مشاهدة النسخة كاملة : لماذا هذه التفرقة بين الاولاد
السلام عليكم اخوتي و أخواتي
لماذا أغلب الامهات تجدهن يحبون الذكور أكثر من الاناث ؟
لماذا هذه المشكلة لزالت قائمة عند بعض الرجال اذا سمع أنه قد رزق ببنت اصفر و اغتاض من زوجته كأن الامر بيدها ؟
لا أقول هذا الكلام من فراغ بل حادثة جرت امامي بمستشفى بني مسوس بالجزائر "عند سماعه أنه رزق ببنت لم يرد أن يرى بنته بل شتم زوجته امام جمع من الناس
ألمني هذا الموقف بل أبكاني
أليست البنت من مخوقات الله ألا يجب أن يحمد الله فهناك من يدعوا الله ليل نهار أن يرزقه بأولاد
تقبلوا موضوعي و شكرا
أمـ جيجل ــال
2009-05-02, 13:10
السلام عليكم :
موضوعك حقا أختي حساس لأنني أيضا أشاهذ هذه الظاهرة كثيرا في هذا المجتمع الجاهل
حتى بعض الأمهات بالرغم من أنهن عانين كثيرا لإنجاب البنات إلا أنهن في الأخير يفضلن الذكور على البنات
لا أدري ربما للإعتقاد السائد في الجاهليه أن البنات يجلبن العار أما الذكور فمهما حدث فلن تزيدهم أفعاله إلا فخر على فخر
تعلمين أختي لماذا أمهاتنا يردننا فقط من أجل شغل البيت لا أكثر ولا أقل ودائما أتحاور مع النساء في هذا المجال إلا أنهن ينفين ذلك
أعرف أما عملت بلبلة كبيره للأن زوجة إبنها أنجبت 4 بنات رغم أن إبنها راض بما رزق به وليتها سكتت عن الأمر تزوج
إبنها الثاني فرزق ببنتين والثالث ببنت أنا أظن أن معارضتها لما قدر لأبنائها اهو السبب في كون أحفادها كلهم بنات
على كل أختي الفرق واضح وشاسع بيننا وبين الأولاد سواءا في المعاملة أو الحب أو............
والرسول صلى الله عليه وسلم نبه لضرورة المساواة فقط ملاحظه : لأن الوالدين يفضلان الذكور على الإناث ولأن
هذا الأمر يؤلمنا علينا أن نعتبر ولا نعيدها مع أولادنا مستقبلا .
وشكراااااااااااااااااااااااااا
le fugitif
2009-05-02, 13:16
فعلا مازالت عقلية الجاهلية تهيمن على فئة من الناس ينقصهم الايمان بقضاء الله ولا يرضون بما قدر لكن الحق يقال انها لم تزل الا في فئة قليلة والله قد تكون بنتا افضل من ولد وفيها الرحمة والحنية اكثر من الولد شكرا ملتهبة على هذا الطرح الجميل ................... مازلت ملتهبة برك متحرقتيش هذا المدة كلها ههههههههههههههههههههههه
http://www.moveed.com/data/thumbnails/21/31.GIF
السلام عليكم
لاسف هذا موجود بمجنمعنا وهذا يدل على قلوب مريضة ، وتحضرنى قصة سمعتها وهى
ان احد الاباء اراد من زوجته ان تلد ولدا والا فمصيرها الطلاق ، وبالفعل زاد له مولود لكن غير كامل وقد كتب عليه الله خلق وانت صور ، لم يخطر ببالى ان ابحث عن مصدر القصة من قبل وسافعل ان شاء الله ، لكن العبرة منها واضحة ،اذ يقول الله تعالى" إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ "[سورة لقمان: 43].
وقال الله تعالى: "اللّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ"[سورة الرعد: 8].
وقال الله تعالى: "هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاء لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ "[سورة آل عمران: 6].وما الفكر الذى يحمله بعض الاباء عن البنات هو فكر من الجاهلية الاولى .
فانا اب لى اولاد وبنات والحمد لله وكنت اطلب من الله قبل ان ارزق باللاطفال ان يرزقنى الله بانثى اولا لاننى طمعت من اكون من الخييرين اذ قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم "خيركم من بشر بانثى" او كما قال وفى رواية خيركم من بكر بانثى ، ويقولون عندنا "البنت تجيب راجل " و "الراجل تديه امراة" الموضوع يستحق وقفة اطول .
السلام عليكم :
موضوعك حقا أختي حساس لأنني أيضا أشاهذ هذه الظاهرة كثيرا في هذا المجتمع الجاهل
حتى بعض الأمهات بالرغم من أنهن عانين كثيرا لإنجاب البنات إلا أنهن في الأخير يفضلن الذكور على البنات
لا أدري ربما للإعتقاد السائد في الجاهليه أن البنات يجلبن العار أما الذكور فمهما حدث فلن تزيدهم أفعاله إلا فخر على فخر
تعلمين أختي لماذا أمهاتنا يردننا فقط من أجل شغل البيت لا أكثر ولا أقل ودائما أتحاور مع النساء في هذا المجال إلا أنهن ينفين ذلك
أعرف أما عملت بلبلة كبيره للأن زوجة إبنها أنجبت 4 بنات رغم أن إبنها راض بما رزق به وليتها سكتت عن الأمر تزوج
إبنها الثاني فرزق ببنتين والثالث ببنت أنا أظن أن معارضتها لما قدر لأبنائها اهو السبب في كون أحفادها كلهم بنات
على كل أختي الفرق واضح وشاسع بيننا وبين الأولاد سواءا في المعاملة أو الحب أو............
والرسول صلى الله عليه وسلم نبه لضرورة المساواة فقط ملاحظه : لأن الوالدين يفضلان الذكور على الإناث ولأن
هذا الأمر يؤلمنا علينا أن نعتبر ولا نعيدها مع أولادنا مستقبلا .
وشكراااااااااااااااااااااااااا
شكرا اختي لما تقدمت به من شرح و اعطاء تفسيرا
البنون زينة الحياة الدنيا سواء كانت بنت أو ذكر فهي نعمة من الله و يجب أن نحمد عليها
أختي فعلا لا يجب أن نقع في خطأ من سبقنا فكلهما نعمة من الله
شكرا أختي و على مرورك الطيب
فعلا مازالت عقلية الجاهلية تهيمن على فئة من الناس ينقصهم الايمان بقضاء الله ولا يرضون بما قدر لكن الحق يقال انها لم تزل الا في فئة قليلة والله قد تكون بنتا افضل من ولد وفيها الرحمة والحنية اكثر من الولد شكرا ملتهبة على هذا الطرح الجميل ................... مازلت ملتهبة برك متحرقتيش هذا المدة كلها ههههههههههههههههههههههه
http://www.moveed.com/data/thumbnails/21/31.gif
نعما ما قلت يا اخي
أهلا أخي الهارب ظننت أنهم أمسك بك بعد هروبك الدائم لهذا غبت علينا
و في الحقيقة أحترقت و صرت رمادا و نثر الريح رمادي فأوصلني اليكم فستنشقتموني فحييت من جديد بكم في داخل كل فرد من منتدنا الحبيب
أشكرك أخي الهارب و لا تعاود الهرب من المنتدى
طاب مساءك أخي
السلام عليكم
لاسف هذا موجود بمجنمعنا وهذا يدل على قلوب مريضة ، وتحضرنى قصة سمعتها وهى
ان احد الاباء اراد من زوجته ان تلد ولدا والا فمصيرها الطلاق ، وبالفعل زاد له مولود لكن غير كامل وقد كتب عليه الله خلق وانت صور ، لم يخطر ببالى ان ابحث عن مصدر القصة من قبل وسافعل ان شاء الله ، لكن العبرة منها واضحة ،اذ يقول الله تعالى" إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ "[سورة لقمان: 43].
وقال الله تعالى: "اللّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ"[سورة الرعد: 8].
وقال الله تعالى: "هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاء لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ "[سورة آل عمران: 6].وما الفكر الذى يحمله بعض الاباء عن البنات هو فكر من الجاهلية الاولى .
فانا اب لى اولاد وبنات والحمد لله وكنت اطلب من الله قبل ان ارزق باللاطفال ان يرزقنى الله بانثى اولا لاننى طمعت من اكون من الخييرين اذ قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم "خيركم من بشر بانثى" او كما قال وفى رواية خيركم من بكر بانثى ، ويقولون عندنا "البنت تجيب راجل " و "الراجل تديه امراة" الموضوع يستحق وقفة اطول .
بارك الله فيك أخي و ما شاء الله عليك قمة في الرد و نعم الكلام و خيره قوله سبحانه وتعالى و قول رسولنا محمد صل الله عليه و سلم
شكرا أخي بما تقدمت به من قولا نفعا و حكيم في الرد
شكرا على مرورك الطيب
إبتسامة أبي
2009-05-02, 14:01
مازلنا نفكرة بتفكير الجاهلية يحبذون الذكور وكأنهم سوف يدخلونهم الجنة والبنات النار
أعرف رجلا كان يسكن بجوارنا رزقا بثلاث بنات وعندما حملت إمرأته أقسم لها إذا أنجبت بنتا سوف يطلقها وكأنها هي التي تختار وبعد ؟أن رزقه الله ولدا وكبر صار يتمنا لو أنه كان أب لمئة بنت على أن يكون أب لولد
ماعسانا نقول سوا هداهم الله
بارك الله فيك
http://www.arabseyes.com/vb/uploaded/36207_1179154088.gif
مازلنا نفكرة بتفكير الجاهلية يحبذون الذكور وكأنهم سوف يدخلونهم الجنة والبنات النار
أعرف رجلا كان يسكن بجوارنا رزقا بثلاث بنات وعندما حملت إمرأته أقسم لها إذا أنجبت بنتا سوف يطلقها وكأنها هي التي تختار وبعد ؟أن رزقه الله ولدا وكبر صار يتمنا لو أنه كان أب لمئة بنت على أن يكون أب لولد
ماعسانا نقول سوا هداهم الله
بارك الله فيك
http://www.arabseyes.com/vb/uploaded/36207_1179154088.gif
شكرا اختي أمينة كيف هو حالك
و هدنا الله و إياهم الى سبيل الرشاد
فعلا أختي كثير ما نرى لهفة الاباء على الذكور و بعد ان يرزقهم الله ايهم و يتجرعون سخطهم
شكرا اختي على مرورك الطيب أسعدني تواجدك
سليم_الجزائر
2009-05-02, 14:56
اظن الامراختلف في الاونة الاخيرة حيث اصبح الاهتمام اكثر بالبنات حتى شاعت كلمة البنت خير من الولد لان الولد تاع امراته واولاده والبنت تلقاها لعقايبك
اظن الامراختلف في الاونة الاخيرة حيث اصبح الاهتمام اكثر بالبنات حتى شاعت كلمة البنت خير من الولد لان الولد تاع امراته واولاده والبنت تلقاها لعقايبك
على سلمتك أخي سليم هذا غيب يا اخي وين راك
صح يا أخي سليم الذي قولته و لكن بعد ما ذاق الولدين سخط أولادهم الذكور
شرفني تواجدك أخي سليم
.................................................. ............................
هل كتابتك كانت بالشفاف أخي أو نسيت أن تضيف الرد
على كلا شكرا لتواجدك
محمد حانطي
2009-05-02, 15:12
السلام عليكم
لاسف هذا موجود بمجنمعنا وهذا يدل على قلوب مريضة ، وتحضرنى قصة سمعتها وهى
ان احد الاباء اراد من زوجته ان تلد ولدا والا فمصيرها الطلاق ، وبالفعل زاد له مولود لكن غير كامل وقد كتب عليه الله خلق وانت صور ، لم يخطر ببالى ان ابحث عن مصدر القصة من قبل وسافعل ان شاء الله ، لكن العبرة منها واضحة ،اذ يقول الله تعالى" إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ "[سورة لقمان: 43].
وقال الله تعالى: "اللّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ"[سورة الرعد: 8].
وقال الله تعالى: "هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاء لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ "[سورة آل عمران: 6].وما الفكر الذى يحمله بعض الاباء عن البنات هو فكر من الجاهلية الاولى .
فانا اب لى اولاد وبنات والحمد لله وكنت اطلب من الله قبل ان ارزق باللاطفال ان يرزقنى الله بانثى اولا لاننى طمعت من اكون من الخييرين اذ قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم "خيركم من بشر بانثى" او كما قال وفى رواية خيركم من بكر بانثى ، ويقولون عندنا "البنت تجيب راجل " و "الراجل تديه امراة" الموضوع يستحق وقفة اطول .
بارك الله فيك اخي دراقو وجزاك الله خيرا نعم الموضوع يستحق وقفة
اطول والله الشكر الجزيل للاخت الملتهبة مشاء الله
دائما متميزة يعطيك الصحة والعافية ودوم مواضيعك
المفيدة في هذا المنتدى
تقبلي مروري اخوك محمد حانطي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
فعلا اختاه هده الفكرة المشؤومة مازالت تسيطر على بعض الناس
الذين يعانون من مرض ضعف الايمان والجهل بقضاء الله وقدره
بارك الله فيك على الطرح الجيد للموضوع تسلمي اختي من كل سوء
بارك الله فيك اخي دراقو وجزاك الله خيرا نعم الموضوع يستحق وقفة
اطول والله الشكر الجزيل للاخت الملتهبة مشاء الله
دائما متميزة يعطيك الصحة والعافية ودوم مواضيعك
المفيدة في هذا المنتدى
تقبلي مروري اخوك محمد حانطي
بكم أتشرف و بكم أنمي معلوماتي من خلال ما تقدمه من اراء حكيمة
و فيك بركة أخي و مدك الله خير ما ترجوا
شرفني تواجدك و مرورك مسك
شكرا اخي
صالح القسنطيني
2009-05-02, 15:24
و عليك السلام و رحمة الله و بركاته و بعد:
موضوع يستحق الرد
و قد صدقت فما زالت بعض مظاهرة الجاهلية منتشرة في مجتمعنا، و منها ما ذكرت فتجر الرجل الجاهلي ضعيف الإيمان ينهال سبا و شتما على زوجته إذا ولدت بنتا، و كأن الأمر بيدها
نعم غالبية الرجال - و أنا منعهم - نحب الذكـــــــــــــــور أكثر من حبنا للأناث و لكن حبنا هذا لا يدفعهنا للاتصاف بصفات اهل الجاهلية
ثم بعد: بارك الله فيك و جزاك خيرا و شكر لك.
أحمد أبو عبد الرحمن
2009-05-02, 15:24
السلام عليكمورحمة الله وبركاته
سبب هدا الأمر أختي الفاضلة هو إبتعادنا عن دين الله ودلك بعدم القبول بالقضاء والقدر ولوعرف هدا الرجل قدر البنت لطلب أن تكون جميع خلفته البنات فإن الأب لو أحسن صحبت بناته بتعليمهن شعائر الله وحثهن على الصلاة ولبس الحجاب لكن سبب في دخوله الجنة ودلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ففي سنن ابن ماجه وحسنه الألباني قال صلى الله عليه وسلم " ما من رجل تدرك له ابنتان فيحسن إليهما، ما صحبتاه أو صحبهما، إلا أدخلتاه الجنة "
ولعظيم هذا الأجر تستحق تربية البنات أن يوليها الآباء عناية كبيرة خاصة
ولنا مع تربية البنات وقفات
- في تربية البنات شرف كبير للمسلم لأنه حينذاك يتأسى بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إذ كان أبا لأربع بنات فرباهن وأدبهن وأحسن تربيتهن حتى أثمرت تلك التربية النبوية بنتا مثل السيدة فاطمة رضي الله عنها التي روى البخاري قول رسول الله لها قبيل وفاته " أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة أو نساء المؤمنين "
- البنات مخلوقات رقيقة ناعمة ضعيفة لا يصلح معها ما قد يصلح من الشدة والغلظة التي ربما يتعامل بها بعض الآباء مع الذكور من أبنائهم , فهي التي تنشأ في الحلية والزينة ولا تمتلك القدرة على المجادلة والخصومة قال الله عز وجل " أومن ينشأ فيالحليةوهو في الخصام غيرمبين " ولذلك تحتاج تربيتهن إلى وسائل أخرى تتناسب مع رقتهن وتكوينهن الفطري الذي خلقهن الله به
- قد يظن بعض الآباء أن دورهم التربوي للبنات ينحصر في توفير الملبس والمأكلوالمال وفي وضع المحاذير ومعاقبة البنت إن خالفت أو وقعت في محظور ويلقي بتبعة التربية على عاتق الأم وحدها ويظن انه قد أدى كل ما عليه , ونحن إذ لا ننكر قيمة دور الأم التربوي في حياة أبنائها وبناتها فإننا نتحدث عن مرحلة تحتاج فيها البنت إلى أبيها ليقوم بدوره التربوي الذي لا تستطيع الأم مهما فعلت أن تقوم به , فتربية البنات عملية مشتركة بين الأب والأم لا يغني أحدهما عن الآخر
- في مرحلة الطفولة تحتاج البنت لأمها لتقوم بأمرها ولكنها في مرحلة المراهقة تحتاج احتياجا مباشرا وشديدا لأبيها ليمارس دورا هاما لاستقامة حياتها بعد ذلك , وإذا تقاعس الأب عن أداء الدور أو كان غير متفهم له أو غير مقدر لخطورته سيكون هو معول الهدم الأول في حياة ابنته وسيحدث أزمة داخلها لا عاصم بعد الله من آثارها المدمرة
- يتعلم المربون من خير من ربى البنات صلى الله عليه وسلم كيفية معاملته للبنت الصغيرة وهو يضرب المثل للرجال جميعا كي يحسنوا إلى بناتهم في مجتمع كانت سمته وأد البنات , ففي البخاري تقول أمخالد بنت خالد بن سعيد وهي تحكي عن موقف حدث لها في طفولتها وكيف كان هذا الموقف مؤثرا في شخصيتها , قالتأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلممع أبي وعلي قميص أصفر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" سنهسنه " قالعبد اللهوهي بالحبشية حسنة قالت فذهبت ألعب بخاتم النبوة فزبرنيأبي قال رسول الله صلى اللهعليه وسلم دعها ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبلي وأخلقي ثمأبلي وأخلقي ثم أبلي وأخلقي قالعبد الله - الراوي - فبقيت حتى ذكر يعني من بقائها" .. فالبنت بوجه عام منذ نعومة أظفارها مخلوق متجمل تحب الإطراء وتطرب لسماعه وتؤثر فيها الكلمة الحسنة وتجعلها لينة طائعة تقبل التوجيه والنصح
فامتدح - صلى الله عليه وسلم - حسن ملابسها وخاطبها باللغة التي نشأت عليها والتي تفهمها حيث ربيت مع أبيها وأمها في الحبشة في هجرتهم وسمح لها باللعب على كتفيه وتحملها ثم دعا لها بطول العمر وبشرها بالمستقبل بأنها في حفظ وأمان الأب وطمأنها أن لا تحمل هما وأن تبلى وتخلق من الملابس ما شاءت فالأب سيتكفل عنها بكل شئ
- من سمات النساء عموما لاسيما البنات أنهن ضعيفات وعاطفيات يبحثن دائما عن الأمان وأول من تنشد البنت عنده الأمان هو الأب وأول مكان تأوي إليه البنت عند شعورها بالخوف في أي مرحلة من مراحل حياتها هو بيت أبيها ولهذا لابد للأب أن يوفر الأمان النفسي لابنته قبل الأمان المادي وحينما يقصر في ذلك وتشعر البنت أنها قد افتقدت الأمان عند أبيها وفي بيت أسرتها ستطلب الأمان خارجه وقد تتلقفها الأيدي الكاذبة الخادعة الماكرة ذات المنطق المعسول وما أكثرها , وحينها لا يلومن الأب إلا نفسه بعد فوات الأوان لأنه هو الذي دفع ابنته للانحراف بسبب سلوكه
- في فترة المراهقة تحدث تغيرات جسمانية ونفسية معلومة للكثير في حياة البنت المراهقة , فبعض الآباء يهتم في تلك الفترة بالبحث عن وسيلة لتعليم ابنته الأحكام الفقهية وربما يلقي بالمهمة على الأم لتعلم ابنتها سرا ما يُستحيا من ذكره على العلن , والأحكام –على أهميتها الكبيرة – ليست كل ما يجب الاهتمام به , فالمراهق يشعر بنوع من الانجذاب الانفعالي للجنس الآخر ويرغب في تواجد الآخر إلى جانبه بشكل دائم والتحدث والاستماع إليه , والبنت المراهقة ترى أول رجل تقع عليه عيناها هو أبوها الذي يختزل في نظرها كل الرجال وعليه تبني مقياسها للحكم على الرجال في باقي حياتها , فإن كان أبا متفهما لدوره التربوي مقدرا لمشاعرها ازداد إعجابها بأبيها وصار مثلا لها ومعيارا لتقييم الرجال , وحين تتمنى زوجا لها تتمناه يشبه أباها في صفاته وسلوكه ولهذا قيل " كل فتاة بأبيها معجبة "
وفي المقابل فالأب القاسي أو المتسلط أو المشغول الذي لا يعلم عن أهله شيئا يفقد القدرة على التأثير في ابنته المراهقة وربما تبحث في الفراغ الذي خلفه عمن يملؤه بدلا منه وحينها يكمن الشر والضرر
- تحتاج البنت المراهقة بوجه عام إلى الشعور بأنوثتها من الطرف الآخر والشعور بالاهتمام منه وأيضا بالشعور بجمالها وتحتاج لسماع كلمات الرفق والتقدير وتحتاج للمسة الحانية وتعتبر البنت أباها كرجل من ذلك الطرف , فان استطاع الأب أن يقدم لابنته ذلك الشعور بعطفه وحنانه الأبوي أقام عندها خطا للدفاع قويا لا يجعلها هشة إن سمعت كلاما معسولا أو لُوح لها بلمسة حانية أو نظرة إعجاب , وقد يتعجب البعض من هذا الطرح ولكن ما وجدت في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في تعامله مع بناته يؤكد ذلك فقد كان يعظم شأن بناته ويشعرهن بوافر حبه ورحمته بهن , فتوضح ذلك أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فتقول: ما رأيت أحداً كان أشبه سمتاً وهدياً ودلاً برسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من فاطمة, كانت إذا دخلت عليه قام إليها فأخذ بيدها وقبَّلها وأجلسها في مجلسه, وكان إذا دخل عليها قامت إليه فأخذت بيده فقبَّلته وأجلسته في مجلسها. رواه أبو داود والترمذي
فرسول الله كأب يهش لابنته ويقربها إليه ويقوم لها ويجلسها في مجلسه وهي تبادله رفقا برفق ورحمة برحمة في قمة سامية في الخلق الرفيع والتربية الكاملة
إن هذا التصرف من الأب يؤمن ابنته ضد الخطر الداهم من كل شيطان يلتف حولها أو يحاول إغواءها بنظرة مغرضة ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب أو كلمة براقة تخطف الأبصار أو اهتمام زائف يلغي العقول ويُذهب بالثوابت
إن مسئوليتكم – أيها الآباء - عظيمة نحو بناتكم فهن أمانة بين أيديكم , فكم من صالحة أنشأت جيلا عظيما كانت نتاج تربية صالحة من أبيها وأمها , وكم من منحرفة أفسدت أمة بأسرها كانت نتاجا لأب ظن أنه بالمال والطعام والشراب قد أدى كل ما عليه نحو بناته.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحمد أبو عبد الرحمن
2009-05-02, 15:25
السلام عليكمورحمة الله وبركاته
سبب هدا الأمر أختي الفاضلة هو إبتعادنا عن دين الله ودلك بعدم القبول بالقضاء والقدر ولوعرف هدا الرجل قدر البنت لطلب أن تكون جميع خلفته البنات فإن الأب لو أحسن صحبت بناته بتعليمهن شعائر الله وحثهن على الصلاة ولبس الحجاب لكن سبب في دخوله الجنة ودلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ففي سنن ابن ماجه وحسنه الألباني قال صلى الله عليه وسلم " ما من رجل تدرك له ابنتان فيحسن إليهما، ما صحبتاه أو صحبهما، إلا أدخلتاه الجنة "
ولعظيم هذا الأجر تستحق تربية البنات أن يوليها الآباء عناية كبيرة خاصة
ولنا مع تربية البنات وقفات
- في تربية البنات شرف كبير للمسلم لأنه حينذاك يتأسى بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إذ كان أبا لأربع بنات فرباهن وأدبهن وأحسن تربيتهن حتى أثمرت تلك التربية النبوية بنتا مثل السيدة فاطمة رضي الله عنها التي روى البخاري قول رسول الله لها قبيل وفاته " أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة أو نساء المؤمنين "
- البنات مخلوقات رقيقة ناعمة ضعيفة لا يصلح معها ما قد يصلح من الشدة والغلظة التي ربما يتعامل بها بعض الآباء مع الذكور من أبنائهم , فهي التي تنشأ في الحلية والزينة ولا تمتلك القدرة على المجادلة والخصومة قال الله عز وجل " أومن ينشأ فيالحليةوهو في الخصام غيرمبين " ولذلك تحتاج تربيتهن إلى وسائل أخرى تتناسب مع رقتهن وتكوينهن الفطري الذي خلقهن الله به
- قد يظن بعض الآباء أن دورهم التربوي للبنات ينحصر في توفير الملبس والمأكلوالمال وفي وضع المحاذير ومعاقبة البنت إن خالفت أو وقعت في محظور ويلقي بتبعة التربية على عاتق الأم وحدها ويظن انه قد أدى كل ما عليه , ونحن إذ لا ننكر قيمة دور الأم التربوي في حياة أبنائها وبناتها فإننا نتحدث عن مرحلة تحتاج فيها البنت إلى أبيها ليقوم بدوره التربوي الذي لا تستطيع الأم مهما فعلت أن تقوم به , فتربية البنات عملية مشتركة بين الأب والأم لا يغني أحدهما عن الآخر
- في مرحلة الطفولة تحتاج البنت لأمها لتقوم بأمرها ولكنها في مرحلة المراهقة تحتاج احتياجا مباشرا وشديدا لأبيها ليمارس دورا هاما لاستقامة حياتها بعد ذلك , وإذا تقاعس الأب عن أداء الدور أو كان غير متفهم له أو غير مقدر لخطورته سيكون هو معول الهدم الأول في حياة ابنته وسيحدث أزمة داخلها لا عاصم بعد الله من آثارها المدمرة
- يتعلم المربون من خير من ربى البنات صلى الله عليه وسلم كيفية معاملته للبنت الصغيرة وهو يضرب المثل للرجال جميعا كي يحسنوا إلى بناتهم في مجتمع كانت سمته وأد البنات , ففي البخاري تقول أمخالد بنت خالد بن سعيد وهي تحكي عن موقف حدث لها في طفولتها وكيف كان هذا الموقف مؤثرا في شخصيتها , قالتأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلممع أبي وعلي قميص أصفر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" سنهسنه " قالعبد اللهوهي بالحبشية حسنة قالت فذهبت ألعب بخاتم النبوة فزبرنيأبي قال رسول الله صلى اللهعليه وسلم دعها ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبلي وأخلقي ثمأبلي وأخلقي ثم أبلي وأخلقي قالعبد الله - الراوي - فبقيت حتى ذكر يعني من بقائها" .. فالبنت بوجه عام منذ نعومة أظفارها مخلوق متجمل تحب الإطراء وتطرب لسماعه وتؤثر فيها الكلمة الحسنة وتجعلها لينة طائعة تقبل التوجيه والنصح
فامتدح - صلى الله عليه وسلم - حسن ملابسها وخاطبها باللغة التي نشأت عليها والتي تفهمها حيث ربيت مع أبيها وأمها في الحبشة في هجرتهم وسمح لها باللعب على كتفيه وتحملها ثم دعا لها بطول العمر وبشرها بالمستقبل بأنها في حفظ وأمان الأب وطمأنها أن لا تحمل هما وأن تبلى وتخلق من الملابس ما شاءت فالأب سيتكفل عنها بكل شئ
- من سمات النساء عموما لاسيما البنات أنهن ضعيفات وعاطفيات يبحثن دائما عن الأمان وأول من تنشد البنت عنده الأمان هو الأب وأول مكان تأوي إليه البنت عند شعورها بالخوف في أي مرحلة من مراحل حياتها هو بيت أبيها ولهذا لابد للأب أن يوفر الأمان النفسي لابنته قبل الأمان المادي وحينما يقصر في ذلك وتشعر البنت أنها قد افتقدت الأمان عند أبيها وفي بيت أسرتها ستطلب الأمان خارجه وقد تتلقفها الأيدي الكاذبة الخادعة الماكرة ذات المنطق المعسول وما أكثرها , وحينها لا يلومن الأب إلا نفسه بعد فوات الأوان لأنه هو الذي دفع ابنته للانحراف بسبب سلوكه
- في فترة المراهقة تحدث تغيرات جسمانية ونفسية معلومة للكثير في حياة البنت المراهقة , فبعض الآباء يهتم في تلك الفترة بالبحث عن وسيلة لتعليم ابنته الأحكام الفقهية وربما يلقي بالمهمة على الأم لتعلم ابنتها سرا ما يُستحيا من ذكره على العلن , والأحكام –على أهميتها الكبيرة – ليست كل ما يجب الاهتمام به , فالمراهق يشعر بنوع من الانجذاب الانفعالي للجنس الآخر ويرغب في تواجد الآخر إلى جانبه بشكل دائم والتحدث والاستماع إليه , والبنت المراهقة ترى أول رجل تقع عليه عيناها هو أبوها الذي يختزل في نظرها كل الرجال وعليه تبني مقياسها للحكم على الرجال في باقي حياتها , فإن كان أبا متفهما لدوره التربوي مقدرا لمشاعرها ازداد إعجابها بأبيها وصار مثلا لها ومعيارا لتقييم الرجال , وحين تتمنى زوجا لها تتمناه يشبه أباها في صفاته وسلوكه ولهذا قيل " كل فتاة بأبيها معجبة "
وفي المقابل فالأب القاسي أو المتسلط أو المشغول الذي لا يعلم عن أهله شيئا يفقد القدرة على التأثير في ابنته المراهقة وربما تبحث في الفراغ الذي خلفه عمن يملؤه بدلا منه وحينها يكمن الشر والضرر
- تحتاج البنت المراهقة بوجه عام إلى الشعور بأنوثتها من الطرف الآخر والشعور بالاهتمام منه وأيضا بالشعور بجمالها وتحتاج لسماع كلمات الرفق والتقدير وتحتاج للمسة الحانية وتعتبر البنت أباها كرجل من ذلك الطرف , فان استطاع الأب أن يقدم لابنته ذلك الشعور بعطفه وحنانه الأبوي أقام عندها خطا للدفاع قويا لا يجعلها هشة إن سمعت كلاما معسولا أو لُوح لها بلمسة حانية أو نظرة إعجاب , وقد يتعجب البعض من هذا الطرح ولكن ما وجدت في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في تعامله مع بناته يؤكد ذلك فقد كان يعظم شأن بناته ويشعرهن بوافر حبه ورحمته بهن , فتوضح ذلك أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فتقول: ما رأيت أحداً كان أشبه سمتاً وهدياً ودلاً برسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من فاطمة, كانت إذا دخلت عليه قام إليها فأخذ بيدها وقبَّلها وأجلسها في مجلسه, وكان إذا دخل عليها قامت إليه فأخذت بيده فقبَّلته وأجلسته في مجلسها. رواه أبو داود والترمذي
فرسول الله كأب يهش لابنته ويقربها إليه ويقوم لها ويجلسها في مجلسه وهي تبادله رفقا برفق ورحمة برحمة في قمة سامية في الخلق الرفيع والتربية الكاملة
إن هذا التصرف من الأب يؤمن ابنته ضد الخطر الداهم من كل شيطان يلتف حولها أو يحاول إغواءها بنظرة مغرضة ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب أو كلمة براقة تخطف الأبصار أو اهتمام زائف يلغي العقول ويُذهب بالثوابت
إن مسئوليتكم – أيها الآباء - عظيمة نحو بناتكم فهن أمانة بين أيديكم , فكم من صالحة أنشأت جيلا عظيما كانت نتاج تربية صالحة من أبيها وأمها , وكم من منحرفة أفسدت أمة بأسرها كانت نتاجا لأب ظن أنه بالمال والطعام والشراب قد أدى كل ما عليه نحو بناته.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
فعلا اختاه هده الفكرة المشؤومة مازالت تسيطر على بعض الناس
الذين يعانون من مرض ضعف الايمان والجهل بقضاء الله وقدره
بارك الله فيك على الطرح الجيد للموضوع تسلمي اختي من كل سوء
حفظك الله أختي و حفظك اختا لنا دائمة
هل بمقدرنا أن نتجاوزها اختي نحن ؟ بطبع يجب أن لا نكرر ما فعلوه من سبقونا
أتعلمين ما جزاء من يفرق بين اولاده أنه يوم القيامة لا يمر على السراط المستقيم لانه يكون مائل و السراط هو طريق مستقيم سمكه رفيع أي رقيق فكلما يحاول المرور يقع
شكرا اختي على مرورك الطيب يشرفني تواجدك
و عليك السلام و رحمة الله و بركاته و بعد:
موضوع يستحق الرد
و قد صدقت فما زالت بعض مظاهرة الجاهلية منتشرة في مجتمعنا، و منها ما ذكرت فتجر الرجل الجاهلي ضعيف الإيمان ينهال سبا و شتما على زوجته إذا ولدت بنتا، و كأن الأمر بيدها
نعم غالبية الرجال - و أنا منعهم - نحب الذكـــــــــــــــور أكثر من حبنا للأناث و لكن حبنا هذا لا يدفعهنا للاتصاف بصفات اهل الجاهلية
ثم بعد: بارك الله فيك و جزاك خيرا و شكر لك.
تشرفت بوجدك اخي صالح
و لكن ما سبب حبكم للذكور على الاناث هل أفدتني؟
أتعلم انه من يرزق ببنتان و يحسن تربيتهما يدخلانه الجنة
شكرا أخي صالح و ربي يرزقك مزيج من الذكور و الاناث يكونوا قرة عينك و يكونوا نعما الاولاد شكرا أخي سرني تواجدك
السلام عليكمورحمة الله وبركاته
سبب هدا الأمر أختي الفاضلة هو إبتعادنا عن دين الله ودلك بعدم القبول بالقضاء والقدر ولوعرف هدا الرجل قدر البنت لطلب أن تكون جميع خلفته البنات فإن الأب لو أحسن صحبت بناته بتعليمهن شعائر الله وحثهن على الصلاة ولبس الحجاب لكن سبب في دخوله الجنة ودلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ففي سنن ابن ماجه وحسنه الألباني قال صلى الله عليه وسلم " ما من رجل تدرك له ابنتان فيحسن إليهما، ما صحبتاه أو صحبهما، إلا أدخلتاه الجنة "
ولعظيم هذا الأجر تستحق تربية البنات أن يوليها الآباء عناية كبيرة خاصة
ولنا مع تربية البنات وقفات
- في تربية البنات شرف كبير للمسلم لأنه حينذاك يتأسى بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إذ كان أبا لأربع بنات فرباهن وأدبهن وأحسن تربيتهن حتى أثمرت تلك التربية النبوية بنتا مثل السيدة فاطمة رضي الله عنها التي روى البخاري قول رسول الله لها قبيل وفاته " أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة أو نساء المؤمنين "
- البنات مخلوقات رقيقة ناعمة ضعيفة لا يصلح معها ما قد يصلح من الشدة والغلظة التي ربما يتعامل بها بعض الآباء مع الذكور من أبنائهم , فهي التي تنشأ في الحلية والزينة ولا تمتلك القدرة على المجادلة والخصومة قال الله عز وجل " أومن ينشأ فيالحليةوهو في الخصام غيرمبين " ولذلك تحتاج تربيتهن إلى وسائل أخرى تتناسب مع رقتهن وتكوينهن الفطري الذي خلقهن الله به
- قد يظن بعض الآباء أن دورهم التربوي للبنات ينحصر في توفير الملبس والمأكلوالمال وفي وضع المحاذير ومعاقبة البنت إن خالفت أو وقعت في محظور ويلقي بتبعة التربية على عاتق الأم وحدها ويظن انه قد أدى كل ما عليه , ونحن إذ لا ننكر قيمة دور الأم التربوي في حياة أبنائها وبناتها فإننا نتحدث عن مرحلة تحتاج فيها البنت إلى أبيها ليقوم بدوره التربوي الذي لا تستطيع الأم مهما فعلت أن تقوم به , فتربية البنات عملية مشتركة بين الأب والأم لا يغني أحدهما عن الآخر
- في مرحلة الطفولة تحتاج البنت لأمها لتقوم بأمرها ولكنها في مرحلة المراهقة تحتاج احتياجا مباشرا وشديدا لأبيها ليمارس دورا هاما لاستقامة حياتها بعد ذلك , وإذا تقاعس الأب عن أداء الدور أو كان غير متفهم له أو غير مقدر لخطورته سيكون هو معول الهدم الأول في حياة ابنته وسيحدث أزمة داخلها لا عاصم بعد الله من آثارها المدمرة
- يتعلم المربون من خير من ربى البنات صلى الله عليه وسلم كيفية معاملته للبنت الصغيرة وهو يضرب المثل للرجال جميعا كي يحسنوا إلى بناتهم في مجتمع كانت سمته وأد البنات , ففي البخاري تقول أمخالد بنت خالد بن سعيد وهي تحكي عن موقف حدث لها في طفولتها وكيف كان هذا الموقف مؤثرا في شخصيتها , قالتأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلممع أبي وعلي قميص أصفر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" سنهسنه " قالعبد اللهوهي بالحبشية حسنة قالت فذهبت ألعب بخاتم النبوة فزبرنيأبي قال رسول الله صلى اللهعليه وسلم دعها ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبلي وأخلقي ثمأبلي وأخلقي ثم أبلي وأخلقي قالعبد الله - الراوي - فبقيت حتى ذكر يعني من بقائها" .. فالبنت بوجه عام منذ نعومة أظفارها مخلوق متجمل تحب الإطراء وتطرب لسماعه وتؤثر فيها الكلمة الحسنة وتجعلها لينة طائعة تقبل التوجيه والنصح
فامتدح - صلى الله عليه وسلم - حسن ملابسها وخاطبها باللغة التي نشأت عليها والتي تفهمها حيث ربيت مع أبيها وأمها في الحبشة في هجرتهم وسمح لها باللعب على كتفيه وتحملها ثم دعا لها بطول العمر وبشرها بالمستقبل بأنها في حفظ وأمان الأب وطمأنها أن لا تحمل هما وأن تبلى وتخلق من الملابس ما شاءت فالأب سيتكفل عنها بكل شئ
- من سمات النساء عموما لاسيما البنات أنهن ضعيفات وعاطفيات يبحثن دائما عن الأمان وأول من تنشد البنت عنده الأمان هو الأب وأول مكان تأوي إليه البنت عند شعورها بالخوف في أي مرحلة من مراحل حياتها هو بيت أبيها ولهذا لابد للأب أن يوفر الأمان النفسي لابنته قبل الأمان المادي وحينما يقصر في ذلك وتشعر البنت أنها قد افتقدت الأمان عند أبيها وفي بيت أسرتها ستطلب الأمان خارجه وقد تتلقفها الأيدي الكاذبة الخادعة الماكرة ذات المنطق المعسول وما أكثرها , وحينها لا يلومن الأب إلا نفسه بعد فوات الأوان لأنه هو الذي دفع ابنته للانحراف بسبب سلوكه
- في فترة المراهقة تحدث تغيرات جسمانية ونفسية معلومة للكثير في حياة البنت المراهقة , فبعض الآباء يهتم في تلك الفترة بالبحث عن وسيلة لتعليم ابنته الأحكام الفقهية وربما يلقي بالمهمة على الأم لتعلم ابنتها سرا ما يُستحيا من ذكره على العلن , والأحكام –على أهميتها الكبيرة – ليست كل ما يجب الاهتمام به , فالمراهق يشعر بنوع من الانجذاب الانفعالي للجنس الآخر ويرغب في تواجد الآخر إلى جانبه بشكل دائم والتحدث والاستماع إليه , والبنت المراهقة ترى أول رجل تقع عليه عيناها هو أبوها الذي يختزل في نظرها كل الرجال وعليه تبني مقياسها للحكم على الرجال في باقي حياتها , فإن كان أبا متفهما لدوره التربوي مقدرا لمشاعرها ازداد إعجابها بأبيها وصار مثلا لها ومعيارا لتقييم الرجال , وحين تتمنى زوجا لها تتمناه يشبه أباها في صفاته وسلوكه ولهذا قيل " كل فتاة بأبيها معجبة "
وفي المقابل فالأب القاسي أو المتسلط أو المشغول الذي لا يعلم عن أهله شيئا يفقد القدرة على التأثير في ابنته المراهقة وربما تبحث في الفراغ الذي خلفه عمن يملؤه بدلا منه وحينها يكمن الشر والضرر
- تحتاج البنت المراهقة بوجه عام إلى الشعور بأنوثتها من الطرف الآخر والشعور بالاهتمام منه وأيضا بالشعور بجمالها وتحتاج لسماع كلمات الرفق والتقدير وتحتاج للمسة الحانية وتعتبر البنت أباها كرجل من ذلك الطرف , فان استطاع الأب أن يقدم لابنته ذلك الشعور بعطفه وحنانه الأبوي أقام عندها خطا للدفاع قويا لا يجعلها هشة إن سمعت كلاما معسولا أو لُوح لها بلمسة حانية أو نظرة إعجاب , وقد يتعجب البعض من هذا الطرح ولكن ما وجدت في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في تعامله مع بناته يؤكد ذلك فقد كان يعظم شأن بناته ويشعرهن بوافر حبه ورحمته بهن , فتوضح ذلك أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فتقول: ما رأيت أحداً كان أشبه سمتاً وهدياً ودلاً برسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من فاطمة, كانت إذا دخلت عليه قام إليها فأخذ بيدها وقبَّلها وأجلسها في مجلسه, وكان إذا دخل عليها قامت إليه فأخذت بيده فقبَّلته وأجلسته في مجلسها. رواه أبو داود والترمذي
فرسول الله كأب يهش لابنته ويقربها إليه ويقوم لها ويجلسها في مجلسه وهي تبادله رفقا برفق ورحمة برحمة في قمة سامية في الخلق الرفيع والتربية الكاملة
إن هذا التصرف من الأب يؤمن ابنته ضد الخطر الداهم من كل شيطان يلتف حولها أو يحاول إغواءها بنظرة مغرضة ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب أو كلمة براقة تخطف الأبصار أو اهتمام زائف يلغي العقول ويُذهب بالثوابت
إن مسئوليتكم – أيها الآباء - عظيمة نحو بناتكم فهن أمانة بين أيديكم , فكم من صالحة أنشأت جيلا عظيما كانت نتاج تربية صالحة من أبيها وأمها , وكم من منحرفة أفسدت أمة بأسرها كانت نتاجا لأب ظن أنه بالمال والطعام والشراب قد أدى كل ما عليه نحو بناته.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي و كثر من أمثالك
جزاك الله كل خير أغرقتنا بمفادك و عطاءك الرائع
شرفني تواجدك و أسعدني جدا ردك
أنعم الله عليك بالبنين الصالح
شكرا لمرورك الطيب
نابغة أنت يا أخي أحمد ونحمد الله كثيرا عل وجودك معنا فهذا شرف لنا
شكرا
العمدة 63
2009-05-03, 14:04
هذا من عمل الجاهلية هو فيه جهل للأن
اللهم نور قلوب المسلمين بالايمان
تقبلي تحياتي
هذا من عمل الجاهلية هو فيه جهل للأن
اللهم نور قلوب المسلمين بالايمان
تقبلي تحياتي
شكرا اخي على مرورك الطيب صح هو من عمل الجاهلية لكن لزلنا نرى و نعيش هذه الافكار في أوساط مجتمعنا
و لم انطق بهذا الموضوع من العدم بل كنت شاهد عيان في مستشفى
اللهم تقبل دعاء اخي العمدة و ثبتنا على الطاعة و الايمان
شكرا اخي يسعدني ردك و تواجدك
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir