مشاهدة النسخة كاملة : خدمة بسيطة
مارية صوفي
2013-05-22, 16:24
زرت مدينة تاريخية زاخرة باثار متنوعة خاطب هذه الاثار معربا عما توحي به باستخدام ما يناسب من المنادى
سوسن الصباح
2013-06-21, 14:51
لا تبخلي علي بوضع شكر.... لانني شوفي واش جبتلك :
...........
..
..
..
مقلقة؟
..
..
تنوعت الأماكن وتشابهت الوجوه ويبقى وطني ليس له مثيل ،
في جماله الأخاذ تحيط به الطبيعة الخلابة ، كلاً منا يحن إلى موطن مولده يشتاق إلى ربوعه ، وينتابه الحنين وهو بعيد عنه ، ويتمنى أن تكون أخر محطة له هو مدينته مكان مولده وموطن من يحبهم ، أحن إلى شاطئ مدينتي هناك حيث كنت طفلة ألهو مع أقراني على رماله ، اليوم ساقتني قدماي إلى ذلك الشاطئ وقت العصر لأستجمع الأصيل داعبت ذكرياتي وبيدي قلمي ودفتري ، أنظر إليه بشغف وتعود بي ذاكرتي إلى أيام زمان الطفولة ، والآن أرى عالماً آخر أرى هناك من استهواهم الشاطئ الهادئ ، وهناك فئة من الشباب اتخذوا من رمال البحر ملعبا يمارسون فيهم كرة القدم ، ومنهم من يمارس رياضة المشي ، وأرى هناك مجموعة يتسامرون فيما بينهم وأصواتهم تعالت المكان تتداخل مع أصوات موج البحر ، فشعرت بحنين إلى رفاقي كنا أيام زمان في ليالي رمضان عند سماعنا أذان المغرب نحمل افطارنا نحن الصغار ونتوجه هناك حيث الشاطئ ، وكلا منا يحمل مالذ وطاب ، تسابقنا ضحكاتنا البريئة ، يالها من ذكريات وطفولة بريئة .
نظرت ملياً إلى مدينتي وحاولت أن استنشق هواءها الجميل ولكن لم يعد ذلك الهواء النقي فقد لوثه الغاز والسماد نفايات المصانع، قدت سيارتي وأخذت أتجول بين القرى المجاورة أرى ماالم بها من بعد مرور الإعصار ، آلمني قلبي آه مدينتي الجميلة آه قريتي الصغيرة أهذا ماخلفه الدمار ، وأرى أهل تلك القرى يعملون معاً لجمع ماتبقى لهم من بقايا الإعصار أمتعة ، هناك بيوت محطمة ، وأشجار قد اقتلعت من أماكنها ، ومياه تحيط بتلك القرى من كل جانب ، وهناك فئة من الشباب يزيلون بقايا الدمار ، ويواسون تلك الأسر بمختلف الصور وقد جندوا أنفسهم لخدمة المحتاجين، قد قضى الإعصار على أحلامهم الصغيرة ودمر تلك البيوت الصغيرة التي تضمهم من حرارة الشمس والبرد القارس ولكنه لم يثن عزيمتهم فما زالت أحلامهم الصغيرة أقوي من كل الإعاصير.
فأتوق إلى ذلك الزمان ، ولكن مدينتي سوف تعود كما كانت طالما هناك يوجد ذلك الجمع الهائل من الرجال والشباب الأشداء ألم يقال بأن المصائب تقوي عزائم الرجال ، سوف تبقى مدينتي أجمل مدينة في عيني ، لأن صورتها محفورة في ذاكرتي منذ الصغر ، ورسمت لها في مخيلتي أجمل الصور ، آه ياذكرياتي ويا مدينتي الرائعة هل يوجد لك مثيل بين المدائن ، يكفي عبق التاريخ فيك ، وذلك المتحف الذي يحكي عن ماضيك ، وتلك الحصون المشيدة ومازالت باقية شامخة ، ونواخذة البحار أجدادي ، وتلك السفينة القديمة الراسية وهي معلم من معالم مدينتي . هذه مدينتي قي عيوني ، إليك أحن ياموطن أبائي وأجدادي الكرماء.
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir