أسماء 2
2013-05-01, 14:41
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
ســطـــوة القــــرآن
إن من أعجب أسرار القرآن وأكثرها لفتا للانتباه تلك السطوة الغريبة التي تخضع لها النفوس عند سماعه ..
سطوة القرآن ظاهرة حارت فيها العقول ..
حين يسري صوت القارئ في الغرفة يغشى المكان سكينة ملموسة تهبط على الأرجاء ..
تشعر أن ثمة توترا يغادر المكان ..
هناك شيء ما تشعر به لكنك لا تستطيع أن تعبر عنه ..
هذه ظاهرة ملموسة يصنعها القرآن العظيم في النفوس ..
يخاطبك أحيانا شاب مراهق يتذمر من أبيه أو أمه ..
فتحاول أن تصوغ له عبارات تربوية جذابة لتقنعه بضرورة برهما واحترامهما مهما فعلا له ..
وتلاحظ أن هذا المراهق يزداد مجادلة لك ..
ولكن إذا استعضت عن ذلك كله وقلت له : يا أخي الكريم .. الله تعالى يقول :
{ واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا } [ الإسراء : 24 ]
رأيت موقف هذا الفتى يختلف كليا ..
شاهدت هذا بأم عيني ..
ومن شدة تأثري بالموقف نسيت هذا الفتى ومشكلته ..
وعدت أفكر في هذه السطوة المدهشة للقرآن ..
كيف صمت هذا الشاب وأطرق عندما سمع الآية ..
حتى نغمات صوته تغيرت ..
يا الله كيف هزته هذه الآية هــزا ..
حين قدمت للمجتمع الغربي أول مرة قبل عدة سنوات للدراسة , اعتنيت عناية بالغة بتتبع قصص
وأخبار حديثي العهد بالإسلام ..
كنت أحاول أن أستكشف شيئا واحد فقط :
ماهو أكثر مؤثر يدفع الإنسان الغربي لاعتناق الإسلام ؟ ( حتى يمكن الاستفادة منه في دعوة البقية )
كنت أتوقع أنني سأصل إلى نظرية معقدة حول الموضوع , أو تفاصيل دقيقة لا يعرفها الكثير ,
وقرأت لأجل ذلك الكثير من التجارب لشخصيات غربية أسلمت , وشاهدت الكثير من المقاطع المسجلة لهم ,
وكم كنت مأخوذا بأكثر عامل تردد في قصصهم , ألا وهو : أنهم سمعوا القرآن وشعروا بشعور
غريب استحوذ عليهم .
هذا السيناريو تكرر كثيرا في قصص الذين أسلموا , وهم لا يعرفون اللغة العربية أصلا !
إنها ســطـــــــوة الــقـــــــرآن ... والله سبحانه وتعالى يقول :
{ لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله } [ الحشر: 21 ]
وهذا تأثر الجماد فكيف بالبشر ؟
اللهم اجعلنا من أهل القرآن .. اللهم أحي قلوبنا بكتابك ... اللهم اجعلنا ممن إذا تليت عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا .
من كتاب ( الطريق إلى القرآن ) لإبراهيم بن عمر السكران
راق لي
ســطـــوة القــــرآن
إن من أعجب أسرار القرآن وأكثرها لفتا للانتباه تلك السطوة الغريبة التي تخضع لها النفوس عند سماعه ..
سطوة القرآن ظاهرة حارت فيها العقول ..
حين يسري صوت القارئ في الغرفة يغشى المكان سكينة ملموسة تهبط على الأرجاء ..
تشعر أن ثمة توترا يغادر المكان ..
هناك شيء ما تشعر به لكنك لا تستطيع أن تعبر عنه ..
هذه ظاهرة ملموسة يصنعها القرآن العظيم في النفوس ..
يخاطبك أحيانا شاب مراهق يتذمر من أبيه أو أمه ..
فتحاول أن تصوغ له عبارات تربوية جذابة لتقنعه بضرورة برهما واحترامهما مهما فعلا له ..
وتلاحظ أن هذا المراهق يزداد مجادلة لك ..
ولكن إذا استعضت عن ذلك كله وقلت له : يا أخي الكريم .. الله تعالى يقول :
{ واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا } [ الإسراء : 24 ]
رأيت موقف هذا الفتى يختلف كليا ..
شاهدت هذا بأم عيني ..
ومن شدة تأثري بالموقف نسيت هذا الفتى ومشكلته ..
وعدت أفكر في هذه السطوة المدهشة للقرآن ..
كيف صمت هذا الشاب وأطرق عندما سمع الآية ..
حتى نغمات صوته تغيرت ..
يا الله كيف هزته هذه الآية هــزا ..
حين قدمت للمجتمع الغربي أول مرة قبل عدة سنوات للدراسة , اعتنيت عناية بالغة بتتبع قصص
وأخبار حديثي العهد بالإسلام ..
كنت أحاول أن أستكشف شيئا واحد فقط :
ماهو أكثر مؤثر يدفع الإنسان الغربي لاعتناق الإسلام ؟ ( حتى يمكن الاستفادة منه في دعوة البقية )
كنت أتوقع أنني سأصل إلى نظرية معقدة حول الموضوع , أو تفاصيل دقيقة لا يعرفها الكثير ,
وقرأت لأجل ذلك الكثير من التجارب لشخصيات غربية أسلمت , وشاهدت الكثير من المقاطع المسجلة لهم ,
وكم كنت مأخوذا بأكثر عامل تردد في قصصهم , ألا وهو : أنهم سمعوا القرآن وشعروا بشعور
غريب استحوذ عليهم .
هذا السيناريو تكرر كثيرا في قصص الذين أسلموا , وهم لا يعرفون اللغة العربية أصلا !
إنها ســطـــــــوة الــقـــــــرآن ... والله سبحانه وتعالى يقول :
{ لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله } [ الحشر: 21 ]
وهذا تأثر الجماد فكيف بالبشر ؟
اللهم اجعلنا من أهل القرآن .. اللهم أحي قلوبنا بكتابك ... اللهم اجعلنا ممن إذا تليت عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا .
من كتاب ( الطريق إلى القرآن ) لإبراهيم بن عمر السكران
راق لي