راشl
2013-05-04, 23:15
:dj_17:السلام عليكم ورحمة الله
قال بعض الفضلاء : إن ظن السوء – كغيره من الآفات – له أثر سيء على عبودية المرء لربه ، وذلك أن الشريعة الإسلامية ليست إلا بذلا وكفا ، ولا يتبين صدق العبودية إلا بذلك ، وكف سوء الظن عن الآخرين ، جانب ديني ، وخلق إسلامي ، وسلوك سوي ينبئ عن صفاء السريرة ، ونقاء الطوية .
وآثره على فاعله أنه يجلب له كل بث وحزن ، وحزازة في النفس ، قد تبين الأسى في وجه صاحبه ، تراه كئيبا ، قلق الخاطر ، حرج الصدر ، قد انطوى على نفسه ، يبيت ليله يساور الظنون ، متقلبا على القتاد ، لا يستطيع نوما ، ولا يجد راحة وطعما .
ومن آثره عليه ، أنه يشعل حربا يدور رحاها في نفسه ، تجعل الناس ينفضون من حوله مخافة أن يحمل تصرفاتهم على المحمل السيئ ، وهم يعلمون أنهم مخطئون لا محالة ، وهذا شيء ملازم لبشريتهم .. فيؤثرون عدم معاشرته ، ويتركون مجالسته ، اتقاء لهذه الظنون السيئة التي يرمي بها ظلما وجزافا ؛ فهذا فحش من نوع آخر ، ترك صاحبه من أجله .
ومن أثاره - أيضا -أنه يدع قلب المرء فارغا من العزم على مغالبته ، قد انطلقت ظنونه من غير حابس لها ، ولا رادع ، فذهبت به كل مذهب ، تقسّمته الهموم ، وتشعبته الغموم ، قدَّر الراحة فتعب وأراد الطمأنينة فلم يصب ، ولو اجتهد في تزكية نفسه ، وتطهير قلبه ، وتحسين الظن بإخوانه على الجادة مستعينا على ذلك بربه ، لعاش قرير العين مسرورا ، ووجدت به جذلا وحبورا .ولكن ما يستريح مسيء الظن وما يريح .
عن سعيد بن المسيّب - رحمه اللّه - قال: كتب إلىّ بعض إخواني من أصحاب رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أن ضع أمر أخيك على أحسنه ما لم يأتك ما يغلبك، ولا تظنّنّ بكلمة خرجت من امرئ مسلم شرّا وأنت تجد لها في الخير محملا، ومن عرّض نفسه للتّهم فلا يلومنّ إلّا نفسه، ومن كتم سرّه كانت الخيرة في يده، وما كافيت من عصى اللّه تعالى فيك بمثل أن تطيع اللّه تعالى فيه.شعب الإيمان. للبيهقي (2103/).
قال جعفر بن محمد - رحمه الله - :إذا بلغك عن أخيك الشيء تنكره فالتمس له عذرا واحدا إلى سبعين عذرا، فإن أصبته، وإلا، قل لعل له عذرا لا أعرفه . شعب الإيمان البيهقي (6 / 323 ).
قال حمدون القصار - رحمه الله- : إذا زل أخ من إخوانكم فاطلبوا له سبعين عذرا ، فإن لم تقبله قلوبكم فاعلموا أن المعيب أنفسكم ؛ حيث ظهر لمسلم سبعين عذرا فلم تقبله . آداب الصحبة (ص 45).
قال بعض الفضلاء : إن ظن السوء – كغيره من الآفات – له أثر سيء على عبودية المرء لربه ، وذلك أن الشريعة الإسلامية ليست إلا بذلا وكفا ، ولا يتبين صدق العبودية إلا بذلك ، وكف سوء الظن عن الآخرين ، جانب ديني ، وخلق إسلامي ، وسلوك سوي ينبئ عن صفاء السريرة ، ونقاء الطوية .
وآثره على فاعله أنه يجلب له كل بث وحزن ، وحزازة في النفس ، قد تبين الأسى في وجه صاحبه ، تراه كئيبا ، قلق الخاطر ، حرج الصدر ، قد انطوى على نفسه ، يبيت ليله يساور الظنون ، متقلبا على القتاد ، لا يستطيع نوما ، ولا يجد راحة وطعما .
ومن آثره عليه ، أنه يشعل حربا يدور رحاها في نفسه ، تجعل الناس ينفضون من حوله مخافة أن يحمل تصرفاتهم على المحمل السيئ ، وهم يعلمون أنهم مخطئون لا محالة ، وهذا شيء ملازم لبشريتهم .. فيؤثرون عدم معاشرته ، ويتركون مجالسته ، اتقاء لهذه الظنون السيئة التي يرمي بها ظلما وجزافا ؛ فهذا فحش من نوع آخر ، ترك صاحبه من أجله .
ومن أثاره - أيضا -أنه يدع قلب المرء فارغا من العزم على مغالبته ، قد انطلقت ظنونه من غير حابس لها ، ولا رادع ، فذهبت به كل مذهب ، تقسّمته الهموم ، وتشعبته الغموم ، قدَّر الراحة فتعب وأراد الطمأنينة فلم يصب ، ولو اجتهد في تزكية نفسه ، وتطهير قلبه ، وتحسين الظن بإخوانه على الجادة مستعينا على ذلك بربه ، لعاش قرير العين مسرورا ، ووجدت به جذلا وحبورا .ولكن ما يستريح مسيء الظن وما يريح .
عن سعيد بن المسيّب - رحمه اللّه - قال: كتب إلىّ بعض إخواني من أصحاب رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أن ضع أمر أخيك على أحسنه ما لم يأتك ما يغلبك، ولا تظنّنّ بكلمة خرجت من امرئ مسلم شرّا وأنت تجد لها في الخير محملا، ومن عرّض نفسه للتّهم فلا يلومنّ إلّا نفسه، ومن كتم سرّه كانت الخيرة في يده، وما كافيت من عصى اللّه تعالى فيك بمثل أن تطيع اللّه تعالى فيه.شعب الإيمان. للبيهقي (2103/).
قال جعفر بن محمد - رحمه الله - :إذا بلغك عن أخيك الشيء تنكره فالتمس له عذرا واحدا إلى سبعين عذرا، فإن أصبته، وإلا، قل لعل له عذرا لا أعرفه . شعب الإيمان البيهقي (6 / 323 ).
قال حمدون القصار - رحمه الله- : إذا زل أخ من إخوانكم فاطلبوا له سبعين عذرا ، فإن لم تقبله قلوبكم فاعلموا أن المعيب أنفسكم ؛ حيث ظهر لمسلم سبعين عذرا فلم تقبله . آداب الصحبة (ص 45).