khawla_dz
2007-08-16, 13:42
تاريخ علم الفلك من عصر الأهرامات إلى الفضاء
هل خطر لك يوما أن الأهرامات الشهيرة قد بنيت ووزعت بصورة معينة لتطابق صورة وتوزيع مجموعة من النجوم تدعى(أوريون) أو الجبار! وأن كثيرا من أسرار وألغاز بنائها مرتبط بالأجرام السماوية؟
وهل تعلم أن أكثر من 200 نجم يحملون حتى اليوم الأسماء العربية التي أطلقت عليها منذ 1500عام وأكثر؟ هل يلتبس عندك الأمر لتعتبر الفلكي منجما! وهل كنت تعلم أن علم الأنواء هو الرديف لعلم الأرصاد الجوية في وقتنا الحالي! وهل تصدق أن برجك الحالي يختلف عن برجك الأصلي لحظة ولادتك! وبناء على ذلك تكون كل التكهنات المتعلقة بطالعك وبرجك هي محض خيال مبتكر مستندا إلى أوهام فلكية! وهل تعرف ماتعنيه كلمات مثل الأزياج الفلكية والهوروسكوب؟
ستجد الإجابة عن كل تلك التساؤلات، وغيرها مما يتعلق بعلم الفلك وتطوره منذ آلاف الأعوام وحتى وقتنا الحاضر إضافة لتعرفك على نظرة الحضارات القديمة وتصورها الخاص لقبة السماء، عند قراءتك لكتاب تاريخ علم الفلك من عصر الأهرامات إلى عصر الفضاء للباحث والراصد الفلكي عماد مجاهد والصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر عام 2001. وضع الباحث الكتاب ضمن أربع أبواب رئيسية تناول فيها:
- الفلك في العصور القديمة وفيه بين مفهوم الفلك لدى كل من حضارة الفراعنة وبلاد الرافدين وبلاد الصين والهند. كما تناول فيه الفلك عند فلاسفة الإغريق في الفترتين الهللينية والهلنستية.
- الفلك عند العرب والمسلمين في القرون الوسطى وفيه تناول عبر عدة فصول الفلك في الجاهلية وأسماء النجوم العربية، وشرح منازل القمر، ونظام النسيء عند العرب في الجاهلية، وفي فصل ثان يتناول الفلك في العصر الإسلامي، وما يتعلق به من مواضيع مثل دعوة القرآن للتأمل في الكون وفي خلق السماء،إضافة لفصل خاص يعرف بالأجهزة والمراصد الفلكية الإسلامية، وأشهر الفلكيين العرب وإنجازاتهم الفلكية مثل البيروني والصوفي وابن الهيثم والخوارزمي وغيرهم، إضافة إلى تبيان اهتمام العرب والمسلمين بالتنجيم ونظرتهم إليه في الفترة الجاهلية من جهة وفي القرآن والسنة من جهة ثانية وكيف تعامل معه المسلمون فيما بعد.
- علماء الفلك وإنجازاتهم منذ عصر النهضة الأوروبية وحتى نهاية القرن العشرين إضافة لتبيان أهم المراصد الفلكية في العالم .
- عصر الفضاء وفيه يعرض للصواريخ الأولى التي تم إطلاقها نحو الفضاء وأول قمر صناعي وخطوات الإنسان الأولى على القمر، وصورتنا المعاصرة عن المجموعة الشمسية، كما يستعرض المشاريع الروسية والأمريكية في مجال الفضاء، وفي الفصل الأخير يبين أهداف ارتياد الفضاء العلمية، ومدى تأثيرها في الاتصالات والبث التلفزيوني، والرصد الجوي، والاستشعار عن بعد وغيرها.
يتناول المؤلف كل تلك المواضيع بأسلوب مبسط ومتسلسل ومدعم بالصور التوضيحية والخرائط والمخططات التي تسهل على القارئ العادي فهم واستيعاب المعلومات الواردة دون عناء. ومن باب الفلك في العصور القديمة نورد ما ذكره المؤلف عن علاقة الأهرامات المصرية بالفلك:
لقد توصل بوفال (باحث مهتم بالآثار المصرية) إلى أن أهرامات الجيزة الضخمة الثلاثة خوفو،خفرع، منكاورع عبارة عن نقل لصورة ثلاثة نجوم مصطفة خلف بعضها البعض والمعروفة بحزام الجبار وتسمى في الفلك أيضا (النطاق) كما وجد بوفال أيضا أن النجم الثالث في النطاق دلتا الجبار يقل لمعانه قليلا عن النجمين الآخرين، إضافة لذلك فإنه ينحرف عن مستوى النجمين الآخرين، وعندما أخذت صورة جوية للأهرامات الثلاثة لوحظ أن الهرم الثالث منكاورع يقل حجما عن الهرمين الآخرين، إضافة لانحرافه قليلا عن الخط المستقيم الذي بنيت عليه الأهرامات، وبدت الصورة مطابقة بشكل مذهل مع صورة نجوم النطاق مما يدل على أن الفراعنة نقلوا هذه الصورة السماوية تماما عند بناء الأهرامات، ويستبعد أن تكون مصادفة، والدليل الآخر على ذلك أن نجوم النطاق تقع غرب نهر المجرة، وكذلك فإن الأهرامات الثلاثة تقع غرب نهر النيل أيضا! وكان هذا التطابق قد حدث قبل 10500عام، حيث كان درب التبانة تشاهد وكأنها تقطع السماء من الشمال نحو الجنوب، مثل نهر النيل الذي يمتد من الشمال نحو الجنوب أيضا، وهذا هو العامل الرئيسي الذي دفع الفراعنة لبناء أهرامات الجيزة بهذا الشكل.
كما وجد العلماء من خلال دراستهم للأهرامات المصرية وخاصة هرم خوفو العظيم النتائج المذهلة التالية:
1- إذا تتبعنا الظل الذي يسقط بجانب هرم خوفو سنرى أن الظل يتحرك في كل يوم مقدار درجة واحدة، بحيث لو وضعنا نقاطا تمثل الظل في كل يوم من أيام السنة، سنجد أن عدد هذه النقاط يصبح 365يوما وهو عدد أيام السنة الشمسية.
2- إن نسبة مجموع وزن حجارة الهرم إلى كتلتها يماثل نسبة مجموع وزن الأرض إلى كتلتها.
3- لوحظت الدقة المتناهية في اتجاه جوانب الهرم الأربعة نحو الجهات الأربع، بل إن هذه الدقة تفوق دقة إتجاه مرصد باريس نفسه
هل خطر لك يوما أن الأهرامات الشهيرة قد بنيت ووزعت بصورة معينة لتطابق صورة وتوزيع مجموعة من النجوم تدعى(أوريون) أو الجبار! وأن كثيرا من أسرار وألغاز بنائها مرتبط بالأجرام السماوية؟
وهل تعلم أن أكثر من 200 نجم يحملون حتى اليوم الأسماء العربية التي أطلقت عليها منذ 1500عام وأكثر؟ هل يلتبس عندك الأمر لتعتبر الفلكي منجما! وهل كنت تعلم أن علم الأنواء هو الرديف لعلم الأرصاد الجوية في وقتنا الحالي! وهل تصدق أن برجك الحالي يختلف عن برجك الأصلي لحظة ولادتك! وبناء على ذلك تكون كل التكهنات المتعلقة بطالعك وبرجك هي محض خيال مبتكر مستندا إلى أوهام فلكية! وهل تعرف ماتعنيه كلمات مثل الأزياج الفلكية والهوروسكوب؟
ستجد الإجابة عن كل تلك التساؤلات، وغيرها مما يتعلق بعلم الفلك وتطوره منذ آلاف الأعوام وحتى وقتنا الحاضر إضافة لتعرفك على نظرة الحضارات القديمة وتصورها الخاص لقبة السماء، عند قراءتك لكتاب تاريخ علم الفلك من عصر الأهرامات إلى عصر الفضاء للباحث والراصد الفلكي عماد مجاهد والصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر عام 2001. وضع الباحث الكتاب ضمن أربع أبواب رئيسية تناول فيها:
- الفلك في العصور القديمة وفيه بين مفهوم الفلك لدى كل من حضارة الفراعنة وبلاد الرافدين وبلاد الصين والهند. كما تناول فيه الفلك عند فلاسفة الإغريق في الفترتين الهللينية والهلنستية.
- الفلك عند العرب والمسلمين في القرون الوسطى وفيه تناول عبر عدة فصول الفلك في الجاهلية وأسماء النجوم العربية، وشرح منازل القمر، ونظام النسيء عند العرب في الجاهلية، وفي فصل ثان يتناول الفلك في العصر الإسلامي، وما يتعلق به من مواضيع مثل دعوة القرآن للتأمل في الكون وفي خلق السماء،إضافة لفصل خاص يعرف بالأجهزة والمراصد الفلكية الإسلامية، وأشهر الفلكيين العرب وإنجازاتهم الفلكية مثل البيروني والصوفي وابن الهيثم والخوارزمي وغيرهم، إضافة إلى تبيان اهتمام العرب والمسلمين بالتنجيم ونظرتهم إليه في الفترة الجاهلية من جهة وفي القرآن والسنة من جهة ثانية وكيف تعامل معه المسلمون فيما بعد.
- علماء الفلك وإنجازاتهم منذ عصر النهضة الأوروبية وحتى نهاية القرن العشرين إضافة لتبيان أهم المراصد الفلكية في العالم .
- عصر الفضاء وفيه يعرض للصواريخ الأولى التي تم إطلاقها نحو الفضاء وأول قمر صناعي وخطوات الإنسان الأولى على القمر، وصورتنا المعاصرة عن المجموعة الشمسية، كما يستعرض المشاريع الروسية والأمريكية في مجال الفضاء، وفي الفصل الأخير يبين أهداف ارتياد الفضاء العلمية، ومدى تأثيرها في الاتصالات والبث التلفزيوني، والرصد الجوي، والاستشعار عن بعد وغيرها.
يتناول المؤلف كل تلك المواضيع بأسلوب مبسط ومتسلسل ومدعم بالصور التوضيحية والخرائط والمخططات التي تسهل على القارئ العادي فهم واستيعاب المعلومات الواردة دون عناء. ومن باب الفلك في العصور القديمة نورد ما ذكره المؤلف عن علاقة الأهرامات المصرية بالفلك:
لقد توصل بوفال (باحث مهتم بالآثار المصرية) إلى أن أهرامات الجيزة الضخمة الثلاثة خوفو،خفرع، منكاورع عبارة عن نقل لصورة ثلاثة نجوم مصطفة خلف بعضها البعض والمعروفة بحزام الجبار وتسمى في الفلك أيضا (النطاق) كما وجد بوفال أيضا أن النجم الثالث في النطاق دلتا الجبار يقل لمعانه قليلا عن النجمين الآخرين، إضافة لذلك فإنه ينحرف عن مستوى النجمين الآخرين، وعندما أخذت صورة جوية للأهرامات الثلاثة لوحظ أن الهرم الثالث منكاورع يقل حجما عن الهرمين الآخرين، إضافة لانحرافه قليلا عن الخط المستقيم الذي بنيت عليه الأهرامات، وبدت الصورة مطابقة بشكل مذهل مع صورة نجوم النطاق مما يدل على أن الفراعنة نقلوا هذه الصورة السماوية تماما عند بناء الأهرامات، ويستبعد أن تكون مصادفة، والدليل الآخر على ذلك أن نجوم النطاق تقع غرب نهر المجرة، وكذلك فإن الأهرامات الثلاثة تقع غرب نهر النيل أيضا! وكان هذا التطابق قد حدث قبل 10500عام، حيث كان درب التبانة تشاهد وكأنها تقطع السماء من الشمال نحو الجنوب، مثل نهر النيل الذي يمتد من الشمال نحو الجنوب أيضا، وهذا هو العامل الرئيسي الذي دفع الفراعنة لبناء أهرامات الجيزة بهذا الشكل.
كما وجد العلماء من خلال دراستهم للأهرامات المصرية وخاصة هرم خوفو العظيم النتائج المذهلة التالية:
1- إذا تتبعنا الظل الذي يسقط بجانب هرم خوفو سنرى أن الظل يتحرك في كل يوم مقدار درجة واحدة، بحيث لو وضعنا نقاطا تمثل الظل في كل يوم من أيام السنة، سنجد أن عدد هذه النقاط يصبح 365يوما وهو عدد أيام السنة الشمسية.
2- إن نسبة مجموع وزن حجارة الهرم إلى كتلتها يماثل نسبة مجموع وزن الأرض إلى كتلتها.
3- لوحظت الدقة المتناهية في اتجاه جوانب الهرم الأربعة نحو الجهات الأربع، بل إن هذه الدقة تفوق دقة إتجاه مرصد باريس نفسه