تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل يجوز مخاطبة الْجِن المسلم ؟


**سفيان الثوري السلفي**
2013-05-17, 01:15
السؤال: هل يجوز مخاطبة الْجِن المسلم ؟
الـجــواب:
لا يجوز ما الذي يدريك أنه مسلم ؟ قد يكون منافقًا ويقول: (أنا مسلم) ! يكون كافرًا، ويقول: (أنا مسلم) جني ما تعرفه وأنت لا تعلم الغيب. ما يجوز -بارك الله فيك-. يكون إنسان أمامك يدعي الإسلام قد تأخذ بظاهره، تراه أمامك يصلي و.. و..ثم أنت لا تعرفه..لكن جن دخل في إنسان يقول لك : (أنا مسلم) وقد يكون فاجرًا يقول لك: (أنا مسلم) وليس هناك داعٍ للتكلف فما الذي كلّفك -يا أخي- ؟! هناك مستشفيات مفتوحة وإذا صبر المريض يثيبه الله عز وجل.
النبي -صلى الله عليه وسلم- يأتيه الأعمى ويطلب منه أن يدعو له بالشفاء؛ فيقول له: " إن شئتَ دعوتُ لك، وإن شئتَ صبرتَ " وتأتيه الجارية تقول: يا رسول الله إني أُصرَع فادْعُ الله لي فيقول لها: " إن شئتِ دعوتُ لكِ وإن شئتِ صبرتِ ولكِ الجنة ". فليس هناك هذا التكلف أنت أرحم مِن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ؟!
الله يصيب العباد بالأمراض ليبتليهم " ما مِن شيء يصيب المؤمنَ مِن نَصَبٍ، ولا حزنٍ، ولا وَصَبٍ، حتى الهم يهمه إلا يكفِّرُ الله به عنه سيئاته ". فالمؤمن معرَّض للأمراض ويُثاب -إن صبر-: {وَبَشِّرِ الصابِرينَ - الَّذِينَ إذَا أصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ} [البقرة: 155-156] -مثل هذه الأمراض- {قاَلُوا إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} [البقرة: 156]. والرسول -عليه الصلاة والسلام- يقول في السبعين الذين يدخلون الجنة: " لا يَسترقون ولا يكتوون، وعلى ربهم يتوكلون" لا يطلب الرقية مِن أحد. وهذا الذي ذهب يطلب الرقية وكذا وكذا؛ نقص في إيمانه، نقص توكله على الله عز وجل علِّمه وقل له : اصبر لا تطلب الرقية، والجأ إلى الله، وادْعُ الله عز وجل؛ لأن الرقية من نوع السؤال؛ لهذا فهي تؤثر على مسألة التوكل على الله عز وجل، ولهذا قال -صلى الله عليه وسلم-: " لا يَسترقون " يعني: لا يطلبون الرقية؛ لأن الرقية سؤال تنقص من إيمانه وتنقص من توكله.
فالمؤمن يُبتلى في هذه الحياة بالأمراض والنكبات والمصائب؛ ليرفع الله درجاته -إن صبر-بارك الله فيكم-، " إنَّ اللهَ إذا أحَبَّ قومًا ابتلاهم، فمَن صبر؛ فله الصبرُ، ومَن جزع؛ فله الجزع ".
فالمؤمن -أولاً-: عليه أن يصبر على قضاء الله، وإذا ارتفع أكثر إلى درجة الرضا بقضاء الله عز وجل؛ فهذا أعلى المراتب في الإيمان -إن شاء الله-. فالصبر واجب والجزع حرام، فلا يجزع على أقدار الله سبحانه وتعالى: { قُلْ لَنْ يُصِيبَنا إِلَّا مَا كَتَبَ اللهُ لَنَا } [التوبة: 51]. وإذا أراد الله أن لا تشفى لا تنفعك رقية ولا غيرها، كل شيء بإرادة الله ومشيئته سبحانه وتعالى. فالمؤمن يلجأ إلى الله سبحانه وتعالى. عليه -أولاً- أن يؤمن بقضاء الله وقدره، ويصبر على ذلك -بارك الله فيك-، وإذا وفقه الله أن يرتقي إلى درجة الرضا هذا أمر مطلوب -بارك الله فيك-، وإذا أحب مثلا أن يتداوى؛ يتداوى، وإذا استرقى؛ لا نقل حرام، لكنه مكروه ويُنقص من درجته -بارك الله فيكم-.
وأما الذي يتصدى للرقية ويعمل لنفسه شهرة، بل بعضهم ينشرون في الصحف !
وبعضهم ينشئون مكاتب ! هؤلاء نصّابون ! والله يُتَّهم مَن ينصب نفسه للرقية، متهم في دينه، ما الذي يحمله على هذا ؟! أنتَ -يا أخي- واحد من سائر المسلمين، ما هي الخصوصية التي جاءتك ؟! فيه أتقى منك وأفضل منك وأعلم منك ...إلخ. كيف جاءت لك هذه الخصوصية ؟!! ثم لا تكتفي بالرقية الشرعية، وتذهب إلى أشياء تخترعها !! وفق الله الجميع ..[ من فتوى فضيلة الشيخ العلامة المحدث ربيع ابن هادى عمير المدخلي-حفظه الله- ]

وارث المحب
2013-05-17, 11:38
نصيحة مني اليك اخي خاطب الانسان المسلم الفاسق او الذي لا يحسن اداء الصلاة او الذي يحتاج النصيحة واترك العالم الاخر الذي لا نعرف عنه شيئا سوى انهم مكلفون مثلنا وفر جهدك لاشياء تفيد بها مجتمعك ووووووووووووو

زَيْنَب ♥●٠·˙
2013-05-17, 12:18
اقرا كتاب" عالم الجن و الشياطين" للدكتور عمر سليمان الاشقر
و ستجد كل الاجابات هناك

**سفيان الثوري السلفي**
2013-05-17, 16:22
نصيحة مني اليك اخي خاطب الانسان المسلم الفاسق او الذي لا يحسن اداء الصلاة او الذي يحتاج النصيحة واترك العالم الاخر الذي لا نعرف عنه شيئا سوى انهم مكلفون مثلنا وفر جهدك لاشياء تفيد بها مجتمعك ووووووووووووو
اعلم -رحمك الله- أن مسألة الإستعانة بالجن هي من المسائل الهامة التي يغفل الناس عنها و عن احكامها وبالتالي هم معرضون لما يوقعهم في شراك الشبهات، فيغتنم ذلك الشيطانُ، ويتسلط على العبد إن وافق ووجد ضعف أثر الدين في نفسه، فيوسوس له ويزين له الفتاوى الشاذة التي ليس عليها من الله برهان و يوقعه فيما لا يحمد عقباه..ومع انتشار الجهل في عصرنا وقلة العلم قد يقع الإنسان في الشعوذة والسحر، بحجة ‏الاستعانة بالجن في أعمال الخير، وقد يقع في مكرهم وخداعهم وهو لا يشعر، إلى ما في ‏ذلك من فتنة لعامة الناس، مما قد يجعلهم ينحرفون وراء السحرة والمشعوذين بحجة ‏الاستعانة بالجن في أعمال الخير. وما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في فتاويه من أن ‏استخدامهم في المباح والخير جائز كاستخدام الإنس في ذلك، فإنه في آخر كلامه ذكر أن ‏من لم يكن لديه علم تام بالشريعة قد يغتر بهم ويمكرون به.

قال ابن مفلح رحمه الله في الآداب ‏الشرعية:" قال أحمد في رواية البرزاطي في الرجل يزعم أنه يعالج المجنون من الصرع بالرقى ‏والعزائم، أو يزعم أنه يخاطب الجن ويكلمهم، ومنهم من يخدمه. قال: ما أحب لأحد أن ‏يفعله، تركه أحب إلي"..يقول حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: " كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني" [رواه البخاري ومسلم وغيرهما].

htc.ws
2013-05-17, 20:51
شكرا أخي الكريم
على الموضوع المفيد جدا
بارك الله فيك
حسبي الله الذي لا إله إلا هو عليه توكلت و هو رب العرش العظيم
حسبي الله الذي لا إله إلا هو عليه توكلت و هو رب العرش العظيم
حسبي الله الذي لا إله إلا هو عليه توكلت و هو رب العرش العظيم
حسبي الله الذي لا إله إلا هو عليه توكلت و هو رب العرش العظيم
حسبي الله الذي لا إله إلا هو عليه توكلت و هو رب العرش العظيم
حسبي الله الذي لا إله إلا هو عليه توكلت و هو رب العرش العظيم
حسبي الله الذي لا إله إلا هو عليه توكلت و هو رب العرش العظيم