hazimm
2013-04-28, 12:26
هل نحن ملائكة وهم شياطين ؟!
ــ[ بصراحة – وفي الصراحة راحة ! - بماذا تفوق الغربيين علينا ؟ وبم تفوقنا عليهم !؟]ـــ
رغم الجوانب الإيجابية الكثيرة والمتعددة في الغرب وفي أوروبا وفي بريطانيا حيث أقيم حاليا ً لكن من الناحية الإجتماعية هناك أمراض خطيرة وكبيرة يتحدث عنها عقلاء المجتمع البريطاني بكل شجاعة ومنها ما تحدث عنه الكاتب البريطاني (كولن ولسن) في كتابه (سقوط الحضارة) منذ السبعينيات من القرن الماضي!... فرغم التقدم الكبير في مجال السياسة والحقوق القانونية والإدارة والصناعة في أوروبا فإن ضعف الحياة العائلية ووجود متكاثر لأبناء بلا أباء وزنا المحارم هي – بلا شك - آفات واضحة ومعترف بها في المجتمع البريطاني كما أن المرأة البريطانية حسب دراسات إجتماعية علمية تُعتبر من أكثر نساء أوروبا تعرضا ً للضرب والعنف الجسدي من قبل أزواجهن أو أصدقائهن (البوي فرند!) فالزواج نادر هنا والمرأة تعتبر الزواج حلما ً بعيد المنال كالمستحيل مع أن تكوين أسرة هو من أهم مطالب وتطلعات المرأة بفطرتها الأنثوية الطبيعية على وجه الخصوص أما الرجل (الذكر) فيُسيطر عليه في الغالب الجانب الذكوري الأناني القائم على شعار (اضرب واهرب!!) لذا فإن أكبر ضحايا إنتشار (العلاقات الجنسية الحرة) خارج نطاق الحياة الزوجية والعائلية هي (المرأة) أولا ً وأكبر المستفيدين هو (الرجل) !!.. والواقع الأوروبي خير شاهد ! ............... لذلك فعندما نشيد بالجوانب الإيجابية والممتازة في الحياة الأوروبية إنما نقصد جوانب العبقرية في التنظيم والإدارة والنظام السياسي الديموقراطي والنظام القضائي والحقوقي والعدلي والصناعة والإختراع ولا نقصد حياتهم الإجتماعية البائسة قطعا ً !!... والشئ الغريب أن في بريطانيا في الأوانة الأخيرة تفشت ظاهرة الرقيق الأبيض !!.. حيث توجد عصابات تبيع البشر أطفالا ورجالا ونساء !!... وفي مانشستر قد تجد البعض يبيع نفسه لك مقابل إقامته وإطعامه وتوفير المخدرات له ثم أفعل به ما تشاء !!!!.... فالمنبهرون بالحياة الغربية عليهم أن ينظروا للكوب كله لا إلى الجانب المملوء فقط حتى يمكن تقييم الموقف بشكل كلي ومتوازن والجمع بين الجانب المظلم من المشهد والجانب المضيئ!.... ومع ذلك فالسؤال هنا هو كالتالي : هل نحن - العرب - نتقدم على الغرب في مستوى وقوة الحياة الإجتماعية كما أنهم يتقدمون علينا في جوانب الحياة الأخرى السياسية والعلمية والإقتصادية والإدارية والقضائية والعدلية والتقنية !؟؟.. هل نتفوق عليهم في الأخلاق بالفعل كما يقول البعض!!؟؟......... المشكلة – والحقيقة - هي أننا كنا بالفعل نتقدم عليهم فيما يخص دفء وقوة حياتنا وعلاقاتنا الإجتماعية الدافئة والمترابطة وكانوا هم أنفسهم يعترفون لنا بذلك ولكن دعونا نكون واقعيين ومنصفين !!.. فاليوم حياتنا وعلاقاتنا الإجتماعية تغيرت !!.. تغيرت إلى الأسوء عن ما كانت عليه في الستينيات مثلا ً!!... فقد ضربتها عاصفة الفردانية الأنانية الباردة ومتطلبات الحياة المدنية المعاصرة ذات الإيقاع الأناني والسريع وغلب عليها الطابع المادي والتحاسد حتى في أبسط الأشياء !.. ثم زادتها أنظمة الحكم العسكري والديكتاتوري الشمولي طفحا ً وتفككا ً وفسادا ً وإنحلالا ً حيث أن الديكتاتورية مناخ ٌ مساعد لإنتشار ونمو ظواهر النفاق والشقاق وسوء الأخلاق !!.
إذن – وبكل صراحة – وفي الصراحة راحة - نحن اليوم لا نتقدم على الغرب في شئ يُذكر بعد أن كنا نتفوق عليهم في الجانب الإجتماعي المترابط الصادق والدافئ !... بل أذهب إلى ما هو أبعد من هذا !!... فحتى تديننا – وبصراحة - وفي الصراحة راحة ! - بات يغلب عليه الجانب الشكلاني الطقوسي كحال تدين اليهود وأصبح يفتقد للتوازن والعمق الإيماني والأخلاقي والروحي !.. والبعض – بعض المتدينين – تضخم عندهم الجانب السياسي بشكل سرطاني مخيف وأصبح هذا التضخم السياسي على حساب الجانب الروحاني الإيماني والأخلاقي من الدين !.. وهو الجانب الأساسي !!... ولا حول ولا قوة إلا بالله !؟.
إن إصلاح الدين والدنيا يبدأ من إصلاح فهمنا للدين والدنيا معا ً بحيث نفهمهما بشكل سليم ومتوازن مع تعزيز وتعميق الجانب الأخلاقي في حياتنا وخصوصا ً خُـلق (الصدق والأمانة والرحمة وحب العدالة) وأن يكون هذا (التعزيز والتعميق) جزءا ً من منهجنا التربوي في البيت والمدرسة وفي خطابنا الإعلامي والثقافي والديني بل وحتى في خطابنا السياسي !...ومن هنا نبدأ !... نبدأ مسيرة النهوض الحضاري المنشود !... ولعل هذه الثورات العربية الحالية تكون قد فتحت أمامنا طريق التغيير الجوهري والإصلاح الحقيقي !.. التغيير الحقيقي والجوهري الذي يحقق النهضة والذي يبدأ من إصلاح فكر وثقافة وأخلاق الناس!.. والله خير مرشد وهو خير معين.
ــ[ بصراحة – وفي الصراحة راحة ! - بماذا تفوق الغربيين علينا ؟ وبم تفوقنا عليهم !؟]ـــ
رغم الجوانب الإيجابية الكثيرة والمتعددة في الغرب وفي أوروبا وفي بريطانيا حيث أقيم حاليا ً لكن من الناحية الإجتماعية هناك أمراض خطيرة وكبيرة يتحدث عنها عقلاء المجتمع البريطاني بكل شجاعة ومنها ما تحدث عنه الكاتب البريطاني (كولن ولسن) في كتابه (سقوط الحضارة) منذ السبعينيات من القرن الماضي!... فرغم التقدم الكبير في مجال السياسة والحقوق القانونية والإدارة والصناعة في أوروبا فإن ضعف الحياة العائلية ووجود متكاثر لأبناء بلا أباء وزنا المحارم هي – بلا شك - آفات واضحة ومعترف بها في المجتمع البريطاني كما أن المرأة البريطانية حسب دراسات إجتماعية علمية تُعتبر من أكثر نساء أوروبا تعرضا ً للضرب والعنف الجسدي من قبل أزواجهن أو أصدقائهن (البوي فرند!) فالزواج نادر هنا والمرأة تعتبر الزواج حلما ً بعيد المنال كالمستحيل مع أن تكوين أسرة هو من أهم مطالب وتطلعات المرأة بفطرتها الأنثوية الطبيعية على وجه الخصوص أما الرجل (الذكر) فيُسيطر عليه في الغالب الجانب الذكوري الأناني القائم على شعار (اضرب واهرب!!) لذا فإن أكبر ضحايا إنتشار (العلاقات الجنسية الحرة) خارج نطاق الحياة الزوجية والعائلية هي (المرأة) أولا ً وأكبر المستفيدين هو (الرجل) !!.. والواقع الأوروبي خير شاهد ! ............... لذلك فعندما نشيد بالجوانب الإيجابية والممتازة في الحياة الأوروبية إنما نقصد جوانب العبقرية في التنظيم والإدارة والنظام السياسي الديموقراطي والنظام القضائي والحقوقي والعدلي والصناعة والإختراع ولا نقصد حياتهم الإجتماعية البائسة قطعا ً !!... والشئ الغريب أن في بريطانيا في الأوانة الأخيرة تفشت ظاهرة الرقيق الأبيض !!.. حيث توجد عصابات تبيع البشر أطفالا ورجالا ونساء !!... وفي مانشستر قد تجد البعض يبيع نفسه لك مقابل إقامته وإطعامه وتوفير المخدرات له ثم أفعل به ما تشاء !!!!.... فالمنبهرون بالحياة الغربية عليهم أن ينظروا للكوب كله لا إلى الجانب المملوء فقط حتى يمكن تقييم الموقف بشكل كلي ومتوازن والجمع بين الجانب المظلم من المشهد والجانب المضيئ!.... ومع ذلك فالسؤال هنا هو كالتالي : هل نحن - العرب - نتقدم على الغرب في مستوى وقوة الحياة الإجتماعية كما أنهم يتقدمون علينا في جوانب الحياة الأخرى السياسية والعلمية والإقتصادية والإدارية والقضائية والعدلية والتقنية !؟؟.. هل نتفوق عليهم في الأخلاق بالفعل كما يقول البعض!!؟؟......... المشكلة – والحقيقة - هي أننا كنا بالفعل نتقدم عليهم فيما يخص دفء وقوة حياتنا وعلاقاتنا الإجتماعية الدافئة والمترابطة وكانوا هم أنفسهم يعترفون لنا بذلك ولكن دعونا نكون واقعيين ومنصفين !!.. فاليوم حياتنا وعلاقاتنا الإجتماعية تغيرت !!.. تغيرت إلى الأسوء عن ما كانت عليه في الستينيات مثلا ً!!... فقد ضربتها عاصفة الفردانية الأنانية الباردة ومتطلبات الحياة المدنية المعاصرة ذات الإيقاع الأناني والسريع وغلب عليها الطابع المادي والتحاسد حتى في أبسط الأشياء !.. ثم زادتها أنظمة الحكم العسكري والديكتاتوري الشمولي طفحا ً وتفككا ً وفسادا ً وإنحلالا ً حيث أن الديكتاتورية مناخ ٌ مساعد لإنتشار ونمو ظواهر النفاق والشقاق وسوء الأخلاق !!.
إذن – وبكل صراحة – وفي الصراحة راحة - نحن اليوم لا نتقدم على الغرب في شئ يُذكر بعد أن كنا نتفوق عليهم في الجانب الإجتماعي المترابط الصادق والدافئ !... بل أذهب إلى ما هو أبعد من هذا !!... فحتى تديننا – وبصراحة - وفي الصراحة راحة ! - بات يغلب عليه الجانب الشكلاني الطقوسي كحال تدين اليهود وأصبح يفتقد للتوازن والعمق الإيماني والأخلاقي والروحي !.. والبعض – بعض المتدينين – تضخم عندهم الجانب السياسي بشكل سرطاني مخيف وأصبح هذا التضخم السياسي على حساب الجانب الروحاني الإيماني والأخلاقي من الدين !.. وهو الجانب الأساسي !!... ولا حول ولا قوة إلا بالله !؟.
إن إصلاح الدين والدنيا يبدأ من إصلاح فهمنا للدين والدنيا معا ً بحيث نفهمهما بشكل سليم ومتوازن مع تعزيز وتعميق الجانب الأخلاقي في حياتنا وخصوصا ً خُـلق (الصدق والأمانة والرحمة وحب العدالة) وأن يكون هذا (التعزيز والتعميق) جزءا ً من منهجنا التربوي في البيت والمدرسة وفي خطابنا الإعلامي والثقافي والديني بل وحتى في خطابنا السياسي !...ومن هنا نبدأ !... نبدأ مسيرة النهوض الحضاري المنشود !... ولعل هذه الثورات العربية الحالية تكون قد فتحت أمامنا طريق التغيير الجوهري والإصلاح الحقيقي !.. التغيير الحقيقي والجوهري الذي يحقق النهضة والذي يبدأ من إصلاح فكر وثقافة وأخلاق الناس!.. والله خير مرشد وهو خير معين.