حسناء العابدة
2009-05-02, 11:02
طليق الرحمن (http://www.rr3r.com/vb/t112169.html)
بسم الله الرحمن الرحيم
روى الحسن البصري رضي الله عنه قال : كنت بواسط ( بلد بالعراق ) فرأيت رجلآ
كأنه نبش من قبر , فقلت : ما دهاك ياهذا ؟
قال : أكتم علي أمري , حبسني الحجاج منذ ثلاث سنين فكنت في أضيق حال ,
وأسوء عيش , وأقبح مكان , وأنا مع ذلك كله صابر لا أتكلم , فلما كان با لأمس ,
أخرجت جماعة كانوا معي فضربت رقابهم وتحدث بعض أعوان السجن أن غدآ تضرب
عنقي , فأخذني حزن شديد , وبكاء مفرط و أجرى الله تعالى على لساني فقلت :
" إلهي ! اشتد الضر وفقد الصبر , وأنت المستعان " !!
ثم ذهب من الليل أكثره فأخذتني غشية , وأنا بين اليقظان والنائم إذ أتاني آت , فقال
لي : قم فصل ركعتين , وقل :
" يامن لا يشغله شئ عن شئ .
يامن أحاط علمه بما ذرأ وبرأ أنت عالم بخفيات الأمور , ومحصي وساوس الصدور ,
وأنت بالمنزل الأعلى , وعلمك محيط بالمنزل الأدنى , تعاليت علوآ كبيرآ , أغثني ,
وفك أسرى , وأكشف ضري , فقد نفذ صبري .
فقمت وتوضأت في الحال , وصليت ركعتين , وتلوت ماسمعت منه , ولم تختلف علي
كلمة واحدة , فما تم القول حتى سقط القيد من رجلي , ونظرت إلى أبواب السجن
فرأيتها قد فتحت , فقمت فخرجت ولم يعارضني أحد , فأنا والله طليق الرحمن ,
وأعقبني الله بصبري فرجآ , وجعل لي من ذلة الضيق مخرجآ .
ثم ودعني وانصرف يقصد الحجاز .
بسم الله الرحمن الرحيم
روى الحسن البصري رضي الله عنه قال : كنت بواسط ( بلد بالعراق ) فرأيت رجلآ
كأنه نبش من قبر , فقلت : ما دهاك ياهذا ؟
قال : أكتم علي أمري , حبسني الحجاج منذ ثلاث سنين فكنت في أضيق حال ,
وأسوء عيش , وأقبح مكان , وأنا مع ذلك كله صابر لا أتكلم , فلما كان با لأمس ,
أخرجت جماعة كانوا معي فضربت رقابهم وتحدث بعض أعوان السجن أن غدآ تضرب
عنقي , فأخذني حزن شديد , وبكاء مفرط و أجرى الله تعالى على لساني فقلت :
" إلهي ! اشتد الضر وفقد الصبر , وأنت المستعان " !!
ثم ذهب من الليل أكثره فأخذتني غشية , وأنا بين اليقظان والنائم إذ أتاني آت , فقال
لي : قم فصل ركعتين , وقل :
" يامن لا يشغله شئ عن شئ .
يامن أحاط علمه بما ذرأ وبرأ أنت عالم بخفيات الأمور , ومحصي وساوس الصدور ,
وأنت بالمنزل الأعلى , وعلمك محيط بالمنزل الأدنى , تعاليت علوآ كبيرآ , أغثني ,
وفك أسرى , وأكشف ضري , فقد نفذ صبري .
فقمت وتوضأت في الحال , وصليت ركعتين , وتلوت ماسمعت منه , ولم تختلف علي
كلمة واحدة , فما تم القول حتى سقط القيد من رجلي , ونظرت إلى أبواب السجن
فرأيتها قد فتحت , فقمت فخرجت ولم يعارضني أحد , فأنا والله طليق الرحمن ,
وأعقبني الله بصبري فرجآ , وجعل لي من ذلة الضيق مخرجآ .
ثم ودعني وانصرف يقصد الحجاز .