تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ما دمنا نخاف من الإنتقاد فنحن إذا...


ولد الميلود
2009-05-01, 08:40
السلام عليكم
نهظت الشعوب الحرة وتقدمت وتطورت بحرية التعبير واحترام الرأي المخالف وليس بال " خُرْطي " ما دمنا نخاف من الإنتقاد فنحن إذا شعوب متخلفة. إنها الحقيقة المرة.
السلام

le fugitif
2009-05-01, 09:14
فعلا نحن شعوب تفتقد لثقافة الحوار ونضيق بالرأي المخالف ونفرض رأينا ولا نبديه


http://all-patch.org/vb/images/smilies/patch/patch_baskt.gif

بورمله
2009-05-01, 12:19
السلام عليكم
هذا يعتمد على طبيعة النقد او الراى المخالف فاذا كان النقد من الاجل البناء فلا اظن ان هناك احد لايقبل به الا اصحاب النفوس الضعيفة واذا كان النقد من اجل النقد فهو لايؤدى الى نتيجة وبالتالى لا فائدة ترجى منه ولن تتطور الشعوب الا بالنقد البناء والمكمل وهذه طريقة للنقد كنت قد قراءتها واحتفظ بها عندى انقلها هنا لتعميم الفائدة



النقد
بسم الله الرحمن الرحيم


ما هو النقد البناء .... واهدافه ....

مقدمة
=====

النقد هي عملية معقدة وجوهرية ومؤثرة .... والنقد الإيجابي والجوهري مهم لتقييم أداء الأشخاص ودفع المسيرة إلى الأمام . إن الهدف منه هو تقييم موضوعي ومحايد للأفكار والتصرفات حيث تأتي مع معنى كلمة النقد باللغة الإنجليزية Criticism من الكلمة اليونانية Kritikos والتي تعني القدرة على التميز أو الحكم ....

وبما أننا نمارس النقد ونتعرض له يوميا فلذا وجب علينا التعرف عن قرب عن أفضل طريقة للنقد وكيفية تقبله التقبل الأمثل ....

هناك عشرون خطوة للنقد البناء ... ولنبدأ معا باستعراض هذه الخطوات .... كل يوم خمسة منهم ..
------

الخطوة الاولى .... تآلف مع النقد ..
=========================

إن النقد شيء لابد أن تواجهه مهما كان مستواك العلمي أو الوظيفي أو الاجتماعي . لذلك يجب عليك أن تتآلف معه وللوصول إلى التآلف الأمثل يجب علينا الإجابة على الأسئلة الآتية .

- لماذا نجد صعوبة في تقبل النقد ؟
1- لانني أشعر أن النقد شيء سلبي .
2- لانني اشعر ان النقد يعني انني ارتكبت خطأ ما ويجب على أن اتغير .
3- لانني اشعر بانني لست جيدا كما ارى نفسي .
4- انه يظهر عيوبي.
5- أنه يعني انني لا اقوم بعملي جيدا .

- لماذا نجد صعوبة في توجيه النقد للآخرين ؟
1- لا فائدة من النقد .
2- لا نريد التسبب في مشاكل .
3- التخوف من ردة فعل الآخرين .
4- أن يخلق العداوة والبغضاء .

- كيف نتآلف مع النقد ؟

عليك اتباع الخطوتين التاليتين :

1- أكتب جملة نقد ايجابية على بطاقة ما ثم قم بوضع البطاقة على مكان بارز يعزز تقديرك للنقد كشيء ايجابي ..

مثال:- " النقد عبارة عن معلومات يمكن ان تساعدني علىتطوير أدائي "

"النقد عبارة عن تعلم مهارات ومعارف جديدة ."

سوف تعتقد انه كلاما سخيفا ولكن هو في الحقيقة سوف يؤثر ايجابا في تغيير نظرتك للنقد ..

2- ان تجتهد في حث الآخرين على نقدك هذا لا يعني ان تطلب منهم ان ينتقدوك ولكن حثهم على تقديم مقترحاتهم لتحقيق مزيد من الفعالية .


الخطوة الثانية ... انقد بشكل استراتيجي .
==============================

إن معنى كلمة استراتيجية هي فن وضع الخطط . والنقد بشكل استراتيجي يعني التخطيط المسبق قبل توجيه النقد .

لذا يجب عليك ان تسأل نفسك الأسئلة التالية :
- ما الذي أريد توصيله للآخرين بالضبط ؟
- ما الذي اريد تغييره ؟
- ما دوافعي لإظهار النقد ؟ احذر النقد للانتقام ؟
- ما الحلول والأهداف والاقتراحات التي يمكن ان أعرضها ؟
- كيف أساعد الطرف الآخر الى تحقيق ما اريد ؟

اما بالنسبة للمواقف المفاجئة والتي تتطلب . نقد سريع يجب ان يكون في الحسبان أن ابتعد عن المساس بشخص وكرامة الآخرين وأن احدد كيف يمكن أن يتقبل الطرف الآخر النقد .


الخطوة الثالثة ..... ركز نقدك على ايجاد الحلول ...
=====================================

إن معظم النقد للأسف الذي نتلقاه او نوجهه يركز على السلبيات حيث يتم إبلاغ الطرف الآخر بما فعله بالماضي مما يدفعه للدفاع عن نفسه واستبعاد أي فرصة للتغير للأفضل . لذا يجب أن يركز النقد على إعطاء الحلول والتوجيهات للحاضر والمستقبل مما يشعر الطرف الآخر بالثقة وأن التغير ممكن ويتحول النقد الى شيء محفزا وليس مثبطا .

فبدل ان تستخدم جملة كهذه ( لقد كنت سيئا في عرض المعلومات ).

تستطيع استخدام جملة كهذه ( عليك في المرة القادمة استخدام اساليب افضل لعرض المعلومات ).


الخطوة الرابعة ..... حافظ على احترام الشخص لذاته ...
========================================

هناك علاقة وثيقة وطويلة المدى بين النقد واحترام الذات... وتلك العلاقة هي التي تعطي النقد قوة للتأثير على احترام الذات سواء بالسلب أو الإيجاب لأن الإنسان بطبيعته يستمد نظرته لذاته من نظرة الآخرين له ..

السؤال : كيف يمكنك أن تحافظ على احترام شخص ما لذاته عند انتقاده ؟

الاجابة : 1- يجب ان تتجنب التعليقات والأسماء التي تحط من قدر الشخص .
2- تجنب وضع النقد في قالب الصواب والخطأ .

مزايا النقد الذي يحافظ على احترم الذات :
------------------------------------------------------------

1- يمهد لك الطريق لأي نقد مستقبل .
2- سوف يحسن نظرة الطرف الآخر لك .
3- سوف يجعل الطرف الآخر يراك مصدرا موثوقا وينظر لآرائك بعين الاعتبار .
4- يساعد على بناء علاقة وثيقة بينك وبين الطرف الآخر مبنية على التعاون والثقة .


الخطوة الخامسة ..... أختر انسب الكلــــــــمـــــــــــات :
========================================

إن حسن اختيار الكلمات المناسبة للنقد والنبرة المناسبة له اكبر الأثر في تقبل الآخرين للنقد ، لذلك إليك الطرق التي تمكنك من استخدام الكلمات المناسبة :

اولا : ابتعد عن الكلمات السلبية المشوبة بالعاطفة مثل انت متهور ( حتى ولو كان الشخص فعلا متهور ) إن طرح مثل هذه الكلمات سوف تجعل الشخص غير متقبل للكلام الذي سوف تقوله . إن العبار ات السلبية لا تعود بالنفع على احد ...

ثانيا : اذكر الهدف من النقد اولا ثم استرسل بعد ذلك ..

مثال : عند نقد كتاب او قصة او شعر ما قل للمؤلف او الكاتب او الشاعر ( إن الهدف من هذا النقد هو جعل الكتاب او القصه او الشعر بأحسن حال ثم وجه النقد له .. إن هذه الجملة تجعل المؤلف او الكاتب او الشاعر يتقبل النقد بصدر رحب ...

ثالثا : تجنب استخدام كلمات مثل "دائما وأبدا "وخاصة عندما يصاحبها كلمة "انت" المحملة بنبرة اتهام . لذا يستحسن استخدام كلمات بديلة مثل "أحيانا " .... و "يمكن" بدل من:" يجب" . إن هذه الكلمات تجعل الطرف الآخر يشعر بأنك لست متحيزا لآرائك فيجعله يتقبل نقدك .... واحذر ان تكون متحيزا لآرائك لأنك ممكن ان تكون مخطأ ....

هذا وصلى الله على نبينا محمد

نورالدين17
2009-05-01, 12:40
نحب فقط ان ننقد ونكره اذا تعرضنا للنقد..................ربما لأننا لم نعتد بعد على حرية الرأي والرأي الآخر.........

gatboulerbah
2009-05-01, 13:12
فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب

صدق الله العظيم


العاقل هو من لديه القدرة، في مواجهة الرأي الآخر على:

1) الإستماع والمجادلة

2) تقبله واتباعه إذا ما ثبُتت له صحته

3) الإعتراف بصوابيته بكل جرأة

أما الجاهل، الذي يعترف سيد البلغاء وأمير الحكماء بعدم قدرته على غلبته، فهو

1) عقله موصود على الإستماع إلى الرأي الآخر

2) لا يمكنه أن يقبل أو يتـّبع رأيا مخالفاً لرأيه حتى ولو ثبتت له صحته

3) أضعف من أن يعترف بغلبة الرأي الآخر

إذاً، هذا يؤكد الأمر الإلهي بشأن الحوار والمجادلة والذي يقوم على الإستماع (الذين يستمعون القول)

والإتباع (فيتبعون أحسنه). فهل نحن ممن يستمعون ويتبعون أحسن القول؟


عقدة التعددية

لا بد من الإعتراف أولاً أننا كجزائريين، نملك خاصية مشتركة تتمثل في صعوبة تقبل النقد أو الرأي المخالف أو المعاكس لرأينا.

فالحس القبلي الجماعي، الذي يفترض وحدانية الرأي والموقف، تحول مع شيوع الحياة المدنية إلى حس فردي يحمل نفس المفهوم المناهض للتعددية. صار كل واحد منا قبيلة بذاتها متأهبة على الدوم للدفاع بكل ما أوتيت من قوة عن "أبيضها" بمواجهة "سواد" القبائل / الأفراد جميعاً من حولها.

والمستغرب، لا بل المشين، في الأمر أن الكثير من المتعصبين لهذا المفهوم في الجزائر، كما الجزائريين الذين يعيشون في بلاد الغرب، هم من المثقفين والمتعلمين وحتى من قادة الرأي على المستويات العامة والخاصة.

كل من يشاهد أو يقرأ أو يشارك في المنتديات المنتشرة، يمكنه أن يلاحظ بشكل صارخ مدى الحدة والعدائية التي نواجه بها من لا نوافقهم الرأي في أمر ما، حتى ولو اتفقنا معهم على كل ما عداه!

قد يكون السبب في هذا هو الطبيعة العاطفية الحارة التي تغلب على الشخصية الجزائرية مقابل الواقعية والعقلانية الحسابية الباردة التي تميز الشخصية الغربية بشكل عام، مع اختلافٍ في درجات الحدة بين شعب وآخر. وقد يكون الأمر نتيجةعدم ترسخ الفكر الديموقراطي بما يفرضه من تعددية. وقد يكون أيضاً نتيجة تجذر المفهوم الأبوي الأحادي السلطة. ولكن يبقى الجهل الثقافي والإنغلاق على الذات (أفراداً وجماعات) أحد أهم أسباب التخلف على هذا الصعيد ويمكن أن نرى مفاعيل ذلك في جميع المجتمعات ولدى كل شعوب الأرض.

يكفي أن توجه انتقاداً لرأي ما أو لفكرة أو موقف مخالف لرأيك حتى ينقلب صاحبها إلى وحش هائج يريد ابتلاعك أو تهشيم عظامك! كيف تتجرأ على النيل من "قداسة" فكرته ورأيه ومعتقده؟ كيف تبلغ بك الوقاحة على التشكيك ولو بجانب من جوانب طرحه، حتى وإن كان بلا أساس بمجمله؟ وسيان ما تفعل، لن تشفع لك "دبلوماسيتك" وتهذيبك ومحاولتك المخلصة لعرض نقدك بشكل موضوعي ومنطقي وخال من أي تجريح شخصي لصاحب الراي المنتقـَد.

والأمر نفسه، وبنفس الحدة والعدائية الجاهلية إن لم يكن أكثر، ينطبق على نقد الزعيم أو القائد، مهما عظـُم شأنه أو صغـُر، والذي يصبح مقدساً لدى أتباعه الذين لن يتوانوا عن إهدار دم منتقديه أو المشككين بموقف من مواقفه أو برأي من آرائه. فهو، بالنسبة لهؤلاء، يحمل من صفات التبجيل والعظمة ما يستدعي ولاءاً مطلقاً لا لبس فيه أو شبهة فيصبح الزود والدفاع عنه، بحق أو بغير حق، واجب مقدس لا يقبل المساومة أو حتى المساءلة!


ما العمل؟

إذاً، والحال هذه، ولأنه لن تقوم لنا قائمة في ظل هذا المناخ المتحجر والجاهلي، الذي، وللأسف والسخرية معاً، ننتقده جميعاً وننشد تغييره أو الخروج منه، لا بد لنا أن نقوم بكل ما يمكننا فعله على الصعيد الشخصي كما على الصعيد الجماعي لتمرين أنفسنا على كيفية تقبـّل النقد والرأي الآخر، مهما تمايز واختلف مع آرائنا.

برأيي، هناك عدد من المسلمات الأساسية التي يفترض حصول إجماع حولها حتى يمكننا الوصول إلى ما نبتغيه على هذا الصعيد وهي:

القبول بالتعددية

رفض "قداسة" الآراء والأفكار الشخصية

القابلية للتعلم والتطور عبر الأخذ بالآراء الحسنة (فيتبعون أحسنه)

1. القبول بالتعددية
قال تعالى (لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة)؛ وقال (إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل)؛ وقال (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون).

إذاً، فمبدأ التعددية هو مبدأ إلهي وقد جعله الله سنة طبيعية يمكن للعاقل كما للجاهل أن يمتحنها في كل ما يراه ويلمسه ويتعامل معه في هذا الكون من حياة وجماد. وحين نقبل بهذا المبدأ ونؤمن بصحته المطلقة يصبح من السهل التعامل مع الآخرين بأفكارهم وآرائهم المختلفة من منطلق إنساني متساوٍ (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون) وخارج فرضية أنني على صواب قد يحتمل الخطأ وأنك على خطأ يفترض الصواب. وهنا أيضاً يجيء الأمر الإلهي للرسول الكريم (صلعم) بالقول للكافرين في معرض جداله معهم بأن يقول لهم (وإنّا وإياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين)، كأعظم دليل على أهمية المساواة في معرض التنافس لكي تكون الغلبة لمن يملك الحجة الأقوى والدليل الأبلغ وليس لمن يلغي الآخر أو يوصد باب الجدال والحوار.

2. رفض قداسة" الآراء والأفكار الشخصية
لقد انتهى زمن العصمة منذ أمد طويل. لذا، لا يجوز أن نتحجر أمام الأفكار والآراء الإنسانية التي نقوم بصياغتها بناءا على ما تكوّن لدينا من علوم ومعارف وتجارب، أو تلك التي صاغها من نعتبرهم قادة وعلماء وأصحاب رأي وفكر. وعلينا أن نزيل من عقولنا ونفوسنا هذه العقدة المتمثلة بالخوف من المساءلة وبالتالي إغلاق الباب أمام أي محاولة للتطوير والتجديد وتنقيح الآراء والأفكار والمعارف.

لا مقدسات في الحوار" حتى مع من يشكـّون في وجود الله (جل وعلا). فكيف إذا كان الحوار بين الناس يدور حول شؤونهم الدنيوية والتي تقبل ألف رأي ورأي. هل يجوز في حالة كهذه أن نتحجر ونتصلب في مواقفنا ونعتبر كل رأي مخالف نوع من "الكفر" و "الخروج" و "المروق" و "العمالة" وما شابه من نعوت باتت سمة من سمات أولئك الذين يرمونها على من يخالفونهم الرأي أو يدعون إلى مجادلة فكرة أو موقف ما أو إلى مساءلة شخصية في موضع السلطة أو القيادة؟؟؟

3. القابلية للتعلم من الآخر
"ما حاججت احدا الا تمنيت ان يظهر الله الحق على لسانه". هذه النظرة المنفتحة على الحوار، والتي تقوم على الرغبة والتمني بالتعلم ممن نحاورهم، سيان من كانوا، موالين لآرائنا أم معارضين لها، مؤمنين بما نؤمن أم مخالفين له، هي حاجة ضرورية وأساسية. "الحكمة ضالة المؤمن، فخذ الحكمة ولو من أهل النفاق"! إذاً، علينا أن نكون منفتحين على الحوار ليس فقط بغرض إقامة الحجة وإثبات صحة الرأي ولكن أيضاً بغرض التعلم والأخذ بما قد يفيدنا من الآخر مهما بلغت درجة خلافنا معه.


دمت...