star1700
2009-04-24, 19:13
السلام عليكم
أود من كل الأخوة البحث عن هذا المصدر المهم جدا لأي باحث في تاريخ القبائل الجزائرية خاصة التي كانت تسكن في الماضي الشرق الجزائري و الغرب التونسي و حاليا إنتقلت إلى مناطق أخرى على سبيل المثال قبيلة رياح الهلالية التي كانت تعد أكبر قبيلة هلالية و الكثير من القبائل الحالية تتفرع عنها .
الكتاب هو : تاريخ العدواني
تأليف: محمد بن محمد بن عمر العدواني
ترجمةو تحقيق و تقديم : أبو القاسم سعد الله
و بهذا الرابط تجدون معلومات حول الكتاب :
http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=lbb141656-102117&search=books
تعريف الكتاب :
يدخل كتاب "محمد بن عمر العدواني" من جهة فيما يسمى بالتاريخ المحلي، فهو يؤرخ لحياة القبائل التي استوطنت الجنوب الشرقي من الجزائر والجنوب الغربي من تونس، وأوصلها العربية ومسيرتها من المشرق إلى المغرب، وصراعها ضد الحكام من حفصيين وعثمانيين. كما يؤرخ لحياة الناس تحت حكم المغامرين من مختلف المدن: طرابلس، قفصة، القيروان، توزر، بسكرة، قسطنطينة، الخ. وفي أثناء ذلك يتحدث عن المرابطين ودورهم مع العامة، وعن الحكام وعلاقتهم بالأجانب كالإسبان.
وهو من جهة أخرى كتاب يدخل فيما يسمى بالأدب الشعبي. فلغته وعادات الناس الذين يتحدث عنهم، والمرأة، والأساطير التي يرويها والحكايات والمغامرات والكرامات الخ. كل ذلك يجعل منه قطعة من الأدب الشعبي الذي تقرأه فكأنما أنت تقرأ قطعة من تغريبة بني هلال أو ألف ليلة وليلة، أو كما لاحظ بعضهم يصبح كتاباً صالحاً للقراءة في الأسمار والمجالس للتسلية والعبرة والتفكه وتوسيع مجال الخيال. إنه من هذه الناحية أشبه ما يكون بكتب الملاحم، فيها الواقع والخيال والأسطورة.
وفي تاريخ العدواني قصص ومغامرات وحروب ومعارك وفروسية. فبالإضافة إلى حروب طرود وقصة الجازية الهلالية والزناتي خليفة، هناك مغامرات الهادف والعش والمرزوعي والحناشي والصولي، وإضرابهم. وفي هذه القصص والمغامرات بعض السذاجة والاحتكام إلى الغرائز ولكنها تأتي في شكل مسرحيات شكسبيرية فيها الحبكة الجيدة والتآمر والقتل والهروب والحيل والغدر. إن تاريخ العدواني يمكن أن يقرأ من هذه الزاوية على أنه قطعة طريفة من الأدب الشعبي الذي يحتوي على الخيال والتنوع والمفاجأة والألفاظ المنغومة ذات الوقع السحري على النفس.
ويحتل التصوف والشرف جزءاً هاماً من هذا التاريخ. فهناك حديث عن "،قباء" سوف، وعن شخصيات دينية لعبت دوراً بارزاً في حياة السكان وهدايتهم بعد أن كانوا ضعاف الدين يهزأون برجال العلم والتصوف والدين، ولا يقيمون لهم وزناً، وكانت العامة تكاد تكون حسب العدواني، أقرب إلى الكفر منها إلى الإسلام، فقد كانوا لا يعرفون قواعد الإسلام، وكانوا يحلقون عانات بعضهم البعض، وكانوا يلعبون الشاة عراة بطريقة ينفر منها الدين والأخلاق (أنظر وصفها). وهم يتحاربون كما لو كانت الحرب جزءاً من حياتهم اليومية، بحثاً عن الحرية ضد المخزن (السلطة) والضرائب، وبحثاً أيضاً عن الكلاء والماء والرزق الصعب.
وهناك شخصيات كثيرة تتصل بعالم التصوف مذكورة في تاريخ العدواني، منها الشيخ حسن عياد وعلي عزوز، وزكريا البسكري وبوعلي السني، وعبد القادر الجيلاني، وأحمد بن عبد العزيز، الذي يسميه "رفيقي"، والشيخ البكري، وعباس الغريب، وغير هؤلاء كثير. كما تحدث عن مطاردة ابن عافية للأشراف، وتحدث عن الأدارسة والعلويين بعاطفة خاصة.
أما المرأة فقد حظيت في تاريخ العدواني بنصيب وافر. فقد تحدث عنها كعنصر صالح يصلح ذات البين كما فعلت زينب بنت تندلة، حين تدخلت وأوصلت بالصلح بين عدوان وطرود وآخت بينهم. كما تحدث عن دور المرأة في الحروب القبلية، إذ كانت تقوم بالحراسة عند تعب الرجال، وكانت تحمس الرجال للحرب وتدفعهم إلى المزيد من البذل من أجل الشرف والعرض مع ذكر العار الذي يحلق بالأولاد والقبيلة إذا وقعت الهزيمة. وهناك قصة الجازية الهلالية والإبكار اللائي كن في مرافقتها ودورها في الحب والحرب وأخلاقيات الفروسية. بالإضافة إلى العديد من الحالات الأخرى التي ذكرت فيها النسوة كزوجات، وأمهات، ومنهن زوجة الشيخ البكري وزوجة العدواني نفسه، وزوجة الهادف، ونساء أخريات.
وهناك موضوعات أطال فيها العدواني وتكررت رغم عدم انتظامها في مقام واحد. ومن ذلك أصول بعض المدن والأماكن وأوضاع حكام تونس والجزائر ودور المرابطين، ومغامرات بعض القادة وطلاب المجد من المتآمرين والانتهازيين. كما أ، هناك قصصاً خرافية وغير خرافية مثل قصة العمالقة، وياجوج وماجوج، وهاروت وماروت، وقصة سبأ، وأهل السبت، وأصل اليهود والنصارى، ونحوها. وقد أخذت العدواني المغامرات الصوفية الخيالية إلى سمرقند وبغداد والشام والبحر الأحمر وبورنو والهند ومكة المكرمة. ولذلك فإن قراءة تاريخ العدواني تجمع بين طرائف الحقائق ومغامرات الخيال. فأنت معه لا تعرف هل أنت تقرأ كتاباً في التاريخ والمعرفة أو كتاباً في علم الخيال ومتعة الأساطير.
والراوي لكل ذلك هو شخصية غريبة تختفي أحياناً تحت اسم (الراوي)، وأحياناً تحت اسم (صفوان). وتظهر أحياناً باسم صفوان العدواني، وأخرى باسم شيخ بني عدوان الذي لقيه صفوان ببسكرة في جامع الشيخ زكريا البسكري وأخبره أنه فعلاً من عدوان، وأخرى باسم شيخ من بني تارق عاشر قبيلة زناتة حتى صار منهم.
ويصف العدواني حياة البداوة وحياة الحضارة. فإذا تحدث عن طرود ودريد والهمامة والحنانشة وصولة وزناتة وغيرها تحدث عن البداوة التي لا تعرف الحدود، من حب للحرية والبحث عن المجال الحيوي للعيش والرعي، والفروسية والحروب والغزوات، والدفاع عن المرأة والشرف والأولاد، والبحث عن مكان بعيد عن السلطة والضرائب، والمضايقات.
وفي عدة مناسبات يذكر العدواني دور اليهود أيضاً. فقد تحدث عنهم أنهم كانوا يملكون المال والذهب، وأن الحكام كانوا يلتجئون إلى الاستلاف منهم قبل أ، يردوا لهم قرضهم بعد الحصول عليه بطرق ملتوية من شعبهم. وكان المغامرون الذين يريدون الوصول أيضاً إلى السلطة بطرق غير شرعية يلتجئون أيضاً إلى اليهود ليحصلوا منهم على المال سلفاً لقضاء مآربهم.
وبالنظر للأهمية التي يحتلها هذا الكتاب فقد اعتنى "أبو القاسم سعد الله" بتحقيق متنه وبالتقديم له بدراسة عرفت بالمؤلف وبكتابه وبمنهاج التحقيق.
أرجو من كل الأخوه البحث بكثب عن هذا الكتاب لأنه مصدر مهم خاصة لقلة المصادر التاريخية العربية التي تخص موضوع القبائل في المغرب العربي إلى جانب أننا نستطيع أن نقوم بمقارنة بين ما ذكره إبن خلدون و بين ماذكره العدواني و كذلك فيه معلومات ما بعد فترة إبن خلدون هذه الفترة المظلمة حيث لا نعرف بالضبط عوالمها و ستكون فائدة ذلك كبيرة جدا بالنسبة للباحثين في هذا الميدان.
تقبلوا تحيات أخوكم عيسى -star1700-
أود من كل الأخوة البحث عن هذا المصدر المهم جدا لأي باحث في تاريخ القبائل الجزائرية خاصة التي كانت تسكن في الماضي الشرق الجزائري و الغرب التونسي و حاليا إنتقلت إلى مناطق أخرى على سبيل المثال قبيلة رياح الهلالية التي كانت تعد أكبر قبيلة هلالية و الكثير من القبائل الحالية تتفرع عنها .
الكتاب هو : تاريخ العدواني
تأليف: محمد بن محمد بن عمر العدواني
ترجمةو تحقيق و تقديم : أبو القاسم سعد الله
و بهذا الرابط تجدون معلومات حول الكتاب :
http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=lbb141656-102117&search=books
تعريف الكتاب :
يدخل كتاب "محمد بن عمر العدواني" من جهة فيما يسمى بالتاريخ المحلي، فهو يؤرخ لحياة القبائل التي استوطنت الجنوب الشرقي من الجزائر والجنوب الغربي من تونس، وأوصلها العربية ومسيرتها من المشرق إلى المغرب، وصراعها ضد الحكام من حفصيين وعثمانيين. كما يؤرخ لحياة الناس تحت حكم المغامرين من مختلف المدن: طرابلس، قفصة، القيروان، توزر، بسكرة، قسطنطينة، الخ. وفي أثناء ذلك يتحدث عن المرابطين ودورهم مع العامة، وعن الحكام وعلاقتهم بالأجانب كالإسبان.
وهو من جهة أخرى كتاب يدخل فيما يسمى بالأدب الشعبي. فلغته وعادات الناس الذين يتحدث عنهم، والمرأة، والأساطير التي يرويها والحكايات والمغامرات والكرامات الخ. كل ذلك يجعل منه قطعة من الأدب الشعبي الذي تقرأه فكأنما أنت تقرأ قطعة من تغريبة بني هلال أو ألف ليلة وليلة، أو كما لاحظ بعضهم يصبح كتاباً صالحاً للقراءة في الأسمار والمجالس للتسلية والعبرة والتفكه وتوسيع مجال الخيال. إنه من هذه الناحية أشبه ما يكون بكتب الملاحم، فيها الواقع والخيال والأسطورة.
وفي تاريخ العدواني قصص ومغامرات وحروب ومعارك وفروسية. فبالإضافة إلى حروب طرود وقصة الجازية الهلالية والزناتي خليفة، هناك مغامرات الهادف والعش والمرزوعي والحناشي والصولي، وإضرابهم. وفي هذه القصص والمغامرات بعض السذاجة والاحتكام إلى الغرائز ولكنها تأتي في شكل مسرحيات شكسبيرية فيها الحبكة الجيدة والتآمر والقتل والهروب والحيل والغدر. إن تاريخ العدواني يمكن أن يقرأ من هذه الزاوية على أنه قطعة طريفة من الأدب الشعبي الذي يحتوي على الخيال والتنوع والمفاجأة والألفاظ المنغومة ذات الوقع السحري على النفس.
ويحتل التصوف والشرف جزءاً هاماً من هذا التاريخ. فهناك حديث عن "،قباء" سوف، وعن شخصيات دينية لعبت دوراً بارزاً في حياة السكان وهدايتهم بعد أن كانوا ضعاف الدين يهزأون برجال العلم والتصوف والدين، ولا يقيمون لهم وزناً، وكانت العامة تكاد تكون حسب العدواني، أقرب إلى الكفر منها إلى الإسلام، فقد كانوا لا يعرفون قواعد الإسلام، وكانوا يحلقون عانات بعضهم البعض، وكانوا يلعبون الشاة عراة بطريقة ينفر منها الدين والأخلاق (أنظر وصفها). وهم يتحاربون كما لو كانت الحرب جزءاً من حياتهم اليومية، بحثاً عن الحرية ضد المخزن (السلطة) والضرائب، وبحثاً أيضاً عن الكلاء والماء والرزق الصعب.
وهناك شخصيات كثيرة تتصل بعالم التصوف مذكورة في تاريخ العدواني، منها الشيخ حسن عياد وعلي عزوز، وزكريا البسكري وبوعلي السني، وعبد القادر الجيلاني، وأحمد بن عبد العزيز، الذي يسميه "رفيقي"، والشيخ البكري، وعباس الغريب، وغير هؤلاء كثير. كما تحدث عن مطاردة ابن عافية للأشراف، وتحدث عن الأدارسة والعلويين بعاطفة خاصة.
أما المرأة فقد حظيت في تاريخ العدواني بنصيب وافر. فقد تحدث عنها كعنصر صالح يصلح ذات البين كما فعلت زينب بنت تندلة، حين تدخلت وأوصلت بالصلح بين عدوان وطرود وآخت بينهم. كما تحدث عن دور المرأة في الحروب القبلية، إذ كانت تقوم بالحراسة عند تعب الرجال، وكانت تحمس الرجال للحرب وتدفعهم إلى المزيد من البذل من أجل الشرف والعرض مع ذكر العار الذي يحلق بالأولاد والقبيلة إذا وقعت الهزيمة. وهناك قصة الجازية الهلالية والإبكار اللائي كن في مرافقتها ودورها في الحب والحرب وأخلاقيات الفروسية. بالإضافة إلى العديد من الحالات الأخرى التي ذكرت فيها النسوة كزوجات، وأمهات، ومنهن زوجة الشيخ البكري وزوجة العدواني نفسه، وزوجة الهادف، ونساء أخريات.
وهناك موضوعات أطال فيها العدواني وتكررت رغم عدم انتظامها في مقام واحد. ومن ذلك أصول بعض المدن والأماكن وأوضاع حكام تونس والجزائر ودور المرابطين، ومغامرات بعض القادة وطلاب المجد من المتآمرين والانتهازيين. كما أ، هناك قصصاً خرافية وغير خرافية مثل قصة العمالقة، وياجوج وماجوج، وهاروت وماروت، وقصة سبأ، وأهل السبت، وأصل اليهود والنصارى، ونحوها. وقد أخذت العدواني المغامرات الصوفية الخيالية إلى سمرقند وبغداد والشام والبحر الأحمر وبورنو والهند ومكة المكرمة. ولذلك فإن قراءة تاريخ العدواني تجمع بين طرائف الحقائق ومغامرات الخيال. فأنت معه لا تعرف هل أنت تقرأ كتاباً في التاريخ والمعرفة أو كتاباً في علم الخيال ومتعة الأساطير.
والراوي لكل ذلك هو شخصية غريبة تختفي أحياناً تحت اسم (الراوي)، وأحياناً تحت اسم (صفوان). وتظهر أحياناً باسم صفوان العدواني، وأخرى باسم شيخ بني عدوان الذي لقيه صفوان ببسكرة في جامع الشيخ زكريا البسكري وأخبره أنه فعلاً من عدوان، وأخرى باسم شيخ من بني تارق عاشر قبيلة زناتة حتى صار منهم.
ويصف العدواني حياة البداوة وحياة الحضارة. فإذا تحدث عن طرود ودريد والهمامة والحنانشة وصولة وزناتة وغيرها تحدث عن البداوة التي لا تعرف الحدود، من حب للحرية والبحث عن المجال الحيوي للعيش والرعي، والفروسية والحروب والغزوات، والدفاع عن المرأة والشرف والأولاد، والبحث عن مكان بعيد عن السلطة والضرائب، والمضايقات.
وفي عدة مناسبات يذكر العدواني دور اليهود أيضاً. فقد تحدث عنهم أنهم كانوا يملكون المال والذهب، وأن الحكام كانوا يلتجئون إلى الاستلاف منهم قبل أ، يردوا لهم قرضهم بعد الحصول عليه بطرق ملتوية من شعبهم. وكان المغامرون الذين يريدون الوصول أيضاً إلى السلطة بطرق غير شرعية يلتجئون أيضاً إلى اليهود ليحصلوا منهم على المال سلفاً لقضاء مآربهم.
وبالنظر للأهمية التي يحتلها هذا الكتاب فقد اعتنى "أبو القاسم سعد الله" بتحقيق متنه وبالتقديم له بدراسة عرفت بالمؤلف وبكتابه وبمنهاج التحقيق.
أرجو من كل الأخوه البحث بكثب عن هذا الكتاب لأنه مصدر مهم خاصة لقلة المصادر التاريخية العربية التي تخص موضوع القبائل في المغرب العربي إلى جانب أننا نستطيع أن نقوم بمقارنة بين ما ذكره إبن خلدون و بين ماذكره العدواني و كذلك فيه معلومات ما بعد فترة إبن خلدون هذه الفترة المظلمة حيث لا نعرف بالضبط عوالمها و ستكون فائدة ذلك كبيرة جدا بالنسبة للباحثين في هذا الميدان.
تقبلوا تحيات أخوكم عيسى -star1700-