مسلم عراقي
2013-05-24, 14:31
الباحث في استراتيجيات التدريس وطرائقها واساليبها وما يتعلق بها يجد ان اغلبها ان لم يكن جميعها يرتكز على اساس اسلامي في النظريه والتطبيق: فكلما بحثت عن احدث هذه النظريات والتطبيقات هنا وهناك من كافة ارجاء المعموره. عن طريق النافذه المفتوحه( الانترنت).ومن علماء التربيه والتعليم وجدت ان لهذه النظريات اساساً في القران الكريم ،ووجدتها مجسده في السنه النبويه، وفي حياة صحابة النبي صلى الله عليهِ وسلم ومن جاءمن بعدهم من العلماء العاملين.. فأغلب ماكتب من نظريات مُتجدده في التربيه والتعليم والتدريس من علماء الشرق والغرب ،وجدت فيها ان المنظور الاسلامي هو الاساس المتين لهذهِ النظريات ونقطة انطلاقها من حيث شعر بذلك المُنظرون ام لم يشعروا..فهذا فيلسوف التربيه الامريكي ( [جون ديوي ) الذي نادى مراراً بتبني مناهج النشاط في الفكر التربوي الامريكي، ونجح في ترجمتها عمليا بفتح اول مدرسه من مدارس النشاط عام 1896 م ملحقه بجامعة شيكاغو، اِلا انها لم تلاقي قبولا في باديء الامر من انصار الفلسفه القديمه التي تقوم عليها منهاج المواد ثُم لحقها انتشار مدارس النشاط في ارجاء امريكا بعد سنة 1920 م .عندما حققت نجاحاً ملحوضاًأنذاك على ارض الواقع واستطاعت هذهِ الفلسفه ان تثبت اقدامها كحركه لها فلسفتُها الخاصه ،واطلق على انصارهذهِ الفلسفه الجديده (التقدميون) للتمييز بينهم وبين اصحاب المدرسه التقليديه القديمه. وخلاصة القول ان الذي نادى بهِ (جون ديوي ) في القرن التاسع عشر لم يكن جديداً على الفكر التربوي الاسلامي العريق . اذ كان الرسول صلى الله عليهِ وسلم كثيراً ما يُربي صحابتهُ باسلوب التربيه بالنشاط ، وتبنى صحابتهُ من بعدهِ ذلك المنهج والاسلوب.وكذلك من تبعهم من المربين، وذلك بذكر مثال التربوي الذي اتبعهُ احد المربين المسلمين مع طُلابهِ حول قياس مدى استشعار رقابة الله لهم اذ اعطى لكل واحد من طلابه دجاجه وطلب منهم ان يذبحوها حيث لايراهم احداً ابداً ، والقصه مشهوره وهذا المثال غيضً من فيض ـ فاتبع ذلك المربي اسلوب التربيه بالنشاط اذ ان هناك الكثير من النظريات التربويه والطرائق التعليميه التي نادى بها علماء التربيه والتعليم في القرن العشرين واصبحت محسوبه على المناهج التربويه الحديثه.اِلاّ انها لم تكن حديثه قياساً لما جاء بهِ الاسلام قبل اكثرمن 1400 عام..