تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المعجزة


ذات النورين
2009-05-02, 20:05
هل احسست يوما ما انه قد اصابك دوار من تخيل الارقام الكثيرة التي تحيط بك والى ماذا ترمز
هل اصابك الهلع وانت تتصور مكانك في هذا التيه المخيف كذرة من اللاشيئ فوق شيئ تافه اسمه الكرة الارضية بين ملايييين الملايييين من النجوم والمدن الفلكية الجبارة السابحة في فضاء غريب منحن كفقاعة حول العدم
هل اغمضت عينيك وغبت عن وعيك وانت تعد وتعد وتتصور المتاهات العجيبة
ولكن الم تنسى شيئا ..شيئا اعجب من هذه المتاهات كلها نسيت عقلك
ان عقلك يفوق الكون نفسه لانه وسعه واحتواه في مداركه
عقلك ادرك الكون وتفوق على الكون لانه ادرك نفسه ايضا
لان القيم لا تقدر بالموازين والمكاييل ابدا
فمستقر القيم في وجدان ذلك الانسان الذي يخيل اليك انه شيئ تافه عندما تقيسه مع الكون ابدا ليس بالتافه
فمعيار الحقيقة وصورتها في قلمه المثل العليا في خياله المستقبل رؤيا من رؤاه
الحب والامل والحرية احلامه قدس الاقداس روحه
اللانهاية بين جنبيه
الهوة التي في داخله اعمق من الكون بما يحتويه فهو هوة بلا قاع بلا سقف غير محدودة غير متحيزة في مكان
غير ممتدة في زمان وانما هي ديمومة مؤقتة وحضور شعوري اشبه بالحضور الابدي المؤقت

بورمله
2009-05-02, 20:44
http://www.a7bk-a-up.com/img2/Zui03525.gif

قرات الموضوع ، وساناقشه فى وقت لاحق ان شاء الله
"صعيب شوية"

المهذب
2009-05-02, 20:50
هل احسست يوما ما انه قد اصابك دوار من تخيل الارقام الكثيرة التي تحيط بك والى ماذا ترمز
هل اصابك الهلع وانت تتصور مكانك في هذا التيه المخيف كذرة من اللاشيئ فوق شيئ تافه اسمه الكرة الارضية بين ملايييين الملايييين من النجوم والمدن الفلكية الجبارة السابحة في فضاء غريب منحن كفقاعة حول العدم
هل اغمضت عينيك وغبت عن وعيك وانت تعد وتعد وتتصور المتاهات العجيبة
ولكن الم تنسى شيئا ..شيئا اعجب من هذه المتاهات كلها نسيت عقلك
ان عقلك يفوق الكون نفسه لانه وسعه واحتواه في مداركه
عقلك ادرك الكون وتفوق على الكون لانه ادرك نفسه ايضا
لان القيم لا تقدر بالموازين والمكاييل ابدا
فمستقر القيم في وجدان ذلك الانسان الذي يخيل اليك انه شيئ تافه عندما تقيسه مع الكون ابدا ليس بالتافه
فمعيار الحقيقة وصورتها في قلمه المثل العليا في خياله المستقبل رؤيا من رؤاه
الحب والامل والحرية احلامه قدس الاقداس روحه
اللانهاية بين جنبيه
الهوة التي في داخله اعمق من الكون بما يحتويه فهو هوة بلا قاع بلا سقف غير محدودة غير متحيزة في مكان
غير ممتدة في زمان وانما هي ديمومة مؤقتة وحضور شعوري اشبه بالحضور الابدي المؤقت
شكرا أختي ذات النورين للمقارنة والمفارقة بين الكون والعقل لكن هناك إغفال لنشؤ الكون والعقل وأن الكون هيئ لابن ادم ليتمعن بعقله في ملكوت الله ووكذا ليكون تحت سلطته فيما يخصه أما الغيبيات فخص بها نفسه سبحانه وتعالى.

نورالدين17
2009-05-02, 20:54
الانسان أغور عمقا من الكون واعظم معجزة خلقها الله عز وجل..........

ذات النورين
2009-05-02, 21:14
http://www.a7bk-a-up.com/img2/zui03525.gif

قرات الموضوع ، وساناقشه فى وقت لاحق ان شاء الله
"صعيب شوية"

ههههه لن يصعب عليك اخي الكريم فقد عهدت منك الفهم السديد دوما

ذات النورين
2009-05-02, 21:16
الانسان أغور عمقا من الكون واعظم معجزة خلقها الله عز وجل..........
فعلا اخي نور الدين وما عليه الا ان يحافظ على ما منحه الله اياه ويستغل عمقه ذاك في اشياء تفيده بمعنى كلمة الافادة
شكرا على اهتمامك

ذات النورين
2009-05-02, 21:17
شكرا أختي ذات النورين للمقارنة والمفارقة بين الكون والعقل لكن هناك إغفال لنشؤ الكون والعقل وأن الكون هيئ لابن ادم ليتمعن بعقله في ملكوت الله ووكذا ليكون تحت سلطته فيما يخصه أما الغيابات فخص بها نفسه سبحانه وتعالى.
جيد وهذا ما اريده من المشاركات طبعا اثراؤه بما غفلت عنه انا او تناسيته عمدا للتفاعل مع ارائكم اخي الكريم
جميلة وسديدة اضافاتك تلك اخي المهذب

gatboulerbah
2009-05-02, 21:24
يكفي العقل البشري شرفا أن جعله الله تعالى مناط التكليف، ويسقط التكليف بغيابه أو ضعفه فقد رفع القلم عن النائم حتى يستيقظ، والصبي حتى يحلم، والمجنون حتى يشفى من جنونه وقد جعل الله تعالى العقل والرشد معيارا للتصرف في المال فقال تعال: " وَلاَ تُؤْتُواْ السُّفَهَاء أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ قِيَاماً وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفاً " (النساء/5).

وقال تعالى: " وَابْتَلُواْ الْيَتَامَى حَتَّىَ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْداً فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَأْكُلُوهَا إِسْرَافاً وَبِدَاراً أَن يَكْبَرُواْ " (النساء/6). فانظر إلى كلمة (السفهاء)، (رشدا) فالمعيار فيهما العقل وحسن التصرف.

وقد حشد القرآن الكريم مئات الآيات القرآنية الدالة على أهمية إعمال العقل في الآيات الكونية، ثم أمر الله تعالى الإنسان صاحب العقل القادر على النظر الفكري الذي يستنبط من دلالات الظواهر ما تدل عليه من علل وأسباب غير ظاهرة للحواس بقوله: " فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " (الروم/50).

وقال تعالى: " إِنَّ اللّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ{95} فَالِقُ الإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَاناً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ{96} وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُواْ بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ{97} وَهُوَ الَّذِيَ أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ{98} وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِراً نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبّاً مُّتَرَاكِباً وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ{99} " (الأنعام/95-99).

وقال تعالى في سورة النحل: " هُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَّكُم مِّنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ{10} يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ{11} وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالْنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالْنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ{12} وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الأَرْضِ مُخْتَلِفاً أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ{13} وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُواْ مِنْهُ لَحْماً طَرِيّاً وَتَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ{14} وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَاراً وَسُبُلاً لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ{15} وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ{16} " (النحل/10-16 ).

وقال تعالى: " أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّ يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ " (النحل/17)، وقال تعال: " وَمِن ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ{67} وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ{68} ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ{69} " (النحل/67-69). ويلاحظ من الآيات القرآنية أن الله عز وجل ختم كل طائفة من آياته الكونية التي وجه أنظار الناس للتفكر فيها بتعقيب (إن في ذلك لآية لقوم يسمعون)، (إن في ذلك لآية لقوم يعقلون)، (إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون)، (إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون).

وحين تتأمل في كل هذه الظواهر التي وجهت للنظر التفكيري فيها نجد أن اكتشاف آيات الله فيها يبدأ عن طريق لفت الإنسان بإسماع الكلام , ثم يعقل ليتوجه العقل إلى التأمل والبحث العلمي الهادئ الرصين، (كما قال الشيخ عبدالرحمن حسن حبنكة الميداني رحمه الله في كتابه القيم براهين وأدلة إيمانية، دار القلم : دمشق 1987م (ص43) من هذه الأدلة القرآنية وغيرها من الأدلة في الكتاب والسنة النبوية المطهرة والفقه الإسلامي نرى منهاج الرحمن في تكريم عقل الإنسان، وتقدير المسلمين لإعمال هذا العقل في تعمير الكون بنواميس الله في الخلق وفق منهاج إيماني بعيدا عن العلمانية (بفتح العين) الإلحادية والداروينية القائمة على المصادفة والعشوائية المجافية لآيات الله في الخلق وتدبيره المحكم لمخلوقاته وخلق كل شئ في هذا الكون وفق ميزان الحكمة والتقدير الإلهي في الخلق كما قال تعالى: " الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً " (الفرقان/2)، " إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ " (القمر/49)، وقوله تعالى: " وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ " (الحجر/19).

وفي كل هذا تقدير وتكريم لعقل الإنسان الصريح البعيد عن اتباع الهوى وتعطيل العقل عن الإيمان بالخالق العليم الخبير اللطيف سبحانه وتعالى.

الشكر الجزيل الاخت :ذات النورين

دمتي

ذات النورين
2009-05-02, 21:45
أحيــانـا يخيل للمرء أن هذا الكون الذي يبدو بغموضه و شموخه الصامت كالهازئ من غرور الإنسان.. الضيـف المجهري العابث.. و لكن يبدو فعلا كما تقولين ذات النورين..النفس البشرية ..والعـقل الذي كرمنا الله به يقلب الموازين .
قد تكون لقدرته على الإجابة حدود.. و لكن لا حدود لتساؤلاته و تطلعاته
جيد ادراكك انه عظمة الانسان لا تتلخص في اجاباته فقط ولكنها تتسع لتشمل اسئلته ايضا حتى ولو لم يجد لها حلولا
شكرا اخي على تعقيبك الجيد هذا

ذات النورين
2009-05-02, 21:49
يكفي العقل البشري شرفا أن جعله الله تعالى مناط التكليف، ويسقط التكليف بغيابه أو ضعفه فقد رفع القلم عن النائم حتى يستيقظ، والصبي حتى يحلم، والمجنون حتى يشفى من جنونه وقد جعل الله تعالى العقل والرشد معيارا للتصرف في المال فقال تعال: " وَلاَ تُؤْتُواْ السُّفَهَاء أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ قِيَاماً وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفاً " (النساء/5).


وقال تعالى: " وَابْتَلُواْ الْيَتَامَى حَتَّىَ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْداً فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَأْكُلُوهَا إِسْرَافاً وَبِدَاراً أَن يَكْبَرُواْ " (النساء/6). فانظر إلى كلمة (السفهاء)، (رشدا) فالمعيار فيهما العقل وحسن التصرف.

وقد حشد القرآن الكريم مئات الآيات القرآنية الدالة على أهمية إعمال العقل في الآيات الكونية، ثم أمر الله تعالى الإنسان صاحب العقل القادر على النظر الفكري الذي يستنبط من دلالات الظواهر ما تدل عليه من علل وأسباب غير ظاهرة للحواس بقوله: " فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " (الروم/50).

وقال تعالى: " إِنَّ اللّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ{95} فَالِقُ الإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَاناً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ{96} وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُواْ بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ{97} وَهُوَ الَّذِيَ أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ{98} وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِراً نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبّاً مُّتَرَاكِباً وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ{99} " (الأنعام/95-99).

وقال تعالى في سورة النحل: " هُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَّكُم مِّنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ{10} يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ{11} وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالْنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالْنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ{12} وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الأَرْضِ مُخْتَلِفاً أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ{13} وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُواْ مِنْهُ لَحْماً طَرِيّاً وَتَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ{14} وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَاراً وَسُبُلاً لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ{15} وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ{16} " (النحل/10-16 ).

وقال تعالى: " أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّ يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ " (النحل/17)، وقال تعال: " وَمِن ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ{67} وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ{68} ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ{69} " (النحل/67-69). ويلاحظ من الآيات القرآنية أن الله عز وجل ختم كل طائفة من آياته الكونية التي وجه أنظار الناس للتفكر فيها بتعقيب (إن في ذلك لآية لقوم يسمعون)، (إن في ذلك لآية لقوم يعقلون)، (إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون)، (إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون).

وحين تتأمل في كل هذه الظواهر التي وجهت للنظر التفكيري فيها نجد أن اكتشاف آيات الله فيها يبدأ عن طريق لفت الإنسان بإسماع الكلام , ثم يعقل ليتوجه العقل إلى التأمل والبحث العلمي الهادئ الرصين، (كما قال الشيخ عبدالرحمن حسن حبنكة الميداني رحمه الله في كتابه القيم براهين وأدلة إيمانية، دار القلم : دمشق 1987م (ص43) من هذه الأدلة القرآنية وغيرها من الأدلة في الكتاب والسنة النبوية المطهرة والفقه الإسلامي نرى منهاج الرحمن في تكريم عقل الإنسان، وتقدير المسلمين لإعمال هذا العقل في تعمير الكون بنواميس الله في الخلق وفق منهاج إيماني بعيدا عن العلمانية (بفتح العين) الإلحادية والداروينية القائمة على المصادفة والعشوائية المجافية لآيات الله في الخلق وتدبيره المحكم لمخلوقاته وخلق كل شئ في هذا الكون وفق ميزان الحكمة والتقدير الإلهي في الخلق كما قال تعالى: " الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً " (الفرقان/2)، " إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ " (القمر/49)، وقوله تعالى: " وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ " (الحجر/19).

وفي كل هذا تقدير وتكريم لعقل الإنسان الصريح البعيد عن اتباع الهوى وتعطيل العقل عن الإيمان بالخالق العليم الخبير اللطيف سبحانه وتعالى.

الشكر الجزيل الاخت :ذات النورين


دمتي

بل الشكر كله لك اخي الكريم على تزيينك لموضوعي بايات الله المجيدة هذه فعلا كفت ووفت ولخصت كل موضوعي في طياتها
فعلا شكرا لك فكما اقول دائما ليس لنا بعد كلام الله راي لا تعقيب اخر
لك مني كل التقدير والامتنان اخي الكريم

مهندس التغيير
2009-05-03, 18:09
عجيب أمر هذا العقل البشري لقد وجد أغرب المخترعات عبر أبسط الأدوات و كيف تقكيره عبر جميع العصور
لكن الذي يذهلني أن بعض هذه العقول لم يدرك حقيقة الحياة و السر من وجود الإنسان
فتجده غافلا غير مدرك لأي معنى للعبادة كأنما وجد لغير سبب
حتى جميع المعجزات لم تحرك له جفنا

hmz.hmz1
2009-05-03, 21:20
تتيه الافكار بين ديمومة و دوامة لتتوقف امام عجزها فتتقعل لتدرك ان العقل تعقل
فاحتوى كل ما استعصى و استفسر انه بسلطان قد استبصر انه السائل و كل
من حوله مسخر لخليفة الرحمان في الارض اليس بعده هو الاعظم هو الاقدر ....
ربما هو تفلسف شكرا...

°↓أبو الطيب المازوني↓°
2009-05-05, 21:20
روعة أختاه

ذات النورين
2009-05-19, 22:11
اشكر كل من شارك في الموضوع واثراه بتعقيباته القيمة