lizzi
2009-05-01, 09:36
أكيد لأنّها يوم نخلصه تقريبا للعبادات
ولكن أيضا لأنّها في اللاّوعي...
في ذكريات الطّفولة ... في أيّام الصّغر
كانت ولا تزال تحمل لنا معاني أكثر من رائعة
الجمعة ... يوم قدّسته العائلة حتّى غدا احتفال أسوعيا دون مراسيم
يوم ننتظره ونستمتع فيه ونلتقي بمن توحّشناه ونضحك فيه كثيرا
أذكر في الماضي، أنّنا كنا نخصّص كلّ يوم الجمعة للتنزّه في غابة بينام
نتيه بين أحراشها، ونتسلّق أشجارها، ونهيم بالفضاء الفسيح المتعاظم حولنا
كما أذكر الوجبات التي تزداد لذّة بين نسيم الغاب والتحرّر من سجن الجدران
كنّا عند عودتنا إلى الدّار ، نحسّ وكأنّنا جئنا من زمن آخر، ونحسّ أنّنا أخذنا ما نحتاجه من السّعادة، وقد شبعنا اللّهو والمرح...
كما أذكر أنّنا لم نكن نذهب كثيرا إلى البحر، بالكاد مرّة في 15 يوم، في شهري جويلية وأوت فقط، كنّا ننهض باكرا لنصل في تمام الساعة 8 إلى نادي الصّنوبر، وقبل ذلك كنّا على غير عادتنا وكأطفال صغار، نرقب نشرة الأحوال الجويّة، لأنّ أبي كان يشترط علينا أن يكون البحر هادئا، وكم مرّة خاب ضنّنا، فاحتمال أن يهدأ البحر بالجُمعات ضئيل !!!
أيضا بالجمعة كنّا نزور الأقارب، كنت ألتقي ببنات عمّي الكثيرات، وأذكر أنّنا كنّا نفترق بالدّموع، ونعود والحزن يختلج صدورنا
وأمسيات الجمعة الرّائعة
أنا أذكر الأطباق اللّديدة التي كان يتميّز بها هذا اليوم، كانت الأمور تجتمع في هذا اليوم لتدخل البهجة إلى قلوبنا
وزيارات الجدّة التي كانت تطلّ علينا بأيّام الجمعة، كان لتلك الأمور طعم خاص، لا يمكن نسيانه، أذكر أنّها لكثرة زياراتها، إن حدث وغابت عنّا كان أحد إخوتي يلبس حجاب الماما ويضع بعض المخائد ليبدو مثلها ... وقد عفسناها لبعضنا كثيرا
الجمعة كانت جميلة في الصّغر، ولكنّها اليوم ورغم أنّها لم تفقد رونقها، ليست كما كانت
الجمعة اليوم أشغال مؤجّلة لنهاية الأسبوع، وأعمال الأسبوع القادم التي يجب تحضيرها...
الجمعة اليوم لم تعد زمنا هاربا عن المألوف، بل وقتا مضبوطا لا يكفي لكلّ ما برمجناه فيه
الجمعة ذكر اللّه، ونسيان بعض الرّوتينية التي يفرضها العمل
الجمعة اليوم نظرة إلى ما مضى من الأحداث، إلى فراق الكثيرين لنا
الجمعة الآن أمل، وأحلام، وطموح
الجمعة إراحة جسد تعب، وأكل وجبة بطيئة بهدوء وباحترام الآداب في الطعام
الجمعة الحنين الجارف
ولكن أيضا لأنّها في اللاّوعي...
في ذكريات الطّفولة ... في أيّام الصّغر
كانت ولا تزال تحمل لنا معاني أكثر من رائعة
الجمعة ... يوم قدّسته العائلة حتّى غدا احتفال أسوعيا دون مراسيم
يوم ننتظره ونستمتع فيه ونلتقي بمن توحّشناه ونضحك فيه كثيرا
أذكر في الماضي، أنّنا كنا نخصّص كلّ يوم الجمعة للتنزّه في غابة بينام
نتيه بين أحراشها، ونتسلّق أشجارها، ونهيم بالفضاء الفسيح المتعاظم حولنا
كما أذكر الوجبات التي تزداد لذّة بين نسيم الغاب والتحرّر من سجن الجدران
كنّا عند عودتنا إلى الدّار ، نحسّ وكأنّنا جئنا من زمن آخر، ونحسّ أنّنا أخذنا ما نحتاجه من السّعادة، وقد شبعنا اللّهو والمرح...
كما أذكر أنّنا لم نكن نذهب كثيرا إلى البحر، بالكاد مرّة في 15 يوم، في شهري جويلية وأوت فقط، كنّا ننهض باكرا لنصل في تمام الساعة 8 إلى نادي الصّنوبر، وقبل ذلك كنّا على غير عادتنا وكأطفال صغار، نرقب نشرة الأحوال الجويّة، لأنّ أبي كان يشترط علينا أن يكون البحر هادئا، وكم مرّة خاب ضنّنا، فاحتمال أن يهدأ البحر بالجُمعات ضئيل !!!
أيضا بالجمعة كنّا نزور الأقارب، كنت ألتقي ببنات عمّي الكثيرات، وأذكر أنّنا كنّا نفترق بالدّموع، ونعود والحزن يختلج صدورنا
وأمسيات الجمعة الرّائعة
أنا أذكر الأطباق اللّديدة التي كان يتميّز بها هذا اليوم، كانت الأمور تجتمع في هذا اليوم لتدخل البهجة إلى قلوبنا
وزيارات الجدّة التي كانت تطلّ علينا بأيّام الجمعة، كان لتلك الأمور طعم خاص، لا يمكن نسيانه، أذكر أنّها لكثرة زياراتها، إن حدث وغابت عنّا كان أحد إخوتي يلبس حجاب الماما ويضع بعض المخائد ليبدو مثلها ... وقد عفسناها لبعضنا كثيرا
الجمعة كانت جميلة في الصّغر، ولكنّها اليوم ورغم أنّها لم تفقد رونقها، ليست كما كانت
الجمعة اليوم أشغال مؤجّلة لنهاية الأسبوع، وأعمال الأسبوع القادم التي يجب تحضيرها...
الجمعة اليوم لم تعد زمنا هاربا عن المألوف، بل وقتا مضبوطا لا يكفي لكلّ ما برمجناه فيه
الجمعة ذكر اللّه، ونسيان بعض الرّوتينية التي يفرضها العمل
الجمعة اليوم نظرة إلى ما مضى من الأحداث، إلى فراق الكثيرين لنا
الجمعة الآن أمل، وأحلام، وطموح
الجمعة إراحة جسد تعب، وأكل وجبة بطيئة بهدوء وباحترام الآداب في الطعام
الجمعة الحنين الجارف