المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الوثائق التي بيعت بها فلسطين (مكر،خدا، و خيانة)


barbaruse
2009-04-24, 18:58
تاريخ الوثيقة :: شباط 1841

اسم الوثيقة :: رسالة بالمرستون إلى سفيره في تركيا لاقناع السلطان بإباحةهجرة اليهود .


نص الوثيقة :: سيكون مفيدا جدا للسلطان إذا ما أغرى اليهود المبعثرين فيأوربا وأفريقيا بالذهاب والتوطن في فلسطين، لكن اليهود يطلبون نوعا منالأمان الحقيقي الملموس، ولذلك فإني اقترح أن يكون في استطاعتهم الاعتمادعلى حماية بريطانيا وأن يسمح لهم بأن ينقلوا إلى الباب العالي شكواهم عنطريق السلطات البريطانية.
تاريخ الوثيقة :: 7/5/1896

اسم الوثيقة :: هرتزل حول وقوف اليهود مع تركيا ضد الشعب الأرمني.

نص الوثيقة :: جاء نيولنسكي ليزورني وكنت قد اتصلت به تليفونيا. وأطلعتهباختصار على تطورات القضية، أخبرني أنه قرأ كراستي قبل ذهابه إلىالقسطنطينية وتحدث عنها مع السلطان، وأن السلطان قال أنه لن يتخلى أبدا عنالقدس. يجب أن يبقى جامع عمر بيد المسلمين دائما. قلت له، سندبر هذا الأمرسنجعل القدس خارج حدود الدولة، وبهذا لا تكون لأحد وحده وتكون للجميع فيالوقت نفسه- المكان المقدس يمتلكه كل المؤمنين، بلد الثقافة والأخلاقالمشتركة، وكان نيولنسكي يعتقد أن السلطان يفضل أن يعطينا أناضولية لأنالمال لا يعني شيئا له، وهي مساندته في قضية الأرمن. ونيولنسكي الآن يقومبمهمة سرية للسلطان، أرسله السلطان إلى اللجان (الأرمنية) في بروكسل وباريسولندن، ليحملهم على الإذعان له، فإذا ما قبلوا فسوف يمنحهم السلطان عن طيبخاطر الإصلاحات التي رفض أن يعطيهم إيها تحت ضغط القوى الكبيرة. لذلك طلبمني نيولنسكي أن أو من مساعدة اليهود للسلطان في مسألة الأرمن، حتى ينقلللسلطان هذا الخبر الذي سيرضى السلطان ويحرز تقديره. وجدت الفكرة هذهالممتازة، ولكني أخبرته أننا لن نعطي هذه المساعدة مجانا، سنعطيها فقط بدلاعن خدمات مؤكدة لقضية اليهود. وهنا أشار نيولنسكي أن ما يطلب منا هو أن نساعد على الحصول على هدنة من الأرمن. كانت اللجان قد قررت القيام بإضرابفي تموز، يجب أن نقنعهم بالانتظار شهرا، وخلال هذه المدة نقوم بمفاوضات معالسلطان، وبما أن نيولنسكي أصبح مهتما بقضية اليهود، يريد أن يماطل فيمسألة الأرمن ليستفيد من ذلك،لأنه يرى في ذلك أن قضية تسند أخرى. وقد قلتله أنك ستستفيد من قضية اليهود أكثر من قضية الأرمن، أنا نفسي لا أستيطع أنأعدك بمال ولكني سأوصي بكل رجالنا الأثرياء. ونيولنسكي الذي هو على علاقاتطيبة مع السلطان يؤكد بهذه الخطوة تستيطع أن تنجح ولكنه يجب أن لا تتدخل أيالأوساط السياسية، بل بالعكس ربما كان من الأفضل أن تعاكسناهذه الأوساطوعندها نحصل على ما نريد من السلطان الذي سيفعل ذلك ليكيدهم.
وفي المساء شرح لي أبن عم زوجتي حالة تركية الاقتصادية. ولذا فأنا أرى الآنأن الخطة المالية التي يجب أن نسير عليها هي أن نضع نهاية لبعثة الحمايةالأوربية ونحمل على عاتقنا مهمة التحويل فنكون بهذا قد خلصنا السلطان منخضوعه للحماية بحيث يستطيع أن يأخذ ما يريد من الديون الجديدة .

تاريخ الوثيقة :: 15/6/1896
اسم الوثيقة :: هرتزل حول قرار فلسطين من السلطان
نص الوثيقة :: تصرف عشرين مليون ليرة تركية لنصلح الأوضاع المالية في تركية
ندفع من هذا المبلغ مليونين بدل فلسطين. وهذه الكمية تستند على تحويل رأسمال من مدخول الحكومة الحاضر الذي هو ثمانون ألف ليرة تركية في السنة. وبالثمانية عشر مليونا تحرر تركيا من بعثة الحماية الأوربية أما أصحابالأسهم من الفئات الأولى والثانية والثالثة والرابعة فسوف نحملهم على الرضىبإزالة البعثة وذلك بإعطائهم امتيازات خاصة، فوائد أعلى تمديدا لملكيةالأرض الخ.

تاريخ الوثيقة :: 19/6/1896

اسم الوثيقة :: هرتزل ما نقله نيولنسكي إلى هرتزل حول رأي السلطان عبد
الحميد في بيع فلسطين لليهود

نص الوثيقة :: قال السلطان لي: إذا كان هرتزل صديقك بقدر ما أنت صديقيفانصحة أن لا يسير أبدا في هذا الأمر. لا أقدر أن أبيع ولو قدما واحدا منالبلاد، لأنها ليست لي بل لشعبي. لقد حصل شعبي على هذه الأمبراطورية بإراقةدمائهم وقد غذوها فيها بعد بدمائهم وسوف نغطيها بدمائنا قبل أن نسمح لأحدباغتصابها منا. لقد حاربت كتيبتنا في سورية وفي فلسطين وقتل رجالنا الواحدبعد الآخر في بلفنة لأن أحداً منهم لم يرض بالتسليم وفضلوا أن يموتوا فيساحة القتال. الامبراطورية التركية ليست لي وإنما للشعب التركي، لا أستطيعأبدا أن أعطي أحدا أي جز ء منها. ليحتفظ اليهود ببلايينهم، فإذا قسمتالامبراطورية فقد يحصل اليهود على فلسطين بدون مقابل. إنما لن تقسم إلاجثثنا ولن أقبل بتشريحنا لأي غرض كان.

تاريخ الوثيقة :: 29/11/1897
اسم الوثيقة :: رسالة هرتزل إلى هيرش
نص الوثيقة :: صديقي العزيز: وصلتني رسالة مساء اليوم حملتني على أن أكتبلك ثانية اليوم. أن قضية القرض التركي قضية مهمة جدا، والرسالة التياستلمتها اليوم تعطيني فكرة عن مصدر إيجاد هذا المال. أن جمعية الاستعماراليهويد (صندوق توفير هيرش) ستجتمع في باريس خلال بضعة أيام وسيكون الجميعموجودون وأنا أطلب منك أن تنقل اقتراحاتي التالية لصادوق خان، فهو الوسيطالملائم حسب ما أعتقد، وهو عضو من أعضاء جمعية الاستعمار اليهودي وستقومالجمعية بالمهمة كما يلي: تؤسس بنك الاستعمار اليهودي حالا بمليوني جنيه
استرليني. هيئة الإدارة، أعضاء جمعية الاستعمار اليهودي أما الأسهم فيمكنتقريرها بسهولة وأظن أنني أستطيع أن أفعل هذا بالجهاز الحاضر عندي الآن. إذا كانت الجمعية هي السند، فكل ما يبقى هو سهل وبعد هذا يستطيع البنك أنيقوم بتقديم القرض الذي ذكرته لي خصوص الحكومة التركية، ستشترك الجمعيةبهذا بصورة تعين فيما بعد، وستأخذ ضمانة عن القرض الذي تقدمه للبنك،الأراضي التي ستأخذها من الحكومة. هذا باختصار هو هيكل العمل.
وبدلا عن هذا تقدم الخدمات التالية، سنضع كل جهاز لدعاية الذي عندنا فيمتناول الجمعية ونفتح باب الاكتتاب على أوسع ما يمكن. وأنا أقسم بشرفي أنأنسحب تماما من أمام اتجاه القضايا الصهيونية. وهذا العمل الأخير يجب أنيقنع السادة بأنني لست سياسيا ولا صاحب رؤوس أموال وليس عندي أية غايةاستفيد منها في المستقبل من هذه الاقتراحات.

تاريخ الوثيقة :: 3/5/1902
اسم الوثيقة :: اقتراح هرتزل للسلطان بإنشاء جامعة يهودية في القدس

نص الوثيقة :: لي الشرف أن أتقدم لحكمة للالتكم المتناهية الاقتراح التالي:
إني أدرك الصعوبة التي تواجه حكومتكم بسبب ذهاب شبان تركيا لتلقي التعلميفي الخارج وما يتعرض له هؤلاء الشبان من ضياع خاصة في تأثرهم بالأفكارالثورية مما يجعل الحكومة أما أحد أمرين. إما أن تحرم هؤلاء من التدريبالعلمي او ان تعرضهم إلى مخاطر العوايات السياسية. على أن هناك حلاللمشكلة. وانا أسمح لنفسي بكل اتضاع أن أقدم لحكمة جلالتكم هذا الحل.
إننا معشر اليهود نلعب دورا هاما في الحياة الجامعية في جميع أنحاء العالموالأساتذة اليهود يملآون جامعات البلدان كما أن هناك عددا كبيرا من العلماءوالمتخصصين في جميع الحقول التعليمية لهذا فإننا نستطيع أن نقيم جامعةيهودية في امبراطوريتكم ولتكن في القدس مثلا عندها لن يضطر الطلابالعثمانيون إلى الذهاب إلى الخارج بل يبقون في بلادهم ويتلقون فيها أضلالتدريب وهم ضمن أحكام بلدهم، والجامعة اليهودية تقوم بتقديم أفضل ماتقدمه
أحسن الجامعات ومدارس التدريب المهني ومدارس الزراعة. ولن تقدم مثل هذهالمؤسسة إلا ما هو أفضل وعندها تقوم بدورها في خدمة العلم والطلاب والبلاد.

تاريخ الوثيقة :: أغسطس 1910
اسم الوثيقة :: مذكرة السفير البريطاني في تركيا إلى وزارة خارجيته عن
علاقة اليهود بحزب تركيا فتاه

نص الوثيقة :: إن لجنة الاتحاد والترقي تبدو في تشكيلها الداخلي تحالفاً
يهودياً ـ تركياً مزدوجاً، فالأتراك يمدونها بالمادة العسكرية الفاخرةويمدها اليهود بالعقل المدبر، والتدبير وبالمال وبالنفوذ الصحفي القوي فيأوروبا ـ وكما يتضح من الكتابات الصهيونية منذ "الثورة" فإن العالم اليهودييبدو وقد تحول بناظريه إلى العراقMosopotamia على أنها أصلح أرض مناسبةلاستعمار اليهود وتكوين دولة يهودية ذات حكم ذاتي.
إن اليهود الذين يبدون الآن في موقف الملهم والمسيطر على الجهاز الداخليللدولة يعملون على السيطرة الاقتصادية والصناعية على تركيا الفتاة ويبدونمصممين على ألا يبدأ أي مشروع هام في العراق دون إسهامهم فيه بل دونسيطرتهم عليه.. ولكي يصل اليهود إلى مكان النفوذ في مراكز النفوذ في تركياالفتاة، فإنهم يشجعون الاتجاهات القومية التركية. وهذان العنصران يشكلانتزاوجاً قوياًمميزاً ينبغي على كل من يهتمون بالعراق أن يأخذوه فيالاعتبار.

وفي هذا الشأن فإني أرفق نسخة من ثلاث مقالات ظهرت مؤخراً في "تركياالفتاة" وهي صحيفة تنطق بلسان اللجنة وهي مثل صحيفة "فراي بريس" التي تصدرفي فيينا ويمولها ويشرف عليها اليهود.
تاريخ الوثيقة :: 13/3/1916
اسم الوثيقة :: رسالة السفير البريطاني جورج بوكنان في بتروجراد إلىسازانوف وزير خارجية روسيا لاستطلاع رأي الحكومة الروسية في شأن استعماراليهود لفلسطين



نص الوثيقة :: مذكرة مقدمة من السفارة البريطانية في بتروجرادإلى مستر سازانوف وزير الخارجية.

وصلت برقية من سير أدوارد جراي تقرر أن اهتمام حكومة جلالة الملك قد انصرفأخيراً إلى مسألة الاستعمار اليهودي في فلسطين، ومع أن كثيرين من اليهود لايكترثون لفكرة الصهيونية كما هو معروف. فإن طائفة كبيرة العدد شديدة النفوذمنهم في جميع الدول ستقدر تقديراً عالياً الاقتراح الخاص بوضع اتفاق عنفلسطين يحقق الآمال اليهودية تحقيقاً كاملاً. فإذا كانت وجهة النظر المشارإليها آنفاً صحيحة فإن الواضح أن نتائج سياسية هامة يمكن الوصول إليهابواسطة الانتفاع من الفكرة الصهيونية، وأجدى هذه النتائج هي اجتذاب العناصراليهودية في الشرق وفي الولايات المتحدة وغيرهما إلى جانب الحلفاء وهيالعناصر التي يدل موقفها الحالي من قضية الحلفاء على العداء إلى حد كبير.

تاريخ الوثيقة :: 15/6/1895

اسم الوثيقة :: رسالة هرتزل إلى روتشيلد حول استيطان أمريكا الجنوبية

نص الوثيقة :: لقد تركنا مفاوضينا الدبلوماسيين في أمريكا الجنوبية، يتممونمعاهدات الاحتلال مع الدو ل هناك. لقد انتهت هذه المعاهدات الآن ونحنمتأكدون من البلاد التي سنحتلها.

ليس هناك شك من أن هذه العملية شرعية ولكنها ليست خالية من الوساوس، نحن
نعرف أن الثمن يزداد ازديادا لا يدري به البائع في البدء ولهذا السبب وبعدأن تتم معاملات البيع والشراء نعطي البائع حق الاختيار بين أن يقبض الثمننقدا أو يأخذه أسهما حسب القيمة الأسمية. أما إذا ظن بأن الأمر كله خديعةفإنه بذلك يسيء إلى نفسه أكثر. وعلى كل حال فلن يكون علينا لوم في شيء.إن أرض اليهود الجديدة يجب أن تستكشف وتستخدم بجميع الوسائل الحديثة. وعندما يقرر علماؤنا الجغرافيون البقعة التي سنأخذها وبعد أن تتم معاملاتالشراء وعقوده الدولية والخاصة، ستسير سفينة إلى ذلك المكان لتستلم الأرض. ستحمل هذه السفية موظفين إداريين وفنيين مختلفين ومندوبين من الجمعات
المحلية.
سيكون عمل هؤلاء الرواد مقسما في ثلاثة أمور.
أولا: دراسة خصائص البلاد الطبيعية درسا دقيقا.

ثانيا: تأسيس إدارة مركزية محكمة.
ثالثا: توزيع الأراضي.

وهذه الأعمال الثلاثة تتلاحم معا، ولا بد أن نوسعها بحكمة لتتناسب وغايتناالتي هي معلومة لدى الجميع.

هناك أمر واحد لم نوضحه بعد، وهو طريقة توزيع السكان على المناطق المختلفةبالنسبة للجماعات المحلية. شرط مهم هنا أن نفكر بالطقس ونعطي لكل فئة مايشبه الطقس الذي هم متعودون عليه في مكان إقامتهم الأولى بعد هنا أن نفكربالطقس ونعطي لكل فئة ما يشبه الطقس الذي هم تمتعودون عليه في مكان إقامتهمالأولىبعد هذا التقسيم العام تأتي الاعتبارات الأخرى الخاصة.
وسيكون كل شيء منظما منذ البدء، وحتى على السفينة التي ستسير لاحتلال
البلاد سيعرف كل واحد مهمته واضحة، العلماء والفنيون والرؤساء والموظفون
وأخيرا وأهم الجميع الممثلون المعتدون للجماعات المحلية.
وعندما تبدو بلادنا الجديدة من بعيد سيرفع علمنا على سارية.

تاريخ الوثيقة :: 13/4/1896


اسم الوثيقة :: حول مقابلة هرتزل دوق بادن الكبير

نص الوثيقة :: إن مهمتي هذا المساء هو أن أقنع الدوق الكبير، بأن يحصل ليعلى مقابلة مع القيصر وأيضا أن يتكلم عني وعن قضيتي عند دوق هس الكبير حمىقصير روسية، إذ لا بد من أن يتكلم دوق هس الكبير في سانت بيترزبرغ عندمايحضر تتويج قيصر روسية.

لقد اهتم دوق بادن الكبير باقتراحي بان تقوم دولة منذ البدء وكان الشيءالوحيد الذي يخشاه من مساندة القضية هوأن يساء فهم هذه المساندة وينظرإليها كعمل لا سامي.

فطمنته أن الذين سيذهبون من اليهود هم فقط الفئة التى تريد الذهاب فاليهودمثلا الذين في بادن راضون عن حكمه ولن يهاجروا ولهم حق في ذلك. وكنت أثناءحديثي معه أعود بين الوقت والآخر إلى موضع صداقته لليهود لأقنعه بانه إذاساعد قضيتنا، لن يبدو ذلك معاديا لليهود أبدا، وأنه من واجبنا نحن زعماءاليهود أن نقنع الشعب أن تأسيس دولة يهودية هو من صالح اليهود وليس اضطهادالهم. وأضفت إذا انتشر خبر معاملتك الحسنة لليهود فسوف نهال على دوقيةسموكم عدد كبير منهم مما قد لا تحمد عقباه.
تطرق الدوق الكبير إلى ما ذكرته الصحف عن سوء حال اليهود الذين هاجروا إلىلندن. فقلت: لهذا بالضبط يتوجب إيجاد قوة تراقب الأمور، ولهذا لا يمكنالاستغناء أبدا عن اعتراف الدول الكبيرة بنا منذ البدء أجاب الدوق الكبير،أن ألمانية لن تبادر إلى الأخذ بمثل هذا العمل، أولا لأنها لا تهتمبالمسألة إلى القدر الذي تهتم به النسة الي فيها المشاكل اللاسامية بسببلاويجير. إن اليهود في ألمانيا ليسوا كثيرين، ولن يؤثر تركهم حتى ولا فيالحالة الاقتصادية، أو يحسنها وهنا عدت إلى القول بأن الفائض من اليهود فقطسيترك. وشرحت له أن الممتلكات التي يمكن نقلها لن تكون لاصقة بالبلد التيهي فيه بالضرورة وكيف أنه بعد إيجاد حل للمسألة اليهودية سترجع إلى أكثرماكانت عليه كذلك أتيت على ذكر الخطر الذي سيكون في البلاد بسبب كثرة رؤوسالأموال ذلك لأنها سوف تشجع الصناعة في البلاد البعيدة وبيد عاملة أرخص لنتحتاج الصينيون أن يأتوا إلى أوروبا لأن المصانع أصبحت تقام لهم هناك وهكذابعد أن هددت أمريكا الزراعة، أخذ الشرق الأقصى يهدد الصناعة ولمنع هذا فأناأدعوا إلى حركة تعمل على جبهتين: تصفية الفائض من اليهود والعمال، وحفظرؤوس الأموال الدولية تحت المراقبة سيضطر اليهود الألمان أن يرحبوا بهذهالحركة لأنها ستحول عنهم انهيال يهود شرق أوروبا وكان الدوق الكبير يعلقطيلة الوقت على كلامي بقوله: حبذا لو حصل ذلك. ثم التفت إلى هكلر وقال:
أتظن أن انجلترا ستسير فى المشروع؟ فقلت: يجب أن يفكر يهودنا الانجليزبالأمر. فقال الدوق الكبير بشيء من الاستياء: إذا استطاعوا ذلك. قلت أنالقضية ستكون أقوى وقعا إذا أذيع أن دوق بادن الكبير مهتم بها. فصاح: هذاليس صحيحا، ليست لي كل هذه السلطة. حبذا لوسائل القضية قيصر ألمانيا أو ملكبلجيكة.
ثم سألني الدوق الكبير ما إذا كانت عملت شيئا بخصوص السلطان وهنا أخذت أشرح له الفوائد التي ستعود على الشرق من هذا المشروع. إذا تم تقسيم تركية فيالمستقبل القريب فسوف تقف الدولة التي تقام في فلسطين دولة حاجزا. هذاونستطيع أن نلعب دورا كبيرا في المحافظة على تركية نستطيع أن نسند السلطانسندا قويا بالمال، إذا هو تخلي لنا عن قطعة أرض لا قيمة كبيرة لها عندة.
وتساءل الدوق الكبير ما إذا كان من الأفضل أن يذهب بضع مئات الآلاف مناليهود أولا إلى فلسطين ومن ثم تثار القضية. فقلت بحزم: أنا ضد هذا لأنهيعني إدخالهم بالسر، مما يعني أن هؤلاء اليهود سيجابهون السلطان كمتمردين. أريد أن أقوم بكل شيء علانية، أريد أن أعمل ضمن القانون. أذهله كلاميالحازم هذا أولا ولكنه ما لبث أن وافقني. ثم توسعت في موضوع الفوائد التيستجنيها أوربة من هذ المشروع سنرجع الصحة إلى مركز الوباء فى الشرق. سنبنيسكك حديد في أسية، ونشق الطريق للأمم المتحضرة، وهذه الطريق لن تكون في يددولة كبيرة واحدة بل للجميع, قال الدوق الكبير: إن هذا سيحل المسألةالمصرية تتمسك انجلتزا بمصر فقط للمحافظة على طريقها للهند، ولكن مصرتكلفها أكثر مما تساوي.
وسأل هكلر، هل لروسية مخططات في فلسطين؟ أجاب الدوق الكبير لا أظن ذلك لأنروسية ستبقى بعد مدة طويلة مشغولة بالشرق الأقصى.وسألته: هل يظن سموك أنه باستطاعتي أن أحظى بمقابلة قيصر روسية؟ إنالتقارير الأخيرة تقول بان القيصر لا يقابل أحدا، أنه لا يقابل إلا وزراءعند الضرورة ولا أحد غيرهم. على أنه يمكن المحاولة مع هس فربما استطاع أن
يضع كتابك بين يديه.

تاريخ الوثيقة :: 8/6/1896

اسم الوثيقة :: مباحثات هرتزل مع جاويد بك

نص الوثيقة :: كانت معارضاته مايلي: مصير الأماكن. قال أن القدس يجب أن تظل
تحت الإدارة التركية، لأن أي تغيير في ذلك سيسيء إلى مشاعر الناس الدينية. فوعدته أن تبقى القدس خارج حدود الدولة، لأن الأماكن المقدسة التي تخصالعالم المتمدين يجب أن تكون للجميع وليس لأحد بالذات وفي النهاية لا بد أننقدر على إبقاء القدس على حالتها الراهنة. وسأل جاويد بك عن العلاقة التيستكون بين الدولة اليهودية وبين تركية، وهو سؤال يشبه تماما ما سأله زيادعن تبعية فلسطين لا استقلالها. قلت أنني أرى في مصر أو في بلغاريا، أيعلاقة فرعية. وأخيرا سأل جاويد عن نوع الحكم الذي سيكون لهذه الدولة. أجبت: جمهورية ارستقراطية. فاحتج جاويد بشدة قائلا: إياك أن تذكر كلمة جمهورية للسلطان. أن الناس هنا يخافون منها خوفهم من الموت. إنهم يخافون أن تنتقلعدوى هذا النوع من الحكم الثوري إلى مقاطعته فأخبرته أن ما أفكر به أنا هونوع من الحكم.
الحكم الموجود في البندقية. هذا وتوسلت إليه أن يكون موجو دا في المقابلةالتي رتبت لي مع أبيه الصدر الأعظم خليل رفعت باشا. وقد وعدني بذلك.

تاريخ الوثيقة :: 26/7/1896
اسم الوثيقة :: رسالة هرتزل إلى صادوق خان كبير حاخمي باريس الأليانس
الإسرائيلي

نص الوثيقة :: هذه الحقائق باختصار وثقة تامة: كنت في القسطنطينية، حيثحصلت على نتائج أذهلتني أنا أيضاً. أخذ السلطان علما بمشروعي "فلسطينلليهود" ومع أنه يعارض فكرة البيع عاملني بامتياز من عدة نواحي وجعلني أفهمأنه يمكن عقد الصفقة إذا وجدنا الصيغة المناسبة. إنها مسألة حفظ ما ء الوجهوقد قدم العرض التالي من حاشية السلطان: يدعو السلطان اليهود، بحفاوةللعودة إلى وطنهم التاريخي، وليستقروا هناك بحكم ذاتي مستقلين إدارياوتابعين للامبراطورية التركية، ومقابل ذلك يدفعون له ضريبة.

ذهبت بهذه النتيجة إلى لندن حيث وعدني السير ص. مونتاج وغيره بمساعدتهم إذاتحققت هذه الشروط: موافقة الدول الكبرى، اشتراك صندوق خيرش، اشتراك أدموندروتشيلد. وأني آمل تحقق الشرط الأول لأنه سبق لأمرين أن وعداني بالتأييد. فذهبت إلى باريس وتكلمت مع أدموند روتشيلد أخبرته بالأمر ورجوته أن ينضمإلى القضية بشروطه، أي أن لا يشترك بها إلا بعد أن يوقع عليها، وتختم،وتسلم. وقلت له أن لا ضرورة له لان يظهر وأني أرتب كل شيء مع السلطانوالحكومات الأخرى. ولكن ماأن توضع الخطة موضع التنفيذ حتى يستلم المقاليدمني، وهو ومونتاجو، والآخرون. وبذلك لا يبقى مجال للشك بأني أريد أن أوحد
قوانا لأستولي على الزعامة. أني أعد بأن أنسحب تماما بمجرد أن تتأسس لجنةالعمل. مقابل كلمة شرف هؤلاء السادة بأن يجعلوا هدفي هدفهم أريد أن أعطيهمكلمة شرفي بأن لا أتدخل بأمر. عند ذاك يستطيعون أن يوجهوا الحركة حسبمعرفتهم وضمائرهم مادامت لي الثقة بأصدقاصهيون إلى اليوم. وبإمكانهم، فوقذلك، أن يعملوا في السر ولا يعلنوا في الوقت المناسب إلا ما يرونه ضروريا.

تاريخ الوثيقة :: 7/11/1896
اسم الوثيقة :: خطاب هرتزل في فيينا

نص الوثيقة :: تكلمت بشكل خاص معارضاً التدبير الروسي ـ الفرنسي المقترحللاقتصاد التركي، لأنه سيقطع طريقنا إلى فلسطين ـ وسوف أرسل هذا المقطع منخطابي إلى دهاس في لندن. الجملة الرئيسية فيه: "إن رجال المصارف اليهودالكبار الذين سيشتركون بهذا المشروع، دون أن يراعوا آلام فقراء اليهود ودونأن يغتنموا الفرصة ليسهموا في حل المسألة اليهودية سوف يتعرضون لمسؤوليةخطيرة جداً". وفي الوقت نفسه أدعو دهاس ليقوم بحملة ضد المشروع في أنجلتراوأمريكا. ويجب أن يدعو إلى إجتماع جماهيري احتجاجي في الطرف الشرقي (منلندن) كما أني أدعو إلى تأسيس صندوق قومي يحقق استقلالنا عن المصرفيينالكبار.

تاريخ الوثيقة :: ديسمبر 1896

اسم الوثيقة :: رسالة هرتزل إلى لورد سولزبري

نص الوثيقة :: هذا عامل يجدر بالسياسة الانجليزية في الشرق أن تقدره حققدره عامل جديد بكل تأكيد. بإمكان اللورد سولزبري أن يضرب بواسطته ضربةمعلم. أن تقسيم تركية في الوضع العالمي الحاضر، الذي يسيطر عليه الحلفالروسي ـ الفرنسي، قد يضع انجلترا في مأزق خطير. إن تقسيماً كهذا، الآنلابد أن يكون خسارة بالنسبة لإنجلترا. ولذلك عليها أن تسعى نحو التوازنالدولي الذي لا يحافظ عليه إلا إذا صححت مالية تركية. وهذا ما دعا روسية أنتحبط التدابير الحالةي المقترحة. فإنها تبغي انحلال تركيا وانقسامها. إلاأن هناك طريقة لتصحيح المالية التركية وبالتالي المحافظة على التوازنالدولي لمدة أطول ولإيجاد طريق جديد إلى الهند في الوقت ذاته ـ وهو الطريقالأقصر بالنسبة إلى إنجلترا. يجري هذا كله دون أن تخسر إنجلترا قرشاًواحداً دون أن تلزم نفسها علناً بأي شيء.
أقصد بهذه الطريقة إنشاء دولة يهودية في فلسطين لها استقلال ذاتي، مثل مصر،تحت سيادة السلطان. وكما نعلم، مهدت الجو لهذا المشروع في زيارتيللقسطنطينية في الصيف الماضي. والأمر ممكن إذا توافر لنا دعم دولة كبرى،أكرر هنا أنه دعم مخفي. ومادام السلطان لا يزال هو السيد غير المنازع، مامن قوة تستطيع أن تمنعه من دعوة اليهود إلى الهجرة إلى فلسطين. وسوف نحصلله، مقابل عمله هذا، على قرض كبير على الضريبة التي سيؤديها اليهود لهوالتي ستكون مؤمنة مسبقاً.
ويكون من مصلحة إنجلترا بناء خط حديدي، رأساً عبر فلسطين من البحر المتوسطإلى الخليج الفارسي، أو ربط هذا الخط بما يصبح ضرورياً، بفضل حاجاتالمواصلات الحديثة، من خط عبر فارس وبلوخستان وربما الأفغان إلى الهند. ستجني إنجلترا هذه المكاسب بدون مصاريف وبدون أن يعلم العالم شيئاً عندورها. إذ بينما تعد روسية خطاً حديدياً إلى آسيا، في الشمال، سيكونلبريطانية، في الجنوب، طريق احتياطي حيادي إلى الهند، في حال قيام مصاعب فيقناة السويس. إذا أراد اللورد سولزبري تفحص هذه الفكرة عن كثب تحت تصرفسفيره، أو تحت تصرفه شخصياً في لندن إن استدعاني.
تاريخ الوثيقة :: 4/6/1897

اسم الوثيقة :: رسالة هرتزل إلى سيدني ويتمان

نص الوثيقة :: أكتب إليك على ورق مراسلات جريدة جديدة،أسبوعية، ذات مستوىرفيع، سنصدرها لسد حاجات القضية. ستصدري "ديل ولت" في الرابع من حزيران 1897 نريد أن نقدم فيها، إلى تركية، أصدق مشارعنا العميقة. بإمكانك أن تبلغأحمد مدحت أفندي أننا سننشر فيها، بسرور وبحياد أكيد، المراسلات والأنباءالتي قد تكون في صالح حكومة السلطان وهذا الحل هو خطوة نحو تكريس الصحافةاليهودية لمصلحة تركية. اننا سوف نتبعها بخطوات أخرى إن شجعتم جهودنابمشاعركم نحو القضية اليهودية.

إن إحد هذه الجهود، قمت به حسب اقتراحكم بمساعدة الجنود الجرحى جاء متأخراجداً
- وأريد أن أقول "لسوء الحظ" فإن انتصارات القوات التركية جعلت من هذهالتبرعات لا ضرورة لها. وإذ أن الوضع السياسي في انجلترة وفرنسة لا يسمح
ليهود هذين البلدين بالتعبير عن مشاعرهم، الموجودة فعلا، تجاه الأتراك في
هذه القضية، اضطررنا أن نحصر أنفسنا بلجان أسسناها فقط في ألمانية والنمسة
وهنغارية، طالبين من أصحابنا في البلاد الأخرى بتقديم مساعداتهم بالطريقة
التي يرتأون.

صحيح أن ما نريد إنما هو في صالح الشعب اليهودي، لكنه سوف يخدم في تجديد
القوى الفعالة في الامبراطورية العثمانية وفي تمديدها.

بادئ ذي بدء، يجب ألا يؤخذ كتابي "الدولة اليهودية" كشكل حاسم للمشورع.

إني أول من يعترف أن فيه الكثير من العقائديات. وقد نشرت الفكرة، وكنتآنذاك مجرد كاتب بسيط، دون أن أعلم كيف يستقبلها الشعب اليهودي. وأفضلبرهان على ذلك اخترت الإقامة إما في الأرجنتين أو في فلسطين. لكن الحركةاليهودية الجديدة أخذت، منذ آنذاك، شكلا مختلفا بالمرة. وأصبحت عمليةممكنة. إننا نراعي الظروف ونريد أن نعمل عملا سياسيا جيدا، وعملا مخلصاوقديرا.
فيما يلي تلخيص للحالة: إذا منحنا صاحب الجلالة السلطان الظروف الضروريةلإسكان شعبنا في فلسطين، نؤمن للاقتصاد التركي النظام والازدهار بالتدريج. حالما يقبل الطرفان هذا المبدأ ينصرفان إلى التفاصيل.
إن من السهل أن نرى أن الراغبين في إضعاف الامبراطورية العثمانية وتفتيتهاهم أعداء خطتنا. وأعداؤنا أيضا هم الذين يريدون امتصاص دماء تركية بقروضهمالشرهة ذلك لأن الحكومة بواسطتنا، سوف تستعيد سيطرتها على موارد البلاد. وسوف تبعث البلاد من جديد.

ليس كلامي هذا ألفاظا فارغة. سوف تتاح لجلالة السلطان الفرصة للاقتناع بذلكإذا شرفنا بإرسال ممثل عنه إلى المؤتمر الصهيوني الذي سينعقد في ميونخ منالخامس والعشرين إلى السابع والعشرين من آب 1897. بإمكان ممثل صاحب الجلالةأن يحضر اجتماعاتنا كلها، وفي هذه الاجتماعات وحدها نستطيع أن نبرهن لهالبرهان الساطع على طاعتنا.

غير أننا- وهذه نقطة يجب التشديد عليها- لا نريد أن نعمل على تهجير شعبناإلى فلسطين قبل أن ننجز أولا الإجراءات مع الحكومة التركية صحيح أن شعبناتعيس في عدة دول. إلا أن ذلك لا يبدل في الوضع لا نريد أن نستبدل حالةالبؤس الحاضرة بحالة أخرى قبل التأكد منها يجب أن تكون الحالة الجديدة حرةوواضحة.
يصبح المهاجرون اليهود إلى فلسطين رعايا لصاحب الجلالة السلطان شرط حصولهم
على حق مطلق بحماية أنفسهم بأنفسهم.
وأن يعطوا حق شراء الأراضي بدون أي قيد. ولا يمكن أن تكون مسألة "اغتصاب"
أحد أبداً. فالملكية حق خاص لا يمكن التنكر له. أما ممتلكات السلطان الخاصة
فيدفع ثمنها نقدا حسب قيمتها، إذا شاء بيعها.
أما من حيث مسألة "حقوق الشعب" في الإجراءات فإن تقدمات اليهود ستصبح ضريبةسنوية تدفع لصاحب الجلالة. سنبدأ بضريبة مائة ألف جنيه سنويا واستنادا علىهذه الضريبة نستطيع أن نضمن قرضا. وسوف تضمن هذه الضريبة الكميات الضخمة ياصديقي العزيز،اكثرمن مرة: وهو أن حل المسألة اليهودية إنما يتضمن تقويةالمودعة التي حدثتك عنها سابقا، عدة مرات، ولا أريد هنا أن أعيد ما قلتهقبلا، تركية. إن نشاط اليهود وأهميتهم تجارياً وماليا، معروفان جدا. إنهنهر من الذهب والتقدم والحيوية يحوله السطان نحو تركية حينما يسمح بدخولاليهود، الذين هم أصدقاء تركية منذ القرون الوسطى. ومع تصحيح الشؤون
المالية، يتوقف تدخل الدول المتستر بحجج مزروة، وينتهي "الدين العام"
وينقطع "مص الدم".

تاريخ الوثيقة :: 25/5/1898

اسم الوثيقة :: رسالة هرتزل إلى القيصر

نص الوثيقة :: دعني أوضح نقطة واحدة من بين الكثير من الأسباب التي تدعمفكرة الصهيونية: وهي أن العنصر الحضاري الذي يمكنه أن يحتل فلسطين هواليهود. أن البلاد أفقر من أن تجذب غيرهم، أما بالسبة لنا فإنها غنيةبالذكريات وبالأمال، وفلسطين يجب أن تحتل لأنها الطريق إلى أوفير وإلىكياشو. وإذا حصل ما هو مستحيل، أن بدت البلاد جيدة في أعين غير اليهود، فإنالغيرة ستدب بين الأمم. وإني أرى أن أو ربه هي مستعدة أن تشجع اليهود علىالاحتلال أكثر من غيرهم، وربما كان هذا التشجيع ليس لأن لهم الحق التاريخيالذي يضمنه لهم أقدس كتب البشرية، وإنما بسبب الشعور السائد في كل مكان،شعور العمل على إخراج اليهود.
ستذهب يا صاحب الجلالة إلى فلسطين، وسيكون لموكبكم عظمة رمزية وستذهل هذهالرحلة أهل الشرق وتقلق بال أهل الغرب، غير أننا إذا نظرنا مليا في الأمرنجد ان هذه الرحلة الامبراطورية الجديدة إلى صهيون ستترك أثراً لا يمحي فىالتاريخ إذا كان لها علاقات مع الحركة الصهيونية الجديدة.
منذ وقت وأنا أشعر أن المساعدة ستأتينا من جلالتكم . يستطيع جلالتكم أنيأمرني متى أراد، وليكن ذلك قريبا.
إن من مصالح القضية أن أعرف بقبولك قبل ذهابك إلى فلسطين وقبل انعقادالمؤتمر الثاني في بازل. على أن الانسان أمام مشاريع كهذه يجب أن يكون صاحبصبر وطول اناة.

تاريخ الوثيقة :: 2/11/1898

اسم الوثيقة :: خطاب هرتزل أمام القيصر في فلسطين
نص الوثيقة :: يتقدم باحترام عميق وفد من أبناء إسرائيل إلى القيصر فيالبلاد التي كانت لآبائنا والتي لم تعد بعد لنا. لايربطنا بهذه الأرضالمقدسة لقب امتلاك حقيقي وقد مر على هذه الأرض التي كانت يوما يهودية
أجيال كثيرة فإذا ما تكلمنا عنها فنحن كأنما نتكلم عن حلم أيام قديمة جدا.
ولكن الحلم ما يزال حيا يعيش في مئات الآلاف من القلوب وقد كان ولا يزالالبلسم الشافي في ساعات الآلم لشعبنا المسكين كانت فكرة صهيون تعود إلىقلوبنا المظلومة كلما جار علينا الأعداء باتهامات واضطهادات وكلما استكثرواعلينا القليل في حقنا في العيش ولكما أبعدنا عن المجتمع الذي يعيش فيهإخواننا المواطنون- الذين كنا مستعدين دائما لأن نشاركهم المصير.
إن تلك الفكرة خالدة مع أنها مرت في تغييرات متعددة الأنواع مع الناسوالمؤسسات والأزمان.
لذلك فإن صهيونية اليوم هي صهيونية عصرية تنمو من صميم أحوال اليوم الحاضر.
وصفاته وتهدف إلى حل المسألة اليهودية على أساس إمكانات الوقت الحاضر ونحن
نؤمن أننا قد ننجح الآن لأن الإنسان قد أصبح غنيا جدا في وسائل التنقل و
طرق انجازات العمل.
فالمشاريع التي كانت تبدو مستحيلة منذ نصف قرن فقط أصبحت أمرا عاديا اليومغيرت قوة البخار والكهرباء وجه العالم وبمثل هذه الأمور يجب أن نصل إلىحلول إنسانية.

وفوق كل هذا فإننا قد نجحنا في إثارة الشعور القومي عند إخواننا المتفرقينفي كل مكان. ففي مؤتمرات بازل وضعنا منهاج حركتنا أمام العالم كله وهو أننخلق ضمن القانون المدني وطناً قوميا للشعب اليهويد. هذه أرض أجدادنا أرضصالحة للاستعمار والزراعة.
لقد رأيتم جلالتكم البلاد أنها تستصرخ أناسا ليعملوا فيها وبين إخوانناجماعة ضخمة من العمال يصرخون طالبين أرضا يزرعونها ونحن نريد الآن أن نخلقمشروع خير من حالات التعاسة هذه- من الأرض ومن الناس- وذلك بالجمع بينهما.
ونحن نعتبر قضيتنا قضية سامية مؤهلة لآن تحوز عطف كبار الأدمغة لذلك فنحننطلب من جلالتكم مساعدتكم السامية من أجل المشروع ولكننا ماكنا نقدم علىمثل هذا الطلب لو كان في خطتنا أدنى أذية أو تعد على حاكم هذا البلد. إنصداقة جلالتكم لصالحب الجلالة السلطان معروفة إلى درجة لا يمكن معها أنيقوم هناك أي شك في نوايا هؤلاء الذين يلجأون إليكم يطلبون تعطف جلالتكم فينقل رغائبهم.

ونحن متأكدون أن الخطة الصهيونية ستحمل معها الخير لتركية ستحمل إلى هذهالبلاد موارد مالية وموارد عملية. فستعمل على تثمير مساحات واسعة من الأرضالمهملة في المستقبل القريب وفي هذا كله زيادة في السعادة والثقافة لأناسكثيرين.
نحن نخطط لقيام شركة يهودية لأراضي سورية وفلسطين والتي ستحمل على عاتقهامهمة القيام بهذا المشروع ونطلب لهاأن تكون تحت حماية القيصر الألماني.
وفكرتنا هذه لاتسيء إلى حقوق أحد ولا إلى مشاعره الدينية أنها تؤمنالمصالحة التي طالما كانت مرغوبة نحن نعرف ونحترم جميع الأديان التي قامتعلى التربة التي عليها أيضا قام دين آبائنا.

تاريخ الوثيقة :: 15/12/1898
اسم الوثيقة :: رسالة هرتزل إلى دوق بادن الكبير يعرض فيها مخططه الجديد

نص الوثيقة :: كنت أتوقع أن حالة اليهود الراهنة في القدس كما هي في كلمكان لسوء الحظ ـ لن تترك أثراً طيباً في نفس القيصر. ولكن مثل هذه الأوضاعوحماسنا لأن نبدلها هي أهم أسباب وجود الحركة الصهيونية بالمناسبة لو تفقدالمستعمرات الزراعية التي كانت تأسست في الأراضي المقدسة لكان استطاع أنيرى التغير النافع الذي حدث في المظهرين الطبيعي والمعنوي ويرى أسلوبالحياة الجديد الذي نريد جماهيرنا أن تندمج فيه. ونحن نعتبر رفع مستوىالحياة وسيلة إلى غاية أبعد هي تحسين حال شعبنا على العموم. إذا نجحنابتأمين مجالات العمل المثمر لإخواننا التعسين على هذه الأرض التاريخية ـالأمر الذي هم راغبون فيه كما برهنت حقائق كثيرة ـ إذا نجحنا في هذا فإنهذا العمل سيعطينا في الوقت نفسه إمكانات كافية لإنجاز أعمال أخرى أيضاً.
إنه لمن دواعي ارتياحي أن أعلم من سموكم الملكي أن خطابي في القدس قد نالالرضى وأننا من الآن نستطيع أن نعتمد على مساعدتكم واهتمامكم. هناك صعوباتفي اختلاف المواطنة بين اليهود الذين استوطنوا فلسطين حتى الآن أو بينهؤلاء الذين يستوطنون فيها في المستقبل ولكني ـ وبكل تواضع ـ ألفت انتباهكمإلى أن افتراض الحماية الألمانية سيبدل كثيراً في هذه الحالة. ففي الوقتالحاضر أنا أمسك بجميع الخيوط في يدي وأنا أؤكد لك بأن جميع هذه الصعوباتيمكن إزالتها حتى استيطان الأليانس الإسرائيلي التي ماتزال حتى الآن تحتالسيطرة الفرنسية سوف وأنا متأكد مما أقول. تسرع إلى الاندماج في الجاليةتلك حالما تبرز هذه إلى الوجود. يبقى السؤال كيف يمكن توطد الحمايةالألمانية بدون دخان ونار. لأني على علم ما أعلم جيداً أن ألمانيا لاتستطيع ولا تريد أن تتدخل في أمور لا تعرف نتائجها من أجل قضيتنا مهما كانتهذه القضية إنسانية.
على أننا نستطيع أن نقترح طريقة غير علنية لهجرة اليهود تحت الحمايةالألمانية بتدريج ونظام بحيث هناك مجال للاعتراض إذا سارت الأمور بحذر.
هذا هو خلق الشركة اليهودية للأراضي في سورية وفلسطين التي ذكرتها في خطابيفي القدس التي تشترط أن يكون مركزها في ألمانيا مثل هذه الشركة تتصف بقانونمدني. وكل الاتفاقات التي تجري بين الحكومة الألمانية وزعماء حركتنا يجبألا تتسرب إلى الخارج وكل ما يطلب من الحكومة التركية هو أن تبطل قانون منعالهجرة. أما هذا الأخير فهو ليس تحت الحماية على كل حال لأنه كما قد يعلمسموكم أن مندوبين مختلفين خاصة المندوب الإنجليزي احتجوا عليه.
على كل حال فسوف نؤسس الجمعية اليهودية للأراضي في المستقبل القريب لأننانحتاج حتماً إلى هذه الوسيلة لتطورات المستقبل. هذا وأنا حتى الآن أسير فيالأمر بتمهل لأنه حتى في مراحل ما قبل الخلق يجب أن نتوصل إلى حماية شركةالأراضي في المستقبل.

وحتى لا أطيل الكلام إلى درجة مملة فها أنا أعطي نتاج الأفكار المختلفة: السؤال هو : هل نحصل على حماية ألمانية أو أنجليزية؟ أما حماية أي قوة غيرهاتين فلا نفكر فيها الآن أبداً. إن حركتنا اليوم مهيئة لتقبل الحمايةالألمانية منذ أن حظيت بالاتصاف بسموكم وأنا أفكر ـ وهذا يرجع إلى اهتماميبألمانيا بسبب ميولي الثقافية وكوني أديباً ألمانياً ـ أفكر بأنه يجب أننجتهد أكثر حتى نحصل على حماية الامبراطورية الألمانية والقانون الألماني. فهناك الميل في سياسة ألمانيا للتوصل إلى موطئ قدم في الشرق وهناك اهتمامصاحب الجلالة القيصر بأرض أجدادنا اهتماماً دينياً وسياسياً وأخيراًالحقيقة القائمة وهي تأثير ألمانيا على تركيا الذي أصبح متغلباً اليوم. كلهذه الأمور تسند جهة نظري في أن الحماية الألمانية هي التي نريدها لحركتنالا الحماية الانجليزية التي يريدها البعض. والحاجة اليوم أصبحت ملحة لتقريرهذا في أقرب وقت. وأنا اليوم أعتقد بأنه حتى لو تأسست شركة الأراضي ضمنالقانون المدني وكان مركزها في إنجلترا فإن هذا يجب أن لا يمنع إمكان وضعالاستيطان تحت حماية ألمانية، وتحت رعاية القانون الدولي في مرحلة متأخرة ـربما تكون نوعاً من حماية ألمانية ـ إنجليزية مشتركة ولكن من يستطيع أنيتكهن بالصعوبات التي قد تبرز من جراء هذا سيكون الامر معلقا بين قوتينوربما أكثر.
لقد تلطف صاحب الجلالة وأخبرني في القدس أن الموضوع يحتاج إلى دراسة أطول.
أنا الآن في انتظار الأوامر.

تاريخ الوثيقة :: 10/3/1899

اسم الوثيقة :: رسالة هرتزل إلى قيصر ألمانيا
نص الوثيقة :: بما أني لم أسمع أي شيء منذ رحلة فلسطين عن الحماية التي سبقالتحدث فيها فإني أقدر أن صعوبات سياسية لا بد أن حالت دون تحقيق هذاالأمر. ويبدو أن عدم الثقة من جانب السلطان وغيرة القوى الأخرى قد أثرا فيالقضية ولكن هل يعني هذا أن نتخلى عن إنجاز مخطط له مستقبل؟ أنا أعرف أنحكومة الامبراطورية لا تريد أن تتعرض لأي مجازفة من أجلنا إنما أليس منالممكن إيجاد طريقة نتوصل بها إلى الهدف بدون أن يكون ذلك ظاهرا للجميع أماهذه الطريقة فقد سمحت لنفسي أن أقدم تفصيلها لصاحب السمو الملكي وهي مايلي:
أولا نؤسس كتلة اتحاد في انجلترا تقوم بالخطا التحضيرية وتهيء للأمورالمالية فتمتلك الأراضي وتأخذ حقوقا للهجرة من الحكومة التركية وعلى أساسهذه الامتيازات يمكن تأسيس الشركة القانونية فيما بعد- وإذا سار كل شيء علىما يرام يكون مركزها الرسمي في كارلسروه وتحت حماية صاحب السمو الملكيالدوق الكبير فريديريك.
وهذا سيؤدي من تلقاء نفسه إلى علاقة سياسية هي حماية من قبل الإمبراطوريةلا يقف ضدها جانب آخر. ولن يتطلب هذا إعلان الحماية من جانب حكومةالامبراطورية ويمكن أن يتخلى عنا في أي وقت بدون أي جلبة تماما كما فعلتالحكومة الإنجليزية مع سيسيل رودس. هناك فروق بين السير سيسل رودس وبيني. هناك فروق شخصية ليست في صالحي. ولكن الفروق في الأهداف هي في صالح حركتنالأن بين أيدينا رأس مال يختلف كل الاختلاف عما عنده من رأس المال ولآنعندنا موارد إنسانية عظيمة في جميع أنحاء الدول الشرقية.
إنه لمن سوء الحظ لا يتمكن جلالتكم من رؤية أصحاب المستعمرات التي قد بدأتفي فلسطين, إن منظر اليهود المكتظين في القدس لم يكن يدعو للانشراح ولكنحتى هؤلاء اليهود يودون لو يستطيعون الذهاب إلى الأرياف ليعملوا في الأرضلو أن الحكومة التركية لا تمنعهم من ذلك.
وإنه لمن دواعي حزني أيضا أن أضطر لأن لأن أصحح أخبارا أخرى خاطئة أخباراتحط من قيمة مشروعنا-0 أظن أن بعض مستشاريكم يسمعونها من اليهود الذين لايؤمنون بنا.
والجواب على هذا بسيط- إن كثيرين من أغنياء يهود الجانب الغربي من لندنيخافون من أن نحملهم على الذهاب معنا لذلك فهم يخطئونا ويهزأون بنا فياحاديثهم وجرائدهم على أني أعتقد بان مثل هذه المعارضة يجب أن ترفع منقدرنا.
إن مجهودنا يسير في أكثر من اتجاه، من ذلك أننا نسعى لدمج العنصر اليهوديفي كل بلد، ولكن ذلك في رأيي لا يكون عن طريق الثورة. إن الاستيعاب لا يتمإلا عن طريق الكنيسة.

أما الذين سيذهبون فهم هؤلاء الذين لا يستطيعون أولا يريدون الاندماج فيمحلات إقامتهم الحاضرة- هذا مبدأنا- ومن الطبيعي أن يكون هؤلاء الذين يبقونمواطنين أفضل لن يكون هناك بعد اتحادات غير طبيعية بين القضبان الحديديةوبين براميل النفط.

ليست الفائدة المرجوة من حركتنا في مضمار التحسين الاجتماعي بخافية علىجلالتكم ولا قيمتها من حيث السياسة الاستعمارية. إن حركتنا قوية حتى لو لميكن لها أي مساعدة مالية أو معنوية في ألمانيا فمواردنا هي في روسيةورومانية وجاليسية وانجلترا وأمريكا وجنوبي إفريقية. على أنه يمكنلآلمانيا- بطريقة تبقى في الوقت الحاضرة سرية لا تتطلب في المستقبل أيمسؤولية- أن تضمن لنفسها منذ بدء مستعمراتنا وللمستقبل سوقا صناعية كبيرةوكل ما نطلبه منها مقابل هذا هو أن يسمح لنا بتنظيم أمورنا في ألمانيا.
أنا أعرف أنه لا يجب أن ننتظر أي وعود خطية بخصوص هذا الموضوع والأمور علىما هي عليه اليوم إنما أتقدم ثانية بكل احترام بطلب مقابلة مع جلالتكم بعدرجوعكم. إنني في حاجة ماسة إلى التشجيع خاصة في هذا الوقت بالذات وبعد هذاأسير فى العمل فـأحاول الحصول على رضى قيصر روسية ولن أعود إليكم ثانية إلابعد أن أتمكن من تقديم المشروع تاما. على أن فشلي في الحصول على مقابلةمعكم سوف يكون بمثابة رفض أكيد يشعرنا بأنه ليس هناك أي أمل بمساعدة ولوسرية وغير ملتزمة منكم.
إن الفكرة هذه كانت قد نالت عطف أحد عظماء ملوك هذا القرن نابليون الأول.
وكان آخر مؤتمر لليهود سنة 1806 الصرخة أو اللهثة الأخيرة لهذه الفكرة. ترى
ألم يكن الأمر ناضجا بعد في ذلك الوقت أم لم يكن لليهود ممثل صادق العزم أمكان الفشل بسبب قلة وسائل المواصلات؟لقد أصبح وقتنا الحاضر معجزة في المواصلات ومسألة اليهود يجب أن تستفيد منهذه المعجزة بهذه الطريقة يمكن أن تنحل. وما لم يكن ممكنا في عهد نابليونالأول هو ممكن في عهد وليم الثاني.


تاريخ الوثيقة :: 17/6/1901

اسم الوثيقة :: رسالة هرتزل إلى السلطان عبد الحميد الثاني
نص الوثيقة :: اتباعا للخط الذي رأى جلالتكم من المناسب اقتراحه على اعتقدتأن من الواجب الحصول على مليون ونصف المليون جنيه تركي حالا لتأخذ محل مهمة
تصفية الدين وهي المهمة الصعبة إن لم نقل المستحيلة والتدبير الذي عملتهوأصدقائي هو حسبما يلي: يمكن جمع المليون ونصف المليون جنيه تركي بإنشاءمصدر جديد للدخل حالا. لكنه يجب أن يكون من نوع يجعل اليهود يدركون المشاعرالكريمة جدا التي يكنها صاحب الجلالة تجاههم في قلبه الحنون. بهذه الطريقةسوف نعد الطريقة للإجراءات العتيدة.
من أجل هذه الغاية أصدقائي مستعدون لتأسيس شركة الأسهم يبلغ رأسمالها خمسة
ملايين جنيه تركي هدفها تنمية الزراعة والصناعة والتجارة وباختصار الحياةالاقتصادية في آسيا الصغرى وفلسطين وسورية. وقابل الامتيازات الضرورية التيتمنحها جلالتكم سوف تدفع الشركة اشتراكا سنويا بستين ألف جنيه تركي لحكومةجلالتكم وعلى أساس هذا الاشتراك المضمون برأسمال الشركة يمكن الشروع بقرضيستهلك في واحدة ثمانين سنة لن يكلف هذا القرض شيئا لأن الشركة تسحب مليوناونصف المليون جنيه تركي. ومفهوم بالطبع أن الشركة ستسجل في تركيا وأنالمهاجرين اليهود الذين سوف تستقدمهم سيصبحون رأسا رعايا أتراكا خاضعينللخدمة العسكرية تحت راية جلالتكم المجيدة.
سيتاح الوقت بهذا المليون ونصف المليون جنيه لدرس الموارد الأخرى للدخلولاستثمارها. وقد تفضلتم جلالتكم بذكر الكبريت. ان بين أصدقائي من يقدر أنيتولى المشروع. وبينهم من يستعد لبذل كل جهد لتقديم أفضل الشروط لجلالتكملتستعمل مداخيل الكبريت كأساس لقروض أخرى بدون إرهاق دافع الضريبة كثيرا. الأسلوب نفسه يستعمل في استغلال مصادر النفط والمناجم والقوى الكهربائي.
سوف توضع عروض هذه المشاريع الأخرى بالتفاصيل وتقدر حالما تأمرون جلالتكمأما مسألة الكبريت فيمكن الاتفاق عليها الآن بينما المسائل الأخرى تحتاجإلى مزيد من الدرس. وأسمح لنفسي أن أضيف إلى ذلك أن خدماتي الخالية من أيةمصلحة في هذه المشاريع هي تحت تصرف جلالتكم حتى وإن كنتم لا تعتقدون أن منالمناسب البدء الآن وهنا في مشروع الشركة العثمانية- اليهودية الكبيرة فيآسيا الصغرى. وفوق كل شيء على أن أبرهن لجلالتكم أنني خادم غيور ومخلص. لاأسأل في عملي لجلالتكم إلا شرف استعادة ثقة جلالتكم في لأني مقتنع أنه فيوقت غير بعيد ستدركون أنه من مصلحة الامبراطورية العثمانية أن تجتذبواالموارد الاقتصادية اليهودية لحماية شعبنا المسكين. ثم انه لمن مصلحةاليهود أن يجدوا تركيا دولة قوية ومزدهرة. إنها فكرة حياتي.
سيكون لمشروع الشركة العثمانية- اليهودية ولإعطاء الإشارة للشعب اليهوديبأسره فائدة أخرى وهي أن دافعي الضرائب بشرا وممتلكات سيزدادون في كلالمناطق التي ستعمل الشركة فيها. وستدفع الشركة المزيد من الضرائب بنموعملها وسيتدفق رأس المال اليهودي من كل زاوية ليوطد نفسه هناك وليبقى فيالامبراطورية. وفي الوقت نفسه سيسير هذا العمل الهادئ الذي سمي "سحب شوكةالأسد" بدون معرفة أولئك الذين يريدون خراب لامبراطورية.

تبقى كلمة واحدة. إذا شئتم جلالتكم أن يدبر مليون ونصف المليون جنيه قبلتشرين الأول فإن الوقت يمر بسرعة. ويجب ألا ننسى أن نتوقع ثلاثة أشهر قبلتسلم المبالغ كلها. فإذا ارتأت حكمة جلالتكم العظيمة الدخول في هذهالمفاوضات لتسلم المليون ونصف المليون جنيه قبل شهر تشرين الأول يجب تحديدالامتيازات للشركة الكبيرة في أوائل تموز. وإني لآتي إلى القسطنطينية بدونتأخير إذا أمرتم بذلك.
لست أعلم إذا كان يحق لي أن أذكر موضوعا أخيرا وأنا أذكره بتردد راغبا فيعدم ازعاج جلالتكم بأي طريقة كانت. جاء أحدهم ليخبرني أنه يوجد كاتب فيباريس اسمه أحمد رضا عرف بهجماته على الحكومة الامبراطورية. وقد علمت بوجودسبيل توقف هذه الحملات. وقد أخذت علما بهذا الأمر دون أن ألزم نفسي بأي شكللأن ليس من عملي أن أخوض أمورا كهذه أنا الحريص على خدمة جلالتكم المعظمةفى كل فرصة لن أفعل شيئا بدون أمر. بل أني لن أرى الرجل بدون تفويض. لكنإذا ارتأت جلالتكم سأقوم بالأمر. وطبيعي أني لن أطلب مقابل إيقاف هذهالحملات تعويضا إلا كلمة ثناء من جلالتكم وهي عندي أعظم تعويض.

تاريخ الوثيقة :: 18/5/1901

اسم الوثيقة :: ما كتبه هرتزل في مذكراته عن مقابلته للسلطان عبد الحميد
الثاني

نص الوثيقة :: قلت له بواسطة إبراهيم إني أكرس نفسي لخدمته لأنه يحسن إلىاليهود. واليهود في العالم كله مدينون له بذلك. وإني بشكل خاص مستعد لتأديةأية خدمة له وخاصة
الخدمات الكبيرة (يوجد كثيرون لأداء الخدمات الصغيرة) وأكدت له أني لا أنوينشر أي شيء عن اجتماعنا الحاضر. بإمكانه أن أن يتحدث إلى بثقة مطلقة. فشكرني وقال إني دائما صديق لليهود والواقع إني لا أعتمد إلا على المسلمين واليهود لاأثق الثقة نفسها برعاياي الآخرين.قلت عندما أبلغني الأستاذ فامبري بأن جلالته سيتفضل باستقبالي أخذت أفكربقصة أندروكليس والأسد القديمة الجميلة. فجلالتكم هو الأسد ولعلني أناأندروكليس وربما كانت

هناك شوكة يجب سحبها.. الشوكة هي الدين العام. إذا أمكن إزالتها تمكنتتركيا من استعادة نشاطها وحيويتها.
فتنهد وابتسم وهو يتنهد وترجمه إبراهيم: منذ ان بدا عهد جلالته المجيدوجلالته يسعى عبثا لإزالة هذه الشركة التي غررت في عهد أسلافة العظام والتييبدو أن من المستحيل الخلاص منها ولا أحسن من أن أسهم أنا في المساعدة إن أمكن.قلت حسنا إذن أظن أني أستطيع الإسهام لكن الضرورة الأولى هي السرية المطلقةرفع السيد عينيه إلى السماء ووضع يده على صدره وأخذ يتمتم إنه سر. إنه سر.
قلت إن إلحاحي هو لأن الدول التي تريد إضعاف تركيا سوف تسعى جهدها لمنعاستعادتها نشاطها. ولذلك ستسلك كل سبيل منع هذه العملية و قلت إني أريدتنفيذ العمليةبواسطة أصدقائي في كل دور البورصة في أوروبة شرط موافقة جلالته. غير أنهلما يحين الوقت يجب أن تأخذ الموافقة شكلا خاصة في مصادقة اليهود ويجبإعلانها في شكل مناسب.
ترجم إبراهم كلمات سيدة بوجه حبور: لجلالته جوهري يهودي. قد يقول له شيئامناسبا لليهود ويأمره بان ينشره في الصحف. ولجلالته أيضا حاخام أكبرلليهود.حاخام باشى قد يقول له شيئا مماثلا فاعترضت على ذلك، تذكرت أنالدكتور ماركس أخبرني مرة أن حاخام باشي بصق مرة لدى ذكر إسمي. فقلت "كلالن يخدم ذلك مقاصدنا. لن تذاع على العالم بشكل يخدمنا. سأسمح لنفسي فيمابعد بان أشير على جلالته اللحظة التي نستطيع فيها الإفادة منها. أريد أن أعبئ مشاعراليهود الإيجابية للعمل في سبيل الإمبراطورية التركية لذلك يجب أن يكونللإعلان صفة الأمر. أما الكلام مع حاخام باشي فيبقى في تركيا لوحدها فقط.. كل ما تحتاجههذه البلاد الجميلة هو المهارة الصناعية لشعبنا يغتني الأوروبيون الذييأتون عادة إلى هنا بسرعة ثم يخرجون بسرعة بغنائمهم للوسيط حق الربح الأمين بالطبع لكن عليه أنيبقى بعد ذلك في البلاد حيث جمع ثروته.
هز السيد برأسه موافقا وقال لإبراهيم ما أعاده علي فرحا: لا يزال يوجد فيبلادنا ثروات غير مستثمرة.
اليوم فقط تلقي جلالته برقية من بغداد باكتشاف حقول نفط فيها أغنى من حقولنفط القوقاز. واذا كنت سأبقى هنا مدة كافية فإن جلالته يود أن ألقي نظرةعلى المناطق التي تمتد فيها سكة حديد الأناضول فالأرض على جانبي السكة مثل جنة. وهناك أيضاحديد خام ومناجم ذهب وفضة كان الذهب في عهد أسلاف جلالته العظام يستخرجويسبك في سبائك ويصاغ في عملة وبهذه الطريقة كانوا يدفعون للجنود رواتبهم.والواقع أني لاحظت أن السيد حينما كان يتفوه بكلماته الأخيرة كان يقيس فيالهواء إلى مسافة معينة بكلتى يديه. والظاهر انه قصد بها أحجام قضبان الذهبالصغيرة.ثم حصل شيء مفاجئ طلب مني السيد بواسطة إبراهيم أن أوصي له ماليا ما يقدرأن ينشئ موارد جديدة للبلاد: مثلا ضرائب غير باهظة جدا من نوع ضرائبالكبريت.
هذا البرهان على ثقته في أرضي غروري. لكني قلت أن الأمر ينطوي على مسؤولية
كبيرة علي لأني لمهمة من هذا النوع لا أستطيع أن أذكر إلا من أثق بكفاءتهوأخلاقه.
لكني قلت أني أفضل أن أنظر في المسألة وأن أعلم جلالة السلطان بمجرد أنأعثر على الرجل المناسب.
وبالمناسبة فكرت بان الرجل يجب أن يدرس الوضع الاقتصادي في السر فقط ويقدمنتائجه إلى وعلى أساس هذه المعلومات أستطيع أن أصوغ برنامجي للإصلاح الاقتصادي لكن السيد كان له رأي آخر انه يفضل أن يعطي الرجل مركزا رسميالأن ذلك يثير انتباها أقل. يجب الحاقه بوزارة المال كمدير عام و يقدم لك التقارير الدورية فاعترفتبسلامة هذه الفكرة وسألت كيف سأرسل رسائلي إلى جلالته، هل أحتاج إلى علامةأو ختم خاصلذلك؟
قال جلالته بواسطة إبراهيم أن ختمي يكفي أن الرسائل التي تحمل ختمي سوف
تسلم رأسا إلى جلالته بواسطة تحسين بك.
ثم انتقل السيد إلى مشروع تصفية الدين العام المعلق وقد شرح لي المشروع:
تألفت التصفية من عقد دين جديد بدل القديم مما يوفر مليونا ونصف المليونجنيه لمواجهة
عجز السنة الماضية.
ماذا؟ هذه الكمية فقط؟ وأبديت دهشة حزينة وكذلك فعل اسيد وروجوته أن أعلمكل شيء عن مشروع التصفية لأحكم ما إذا كان يجب المضي فيه. فقد تكون التصفيةجيدةوقد لا تكون. علي أولا أن أعرف تفاصيل الخطة. فأمر جلالته بتلبية طلبي.
سيعهد إلي أحدهم بأعطائي المعلومات اللازمة.

واستأنفنا الحديث من موضوع إلى آخر. وقد أثرت اهتمامه وعرضت عليه برنامجا
للمستقبل بخطوطه العريضة حول كل ما يمكن فعله في هذ المدينة الرائعة وفيالامبراطورية وحتى أحصل لهما على أوسمة ذكرت رفيقي ولفسون ومرمورك اللذينيمكن الإفادة منهما يمكن إنشاء مصادر جديدة للدخل كاحتكار للقوى الكهربائيةمثلا:

فأخبرني جلالته بواسطة ابراهيم أنه يوجد في القصر مولد كهربائي وان جلالتهمسرور من النور الكهربائي فهو أفضل من الأنواع الأخرى من النور.
ثم تحدثت عن أمكانات تحسينات أخرى ف يالمدينة مثلا جسر جديد لاسطنبول مرتفعلدرجة تمر تحته أكبر السفن إلى ميناء القرن الذهبي (وهي فكرة مرمورك) إلاأنجلالته رجاني أن أصرف النظر عن هذه المشاريع حاليا وان أشغل نفسي أولابإزالة الدين العام.

وكنت قد استنفذت قواي لا بد أن المحادثة امتدت أكثر من ساعتين لقد حكتالخيوط كما شئت وتأكدت أنه يود أن يسمع تفاصيل أخرى مني لذلك جلعت الحديثيسترخي والسيد أيضا لم يعد يجد شيئا يتحدث عنه وبعد لحظة صمت وقف وأعطاني يده. وردد: أنه سر.. سر..

بعد ذلك طلبت تصريحا لصالح اليهود أعين موعده فيما بعد. (وكنت أفكربالمؤتمر) وأخيرا طلبت عرضا مفصلا للوضع الاقتصادي ولمشروع التصفية. فوعدنيبذلك كله.
تاريخ الوثيقة :: 11/12/1897

اسم الوثيقة :: رسالة هرتزل إلى نورود لانشاء بنك لشراء أراضي

نص الوثيقة :: توصلنا إلى نقطة حازمة ف يعملنا مع البنك سأتكلم باختصار.
لقد كان في زيارتي ليومين أغنى رجل في بولونية الروسية ج. ك بوزنانسكي منلودز. هذا الرجل متحمس جدا للقضية. غنه يعتقد أن البنك اليهودي يجب أن يكون فيه أكثر من مليونين.
خمسة أو عشرة ملايين جنيه كرأس مال مساهم ويجب أن يشترك في النقابة التيستكون
مهمتها أن تؤمن الاشتراك. متى اشترك هذا الرجل فإن بقية أصحاب الملايينالروس ينضمون. هذا يؤمن لمشروع البنك قفرة كبيرة للنجاح. لن أطيل عليك فيوصفالخطوات التي سأتبعها لهذه الغاية في أوروبة الشرقية. في لندن بدأ جاسترالأعداد للعمل مع سليجمان المتول.يجب أن تستعرض النقابة أسماء من جيمع البلدان التي لها تأثير في العالمالمتمول. وهنا تبرز إلى الوجود قضية روتشيلد. أن بوزنانسكي الذي هو مستعدأن يسيرفي الأمر بدون آل روتشيلد وحتى معارضا لهم- يريدنا أولا أن نتوصل إلى علاقة صداقةمعهم أو على الأقل أن تكون لهم تجاه البنك مشاعر حيادية لا تخلو من العطفوهذا عملصعب جدا ولكنين لا أراه مستحيلا إذا قامت به زعامة قديرة. وطبعا يجب ألايكون الاتصال بال روتشيلد مباشرة أو بالكتابة. انهم في أثناء الحملةسيستخدمون ضدنا كلمحاولة تقدم كل محاولة تقدم أو رفض سيكون ذلك بالطبع بطريقة المتولينالذين يسمون أنفسهم برجال الصحف الذين يطعنون من الخلف.

منذ بضعة أسابيع كتبت مقالين في الديلي كرونيكل أشرح فيهما إمكان قيام يهودالطبقة الوسطى بمقاطعة مالية ضد أقطاب الأموال في المستقبل. يجب أن يعرف آلروتشيلد

الآن أن البنك اليهودي الذي نفكر فيه قد يساعد على مثل هذه المقاطعةويستفيد منها في الوقت نفسه إذا علم آل روتشيلد أن البنك سيتأسس مهما كلفالأمر فإنهم لن يظلوا ينظرون إلى الأمر ببرود أرستقراطي.إن توسيع رأس المال الذي يخطط له الآن سيجعل من البنك اليهودي عاملا لهأهمية في العالم المالي. وكل ما في الأمر هو أن يكون لهؤلاء الناس مخيلةتمكنهم من رؤية ماسيكون خلال ثلاثة أو أربعة أشهر من الآن أو أي شيء آخر تسمح لهم مخيلتهمالنائمة على أكياس المال أن يروه في هذا يستطيع صادوق خان أن يساعدناكثيرا. يجب أننعرض الأمر على آل روتشيلد جديا. ولكن ماذا عساهم يتأملون من هذا البنكاليهودي أو ماذا يخافون؟ إذا حاولوا إثارة الرأي أو رفضونا بشكل مضر فسوفأثير ضدهمحرب عصابات خاصة إذا عرفت أنك تقف في جانبي في هذا سننتقم متى جاء الوقت.
ولكن ربما لا يأتي مثل هذا الوقت الذي به برفضوننا وأنا أفضل أن لا يأتيلأسباب سياسية مع أني اعتبرهم طفيليين وأنا حاقد عليهم من كل قبلي. إذن إذالم يعارض آلروتشيلد فكرة البنك ولم يرفضوة علنا فإنهم سيستفيدون منه من ناحيتين:
1. يستفيدون منه كيهود لأنه سيعمل على حل المسألة اليهودية.
2. وسيستفيدون منه كرجال أعمال بطرق متعددة. وعلى عكس ما يراه بوزنانسكيأنا أعتقد أنه من الأفضل ألا يأخذ آل روتشيلد دورا علنيا في هذا البنك لئلايقول الناس أنالمتمولين اليود متكتلون فيه وبهذا يكسب البنك عداوات عليه أن يبدأبمحاربتها منذ البدء (وإن كان مثل هذا التكتل بطبيعتة قوة) إنه بدون آلروتشيلد يبدو وكأنه ضدهم وهذايكسبه شعبية وعطفا. على أن آلا روتشيلد يستطيعون أن يحموا ثروتهم (التييبدو أنها أقوى من أن يحل بها أية كارثة)ماذا سيكون وقع هذه الفكرة في عقول هؤلاء الناس وإلى أي حد يستطيعون أنيقبلوها. هذا مالا أستيطع أن أعرفه.
على كل أنا أطن أنني وضحت لك الحالة الراهنة وبعد هذا يبقى أن يكون لك دورفي العمل ولن أسألك عن هذا لأمر الآن لأني أعتقد بأنه سيكون التكملةالمنطقية لما قد بدأت بعمله حتى الان. يحسن بك أن تتصل بصادوق خان في أقرب وقت ممكنوبالطريقة التي تظنها الأفضل على أن يكون ذلك شفهيا فقط. ولك أن تستعملحكمتك فيتقديم الأمر له أنه رجل طيب ويهودي مخلص إنما هو من مريدي آلا روتشيلد وهوسريع التأثر وسيفهمك بالقليل من الكلام. وهو كما قلت مقرب منآلا روتشيلدوخاصةالفونس روتشليد. حاول أن تؤثر فيه وأره كيف يمكن أن يساعدنا. أفهمه أننالسنا نطلب أية تضحية مادية من هؤلاء المتاجرين بأموال المساكين. إن ما هومطلوب منا الآنبعد أن نكون قد حزنا على الرأي العام من من أجل فكرتنا المجنونة وذلكبدعمنا إياها بأقلامنا وكتاباتنا إنما ما هو مطلوب بعد هذا هو شبه نقابة منالذين يضمنون النجاحالكبير لهذا الاشتراك حتى تنمو الصهيوينة لتكون قوة حقيقة. اجعله يعمل مافي وسعه من أجل هذه الغاية.

يجب أن يصبح بنك الاستعمار اليهودي البنك اليهودي الوطني أن ناحيته
الاستعمارية يجب أن تكون واجهة عرض فقط يجب أن نخلق أداة مالية قومية ولكن
إن هم
اضطرونا أن نسير حفاة كجنود الجمهورية الأولى فسوف ننتقم لسوء حالنا.
كلمة أخيرة بخصوص الخطوة التالية. سنستأجر سفينة في نيسان (ربما طلبنا منكوك أن يقوم بتلك الترتيبات) لنذهب إلى فلسطين مدة أربعة أسابيع. لا أريدأن أذيع هذابعد. إنني الآن أقوم بتقديرات وحسابات لأعرف تكاليف كل مسافر. ربما وصلت
المصاريف عن الشخص الواحد ألف فرنك. بعد أن نعود من هذه الرحلة التي سندعولها
عددا من كبار الناس يبدأ العمل على تقديم الاشتراكات للبنك. يمكنك أن تخبرصادوق عن هذا ولكن لا تخبر أحدا غيره لأنه يجب أن أقوم بترتيبات أولا فيالقسطنيطية.
تاريخ الوثيقة :: 1895
اسم الوثيقة :: عرض كتاب "الدولة اليهودية" لتيودور هرتزل

نص الوثيقة :: جاء في مقدمته أن الفكرة التي عرضتها في هذه النشرة فكرةبالغة القدم وأنها استعادة الدولة اليهودية. إن العالم يعج بالصراع ضداليهود، وهذا الصراخ هو الذي أيقظ هذه الفكرة من سباتها. إن كتابي لا يضمشيئا جديدا لم يكن معروفا من قبل.
وحذر النقاد من اعتبار كتابه من كتب اليوتوبيا (الجمهوريات الخيالية) ثمإنه يؤمن بان مشروعه الذي سيقدمه في هذا الكتاب مشروع عملي ممكن التحقيق.

وفي الباب الأول من الكتاب الذي أطلق عليه (تقديم) قال أنه ليس في نيته أنيرفع عبقريته بالدفاع عن اليهود فلا فائدة ترجى من ذلك فقد قيل الكثيردفاعا عن اليهود فإذاكان المستمع غير قادر على إدراك هذا الدفاع فإن دفاعي عندئذ سيكون كمن يغظفي الصحراء، أما إذا كان من يستمع إلى واسع الأفق فإنه سيكون مقتنعا مقدمابما سأقولهوإذن فلا داعي لترديده مرة اخرى.
إن هذا القرن قد أعطانا من روائع الاختراعات ما أنار حياة العالم ولكن هذاالضوء الكهربائي الذي قدمه لنا العلم قد قصد به أن ينير ظلمات المشاكلالإنسانية. لكن المشكلة مازالت قائمة ومن السفه إنكار وجودها. إنها منمخلفات العصور الوسطى والتي لم تستطع الأمم التي ضربت بقسط من الحضارة أنتتخلص منها. ولا شك أن هذه الأممقد بذلت جهدا كريما وأظهرت رغبة صادقة للتخلص من هذه المشكلة عن طريقتحررنا. لكن المشكلة اليهودية بقيت أينما وجد اليهود بأعداد كبيرة، ولكنهالا توجد حيث شد اليهود الرحال وهاجروا حاملين معهم مشكلتهم. ومن الطبيعيأننا نهاجر إلى الأماكن التي لا نتعرض فيها للاضطهاد ولكن مجرد وجودنا يخلقمعه الاضطهاد، وهذا اهو الشأن في كل خططنا به الرحال وسيظل هذا هو الحالحتى في البلاد التي على قدر كبير من الحضارة مثل فرنسا- حتى تحد المشكلةاليهودية حلا لها على أساسسياسي.

ثم يقول هرتزل: إننا شعب، إننا شعب واحد. ولقد حاولنا بشرف وفي كل مكان أننندمج في الجماعات التي نعيش فيها إننا نعامل في الدول التي نعيش فيها علىأننا عرباء.
ولكن الاضطهاد والظلم لن يقضيا علينا كشعب. فليس هناك أمة على سطح الأرض قدتعرضت لمثل ما تعرضنا له واستطاعت أن تتغلب على حركات الإبادة.
إن الاندماج الوحيد الذي يمكن أن يكون ناجحا هو الذي يتم عن طريق التزاوجالمختلط، لكن الشعود الخرى ترفض ذلك ولا يقع مثل هذا التزاوج إلا في الطبقةالثرية.

ثم ينتقل هرتزل إلى نقطة أخرى وهي محاولة طمأنة اليهود الأثرياء الذي قداستقروا في المجتمعات التي يعيشون فيها قائلا لهم أن ثرواتهم ووضعهمالاجتماعي لن يتأثربهجرة اليهود ولإقامة دولة بل على العكس من ذلك تماما فإن اليهود الذينسيهاجرون هم الذين لم يستطيعوا الاندماج في المجتمعات المختلفة... ومن ثمفهم مصدر قلقومصدر بمشاكل لغيرهم من اليهود الأثرياء. ثم انتقل إلى تشجيع اليهود علىالهجرة والهدف من إقامة دولة يهودية هو رفع مستوى هؤلاء اليهود وأن الهجرةستبدأ بهؤلاءاليهود الذين وصلوا حالة من اليأس الشديد.
ثم انتقل إلى طمأنة الدول والمجتمعات التي يعيش فيها اليهود والت يسيهاجرونمنهاقائلا أن هذه الهجرة لن تؤثر في اقتصاد هذه البلاد وفي سير الحياة بهاذلك لأن الهجرةستكون منظمة وتدريحية وعلى العكس فإن هذه المجتمعات التي تخرج منها اليهودستعود عليها فائدة محققة من هذه الهجرة إذ سيجد أهل هذه المجتمعات أماكنشاغرة يمكنهم أن يحلو فيها محل اليهود المهاجرين.
ثم ينتقل هزتزل إلى طمأنة المهاجرين أنفسهم قائلا، إن هذه الهجرة ستتمبطريقة منظمة وسيقوم بها جهاز نطق عليه إسم "جمعية اليهود" وإلى جانب هذهالجمعية ستكون هناك شركة يهودية لتمويل عملية الهجرة.
أما الباب الثاني فعنوانه"المسألة اليهودية" وتحدث في هذا الباب عن المشكلةاليهودية من حيث معاداة الشعوب للسامية. وكيف يتعرض اليهود للاضطهاد في كلمكان وقال أن الشعار السائد الآن هو ما يرفعه الألمان "فليذهب اليهود" وتساءل هرتزلهل سيبقى اليهود حيث هم أم أنهم سيذهبون، وإلى أين سيذهبون؟ وقال أن الجيتوهو الذي شكل

اليهود على ما هم عليه ألا وهي المهارة في المسائل المالية ولذلك فإنانتشار النشاط الاقتصادي والمبادلات التجارية أعطى فرصة لليهود للظهور علىمسرح المال.
ثم تناول هرتزل المحاولات السابقة لحل مشكلة اليهود ووصف هذه المحاولاتبأنها محاولات مصطنعة. ثم انتقل إلى أسباب العداء للسامية فقال أنها أسبابسياسية واقتصادية وطالب بعدم الخلط بين العداء للسامية الآن والعداء للسامية فيالعصور القدمية وهو العداء القائم على أسباب ودوافع دينية. ثم قال جملتهالمشهور " إننا نحنن

اليهود عندما ننحدر نصبح من البروليتاريا الثورية ونصبح خداما للجماعاتالثورية لكن عندما ننهض ونرتفع معنا قوة المال الرهيبة.
ونتيجة لهذا العداء للسامية،/ شعر اليهود المصطهدون بالكراهية للذينيضطهدونهم. وهذا بدوره يزيد من الاضطهاد لهم وهكذا تدور المشكلة في حلقةمفرغة.
وتساءل هرتزل عن الحل. الحل هو كما يقول في أن يمنح اليهود السيادة على جزءمن الأراضي يمكن اليهود منأن يعيشوا حياتهم كأمة... وما بعد ذلك يتركلليهود
يتصرفون فيه بأنفسهم.

إن إقامة دولة جديدة ليس بالشيء المستحيل. وستكلف وكالتان متخصصتان القيام
بهذا العمل هما "جمعية اليهود"، و"الشركة اليهودية" وستخول الجمعية السلطات
للتفاوض

مع الحكومات بكونها ممثلة للشعب اليهودي وسيكون هدفها خلق الدولة اليهودية.
أما الشركة فهي لتمويل هذه العمليات.
وأثار هرتزل التساؤل التالي: هل ستكون الدولة في فلسطين أم في الأرجنتين؟
وقال أن الجمعية هي التي ستحدد. ثم قال أن الأرجنتين من أخصب بقاع العالم
ومساحتهاكبيرة وتعداد سكانها ضئيل وجوها معتدل. ولا شك أن جمهورية الأرجنتين ستجنيمكاسب هائلة من وراءها إعطائنا قطعة من الأرض. أما فلسطين فلها ذكرياتتاريخية

وأن مجرد ذكر إسم فلسطين يثير شعبنا وبحفزه. وإذا ما وافق السلطان علىإعطائنا فلسطين فإننا في مقابل ذلك سنتعهد بتنظيم الأحوال المالية لتركيا.
وسنعمل على أن نظلمرتبطين بكل أوربا التي ستضمن بقاءنا. وستقوم الشركة اليهودية بتنظيمالشؤون التجارية والمالية للدولة الجديدة.
أما الباب الثالث فهو عن "الشركة اليهودية" وهي تتكون على غرار شركات شراء
الأراضي. وتؤسس هذه الشركة على أن تكون خاضعة للتشريع البريطاني وطبقاللقوانينالانجليزية وتحت حماية انجلتزا. ويكون مركزها الرئيسي في لندن. ولا أستيطعأن أقول منذ الآن عن مقدار رأسمالها بل سأترك هذا الأمر للاقتصاديين ورجالالمالاليهود وهم كثيرون.
ولكني أستطيع أن أقول أن رأسمالها سيكون حوالي خمسين مليون جنيه أو ما يقربمن مائتي مليون دولار. وهذه الشركة ستقوم بعملية بيع الممتلكات غيرالمنقولة مثل المباني والأراضي والمنشآت العامة التي يمتلكها اليهود وذلك في عملية تصفيةنشاطهم لتهجيرهم. ولكن إذا أدى هذا البيع إلى انخفاض سعر الأرض فإن الشركةستمتنع عن بيعها وتقوم هي بإدارتها .
أما من حيث تمويل هذه الشركة فتقوم البنوك اليهودية الكبيرة والصغيرة به. وكذلك سيقوم الرأسماليون اليهود بذلك على صعيد مالي وليس على صعيد إنساني. أي أن هذه
الأموال لن تكون هبات منهم بل ستكون للاستثمار. وخصص هرتزل الباب الرابعللتهجير. أما الباب الخامس فقد خصصه "لجمعية اليهود والدولة اليهودية". ويشبه هرتزلهذه الجمعية والدور الذي ستقوم به بالنسبة لليهود بما يسمى في القانونالرومانيNegetorum Gestio أي أن ضخصا ما يتقدم لحماية ممتلكات شخص آخرعاجز عنالدفاع عنها وهذا الشخص الذي يقوم بهذا العمل يقوم به دون تكليف قانوني منأحد بل بواعز مننفسه. وإذا فالجمعية اليهودية ستقوم بهذا الواجب بالنسبةلليهود نظرا لعدموجود سلطة ذات سيادة لتقوم بهذا.
وستقوم هذه الجمعية بالدراسات العلمية والسياسية لتستطيع أداء واجبهابنجاح. وستجمع الجمعية الآراء المختلفة التي يدلي بها الأفراد اليهود فيمختلف المجالات كنوع منالاستفتاء لمعرفة استعداد اليهود للذهاب إلى أرض الميعاد.وهكذا، ستكون هذه الجمعية النواة التي ستنبثق منها الدولة اليهودية. ثمتحدث هرتزل عن القوانين في الدولة الجديدة وكذلك الجيش والعلم واقترحبالنسبة للعلم أن تكونأرضيته بيضاء وبه سبع نجوم ذهبية. وهذه النجوم الذهبية تمثل أيام العمل وهيسبعة أيام أما الأرضية البيضاء فتمثل نقاء الحياة اليهودية الجديدة.

تاريخ الوثيقة :: 1916

اسم الوثيقة :: خطوط برنامج توطين اليهود في فلسطين طبقاً لأمال الحركة
الصهيونية (قدمت الى مارك سايكس)


نص الوثيقة :: 1.وضعته اللجنة السياسية المنبثقة من المنظمة الصهيونيةبرئاسة (وايزمن). الاعتراف رسمياً بالشعب اليهودي في فلسطين (ونقصد هنابالشعب اليهودي، اليهود الموجودين حالياً في فلسطين واليهود الذين سيهاجرونإليها مستقبلاً) كنواة للوطن القومي اليهودي. وأن يتمتع هذا الشعب بجميعحقوقه المدنية والسياسية.
2. أن تمنح الحكومة البريطانية لجميع اليهود في مختلف أنحاء العالم حقالهجرة إلى لسطين. وأن تسهل لليهود في فلسطين وسائل الاستقرار وشراءالأراضي.

3. أن تبارك الحكومة البريطانية تكوين جمعية هدفها استعمار فلسطين وأن تكونهذه الجمعية تحت حماية الحكومة. وسيكون من أعمال هذه الجمعية مساعدة اليهودعلى الاستقرار في فلسطين بجميع الطرق الممكنة وأن تساعد وتشجع على الهجرةبكافة الوسائل.

تاريخ الوثيقة :: 21/9/1919

اسم الوثيقة :: خطاب وايزمان في لندن
نص الوثيقة :: إن الدولة اليهودية سوف تأتي:
ولكنها لن تأتي بواسطة الوعود والتصريحات السياسية، بل بعرق الشعب اليهوديومعه. تلكم هي الطريقة الوحيدة لبناء الدول...
.. وأما وعد بلفور، فهو المفتاح الذهبي الذي يفتح أبواب فلسطين، ويعطيكمفرصة لبذل كل جهودكم فيها.

... لقد سألونا عما نريده فقلنا.. نريد خلق أوضاع في فلسطين من شأنها أنتسمح لنا، عندما ينمو ذلك البلد، أن نصب فيه عدداً ضخماً من المهاجرين، إلىأن ننشيء آخر الأمر مجتمعاً في فلسطين يجعل فلسطين يهودية بمقدار ماانكلترا انكليزية وأميركا أمريكية.
... فهل ستصبح فلسطين دولة يهودية في المستقبل أم لا؟.. وعلى من سيتوقف ماإذا كان المستقبل المشار إليه سوف يعني المستقبل القريب أم المستقبلالبعيد؟
إني أقول لكم أن ذلك يتوقف علينا نحن..
"نعم، إنه يتوقف أيضاً إلى حد بعيد على الدول الأخرى. ولكن سرعة الدول (ولاسيما بريطانيا) في التجاوب معنا، سوف تتوقف على الضغط الذي نمارسه.
وهذا الضغط سوف يتوقف على متانة تنظيمنا، وعلى وفرة خزينتنا وعلى معرفتناكيف نعمل لكي نأتي بالشعب إلى البلد".


تاريخ الوثيقة :: 1923

اسم الوثيقة :: خطاب وايزمان في مؤتمر بلتمور



نص الوثيقة :: "مضت علينا سنوات طويلة، ونحن نضع القرارات السياسية التي
تنص على أننا نرغب نحن اليهود في أن نعيش في سلام مع العرب. وقد أصدرناقرارات حملت طابع الهدوء من جانبنا. ولكن عندما نشرع في اتخاذ الخطواتالفعالة والحاسمة لتنفيذ هذه القرارات، يتعرض الواحد منها للحملات من كلناحية، لأن فهم هذه المشاكل يعتبر قضية حياة أو موت لكل ما عملناه فيفلسطين. وهناك من يزعم أننا نبيع للعرب أو لغيرهم كل ما في الصهيونية منأفكار مقدسة. ويجب أن يكون واضحاً لجميع ساستنا الكبار أن ليس من السهلعلينا الخلاص من العرب. بمجرد الانطلاق بأقوال سخيفة. وقد مضت علينا سنواتونحن نتخذ القرارات ولكن مهما حدث في النهاية للوطن القومي اليهودي، وحتىلو استوعب هذا الوطن ملايين اليهود، وأصبحت لنا كما آمل، الأغلبية في
فلسطين، فيجب أن لا ننسى هؤلاء الناس الذين يمتون إلينا بصلة القربي،والذين عشنا معهم طويلاً في الماضي في وئام وسلام. ففي أرض إسرائيل، هناكشعب يعارض مجيئنا ويجعل من فلسطين مطوقة من الشمال والجنوب والشرق والغرب،وعلينا أن نرتب أمورنا معه بصورة جدية".

تاريخ الوثيقة :: 12/7/1902

اسم الوثيقة :: رسالة هرتزل إلى تشمبرلين متضمنة مشروع هرتزل لتوطين اليهود
في سيناء

نص الوثيقة :: الرجاء أن تجد طيه ملخصا عاما لمخطط تسكين اليهود المشردين
في شبه جزيرة سيناء وفي فلسطين المصرية وفي قبرص الناحية السياسي.

حميدي احمد
2009-04-24, 21:15
جزاك الله كل خير وبارك فيك