مشاهدة النسخة كاملة : فتاوى رجب
http://forum.mn66.com/imgcache/2/439387women.gif
نذر الذبح في شهر رجب
الفتوى رقم ( 15839 )
س : إنها نذرت على نفسها صيام عشرة أيام في شهر رجب من كل سنة ، مع ذبح شاة لم تحدد نوعها ، صامت إحدى عشرة سنة وذبحت شاة واحدة ، وتصدقت عن عشرين سنة ، وتسأل ماذا يجب عليها ، وهل يجزئ التصدق عن الأيام التي لم تصمها ، أم إنه يلزمها الصيام والذبح ، وهل يجوز لها ولأسرتها الأكل من الذبيحة أم لا ؟ أرجو إفادتي جزاكم الله خيرا .
ج : نذر الذبح في شهر رجب ، ونذر إفراده أو إفراد شيء من أيامه بالصوم - أمر مكروه ؛ لأن ذلك من أمور الجاهلية ، وعليه يجب على السائلة أن تكفر كفارة يمين عن الذبيحة ، وعن صيام
(الجزء رقم : 23، الصفحة رقم: 220)
الأيام ، وهي : عتق رقبة مؤمنة ، أو إطعام عشرة مساكين لكل مسكين نصف صاع من قوت البلد ، ومقداره كيلو ونصف تقريبا ، أو كسوتهم ، فإن لم تستطع شيئا مما ذكر صامت ثلاثة أيام .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
حكم صلاة الرغائب في أول ليلة جمعة من رجب
س : ما حكـم صلاة الرغائب وصلاة التسابيح وما كيفيتهما ؟
ج : الأصل في العبادات التوقيف ، بمعنى أن المسلم لا يتعبد بعبادة لله إلا إذا ثبت عنده مشروعيتها بالنقل الثابت ، فالعبادات في ديننا مبناها على المنقول لا على ما تستحسنه الأهواء والعقول .
ثم إن صلاة الرغائب لم يأت في مشروعيتها نقل ثابت ، ولا فعلها النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه رضي الله عنهم ولا أئمة السلف رحمهم الله .
وما جاء فيها إنما هو كذب موضوع باتفاق أهل المعرفة ، وقد أنكرها الأئمة وبينوا بدعيتها ، وكذلك كذب الحديث الوارد بها ، أما صفتها فهي أن يصلي المصلي في أول ليلة جمعة من رجب اثنتي عشرة ركعة بين المغرب والعشاء .
وأما صلاة التسابيح فقد جاء بها حديث ، لكنه لا يصح ، بل هو منكر ؛ فإن الإمام أحمد رحمه الله لما سئل عن صلاة التسابيح قال : ما تعجبني ، قيل له : لم ؟ قال : ليس فيها شيء يصح ونفض يده كالمنكر . وصفتها : أنها أربع ركعات ، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة ، فإذا فرغ قال : سبحان
(الجزء رقم : 61، الصفحة رقم: 87)
الله والحمد لله ولا إلـه إلا الله والله أكبر ، خمس عشرة مرة ، ثم يركع ويقول مثل ذلك عشر مرات ، ثم يرفع ويقول مثل ذلك عشر مرات ، ثم يسجد ويقولها عشرا ، ثم يرفع رأسه ويقولها عشرا ثم يسجد ويقولها عشرا ثم يرفع رأسه ويقولها عشرا ، فيكون المجموع خمسا وسبعين مرة في الركعة الواحدة .
قالوا : وتفعل هذه الصلاة في كل يوم مرة ، وإلا ففي كل أسبوع مرة ، وإلا ففي كل شهر مرة وإلا ففي كل سنة مرة ، وإلا ففي العمر مرة .
ولا شك أن صفتها هذه شاذة خارجة عن صفات الصلوات المعهودة ، وكذلك تحديد وقتها ، ففي متنها نكارة ، ثم إن الإمام أحمد وهو إمام في هذا الفن أنكرها ولم يثبتها ، بل ضعفها ، والتعبد لله بما لم يثبت أنه مشروع يكون من البدع . والله أعلم .
المصدر : مجلة البحوث الإسلامية
حكم صوم أيام مخصوصة من شهر رجب
السؤال الأول من الفتوى رقم ( 2608 ) :
س1 : هناك أيام تصام تطوعًا في شهر رجب ، فهل تكون في أوله أو وسطه أو آخره ؟
ج1 : لم تثبت أحاديث خاصة بفضيلة الصوم في شهر رجب سوى ما أخرجه النسائي وأبو داود وصححه ابن خزيمة من حديث أسامة قال : قلت : http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-H1.GIF يا رسول الله ، لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان ، قال : ذلك شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان ، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-H2.GIF وإنما وردت أحاديث عامة في الحث على صيام ثلاثة أيام من كل شهر http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/margntip.gif والحث على صوم أيام البيض
(الجزء رقم : 2، الصفحة رقم: 509)
من كل شهر وهو الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/margntip.gif والحث على صوم الأشهر الحرم ، وصوم يوم الاثنين والخميس ، ويدخل رجب في عموم ذلك ، فإن كنت حريصًا على اختيار أيام من الشهر فاختر أيام البيض الثلاث أو يوم الاثنين والخميس وإلا فالأمر واسع ، أما تخصيص أيام من رجب بالصوم فلا نعلم له أصلاً في الشرع .
وبالله التوفيق . وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
نذرت أنني أصوم شهر رجب شهرا واحدا
الفتوى رقم ( 11265 )
س : نذرت أنني أصوم شهر رجب شهرا واحدا ، حيث كانوا عندنا في ذلك الوقت يعظمون رجب عن غيره ما عدا شهر رمضان ، ومن ذلك الوقت لم أصم هذا النذر ، حيث أشغال الدنيا ، كلما قلت العام القادم كثرت أشغاله أكثر من العام الذي قبله . وسؤالي : هل أنا ملزم بصيام رجب أم يحق لي أن أصوم لنذري أي شهر يكون من شهور السنة ؟ ثانيا : أنا مصاب بمرض السكر أجاركم الله ، ولا ينتهي رمضان إلا بعد تعب ، فهل يحق لي أن أطعم مساكين ، والمساكين لا أعرف إلا أسرة واحدة ، فهل يمكن إعطاؤها وحدها جميع الإطعام ، وإذا كان لا يجوز ذلك فهل أعطي جمعية خيرية مثل جمعية الملك عبد العزيز ، وما نوع الذي أنفقه ، هل هو نقود أم أرز ، وإذا كان الإطعام لا يجوز في النذر
(الجزء رقم : 23، الصفحة رقم: 153)
فهل يجوز أن أصوم أياما متفرقة على مدة عشرة أيام من كل شهر مثلا ؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا .
ج : تكفر كفارة يمين ؛ لأن إفراد رجب بالصيام من أمر الجاهلية ، والكفارة هي : إطعام عشرة مساكين ، أو كسوتهم ، أو تحرير رقبة مؤمنة ، فإن لم تجد فصم ثلاثة أيام .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الصيد في رمضان والأشهر الحرم
الفتوى رقم ( 9823 )
س : حول القيام بالصيد في شهر رمضان وذي القعدة وذي الحجة ، وشهر محرم ، يقول بعض الناس : إن صيد البر من طيور
(الجزء رقم : 22، الصفحة رقم: 518)
وأرانب حرام ، وسبق لي أن قمت بالصيد في هذه الأشهر الحرم الأربعة . أفيدوني جزاكم الله عنا خير الجزاء .
ج : لا حرج عليك في صيد البر في شهر رجب وذي القعدة وذي الحجة ومحرم ؛ لأنها وإن كانت من الأشهر الحرم فقد نسخ تحريم صيد البر فيها ، أما شهر رمضان فليس من الأشهر الحرم .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
أصوم شهر رجب كاملا من كل سنة
الفتوى رقم ( 6139 )
س : أنا رجل سعودي أبلغ من العمر حوالي 27 سنة ، دخلت السجن وقد لجأت إلى الله في العبادة وإنني أصوم ما يلي : أصوم الاثنين والخميس من كل أسبوع ، وأصوم ثلاثة أيام من كل شهر ، وأصوم شهر رجب كاملاً من كل سنة ، وأصوم عشر أيام ذي الحجة أي تسع أيام في عرفة ، وأصوم عاشوراء قبله يوم وبعده يوم ، وأصوم ستًا من شوال ، وأصوم نصف شعبان . وإن السؤال هو ما يلي : يقال : إن الصيام رمضان فقط والباقي بدعة ، وليس يوجد حديث صحيح ، علمًا بأنني وجدت حديثًا صحيحًا في كتاب تنبيه الغافلين للشيخ أبي الليث السمرقندي أرجو رد الجواب ، هل صيام هذه الأيام صحيح أم بدعة ، علمًا بأن زملائي في السجن يقولون : إن هذا بدعة ولا يجوز الصيام فيه .
ج : صوم الاثنين والخميس من كل أسبوع وصيام ثلاثة أيام من كل شهر وصوم تسع ذي الحجة وصيام اليوم العاشر من محرم وتصوم يومًا قبله أو يومًا بعده ، وصيام ستة أيام من شوال ، كل
(الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 385)
ذلك سنة قد صحت به الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهكذا صيام النصف الأول من شعبان ، وصيامه كله أو أكثره ، كله سنة ، أما تخصيص اليوم الموافق النصف من شعبان بالصوم فمكروه لا دليل عليه . نسأل الله لك المزيد من التوفيق ، وأما صوم رجب مفردًا فمكروه ، وإذا صام بعضه وأفطر بعضه زالت الكراهة . ونسأل الله أن يضاعف مثوبتك ويقبل توبتك .
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
لم يثبت في الترغيب في صيام رجب حديث صحيح
الفتوى رقم ( 19101 )
س : فلقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم بحديثه للشباب : http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-H1.GIF ومن لم يستطع فعليه بالصوم http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-H2.GIF فهل المقصود كصيام شهر رمضان المبارك طيلة العام ، أم الامتناع عن الحرمات دون الطعام ، وهل ورد عنه صلى الله عليه وسلم صيام أشهر رجب وشعبان قبل رمضان وعشر ذي الحجة وأول المحرم ؟ أفادكم الله .
ج : أولا : المقصود بالصيام الوارد في الحديث المذكور هو :
(الجزء رقم : 9، الصفحة رقم: 298)
الصيام الشرعي ، وهو الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس .
ثانيا : ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم في شعبان ، فعن عائشة رضي الله عنها قالت : http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-H1.GIF لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرا أكثر من شعبان ، فإنه كان يصومه كله http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-H2.GIF ، وفي لفظ : http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-H1.GIF ما كان يصوم في شهر ما كان يصوم في شعبان ، كان يصومه إلا قليلا ، بل كان يصومه كله http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-H2.GIF متفق عليه .
ثالثا : لم يثبت فيما نعلم عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث صحيح في خصوص صيام النبي صلى الله عليه وسلم عشر ذي الحجة ، ولكن صيامها مرغب فيه لدخوله في عموم قوله صلى الله عليه وسلم : http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-H1.GIF ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-H2.GIF رواه البخاري وأهل السنن ، وأما يوم عرفة بخصوصه فقد ثبت في فضله ما جاء عن أبي قتادة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-H1.GIF صوم يوم عرفة يكفر سنتين : ماضية ومستقبلة ، وصوم يوم
(الجزء رقم : 9، الصفحة رقم: 299)
عاشوراء يكفر سنة ماضية http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-H2.GIF رواه الجماعة إلا البخاري والترمذي .
رابعا : وأما صيام المحرم فقد سئل عليه الصلاة والسلام : http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-H1.GIF أي الصيام أفضل بعد رمضان ؟ فقال : شهر الله المحرم http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-H2.GIF رواه الجماعة إلا البخاري .
ومن المحرم صيام عاشوراء وقد ثبت في فضله ما ذكرناه آنفا من حديث أبي قتادة .
خامسا : لم يثبت في الترغيب في صيام رجب حديث صحيح ، وعليه فلا يشرع تخصيصه بصيام .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
إذا عين صيام شهر رجب فإنه يكره له صومه وعليه كفارة يمين
السؤال الثالث من الفتوى رقم ( 17797 )
س3 : إنسان معين نذر صيام شهر لوجه الله تعالى ، ولكنه في قرارة نفسه لم يحدد : أيصومه متتابعا شهرا كاملا أم يصومه صياما متقطعا- أي متفرقا ؟ فما الحكم الشرعي في هذه المسألة ، هل الواجب عليه أن يصوم الشهر كله متتابعا أم يجوز له أن يقطع التتابع ؟
ج3 : إذا أطلق الناذر في نذره الصيام جاز له أن يصومه متفرقا ومتتابعا ، أما إن صرح بالتتابع ، أو نواه ، أو عين الشهر ، فإنه يلزمه التتابع ، إلا إذا عين شهر رجب ، فإنه يكره له صومه ، وعليه كفارة يمين .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عمرة الرسول صلى الله عليه وسلم في رجب
238 - عمرة الرسول صلى الله عليه وسلم في رجب
س : هل صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه اعتمر عمرة في شهر رجب ؟ http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/margntip.gif
ج : المشهور عند أهل العلم أنه لم يعتمر في شهر رجب وإنما عمَره صلى الله عليه وسلم كلها في ذي القعدة ، وقد ثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر في رجب وذكرت عائشة رضي الله عنها " أنه قد وهم في ذلك " وأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعتمر في رجب ، والقاعدة في الأصول أن المثبت مقدم على النافي ، فلعل عائشة ومن قال بقولها لم يحفظوا ما حفظ ابن عمر ، والله ولي التوفيق .
المصدر : فتاوى ابن باز
حكم تخصيص شهر رجب ببعض العبادات
س : يسأل المستمع ويقول : في شهر رجب تكثر البدع ، هل من كلمة من سماحتكم للذين يحدثون بدعاً ، وعبادات في هذا الشهر ؟ http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/margntip.gif
ج : شهر رجب ليس له سنن ، لكن لا بأس بالعمرة فيه ، فقد كان السلف يعتمرون في رجب ، وثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال
(الجزء رقم : 3، الصفحة رقم: 104)
http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-H1.GIF إن النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر في رجب http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-H2.GIF ، فالعمرة في رجب لا بأس فيها ، أما تخصيصه بعبادة أخرى فلا أصل لذلك ، ولكن كسائر الشهور ، إذا صلّى فيه ، أو صام منه ثلاثة أيام من كل شهر ، أو صام الاثنين والخميس ، مثل بقية الشهور ، لا يخص منه شيئا إلا إذا اعتمر فيه فلا بأس .
المصدر : فتاوى نور على الدرب
بدع في شهر رجب
(الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 427)
س : يخص بعض الناس شهر رجب ببعض العبادات كصلاة الرغائب وإحياء ليلة ( 27 ) منه فهل ذلك أصل في الشرع ؟ جزاكم الله خيرا .
ج : تخصيص رجب بصلاة الرغائب أو الاحتفال بليلة ( 27 ) منه يزعمون أنها ليلة الإسراء والمعراج كل ذلك بدعة لا يجوز ، وليس له أصل في الشرع ، وقد نبه على ذلك المحققون من أهل العلم ، وقد كتبنا في ذلك غير مرة وأوضحنا للناس أن صلاة الرغائب بدعة ، وهي ما يفعله بعض الناس في أول ليلة جمعة من رجب ، وهكذا الاحتفال بليلة ( 27 ) اعتقادا أنها ليلة الإسراء والمعراج ، كل ذلك بدعة لا أصل له في الشرع ، وليلة الإسراء والمعراج لم تعلم عينها ، ولو علمت لم يجز الاحتفال بها ؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يحتفل بها ، وهكذا خلفاؤه الراشدون وبقية أصحابه - رضي الله عنهم - ، ولو كان ذلك سنة لسبقونا إليها .
(الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 428)
والخير كله في اتباعهم والسير على منهاجهم كما قال الله عز وجل : http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-B2.GIF http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-B1.GIF وقد صح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-H1.GIF من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-H2.GIF . متفق على صحته ، وقال عليه الصلاة والسلام : http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-H1.GIF من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-H2.GIF . أخرجه مسلم في صحيحه ، ومعنى فهو رد ، أي مردود على صاحبه ، وكان - صلى الله عليه وسلم - يقول في خطبه : http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-H1.GIF أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-H2.GIF . أخرجه مسلم أيضا .
فالواجب على جميع المسلمين اتباع السنة والاستقامة عليها والتواصي بها والحذر من البدع كلها عملا بقول الله عز وجل : http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-B2.GIF http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-B1.GIF وقوله سبحانه :
(الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 429)
http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-B2.GIF (1) (2) http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-B1.GIF وقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-H1.GIF الدين النصيحة ، قيل : لمن يا رسول الله ؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-H2.GIF . أخرجه مسلم في صحيحه .
أما العمرة فلا بأس بها في رجب ، لما ثبت في الصحيحين عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-H1.GIF اعتمر في رجب http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-H2.GIF ، وكان السلف يعتمرون في رجب ، كما ذكر ذلك الحافظ ابن رجب رحمه الله في كتابه : ( اللطائف ) عن عمر وابنه وعائشة - رضي الله عنهم - ونقل عن ابن سيرين أن السلف كانوا يفعلون ذلك . والله ولي التوفيق .
المصدر : فتاوى ابن باز
قضاء رمضان في رجب جائز
(الجزء رقم : 9، الصفحة رقم: 279)
الفتوى رقم ( 16625 )
س : أرجو أن تعلموني بالأشهر التي نصوم فيها أيام رمضان التي لم نصمها فيه وما هي أركان الإيمان ، وكيف يكون المسلم مسلما لا ذنوب له ، وأنا لي أخ لم يصم أيام رمضان الأخيرة (25 ، 26 ، 27 ، 28 ، 29 ، 30) ، وأراد أن يصومها في رجب فما رأيكم ؟
ج : يجب على أخيك قضاء الأيام التي أفطرها من رمضان ، والأولى المبادرة بقضائها بعد انتهاء رمضان إلا لعذر ، وقضاء أخيك في رجب جائز .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
صيام رجب وشعبان
السؤال الثالث من الفتوى رقم ( 5169 ) :
س3 : رأيت الناس يديمون الصيام في رجب وشعبان ويتبعونه بصيام رمضان بدون إفطار في هذه المدة فهل ورد حديث في ذلك وإن كان فما نص الحديث ؟
(الجزء رقم : 2، الصفحة رقم: 510)
ج3 : لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صام شهر رجب كاملاً ولا شهر شعبان كاملاً ، ولم يثبت ذلك عن أحد من الصحابة رضي الله عنهم ، بل لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صام شهرًا كاملاً إلا رمضان ، وقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-H1.GIF كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول : لا يفطر ، ويفطر حتى نقول : لا يصوم ، فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته أكثر صيامًا منه في شعبان http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-H2.GIF رواه البخاري ومسلم ، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-H1.GIF ما صام النبي صلى الله عليه وسلم شهرًا كاملاً قط غير رمضان ، وكان يصوم حتى يقول القائل : لا والله لا يفطر ، ويفطر حتى يقول القائل : لا والله لا يصوم http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-H2.GIF رواه البخاري ومسلم . فصيام رجب كله تطوعًا وشعبان كله تطوعًا مخالف لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته في صومه فكان بدعة محدثة ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-H1.GIF من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-H2.GIF رواه البخاري ومسلم .
وبالله التوفيق . وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir