طلب مساعدة ..

[جمال المهاجر]

السلام عليكم

اريد تفسيرا لهذه الاية ( وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ )

و جازاكم الله خيرا

[الاخ رضا]

و عليكم السلام و رحمة الله

http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=32&ayano=21#docu

http://library.islamweb.net/newlibrary/BooksCover/Doc049.jpg (http://library.islamweb.net/newlibrary/BooksCover/big/Doc049.jpg)
تفسير القرآن

تفسير ابن كثير

إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=32&ayano=21) دار طيبة سنة النشر: 1422هـ / 2002م
رقم الطبعة: ---
عدد الأجزاء: ثمانية أجزاء

وقوله : ( ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر [ لعلهم يرجعون ] (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=32&ayano=21#docu) ) قال ابن عباس : يعني بالعذاب الأدنى مصائب الدنيا وأسقامها وآفاتها ، وما يحل بأهلها مما يبتلي الله به عباده ليتوبوا إليه . وروي مثله عن أبي بن كعب ، وأبي العالية (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=11873)، والحسن ، وإبراهيم النخعي (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12354)، والضحاك ، وعلقمة ، وعطية ، ومجاهد ، وقتادة ، وعبد الكريم الجزري (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16395)، وخصيف (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15822) .

وقال ابن عباس - في رواية عنه - : يعني به إقامة الحدود عليهم .

وقال البراء بن عازب (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=48)، ومجاهد ، وأبو عبيدة : يعني به عذاب القبر .

وقال النسائي (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15397) : أخبرنا عمرو بن علي ، أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن إسرائيل ، عن أبي [ ص: 370 ] إسحاق ، عن أبي الأحوص وأبي عبيدة ، عن عبد الله : ( ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=32&ayano=21#docu) ) قال : سنون أصابتهم .

وقال عبد الله بن الإمام أحمد (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16408) : حدثني عبد الله بن عمر القواريري ، حدثنا يحيى بن سعيد ، عن شعبة ، عن قتادة ، عن عزرة ، عن الحسن العرني ، عن يحيى بن الجزار ، عن ابن أبي ليلى (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12526)عن أبي بن كعب في هذه الآية : ( ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=32&ayano=21#docu) ) قال : المصيبات والدخان قد مضيا ، والبطشة واللزام .

ورواه مسلم من حديث شعبة ، به موقوفا نحوه . وعند البخاري (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12070)عن ابن مسعود ، نحوه .

وقال عبد الله بن مسعود (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=10)أيضا ، في رواية عنه : العذاب الأدنى : ما أصابهم من القتل والسبي يوم بدر . وكذا قال مالك ، عن زيد بن أسلم (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15944) .

قال السدي (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=14468)وغيره : لم يبق بيت بمكة إلا دخله الحزن على قتيل لهم أو أسير ، فأصيبوا أو غرموا ، ومنهم من جمع له الأمران .

وقوله : ( ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=32&ayano=21#docu) ) أي : لا أظلم ممن ذكره الله بآياته وبينها له ووضحها ، ثم بعد ذلك تركها وجحدها وأعرض عنها وتناساها ، كأنه لا يعرفها .

قال قتادة رحمه الله : إياكم والإعراض عن ذكر الله ، فإن من أعرض عن ذكره فقد اغتر أكبر الغرة ، وأعوز أشد العوز ، وعظم من أعظم الذنوب .

ولهذا قال تعالى متهددا لمن فعل ذلك : ( إنا من المجرمين منتقمون (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=32&ayano=21#docu) ) أي : سأنتقم ممن فعل ذلك أشد الانتقام .

[جمال المهاجر]

جزاك الله خيرا اخي