الجليس الصلح
2013-05-13, 20:20
ما هي الحياة الطيبة ؟؟
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
يقول رب العالمين في كتابه :
مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً
وقد ذكر شيخ المفسرين الطبري رحمه الله اختلاف أهل التأويل من السلف في معنى الحياة الطيبة :
فقال أن منهم من قال: هي الرزق الحلال ..
ومنهم من قال: هي القناعة ..
ومنهم من قال : هي السعادة في الدنيا ..
ومنهم من قال : هي الجنة ..
ثم رجح وقال :
وأولى الأقوال بالصواب
قول من قال: تأويل ذلك:
فلنحيينه حياة طيبة بالقناعة ،
وذلك أن من قنعه الله بما قسم له من رزق
لم يكثر للدنيا تعبه ،
ولم يعظم فيها نَصَبه
ولم يتكدّر فيها عيشه
باتباعه بغية ما فاته منها
وحرصه على ما لعله لا يدركه فيها.
قلت : قال الإمام ابن القيم في "المدارج" :
وقد جعل الله الحياة الطيبة لأهل معرفته ومحبته وعبادته فقال تعالى:
مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
وقد فسرت الحياة الطيبة بالقناعة والرضى والرزق الحسن وغير ذلك
والصواب أنها حياة القلب
ونعيمه وبهجته
وسروره بالإيمان ومعرفة الله ومحبته
والإنابة إليه والتوكل عليه
فإنه لا حياة أطيب من حياة صاحبها
ولا نعيم فوق نعيمه
إلا نعيم الجنة
كما كان بعض العارفين يقول
إنه لتمر بي أوقات أقول فيها
إن كان أهل الجنة في مثل هذا
إنهم لفي عيش طيب
وقال غيره
إنه ليمر بالقلب أوقات
يرقص فيها طربا
وإذا كانت حياة القلب حياة طيبة تبعته حياة الجوارح فإنه ملكها
ولهذا جعل الله المعيشة الضنك لمن أعرض عن ذكره
وهي عكس الحياة الطيبة
وهذه الحياة الطيبة تكون في الدور الثلاث
أعني دار الدنيا ودار البرزخ ودار القرار
والمعيشة الضنك أيضا تكون في الدور الثلاث
فالأبرار في النعيم هنا وهنالك
والفجار في الجحيم هنا وهنالك
م ن ق ول
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
يقول رب العالمين في كتابه :
مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً
وقد ذكر شيخ المفسرين الطبري رحمه الله اختلاف أهل التأويل من السلف في معنى الحياة الطيبة :
فقال أن منهم من قال: هي الرزق الحلال ..
ومنهم من قال: هي القناعة ..
ومنهم من قال : هي السعادة في الدنيا ..
ومنهم من قال : هي الجنة ..
ثم رجح وقال :
وأولى الأقوال بالصواب
قول من قال: تأويل ذلك:
فلنحيينه حياة طيبة بالقناعة ،
وذلك أن من قنعه الله بما قسم له من رزق
لم يكثر للدنيا تعبه ،
ولم يعظم فيها نَصَبه
ولم يتكدّر فيها عيشه
باتباعه بغية ما فاته منها
وحرصه على ما لعله لا يدركه فيها.
قلت : قال الإمام ابن القيم في "المدارج" :
وقد جعل الله الحياة الطيبة لأهل معرفته ومحبته وعبادته فقال تعالى:
مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
وقد فسرت الحياة الطيبة بالقناعة والرضى والرزق الحسن وغير ذلك
والصواب أنها حياة القلب
ونعيمه وبهجته
وسروره بالإيمان ومعرفة الله ومحبته
والإنابة إليه والتوكل عليه
فإنه لا حياة أطيب من حياة صاحبها
ولا نعيم فوق نعيمه
إلا نعيم الجنة
كما كان بعض العارفين يقول
إنه لتمر بي أوقات أقول فيها
إن كان أهل الجنة في مثل هذا
إنهم لفي عيش طيب
وقال غيره
إنه ليمر بالقلب أوقات
يرقص فيها طربا
وإذا كانت حياة القلب حياة طيبة تبعته حياة الجوارح فإنه ملكها
ولهذا جعل الله المعيشة الضنك لمن أعرض عن ذكره
وهي عكس الحياة الطيبة
وهذه الحياة الطيبة تكون في الدور الثلاث
أعني دار الدنيا ودار البرزخ ودار القرار
والمعيشة الضنك أيضا تكون في الدور الثلاث
فالأبرار في النعيم هنا وهنالك
والفجار في الجحيم هنا وهنالك
م ن ق ول