هل من مجيب على سؤالي

[yaakoub_algeria]

هل يجوز الوضوء فقط للعبادة عند حدوث الجنابة مع عدم القدرة على الغسل بسبب مرض ؟ أم أقوم بالتيمم لكل صلاة فقط حتى اشفى من المرض وهل لاحرج في دخول المسجد أو حمل المصحف الشريف وبارك الله فيكم http://www.djelfa.info/vb/images/smilies/sdf.gif

[natachlinda]

khoy sa9si imam wala chikh hna mana9adrouch naftiw fi haja mana3arfouhach mais hna din youser machi 3osr

[متبع السلف]

الجنب إن لم يقدر على استعمال الماء حقيقة أو حكما جاز له التيميم .ولا يصلي إلا بذلك ، وإن كنت تقصد أنك تتيمم لكل صلاة أم تتوضأ بعد التيمم الأول فتلك مسألة أخرى .

[lataoui nouradine]

سمحلي منقدر نقول والوا بصح عليك ان تستشير ليمام شكراا اخي الكريم

[**سفيان الثوري السلفي**]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..أما بعد..أخي الفاضل هذه فتوى هامة تناسب حالتك تماما راجعها و باذن الله ستهتدي الى الصواب من القول..وفقك الله..سؤال :هل يجوز لي التيمم عوضا عن الوضوء، لأنني أعاني من ذبحة صدرية وقد قمت بزيارة الطبيب، ولكن لا جدوى من ذلك، رغم أنني أقوم بالوضوء في مكان مغلق وأصاب بالزكام، مع العلم أن الماء يكون ساخنا ؟



الإجابــة


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالتيمم لا يجوز إلا عند عدم وجود الماء أو عدم القدرة على استعماله لقوله تعالى: فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا {النساء:43}.
ومن الأعذار المبيحة للتيمم خوف حدوث المرض، قال الخطيب الشربيني رحمه الله في مغني المحتاج: ولو كان مرضه يسيرا أو لم يكن به مرض فخاف حدوث مرض مخوف من استعمال الماء تيمم على المذهب، أو يخاف شدة الضنا.
انتهى.
وفي المغني للموفق: فصل: واختلف في الخوف المبيح للتيمم: فروي عن أحمد: لا يبيحه إلا خوف التلف، وهذا أحد قولي الشافعي وظاهر أنه يباح له التيمم إذا خاف زيادة أو تباطؤ البرء أو خاف شيئا فاحشا أو ألما محتملا، وهذا مذهب أبي حنيفة.
والقول الثاني للشافعي ـ وهو الصحيح ـ لعموم قوله تعالى: وإن كنتم مرضى أو على سفر.
ولأنه يجوز له التيمم إذا خاف ذهاب شيء من ماله أو ضررا في نفسه من لص أو سبع أو لم يجد الماء بزيادة على ثمن مثله كثيرة، فلأن يجوز ههنا أولى، ولأن ترك القيام في الصلاة وتأخير الصيام لا ينحصر في خوف التلف وكذلك ترك الاستقبال، فكذا ههنا.
انتهى.
وبناء عليه، فإذا كنت تخشى أن تصاب بمرض، وكان يغلب على ظنك أنك إذا استعملت الماء مرضت جاز لك الانتقال من الوضوء إلى التيمم أخذا برخصة الله لعباده، فإنه تعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها، وإذا كنت تقدر على غسل بعض أعضائك من غير خوف ضرر لزمك أن تغسل ما قدرت على غسله ثم تتيمم للباقي، لقوله تعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ {التغابن: 16}.
قال في كشاف القناع: وليس المراد بخوفه الضرر أن يخاف التلف، بل يكفي أن يخاف منه نزلة أو مرضا ونحوه ـ كزيادة المرض أو تطاوله ـ فيتيمم بعد غسل ما يمكنه غسله بلا ضرر، والمراد أنه يغسل ما لا يتضرر بغسله ويتيمم لما سواه مراعيا للترتيب والموالاة في الحدث الأصغر.
انتهى.
وأما إذا كان خوفك من حدوث المرض مجرد وهم، فلا تلتفت إليه، بل يجب عليك الوضوء.
والله أعلم. [ منقول للفائدة و التبيان ]