ضمير مستتر
2013-05-19, 17:22
بسم الله الرحمن الرحيم
عندما تطرق هذه الجملة ( أقصد عنوان المقال ) أذن المتلقي يتبادر إلى ذهنه سؤال مصحوب بتغير طفيف في ملامح
الوجه إنعقاد في الحاجبين والتوى بالشفتين ..
هل هناك فرق بين النتائج والخواتيم ؟
الفرق بين النتائج والخواتيم كالفرق بين الرؤية البرغماتية المادية البحتة وبين الرؤية الإسلامية الغيبية التي تتجاوز المادة
ولا تلغيها , البرغماتية فكرة ولدت ونشأت في الولايات المتحدة فهي تحمل الجنسية الاميركية وتنظر للأمور من زاوية
الفرد ومنفعته فهي – أي البرغماتية – تؤكد أن أي فكرة أو مبدأ , فلسفة أو نظرية لا أهميه لها ما لم تكن ذا نتيجة
عملية على ارض الواقع , يعني بكل وضوح أن المنفعة الفردية هي البوصلة ولا بد أن تكون ملموسة محسوسة أنيّة
وقريبة ومباشرة , لا تهتم النظرة البرغماتية بالخطاء والصواب أين يكون بل في أي منهما المنفعة , لا تحفل البرغماتية
بالصدق أو الكذب ولكن في أيهما تكمن المنفعة , من وجهة النظر البرغماتية أن السؤال عن الحقيقة لا أهمية له ولكن
السؤال المطروح هل في هذه الحقيقة منفعة , الحلال والحرام ليس في قاموس البرغماتية المنفعة هي من تحدد أي
الطريقين ستسلك , المتأمل للفكرة البرغماتية ( النفعية ) سيندهش أنه متبنيها دون أن يشعر ويطبقه على أرض الواقع
دون أن يدرك فالفكرة - البرغماتية - صُدّرت إلينا وتسللت وتوغلت في أذهاننا وأستقرت وتستوطنت في دواخلنا دون
وعي منا !! تأمل فقط في المحيطين بك وستجد ذلك أو في نفسك !!
أما الخواتيم فشأن أخر فهي إسلامية الدمغة فلسفتها ليست قائمه على النتائج السريعة بل ذات منظور بعيد المدى قد لا
تجني ثمارها في معدل عمر الانسان الواحد قد لا تظهر الخاتمة إلا في الدار الاخرة , هل قرأت سورة البروج ؟ كيف
كانت نهاية بطل القصة ؟ أ ليس الإعدام , وكيف كانت نهاية أتباعه أ ليست المحرقة ( هولوكست ) وما هو تعليق ملك
الملوك على القصة أ لم يقل ( ذلك الفوز الكبير ) ؟ فوز كبير مع هذه الإبادة الجماعية (نعم ) فقد هدم الطاغية ألوهيته
بيده والأخرة خير وابقى , ولكن النظرة البرغماتية ترى ما قام به الفتى مهلكة دون مبرر !! ولو طبقنا البرغماتية على
تاريخنا في حادثة الحسين – رضي الله عنه – التي إنتهى الامر بمذبحة قتل فيها النسوة والاطفال نجد أن الاقدام على
مثل هذا العمل ليس له معنى فالنتيجة المباشرة طرف قتل وشرد وطرف إنتصر وظفر ولكن حسب مقاييس النظرة الاخرى هناك
إنتصار من نوع اخرى إنتصار كلمة الحق فأصبح نبراس ومنارة بوجه كل مستبد, أليس من بيننا اليوم رجال قالوا كلمة حق
عند سلطان جائر فنتهى بهم المطاف خلف القضبان أو حبال المشانق .. فتجد أصوات – حسب مقاييس النتيجة المباشرة – تلوم وتنتقد أ لم يكن
أنفع لهم لو بقوا مع أطفالهم وبين نسائهم تغدق عليهم الهبات والعطايا والمكرمات ويتمشون في الموالات ويأكلون
المشويات !! ربما كان صوت الجلاد أعلى في النتيجه المباشرة ولكن كلمة ( لا ) يتردد صداها في قلوب الاجيال المتتابعة
وجنبات التاريخ .
عندما تطرق هذه الجملة ( أقصد عنوان المقال ) أذن المتلقي يتبادر إلى ذهنه سؤال مصحوب بتغير طفيف في ملامح
الوجه إنعقاد في الحاجبين والتوى بالشفتين ..
هل هناك فرق بين النتائج والخواتيم ؟
الفرق بين النتائج والخواتيم كالفرق بين الرؤية البرغماتية المادية البحتة وبين الرؤية الإسلامية الغيبية التي تتجاوز المادة
ولا تلغيها , البرغماتية فكرة ولدت ونشأت في الولايات المتحدة فهي تحمل الجنسية الاميركية وتنظر للأمور من زاوية
الفرد ومنفعته فهي – أي البرغماتية – تؤكد أن أي فكرة أو مبدأ , فلسفة أو نظرية لا أهميه لها ما لم تكن ذا نتيجة
عملية على ارض الواقع , يعني بكل وضوح أن المنفعة الفردية هي البوصلة ولا بد أن تكون ملموسة محسوسة أنيّة
وقريبة ومباشرة , لا تهتم النظرة البرغماتية بالخطاء والصواب أين يكون بل في أي منهما المنفعة , لا تحفل البرغماتية
بالصدق أو الكذب ولكن في أيهما تكمن المنفعة , من وجهة النظر البرغماتية أن السؤال عن الحقيقة لا أهمية له ولكن
السؤال المطروح هل في هذه الحقيقة منفعة , الحلال والحرام ليس في قاموس البرغماتية المنفعة هي من تحدد أي
الطريقين ستسلك , المتأمل للفكرة البرغماتية ( النفعية ) سيندهش أنه متبنيها دون أن يشعر ويطبقه على أرض الواقع
دون أن يدرك فالفكرة - البرغماتية - صُدّرت إلينا وتسللت وتوغلت في أذهاننا وأستقرت وتستوطنت في دواخلنا دون
وعي منا !! تأمل فقط في المحيطين بك وستجد ذلك أو في نفسك !!
أما الخواتيم فشأن أخر فهي إسلامية الدمغة فلسفتها ليست قائمه على النتائج السريعة بل ذات منظور بعيد المدى قد لا
تجني ثمارها في معدل عمر الانسان الواحد قد لا تظهر الخاتمة إلا في الدار الاخرة , هل قرأت سورة البروج ؟ كيف
كانت نهاية بطل القصة ؟ أ ليس الإعدام , وكيف كانت نهاية أتباعه أ ليست المحرقة ( هولوكست ) وما هو تعليق ملك
الملوك على القصة أ لم يقل ( ذلك الفوز الكبير ) ؟ فوز كبير مع هذه الإبادة الجماعية (نعم ) فقد هدم الطاغية ألوهيته
بيده والأخرة خير وابقى , ولكن النظرة البرغماتية ترى ما قام به الفتى مهلكة دون مبرر !! ولو طبقنا البرغماتية على
تاريخنا في حادثة الحسين – رضي الله عنه – التي إنتهى الامر بمذبحة قتل فيها النسوة والاطفال نجد أن الاقدام على
مثل هذا العمل ليس له معنى فالنتيجة المباشرة طرف قتل وشرد وطرف إنتصر وظفر ولكن حسب مقاييس النظرة الاخرى هناك
إنتصار من نوع اخرى إنتصار كلمة الحق فأصبح نبراس ومنارة بوجه كل مستبد, أليس من بيننا اليوم رجال قالوا كلمة حق
عند سلطان جائر فنتهى بهم المطاف خلف القضبان أو حبال المشانق .. فتجد أصوات – حسب مقاييس النتيجة المباشرة – تلوم وتنتقد أ لم يكن
أنفع لهم لو بقوا مع أطفالهم وبين نسائهم تغدق عليهم الهبات والعطايا والمكرمات ويتمشون في الموالات ويأكلون
المشويات !! ربما كان صوت الجلاد أعلى في النتيجه المباشرة ولكن كلمة ( لا ) يتردد صداها في قلوب الاجيال المتتابعة
وجنبات التاريخ .