طماح الذؤابة
2013-05-22, 19:34
قـطآئف الذُؤآبة {2} عـِيشة الـمـَآء !
السلام عليكم و الرحمة ..
في السآبق ..
كانت فترة الظهيرة ، فأخذ الثلج في الإنهمار ، و كُنتُ أقبَع في دُكاني ، و قد غطى الثلج الصحن
الهوائي المُقعر ، فرحلت عني الصورة من الشاشة ، و راحت عني مُتابعتي لـِ بُور الغير سعِيد !
أخذتُ كوبَ ماء ، ووضعته أمام مرئَ عيني ، و أخذتُ في التفكير في من قال فيه
ربُ الجلالة { و جعلنا من الماء كُل شيء حي }
و لكن تفكير من ناحية أخرى أو بطريقة مُغايرة .. و هي
عِيشـة المـاء !
تذكرت رؤيتي لهذا الماء سابقاً و أنا على حافة أحد الوِديان ، كيف كان يصطدم بالبعض الصخور
و المنحدرات و ما إلى ذلك ، في هذه اللحظة تساءلت ، أيُهما أقوى الماء أم الصخور؟
فأخذت الأجوبة تتراكَل ..
أ : أكيد الصخور فهي أقوى و أكبر!
ب : لكن الماء صبُور للغاية ، أليس كذلك ؟
أ : كم من الفرص لهذه الصخُور إن أرادت أن تبقى على قيد الحياة ؟
ب : طبعاً لا توجد لها فرصة ، الماء قادر على تغيير شكلها بل و دحرها إلى أن تتلاشى كذلك!
و فجأةً تطاير لفكري منظر آخر ، و هو (الحنفية) و أسفلُها مساحة صخرية
و مع ضُعف تلك القطرات إلا أنها تترك ذلك الأثر الواضح في الصخر القوي !
فوصلتُ إلى خلاصة تفكيري و هي على المرء أن يتحلى بالصبر (الماء)
و أن يعمل بالفكرة المتساهلة غير الصارمة ، حتى يُغيِر من طِباع الآخرين (عائلة ، أقارب و ماشابه ذلك )
التي في نظر الأغلبية من المُحال أن تتغير و تتبدل ، فقط علينا بالصبرِ و اللِين ، فكم من الحالات و الظروف
تستوجب هاذين الأمرَين و لكننا نُسرع إلى الفُرط في القُوة و التعنيف و مصيرهما إلى حد بعيد (الفشل)!
و بعدها نلُوم و نُعاتب و نتساءل أين الخلل و السبب .. و نحن لو تأملنا في كوب ماء لبطُل العجب !
..............
أرآكُم في الجزء الـ3 ، بِعُنوان " إلتفآتُ الغزآلَةْ "
إلى ذالكم الحِين {دمتُم سالمين} .
بـِ قـَلم :
{طـُمآح الذؤابة}
السلام عليكم و الرحمة ..
في السآبق ..
كانت فترة الظهيرة ، فأخذ الثلج في الإنهمار ، و كُنتُ أقبَع في دُكاني ، و قد غطى الثلج الصحن
الهوائي المُقعر ، فرحلت عني الصورة من الشاشة ، و راحت عني مُتابعتي لـِ بُور الغير سعِيد !
أخذتُ كوبَ ماء ، ووضعته أمام مرئَ عيني ، و أخذتُ في التفكير في من قال فيه
ربُ الجلالة { و جعلنا من الماء كُل شيء حي }
و لكن تفكير من ناحية أخرى أو بطريقة مُغايرة .. و هي
عِيشـة المـاء !
تذكرت رؤيتي لهذا الماء سابقاً و أنا على حافة أحد الوِديان ، كيف كان يصطدم بالبعض الصخور
و المنحدرات و ما إلى ذلك ، في هذه اللحظة تساءلت ، أيُهما أقوى الماء أم الصخور؟
فأخذت الأجوبة تتراكَل ..
أ : أكيد الصخور فهي أقوى و أكبر!
ب : لكن الماء صبُور للغاية ، أليس كذلك ؟
أ : كم من الفرص لهذه الصخُور إن أرادت أن تبقى على قيد الحياة ؟
ب : طبعاً لا توجد لها فرصة ، الماء قادر على تغيير شكلها بل و دحرها إلى أن تتلاشى كذلك!
و فجأةً تطاير لفكري منظر آخر ، و هو (الحنفية) و أسفلُها مساحة صخرية
و مع ضُعف تلك القطرات إلا أنها تترك ذلك الأثر الواضح في الصخر القوي !
فوصلتُ إلى خلاصة تفكيري و هي على المرء أن يتحلى بالصبر (الماء)
و أن يعمل بالفكرة المتساهلة غير الصارمة ، حتى يُغيِر من طِباع الآخرين (عائلة ، أقارب و ماشابه ذلك )
التي في نظر الأغلبية من المُحال أن تتغير و تتبدل ، فقط علينا بالصبرِ و اللِين ، فكم من الحالات و الظروف
تستوجب هاذين الأمرَين و لكننا نُسرع إلى الفُرط في القُوة و التعنيف و مصيرهما إلى حد بعيد (الفشل)!
و بعدها نلُوم و نُعاتب و نتساءل أين الخلل و السبب .. و نحن لو تأملنا في كوب ماء لبطُل العجب !
..............
أرآكُم في الجزء الـ3 ، بِعُنوان " إلتفآتُ الغزآلَةْ "
إلى ذالكم الحِين {دمتُم سالمين} .
بـِ قـَلم :
{طـُمآح الذؤابة}