سفيان الحسن1
2013-05-05, 14:29
كان الجو عطرا بالشذى مثل الحلم كانت الحياة
قبل أن تصحو الشمس من هجعة الليل
تشرق الوجوه البيض لتنير عتمة الحي ببسمتها
في الحي حدود الضوء تعني الحياة
واليوم مزيج من الصبح والمساء المرهق
صباحا بعد صلاة الفجر تكون قوافل الرجال قد غادرت
ولا يبقى لهم من اثر إلى على لسان النساء
حيت تجتمع نساء الحي لتروي قصص الأزواج
والإخوان والأبناء شفافة هي الحياة بين جدران الحي
تفاصيلها لا تنتهي إلى بقدوم الرجال عبر الزقاق
كان الزقاق ضيق ترن خطوات القادمين منه لشدة هدوءه
على الشرفات وخلف الستائر ترسل العيون طيورها
لتحلق في تفاصيل القادمين
ينام الصمت حين تطرق الأبواب ويعلو الهمس
كل رجل قد عاد من رحلته الشاقة وبيده كومة حلم
وكثير من التعب وقليل من ما جاد به اليوم المتعب
يخطف السكون وقع الصحون ورائحة الطعام
ولعب الاطفال وكثير من الاحلام المزهرة
بعد يوم طويل من الكد والتعب المر
يرتاح الرجال وينغمس الأطفال في حلم البراءة
أما النساء فتلتقي في عتمة الشوق
للكلام عن صباح الرجال الطويل
وما جادت به أيديهم الصلبة
امرأة تسكن عند مدخل الزقاق
تفاخر النساء دوما بكثير من الزيف المنفوخ
وتصنع لنفسها وزوجها قصة ترويها الألسن الضاحكة
سميت بخالتي أسيا الكذابة تصنع القصص
وتصدق نفسها كأنها تسكن مرآة تعكس صورتها
فلا ترى غير نفسها وزوجها فيها
امرأة أخرى اشتهرت بخالتي باية
تلتهم روح زوجها في نهم من الحقد والغضب
زوجها يسمى الميت الحي
حين يكون بعيدا عن بيته تكون الحياة تدب فيه
فإن جن المساء وانطلقت غيلانه
غربت بسمته وافلت تكاد تسمع أنفاسه
وتوسلاته لزوجته لتدعه ينام في سلام
مساء عاتي من المشاكل والصياح
خالتي باية تعصر زوجها ثم تخرج كل مساء
لتلتهم ما تبقى من روحه تحدث النساء وهي مفتخرة
عن ما تصنع به وخوفه منها أصبح لا يخفى على احد
خالتي فاطمة الزهرة شيء أخر مختلف
زوجها صاحب جسد مفتول قوي جدا
لكنه حنون وصاحب نخوة جامحة
خالتي فاطمة الزهراء تكلم كل نساء الحي
عن نخوة زوجها وعن الحب الذي يسكن بيتهم
رغم وقوع بعد الخلافات إلى أنها لا تنشر غسيلها
بل لا تكاد تكلم جارتها عن زوجها
تفاصيل الحي مثل الحلم
قصص أشبه بقصص ألف ليلة ونهار
الرجال كبحارة تقطع عباب الزمن
لتجني ثمار كدها راحة بال وكثير من الأحلام
والنساء روح الحي ترسل فيه نبض الحياة
وتوقظه من صمت الزمان وبرد الحياة الصاخبة
…….رابطة أحرار القلم عضو3
قبل أن تصحو الشمس من هجعة الليل
تشرق الوجوه البيض لتنير عتمة الحي ببسمتها
في الحي حدود الضوء تعني الحياة
واليوم مزيج من الصبح والمساء المرهق
صباحا بعد صلاة الفجر تكون قوافل الرجال قد غادرت
ولا يبقى لهم من اثر إلى على لسان النساء
حيت تجتمع نساء الحي لتروي قصص الأزواج
والإخوان والأبناء شفافة هي الحياة بين جدران الحي
تفاصيلها لا تنتهي إلى بقدوم الرجال عبر الزقاق
كان الزقاق ضيق ترن خطوات القادمين منه لشدة هدوءه
على الشرفات وخلف الستائر ترسل العيون طيورها
لتحلق في تفاصيل القادمين
ينام الصمت حين تطرق الأبواب ويعلو الهمس
كل رجل قد عاد من رحلته الشاقة وبيده كومة حلم
وكثير من التعب وقليل من ما جاد به اليوم المتعب
يخطف السكون وقع الصحون ورائحة الطعام
ولعب الاطفال وكثير من الاحلام المزهرة
بعد يوم طويل من الكد والتعب المر
يرتاح الرجال وينغمس الأطفال في حلم البراءة
أما النساء فتلتقي في عتمة الشوق
للكلام عن صباح الرجال الطويل
وما جادت به أيديهم الصلبة
امرأة تسكن عند مدخل الزقاق
تفاخر النساء دوما بكثير من الزيف المنفوخ
وتصنع لنفسها وزوجها قصة ترويها الألسن الضاحكة
سميت بخالتي أسيا الكذابة تصنع القصص
وتصدق نفسها كأنها تسكن مرآة تعكس صورتها
فلا ترى غير نفسها وزوجها فيها
امرأة أخرى اشتهرت بخالتي باية
تلتهم روح زوجها في نهم من الحقد والغضب
زوجها يسمى الميت الحي
حين يكون بعيدا عن بيته تكون الحياة تدب فيه
فإن جن المساء وانطلقت غيلانه
غربت بسمته وافلت تكاد تسمع أنفاسه
وتوسلاته لزوجته لتدعه ينام في سلام
مساء عاتي من المشاكل والصياح
خالتي باية تعصر زوجها ثم تخرج كل مساء
لتلتهم ما تبقى من روحه تحدث النساء وهي مفتخرة
عن ما تصنع به وخوفه منها أصبح لا يخفى على احد
خالتي فاطمة الزهرة شيء أخر مختلف
زوجها صاحب جسد مفتول قوي جدا
لكنه حنون وصاحب نخوة جامحة
خالتي فاطمة الزهراء تكلم كل نساء الحي
عن نخوة زوجها وعن الحب الذي يسكن بيتهم
رغم وقوع بعد الخلافات إلى أنها لا تنشر غسيلها
بل لا تكاد تكلم جارتها عن زوجها
تفاصيل الحي مثل الحلم
قصص أشبه بقصص ألف ليلة ونهار
الرجال كبحارة تقطع عباب الزمن
لتجني ثمار كدها راحة بال وكثير من الأحلام
والنساء روح الحي ترسل فيه نبض الحياة
وتوقظه من صمت الزمان وبرد الحياة الصاخبة
…….رابطة أحرار القلم عضو3