مشاهدة النسخة كاملة : العلمانية العصرية النتة المنتنة و أدعياؤها
صالح القسنطيني
2009-04-24, 17:44
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مما لا شك فيك أن العلمانية اصطلاح حادث، لا صلة له بلفظ العلم و مشتقاته لا من قريب و لا من بعيد، و تعنى هذه الكلمة المحدثة في اصطلاحها المنصوص عليه من قبل أهلها و نظارها و مؤسسيها: ((فصل الدين عن الدولة))، و أو بمعنى آخر ((اللادينية في الحكم)) و هذا في الجانب السياسي. و أمّا بمعناها العام الشامل الذي يشمل كل شيء في الحياة فمعناها: (( إقامة الحياة على غير الدين)) في جميع مجالاتها السياسة و القانونية و الاقتصادية و الاجتماعية.
و فصل الدين عن الحياة هي الدعامة الأساسية و الركيزة المهمة في العلمانية و هناك ركائز أخرى لا تقل أهمية – عندهم على هذه الركيزة- منها:
1- إهمال العلم الشرعي الإهمال المطلق و تضييق الخناق عليه و على أهله و رفع رايات العلم الدنيوي المطلق.
2- تمجيد العقل و إنزاله في غير منزلته و تجعله يتحكم في كل صغيرة و كبيرة في الحياة بعيدا عن تعاليم الدين.
3- اعتمادهم اعتمادا كليا على مبدأ: ((الغاية تبرر الوسيلة))
4- الدين بين الفرد و ربه مرهون خاصة، فلا يتعدى الدينُ الفردَ إلى العلاقات الخاصة بينه و بين المجتمع.
5- لا يرخص للفرد إظهر دينه و التعبير عنه إلا قي الشعائر الدينية العامة.
6- تركيزهم عن الوطنية في كل صغيرة و كبيرة، و إهمالهم لمقومات الدين.
7- تحرير المرأة و المساواة بينها و بين الرجل.
و كما سبق أن ذكرت فللعلمانية مجالات و ميادين تشمل جميع أمور الحياة فمن مظاهرها التي أبعد فيها الدين عن الحياة:
- السياسة و الحكم و تقنين القوانين الوضعية المعارضة للشريعة، و هذا لا يخفى على أحد.
- خلو جل المصانع و المؤسسات و الشركات من المساجد.
- التعليم و الدراسة و مناهجها.
- الإقتصاد و العلمانية فيه ظاهرة للعميان.
- القوانين الإجتماعية و المدنية و الحضرية.
أمر وجب التنبيه عليه: سبق لي الكلام مع احد الأصدقاء حول العلمانية، فوجدته يعتقد أن العلماني هو من ينكر الدين مثل الملحد، و هذا اعتقاد غير صحيح لأن العلماني يقر بالدين لكن الدين بين الفرد و ربه خاصة حصرا و قصرا، و لا دخل للدين في مجالات الحياة.
هذه بعض الكلمات التي خطرت على بالي حين كتابة هذا الموضوع، و أرجو من كل منصف عاقل أن يشاركني في هذا الموضوع و نفتح باب النقاش الهادئ الهادف البناء و نبتعد عن الهمز و اللمز و العبارات الجارحة.
طارق القبطان
2009-04-24, 17:56
بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء
لم تترك لنا شيئا لنضيفه حول العلمانية
ولكن هناك عبارة يرددها الكثير من العلمانيين وهي
لو عاش رسول الله صلى الله عليه وسلم
في زماننا هذا لفعل كذا ولبس كذا
وانا أقول وهل كان سيلبس زوجاته
مثل اللباس المتبرج الذي يلبسه العلماني لزوجته
وكانهم لايعلمون ان الرسول صلى الله عليه وسلم
عرض عليه ربه الخلد في الدنيا ورأى حينما عرج به إلى السموات
الكثير من الاحداث التي نعيشها ولكنه أكد على التمسك بالدين
وكما قيل لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها
مثل ما قال أخي طارق لم تترك لنا شيئ لنقوله كفيت و وفيت أخي صالح
جزاك الله كل خير على المعلومات طرح مميز كما عودتنا
تاج الكرامة
2009-04-24, 18:06
بارك الله فيك اخي صالح على الموضوع
أما عن فصل الدين عن الدولة فهو ادنى مراتب العلمانية
تحيـــــــــاتي
AMARAGROPA
2009-04-24, 18:17
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
العلمانية شر يحدق بنا ويقترب يوما بعد يوم وهذا لأن حكامنا خانعون في الدنيا طامعون للآخرة ناسون على القرارات واللوائح يوقعون وفوق هذا وذاك لأفكارهم زارعون ونحن لها قاطفون ...!!!!
سلام...
نورالدين17
2009-04-24, 18:31
العلمانية مذهب حكم بعيد عن أصالتنا وهو مصطلح ومنهج مستورد من الغرب.......
كفيت ووفيت جاري صالح الموضوع في غاية الاهمية
بارك الله فيك وفي اسرتك الكريمة وجزاك واياهم الفردوس الاعلى
زهرة الجنة
2009-04-24, 18:53
http://smiles.al-wed.com/smiles/60/1148293421_350431761.gif
ابوانس 22
2009-04-24, 21:16
وعليك السلام ورحمة الله
شكرا صالح على هذا الموضوع ..ولكن لماذا نسميها علمانية ونطلق على زمنها عصر الانوار ..انها الظلامية وعصرها عصر الظلمات ....الاسلام هو الذي اخرج الناس من الظلمات الى النور ومن غياهيب الجهل الى سعة العلم ...ومع ذلك فالغربيون معذورون .فقد كان الدين في العصور الوسطى مطية للظلم والاستبداد وباب مؤصد امام اي محاولة للفهم خارج تعاليم البابا ...عكس الاسلام الذي يحترم العقل ويدعو الى التامل والتدبر والنظر ...لكن بدون المبالغة في هده الهبة الربانية ...فعقل الانسان مهما تفتقت منه المعارف والمدارك يبق قاصر وعاجز عن تفسير كل شئ .
بارك الله فيك ....
حمـ 0418 ــزة
2009-04-24, 22:04
مشكور لقد فصلت وشرحت
حمادة المصرى
2009-04-24, 22:07
وعليكم السلام
يا حكيم المنتدى
اذا كان تيار العلمانيه يسير كالبرق فى الامه الاسلامية
فهذا يرجع لعدة اسباب
ساقول لك بعض منها
1- تحكم الغرب فى الاعلام العالمى بكل انواعة
وبثهم كل المواد التى تعادى الاسلام
والمواد التى صرفت هذة الشعوب عن العبادة
2- الحكام وخوفهم على السلطه الذائله
وسيرهم خلف اليهود والنصارى خوفا من
ذوال الملك
3- التشدد الزائد عن الحد فى بعض الامور
لدرجة اننا تركنا الاصول ونختلف فى الفروع
4- اصبح الجيل الجديد من شباب هذة الامه
مقلد لهم ويتبع زى ما بيقولوا الموضة
ولو لم يفعل اصبح رجعى او دقه قديمه
ملحوظه
عندنا فى مصر يوجد مسجد فى مصلحه حكوميه
تقريبا
وهذه هديه العطار
لانهم حذفوا الموضوع
http://www.up.alammod.com/uploads/0f8b890dea.jpg (http://www.up.alammod.com/)
صالح القسنطيني
2009-04-25, 05:49
بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء
لم تترك لنا شيئا لنضيفه حول العلمانية
ولكن هناك عبارة يرددها الكثير من العلمانيين وهي
لو عاش رسول الله صلى الله عليه وسلم
في زماننا هذا لفعل كذا ولبس كذا
وانا أقول وهل كان سيلبس زوجاته
مثل اللباس المتبرج الذي يلبسه العلماني لزوجته
وكانهم لايعلمون ان الرسول صلى الله عليه وسلم
عرض عليه ربه الخلد في الدنيا ورأى حينما عرج به إلى السموات
الكثير من الاحداث التي نعيشها ولكنه أكد على التمسك بالدين
وكما قيل لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها
و فيك بارك الله شريكي، و شكر الله لك
و قد أحسنت صنعا بتلك الإضافة التي يتغنى بها أدعياء العلمانية، و من نعق وراءهم، و يا ليت شعري هل يفقهون ما يقولون أم أنهم يقولون ما يعلَّمون، و يرددون العبارات التي بها يذبحون ذبح البهائم.
لو كان رسول الله صلى الله عليه و على آله و سلم معنا لحاربهم و لشرد بهم و لضرب على وجوههم و ادبارهم حتى يرجعوا إلى دينهم و كتاب ربهم، و لكـــــــــــــــــــــــن القوم لا يفقهون.
و الله المستعان.
--------------------------------------------------------------
نحمد الله على ظهورك، أنا ظنيتك آك في لفراش، بسبت البرج و هزيمتكم ههه
صالح القسنطيني
2009-04-25, 05:52
مثل ما قال أخي طارق لم تترك لنا شيئ لنقوله كفيت و وفيت أخي صالح
جزاك الله كل خير على المعلومات طرح مميز كما عودتنا
بارك الله فيك و شكر لك و جزاك من خير ما يجازي به المؤمنات المسلمات القانتات العابادات.
دمت لنا و للمنتدى و حفظت من كل ســــــــــــــوء
صالح القسنطيني
2009-04-25, 05:54
بارك الله فيك اخي صالح على الموضوع
أما عن فصل الدين عن الدولة فهو ادنى مراتب العلمانية
تحيـــــــــاتي
و فيــــــك بارك الله، و شكر الله لك، و جزاك من خير ما يجازي به الصالحين.
و قد أعجبني و راق لي قولك: (( أما عن فصل الدين عن الدولة فهو ادنى مراتب العلمانية ))
أحسنت تعبيرا، و أجدت تفسيرا.
صالح القسنطيني
2009-04-25, 05:57
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
العلمانية شر يحدق بنا ويقترب يوما بعد يوم وهذا لأن حكامنا خانعون في الدنيا طامعون للآخرة ناسون على القرارات واللوائح يوقعون وفوق هذا وذاك لأفكارهم زارعون ونحن لها قاطفون ...!!!!
سلام...
و عليك السلام و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك مشرفنا و جزاك خيرا و شكر لك.
نعم هذا شر يتربص بنا ليلا و نهارا، و هم - أدعياءها - جهال معادنون استكبارا.
فيا ليت قوم يعلمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــون.
صالح القسنطيني
2009-04-25, 06:03
العلمانية مذهب حكم بعيد عن أصالتنا وهو مصطلح ومنهج مستورد من الغرب.......
نحمد الله لعودتك، و نشكره لسلامتك، و نرجوا من أن يمدك بمدده.
و قد صدقت أخي نور الدين، فهي بضاعاة غربية امريكية ضارة مسمومة، روج لها الأدعياء الجهال في بلاد المسلمين، فاشتراها بعض الجاهلين.
و و الله لو كانت العلمانية خيرا مطلقا، و صلاحا مطبقا، و نجاحا محققا، لما وصلت إلينا و لبقت سجينة فهذه عادة الكفار في الترويج للبضاعات النتنة و خصوا انفسهم بالصالحة.
بارك الله فيك اخي نور الدين، و جزاك الله خيرا و شكر لك.
صالح القسنطيني
2009-04-25, 06:05
كفيت ووفيت جاري صالح الموضوع في غاية الاهمية
بارك الله فيك وفي أسرتك الكريمة وجزاك واياهم الفردوس الاعلى
أحسنت دعاء لي و لأسرتي أحسن الله أليك، و لك بمثل ما دعوت و أفضل.
بارك الله فيك و جزاك خيرا و شكر لك و حفظ لك بناتك و أسرتك.
صالح القسنطيني
2009-04-25, 06:06
http://smiles.al-wed.com/smiles/60/1148293421_350431761.gif
و فيك بارك الله الله
و جزاك من خير ما يجازي به الصالحين و الصالحات.
و شكر لك.
صالح القسنطيني
2009-04-25, 06:14
وعليك السلام ورحمة الله
شكرا صالح على هذا الموضوع ..ولكن لماذا نسميها علمانية ونطلق على زمنها عصر الانوار ..انها الظلامية وعصرها عصر الظلمات ....الاسلام هو الذي اخرج الناس من الظلمات الى النور ومن غياهيب الجهل الى سعة العلم ...ومع ذلك فالغربيون معذورون .فقد كان الدين في العصور الوسطى مطية للظلم والاستبداد وباب مؤصد امام اي محاولة للفهم خارج تعاليم البابا ...عكس الاسلام الذي يحترم العقل ويدعو الى التامل والتدبر والنظر ...لكن بدون المبالغة في هده الهبة الربانية ...فعقل الانسان مهما تفتقت منه المعارف والمدارك يبق قاصر وعاجز عن تفسير كل شئ .
بارك الله فيك ....
نعم هي الظلام المطبق، و الشر المحدق، و البلاء المحقق، هي الويلات، و النكبات، و الرزيات، هي نتاج فكر الغرب المنحط، و ثمرة جهدهم سعيا وراء التقدم المفرط، الذي لا يرفع للدين رأسا، و لا يلقي لشريعة رب الأرض و السموات بأسا.
بارك الله فيك أخي جيرو، و شكر لك، و جزاك خيرا.
صالح القسنطيني
2009-04-25, 06:15
مشكور لقد فصلت وشرحت
و الشكر مني بك موصول لمرورك و ردك الطيب
بارك الله فيك أخي حمزة و جزاك خيرا و شكر لك.
صالح القسنطيني
2009-04-25, 06:20
وعليكم السلام
يا حكيم المنتدى
اذا كان تيار العلمانيه يسير كالبرق فى الامه الاسلامية
فهذا يرجع لعدة اسباب
ساقول لك بعض منها
1- تحكم الغرب فى الاعلام العالمى بكل انواعة
وبثهم كل المواد التى تعادى الاسلام
والمواد التى صرفت هذة الشعوب عن العبادة
2- الحكام وخوفهم على السلطه الذائله
وسيرهم خلف اليهود والنصارى خوفا من
ذوال الملك
3- التشدد الزائد عن الحد فى بعض الامور
لدرجة اننا تركنا الاصول ونختلف فى الفروع
4- اصبح الجيل الجديد من شباب هذة الامه
مقلد لهم ويتبع زى ما بيقولوا الموضة
ولو لم يفعل اصبح رجعى او دقه قديمه
ملحوظه
عندنا فى مصر يوجد مسجد فى مصلحه حكوميه
تقريبا
وهذه هديه العطار
لانهم حذفوا الموضوع
http://www.up.alammod.com/uploads/0f8b890dea.jpg (http://www.up.alammod.com/)
بارك الله فيك ((طائرنا القوي))، و شكر لك، و جزاك من خير ما يجازي به عباده الصالحين.
و ثد أحسنت بتلك الإضافة، و صدقت في تشخيص بعض العلل المفضية لانتشار تلك الآفة السامة المهلكة الفتاكة.
و الشكر مني بك موصول بهديتك فأنت كريم و ابن كريم.
أرجع لك هديتك و أفضل - إن شاء الله - لما تتزوج بالمرأة الثانية (( ههه))
صوت خافت
2009-04-25, 10:17
بارك الله فيك اخي صالح على طرحك المميز دائما
ولي عودة للتعليق على شلل الظلام من غلمان بنو علمان .. ومن هم على ضرابهم من المتلبرلين ..
وسأعود ان شاء الله ومعي العصا ....... بارك الله فيك ،،،
شكرا أخي صالح و أصلح الله لك كل أيامك الماضية و الاتية
في الحقيقة يا أخي أرادو أن يتعولموا على ما يتعلمونه من ديننا
فصلو الدين عن السياسة و الاقتصاد و المجنمع ................تحت غطاء ممكن يحدث إلتباس في الامر إذا مزج الدين بهذه الامور و لكن غفلين عن أهم أمر أن منطلق كل هذه العلوم موجود في ديننا باحكام شرعية
شكرا على الموضوع و تقبل مروري أخي
صالح القسنطيني
2009-04-25, 11:17
بارك الله فيك اخي صالح على طرحك المميز دائما
ولي عودة للتعليق على شلل الظلام من غلمان بنو علمان .. ومن هم على ضرابهم من المتلبرلين ..
وسأعود ان شاء الله ومعي العصا ....... بارك الله فيك ،،،
و فيك بارك الله أخي بد، و شكر لك.
ننتظر إضافاتك المفيدة، و زياداتك السديدة.
سليم_الجزائر
2009-04-25, 11:18
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
اننا كلما لاحظنا ظاهرة جديدة يتغنى بها مجتمعنا نرجع السبب الى غياب الوازع الديني وننسى ان المشكل في تفشي العلمانية حيث كل من تتحذث معه ناهيا يقول انا حر افعل ما اريد الدولة راهي مصرحتلي حتى افتتحت محلات لبيع الخمر في بلادنا وهذا شيئ مؤسف تمهيدا لدخول جلالة السواح الاجانب الا ان يقيني كبير في امة محمد وفي ظلها ورغم انفهم نشا جيل رائع ليس متحزب يضع صوب عينيهسنة نبيه وبدا بنفسه بعيدا عن التعصب واستغل العلم والعقل في شق ظريق الهداية والدعوة الى دين الحق
سليم_الجزائر
2009-04-25, 11:20
العلمـانيـة
تأتي كلمة "علمانية" من الكلمة الإنجليزية "Secularism" (سيكيولاريزم) وتعني فصل الدين والمعتقدات الدينية عن أمور الحياة. ينطبق نفس المفهوم على الكون والأجرام السماوية عندما يُفسّر بصورة مادية بحتة بعيداً عن تدخل الدين في محاولة لإيجاد تفسير للكون ومكوناته.
وعلى المستوى السياسي تطالب العلمانية بحرية الإعتقاد وتحرير المعتقدات الدينية من تدخل الحكومات والأنظمة، وذلك بفصل الدولة عن أية معتقدات دينية أو غيبية، وحصر دور الدولة في الأمور المادية فقط. لقد استخدم مصطلح "Secular" (سيكولار) لأول مرة مع توقيع صلح وستفاليا - الذي أنهى أتون الحروب الدينية المندلعة في أوربا - عام 1648م، وبداية ظهور الدولة القومية الحديثة (أي الدولة العلمانية) مشيرًا إلى "علمنة" ممتلكات الكنيسة بمعنى نقلها إلى سلطات غير دينية أي لسلطة الدولة المدنية.
ماهية العلمانية
العلمانية هي أيديولوجيا تشجع المدنية والمواطنة وترفض الدين كمرجع رئيسي للحياة السياسية ويمكن أيضاً اعتبارها مذهب يتجه إلى أنّ الأمور الحياتية للبشر، وخصوصاً السياسية منها، يجب أن تكون مرتكزة على ما هو مادي ملموس وليس على ما هو غيبي، وترى أنّ الأمور الحياتية يجب أن تتحرر من النفوذ الديني، ولا تعطي ميزات لدين معين على غيره، على العكس من المرجعيات الدينية تعتمد على ما تعتقده حقائق مطلقة أو قوانين إلهية لا يجوز التشكيك في صحتها أو مخالفها مهما كان الأمر، وتُفسّر العلمانية من الناحية الفلسفية أن الحياة تستمر بشكل أفضل ومن الممكن الإستمتاع بها بإيجابية عندما نستثني الدين والمعتقدات الإلهية منها.
العلمانية والحياة
على المستوى الإجتماعي أو العلاقات البشرية فإن العلمانية تقوم على أن لا تحكم المعتقدات الدينية العلاقات الإجتماعية وطريقة حل أفراد المجتمع الخلافات الإجتماعية. فعلى سبيل المثال، يضع المسلم في حسبانه احتساب الأجر من عند الله عندما يعود أخاه المسلم المريض بالإضافة إلى رفع روحة المعنوية. بينما يكون الدافع في عيادة المريض في المجتمع العلماني هو رفع روح المريض المعنوية لمساعدته على التشافي بوقت أسرع دون النظر للثواب الأخروي بالضرورة. وقد اتسع المجال الدلالي للكلمة على يد جون هوليوك (1817-1906م) الذي عرف العلمانية بأنها: "الإيمان بإمكانية إصلاح حال الإنسان من خلال الطرق المادية دون التصدي لقضية الإيمان سواء بالقبول أو الرفض".
ومن جانب إداري، تحرص الدول العلمانية على فصل الدين عن تشريع الدولة وإدارة العملية القضائية بقوانين بشرية عوضاً عن التشريعات السماوية سواء كانت مسيحية أو إسلامية أو خلافهما. فنجد أن الولايات المتحدة تمنع تدريس المواد الدينية في مدارسها العامة لتعارض تدريس تلك المواد مع الدستور الأمريكي العلماني الداعي لفصل الدين عن الدولة. يطلق الكثير من معارضي العلمانية وخاصّة المتدينون لقب "الكفّار" على العلمانيين لمناداتهم بنظام إداري علماني بينما يصّر بعض العلمانيون أنهم مسلمون أو مسيحيون لبّاً وقالباً في كنائسهم ومساجدهم ولكن ليس في ردهات المحاكم وعند إقرار التشريعات أو إختيار حاكم للبلد.
يستشهد العلمانيون بأوروبا في العصور الوسطى بفشل النظام الشمولي لما بلغت إليه أوروبا من تردي عندما حكمت الكنيسة أوروبا وتعسّفها تجاه كل صاحب فكر مغاير لها. لذلك فهم يرتئون أن الكنيسة لا يجب أن تخرج من نطاق جدران الكنيسة لتتحكم في قوانين الميراث والوقوف في وجه النهضة العلمية ونعتها بالسحر إبّان العصور الوسطى. كما يستشهدون بانتهاء دولة الخلافة الاسلامية بعد حكم أربعة خلفاء فقط وانتقال الدولة الإسلامية إلى نظام ملكي شمولي، والتمييز ضد غير المسلمين تحت حكم الدول الإسلامية المتعاقبة، وتطور الدولة الإسلامية وصولاً إلى الدولة العثمانية وانهيارها أمام الفكر العلماني لكمال أتاتورك، ويستدل العلمانيون ببطلان هذا التصور بأن معظم العلماء المسلمين البارزين كانوا يستخدمون الموسيقى في العلاج وكان بعضهم من هواة الموسيقى كالرازي الذي كان عازفاً على العود وأيضاً الخوارزمي فكان هاوياً فن الموسيقى، إذن فظهور العلم عند المسلمين كان على يد الفساق لأن الموسيقى في الإسلام فسق، كما أنه عندما كانت العلوم تسير قدماً نحو الأمام عند المسلمين كان الدين يكافح للحفاظ على ولاء الطبقات المتعلمة وأدى النزاع الذي قام بين الدين والعلم إلى تشكيك الكثيرين في عقائد الدين، بل إنه دفع بعضهم إلى الإلحاد والكفر (قصة الحضارة -> عصر الإيمان -> الحضارة الإسلامية -> عظمة المسلمين واضمحلالهم -> الغزالي والنهضة الدينية). لهذا يعتبر العلمانيون أن العلم الذي ظهر في الحضارة الإسلامية إنما هو حجة في صالح اللادينيين وليس في صالح المسلمين.
بينما ينادي خصوم العلمانية ببطلان تلك الحجة والإستدلال بالنهضة العلمية وإنتشار الفلاسفة والأطباء العرب وعلماء الفلك في عهد الخلافة الأموية وما لحقها من خلافات والتي كانت تستند على القرآن كمصدر لإدارة شؤون الخلافة الإسلامية، ويكون رد العلمانيين هو أنّ الأطباء العرب وعلى رأسهم ابن سينا والرازي كانوا يستخدمون الموسيقى في العلاج وهذا بذاته يتضارب مع أحاديث كثيرة منها "إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم" وفيه دلالة على بطلان الأستدلال بالقرآن والسنة في مسألة العلاج، أما الفلاسفة المسلمون فمنهم الكثير استباحوا الموسيقى كالغزالي مثلا، لكن العلمانيين يرون أن الحجة هنا لا تزال قائمة لأن معظم كبار علماء المسلمين كانوا فسقة يعشقون الموسيقى أو متخصصين فيها.
نشأة العلمانية في دول العالم
ترتبط العلمانية بعصر التنوير في القرن الثامن عشر في أوروبا وتلعب الدور الأساسي في المجتمع الغربي، والشخص الذي ظهر بفكرة العلمانية هو جورج هوليواكي وهو بريطاني ملحد، وكما ظهرت العلمانية في الغرب في عصر التنوير ظهرت فكرتها أيضاً في الهند، وحصلت هذه الفكرة على دعم كبير من الهندوسيين، والدولة التي كانت الأسبق في تطبيق مبادئ العلمانية بشكل عام هي كندا. أما اليابان فقد سعت لتطبيق العلمانية بعد الحرب العالمية الثانية حين استلم السلطة الحزب الليبرالي الديمقراطي (وهو حزب ذو توجه علماني) والذي لا يزال حاكما إلى الآن بأغلبية ساحقة تسيطر على مقاعد البرلمان وعلى السلطة التنفيذية اليابانية، وفي تركيا بدأ تطبيق العلمانية في تاريخ 3 مارس 1924 م عندما قام مصطفى كمال أتاتورك بعزل الشريعة الإسلامية عن الحكم والسياسة.
العلمانية وشموليتها
تميز كتابات الفلاسفة بين نوعين من العلمانية: الجزئية والشاملة.
العلمانية الجزئية
هي رؤية جزئية للواقع لا تتعامل مع الأبعاد الكلية والمعرفية لمفهوم العلمانية، ومن ثم لا تتسم بالشمول. وتذهب هذه الرؤية إلى وجوب فصل الدين عن عالم السياسة، وربما الاقتصاد، وهو ما يُعبّر عنه بعبارة "فصل الدين عن الدولة"، ومثل هذه الرؤية الجزئية تلزم الصمت حيال المجالات الأخرى من الحياة، ولا تنكر وجود مطلقات أو كليات أخلاقية أو وجود غيبيّات وما ورائيات، ويمكن تسميتها "العلمانية السياسية" أو "العلمانية الأخلاقية" أو "العلمانية الإنسانية".
العلمانية الشاملة
وهي رؤية شاملة للواقع تحاول بكل صرامة تحييد علاقة الدين والقيم المطلقة والغيبيّات في كل مجالات الحياة. ويتفرع عن هذه الرؤية نظريات ترتكز على البعد المادي للكون وأن المعرفة المادية المصدر الوحيد للمعرفة وأن الإنسان يغلب عليه الطابع المادي لا الروحي، ويطلق عليها أيضاً "العلمانية الطّبيعية المادية" (نسبة للطّبيعة والمادة).
مراحل العلمانية
مرّت العلمانية الشاملة بثلاث مراحل أساسية:
مرحلة التحديث
اتسمت هذه المرحلة بسيطرة الفكر النفعي على جوانب الحياة بصورة عامة، فلقد كانت الزيادة المطردة من الإنتاج هي الهدف النهائي من الوجود في الكون، ولذلك ظهرت الدولة القومية العلمانية في الداخل والاستعمار الأوروبي في الخارج لضمان تحقيق هذه الزيادة الإنتاجية. واستندت هذه المرحلة إلى رؤية فلسفية تؤمن بشكل مطلق بالمادية وتتبنى العلم والتكنولوجيا المنفصلين عن القيمة، وانعكس ذلك على توليد نظريات أخلاقيّة ومادية تدعو بشكل ما لتنميط الحياة، وتآكل المؤسسات الوسيطة مثل الأسرة.
مرحلة الحداثة
هي مرحلة انتقالية قصيرة استمرت فيها سيادة الفكر النفعي مع تزايد وتعمق أثاره على كافة أصعدة الحياة، فلقد واجهت الدولة القومية تحديات بظهور النزعات العرقية، وكذلك أصبحت حركيات السوق (الخالية من القيم) تهدد سيادة الدولة القومية، واستبدل الاستعمار العسكري بأشكال أخرى من الاستعمار السياسي والاقتصادي والثقافي، واتجه السلوك العام نحو الاستهلاكية الشرهة.
مرحلة ما بعد الحداثة
في هذه المرحلة أصبح الاستهلاك هو الهدف النهائي من الوجود ومحركه اللذة الخاصة، واتسعت معدلات العولمة لتتضخم مؤسسات الشركات متعددة الجنسيات والمنظمات غير الحكومية الدولية وتتحول القضايا العالمية من الاستعمار والتحرّر إلى قضايا البيئة والإيدز وثورة المعلومات، وتضعف المؤسسات الاجتماعية الوسيطة مثل الأسرة، لتحل محلها تعريفات جديدة للأسرة مثل رجلان وأطفال أو امرأة وطفل أو امرأتان وأطفال…، كل ذلك مستنداً على خلفية من غياب الثوابت المعايير الحاكمة لأخلاقيات المجتمع والتطور التكنولوجي الذي يتيح بدائل لم تكن موجودة من قبل في مجال الهندسية الوراثية.
العلمانية والعالم الإسلامي
ورغم انبثاق مصطلح العلمانية من رحم التجربة الغربية، إلا أنه انتقل إلى القاموس العربي الإسلامي، مثيراً بذلك جدلا حول دلالاته وأبعاده. والواقع أن الجدل حول مصطلح العلمانية في ترجمته العربية يعد إفرازاً طبيعياً لاختلاف الفكر والممارسة العربية الإسلامية عن السائد في البيئة التي انتجت هذا المفهوم، لكن ذلك لم يمنع المفكرين العرب من تقديم إسهاماتهم بشأن تعريف العلمانية. تختلف إسهامات المفكرين العرب بشأن تعريف مصطلح العلمانية، فعلى سبيل المثال:
يرفض المفكر المغربي محمد عابد الجابري تعريف مصطلح العلمانية بإعتباره فقط فصل الكنيسة عن الدولة، لعدم ملاءمته للواقع العربي الإسلامي، ويرى استبداله بفكرة الديموقراطية "حفظ حقوق الأفراد والجماعات"، والعقلانية "الممارسة السياسية الرشيدة".
في حين يرى د. وحيد عبد المجيد الباحث المصري أن العلمانية (في الغرب) ليست أيديولوجية (منهج عمل)، وإنما مجرد موقف جزئي يتعلق بالمجالات غير المرتبطة بالشؤون الدينية. ويميز د. وحيد بين "العلمانية اللادينية" -التي تنفي الدين لصالح سلطان العقل- وبين "العلمانية" التي نحت منحى وسيطاً، حيث فصلت بين مؤسسات الكنيسة ومؤسسات الدولة مع الحفاظ على حرية الكنائس والمؤسسات الدينية في ممارسة أنشطتها.
وفي المنتصف يجيء د. فؤاد زكريا -أستاذ الفلسفة- الذي يصف العلمانية بأنها الدعوة إلى الفصل بين الدين والسياسة، ملتزماً الصمت إزاء مجالات الحياة الأخرى (مثل الأدب). وفي ذات الوقت يرفض سيطرة الفكر المادي النفعي، ويضع مقابل المادية "القيم الإنسانية والمعنوية"، حيث يعتبر أن هناك محركات أخرى للإنسان غير الرؤية المادية.
ويقف د. مراد وهبة - أستاذ الفلسفة- و كذلك الكاتب السوري هاشم صالح إلى جانب "العلمانية الشاملة" التي يتحرر فيها الفرد من قيود المطلق والغيبيّ وتبقى الصورة العقلانية المطلقة لسلوك الفرد، مرتكزاً على العلم والتجربة المادية.
ويتأرجح د. حسن حنفي-المفكّر البارز صاحب نظرية اليسار الإسلامي- بين العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة ويرى أن العلمانية هي "فصل الكنيسة عن الدولة" كنتاج للتجربة التاريخية الغربية. ويعتبر د. حنفي العلمانية -في مناسبات أخرى- رؤية كاملة للكون تغطي كل مجالات الحياة وتزود الإنسان بمنظومة قيمية ومرجعية شاملة، مما يعطيها قابلية للتطبيق على مستوى العالم. من جانب آخر، يتحدث د.حسن حنفي عن الجوهر العلماني للإسلام -الذي يراه ديناً علمانياً للأسباب التالية:
النموذج الإسلامي قائم على العلمانية بمعنى غياب الكهنوت، أي بعبارة أخرى المؤسسات الدينية الوسيطة.
الأحكام الشرعية الخمسة، الواجب والمندوب والمحرّم والمكروه والمباح، تعبّر عن مستويات الفعل الإنساني الطبيعي، وتصف أفعال الإنسان الطبيعية.
الفكر الإنساني العلماني الذي حول بؤرة الوجود من الإله إلى الإنسان وجد متخفٍ في تراثنا القديم عقلاً خالصًا في علوم الحكمة، وتجربة ذوقية في علوم التصوف، وكسلوك عملي في علم أصول الفقه.
يمكن الرد على تصور علمانية الإسلام، بأنه ثمة فصل حتمي للدين والكهنوت عن الدولة في كل المجتمعات الإنسانية تقريباً، إلا في المجتمعات الموغلة في البدائية، حيث لا يمكن أن تتوحد المؤسسة الدينية والسياسية في أي مجتمع حضاري مركب. وفي الواقع، هذا التمايز مجرد تمايز المجال السياسي عن الديني، لكن تظل القيمة الحاكمة والمرجعية النهائية للمجتمع (وضمن ذلك مؤسسات صنع القرار) هي القيمة المطلقة (أخلاقية-إنسانية-دينية) وهي مرجعية متجاوزة للدنيا و للرؤية النفعية. والعلمانية ليست مناسبة للإسلام لأن العلمانية نشأت في أوروبا بعدما ضيق القساوسة على العلماء فخرج هذا الفكر كردة فعل للتضيق بينما الإسلام لا يمنع العلم بل يدعوا إليه قال تعالى ( وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (28))سورة فاطر.
للاطلاع على الكتاب كاملا :
العلمانية .. نشأتها وتطورها و آثارها في الحياة الإسلامية المعاصرة (http://www.saaid.net/Warathah/safar/sf17.zip)
المصدر:
موسوعة ويكيبيديا
http://ar.wikipedia.org/images/wikimedia-button.png
صالح القسنطيني
2009-04-25, 11:37
شكرا أخي صالح و أصلح الله لك كل أيامك الماضية و الاتية
في الحقيقة يا أخي أرادو أن يتعولموا على ما يتعلمونه من ديننا
فصلو الدين عن السياسة و الاقتصاد و المجنمع ................تحت غطاء ممكن يحدث إلتباس في الامر إذا مزج الدين بهذه الامور و لكن غفلين عن أهم أمر أن منطلق كل هذه العلوم موجود في ديننا باحكام شرعية
شكرا على الموضوع و تقبل مروري أخي
آمين و لك بمثل ما دعوت لي
و هم جهال معاندون مكابرون ينعقون وراء الغرب فهم الوحيد كسب رضاء الغرب و امريكا و لا يرفعون للدين راسا
بارك الله فيك و جزاك خيرا و شكر لك.
صوت خافت
2009-04-25, 13:03
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
أحييك أخي وصديقي صالح على الطرح المتألق دوما ....
وأحب أن أضيف وأوضح الفرق بين العلمانية واللبرالية .. وإن كانت الرؤيا قد اتضحت بالنسبة للعلمانية من خلال طرحك ..
فالعلمانية بفتح العين : هي فكر أساسه غربي يدعو الى اقامة الحياة على أُسس العلم الوضعي وتضييق الدينى وحبسه في نطاق ضيق ..
اما اللبرالية : فهو مذهب يرىللفرد الحرية المطلقة في اعتناق مايشاء من أفكار والتعبير عنها بشكل مطلق ..
ولا أريد أن أُسهب في الحديث عن هذا الموضوع الذي تم اشباعه من قبل الكثير من المفكرين
الاسلاميين
ولكن احب اشير الى سؤال مهم جدا حول العلمانية .. وهو
لماذا يعتنق اصحاب هذا الفكر المنحرف العلمانية .. ؟؟
وقد سمعت اجابه رائعة بهذا الخصوص للمفكر الإسلامي الكويتي د . محمد العوضي حيث يقول بإختصار شديد :
الانبهار يولد الانصهار والانصهار يولد الاندثار.
بمعنى أن الانبهار بالحضارة الغربية يولد الذوبان بكل مايحملونه من ايجابيات وسلبيات
ينتج عنه اندثارا للعادات الجميلة التي تربى عليها بداية ثم يتطور هذاالاندثارليشمل اصول الدين ..
وسأضرب بعض الأمثله .. لما شاهدته من مطالبات لهؤلاء المنحرفين والذين يمثلون التيار المعتدل المتمثل بأقصى اليسار :
1_ المطالبة بتجريد المرأة من كل ماله صله بعفتها .. فهم كالأفاعي كل يوم يطلون علينا برؤوسهم بمطالبة جديدة
بالأختلاط .. بمشاركة المرأة بالمحافل الدولية الرياضية .. بقيادة المرأة للسيارة .. وغيرها كثير
2_ المطالبه بإغلاق دور تحفيظ القرآن بحجة انها تولد ارهابيين
3_ المطالبة بإغلاق الجمعيات الخيرية .
4_ المطابة بإلغاء المؤسسات الدينية .
5_ الثناء والتمجيد للمشائخ من فئة( اربعة سرندل وسرندلين وسرندل ونص ) اعني بهم الذين لم يدعوا مسالة شرعيةالا واجازوها دون قيد او شرط ..
وغير ذلك مما لايمكن حصره ..... اما طواغيتهم والذين يمثلون اليمين فهؤلاء الزنادقه المعمرين الذين
اذا رأيت لأحدهم وكأنه عجوز شمطاء سقطت اسنانها لكنها بثياب رجل .. اقول هؤلاء الديناصورات تجاوزو حدودهم وأغلوا في الكفر والزندقه .. ومن اراد ان يعرف ضلالاتهم فاليدخل الى مخابئهم الالكترونية فسيجد من الضلال والكفر مايقف له شعر الرأس
فمن تعرض للذات الألهية والعياذ بالله .. ونسأل الله السلامه والعافية ... الى المطالبة بإلغاء الصلوات ..
الى نكاح المحارم اللهم لاتعذبنا بما فعل السفهاء منا ..... وغيرها
الحقيقة انني اردت ان اصف هؤلاء الفجار .. اقصد طواغيتهم فلم اجد احسن من هذين البيتين
فأستسمحك اخي صالح بأن اصفهم وأكرم مسامعك ومسامع جميع الاخوة ..
والكلام على لسان المسلمين الذين تأذوا من شرورهم ..
كلاب مزابــــــل آذينــني ::::::::::بأبوالهن على باب داري
وقد كنت اوجعهن بالعصا :::::::::::: ولكن عوت من وراء الجدار
وآسف للإطالة ............... والسلام عليكم ،،
/زهرة عصفور الجنة/
2009-04-25, 13:19
بارك الله فيك علىالموضوع القيم انصح الاعضاء بقراءة
الإسلام والعلمانية وجهاً لوجه كتاب من تأليف الدكتور يوسف القرضاوي في موقع الدكتور القرضاوي
(http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1% D8%B6%D8%A7%D9%88%D9%8A)
صالح القسنطيني
2009-04-25, 18:20
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
أحييك أخي وصديقي صالح على الطرح المتألق دوما ....
وأحب أن أضيف وأوضح الفرق بين العلمانية واللبرالية .. وإن كانت الرؤيا قد اتضحت بالنسبة للعلمانية من خلال طرحك ..
فالعلمانية بفتح العين : هي فكر أساسه غربي يدعو الى اقامة الحياة على أُسس العلم الوضعي وتضييق الدينى وحبسه في نطاق ضيق ..
اما اللبرالية : فهو مذهب يرىللفرد الحرية المطلقة في اعتناق مايشاء من أفكار والتعبير عنها بشكل مطلق ..
ولا أريد أن أُسهب في الحديث عن هذا الموضوع الذي تم اشباعه من قبل الكثير من المفكرين
الاسلاميين
ولكن احب اشير الى سؤال مهم جدا حول العلمانية .. وهو
لماذا يعتنق اصحاب هذا الفكر المنحرف العلمانية .. ؟؟
وقد سمعت اجابه رائعة بهذا الخصوص للمفكر الإسلامي الكويتي د . محمد العوضي حيث يقول بإختصار شديد :
الانبهار يولد الانصهار والانصهار يولد الاندثار.
بمعنى أن الانبهار بالحضارة الغربية يولد الذوبان بكل مايحملونه من ايجابيات وسلبيات
ينتج عنه اندثارا للعادات الجميلة التي تربى عليها بداية ثم يتطور هذاالاندثارليشمل اصول الدين ..
وسأضرب بعض الأمثله .. لما شاهدته من مطالبات لهؤلاء المنحرفين والذين يمثلون التيار المعتدل المتمثل بأقصى اليسار :
1_ المطالبة بتجريد المرأة من كل ماله صله بعفتها .. فهم كالأفاعي كل يوم يطلون علينا برؤوسهم بمطالبة جديدة
بالأختلاط .. بمشاركة المرأة بالمحافل الدولية الرياضية .. بقيادة المرأة للسيارة .. وغيرها كثير
2_ المطالبه بإغلاق دور تحفيظ القرآن بحجة انها تولد ارهابيين
3_ المطالبة بإغلاق الجمعيات الخيرية .
4_ المطابة بإلغاء المؤسسات الدينية .
5_ الثناء والتمجيد للمشائخ من فئة( اربعة سرندل وسرندلين وسرندل ونص ) اعني بهم الذين لم يدعوا مسالة شرعيةالا واجازوها دون قيد او شرط ..
وغير ذلك مما لايمكن حصره ..... اما طواغيتهم والذين يمثلون اليمين فهؤلاء الزنادقه المعمرين الذين
اذا رأيت لأحدهم وكأنه عجوز شمطاء سقطت اسنانها لكنها بثياب رجل .. اقول هؤلاء الديناصورات تجاوزو حدودهم وأغلوا في الكفر والزندقه .. ومن اراد ان يعرف ضلالاتهم فاليدخل الى مخابئهم الالكترونية فسيجد من الضلال والكفر مايقف له شعر الرأس
فمن تعرض للذات الألهية والعياذ بالله .. ونسأل الله السلامه والعافية ... الى المطالبة بإلغاء الصلوات ..
الى نكاح المحارم اللهم لاتعذبنا بما فعل السفهاء منا ..... وغيرها
الحقيقة انني اردت ان اصف هؤلاء الفجار .. اقصد طواغيتهم فلم اجد احسن من هذين البيتين
فأستسمحك اخي صالح بأن اصفهم وأكرم مسامعك ومسامع جميع الاخوة ..
والكلام على لسان المسلمين الذين تأذوا من شرورهم ..
كلاب مزابــــــل آذينــني ::::::::::بأبوالهن على باب داري
وقد كنت اوجعهن بالعصا :::::::::::: ولكن عوت من وراء الجدار
وآسف للإطالة ............... والسلام عليكم ،،
بارك الله فيك أخي بدرن و شكر لك.
و قد أحسنت بكتابة تلك الزيادات المفيدة في التفريق بين العلمانية و اللبرالية
و أفدتنا بتلك العبارات الرائعة و الصائبة
و اكرمتنا ببيتين من الشعر
فجزاك الله عنا خيرا
صالح القسنطيني
2009-04-25, 18:22
بارك الله فيك علىالموضوع القيم انصح الاعضاء بقراءة
الإسلام والعلمانية وجهاً لوجه كتاب من تأليف الدكتور يوسف القرضاوي في موقع الدكتور القرضاوي
(http://ar.wikipedia.org/wiki/%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81_%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b1% d8%b6%d8%a7%d9%88%d9%8a)
بارك الله فيك اختنا
و جزاك الله خيرا
و شكر لك
فقد افدتنا بعنون كتاب
طارق القبطان
2009-04-25, 20:02
--------------------------------------------------------------
نحمد الله على ظهورك، أنا ظنيتك آك في لفراش، بسبت البرج و هزيمتكم ههه
ههههههههههههههههههههه شريكي أنا ماتمرضنيش كلوب تشري المقابلات الموسم الماضي كل متتبعي البطولة الوطنية يعلمون بفضيحة عليق مع الكابا شراو مقابلة usma وهذا باعترف مقربين من إدارة إتحاد العاصمة وحتى البرايجية لا يستطعون إنكار هذا
وزيد بالزيادة حنا مازال عندنا نلعبوا على دوري أبطال العرب التي توجنا بها مرتين متتاليتين ورانا في النصف النهائي هذا العام واعلم انه ولا نادي جزائري تمكن من اجتياز عقبة الربع النهائي في هذه المنافسة وبهذه الصيغة الجديدة
وتأهلنا إلى دوري المجموعات في كأس الإتحاد الإفريقي الكاف هذا الموسم
ورانا في المركز الأول في البطولة الوطنية وبأربع مباريات متأخرة
البرج بصحتهم أول مرة يتأهلوا للنهائي حنا عندنا 6 كؤوس وحتى الفريق الثاني في المدينة والذي يلعب في الدرجات السفلى سبق له أن لعب النهائي سنة 2005امام اشلف وانهزم في الوقت الإضافي بهدف مسعود وفي تلك المقابلة عبث لاعب القرونة سفيان بوعظم بأحد ركائز اشلف حين راوغه بطريقة لن ينساها اللاعب الشلفاوي
راهم مجرد كابا
مشكور أخي على الموضوع الجميل و القيم
بارك الله فيك
سليم_الجزائر
2009-04-25, 21:49
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
اننا كلما لاحظنا ظاهرة جديدة يتغنى بها مجتمعنا نرجع السبب الى غياب الوازع الديني وننسى ان المشكل في تفشي العلمانية حيث كل من تتحذث معه ناهيا يقول انا حر افعل ما اريد الدولة راهي مصرحتلي حتى افتتحت محلات لبيع الخمر في بلادنا وهذا شيئ مؤسف تمهيدا لدخول جلالة السواح الاجانب الا ان يقيني كبير في امة محمد وفي ظلها ورغم انفهم نشا جيل رائع ليس متحزب يضع صوب عينيهسنة نبيه وبدا بنفسه بعيدا عن التعصب واستغل العلم والعقل في شق ظريق الهداية والدعوة الى دين الحق
http://www.djelfa.info/vb/images/statusicon/user_online.gif
http://www.djelfa.info/vb/images/icons/icon1.gif
العلمـانيـة
تأتي كلمة "علمانية" من الكلمة الإنجليزية "Secularism" (سيكيولاريزم) وتعني فصل الدين والمعتقدات الدينية عن أمور الحياة. ينطبق نفس المفهوم على الكون والأجرام السماوية عندما يُفسّر بصورة مادية بحتة بعيداً عن تدخل الدين في محاولة لإيجاد تفسير للكون ومكوناته.
وعلى المستوى السياسي تطالب العلمانية بحرية الإعتقاد وتحرير المعتقدات الدينية من تدخل الحكومات والأنظمة، وذلك بفصل الدولة عن أية معتقدات دينية أو غيبية، وحصر دور الدولة في الأمور المادية فقط. لقد استخدم مصطلح "Secular" (سيكولار) لأول مرة مع توقيع صلح وستفاليا - الذي أنهى أتون الحروب الدينية المندلعة في أوربا - عام 1648م، وبداية ظهور الدولة القومية الحديثة (أي الدولة العلمانية) مشيرًا إلى "علمنة" ممتلكات الكنيسة بمعنى نقلها إلى سلطات غير دينية أي لسلطة الدولة المدنية.
ماهية العلمانية
العلمانية هي أيديولوجيا تشجع المدنية والمواطنة وترفض الدين كمرجع رئيسي للحياة السياسية ويمكن أيضاً اعتبارها مذهب يتجه إلى أنّ الأمور الحياتية للبشر، وخصوصاً السياسية منها، يجب أن تكون مرتكزة على ما هو مادي ملموس وليس على ما هو غيبي، وترى أنّ الأمور الحياتية يجب أن تتحرر من النفوذ الديني، ولا تعطي ميزات لدين معين على غيره، على العكس من المرجعيات الدينية تعتمد على ما تعتقده حقائق مطلقة أو قوانين إلهية لا يجوز التشكيك في صحتها أو مخالفها مهما كان الأمر، وتُفسّر العلمانية من الناحية الفلسفية أن الحياة تستمر بشكل أفضل ومن الممكن الإستمتاع بها بإيجابية عندما نستثني الدين والمعتقدات الإلهية منها.
العلمانية والحياة
على المستوى الإجتماعي أو العلاقات البشرية فإن العلمانية تقوم على أن لا تحكم المعتقدات الدينية العلاقات الإجتماعية وطريقة حل أفراد المجتمع الخلافات الإجتماعية. فعلى سبيل المثال، يضع المسلم في حسبانه احتساب الأجر من عند الله عندما يعود أخاه المسلم المريض بالإضافة إلى رفع روحة المعنوية. بينما يكون الدافع في عيادة المريض في المجتمع العلماني هو رفع روح المريض المعنوية لمساعدته على التشافي بوقت أسرع دون النظر للثواب الأخروي بالضرورة. وقد اتسع المجال الدلالي للكلمة على يد جون هوليوك (1817-1906م) الذي عرف العلمانية بأنها: "الإيمان بإمكانية إصلاح حال الإنسان من خلال الطرق المادية دون التصدي لقضية الإيمان سواء بالقبول أو الرفض".
ومن جانب إداري، تحرص الدول العلمانية على فصل الدين عن تشريع الدولة وإدارة العملية القضائية بقوانين بشرية عوضاً عن التشريعات السماوية سواء كانت مسيحية أو إسلامية أو خلافهما. فنجد أن الولايات المتحدة تمنع تدريس المواد الدينية في مدارسها العامة لتعارض تدريس تلك المواد مع الدستور الأمريكي العلماني الداعي لفصل الدين عن الدولة. يطلق الكثير من معارضي العلمانية وخاصّة المتدينون لقب "الكفّار" على العلمانيين لمناداتهم بنظام إداري علماني بينما يصّر بعض العلمانيون أنهم مسلمون أو مسيحيون لبّاً وقالباً في كنائسهم ومساجدهم ولكن ليس في ردهات المحاكم وعند إقرار التشريعات أو إختيار حاكم للبلد.
يستشهد العلمانيون بأوروبا في العصور الوسطى بفشل النظام الشمولي لما بلغت إليه أوروبا من تردي عندما حكمت الكنيسة أوروبا وتعسّفها تجاه كل صاحب فكر مغاير لها. لذلك فهم يرتئون أن الكنيسة لا يجب أن تخرج من نطاق جدران الكنيسة لتتحكم في قوانين الميراث والوقوف في وجه النهضة العلمية ونعتها بالسحر إبّان العصور الوسطى. كما يستشهدون بانتهاء دولة الخلافة الاسلامية بعد حكم أربعة خلفاء فقط وانتقال الدولة الإسلامية إلى نظام ملكي شمولي، والتمييز ضد غير المسلمين تحت حكم الدول الإسلامية المتعاقبة، وتطور الدولة الإسلامية وصولاً إلى الدولة العثمانية وانهيارها أمام الفكر العلماني لكمال أتاتورك، ويستدل العلمانيون ببطلان هذا التصور بأن معظم العلماء المسلمين البارزين كانوا يستخدمون الموسيقى في العلاج وكان بعضهم من هواة الموسيقى كالرازي الذي كان عازفاً على العود وأيضاً الخوارزمي فكان هاوياً فن الموسيقى، إذن فظهور العلم عند المسلمين كان على يد الفساق لأن الموسيقى في الإسلام فسق، كما أنه عندما كانت العلوم تسير قدماً نحو الأمام عند المسلمين كان الدين يكافح للحفاظ على ولاء الطبقات المتعلمة وأدى النزاع الذي قام بين الدين والعلم إلى تشكيك الكثيرين في عقائد الدين، بل إنه دفع بعضهم إلى الإلحاد والكفر (قصة الحضارة -> عصر الإيمان -> الحضارة الإسلامية -> عظمة المسلمين واضمحلالهم -> الغزالي والنهضة الدينية). لهذا يعتبر العلمانيون أن العلم الذي ظهر في الحضارة الإسلامية إنما هو حجة في صالح اللادينيين وليس في صالح المسلمين.
بينما ينادي خصوم العلمانية ببطلان تلك الحجة والإستدلال بالنهضة العلمية وإنتشار الفلاسفة والأطباء العرب وعلماء الفلك في عهد الخلافة الأموية وما لحقها من خلافات والتي كانت تستند على القرآن كمصدر لإدارة شؤون الخلافة الإسلامية، ويكون رد العلمانيين هو أنّ الأطباء العرب وعلى رأسهم ابن سينا والرازي كانوا يستخدمون الموسيقى في العلاج وهذا بذاته يتضارب مع أحاديث كثيرة منها "إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم" وفيه دلالة على بطلان الأستدلال بالقرآن والسنة في مسألة العلاج، أما الفلاسفة المسلمون فمنهم الكثير استباحوا الموسيقى كالغزالي مثلا، لكن العلمانيين يرون أن الحجة هنا لا تزال قائمة لأن معظم كبار علماء المسلمين كانوا فسقة يعشقون الموسيقى أو متخصصين فيها.
نشأة العلمانية في دول العالم
ترتبط العلمانية بعصر التنوير في القرن الثامن عشر في أوروبا وتلعب الدور الأساسي في المجتمع الغربي، والشخص الذي ظهر بفكرة العلمانية هو جورج هوليواكي وهو بريطاني ملحد، وكما ظهرت العلمانية في الغرب في عصر التنوير ظهرت فكرتها أيضاً في الهند، وحصلت هذه الفكرة على دعم كبير من الهندوسيين، والدولة التي كانت الأسبق في تطبيق مبادئ العلمانية بشكل عام هي كندا. أما اليابان فقد سعت لتطبيق العلمانية بعد الحرب العالمية الثانية حين استلم السلطة الحزب الليبرالي الديمقراطي (وهو حزب ذو توجه علماني) والذي لا يزال حاكما إلى الآن بأغلبية ساحقة تسيطر على مقاعد البرلمان وعلى السلطة التنفيذية اليابانية، وفي تركيا بدأ تطبيق العلمانية في تاريخ 3 مارس 1924 م عندما قام مصطفى كمال أتاتورك بعزل الشريعة الإسلامية عن الحكم والسياسة.
العلمانية وشموليتها
تميز كتابات الفلاسفة بين نوعين من العلمانية: الجزئية والشاملة.
العلمانية الجزئية
هي رؤية جزئية للواقع لا تتعامل مع الأبعاد الكلية والمعرفية لمفهوم العلمانية، ومن ثم لا تتسم بالشمول. وتذهب هذه الرؤية إلى وجوب فصل الدين عن عالم السياسة، وربما الاقتصاد، وهو ما يُعبّر عنه بعبارة "فصل الدين عن الدولة"، ومثل هذه الرؤية الجزئية تلزم الصمت حيال المجالات الأخرى من الحياة، ولا تنكر وجود مطلقات أو كليات أخلاقية أو وجود غيبيّات وما ورائيات، ويمكن تسميتها "العلمانية السياسية" أو "العلمانية الأخلاقية" أو "العلمانية الإنسانية".
العلمانية الشاملة
وهي رؤية شاملة للواقع تحاول بكل صرامة تحييد علاقة الدين والقيم المطلقة والغيبيّات في كل مجالات الحياة. ويتفرع عن هذه الرؤية نظريات ترتكز على البعد المادي للكون وأن المعرفة المادية المصدر الوحيد للمعرفة وأن الإنسان يغلب عليه الطابع المادي لا الروحي، ويطلق عليها أيضاً "العلمانية الطّبيعية المادية" (نسبة للطّبيعة والمادة).
مراحل العلمانية
مرّت العلمانية الشاملة بثلاث مراحل أساسية:
مرحلة التحديث
اتسمت هذه المرحلة بسيطرة الفكر النفعي على جوانب الحياة بصورة عامة، فلقد كانت الزيادة المطردة من الإنتاج هي الهدف النهائي من الوجود في الكون، ولذلك ظهرت الدولة القومية العلمانية في الداخل والاستعمار الأوروبي في الخارج لضمان تحقيق هذه الزيادة الإنتاجية. واستندت هذه المرحلة إلى رؤية فلسفية تؤمن بشكل مطلق بالمادية وتتبنى العلم والتكنولوجيا المنفصلين عن القيمة، وانعكس ذلك على توليد نظريات أخلاقيّة ومادية تدعو بشكل ما لتنميط الحياة، وتآكل المؤسسات الوسيطة مثل الأسرة.
مرحلة الحداثة
هي مرحلة انتقالية قصيرة استمرت فيها سيادة الفكر النفعي مع تزايد وتعمق أثاره على كافة أصعدة الحياة، فلقد واجهت الدولة القومية تحديات بظهور النزعات العرقية، وكذلك أصبحت حركيات السوق (الخالية من القيم) تهدد سيادة الدولة القومية، واستبدل الاستعمار العسكري بأشكال أخرى من الاستعمار السياسي والاقتصادي والثقافي، واتجه السلوك العام نحو الاستهلاكية الشرهة.
مرحلة ما بعد الحداثة
في هذه المرحلة أصبح الاستهلاك هو الهدف النهائي من الوجود ومحركه اللذة الخاصة، واتسعت معدلات العولمة لتتضخم مؤسسات الشركات متعددة الجنسيات والمنظمات غير الحكومية الدولية وتتحول القضايا العالمية من الاستعمار والتحرّر إلى قضايا البيئة والإيدز وثورة المعلومات، وتضعف المؤسسات الاجتماعية الوسيطة مثل الأسرة، لتحل محلها تعريفات جديدة للأسرة مثل رجلان وأطفال أو امرأة وطفل أو امرأتان وأطفال…، كل ذلك مستنداً على خلفية من غياب الثوابت المعايير الحاكمة لأخلاقيات المجتمع والتطور التكنولوجي الذي يتيح بدائل لم تكن موجودة من قبل في مجال الهندسية الوراثية.
العلمانية والعالم الإسلامي
ورغم انبثاق مصطلح العلمانية من رحم التجربة الغربية، إلا أنه انتقل إلى القاموس العربي الإسلامي، مثيراً بذلك جدلا حول دلالاته وأبعاده. والواقع أن الجدل حول مصطلح العلمانية في ترجمته العربية يعد إفرازاً طبيعياً لاختلاف الفكر والممارسة العربية الإسلامية عن السائد في البيئة التي انتجت هذا المفهوم، لكن ذلك لم يمنع المفكرين العرب من تقديم إسهاماتهم بشأن تعريف العلمانية. تختلف إسهامات المفكرين العرب بشأن تعريف مصطلح العلمانية، فعلى سبيل المثال:
يرفض المفكر المغربي محمد عابد الجابري تعريف مصطلح العلمانية بإعتباره فقط فصل الكنيسة عن الدولة، لعدم ملاءمته للواقع العربي الإسلامي، ويرى استبداله بفكرة الديموقراطية "حفظ حقوق الأفراد والجماعات"، والعقلانية "الممارسة السياسية الرشيدة".
في حين يرى د. وحيد عبد المجيد الباحث المصري أن العلمانية (في الغرب) ليست أيديولوجية (منهج عمل)، وإنما مجرد موقف جزئي يتعلق بالمجالات غير المرتبطة بالشؤون الدينية. ويميز د. وحيد بين "العلمانية اللادينية" -التي تنفي الدين لصالح سلطان العقل- وبين "العلمانية" التي نحت منحى وسيطاً، حيث فصلت بين مؤسسات الكنيسة ومؤسسات الدولة مع الحفاظ على حرية الكنائس والمؤسسات الدينية في ممارسة أنشطتها.
وفي المنتصف يجيء د. فؤاد زكريا -أستاذ الفلسفة- الذي يصف العلمانية بأنها الدعوة إلى الفصل بين الدين والسياسة، ملتزماً الصمت إزاء مجالات الحياة الأخرى (مثل الأدب). وفي ذات الوقت يرفض سيطرة الفكر المادي النفعي، ويضع مقابل المادية "القيم الإنسانية والمعنوية"، حيث يعتبر أن هناك محركات أخرى للإنسان غير الرؤية المادية.
ويقف د. مراد وهبة - أستاذ الفلسفة- و كذلك الكاتب السوري هاشم صالح إلى جانب "العلمانية الشاملة" التي يتحرر فيها الفرد من قيود المطلق والغيبيّ وتبقى الصورة العقلانية المطلقة لسلوك الفرد، مرتكزاً على العلم والتجربة المادية.
ويتأرجح د. حسن حنفي-المفكّر البارز صاحب نظرية اليسار الإسلامي- بين العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة ويرى أن العلمانية هي "فصل الكنيسة عن الدولة" كنتاج للتجربة التاريخية الغربية. ويعتبر د. حنفي العلمانية -في مناسبات أخرى- رؤية كاملة للكون تغطي كل مجالات الحياة وتزود الإنسان بمنظومة قيمية ومرجعية شاملة، مما يعطيها قابلية للتطبيق على مستوى العالم. من جانب آخر، يتحدث د.حسن حنفي عن الجوهر العلماني للإسلام -الذي يراه ديناً علمانياً للأسباب التالية:
النموذج الإسلامي قائم على العلمانية بمعنى غياب الكهنوت، أي بعبارة أخرى المؤسسات الدينية الوسيطة.
الأحكام الشرعية الخمسة، الواجب والمندوب والمحرّم والمكروه والمباح، تعبّر عن مستويات الفعل الإنساني الطبيعي، وتصف أفعال الإنسان الطبيعية.
الفكر الإنساني العلماني الذي حول بؤرة الوجود من الإله إلى الإنسان وجد متخفٍ في تراثنا القديم عقلاً خالصًا في علوم الحكمة، وتجربة ذوقية في علوم التصوف، وكسلوك عملي في علم أصول الفقه.
يمكن الرد على تصور علمانية الإسلام، بأنه ثمة فصل حتمي للدين والكهنوت عن الدولة في كل المجتمعات الإنسانية تقريباً، إلا في المجتمعات الموغلة في البدائية، حيث لا يمكن أن تتوحد المؤسسة الدينية والسياسية في أي مجتمع حضاري مركب. وفي الواقع، هذا التمايز مجرد تمايز المجال السياسي عن الديني، لكن تظل القيمة الحاكمة والمرجعية النهائية للمجتمع (وضمن ذلك مؤسسات صنع القرار) هي القيمة المطلقة (أخلاقية-إنسانية-دينية) وهي مرجعية متجاوزة للدنيا و للرؤية النفعية. والعلمانية ليست مناسبة للإسلام لأن العلمانية نشأت في أوروبا بعدما ضيق القساوسة على العلماء فخرج هذا الفكر كردة فعل للتضيق بينما الإسلام لا يمنع العلم بل يدعوا إليه قال تعالى ( وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (28))سورة فاطر.
للاطلاع على الكتاب كاملا :
العلمانية .. نشأتها وتطورها و آثارها في الحياة الإسلامية المعاصرة (http://www.saaid.net/Warathah/safar/sf17.zip)
المصدر:
موسوعة ويكيبيديا
http://ar.wikipedia.org/images/wikimedia-button.png
مشكور على الموضوع .
انا ما رايت اخبث ناس مثل العلما نيين العرب . واننا قاسينا معهم الكثير.
فبالله عليك كيف نسمي من ياخذ القلم ويهاجم الاسلام والمسلمين في جريدته. وان قمت بالرد عليه فيتهمك يالتكفيري والظلامي ..الخ .
واتا اجد في العلمانيين الاوروبيين بعض الانصاف لنا في بعض المواقف.
ولكن عموما العلمانيين اغبياء فهم يطبقون ما يقوله لهم اسيادهم بدون ان يفكروا .
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir