مشاهدة النسخة كاملة : توقعات استاذتي لمادة الفلسفة باك شعبة علوم تجريبية 2013
فتاة العرب
2013-05-13, 10:54
توقعات استاذتي لمادة الفلسفة باك 2013 : شعبة علوم تجريبية
1 ـ الشعور بالأنا و الشعور بالغير
2 ـ هل يعاقب المجرم ام يتم اصلاحه
3 ـ العلوم الانسانية
4 ـ الاستقراء و الاستنتاج
5 ـ هل ترتد الرياضيات لاصول منطقية
و في الاخير اريد رأيكم حول هذه التوقعات
و ماهي المقالة المرشحة بقوة هذا العام
و جزاكم الله خيرا
Catal0ni
2013-05-13, 10:57
شكراً لكن لا اتفق مع استاذتك ايعقل ان ترد العللوم الانسانية ثلاث مرات متتاليات ؟
Catal0ni
2013-05-13, 10:58
اذا جات مقالة استقصاء ، 99 بالمئة تكون حول الشعور بالانا والشعور بالغير او حول البيولوجيا
isma3ilmoh
2013-05-13, 11:27
هبلتكم الفلسفة
Biba cool
2013-05-13, 11:57
ركزو على مقالة الحرية
2 ـ هل يعاقب المجرم ام يتم اصلاحه ???
ma9rinahech hadi wech men darss ?
ملكة الامتياز
2013-05-13, 12:43
1 ـ الشعور بالأنا و الشعور بالغير
الاستقراء
الرياضيات
ماذا تفصدين ب هل يعاقب المجرم ام يتم اصلاحه ؟
فتاة العرب
2013-05-13, 13:09
1 ـ الشعور بالأنا و الشعور بالغير
الاستقراء
الرياضيات
ماذا تفصدين ب هل يعاقب المجرم ام يتم اصلاحه ؟
شكرا على المرور
اقصد بها مقالة الحرية و المسؤولية
mouhamed.bac2013
2013-05-13, 13:09
واش معناها الاستقراء ؟
فتاة العرب
2013-05-13, 13:13
واش معناها الاستقراء ؟
اظن انه المنهج التجريبي
فتاة العرب
2013-05-13, 13:22
2 ـ هل يعاقب المجرم ام يتم اصلاحه ???
ma9rinahech hadi wech men darss ?
هذه هي المقالة :
هل يعاقب المجرم ام يتم اصلاحه ؟؟
المقدمة:
إن الحديث عن المسؤولية يقودنا إلى الحديث عن فكرة الجزاء فإذا كانت المسؤولية هي تحمل الفرد لنتائج أفعاله فالجزاء هو النتيجة المترتبة عن تحمل المسؤولية إذ لا يمكن أن تستقيم الحياة الاجتماعية إلا بتحديد المسؤوليات ولا فائدة من تحديد المسؤوليات دون تطبيق الجزاء لكن المشكلة التي تواجه عملية تطبيق الجزاء هي مشروعيته بمعنى هل كل إنسان يقوم بفعل يكون وحده المسؤول عنه ؟ أو بمعنى آخر إذا صدر عن الإنسان فعل شر فهل نعتبره مجرما ونحمله وحده نتائج الفعل , أم أن هناك أطرافا أخرى يجب أن تتحمل معه نتائج فعله ؟
محاولة حل المشكلة :
الموقف الأول: النظرية العقلية نوع الجريمة هو الذي يحدد العقوبة:
يرى أنصار النظرية العقلية أن الإنسان و بصفته يتميز بالعقل و الحرية فإنه مسؤول عن جميع أفعاله خيرها و شرها و عليه كان له الثواب إن فعل خيرا و كان له العقاب إن فعل شرا و يمثل هذا الإتجاه العديد من الفلاسفة من أمثال أفلاطون،المعتزلة،كانط، هيجل ،مالبرنش.
وهذا ما يذهب إليه الفيلسوف اليوناني أفلاطون الذي يرى أن الجزاء له غرض أخلاقي كالتكفير عن الذنوب و تطهير النفس من الدنس الذي لحق بها ، و ينبغي أن يتساوى مع حجم الجريمة المقترفة إنصافا للعدالة و التزاما بمبدأ القصــــاص فالمجرم حر يتصرف بإرادة و بامكانه الامتناع عن الفعل السيئ و هو كائن عاقل يميز بين الخير و الشر ويعي أن الفعل الذي يقدم عليه جريمة يعاقب عليها القانون فهو مسؤول مسؤولية فردية و هكذا يكون العقاب مشروعا حيث أصبح حقا من حقوقه و لا بد من إنصافه يقول في هذا "إن الله بريء و البشر مسؤولون عن اختيارهم الحر"
و نفس المبدأ نجده عند فرقة المعتزلة حيث يعتبرون الإنسان خالق لأفعاله خيرة كانت أم شريرة يستحق الثواب اذا أحسن و أصاب و يستحق العقاب إذا أساء الاختيار حيث يقول أحد أنصارها:" إن الإنسان يخلق أفعاله بحرية لأنه بعقله يميز بين الخير و الشر فهو مخير لا مجبر فهو مكلف مسؤول"ودليلهم من القرآن قوله تعالى :"فمن يعمل مثقال ذرة خير يره و من يعمل مثقال ذرة شر يره"
وهو أيضا ما يذهب إليه الفيلسوف الألماني كانط الذي يرى يرى أن الشرير يختار فعله السيئ بمحض إرادته بعيدا عن تأثير الأسباب و البواعث وعليه فإن الجزاء حق من حقوق الجاني لا ينبغي إسقاطه احتراما لإنسانيته أما إنصاف العدالة فتعني الحرص على المساواة أمام القانون إذ لا ينبغي النظر إلى الفاعل ومن يكون ؟ وما هي ظروفه؟ ثم المساواة بين الجرم و العقوبة إذ لا ينبغي أن يكون الجزاء أكثر أو اقل من الفعل, وفي جميع الأحوال لا محل للبواعث و الأسباب حيث يقول:"إن الشرير يختار فعله بإرادته بعيدا عن تأثير الأسباب و البواعث فهو بحريته مسؤول"و الغرض من الجزاء هو تربية للمجرم ليراجع تصرفاته السيئة و يتجه نحو مستقبل أفضل.
وهذا ما يذهب إليه مواطنه الفيلسوف الألماني الذي يقول " إن إرادة الفرد متضمنة في تصرف المجرم و باعتبار العقوبة جزءا من حقه ففي ذلك تشريف للمجرم من حيث هو كائن عاقل".
وهذا ما يذهب إليه أيضاالفيلسوف الفرنسي مالبرنش الذي يرى ان المسؤولية مرتبطة اشد الارتباط بالقانون الاخلاقي نفسه وهو على حد تعبيره الذي لا يجوز انتهاكه ونقضه لا من طرف العقول ولا من طرف الاله نفسه، وفي هذا المعنى يقول:"ان الذي يريد من الله ان لا يعاقب الجوراو ادمان الخمر لا يحب الله" و يقول أيضا:" إن جزاء الإستحقاق و عقوبة الخطيئة يقتضيهما النظام الضروري للعدل"
النقد: لقد بالغ أنصار المذهب العقلي في تحميلهم المجرم كامل المسؤولية عن افعاله و يعتبره حر في جميع تصرفاته ، و ينظرون الى الجريمة فقط متجاهلين ظروف المجرم و أحواله النفسية و الاجتماعية التي يمكن أن تدفعه الى ارتكاب الجريمة و على هذا الاساس فان العقاب وحده قد لا يحد من انتشار الجريمة بل العكس سيولد روح الانتقام و الضغينة.
الموقف الثاني: النظرية الوضعية "الظروف المحيطة بالمجرم هي التي تحدد عقابه من مسامحته
يرى أنصار هذا الموقف وبما ان الجزاء له هدف اجتماعي كالإصلاح والتربية من أجل وقاية المجتمع من الجريمة ، و ينبغي أن ننظر الى ظروف المجرم و أحواله المختلفة لأنه ليس حر بل مدفوع الى الجريمة بواسطة مجموعة من الحتميات ومن أنصار هذا الإتجاه نجد عالم الإجتماع الإيطالي لامبروزو، ومواطنه أنريكو فيري، سغموند فرويد
حيث يرجع العالم الإيطالي لا مبروز السلوك الإجرامي الى الحتمية الفيزيزلوجية و أسباب وراثية ، فالمجرم له استعداد طبيعي للاجــرام ؛ يرث دوافع الجريمة المتمثلة في بعض الخصائص الجسمية غير عادية كظهور نتـــــؤات في الجمجمة وجحوظ العينيــــــــن و غيرها فتجعله متوحشا منذ البداية لا يمتثل للقانون فيقع فريسة للجريمة و المجرمون خمسة أنواع ثلاثة منهم حالات خطيرة ينبغي استاصالهم من المجتمع كحل وقائي و هم مجرمون بالفطرة و مجرمون بالجنون و مجرمون بالعادة ، أما المجرميـــن بالعاطفة أو بالصدفة يمكن اصلاحهم و اعادة دمجهم في المجتمع.
وهذا ما يذهب إليه مواطنه العالم الايطالي انريكو فيري حيث يرجع الإجرام إلى الحتمية الإجتماعية فالسلوك الاجرامي يعود إلى أسبــاب اجتماعية بحتة لأن الفرد يتأثر ببيئته و يتصرف تبعا للجماعة التي ينتمي اليها يقول " ان الجريمة ثمرة حتمية لظـــروف اجتماعية و تربوية خاصة"فانتشار الفقر و البطالة و التشرد و التفاوت الطبقي الرهيب يدفع بالافراد الى الانحراف عن القانون بغية تأمين لقمة العيش أو الكسب المزيد من الثروة على حساب الآخرين ، و عليه لا يمكن معــــــــالجة مشكلة الاجرام الا باصلاح الاوضاع الاجتماعية كازالة الفوارق و توفير مناصب شغل و غيرها من الحلول الوقائيــة.
وهذا ما نجده عند أنصار المدرسة السلوكية فالسلوك الاجرامي في نظر مدرسة فرويد راجع إلى الحتمية النفسية و له دوافع لاشعورية فهو مرتبط بالرغبات المكبوتة و النزوات الخفية و ما عاشه الفرد في حياته الماضية مثلا عندما يفقد الطفل عطف و حنان والديه تتولد بداخله ميول عدوانيــــة، كذالك السارق انما يهدف من وراء فعله الى استرجاع ما سلب منه في طفولته و عليه ينبغي التعامل مع المجرمين كمرضى يجب معالجتهم بالتحليل النفسي.
النقد: ان إلغاء دور العقل و الارادة في الفعل الإجرامي لا يقي المجتمع من الجريمة ، بل العكس سيدفع الى انتشـار الجريمة أكثر كونه يرفع المسؤولية عن المجرم ، بحجة الأسباب النفسية اللاشعورية التي لا يزال الجدل قائم حولها أو تردي الاوضاع الاجتماعية ؛ لو كان المجتمع هو المسؤول عن انحراف أفراده فكيف نفسر التزام الكثير من الفقراء و المحتاجين بالأخلاق الفاضلة ؟ أما القول بان الإجرام مرتبط بالعوامل البيولوجية أمر يكذبه الواقع لأننا نجد الكثير من المجرمين لا يحملون تلك الصفات التي تحدث عنها لامبروزو و العكس صحيح.
التركيب:
الجزاء حسب ما نتتعامل به السلطات القضائية في هذا العصر قصاص و اصلاح في نفس الوقت حيث يعاقب المجرم بالنظر الى خطورة الجريمة و نسبة المسؤولية الفردية التي تجلت في فعله الاجرامي ، و تخفف اذا قلت هذه المسؤولية بسبب الدوافع و الظروف المؤثرة وعليه فالعقاب شرط ضروري في حياة المجتمع .
وحسب رأيي الشخصي ومن خلال الموقفين العقلي و الوضعي يتبين لي أن المسؤولية فردية وجماعية فأخذ بالعقاب انطلاقا من استقصاء الدوافع بحذر شديد دون أن ننخدع أمام ظرف مفتعل ؛ أي لا نترك و لا نهمل العقاب مع الاهتمام بالأسباب المؤدية إلى الجريمة.
حل المشكلة :
القول في الختام أن الإنسان مسؤول عن أفعاله مع النظر إلى الأسباب فمهما يكن فيجب أن يسعى الإنسان إلى تحقيق مجتمع فاضل خال من الجريمة ؛وهذ اما يوضح إنسانية الإنسان و العقاب لا زم و ضروري للعيش داخل مجتمع منظم تحكمه قوانين أطر يتفق حولها جميع سكانه حتى لا نخضع لقانون الغاب لأن غياب الجزاء يؤدي إلى الفوضى و اللامبلاة .
SAM MENA 12
2013-05-13, 15:24
شكراااااااااا اختي
فتاة العرب
2013-05-13, 17:00
شكرا على المرور
ملكة الامتياز
2013-05-13, 17:28
[quote=فتاة العرب;1052615285]شكرا على المرور
اقصد بها مقالة الحرية و المسؤولية[/q
آآآاه فهمت لكن لا اظن أنها ستأتي على شكل مقالة
فتاة العرب
2013-05-13, 17:32
[quote=فتاة العرب;1052615285]شكرا على المرور
اقصد بها مقالة الحرية و المسؤولية[/q
آآآاه فهمت لكن لا اظن أنها ستأتي على شكل مقالة
لست ادري فهذه مجرد توقعات للاستاذة
ملكة الامتياز
2013-05-13, 17:41
[quote=ملكة الامتياز;1052619021]
لست ادري فهذه مجرد توقعات للاستاذة
أوكي شكرآآ على الموضوع :)
sarah milano
2013-05-13, 17:42
شكلرا لكي و على المقالة
قوليلي قريتو العنف و التسامح يعني مع دروس العتبة
sousou sahouha
2013-05-13, 18:02
حنا قاع في تبسة قالولم الشعور و اللاشعور 99/100 و الله أعلم
فتاة العرب
2013-05-13, 20:26
حنا قاع في تبسة قالولم الشعور و اللاشعور 99/100 و الله أعلم
ان شاء الله يطيحنا
فتاة العرب
2013-05-13, 20:28
شكلرا لكي و على المقالة
قوليلي قريتو العنف و التسامح يعني مع دروس العتبة
لا مقريناهش
و ايضا آخر 3 دروس ماقريناهمش لانو استاذتنا اخذت عطلة امومة
فتاة العرب
2013-05-14, 07:48
شكرا على المرور
الفرض العلمي
الشعور بالانا والشعور بالغير
الرياضيات المعاصرة والرياضيات الكلاسيكية
المشكلة والاشكالية
بصح المقالات المشتركة هي ............. الحرية و المسؤولية ..... الشعور بالأنا و الشعور بالغير .....donc c'est sur وحدة فيهم جي ... و الله أعلم ............. حنا زيادة على هاذو اقترحتنا أستاذتنا ....... الحتمية و اللاحتمية ... اليقين في الرياضيات ..... التجريب على المادة الحية .................
فتاة العرب
2013-05-16, 21:35
الفرض العلمي
الشعور بالانا والشعور بالغير
الرياضيات المعاصرة والرياضيات الكلاسيكية
المشكلة والاشكالية
شكرا على المرور
فتاة العرب
2013-05-16, 21:35
بصح المقالات المشتركة هي ............. الحرية و المسؤولية ..... الشعور بالأنا و الشعور بالغير .....donc c'est sur وحدة فيهم جي ... و الله أعلم ............. حنا زيادة على هاذو اقترحتنا أستاذتنا ....... الحتمية و اللاحتمية ... اليقين في الرياضيات ..... التجريب على المادة الحية .................
ربي يوفقك ...............
فتاة العرب
2013-05-16, 21:37
هبلتكم الفلسفة
ههههههههههههه
شكرا على المرور
ايمان1994
2013-05-16, 21:52
انا تاني هبلتني الفلسفة والله
bakar.kh
2013-05-17, 09:24
من فضل اريد مقالو حول الشعور بالأنا و الشعور بالغير جزاك الله عنا كل الخير
nesrine31
2013-05-17, 14:01
قيمة الفلسفة والحرية والمسؤولية والية وغائية
لمنطق الصوري و الاستقرائي
الفرضية
نتائج الرياضيات (دقيقة ام نسبية )
نتائج الدراسة التجريبية
الشعور بالانا و الشعور بالغير
السؤال اعلمي و السؤال الفلسفي
الحرية و المسؤولية (لا ادري اي مقالة بالتحديد)
و الله ولي التوفييييق[/size]
المنديل الابيض
2013-05-17, 19:01
شكرااااااا
فتاة العرب
2013-05-17, 19:52
انا تاني هبلتني الفلسفة والله
شكرا على المرور
طبعا الفلسفة هبلت جميع الطلاب العلميين
فتاة العرب
2013-05-17, 19:54
من فضل اريد مقالو حول الشعور بالأنا و الشعور بالغير جزاك الله عنا كل الخير
شكرا على المرور
تفضل
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1294029
فتاة العرب
2013-05-17, 19:55
بارك الله فيك
شكرا على المرور
فتاة العرب
2013-05-17, 19:55
قيمة الفلسفة والحرية والمسؤولية والية وغائية
مشكووووووور على المرور
ولكن لم افهم
فتاة العرب
2013-05-17, 19:56
لمنطق الصوري و الاستقرائي
الفرضية
نتائج الرياضيات (دقيقة ام نسبية )
نتائج الدراسة التجريبية
الشعور بالانا و الشعور بالغير
السؤال اعلمي و السؤال الفلسفي
الحرية و المسؤولية (لا ادري اي مقالة بالتحديد)
و الله ولي التوفييييق[/size]
شكرا جزيلا لك
فتاة العرب
2013-05-17, 19:58
شكرااااااا
شكرا على المرور
شكرا جزيلا لك
العفو و عن قريب ساوافيكم باذن الله بالمقالات الثلات الاساسية
mahiya al ma9alety el assasiya !!!!
فتاة العرب
2013-05-17, 20:25
mahiya al ma9alety el assasiya !!!!
الشعور بالانا و الغير
ouss2011
2013-05-17, 20:46
6546549874897489456
فتاة العرب
2013-05-17, 20:56
شكرا على المرور و لكن ما هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
hamssa1994
2013-05-17, 21:35
توقعات استاذ لمادة الفلسفة باك 2013 : شعبة علوم تجريبية
من مصادر رسمية 100 بالمئة
* هل يعي الانسان ذاته بواسطة الغير
* هل النهج التجريبي في البيولوجيا محكوم عليه بالنجاح ام بالفشل
*هل المنطق الصوري سلبي ام ايجابي
نصيحة:
انصحكم بان تكتبوها بجميع المقالات جدلية و استقصاء للتمكن منها جيدا
فتاة العرب
2013-05-17, 21:56
بارك الله فيك
و لكن من اين المصدر
فتاة العرب
2013-05-18, 20:02
توقعات استاذ لمادة الفلسفة باك 2013 : شعبة علوم تجريبية
من مصادر رسمية 100 بالمئة
* هل يعي الانسان ذاته بواسطة الغير
* هل النهج التجريبي في البيولوجيا محكوم عليه بالنجاح ام بالفشل
*هل المنطق الصوري سلبي ام ايجابي
نصيحة:
انصحكم بان تكتبوها بجميع المقالات جدلية و استقصاء للتمكن منها جيدا
من اين هذا المصدر ؟؟؟؟؟؟
مسوس ب.أ
2013-05-18, 20:59
علاه علاه أعطاونا مادة فلسفة نقراوها أصلا ماعدتش نحملها خخخخخخخخخخخخ
مسوس ب.أ
2013-05-18, 21:01
تبغوا الصراحة حتى حاجة ماراهي متأكدة ... أصلا الأستاذ لي يقري في الثانوة المجاورة لثانويتي إختاروه لتحضير موضوع الفلسفة في جميع الشعب ... التلاميد تاوعو هدروا معاه و قالولو أستاذ ديرلنا العلوم التجريبية هههههه
younes 12
2013-05-18, 21:49
شكراااااااااا اختي
IMENE_IMENE
2013-05-19, 07:42
من فضلكم اريد مقالة حول الشعور بالأنا و الشعور بالغير جزاك الله
فتاة العرب
2013-05-19, 11:06
علاه علاه أعطاونا مادة فلسفة نقراوها أصلا ماعدتش نحملها خخخخخخخخخخخخ
ههههههههه الزهر اعوج
فتاة العرب
2013-05-19, 11:07
تبغوا الصراحة حتى حاجة ماراهي متأكدة ... أصلا الأستاذ لي يقري في الثانوة المجاورة لثانويتي إختاروه لتحضير موضوع الفلسفة في جميع الشعب ... التلاميد تاوعو هدروا معاه و قالولو أستاذ ديرلنا العلوم التجريبية هههههه
هههههه ياريت يديروها صح
فتاة العرب
2013-05-19, 11:08
شكراااااااااا اختي
شكرا على المرور
فتاة العرب
2013-05-19, 11:12
من فضلكم اريد مقالة حول الشعور بالأنا و الشعور بالغير جزاك الله
شكرا على المرور
تفضل
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1294029
عبدالله المسيلي
2013-05-19, 17:10
توقعات استاذتي لمادة الفلسفة باك 2013 : شعبة علوم تجريبية
1 ـ الشعور بالأنا و الشعور بالغير
2 ـ هل يعاقب المجرم ام يتم اصلاحه
3 ـ العلوم الانسانية
4 ـ الاستقراء و الاستنتاج
5 ـ هل ترتد الرياضيات لاصول منطقية
و في الاخير اريد رأيكم حول هذه التوقعات
و ماهي المقالة المرشحة بقوة هذا العام
و جزاكم الله خيرا
hna 9alk ch3or b ana wghyr manti9 souriii w + intba9 fakir m3a nfso wm3a wla9i3
فتاة العرب
2013-05-19, 18:09
hna 9alk ch3or b ana wghyr manti9 souriii w + intba9 fakir m3a nfso wm3a wla9i3
شكرا على المرور
nesrine31
2013-05-20, 09:23
استاذة تاعنا المفتش عطاها مقالة تاع الحرية والمسؤولية قالتنا سنة اكيد راح يجيبوها ركزوا عليها
فتاة العرب
2013-05-20, 09:25
استاذة تاعنا المفتش عطاها مقالة تاع الحرية والمسؤولية قالتنا سنة اكيد راح يجيبوها ركزوا عليها
بارك الله فيك على المعلومة
JACKLINNE
2013-05-20, 10:36
اختي مقالة العلوم الانسانية تجي كامل ولا غير الحادثة الاجتماعية كيعاد غير هذي لي مخرجتش بكري ............؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وراهم يقولو المشكلة والاشكالية كاينة
سجودي لرب العالمين
2013-05-20, 11:29
merciiiii les amis
فتاة العرب
2013-05-20, 11:30
اختي مقالة العلوم الانسانية تجي كامل ولا غير الحادثة الاجتماعية كيعاد غير هذي لي مخرجتش بكري ............؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وراهم يقولو المشكلة والاشكالية كاينة
لست ادري و لكن بحسب التوقعات المشكلة والاشكالية كاينة
سلام
ممكن تعطوني مقالة مليحة على الحرية والمسؤولية
يعني المناصرين والخصوم وووو
مي متكونش في رابط الله يستركم
فتاة العرب
2013-05-20, 12:58
سلام
ممكن تعطوني مقالة مليحة على الحرية والمسؤولية
يعني المناصرين والخصوم وووو
مي متكونش في رابط الله يستركم
ما رأيك في هذه المقالة :
هل يعاقب المجرم ام يتم اصلاحه ؟؟
المقدمة:
إن الحديث عن المسؤولية يقودنا إلى الحديث عن فكرة الجزاء فإذا كانت المسؤولية هي تحمل الفرد لنتائج أفعاله فالجزاء هو النتيجة المترتبة عن تحمل المسؤولية إذ لا يمكن أن تستقيم الحياة الاجتماعية إلا بتحديد المسؤوليات ولا فائدة من تحديد المسؤوليات دون تطبيق الجزاء لكن المشكلة التي تواجه عملية تطبيق الجزاء هي مشروعيته بمعنى هل كل إنسان يقوم بفعل يكون وحده المسؤول عنه ؟ أو بمعنى آخر إذا صدر عن الإنسان فعل شر فهل نعتبره مجرما ونحمله وحده نتائج الفعل , أم أن هناك أطرافا أخرى يجب أن تتحمل معه نتائج فعله ؟
محاولة حل المشكلة :
الموقف الأول: النظرية العقلية نوع الجريمة هو الذي يحدد العقوبة:
يرى أنصار النظرية العقلية أن الإنسان و بصفته يتميز بالعقل و الحرية فإنه مسؤول عن جميع أفعاله خيرها و شرها و عليه كان له الثواب إن فعل خيرا و كان له العقاب إن فعل شرا و يمثل هذا الإتجاه العديد من الفلاسفة من أمثال أفلاطون،المعتزلة،كانط، هيجل ،مالبرنش.
وهذا ما يذهب إليه الفيلسوف اليوناني أفلاطون الذي يرى أن الجزاء له غرض أخلاقي كالتكفير عن الذنوب و تطهير النفس من الدنس الذي لحق بها ، و ينبغي أن يتساوى مع حجم الجريمة المقترفة إنصافا للعدالة و التزاما بمبدأ القصــــاص فالمجرم حر يتصرف بإرادة و بامكانه الامتناع عن الفعل السيئ و هو كائن عاقل يميز بين الخير و الشر ويعي أن الفعل الذي يقدم عليه جريمة يعاقب عليها القانون فهو مسؤول مسؤولية فردية و هكذا يكون العقاب مشروعا حيث أصبح حقا من حقوقه و لا بد من إنصافه يقول في هذا "إن الله بريء و البشر مسؤولون عن اختيارهم الحر"
و نفس المبدأ نجده عند فرقة المعتزلة حيث يعتبرون الإنسان خالق لأفعاله خيرة كانت أم شريرة يستحق الثواب اذا أحسن و أصاب و يستحق العقاب إذا أساء الاختيار حيث يقول أحد أنصارها:" إن الإنسان يخلق أفعاله بحرية لأنه بعقله يميز بين الخير و الشر فهو مخير لا مجبر فهو مكلف مسؤول"ودليلهم من القرآن قوله تعالى :"فمن يعمل مثقال ذرة خير يره و من يعمل مثقال ذرة شر يره"
وهو أيضا ما يذهب إليه الفيلسوف الألماني كانط الذي يرى يرى أن الشرير يختار فعله السيئ بمحض إرادته بعيدا عن تأثير الأسباب و البواعث وعليه فإن الجزاء حق من حقوق الجاني لا ينبغي إسقاطه احتراما لإنسانيته أما إنصاف العدالة فتعني الحرص على المساواة أمام القانون إذ لا ينبغي النظر إلى الفاعل ومن يكون ؟ وما هي ظروفه؟ ثم المساواة بين الجرم و العقوبة إذ لا ينبغي أن يكون الجزاء أكثر أو اقل من الفعل, وفي جميع الأحوال لا محل للبواعث و الأسباب حيث يقول:"إن الشرير يختار فعله بإرادته بعيدا عن تأثير الأسباب و البواعث فهو بحريته مسؤول"و الغرض من الجزاء هو تربية للمجرم ليراجع تصرفاته السيئة و يتجه نحو مستقبل أفضل.
وهذا ما يذهب إليه مواطنه الفيلسوف الألماني الذي يقول " إن إرادة الفرد متضمنة في تصرف المجرم و باعتبار العقوبة جزءا من حقه ففي ذلك تشريف للمجرم من حيث هو كائن عاقل".
وهذا ما يذهب إليه أيضاالفيلسوف الفرنسي مالبرنش الذي يرى ان المسؤولية مرتبطة اشد الارتباط بالقانون الاخلاقي نفسه وهو على حد تعبيره الذي لا يجوز انتهاكه ونقضه لا من طرف العقول ولا من طرف الاله نفسه، وفي هذا المعنى يقول:"ان الذي يريد من الله ان لا يعاقب الجوراو ادمان الخمر لا يحب الله" و يقول أيضا:" إن جزاء الإستحقاق و عقوبة الخطيئة يقتضيهما النظام الضروري للعدل"
النقد: لقد بالغ أنصار المذهب العقلي في تحميلهم المجرم كامل المسؤولية عن افعاله و يعتبره حر في جميع تصرفاته ، و ينظرون الى الجريمة فقط متجاهلين ظروف المجرم و أحواله النفسية و الاجتماعية التي يمكن أن تدفعه الى ارتكاب الجريمة و على هذا الاساس فان العقاب وحده قد لا يحد من انتشار الجريمة بل العكس سيولد روح الانتقام و الضغينة.
الموقف الثاني: النظرية الوضعية "الظروف المحيطة بالمجرم هي التي تحدد عقابه من مسامحته
يرى أنصار هذا الموقف وبما ان الجزاء له هدف اجتماعي كالإصلاح والتربية من أجل وقاية المجتمع من الجريمة ، و ينبغي أن ننظر الى ظروف المجرم و أحواله المختلفة لأنه ليس حر بل مدفوع الى الجريمة بواسطة مجموعة من الحتميات ومن أنصار هذا الإتجاه نجد عالم الإجتماع الإيطالي لامبروزو، ومواطنه أنريكو فيري، سغموند فرويد
حيث يرجع العالم الإيطالي لا مبروز السلوك الإجرامي الى الحتمية الفيزيزلوجية و أسباب وراثية ، فالمجرم له استعداد طبيعي للاجــرام ؛ يرث دوافع الجريمة المتمثلة في بعض الخصائص الجسمية غير عادية كظهور نتـــــؤات في الجمجمة وجحوظ العينيــــــــن و غيرها فتجعله متوحشا منذ البداية لا يمتثل للقانون فيقع فريسة للجريمة و المجرمون خمسة أنواع ثلاثة منهم حالات خطيرة ينبغي استاصالهم من المجتمع كحل وقائي و هم مجرمون بالفطرة و مجرمون بالجنون و مجرمون بالعادة ، أما المجرميـــن بالعاطفة أو بالصدفة يمكن اصلاحهم و اعادة دمجهم في المجتمع.
وهذا ما يذهب إليه مواطنه العالم الايطالي انريكو فيري حيث يرجع الإجرام إلى الحتمية الإجتماعية فالسلوك الاجرامي يعود إلى أسبــاب اجتماعية بحتة لأن الفرد يتأثر ببيئته و يتصرف تبعا للجماعة التي ينتمي اليها يقول " ان الجريمة ثمرة حتمية لظـــروف اجتماعية و تربوية خاصة"فانتشار الفقر و البطالة و التشرد و التفاوت الطبقي الرهيب يدفع بالافراد الى الانحراف عن القانون بغية تأمين لقمة العيش أو الكسب المزيد من الثروة على حساب الآخرين ، و عليه لا يمكن معــــــــالجة مشكلة الاجرام الا باصلاح الاوضاع الاجتماعية كازالة الفوارق و توفير مناصب شغل و غيرها من الحلول الوقائيــة.
وهذا ما نجده عند أنصار المدرسة السلوكية فالسلوك الاجرامي في نظر مدرسة فرويد راجع إلى الحتمية النفسية و له دوافع لاشعورية فهو مرتبط بالرغبات المكبوتة و النزوات الخفية و ما عاشه الفرد في حياته الماضية مثلا عندما يفقد الطفل عطف و حنان والديه تتولد بداخله ميول عدوانيــــة، كذالك السارق انما يهدف من وراء فعله الى استرجاع ما سلب منه في طفولته و عليه ينبغي التعامل مع المجرمين كمرضى يجب معالجتهم بالتحليل النفسي.
النقد: ان إلغاء دور العقل و الارادة في الفعل الإجرامي لا يقي المجتمع من الجريمة ، بل العكس سيدفع الى انتشـار الجريمة أكثر كونه يرفع المسؤولية عن المجرم ، بحجة الأسباب النفسية اللاشعورية التي لا يزال الجدل قائم حولها أو تردي الاوضاع الاجتماعية ؛ لو كان المجتمع هو المسؤول عن انحراف أفراده فكيف نفسر التزام الكثير من الفقراء و المحتاجين بالأخلاق الفاضلة ؟ أما القول بان الإجرام مرتبط بالعوامل البيولوجية أمر يكذبه الواقع لأننا نجد الكثير من المجرمين لا يحملون تلك الصفات التي تحدث عنها لامبروزو و العكس صحيح.
التركيب:
الجزاء حسب ما نتتعامل به السلطات القضائية في هذا العصر قصاص و اصلاح في نفس الوقت حيث يعاقب المجرم بالنظر الى خطورة الجريمة و نسبة المسؤولية الفردية التي تجلت في فعله الاجرامي ، و تخفف اذا قلت هذه المسؤولية بسبب الدوافع و الظروف المؤثرة وعليه فالعقاب شرط ضروري في حياة المجتمع .
وحسب رأيي الشخصي ومن خلال الموقفين العقلي و الوضعي يتبين لي أن المسؤولية فردية وجماعية فأخذ بالعقاب انطلاقا من استقصاء الدوافع بحذر شديد دون أن ننخدع أمام ظرف مفتعل ؛ أي لا نترك و لا نهمل العقاب مع الاهتمام بالأسباب المؤدية إلى الجريمة.
حل المشكلة :
القول في الختام أن الإنسان مسؤول عن أفعاله مع النظر إلى الأسباب فمهما يكن فيجب أن يسعى الإنسان إلى تحقيق مجتمع فاضل خال من الجريمة ؛وهذ اما يوضح إنسانية الإنسان و العقاب لا زم و ضروري للعيش داخل مجتمع منظم تحكمه قوانين أطر يتفق حولها جميع سكانه حتى لا نخضع لقانون الغاب لأن غياب الجزاء يؤدي إلى الفوضى و اللامبلاة .
meriem minouchha
2013-05-20, 13:02
الحرية هي لي مرشحة بقوة هاد ال عام
ayoubchek92
2013-05-20, 13:15
شكراً thannnnnnks
اختي كانش مقالة اخرى تعيشي
فتاة العرب
2013-05-20, 22:51
شكراً thannnnnnks
شكرا على المرور
فتاة العرب
2013-05-20, 22:52
الحرية هي لي مرشحة بقوة هاد ال عام
نعم هذا صحيح شكرا لك ...........
فتاة العرب
2013-05-20, 23:01
اختي كانش مقالة اخرى تعيشي
هذه جميع المقالات التي لدي :
قيل إن الحتمية أساس الحرية أثبت بالبرهان صحة هذه الأطروحة ؟
طرح الإشكاليةيقول أحد الفلاسفة " أعطيني حلا لمشكلة الحرية أعطيك حلا لكل المشاكل الفلسفية " إذا فربما هذه المقولة أكبر دليل يدفعنا إلى القول بأن الحرية من أعقد و أقدم المشكلات الفلسفية فهي لها صلة مباشرة بما وراء الطبيعة ولقد شاع بين بعض الفلاسفة من أنصار الحتمية أنه لا مجال للحديث عن الحرية في عالم تحكمه مجموعة من الحتميات الصارمة إلا أن هناك من يعتقد عكس ذلك وهم فريق أنصار التحرر الذين يروا أن التسليم بوجود الحتميات و إدراكها شرط لممارسة الحرية فإلى أي مدى يمكن الدفاع عن هذه الأطروحة ؟ وهل يمكن إثباتها بحجج ؟ وبالتالي الأخذ برأي مناصريها ؟
محاولة حل الإشكالية
عرض منطق الأطروحة : هذا الموقف الفلسفي يرفض الطرح الميتافيزيقي لمشكلة الحرية باعتبارها مشكلة الإنسان الذي يعيش في الواقع ويواجه جملة من الحتميات . وأول من ابتدأ الطرح الواقعي لها الفيلسوف المسلم "ابن رشد " ونزع التعارض القائم بين الحرية والحتمية ؛ حيث قدم وجهة نظر جديرة بالاهتمام . فالإنسان عنده حر حرية محدودة في حدود قدرته وعلمه ووعيه حيث يقول في هذا الصدد " ... أن الله تبارك و تعالى قد خلق لنا قوى نقدر بها أن نكتسب أشياء هي أضداد . لكن لما كان الاكتساب لتلك الأشياء ليس يتم لنا إلا بمواتاة الأسباب التي سخرها الله من خارج وزوال العوائق عنها ، كانت الأفعال المنسوبة إلينا تتم بالأمرين جميعا ..." ونفس الموقف نجده يتكرر مع الفيلسوف الفرنسي بول فولكي عندما يقر أن الحرية والحتمية في واقع الأمر متكاملتان والتحرر حسبه يقتضي معرفة القيود و الموانع و الحتميات التي تعترضه . وقد اعتمد هذا الموقف على المسلمة التالية : أن الحتمية والحرية مفهومان غير متناقضين – حسب الطرح الميتافيزيقي - وإنما الحتمية شرط ضروري لقيام الحرية ، أما الحجج المعتمدة في هذا الطرح : نذكر منها الحجة الواقعية التي استخدمها بول فولكي في إثبات علاقة التكامل بين الحتمية والحرية بل رأى أنه انعدام الحتمية يؤدي إلى انعدام الحرية ؛ فعدم وجود قوانين تنظم السلوك الإنساني وتوجهه يؤدي إلى الفوضى في السلوك يفقد من خلالها الإنسان حريته وقد قوى حجته بمثال رائع حينما قال " إنه من السهل علينا أن نذهب حيث شئنا بسيارة لأن حركتها مضبوطة ومدروسة بدقة سلفا ، ولكنه من الصعب أن نستعمل الحصان لأن حركاته كثيرا ما تكون عفوية . وهناك حجة تاريخية تؤكد هذا الطرح : و هو أن الإنسان عندما تعرف كيف يقرأ مجهولات الطبيعة عن طريق العلوم الطبيعية خاصة استطاع بها الكائن البشري أن يتحرر من مجموعة من القيود هذا الذي جعل مونيي يقول : " إن كل حتمية جديدة يكتشفها العالم تعد نوطة تضاف إلى سلم أنغام حريتنا " .
نقد خصوم الأطروحة : يرى هذا الاتجاه أنه من التناقض الجمع بين الحرية والحتمية في آن واحد . فحسب هذا الموقف إما أن تكون الحرية كمفهوم مطلق موجودة [من دون أي إكراه خارجي أو داخلي وبما الإنسان كائن عقلاني كما يؤكد أهل إثبات الحرية بدلالة شهادة الشعور تارة حسب "ديكارت " " مين يبيران " و برغسون حيث يعتبرها هذا الأخير إحدى مسلمات الشعور والتي ندركها بالحدس ، إنها حسبه ذلك الفعل الذي يتبع من الديمومة أو الأنا العميق أما سارتر أن الحرية هي جوهر الوجود الإنساني وتارة أخرى يعتمد هذا الاتجاه باسم الحجة الأخلاقية بدعوى مشروعية التكليف ففريق المعتزلة يرى أنه يطلب من المكلف إما الترك أو الفعل و يؤكد على نفس الموقف الفيلسوف الألماني " إيمانويل كانط "حيث يقول " إذا كان يجب عليك فإنك تستطيع " بالإضافة إلى ذلك الحجة الاجتماعية والحجة الميتافيزيقية التي تثبت وجود الحرية ] وإما أن تكون الحرية غير موجودة بمفهوم مطلق أي توجد الحتمية التي تنفيها و يمثل هذه الفكرة " أهل النفي " وهم أنصار الميتافيزيقا الإسلامية ( يمثلها جهم بن صفوان المتوفي سنة 128 ه الذي يرى أن الإنسان مسير بإرادة الله ) في العصور الوسطى وامتداداتها إلى العصر الحديث مع موقف سبينوزا (1632 - 1677) الذي يقول بموقف الضرورة الإلهية. وكذلك نجد أنصار النزعة العلمية الحديثة الذين يقرون بأن الإنسان محفوف بمجموعة من الحتميات تمنعه أن يكون حرا حرية مطلقة وقد عددوها بين حتميات ؛ فيزيائية ( أفعال وأفكار الإنسان تنطبق عليها قوانين الحتمية مثل انطباقها على الظواهر الفيزيائية والكيميائية ) و حتمية بيولوجية ( يرتبط سلوك الإنسان بمكوناته البيولوجية التي تفرض عليه السلوكات التي يفعلها لهذا فهو يتصرف إلا في حدود هذه المكونات يقو العالم الإيطالي لومبرزو " أن المجرمين ليسوا مجرمين بإرادتهم وإنما الطبيعة البيولوجية هي التي أجبرتهم على ذلك " ) وحتمية نفسية ( ترى أن السلوك الإنساني مرتبط بالمجريات النفسية تأتي إما في شكل منبهات طبيعية واصطناعية حسب واطسن أو تأتي على شكل مكبوتات لاشعورية يستطاع أن يتنبأ بها حسب فرويد و في كلتا الموقفين الإنسان هو محتم أن يعمل وفق هذه الضغوطات كلها وهذا يأخذنا إلى نوع أخير من الحتميات وهو الحتمية الاجتماعية ( ترى أن أفعال الإنسان الفردية إذا لم تلتزم بقواعد المجتمع التي تسير حياته مهما بلغت طموحاته فلا يجب على الإنسان أن يتجاوزها مثل ما يؤكد عليها دوركايم ) وبعد أن عرضنا كل موقف الخصوم ورغم حججه الدامغة نجد أنه يتعرض إلى عدة انتقادات نكرها فيما يلي :
- نفي الحرية بحجة وجود الحتميات الداخلية و الخارجية ، دعوة إلى السلبية والخضوع والاستسلام وهذا الذي كان حاصلا فعلا في العالمين سواء الإسلامي في أواخر سقوط نهضته عندما لم يستمع لأفكار ابن رشد وانصاع لفكرة الحتمية ، أما العالم الغربي فقد نام طيلة العصور الوسطى بفكرة الحتمية المسيحية التي شللت عقول وجهود الإنسان الغربي .
- الإنسان يملك قوى كالعقل و الإرادة و الشعور تمكنه من إدراك الحتميات وتسخيرها لخدمة مصالحه
- الحرية ليست مشكلة للتأمل الميتافيزيقي بقدر ما هي مشكلة الإنسان وسلاحه لمواجهة كل أشكال الضغط .فعلى الفلسفة أن تواكب طموحات الإنسان لا أن تسكنه في معراج الأحلام الوهمية البعيدة عن التصور ولو تجسد للحظة وهم الحرية المطلقة.
- و ابرز من جسد الفعل النقدي للطرح الميتافيزيقي الفيلسوف كارل ماركس ( 1811 – 1883 ) الذي فضل تغيير العالم بدعوته إلى التحرر أحسن من تفسير العالم كما تعكف الفلسفة على فعله الآن . ولذلك أدرج التيار التقليدي الذي يطرح الحرية طرحا ميتافيزيقيا ضمن التيارات الرجعية الرافضة للتقدم الأمر الذي ساعد على تأسيس فكرا جديدا يمثله التيار التقدمي التنموي في مواجهة الثابت والستاتيكي .
الدفاع عن الأطروحة بحجج شخصية شكلا ومضمونا :
إن الأطروحة القائلة بأن الحتمية أساس الحرية نستطيع الدفاع عنها و إثباتها بحجج و أدلة جديدة تتمثل فيما يلي :
أما الحجة الأولى تقول أنه كل دعوة إلى ممارسة الحرية خارج إطار القوانين دعوة إلى الفوضى و التمرد واللامبالاة فلو تركت الأجرام السماوية من دون نظام وقوانين لاختلطت وتصادمت يبعضها البعض ونفس المقياس نقيس به الإنسان فبقدر بحثه عن الحرية بقدر حاجته إلى قوانين تنظم حياته فها هانا حقا سيحصل التوازن لا محالة . أما الحجة الثانية فتقول أن الكائن البشري يسري في طريق تحرر كلما بذل من جهد عن طريق العمل مثل ما أكده الفيلسوف هيجل واعتبره منبع للحرية كما بينه في جدليته الشهيرة " جدلية السيد والعبد " حيث تحول العبد بفضل العمل إلى سيد على الطبيعة و سيد سيده ، أما السيد فهو عبد للطبيعة وعبد لعبده لارتباطه بعبده في تلبية حاجياته . أما الحجة الثالثة قائمة على دور العلم في كشف القوانين التي تعتبر قيود تنتظر الفك نحو تحرر الإنسان منها . فقد سجل الإنسان حسب الاستقراءات التاريخية قفزات هائلة في حلقات الانتصار على الطبيعة وظواهرها ( الفيضانات ، البراكين ، الأمراض ...) أنظروا معي في المقابل (أنشئت السدود ، أخليت المناطق البركانية ، اكتشفت كل أنواع المضادات ضد أفتك الأمراض مثل داء الكلب كان يشكل حتمية مخيفة على الإنسانية في فترة من الفترات إلى أن جاءت مضادات باستور وحررت الإنسان من قيد الموت المؤكد...) و نفس الحال يتكرر كلما اشتدت الحمية خناقا على الإنسان جاء العلم ليحل ويطلق سراح الإنسان من خوفه وحيرته . كما أننا يجب أن ننتبه أن إنسان اليوم صار أكثر حرية من إنسان الماضي لأنه أكثر اكتشافا للحتميات فبفضل قوانين الأثير أصبح العالم عبارة عن قرية صغيرة على حد قول عالم الاجتماع الكندي ماك لوهان وصولا إلى فضاء الانترنت و إلى كل أنواع التقدم الحاصل إلى حد كتابة هذه المقالة ، ضف إلى ما توصل إليه الإنسان في معرفة القوانين النفسية التي مكنت الإنسان من التحرر من نقائص الطبع ومختلف الميول والرغبات والعقد النفسية المختلفة ، أما في الجانب الاجتماعي فلقد استطاع علماء الاجتماع أن يحصوا الظواهر التي تؤذي المجتمعات الإنسانية فقاموا بتقليص كل المشاكل التي تهدد انهياراتها مثال حي أنظر سياسة تعامل المجتمعات الغربية مع ظاهرة التدخين أو ظاهرة المخدرات من أجل تقليص أعدادهم وتضمن السلامة الكافية لراسمي مستقبلها . وقس على ذلك كل الممارسات السياسية و الاقتصادية في ظل عملية التأثر والتأثير بين الفرد ومجتمعه في مسائل الالتزام بالقوانين والشعور بالتكليف والمسؤولية وفي نفس الوقت المطالبة بكل أنواع الحقوق و في جميع المجالات .
حل الإشكالية :
وبعد أن صلنا وجلنا في غمار هذه الأطروحة نؤكد على مشروعية الدفاع و الإثبات لأنه يظهر لنا أن القول بأن الحتمية أساس الحرية أمر أكده العلم وأثبت تاريخ العلوم و الاكتشافات و كل الاختراعات ذلك ومنه نخلص إلى أنه كلما زادت وتطورت معارف الإنسان كلما اتسعت دائرة الحرية . وعليه نكثر من تكرار قول لا بد من معرفة الحتميات و القوانين شرط لممارسة الحرية و التأكيد على الطابع العملي لمشكلة الحرية لا يستبعد الجانب الفكري الذي يتمثل في الوعي بالأهداف و الغايات و الأبعاد لفعل التحرر . فنحن نعيش في وقتنا الحاضر لحظة رعب من إفلونزا الخنازير جعل من منظمة الصحة العالمية أن تدق ناقوس الخطر بل جعلت المرض في الدرجة الخامسة لكننا متأكدين أن العلم لن يقبع متفرجا أمام هذا المرض لأن الإنسان مرتبط دائما بآية قرآنية "وما أوتيتم من العلم إلا قليلا " وهي كونية بالنسبة لأي إنسان
2
هل الحرية مجرد حالة شعورية ام هى ممارسة عملية فى الحياة اليومية اساسها التحرر؟
طرح المشكلة:الحرية هي قدرة الانسان على تجاوزاكراهاته الداخلية والخارجية، اختلف الفلاسفة فى كيفية اثبات وجودها متسائلين هل الشعوربالحرية يكفى لإثبات وجودها أم أن الحرية فعل وممارسة يومية؟
محاولة حل المشكلة:
الجزء الأول
الحرية مجرد حالة شعورية، أي هي مسألة نظرية تدرك بالحدس النفسي المباشر،قال بهذا الموقف:
• المعتزلة: الحرية عند المعتزلة حالة شعورية، وشهادة الشعوردليل كافلإثبات وجودها، فالإنسان برايهم يحس من نفسه وقوع الفعل فيه اذا اراد الحركة تحرك واذا اراد السكون سكن، فهو بذلك يعتبر حرا.
• الفرنسي جاك بوسويهله مؤلفات في الالهيات والفلسفة والتاريخ يقول:))كلما بحثت في اعماق نفسى عن السبب الذى يدفعني الى الفعل، لم اجد فيها شيئا غير حريتي.)) ويقول أيضا: (( ان الانسان العاقل لايحتاج الى البرهان على حرية اختياره لأنه يشعر بها في داخله.)) وهذا معناه ان الحرية شعور باطني.
• ديكارت: يرى ان الحرية حالة يؤكد وجودها الذات العاقلة فيقول ان حريتنا لايمكن البرهنة عليها الا ببرهان واحد هو تجربتنا الخاصة، ويقول في موضع اخر: (( ان الحرية تدرك بلا برهان.)) وبذلك يعتبرها بديهية نفسية.
• كما يقول الفرنسي آلان(( الحرية معطى مباشر للشعور))
مناقشة:
• لايمكن لأحد أن ينكرالشعوربالحرية لكن شهادة الشعورليس دليلا كافيا على تمتع الانسان بها فالإنسان يتمتع بالحرية اذا تجسدت ارادته في سلوك عمليحقيقي، اما اذا بقيت الحرية كإحساس تتجول في ساحة الشعور ولم تتجسد في الواقع فهي شعور مخادع ووهم كاذب.
• كما ركز أنصار هذا الاتجاه على العامل النفسيالداخليفي اثبات وجود الحرية واهملوا بدورهم العوامل الموضوعية الخارجية الاخرى التي تحول دون وجودها.
• ويقول سبينوزا في رده على مغالطة الشعور بالحرية)): أن التجربة ذاتها لاالعقل وحده تدلنا بوضوح على ان الناس يظنون انفسهم احرارا لمجرد كونهم واعين بسلوكهم الخاص، دون ان يعلموا شيئا عن الاسباب المتحكمة فيهم، كما تدلنا على ان اوامر العقل ليست الا الشهوات ذاتها.((
الجزء الثاني (( الحرية ممارسة عملية في حياتنا اليومية اساسها التحرر((
يرى بعض الفلاسفة ان الحرية ليست حالة شعورية بل هي غاية يطمح الانسان الى بلوغها باستمرار ويكون ذلك ممكنا من خلال فعل التحرر، فالتحررهوالسبيل الوحيد الى ادراكها، ولكن التحرر يقتضى وسائلا منها الوعى أي العلم بالحتميات المختلفة والعمل الفعلي على تجاوزها او العيش وفقها وتسخيرها لخدمته، وهو ما اكدت عليه الشخصانية باعتبارها فلسفة تحرر.
• الوليد ابن رشد يرى ان الانسان حر في افعاله ولكن حريته مشروطة بمدى علمه بالأسباب او القوانين التي تحيط به من الخارج.
• وقد أيد هذا الموقف كارل ماركس حين قال(( الحرية هي وعى بالضرورة.((والضروراتهي نفسها الاكراهات أوالحتميات النفسية والاجتماعية والطبيعية، أي ان الحرية معركة يومية اساس وسائلها العلم والعمل، ولذلك لاينتظر الانسان حرية في هذه الحتميات في عالم يخلو من العلم والعمل.
• فريديريك انجلزيرى ان حرية الانسان تزايدت بتزايد معارفه العلمية واختراعاته التقنية فيقول: ((فالإنسان لم يكن يتميز عن الحيوان، فان سيطرته على نفسه وعلى الطبيعة لم تكن بعد قد تحققت وبالتالي فان حظه من الحرية لم يكن يزيد عن حظ الحيوان منها، ولكن من المؤكد ان كل خطوة خطاها فى سبيل الحضارة لم تكن سوى مرحلة من مراحل تحرره.((
• يقول سبينوزا((كلما ازداد الانسان علما ازداد قدرة على توجيه سلوكه ومن ثم تحرير نفسه((
مناقشة
• ان اطروحة التحرر وربطها بالمعرفة والعمل تبدو نسبية لأنهامتعلقة بالإنسان .
• كما ان اطروحة التحررترسم حدودا لهذا التحرر الذي اذا تجاوز حدود العقل او الدين انقلب الى فوضى.
الجزء الثالث((التركيب((
ان طرح مسألة الحرية بين الشعور والممارسة طرح يقتضي تناولها نقديا، فيصبح الشعور مسلمة ضرورية لحدوث عمل التحرر باعتبار الشعور ادراك وتمييز ومعرفة، وفي غياب الشعور ودلالاته كمعرفة فإنه لاحديث عن التحرر، هذا من جهة لكن من جهة اخرى فأن الحرية لا تتحقق الا عندما ينتقل الانسان من مستوى الشعور الى مستوى الممارسة العملية لها في واقعه العام، فتنقلب الحرية كغاية الى تحرر كوسيلة، فينال الانسان الحرية التي يستحقها او التي هو اهل لها وفي هذا السياق قال غوسدروف((ينال المرء دائما الحرية التي هو اهل لها والتي هو قادر عليها.((
حل المشكلةالحرية -من خلال ما سبق عرضه- هي مسالة فلسفية قديمة تناولها الفلاسفة وفق طرحين احدهما كلاسيكي ميتافيزيقي نظري مجرد يجتهد في اثباتها ونفيها من الناحية النظرية، وطرح آخر حديث وواقعي يطرحها من الناحية العملية ، فالمحدثون انتقلوا من الحديث عن الحرية الى الحديث عن التحرر، واعتبروا ان تحقيق الحرية بالتحرر عمليا اهم واولى من البرهنة عليها نظريا، لكن الحقيقة التي يجب الالتزام بها هي ان الحرية يجب ان تنطلق من الشعور من جهة اولى ويجب ان تتجلى في الممارسة من جهة ثانية.ولا يمكن تحقيقها بطرف دون الآخر.
3
هل الإنسان مسؤول عن أفعاله في كل الأحوال
طرح المشكلة: من الإشكاليات الفلسفية المعاصرة نجد اشكالية الجزاء ؛ التي لم تتفق حولها النظريات الفلسفية وكان محور الخلاف حول مسالة تبعية الفعل ؛ وإذا كان الجزاء هو الفكرة المترتبة عن المسؤولية فهذا يعني تحمل نتائج الفعل ومن هنا تنوعت الرؤى الفلسفية بين النظرية العقلية والوضعية ؛ بحيث تعتقد الاولى أن الإنسان مسؤول عن أفعاله لوحده والثانية ترى انه مدفوع بحتميات نحو الفعل ومن هنا يواجهنا السؤال الإشكالي التالي اذ اكان الإنسان متمتعا بحرية الاختيار فهل معنى ذلك انه مسؤول عن أفعاله ؟.
محاولة حل المشكلة: الأطروحة الانسان مسؤول عن أفعاله لأنه حر
يرى أنصار الأطروحة أن الإنسان مسؤول عن أفعاله وهذا انطلاقا من انه يتمتع بحرية الاختيار والمفاضلة بين الأشياء وكذا التميز ومن هنا فهو مسؤول عن كل مايصدر عنه من أفعال
ويبرهن أنصار الأطروحة على فكرتهم بحجة أن كل إنسان يتميز بحرية الاختيار لا بل يتمتع بها ومن هذا المنطلق فهو مسؤول عن أفعاله وهذا مايعتقد به أفلاطون الذي يؤكد على أن الناس مسؤولون عن أفعالهم ويتهمون القضاء والقدر والله بريء من تصرفاتهم ومن هنا لا بد من عقابهم اشد العقاب ؛ ونفس التصور يذهب إليه الفيلسوف امانويلكانط الذي يرى أن الإنسان مسؤول عن كل مايصدر عنه من أفعال ويستحق العقاب الصارم وأي فكرة تريد أن تذكر صيغة الأسباب والبواعث فهي باطلة بحيث ما يبعث الإنسان على الفعل إلا انتقاءا له؛ ويستدل امانويلكانط بطريقة العقاب التي كان يحاكم بها المجرمين قديما وهي أن يحضر إلى ساحة تعرف بساحة العقاب بحيث تقرا جرائكم المجرم أمام الجميع على أن يكون يوم عطلة ويجبر الأطفال والنساء على الحضور لمعاينة العملية وبعد تنفيد الحكم وهو الإعدام وقبل أن ينصرف الجميع تقرا الجملة المفيدة وهي كل من تخول له نفسه أن يقوم بنفس الأفعال التي قام بها المجرم يقابل بنفس المشهد الرهيب وهكذا ينصرف الناس خائفين مذعورين من هول ما عاينوه ومن هنا تكون العقوبة قد أدت دورا تربويا وأخلاقيا ؛ وهذا ما أعلن عنه الفيلسوف الفرنسي نيكولا مالبرانش الذي يرى انه من الواجب علينا أن نعاقب المجرم ومن لا يطلب ذلك لا يحب الله ولا العدالة كما يرى الفيلسوف جون بول سارتر أن الإنسان يختار الماهية بنفسه وهو مسؤول عن أفعالهدون أي تأثير خارجي وعليه لابد من العقاب الصارم
نقد الأطروحة: إن أنصار الأطروحة قد أكدوا على فكرة العقاب على أن الإنسان مسؤول عن أفعاله في كل الاحوال ونظرت إليه على انه يتميز بالحرية المطلقة والواقع لا يؤيد ذلك فمن الممكن أن تحيط بالإنسان مجموعة من الحتميات تعيقه في التكيف مع وضعيات كثيرة
نقيض الأطروحة :الإنسان غير مسؤول لأنه ليسا حرا
يرى أنصار الأطروحة أن الإنسان غير مسؤول لوحده عن أفعاله بل يتقاسم المسؤولية مع مجتمعه وذلك لوجود مجموعة من الحتميات المختلفة على مستويات كثيرة فزيولوجية ؛ نفسية ؛ اجتماعية .
ويبرهن أنصار الأطروحة على فكرتهم بحجة أن الإنسان مرتبط بحتميات كثيرة وعلى رأسها الحتمية الفزيولوجية التي تتحكم في تركيبه الفزيولوجي الذي يعبر عن وراثة الجريمة وكان هذا رأي لومبروزو الذي يرى أن الإنسان قد ورث الجريمة عن ذويه انطلاقا مما يلاحظ عليه من صفات توحي بالإجرام ؛ وهذا ما يؤكده بالحجة النفسية العالم النفساني فرويد على أن الإنسان يعاني صراعا نفسيا داخل جهازه النفسي ؛ عن طريق اختلال التوازن الذي يقود إلى الجرائم ومن هنا يكون المجرم مريض نفسيا ؛ لابد من معالجته في النهاية وعليه فهو غير مسؤول لوحده بل هناك أسباب نفسية ضاغطة ؛ ويضيف أنصار الأطروحة فكرة أخرى تتعلق بالجانب الاجتماعي وكان هذا رأي الفيلسوف فيري الذي يرى أن العامل الشخصي لا يؤدي وحده إلى الجريمة إلا إذا ساعده العامل الاجتماعي ومثل ذلك مثل المادة القابلة للذوبان لا تذوب إلا إذا عرضناها إلى الحرارة ؛ وتدني المستوى الثقافي والجهل لدليل على ذلك ومنه هنا تكون الأسباب الاجتماعية هي الدافع إلى الجريمة
وبالتالي المسؤولية جماعية وليست فردية
نقد نقيض الأطروحة: يمكن القول أن أنصار الأطروحة قد نظروا إلى الإنسان بنظرة السجين داخل الحتميات المختلفة والواقع يؤكد أن الإنسان يمتلك حرية الاختيار والانتقاء؛ فهو مسؤول فليس كل من أجرم كان السبب نفسيا واجتماعيا بل قد يعود إلى أسباب أخرى
التركيب : بعد عرض الأطروحتين تبين أن المسؤولية فردية وجماعية نأخذ بالعقاب انطلاقا من استقصاء الدوافع بحذر شديد دون أن ننخدع أمام ظرف مفتعل ؛ أي لا نترك نهمل العقاب مع الاهتمام بالأسباب المؤدية إلى الجريمة .
حل المشكلة: يمكن القول في الختام أن الإنسان مسؤول عن أفعاله مع النظر إلى الأسباب فمهما يكن فيجب أن يسعى الإنسان إلى تحقيق مجتمع فاضل خال من الجريمة ؛وهذا مايو ضح إنسانية الإنسان
4 هل الحرية مجرد وهم ؟
طرح المشكلة:إن الحرية من الموضوعات الفلسفية الغامضة والشائكة التي بحث فيها العلماء والفلاسفة قديما وحديثا فهي اصطلاحا تجاوز لكل إكراه داخلي أو خارجي فالفعل الحر هو الفعل المختار عن رؤية وتدبر وبعقل هذا من جهة المفهوم أما من جهة أنه مسير في جميع أفعاله والآخر يثبت أنه مخير ويملك الإرادة في أفعاله كلها. فما هي الأدلة التي اعتمدوها وما هي قيمها ؟.
محاولة حل المشكلة:يري جملة من الفلاسفة أن الحرية وهم وخيال من إبداع الإنسان فهو لا يملك القدرة على اختيار أفعاله كلها لأنه مسير فيها فمنهم من نفى الحرية باسم الدين ومنهم من نفاها باسم العلم فالجبرية تؤكد من خلال رائدها "جهم بن صفوان" أن الإنسان مصيره محدد منذ الأزل فهو خاضع لإرادة الله حيث أن الفعل هو فعل الله وليس فعل الإنسان فكل شيء قضاء وقدر فقد اعتمد أصحاب الجبرية على أدلة مفادها أن الأفعال تنسب إلى الإنسان وتضاف إليه مجازا فقط كذلك بالنسبة للظواهر الأخرى فمثلا عندما يقال :"زيد مات"فهذا الأخير لم يمت نفسه وإنما أماته الله سبحانه وتعالى وأكدوا أن الله هو الخالق الفعال لما يريد لا يشبه أحد من خلقه ومن قال أن الإنسان يخلق أفعاله بنفسه فقد كفر واعتمدوا دليل نقلي كقوله تعالى: (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا)
أما الحتميين أمثال "دور كايم وفريد" فقد اعتمدوا على أدلة علمية لتبرير موقفهم تتمثل في أن الإنسان مائل للظواهر الطبيعية فهو يخضع لنقص الشروط التي تخضع لها بما أن الطبيعة الفيزيائية تخضع للحتمية الفيزيائية فكذلك الإنسان يخضع لها و إثباتهم من الناحية البيولوجية بمعطياتها الوراثية تتحكم في أفعال الإنسان إذا اختلت اختل توازنه وإذا توازنت توازنت أفعاله فهو إذن خاضع لحتمية بيولوجية كما أفادوا بأن الإنسان مقيد بحتمية نفسية فاللاشعور حسب فرويد يتحكم في أفعال الفرد بحيث كل ما يفعله هو خاضع للاشعور . أما دوركايم فيؤكد بأن الفرد من صنع المجتمع فهو لا يستطيع أن يفعل إلا ما يمليه القانون الاجتماعي ولهذا فهو خاضع للحتمية الاجتماعية .
لقد وجهت العديد من الانتقادات لأصحاب هذا الموقف تتمثل في أن فكرة الجبرية دعوة للخمول والكسل وتأكيد بأن الإنسان خاضع بصفة مطلقة للإرادة الأهلية فهو كالريشة في مهب الريح لا يملك القدرة على توجيه أفعاله فإذا كان هذا صحيحا لماذا يرهق الفرد نفسه بالعمل ويجتهد مادام مصيره معلقا ومستقبله محددا فهنا الجبرية نفت غاية الأنبياء والرسل ويوم القيامة كما أسقطت التكليف واستغلت هذه السياسة من طرف حكام بني أمية لتبرير فسادهم وظلمهم أما الحتميون فقد فرقوا بين الإنسان والكائنات الحية الأخرى ينقاد وراء غرائزه وأهوائه فحاشى أن يكون الإنسان كذلك إذ أنه يملك العقل والإرادة وباستطاعته تجاوز كل إكراه داخلي أو خارجي فبواسطة العلم والتقنيات المتطورة يستطيع تكييف الظواهر المحيطة به لصالحه وبذلك يحقق العديد من المنافع الاجتماعية والطبيعية فقد قيل قديما " إذا عرفت استطعت ".
يرى جملة من العلماء أمثال الشهرستاني ـ كانط ـ ديكارت ـ برغسون أن الحرية ليست وهما من صنع الخيال وإنما واقعا حيث أن الإنسان حر في أفعاله ويملك حق الإرادة والاختيار و اعتمدوا في موقفهم أدلة مفادها أن الحرية حالة شعورية ذاتية فالإنسان يعلم أنه حر من أحاسيسه ومشاعره ويملك القدرة على التمييز بين الأفعال الإرادية واللاإرادية فإذا أراد الحركة تحرك وإذا أراد السكون سكن وهذا ما أكده الشهرستاني وكما أكد ديكارت أيضا إن الحرية فكرة لا يمكن إنكارها لأنها بديهية لا تحتاج إلى برهان أما برغسون فيرى أن الحرية لا تدرك في علاقاتنا بالغير (الأنا السطحي ) بل تدرك من خلال داخلنا ( الأنا العميق ) وقد قدموا أيضا دليل أخلاقي مفاده أن الحرية قيمة أخلاقية لا يمكن إنكارها أما كانط فيؤكد بأن الحرية مسلمة لا تحتاج لدليل يؤكد الواجب الأخلاقي كما أكدوا بأن عقود الإيجار والبيع لا تبرم إلا على أساس الحرية والدليل ميتافيزيقى مفاده أن الإنسان لا يفعل إلا الأفعال الناقصة والكمال لله وحده إن أصحاب هذا الموقف جعلوا الإنسان منطويا على ذاته لا يشارك الآخرين ولا يشاركونه في الحرية كما نرى أن كانط لم يثبت الحرية وإنما وضعها كشرط للواجب الأخلاقي كما أن الإنسان قد يفقد حريته داخل المجتمع الذي ينتمي إليه فلا يكفي أن نكون أحرارا إنما علينا تحرير من حولنا فنحن في حقيقة الأمر مكبلون بقيود فالمجتمع الخاضع للاستعمار أفراده مسيرون في أفعالهم ، إذن الحرية لا أساس لها في الواقع .
حل المشكلة:إن الإنسان ليس مسيرا تسييرا مطلقا ولا مخيرا تخييرا مطلقا فحريته محدودة فهو يملك القدرة لتحديد أفعاله لكن قدرة الله عز وحل غالبة على كل أفعال الإنسان كقوله تعالى (( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون )) . نخلص في النهاية إلى أن الحرية موضوع شائك اختلف فيه الكثير من الفلاسفة في الحقيقة هي بجانب الرأي الثاني كما نادى فريق آخر بالتحرر الذي جعل منه وسيلة للتعبير عن ضروريات أساسية لمعرفة الإنسانية وقيمها السامية التي تؤكد بأن العلم سلاح ذو حدين حيث يقول اكسبيري : "لا حرية إلا تلك التي ترسخ الإنسان طريقا نحو هدف معين "
تعيشي اختي ربي ينجحك
مي علابالك معرفتش كفاه اندير معاها وينا مقالة نراجعها
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فتاة العرب
2013-05-21, 12:57
تعيشي اختي ربي ينجحك
مي علابالك معرفتش كفاه اندير معاها وينا مقالة نراجعها
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
انا انصحك بالثالثة و الرابعة لانهم مرشحينهم بقوة
و هذه :
المقالة حول البيولوجيا :هل يمكن اخضاع المادة الحية للمنهج التجريبي على غرار المادة الجامدة ؟ جدلية
هل هي مقترحة ؟؟
فتاة العرب
2013-05-21, 13:15
و هذه :
المقالة حول البيولوجيا :هل يمكن اخضاع المادة الحية للمنهج التجريبي على غرار المادة الجامدة ؟ جدلية
هل هي مقترحة ؟؟
البيولوجيا مقترحة بصفة عامة لست ادري اي مقالة بالضبط ............
هي تحتوي عل كم من مقالة .؟؟
فتاة العرب
2013-05-21, 13:27
ربي يوفقكم
البيولوجيا مقترحة بصفة عامة لست ادري اي مقالة بالضبط ............
هي تحتوي عل كم من مقالة .؟؟
فتاة العرب
2013-05-21, 13:37
ربما 3 او 4
فتاة العرب
2013-05-22, 09:15
شكراااااااااا اختي
شكرااااااااااااا على المرور
dzdzwest
2013-05-22, 20:36
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
شكرا أخي على طرح هذا الموضوع
abderazzakali
2013-05-28, 14:00
ارجو ان تعطونا مقالة
هل ترتد الرياضيات لاصول منطقية
فتاة العرب
2013-05-28, 19:11
ارجو ان تعطونا مقالة
هل ترتد الرياضيات لاصول منطقية
هذه ا لاولى :
المقالة الجدلية الأولى : حول أصل الرياضيات بين العقلي و التجريبي
نص السؤال :
السؤال المشكل: إذا كان العقليون يرجعون المفاهيم الرياضية إلى العقل و التجريبيون إلى التجربة . فكيف يمكن تهذيب هذا التناقض ؟
طرح المشكلة : لقد أولع الإنسان منذ الزمن الغابر على طلب الحقيقة بكل أصنافها ؛ منها النمط الفلسفي و النمط العلمي و أعظمها شأنا النمط الرياضي ، الذي واكب كل تطورات الإنسان عبر العصور و ميز أعظم الحضارات بقوتها المادية ، لكن التفكير الفلسفي - سيد المعارف في العصور القديمة و العصور الوسطى – اهتم بالمعرفة الرياضية اهتماما تعلق بمناهجها ، بمنطلقاتها ، و قبله تساءل حول نشأتها ؛ فانقسم المفكرون في تفسير نشأة المفاهيم الرياضية إلى نزعتين ، نزعة عقلية أو مثالية يرى أصحابها أن المفاهيم الرياضية من ابتكار العقل دون التجربة ، ونزعة تجريبية أو حسية يذهب أنصارها إلى أن المفاهيم الرياضية مهما بلغت من التجريد العقلي ، فإنها ليست من العقل في شيء ، بل يكتسبها الإنسان عن طريق تجاربه الحسية . فما حقيقة الأمر؟ فهل المفاهيم الرياضية في نموها انبثقت من التجربة أم من العقل ؟ أي الفريقين على صواب ؟
محاولة حل المشكلة :
1 - الأطروحة : إن المفاهيم الرياضية ، فيما يرى الموقف العقلي أو المثالي ، نابعة من العقل و موجودة فيه قبليا ، أي بمعزل عن كل تجربة . فهي توجد في العقل قبل الحس أي أن العقل لم يفتقر في البداية إلى مشاهدة العالم الخارجي حتى يتمكن من تصور مفاهيمه ودليلهم على ذلك أننا إذا تصفحنا تلك المعرفة وجدناها تتصف بمميزات منها ، المطلقية و الضرورة والكلية ، وهي مميزات خالصة موجودة في المعرفة الرياضية، وتتعذر في غيرها من العلوم التي تنسب إلى التجربة و لقد وقف للدفاع عن هذا الرأي عدد من الفلاسفة من العصر القديم إلى العصر الحديث أمثال أفلاطون و ديكارت وإيمانويل كانط نذكر مواقفهم فيما يلي :
أ : نجد التفسير المثالي القديم مع الفيلسوف اليوناني أفلاطون الذي أعطى السبق للعقل الذي – بحسبه - كان يحيا في عالم المثل ، وكان على علم بسائر الحقائق ، ومنها المعطيات الرياضية الأولية التي هي أزلية وثابتة مثل المستقيم و الدائرة و التعريف الرياضي و يقول في هذا الصدد " الدائرة هي الشكل الذي تكون جميع أبعاده متساوية عن المركز "
ب : أما الفيلسوف الفرنسي روني ديكارت يرى أن المعاني الرياضية من أعداد و أشكال رياضية هي أفكار فطرية مثل فكرة الله و ما يلقيه الله في الإنسان من مفاهيم لا يجوز فيه الخطأ . و ديكارت قبل أن يصل إلى رسم منهجه المعرفي و اكتشافه لفكرة الكوجيتو كان قد شك في كل المعارف التي تلقاها من قبل إلا المعاني الرياضية التي وجدها تتميز بالبداهة والوضوح وعلى منوالها فيما بعد بنى نظرتيه المعرفية مؤسسا لمذهب العقلي .
ج : أما زعيم الفلسفة النقدية الفيلسوف الألماني كانط يعتبر أن المكان و الزمان مفهومان مجردان سابقان لكل تجربة و لا يمكن للمعرفة أن تتم إذا لم تنتظم داخل إطار الزمان والمكان القبليان
النقد : لكن مهما بدت هذه المعاني الرياضية مجردة فإنه لا يمكن القول بأنها مستقلة عن المعطيات الحسية و إلا كيف يمكننا أن نفسر الاتجاه التطبيقي للهندسة والحساب لدى شعوب الحضارات الشرقية القديمة .
2 - نقيض الأطروحة :إن المفاهيم الرياضية مثل جميع معارفنا فيما يراه الحسيون و التجريبيون أمثال جون لوك و دافيد هيوم و جون ستيوارت ميل لم ترد على الإنسان من أي جهة أخرى غير العالم الواقعي الحسي أو التجريبي فهو مصدر اليقيني للمعرفة ، وبالتالي لجميع الأفكار و المبادئ ، و أن كل معرفة عقلية هي صدى لإدراكاتنا الحسية عن هذا الواقع و على هذا الأساس ، تصبح التجربة المصدر اليقيني لكل معارفنا ، و أنها هي التي تخط سطورها على العقل الذي هو شبيه بالصفحة البيضاء و ليس ثمة في ذهنه معارف عقلية قبلية مستقلة عما تمده لنا الخبرة وتلقنه له الممارسات و التجارب ، و في هذا يقولون " لا يوجد شيء في الذهن ما لم يوجد من قبل في التجربة " و أدلتهم كثيرة نبينها فيما يلي :
أ : فمن يولد فاقد للحاسة فيما يقول هيوم ، لا يمكنه بالتالي أن يعرف ما كان يترتب على انطباعات تلك الحاسة المفقودة من أفكار . فالمكفوف لا يعرف ما اللون و الأصم لا يعرف ما الصوت . أما ميل يرى أن المعاني الرياضية كانت " مجرد نسخ " جزئية للأشياء المعطاة في التجربة الموضوعية حيث يقول : " إن النقاط و الخطوط و الدوائر التي عرفها في التجربة ". و لهذا ، فإن الرياضيات تعتبر عند ميل و غيره من الوضعيين المعاصرين علم الملاحظة
ب : توجد شواهد أخرى تؤيد موقف التجربين منها أصحاب علم النفس و أصحاب علم التاريخ . فالطفل في نظر علماء النفس في مقتبل عمره يدرك العدد مثلا ، كصفة للأشياء و أن الرجل البدائي لا يفصله عن المعدود ، إذ نراه يستخدم لكل نوع من الأشياء مسميات خاصة ، و أكثر من ذلك فلقد استعان عبر التاريخ عن العد بالحصى و بالعيدان و بأصابع اليدين و الرجلين و غيرهما و هذا ما يدل على النشأة الحسية و التجريبية للمفاهيم الرياضية بالنسبة للأطفال و البدائيين لا تفارق المجال الإدراكي الحسي و كأنها صفة ملابسة للشيء المدرك . و أكد الدارسين لتاريخ العلم أن الرياضيات قبل أن تصبح معرفة عقلية مجردة قطعت مرحلة كلها تجريبية فالهندسة ارتبطت بالبناء والتصاميم و تقدير مساحات الحقول و الحساب ارتبط بعد الأشياء فقط من أجل تحديد القيمة . الجمع و الطرح و القسمة و الضرب و هذا ما نجده عند الفراعنة و البابليين .
النقد : لكن مهما بدت هذه المعاني الرياضية محسوسة و تجريبية فإنه لا يمكن القول بأنها مستقلة عن المعطيات العقلية التجريدية و إلا كيف يمكننا أن نفسر المطلقية في الرياضيات " الرياضيات تكون صحيحة متى ابتعدت عن الواقع " و تأثيرها على جميع العلوم إلى درجة أصبحت معيار كل العلوم .
3 - التركيب : المفاهيم الرياضية وليدة العقل و التجربة معا
نجد أن المهذبين المتعارضين في تفسير نشأة المفاهيم الرياضية قد فصلوا تماما بين العقل و التجربة ، رغم أن تاريخ الرياضيات يبين لنا أن المعاني الرياضية لا يمكن اعتبارها أشياء محسوسة كلها ، و لا مفاهيم معقولة خالصة ، بل يمكن أن يتكاملا معا لتفسر نشأة المعاني الرياضية ، لأن هذه المعاني لم تنشأ دفعة واحدة ، بل نمت و تطورت بالتدرج عبر الزمن ، فقد بدأت المفاهيم حسية تجريبية في أول أمرها ، ثم تطورت و أصبحت مفاهيم استنتاجية مجردة ، بل تعبر عن أعلى مراتب التجريد ، باستعمال الصفر ، الأعداد الخيالية ، و المركبة ، و المنحنيات التي لا مماس لها ...لهذا قال " بياجي " : " إن المعرفة ليست معطى نهائيا جاهزا ، و أن التجربة ضرورية لعملية التشكيل و التجريد " .
حل المشكلة : و عليه يمكن القول :
إن الرياضيات هي عالم العقل و التجريد ، و ليس هناك حد يقف أمام العقل في ابتكار المعاني الرياضية ، و في الكشف عن العلاقات ، و توظيفاتها ، و هي حرية لا يحدها سوى أمر واحد هو الوقوع في التناقض . و هذا ما يؤدي إلى الخطأ أو فساد النسق الاستدلالي .
2 - مقالات استقصاء بالرفع :
1 - المقالة الأولى : استقصاء بالرفع حول الأصل العقلي لرياضيات
نص الموضوع :
كيف تبطل الأطروحة القائلة : " المعاني الرياضية فطرية وبالتالي مصدرها العقل "
1 - طرح المشكلة :
إذا كان الإنسان يتفوق على بقية الكائنات بالعقل ، وبواسطته يستطيع التفكير ، وهذا الأخير ، هو أنواع ، تفكير فلسفي و تفكير علمي وتفكير رياضي وموضوعه الرياضيات وهي مجموعة من المفاهيم العقلية المجردة ، وبالتالي فهي تدرس المقادير الكمية القابلة للقياس ، ومنهجها استنتاجي عقلي لأن الرياضي ينتقل من مبادئ عامة كالبديهيات ثم يستنتج نظريات خاصة تكون صحيحة ، إذا لم تتعارض مع تلك المقدمات ، ولقد شاع لدى الفلاسفة أن أصل المفاهيم الرياضية عقلي وبالتالي فهي فطرية يولد الإنسان وهو مزود بها ، إلا أن هذه الأطروحة فيها كثير من المبالغة والخطأ ، وهذا النقص حاول أن يظهره خصومهم من الفلاسفة الذين أرجعوا أصلها للتجربة وبالتالي فهي مركزية وهذا الذي يدفعنا إلى الشك في صدق أطروحة " المعاني الرياضية فطرية وبالتالي مصدرها العقل " فكيف يمكن أن رفض هذه الأطروحة ؟ أو بعبارة أخرى إلى أي حد يمكن تفنيد الرأي القائل بأن نشأة الرياضيات كانت عقلية ؟
2 - محاولة حل المشكلة :
أ - منطق الأطروحة ← إن المنطق هذه الأطروحة يدور حول نشأة الرياضيات ، حيث يرى بعض الفلاسفة وخاصة أفلاطون و ديكارت بأن المعاني الرياضية أصلها عقلي أي نابعة من العقل وموجودة فيه قبليا بعيدة عن كل تجربة حسية ، وقد اعتمدوا على مسلمات أهمها :
- لا يمكن أن تكون التجربة هي مصدر الرياضيات أي أنهم نفوا بأن تكون المعاني الرياضية مكتسبة عن طريق الملاحظة الحسية . لكن هؤلاء الفلاسفة لم يكتفوا بهذه المسلمات بل دعموها بحجج وأدلة أهمها :
فالحجة الأولى تتمثل في أنهم أكدوا بأن هناك اختلاف في المفاهيم الرياضية كالمكان الهندسي ، و اللانهايات ، والدوال والكسور و الأعداد ... والطبيعة التي لا تحتوي على هذه الموضوعات الرياضية المجردة ، مثال ذلك فالنقطة الهندسية التي لا تحتوي على ارتفاع ولا على طول ولا على عرض فهي تختلف عن النقطة الحسية التي تشغل حيزا ونفس الشيء بالنسبة للمفاهيم الأخرى. أما الحجة الثانية فقد أكدها الفيلسوف اليوناني أفلاطون حيث يعتقد بأن المعاني الرياضية مصدرها العقل الذي كان يحي في عالم المثل ، وكان على علم بكافة الحقائق بما فيها المعاني الرياضية كالخطوط و الأشكال و الأعداد ، حيث تتصف بأنها واحدة و ثابتة ، وما على الإنسان في هذا العالم الحسي إلا بتذكرها ويدركها العقل بوحده . و نأتي على الحجة الأخيرة التي جاء بها الفيلسوف الفرنسي ديكارت الذي أن المفاهيم الرياضية من أعداد وأشكال هي أفكار فطرية و تتصف بالبداهة و اليقين ، فمفهوم اللانهاية لا يمكن أن يكون مكتسبا من التجربة الحسية لأن التجربة متناهية .
ب – نقد أنصار الأطروحة ← إن هذه الأطروحة لها مناصرين وهم أصحاب المذهب العقلاني و المذهب المثالي عموما وخاصة كانط الذين فسروا الرياضيات تفسيرا عقليا و هذا بإرجاعها إلى المبادئ العقلية التي يولد الإنسان و هو مزود بها حيث يعتقد كانط بأن الزمان و المكان و هما مفهومان رياضيان ، وبالتالي صورتان قبليتان فطريتان ، والدليل على ذلك أن المكان التجريبي له سمك ومحدود ، بينما المكان الرياضي مستوي و غير متناهي .... لكن موقف هؤلاء المناصرين تعرض لعدة انتقادات نظرا لأنه ينطوي على نقائص أهمها :
- لو كانت المفاهيم الرياضية فطرية كما يدعي هؤلاء الفلاسفة لوجدناها عند الطفل الصغير بطابعها المجرد ، لكن الواقع يؤكد أن الطفل لا يفهم المعاني الرياضية إلا إذا استعان بأشياء محسوسة كالأصابع و الخشيبات ...كما انه لو كانت هذه المفاهيم فطرية في عقل الإنسان ، فلماذا لا يأتي بها دفعة واحدة ؟ مع العلم أن هذه المعاني تتطور الرياضيات عبر العصور التاريخية وهذا بظهور ما يعرف بالهندسة اللاإقليدية المعاصرة التي تختلف عن الهندسة الكلاسيكية الإقليدية و هذا يدل على أن العقل لا يعتبر المصدر الوحيد لها .
إن هذه الانتقادات الموجهة لأنصار الأطروحة هي التي تدفعنا إلى البحث عن حجج و أدلة أخرى للإكثار من إبطالها ودحضها .
ج – إبطال الأطروحة بحجج شخصية شكلا و مضمونا ←
إن أنصار النظرية العقلية المثالية قد تطرفوا و بالغوا في تفسيرهم لنشأة الرياضيات بتركيزهم على العقل وحده ، بينما هو عاجز عن إدراك هذه المعاني الرياضية أحيانا ، و أهملوا دور الملاحظة الحسية التي تساهم بدورها في وجود هذه المفاهيم ،، وهذا ما أكده أنصار النظرية التجريبية و المذهب التجريبي عموما و خاصة جون ستيوارت مل الذين يعتقدون بأن الرياضيات مكتسبة عن طريق تجربة الحسية بدليل الاستقراء التاريخي يؤكد بأن تجربة مسح الأراضي كما مارسها قدماء المصريين قد ساعدت على نشوء ما يعرف بالهندسة . كما أن الواقع يؤكد بأن الطبيعة تنطوي على أشكال هندسية بدليل قرص الشمس يوحي لنا بالدائرة ، والجبل بالمثلث لهذا يقول مل " إن النقط والخطوط و الدوائر الموجودة في أذهاننا هي مجرد نسخ للنقط و الخطوط و الدوائر التي نراها في تجربتنا الحسية ... "
حل المشكلة: إذن نستنتج بأن الأطروحة : " إن المفاهيم الرياضية فطرية و بالتالي مصدرها العقل " ، باطلة و بالتالي لا يمكن الأخذ برأي مناصريها لأن الواقع و التاريخ يؤكدان بأن المفاهيم الرياضية نشأت نشأة تجريبية ثم تطورت فيما بعد إلى مفاهيم عقلية مجردة ، لهذا فهذه الأطروحة فاسدة بحجج كافية
1 ـ الشعور بالأنا و الشعور بالغير
younes 12
2013-05-28, 19:36
بارك الله فيك
المقارنة بين المشكلة و الاشكالية ؟؟
هل هي مقترحة ؟؟
adel2.tk
2013-05-29, 01:50
أختي, هل ممكن شررح لخطوات تحليل النص لان كل هذه التوقعات و الاِشاعات من الشارع أفقدتني صوابي
جازاكي الله خيرا أختي
فتاة العرب
2013-05-29, 11:19
المقارنة بين المشكلة و الاشكالية ؟؟
هل هي مقترحة ؟؟
نعم هي مرشحة بقوة هذا العام
فتاة العرب
2013-05-29, 11:20
بارك الله فيك
شكرا على المرور
نعم هي مرشحة بقوة هذا العام
بارك الله فيك
فتاة العرب
2013-05-29, 11:25
أختي, هل ممكن شررح لخطوات تحليل النص لان كل هذه التوقعات و الاِشاعات من الشارع أفقدتني صوابي
جازاكي الله خيرا أختي
يوجد هذه
منهجية تحليل نص فلسفي
المقدمة
ان مفهوم (الإنسان أو الوعي مثلا) يحتل مكانة مرموقة في تاريخ الفلسفة حيث انكب الفلاسفة و المفكرين على دراسته كل من زاويته الخاصة مما أدى الى وجود تعارض و تباين و اختلاف بين مواقفهم و تصوراتهم و النص الماثل بين ناظرينا يندرج ضمن نفس المفهوم اذ يسلط الضوء على مسالة (……….) و من هنا بإمكاننا بسط الإشكال التالي .هل ………..أم……………….ومنه بمقدورنا طرح الأسئلة التالية. بأي معنى يمكن القول……………………………… و الى أي حد يمكن اعتبار…..
.العرض
*من خلال قراءتنا للنص يتضح انه يقوم أو يتبنى أطروحة أساسية مضمونها ……………………….(ثلات اسطر على الأقل)>>حيث يستهل صاحب النص نصه ………………………( بتأكيده أو نفيه أو استخدام” الأساليب الحجاجية و الروابط المنطقية ” لقد استثمر صاحب النص جملة من المفاهيم الفلسفية أهمها……………………………………………….. ء وفي خضم الاشتغال على النص ثم الوقوف على مجموعة من الأساليب الحجاجية و الروابط المنطقية أبرزها………..ء تكمن قيمة و أهمية الأطروحة التي تبناها صاحب النص في………………………………………….** ء ولتأييد أو تدعيم أو لتأكيد موقف صاحب النص نستحضر تصور………………………….. (وعلى النقيض أو خلافا أو في مقابل) موقف صاحب النص يمكن استحضار تصورأو موقف…………….. (للتوفيق( آو كموقف موفق) بين المواقف المتعارضة السالفة الذكر بمقدورنا إيراد تصور…………………
. خاتمة
يتبن مما سلف ان إشكالية الوعي بين ……..و ……. أفرزت موقفين متعارضين .فاذآ كان صاحب النص ومؤيديه ( فيلسوف او عالم او مفكر) قد أكدوا على ان…………………….فان ……..( فيلسوف أو عالم أو مفكر) قد خالفهم الرأي حيث اقر…………………… .+ موقفك الشخصي معبرا عنه بشكل ضمني + سؤال مفتوح
خطوات تحليل نص فلسفي، كتابة نص فلسفسي بالنسبة للنص
1- المقدمة :
التحديد الفلسفي للموضوعة التي يتمحور النص حولها
تحديد الإشكالية وطرح التساؤلات الضرورية
2- العرض :
التحليل : يعمد المترشح هذا إلى تحليل مضمون النص ( عن طريق عرض الأفكار الواردة فيه ) ثم طرح الأطروحة المعززة بالحجج والأمثلة .
المناقشة :
من داخل النص : أناقش طبيعة الأطروحة كي أبين لخطاب النقص او القصور إن كنت مختلفا معها أو إيجابيتها إن كنت متفقا معها
من خارج النص :
أزكي الأطروحة بموقف فلسفي شبيه بالأطروحة
ثم أنفتح على الأطروحة المناقصة أو المضادة لموقف النص
3- التركيب :
الى استنتاج تركيبي مبرزا موقفي باعتماد معطيات المناقشة :
- إما أدعم الموقف المطروح
- أو أعارضه وأؤكد على الموقف المضاد
- أو أخرج بنتيجة تركيبه الموقفي في صيغة تكامل
- أو أخرج بإشكالية جديدة كنتيجة للمناقشة
adel2.tk
2013-05-29, 13:38
شكرا! شكرا! لك اختي سوف احاول المثابرة
1 ـ الشعور بالأنا و الشعور بالغير
assala BaC2012
2013-05-29, 20:25
100% مقالة حول الحرية و المسؤولية
ملكة الامتياز
2013-05-29, 21:32
100% مقالة حول الحرية و المسؤولية
مادرناهاش في الثانوية حبسنا في الشعور
الأدرارية
2013-05-29, 21:42
البيولوجيا/استقصاء
Aicha1994
2013-05-29, 21:52
خاوتي عليكم بالرياضياات ثم الرياضيات ثم الرياضيات راهي 99 بالمئة .... وهذا الاقتراح من طرف استاذ ذو خبرة كبيييييييييييييييرة *شعبة علوم تجريبية*
فتاة العرب
2013-05-29, 21:54
شكرا! شكرا! لك اختي سوف احاول المثابرة
شكرا لك ايضا اتمنى لك النجاح
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir