تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قـطآئف الذُؤآبة {1} عـُيـُون النَحـلة !


طماح الذؤابة
2013-05-21, 22:38
السلام عليكم و الرحمة ..



قـطآئف الذُؤآبة {1} عـُيـُون النَحـلة !



أتذكر ليلتي في عيد ميلاد رأس السنة الميلادية ، وقتُها كُنت في شرفة لأحد

بيوت الأقارب و الذي بِجواره فندق (نزل) حيث أقِيمَ فيه حفلة بخصوص المُناسبة

السالفة الذِكر و بدأت أشتُم و ألعّن في هكذا أعمال التي لا تمُت للإسلام بِصلة !

ثُم تريثت و قلت هل ممكن أن نرى الأمر من صورة أخرى .. يقصِد الإيجابية !

فلم أجِد إلا أن أحمّد الله الذي نجانا من هذا !و استراحت النفس و هدأ طُماحُ الذؤابة :D

عندها طَار إلى عقلي تشبيه بحالتي السابقة ، أبدَع منه ما رأيت !

و هي أن في الحيآة الجميل و القبيح ، الحسن و السيء ، الجيد و الرديئ و المعضلة

ليست في تواجد هذه الأوصاف ، إنما في إختلاف رؤيتنا لجوانب الحياة قاطبة !

بمعنى أوضح ..

من مِنا يرى بـِ عيُون النحلة فـ سيَرَى الحياة بكل جمالها و من

يرى بـِ عيُون الذبابة فـ سيرَى الحياة بكلِ مساوءها .. و هلُم جرا

فلو نظرنا إلى عِيشة النحـل .. نرى أنها لا تقع إلا على ما هو جميل ..

كـ لأزهار ، الورود ، الثمَرات ، المُرطبات ، الأيسكريم :D و غيرها !

فهي تركت كل قبيح موجود على الأرض و جانبته ، و هذا لا يعني أنه غير موجود

و لكنها عرفت الطريقة لـ تعيش أفضل عِيشة !

و في المُقابل ، نجد أن الذبابة لا تقع إلا على ما هو رديئ و سيء

كـ لمهملات و فضلات الحيوانات .. و غيرها (أكرمكم الله) و الشيء نفسه يُقال

هنا .. فهي تركت كل ما هو جميل و جانبته ، و لا يعني أنه غير موجود و

لكنها عرفت الطريقة لـ تعيش اسوء عِيشة

و عُذرها أنها "هكذا جُبِلت" !

قد يقُول البعض ، أن هذا الحديث يصِح في سابق الأزمنة أما هذا العصر

المملوء بالفتن لا يمكن أن ترى بـ عيُون النحلة أبداً .!



أقُول و أرُد أني لم أكمل سرد ما حدث في ليلتي بعد .. ثرثار و أرجوا أن لا تكون مُحِباً للإختصآر :D

غادرت الشُرفة و ذهبت لنومي ، و من فضل ربي إستيقظت قبل صلاة الفجر بـ دقائق

و لما كُنت عائداً من مسجد السَبطَين ، حدث ما لم يكن في الحُسبان !

جمعُ من النحل يحُوم حول قُمامة :confused: فقلت خابت نظريتي السابقة و اندحرت !

و تثاقلت خُطواتي إلى المكان المقصود ، و الحسرة تبلغُ مُحياي !

و لما وصلت ، وجدتُ بداخل القُمامة .. باقات من الورود !

قام بـ رميِها عُمال الفندق المجاور ، و اُستعملت كـ هدايا في إحتفال السنة الميلادية :D!

و صحّت نظريتي من جديد ، و فهمك كفاية :)


..............


أرآكُم في الجزء الـ2 ، بِعُنوان "عِيشة المآء"



إلى ذالكم الحِين {دمتُم سالمين} .




بـِ قـَلم :


{طـُمآح الذؤابة}

~صادقة~
2013-05-21, 22:59
رائعة اجمل ما قرات

nouna l maghbouna
2013-05-22, 10:10
من مِنا يرى بـِ عيُون النحلة فـ سيَرَى الحياة بكل جمالها و من يرى بـِ عيُون الذبابة فـ سيرَى الحياة بكلِ مساوءها


بارك الله فيك شكراا

(في انتضار الجزء الـ2)

طماح الذؤابة
2013-05-22, 17:47
رائعة اجمل ما قرات



أرجُوا لكِ الإفادة ، شكراً لمرورك يآ اُخيَه .

طماح الذؤابة
2013-05-22, 17:48
بارك الله فيك شكراا

(في انتضار الجزء الـ2)

و فيكِ باركَ الله و العفو سيدتي

أما عن ثاني الجزاء ، عن قريب إن شاء ربُ البريّة .

karim.dz
2013-06-21, 19:45
جميل ماخطته يداك وواقع ماكتب في سطورك

بين الحقيقة و السراب
2013-06-22, 23:21
السلام عليكم و الرحمة ..

قـطآئف الذُؤآبة {1} عـُيـُون النَحـلة !

أتذكر ليلتي في عيد ميلاد رأس السنة الميلادية ، وقتُها كُنت في شرفة لأحد

بيوت الأقارب و الذي بِجواره فندق (نزل) حيث أقِيمَ فيه حفلة بخصوص المُناسبة

السالفة الذِكر و بدأت أشتُم و ألعّن في هكذا أعمال التي لا تمُت للإسلام بِصلة !

ثُم تريثت و قلت هل ممكن أن نرى الأمر من صورة أخرى .. يقصِد الإيجابية !

فلم أجِد إلا أن أحمّد الله الذي نجانا من هذا !و استراحت النفس و هدأ طُماحُ الذؤابة :D

عندها طَار إلى عقلي تشبيه بحالتي السابقة ، أبدَع منه ما رأيت !

و هي أن في الحيآة الجميل و القبيح ، الحسن و السيء ، الجيد و الرديئ و المعضلة

ليست في تواجد هذه الأوصاف ، إنما في إختلاف رؤيتنا لجوانب الحياة قاطبة !

بمعنى أوضح ..

من مِنا يرى بـِ عيُون النحلة فـ سيَرَى الحياة بكل جمالها و من

يرى بـِ عيُون الذبابة فـ سيرَى الحياة بكلِ مساوءها .. و هلُم جرا




و عليكم السّلام و رحمة الله

جميل ما كتبتَ أخي الكريم و الأجمل المغزى من تلك الواقعة - إن صحّ القول :rolleyes: -
[ أقصد من الحفلة "ليلا" و تجمهر النّحل "فجرا" ]

و لكن لا أرى ربطاً منطقيا بين هاتين النّقطتين :
1- أنت حينما استهجنتً أمر احتفال الفندق ، فذاك يعني أنّك - كمسلم- ساءك ما أبصرتَ أو سمعتَ !!
و أعتقد أنّ مزاجك قد تعكّر ! و هذا لا يعني أنّك تعمّدت ذلك - كما يفعل الذّباب -
2- وحينما تريّثتَ ، و حمدتَ الله على نعمة العافية مما ابتلى به بعضا من عبادهِ .. تحسّن المزاج و هدأ البال ..
و لكن !! هذا لا يعني أنّك - كالنّحل الذّي في الغالب يقع على الزّهر من باب الاختيار -

هل فهمتَ قصدي اخي الكريم ؟

ضربتَ لنا مثلا رااائعاا و لكن لم استطع الرّبط بين شعورك حيال الوضع ليلتها - في الفندق - و بين ما تفعله بعض الحشرات !






من مِنا يرى بـِ عيُون النحلة فـ سيَرَى الحياة بكل جمالها و من

يرى بـِ عيُون الذبابة فـ سيرَى الحياة بكلِ مساوءها .. و هلُم جرا





أمّا فيما يخصّ حال النّحل و الذّباب ؟ !!!
ففعلا صدقتَ ، و كلّ يختار الوجهة التّي تلائمه و تريحه ُ - حسب اعتقادهِ -

و كما هو سائد و معروف :

[ كن جميلا ترى الوجود جميلااا .. و الجمال جمال الرّوح طبعااا ]
و راحة البااال مكنونة في ذواتنا و العاقل هو من يحاول و يجدّ لتحقيقها - بمعونة الله طبعاا -

المشكل في تفكيرناااا !

شكرا ً أخي الكريم و في انتظار

"عيشة الماااء"

طماح الذؤابة
2013-06-23, 22:50
جميل ماخطته يداك وواقع ماكتب في سطورك


أتمنى لكَ الإفادة يآ بنَ الأكآرِم .

بُورِكَ فيكْ .

طماح الذؤابة
2013-06-23, 23:21
- أنت حينما استهجنتً أمر احتفال الفندق ، فذاك يعني أنّك - كمسلم- ساءك ما أبصرتَ أو سمعتَ !!
و أعتقد أنّ مزاجك قد تعكّر ! و هذا لا يعني أنّك تعمّدت ذلك - كما يفعل الذّباب -
2- وحينما تريّثتَ ، و حمدتَ الله على نعمة العافية مما ابتلى به بعضا من عبادهِ .. تحسّن المزاج و هدأ البال ..
و لكن !! هذا لا يعني أنّك - كالنّحل الذّي في الغالب يقع على الزّهر من باب الاختيار -





أهلاً سيدتي الكريمة ..

إحتفال السنة الميلادية لا يسُوء المسلم فقط ، بل أصحابُ الإحتفال أيضاً {النصارى}

لأنهم يروّن المسلمين {المُتأسلِمين} يحتفلون في أمر لا يخصُهم و لا يعنيهِم .

تعكُر المِزاج كان بعد عمل (مقصُود) تقريباً ، لأنهُ لو تم رؤية الواقعة من جانِب

أنّ {الحمدُ لله} أنها (حَفنَة) من المسلمِين فقط ، و ليسَ الجمِيع

لكانَ هذا وقعُ نظرة النحلة لآ الذُبابة .

و قد ذكرتْ أن النحلة و الذبابة .. الأولى تتجِه إلى الجمال و الأخيرة تتجه إلى السيء

أنها { هكذا جُبِلت } .. أي لا قدرة لها في التغيير ، بِمعنى {ليست مُخيرة}

على عكس الإنسان الذي هو مُخيّر في أشياء ، و مِن بينها {أيُ نظرة يستعمِل}

و الأمر منُوطً فقط بلإعتياد . {البرمَجَة}






و راحة البااال مكنونة في ذواتنا و العاقل هو من يحاول و يجدّ لتحقيقها - بمعونة الله طبعاا -


المشكل في تفكيرناااا !




أكِيد كل شيء بمعونة الله ، فهذا لا يختلِف عليه إثنين .

و حتى إمتناعنا عن حضور تلك الحفلات فضلُ من الله لآ غَير

فـ أنظري لأصحاب الجنة و هم داخل الجنة إذ يقولون : { الحمدُ لله الذي هدانا لهذا و ما

كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله } .. دخلُوا الجنة و لم يتفاخرُوا بجهُودهم ؟

ما بالُك بمن إمتنع عن شيء من دنيا فانية ؟

فقط المشكلة تكمن فيما ذكرتِ {التفكِير} .. أضيفي إليها {التطبيق العملي}


العَفو ي أختِ ، أنا في الخِدمة و أي إبهام موجود {أنا حاضر}

أما "عِيشة الماء" ، فقد ظهَر لـِ نُور مُنذ مُدة .

و بِما أني عضو جديد ، لآ يُسمح لي بوضع الروابط

لكُنتُ أتيتُ لكِ برابِط .

طابَ ممشاكْ .