randa18
2013-04-20, 18:40
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أحببت مشاركتكم في هذه المسابقة بموضوع جد مهم
في مجال الطب
sida - aids - السيــــدا
محتويات الموضوع :
مدخل الى السيدا أو المناعة
تسميات فيروس السيدا
نبذة تاريخية عن اكتشاف فيروس السيدا
كيف يدمر فيروس السيدا الجهاز المناعي ؟
العلاج
السيدا في العالم -أرقام و حقائق -
قصص مرضى السيدا
1-مدخل الى السيدا و المناعة -مفاهيم - :
ماذا يعني مصطلح السيدا : -SIDA - ؟
هو اختصار لتسمية المرض بالفرنسية : Syndrome Immuno - Deficience Acquise
ماذا يعني مصطلح الايدز -Aids - ؟
هو اختصار لتسمية المرض بالانجليزية : Acquired Immuno Deficiency Syndrome
*التعريف العام للمرض :
هو مرض فيروسي يؤدي الى فقدان المناعة حيث تنهار وسائل الدفاع الطبيعية في الجسم . يتسبب فيه فيروس HIV المسبب للنقص المناعي . و خاصة في عدد الخلايا الليمفاوية التائية أو الخلايا البالعة وحيدة النواة . محدثا شللا في عملها الذي يتمثل في مقاومة العناصر المسببة للأمراض و بالتالي يصبح المصاب بهذا المرض اللعين عرضة للإصابة بجميع انواع الفيروسات و البكتيريا و الطفيليات بالاضافة الى التعرض لبعض انواع السرطان .
*تعريف الجهاز المناعي :
يقصد به جميع الأعضاء و الغدد و الخلايا التي تتصدى و تقاوم الأجسام الغريبة التي تغزو جسم الانسان و تقوم بالتخلص منها ذاتيا لذا تسمى وسائل الدفاع الطبيعية للجسم أو أجهزة المناعة الذاتية للجسم و كذلك الجهاز المناعي للجسم .
2- تسميات فيروس السيدا :
**تعريفه :
فيروس السيدا من فصيلة الفيروسات الخلفية -Retroviruses -و فيروس HIV حساس للحرارة و المواد الكيميائية فقوته الإمراضية تنخفض أكثر من مائة مرة اذا تعرض لدرجة حرارة 56 مئوية لمدة نصف ساعة .
و تفيد تقارير منظمة الصحة العالمية أن هذا الفيروس يمكن وقف خطورته إذا عرضناه إلى 40 % من الكحول الإيثيلي و 1 % من الليزون و 5% من السينول و 3% من الفورمالين و 300 جزء بالمليون من هيبوكلوريت الصوديوم
-- تسميات فيروس السيدا :
أطلقت على فيروس السيدا تسميات اختصرت الى رموز سواء باللغة الفرنسية أو الانجليزية كلها ذات معنى واحد و هي : فيروس فقدان المناعة البشرية المكتسبة أو فيروس العوز المناعي المكتسب لكن التسمية الشائعة هي اختصار التسمية الانجليزية HIV و الاختصارات الأخرى هي : HTLVm . ARV . LAV . VIH .
3- نبذة تاريخية عن اكتشاف الفيروس :
كان أول تسجيل لظهور مرض الإيدز في الخامس من يونيو في عام 1981 عندما اكتشفت - في الولايات المتحدة الأمريكية - وكالة مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) عددًا من حالات الإصابة بالالتهاب الرئوي من نوع Pneumocystis carinii (والذي لا يزال يصنف كالتهاب متكيسة رئوي، ولكن من المعروف أن المسبب له هو Pneumocystis jirovecii) وذلك في خمسة رجال من الشواذ جنسيًا في لوس أنجلوس.[] في البداية، لم يكن لدى الوكالة اسم رسمي لهذا المرض، وعادةً ما كانت تشير إليه من خلال الأمراض المرتبطة به. فعلى سبيل المثال كانت تستخدم اسم: اعتلال العقد الليمفاوية؛ وهو المرض الذي اشتق منه مكتشفو فيروس HIV اسمًا للفيروس. وقد استخدمت الوكالة أيضًا اسم "سرطان كابوزي والعدوى الانتهازية" وهو الاسم التي أطلقته عليه الوحدة المؤقتة التي تم تشكيلها للتعامل مع المرض الجديد في عام 1981. وفي المواد الصحفية، تم استخدام المصطلح GRID – الذي هو اختصار Gay-related Immune Deficiency – والذي يعني مرض نقص المناعة المرتبط بالشواذ جنسيًا.[] وفي سعي تلك الوكالة لتحديد اسم للمرض ومع دراستها للفئات والمجتمعات التي تنتشر فيها الإصابة بالمرض، وجدت أن كل هذه الفئات يبدأ اسمها بحرف H – وهم Haitians (سكان هايتي) وHomosexuals (المثليين جنسيًا) وHemophiliacs (الأشخاص الذين يعانون من الهيموفيليا) وHeroin users (مدمنو الهيروين)، ولذلك أطلقوا عليه "مرض الفور إتش" (4H Disease).[112] ولكن، بعد أن تم اكتشاف أن مرض الإيدز ليس مقتصرًا على مجتمع المثليين جنسيًا فقط، ، وتم استخدام مصطلح AIDS (الإيدز) في أحد اجتماعات الوكالة في يوليه من عام 1982. وبحلول سبتمبر من عام 1982، بدأت هذه الوكالة في استخدام اسم الإيدز وربما تكون قد بدأت في وضع تعريف للمرض الجديد وهناك نظرية تعتبر مثارًا كبيرًا للجدل ومعروفة باسم OPV AIDS hypothesis ترى أن وباء الإيدز ظهر عن غير قصد في أواخر الخمسينيات من القرن العشرين في الجزء البلجيكي من الكونغو (جمهورية الكونغو الديمقراطية الآن) نتيجة لأبحاث هيلاري كوبروفسكي الخاصة بإنتاج لقاح لمرض شلل الأطفال.ووفقًا للإجماع العلمي، لا يوجد أي دليل يدعم هذا السيناريو المفترض لظهور المرض. وقد ذكرت دراسة حديثة أن فيروس HIV ربما يكون قد انتقل من أفريقيا إلى هايتي ثم دخل الولايات المتحدة الأمريكية تقريبًا في عام 1969.
4- كيف يدمر فيروس السيدا الجهاز المناعي ؟
في حالة إصابة شخص ما بفيروس الإيدز ، تهاجم هذه الفيروسات الخلايا الليمفاوية ( ت4 ) وتتكاثر داخلها وتعيث فيها فسادا ... مما يؤدي إلى اضطراب في نظام المناعة في الجسم ككل وانهيار التنسيق الذي يحدث بين خلايا المناعة المختلفة - كما سبق وضحنا ذلك – ومن هنا يحدث خلل شديد ، الأمر الذي يترتب عليه افتقار الجسم لنظام مناعي سليم وبالتالي يصبح الجسم فريسة سهلة لأي عدوى جرثومية ومن ثم لا يستطيع درء الخطر عن نفسه ، مما يجعل المريض عرضة لمجموعة عديدة من الجراثيم الانتهازية والأورام الخبيثة .
ويفسر العلماء تأثير الإيدز المدمر على الجهاز المناعي بأن فيروس الإيدز شديد التخصص في مهاجمة خلايا (ت) المنشطة ( خلايا ت4 ) على حسب خلايا (ت) المثبطة ( خلايا ت8 ) . وبالتالي تكون هناك حالة من عدم التوازن بين أعداد ودرجة نشاط هذين الفرعين من الخلايا المناعية ، ويؤدب ذلك إلى عدم استطاعة الجهاز المناعي القيام بوظيفته المناعية الأساسية ، بسبب تقيد أو كبح وظيفة هذا الجهاز نتيجة لنشاط الخلايا المثبطة ( ت8) . ونتيجة لذلك كله ، يصبح جسم المريض نهبا للعلل والأمراض الفتاكة .. وعرضة للإصابة بمجموعة كبيرة من الأمراض الفيروسية والبكتيرية والطفيلية والفطرية بالإضافة إلى الأورام الخبيثة .
وأكدت الأبحاث الجديدة ، أن فيروس الإيدز يقتل الخلايا الليمفاوية ( ت4) ويدمرها ، كما انه يقوم بتدمير الخلايا العصبية بالمخ التي لايمكن تعويضها فيما بعد ، لأن الجسم لا يستطيع بناء خلايا أخرى تحل محلها .
ويمكن أن نجمل أهم الآثار المدمرة التي تحدث بالجهاز المناعي بالجسم بسبب الإصابة بالإيدز فيما يلي :
- انخفاض شديد في عدد الخلايا الليمفاوية (ب ) ، حيث العدد إلى اقل من 100خلية /سم3 من الدم في البالغين ، بينما يصل عدد هذه الخلايا لدى الأشخاص الطبيعيين الى1500خلية /سم3 من الدم .
- نقص ملموس في عدد الخلايا الليمفاوية (ت4) بينما تبقى الخلايا (ت8) ثابتة في بداية المرض ثم تبدأ في الهبوط عند تقدم المرض . ويؤدي تغير النسبة بين الخلايا ت4 ، ت8 إلى اختلال ملحوظ في جهاز المناعة ومن ثم عدم قدرته على تكوين مناعة جديدة ضد أي ميكروب يدخل الجسم .
- ضعف ملحوظ في استجابة الخلايا الليمفاوية ب ، ت4 لمقاومة الجراثيم المعدية وإزالة الأجسام الغريبة .
- فقدان المناعة التي اكتسبها الجسم سابقا ،( نتيجة تعرضه للجراثيم أو نتيجة اللقاحات المختلفة التي أعطيت له طيلة حياته) وكأنها لم تكن .
- الأجسام المضادة الناتجة عن نشاط الخلايا الليمفاوية ( ب) تصبح غير فعالة في مواجهة الالتهابات المختلفة لدى مرضى الإيدز ، حيث يكون إنتاج هذه الأجسام غير منظم أو مخصص نتيجة فقدان التحكم والهيمنة بواسطة الخلايا الليمفاوية ( ت4) .
وجدير بالإشارة ، أن بعض الباحثين الأمريكيين قد تمكنوا من تحديد كيفية مهاجمة فيروس الجهاز المناعة في الجسم ، الأمر الذي سيؤدي إلى انبثاق آمال جديدة في إمكانية التوصل إلى لقاح واق من هذا المرض القاتل .
وجاء في دراسة قام بها فليق من الأطباء في اتلانتا نشرتها مجلة العلوم الأمريكية American Science Magazine أن هذا الفيروس قادر على التعرف على الخلايا الليمفاوية (ت4) التي تعد من الخلايا الأساسية المسؤولة عن المناعة الخلوية بالجسم ، حيث يقوم بمهاجمتها ثم تدميرها .
وقد صرح د/ ستيفن ماكدوجال بأن فريقه تأكد من أن بروتين الفيروس المسمى جي . بي . 110 ( G.P.110 ) ، يقوم بالتعرف على بروتين الخلية ( ت4 ) ويتعلق بها . واضاف أن هذا الاكتشاف يتيح إمكانية إيقاف العدوى بالعقاقير الطبية المؤثرة على بروتين الخلية (ت4) المعروف بـ( G.P.110 ) ، سواء بعلاج الخلية المريضة أو الفيروسات المهاجمة .
وسوف تظهر الأيام صحة ما يقال في هذه الأبحاث والاكتشافات في مجال المناعة حتى تصل إلى مرحلة التطبيق العملي .
5- العلاج :
لا يوجد حاليًا لقاح أو علاج شافٍ لفيروس HIV أو مرض الإيدز. وتعتمد وسائل الوقاية المعروفة حتى الآن على تجنب التعرض للإصابة بالفيروس أو - في حالة عدم التمكن من القيام بذلك - العلاج بدواء مضاد للفيروسات الارتدادية مباشرةً بعد التعرض للفيروس بشكل مؤثر وفعال وهذا يعرف باسم العلاج الوقائي الذي يعقب التعرض للإصابة بالمرض مباشرةً(PEP).] ويستلزم هذا النوع من العلاج تناول جرعات منتظمة لمدة أربعة أسابيع. ولهذا العلاج آثارًا جانبية غير مريحة تشتمل على: الإسهال والتوعك والغثيان والإرهاق.
[عدل]العلاج المضاد للفيروسات
وقد أثبت هذا العلاج فاعلية كبيرة بالنسبة للعديد من المصابين بعدوى فيروس HIV منذ اكتشافه في عام 1996 عندما توفرت لأول مرة مثبطات بروتياز الإيدز القائمة على استخدام العلاج شديد الفاعلية المضاد للفيروسات الارتدادية.</ref> وتتكون الخيارات العلاجية المثلى المتاحة حاليًا والخاصة بهذا النوع من العلاج من تركيبات (أو من "تركيبات مزجية") تتكون على الأقل من ثلاثة أدوية تنتمي لنوعين – أو فئتين – على الأقل من العوامل المضادة للفيروسات الارتدادية. وتتضمن البرامج العلاجية التقليدية اثنين من المثبطات وهي nucleoside analogue reverse transcriptase inhibitors (NARTIs or NRTIs) إلى جانب إما واحد من مثبطات بروتياز الإيدز أو المثبط non-nucleoside reverse transcriptase inhibitor (NNRTI). ونظرًا لأن تطور الإصابة بفيروس HIV أسرع في الأطفال عنه في البالغين، ولا تستطيع الفحوص المعملية التنبؤ بمخاطر الإصابة بالمرض على نحو دقيق - وخاصةً بالنسبة للأطفال الصغار - فإن التوصيات العلاجية تكون أكثر صرامة بالنسبة للأطفال عنها بالنسبة للبالغين. وفي الدول المتقدمة حيث تتوفر العلاجات شديدة الفاعلية المضادة للفيروسات الارتدادية، يقوم الأطباء بقياس معدل الحمل الفيروسي وسرعة تدهور الخلايا الليمفاوية التائية المساعدة CD4 والاستعداد الشخصي للمريض للإصابة بالمرض وذلك عند تحديد متى يمكن بدء العلاج.[ تتضمن الأهداف القياسية للعلاج شديد الفاعلية المضاد للفيروسات الارتدادية حدوث تحسن عام في حياة المريض وتقليل مضاعفات المرض التي يتعرض لها وكذلك تقليل معدل وجود فيروس HIV في الدم بحيث يكون أقل من الحد الذي يمكن اكتشافه عنده، ولكن هذا العلاج لا يؤدي إلى شفاء المريض من الفيروس، ولا يمنع - بمجرد أن يتم وقفه – عودة ارتفاع مستويات فيروس HIV في الدم والذي يكون عادةً مقاومًا لهذا النوع من العلاجات. بالإضافة إلى ذلك، سيحتاج المريض لوقت طويل جدًا قد يستغرق عمره كله كي يتخلص تمامًا من فيروس HIV باستخدام هذا النوع من العلاج. وعلى الرغم من ذلك، فقد شهد العديد من المصابين بفيروس HIV تحسنًا ملحوظًا في حالتهم الصحية العامة وظروف حياتهم، مما أدى إلى تراجع انتشار المرض والوفيات الناتجة عنه.[] وفي غياب استخدام هذا النوع من العلاج، تتطور عدوى HIV إلى الإصابة بمرض الإيدز في فترة تتراوح ما بين تسعة وعشر أعوام في المتوسط، ويكون متوسط الفترة التي يعيشها المريض بعد الإصابة الفعلية بالإيدز 9.2 شهرًا فقط.[ ويعتقد أن العلاج شديد الفاعلية المضاد للفيروسات الارتدادية يزيد من الفترة الزمنية التي يمكن أن يبقاها المريض على قيد الحياة من أربعة إلى اثني عشر عامًا] بالنسبة لبعض المرضى والذين قد تبلغ نسبتهم أكثر من إجمالي نصف عدد المرضى المصابين بفيروس HIV، لا يحقق العلاج شديد الفاعلية المضاد للفيروسات الارتدادية النتائج المنتظرة منه وذلك نظرًا للآثار الجانبية له أو لعدم قدرة الجسم على تحمله أو لإتباع علاج سابق غير فعال مضاد للفيروسات الارتدادية أو للعدوى بسلالة من فيروس HIV مقاومة للعلاج. ويعد عدم الالتزام بخطوات العلاج والمواظبة عليه هي أكثر الأسباب التي تؤدي إلى الاستفادة المثلى لبعض المرضى من العلاج شديد الفاعلية المضاد للفيروسات الارتدادية. وتتنوع الأسباب التي تدفع المرضى إلى عدم الالتزام بالعلاج والمواظبة عليه. وتتضمن الجوانب النفسية الاجتماعية المتعلقة بهذا المرض: مسألة عدم التمكن من الحصول على الرعاية الطبية المناسبة وكذلك الدعم الاجتماعي غير الكافي وأيضًا الأمراض النفسية المصاحبة للإصابة بالمرض وسوء استخدام المواد المخدرة للهروب من المشكلة.وقد تكون أيضًا البرامج العلاجية الخاصة بهذا النوع من العلاج معقدة إلى درجة تعوق إتباعها بالشكل الصحيح حيث إنها تتضمن في الغالب تناول عدد كبير من الأقراص بشكل متكرر. ويمكن أن تؤدي الآثار الجانبية لهذا النوع من العلاج إلى عدم مواظبة المرضى على إتباع هذا النوع من العلاج حيث إنها تتضمن الحثل الشحمي وارتفاع دهون الدم والإسهال والمقاومة للأنسولين وزيادة مخاطر التعرض للأمراض التي تصيب الجهاز القلبي الوعائي وحدوث عيوب خلقية. هذا، وتعتبر معظم العقاقير المضادة للفيروسات الارتدادية باهظة الثمن، ولا يستطيع غالبية المصابين بمرض الإيدز في العالم الحصول على الأدوية وطرق العلاج الخاصة بفيروس HIV ومرض الإيدز.
العلاجات التجريبية وطرق العلاج المقترحة
من المفترض أن اللقاح المضاد لمرض الإيدز هو الشيء الوحيد الذي يمكنه إيقاف هذه الجائحة التي استشرت في العالم لأنه ربما يكون أقل في تكلفته، وبالتالي يكون في متناول مرضى الدول النامية ولن يتطلب تناول جرعات يومية متكررة. وبالرغم من ذلك - وبعد ما يقرب من ثلاثين عامًا من الأبحاث - ظل فيروس HIV-1 هدفًا صعب المنال بالنسبة لكل اللقاحات وتعمل الأبحاث الخاصة بتطوير طرق العلاج الحالية على تقليل الآثار الجانبية للأدوية الحالية وتبسيط برامج العلاج الدوائية بشكل أكبر لتحسين مداومة المرضى على استخدامها وتحديد أفضل تسلسل لخطوات هذه البرامج وذلك حتى يتم التمكن من مقاومة المرض. وقد أظهر عدد من الدراسات أن اتخاذ إجراءات لمنع انتشار أنواع العدوى الانتهازية من الممكن أن يكون مفيدًا عند علاج المرضى المصابين بعدوى HIV أو مرض الإيدز. وينصح بتناول التطعيمات الخاص بفيروس التهاب الكبد الوبائي A وB بالنسبة للمرضى غير المصابين بهذين الفيروسين والمعرضين للإصابة بهماكذلك، ينصح المرضى الذين يعانون من التثبيط المناعي بشكل كبير بإتباع طرق العلاج الوقائي المضادة لمرض التهاب المتكيسة الرئوي (PCP). وقد يستفيد أيضًا الكثير من المرضى من طرق العلاج الوقائي المضادة للإصابة بداء المقوسات أو لمرض التهاب السحايا الذي يسببه فطر Cryptococcus.[84] وقد اكتشف الباحثون abzyme (ابزيما) يمكنه تدمير موضع ارتباط الفيروس مع بروتين gp120 الخاص بالخلايا المساعدة CD4. وهذا البروتين هدف سهل لكل الأشكال المختلفة لفيروس HIV حيث إنه يمثل نقطة الارتباط مع الخلايا الليمفاوية البائية وما يليها من الوصول للجهاز المناعي للجسم.[وفي برلين في ألمانيا، تم إجراء عملية معملية لزرع للنخاع العظمي لمريض ظل مصابًا بمرض سرطان الدم يبلغ من العمر 42 عامًا ومصاب بفيروس HIV لأكثر من عقد من الزمن، وقد كان هذا النخاع به خلايا تشتمل على انحراف عن الشكل الطبيعي لمستقبل سطح الخلايا CCR5. وقد وجد أن هذا الانحراف الجيني CCR5-∆32 يجعل بعض الخلايا - التي يولد الشخص وهو يحملها داخل جسمه - مقاومة للعدوى ببعض سلالات فيروس HIV. وبعد عامين تقريبًا من عملية الزرع - وحتى بعد توقف المريض عن تناول مضادات الفيروسات الارتدادية - لم يتم العثور مرة أخرى عن فيروس HIV في دمه.[
6- السيدا في العالم -أرقام و حقائق - :
اخر الاحصائيات حول مرض السيدا في العالم:
- العدد الجملي للمصابين بالسيدا: 33.2 مليون (30.6- 36.1 مليون)
- كهــــــــــــــــــــــــــول:30.8 مليون.( 28.2- 33.6 مليون).
- نســـــــــــــــــــــــــــاء:15.4 مليون. (13.9- 16.6 مليون).
- أطفال أقل من 15 ستة : 2.5 مليــون. (2.2- 2.6 مليون).
- الحالات الجديدة للعدوى بفيروس السيدا: 2007: 2.5 مليون ( 1.8- 4.1 مليون).
- حالات الوفيـــــــــــات الناجـــــــــمة عن السـيدا: 2.1 مليـون (1.9- 2.4 مليون).
المصدر: - المنظمة العالمية للصحة.
- برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة السيدا.
7- قصص مرضى السيدا :
دعاء بهاء الدين - ريم سليمان – سبق – جدة: ترددنا كثيراً قبل الذهاب إلى الجمعية الوطنية لمرضى الإيدز، ودارت تساؤلات عديدة في أذهاننا "قلق وريبة" من رؤية مصابين بالإيدز ارتبط مرضهم دائماً في عقولنا بجرائم أخلاقية، بيد أننا نعترف أن الصورة اختلفت كثيراً بعد أن وطأت أقدامنا أرض هذا المكان.
التقينا أفراداً لا حول لهم ولا قوة، وُصموا بذنب لا علاقة لهم به.
"سبق" تعرض قصصاً تنزف ندماً وألماً لنساء ورجال تعايشوا مع المرض، لكنهم يسكبون الدمع بسبب نكران المجتمع لهم، ما جعلهم يعيشون فيه ويا للأسف الشديد منبوذون، مثل "خفافيش الظلام" حتى لا يفتضح أمرهم، بل إن منهم من كان يعيش بين أهله وعشيرته دون أن يعلموا عنه شيئاً.
مشاهد عديدة تطرح تساؤلات وعلامات استفهام، فهل ساهم الإعلام في إظهار الصورة السيئة والسلبية عن مرضى الإيدز؟ وهل يمكن أن يتقبلهم المجتمع كجزء فعال داخله؟
علاقات محرمة
"أم عبد الله" إحدى المتعايشات مع مرض الإيدز، تحكي لـ "سبق" تجربتها مع هذا المرض قائلة: لم أكن أعلم شيئاً عن مرض زوجي، ولكني طلبت منه الخلع عندما بدأ يتعاطى المخدرات وأقام أكثر من علاقة محرمة مع إثيوبيات، وأصررت على طلبي وبالفعل طلقني القاضي، وبعد شهرين توفى أبو أولادي، وبدأت أسمع كلاماً من داخل الحارة التي نعيش فيها عن أنه كان مريضاً بالإيدز، ووصل الكلام إلى أسرتي، أحسست وقتها أن الأرض تميد بي ولا أعلم ماذا أفعل إلى أن استجمعت قواي وذهبت إلى المستشفى لعمل التحليل وانتظرت أسبوعين مرا علي كأنهم عامان إلى أن ظهرت نتيجة التحليل بوجود فيروس الإيدز داخل دمي.
اسودت الحياة في وجهي حتى إن أمي رفضتني وقاطعتني، فيما وصمتني شقيقتي بالعار وعشت شبه معزولة عن العالم في غرفة داخل منزل بنات خالي وتناسيت أمي لأنها كانت تخاف مني وتخاف أن تجلس معي، وبدأت ألملم شتات نفسي إلى أن اتخذت قراراً بضرورة التحليل لأبنائي الأربعة، وحمدت ربي وارتحت كثيراً عندما علمت أن الفيروس لم يصل إليهم، وسجدت لربي أشكره على معافاة أبنائي.
جلست فترة لا أعرف ماذا أفعل وقررت أن أعمل كخادمة في إحدى الشركات حتى أستطيع أن أصرف على أبنائي وعملت سنة في الشركة ولا أحد يعرف شيئاً عن مرضي.
تعرفت بعدها على الجمعية وبدأنا في تناول الدواء وتحسن حالي كثيراً وكان للجمعية دور كبير في تأهيلي ومساعدتي بشتى الطرق، وتعرفت على عدد كبير من المتعايشات مع المرض خارج وداخل السعودية عن طريق الجمعية التي وفرت لنا أيضاً سلة طعام كل شهر وعدداً من البرامج الترفيهية والاجتماعية.
وهمست في أذني قائلة: كنت أتمنى أن يرجع زوجي للحياة مرة ثانية حتى أحاسبه عما فعله. ثم أقسمت بالله قائلة: لو كان بلّغني لاحتويته وعشت معه.
وتابعت: "ظلم نفسه وظلمني معه" وسكتت عن الكلام برهة ثم قالت: لا أخفي عليك.. أحتاج إلى زوجي جداً الآن، حتى إذا كان طريح الفراش، وكنت أتمنى لو كان معي حتى نؤازر بعضنا.
وأضافت: أخبرت أولادي الكبار بحقيقة مرضي، وطلبوا مني أن أسامح والدهم عما اقترفه تجاهي، أما صغاري فلم أستطع أن أواجههم بحقيقة مرضي حتى الآن.
رفضت ابنتي أن ألقي محاضرة عن المرض ضمن برامج الجمعية للتوعية داخل مدرستها حتى لا يعايرها أصدقاؤها بي. وقتها سألت نفسي سؤالاً لم أجد رده حتى الآن: إلى متى سيرفضني المجتمع؟ أم أني سأظل أدفع ثمن وصمة العار التي لم أقترفها، بقية عمري؟
صديق "غلس"
قصة أخرى لرجل يدعى أبو أحمد قال لـ "سبق" فيروس الإيدز كان في البداية صديق "غلس" لكني تأقلمت معه وصار مثل الأخ لي، وبات هو السبب في تحدي العقبات.
وعن سبب إصابته بالفيروس قال: في نقل دم ومراجعة أسنان، حيث كنت أعمل مدرباً، وبحمد الله تزوجت امرأة "متعايشة" مع المرض، وأحمد الله أن صار بيننا حب وحنان.
وناشد الإعلام بضرورة أن يكون حلقة الوصل بين المجتمع والمريض، قائلاً: من حقنا على الإعلام أن ينقل صورة صحيحة عن الإيدز، معرباً عن أسفه من تقصير الإعلام في دعم هذه الفئة.
انهيار وإنكار
أما "أم يوسف" فقد سردت لـ "سبق" قصتها قائلة: علمت بمرضي صدفة عن طريق تحليل الدم أثناء حملي في الشهر التاسع، وحينها ولدت بعملية قيصرية، عند معرفتي بحقيقة مرضي أصبت بانهيار وإنكار لواقعي المرير الذي سأظل أعيش فيه طوال عمري، توفي زوجي تاركاً لي عبئاً ثقيلاً من المسؤوليات التي أنهكتني.
وقالت: تناولت مهدئات نفسية لمدة عام كامل بعد صدمتي بالمرض، ماتت ابنتي الوحيدة بعيب خِلقي، حمدت الله ومضيت في طريقي، ولم أخبر أحداً بمرضي سوى أفراد أسرتي، خوفاً من نظرة المجتمع وعدم رحمته بي.
وأضافت: بفضل الله علمتُ بالجمعية ولمست جهودها في دعم المرضى نفسياً ومادياً، ووجدت فيها ضالتي المنشودة، فبدأت بالاندماج فيها والمشاركة في أنشطتها من خلال حضور المحاضرات والمؤتمرات.
ثم تنهدت بعمق قائلة: أرعى أمي المريضة (بالفشل الكلوي) وأبي المريض بالصرع وأخي لا يعمل، أعيش من معاش زوجي في بيت شعبي قديم آيل للسقوط، لا أدري أين سأذهب.
وناشدت أم يوسف من خلال "سبق" أهل الخير لمساعدتها في ترميم البيت أو توفير سكن بسيط يؤوي أسرتها التي لا تريد لها أن تتعرض للذل والمهانة.
أحببت مشاركتكم في هذه المسابقة بموضوع جد مهم
في مجال الطب
sida - aids - السيــــدا
محتويات الموضوع :
مدخل الى السيدا أو المناعة
تسميات فيروس السيدا
نبذة تاريخية عن اكتشاف فيروس السيدا
كيف يدمر فيروس السيدا الجهاز المناعي ؟
العلاج
السيدا في العالم -أرقام و حقائق -
قصص مرضى السيدا
1-مدخل الى السيدا و المناعة -مفاهيم - :
ماذا يعني مصطلح السيدا : -SIDA - ؟
هو اختصار لتسمية المرض بالفرنسية : Syndrome Immuno - Deficience Acquise
ماذا يعني مصطلح الايدز -Aids - ؟
هو اختصار لتسمية المرض بالانجليزية : Acquired Immuno Deficiency Syndrome
*التعريف العام للمرض :
هو مرض فيروسي يؤدي الى فقدان المناعة حيث تنهار وسائل الدفاع الطبيعية في الجسم . يتسبب فيه فيروس HIV المسبب للنقص المناعي . و خاصة في عدد الخلايا الليمفاوية التائية أو الخلايا البالعة وحيدة النواة . محدثا شللا في عملها الذي يتمثل في مقاومة العناصر المسببة للأمراض و بالتالي يصبح المصاب بهذا المرض اللعين عرضة للإصابة بجميع انواع الفيروسات و البكتيريا و الطفيليات بالاضافة الى التعرض لبعض انواع السرطان .
*تعريف الجهاز المناعي :
يقصد به جميع الأعضاء و الغدد و الخلايا التي تتصدى و تقاوم الأجسام الغريبة التي تغزو جسم الانسان و تقوم بالتخلص منها ذاتيا لذا تسمى وسائل الدفاع الطبيعية للجسم أو أجهزة المناعة الذاتية للجسم و كذلك الجهاز المناعي للجسم .
2- تسميات فيروس السيدا :
**تعريفه :
فيروس السيدا من فصيلة الفيروسات الخلفية -Retroviruses -و فيروس HIV حساس للحرارة و المواد الكيميائية فقوته الإمراضية تنخفض أكثر من مائة مرة اذا تعرض لدرجة حرارة 56 مئوية لمدة نصف ساعة .
و تفيد تقارير منظمة الصحة العالمية أن هذا الفيروس يمكن وقف خطورته إذا عرضناه إلى 40 % من الكحول الإيثيلي و 1 % من الليزون و 5% من السينول و 3% من الفورمالين و 300 جزء بالمليون من هيبوكلوريت الصوديوم
-- تسميات فيروس السيدا :
أطلقت على فيروس السيدا تسميات اختصرت الى رموز سواء باللغة الفرنسية أو الانجليزية كلها ذات معنى واحد و هي : فيروس فقدان المناعة البشرية المكتسبة أو فيروس العوز المناعي المكتسب لكن التسمية الشائعة هي اختصار التسمية الانجليزية HIV و الاختصارات الأخرى هي : HTLVm . ARV . LAV . VIH .
3- نبذة تاريخية عن اكتشاف الفيروس :
كان أول تسجيل لظهور مرض الإيدز في الخامس من يونيو في عام 1981 عندما اكتشفت - في الولايات المتحدة الأمريكية - وكالة مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) عددًا من حالات الإصابة بالالتهاب الرئوي من نوع Pneumocystis carinii (والذي لا يزال يصنف كالتهاب متكيسة رئوي، ولكن من المعروف أن المسبب له هو Pneumocystis jirovecii) وذلك في خمسة رجال من الشواذ جنسيًا في لوس أنجلوس.[] في البداية، لم يكن لدى الوكالة اسم رسمي لهذا المرض، وعادةً ما كانت تشير إليه من خلال الأمراض المرتبطة به. فعلى سبيل المثال كانت تستخدم اسم: اعتلال العقد الليمفاوية؛ وهو المرض الذي اشتق منه مكتشفو فيروس HIV اسمًا للفيروس. وقد استخدمت الوكالة أيضًا اسم "سرطان كابوزي والعدوى الانتهازية" وهو الاسم التي أطلقته عليه الوحدة المؤقتة التي تم تشكيلها للتعامل مع المرض الجديد في عام 1981. وفي المواد الصحفية، تم استخدام المصطلح GRID – الذي هو اختصار Gay-related Immune Deficiency – والذي يعني مرض نقص المناعة المرتبط بالشواذ جنسيًا.[] وفي سعي تلك الوكالة لتحديد اسم للمرض ومع دراستها للفئات والمجتمعات التي تنتشر فيها الإصابة بالمرض، وجدت أن كل هذه الفئات يبدأ اسمها بحرف H – وهم Haitians (سكان هايتي) وHomosexuals (المثليين جنسيًا) وHemophiliacs (الأشخاص الذين يعانون من الهيموفيليا) وHeroin users (مدمنو الهيروين)، ولذلك أطلقوا عليه "مرض الفور إتش" (4H Disease).[112] ولكن، بعد أن تم اكتشاف أن مرض الإيدز ليس مقتصرًا على مجتمع المثليين جنسيًا فقط، ، وتم استخدام مصطلح AIDS (الإيدز) في أحد اجتماعات الوكالة في يوليه من عام 1982. وبحلول سبتمبر من عام 1982، بدأت هذه الوكالة في استخدام اسم الإيدز وربما تكون قد بدأت في وضع تعريف للمرض الجديد وهناك نظرية تعتبر مثارًا كبيرًا للجدل ومعروفة باسم OPV AIDS hypothesis ترى أن وباء الإيدز ظهر عن غير قصد في أواخر الخمسينيات من القرن العشرين في الجزء البلجيكي من الكونغو (جمهورية الكونغو الديمقراطية الآن) نتيجة لأبحاث هيلاري كوبروفسكي الخاصة بإنتاج لقاح لمرض شلل الأطفال.ووفقًا للإجماع العلمي، لا يوجد أي دليل يدعم هذا السيناريو المفترض لظهور المرض. وقد ذكرت دراسة حديثة أن فيروس HIV ربما يكون قد انتقل من أفريقيا إلى هايتي ثم دخل الولايات المتحدة الأمريكية تقريبًا في عام 1969.
4- كيف يدمر فيروس السيدا الجهاز المناعي ؟
في حالة إصابة شخص ما بفيروس الإيدز ، تهاجم هذه الفيروسات الخلايا الليمفاوية ( ت4 ) وتتكاثر داخلها وتعيث فيها فسادا ... مما يؤدي إلى اضطراب في نظام المناعة في الجسم ككل وانهيار التنسيق الذي يحدث بين خلايا المناعة المختلفة - كما سبق وضحنا ذلك – ومن هنا يحدث خلل شديد ، الأمر الذي يترتب عليه افتقار الجسم لنظام مناعي سليم وبالتالي يصبح الجسم فريسة سهلة لأي عدوى جرثومية ومن ثم لا يستطيع درء الخطر عن نفسه ، مما يجعل المريض عرضة لمجموعة عديدة من الجراثيم الانتهازية والأورام الخبيثة .
ويفسر العلماء تأثير الإيدز المدمر على الجهاز المناعي بأن فيروس الإيدز شديد التخصص في مهاجمة خلايا (ت) المنشطة ( خلايا ت4 ) على حسب خلايا (ت) المثبطة ( خلايا ت8 ) . وبالتالي تكون هناك حالة من عدم التوازن بين أعداد ودرجة نشاط هذين الفرعين من الخلايا المناعية ، ويؤدب ذلك إلى عدم استطاعة الجهاز المناعي القيام بوظيفته المناعية الأساسية ، بسبب تقيد أو كبح وظيفة هذا الجهاز نتيجة لنشاط الخلايا المثبطة ( ت8) . ونتيجة لذلك كله ، يصبح جسم المريض نهبا للعلل والأمراض الفتاكة .. وعرضة للإصابة بمجموعة كبيرة من الأمراض الفيروسية والبكتيرية والطفيلية والفطرية بالإضافة إلى الأورام الخبيثة .
وأكدت الأبحاث الجديدة ، أن فيروس الإيدز يقتل الخلايا الليمفاوية ( ت4) ويدمرها ، كما انه يقوم بتدمير الخلايا العصبية بالمخ التي لايمكن تعويضها فيما بعد ، لأن الجسم لا يستطيع بناء خلايا أخرى تحل محلها .
ويمكن أن نجمل أهم الآثار المدمرة التي تحدث بالجهاز المناعي بالجسم بسبب الإصابة بالإيدز فيما يلي :
- انخفاض شديد في عدد الخلايا الليمفاوية (ب ) ، حيث العدد إلى اقل من 100خلية /سم3 من الدم في البالغين ، بينما يصل عدد هذه الخلايا لدى الأشخاص الطبيعيين الى1500خلية /سم3 من الدم .
- نقص ملموس في عدد الخلايا الليمفاوية (ت4) بينما تبقى الخلايا (ت8) ثابتة في بداية المرض ثم تبدأ في الهبوط عند تقدم المرض . ويؤدي تغير النسبة بين الخلايا ت4 ، ت8 إلى اختلال ملحوظ في جهاز المناعة ومن ثم عدم قدرته على تكوين مناعة جديدة ضد أي ميكروب يدخل الجسم .
- ضعف ملحوظ في استجابة الخلايا الليمفاوية ب ، ت4 لمقاومة الجراثيم المعدية وإزالة الأجسام الغريبة .
- فقدان المناعة التي اكتسبها الجسم سابقا ،( نتيجة تعرضه للجراثيم أو نتيجة اللقاحات المختلفة التي أعطيت له طيلة حياته) وكأنها لم تكن .
- الأجسام المضادة الناتجة عن نشاط الخلايا الليمفاوية ( ب) تصبح غير فعالة في مواجهة الالتهابات المختلفة لدى مرضى الإيدز ، حيث يكون إنتاج هذه الأجسام غير منظم أو مخصص نتيجة فقدان التحكم والهيمنة بواسطة الخلايا الليمفاوية ( ت4) .
وجدير بالإشارة ، أن بعض الباحثين الأمريكيين قد تمكنوا من تحديد كيفية مهاجمة فيروس الجهاز المناعة في الجسم ، الأمر الذي سيؤدي إلى انبثاق آمال جديدة في إمكانية التوصل إلى لقاح واق من هذا المرض القاتل .
وجاء في دراسة قام بها فليق من الأطباء في اتلانتا نشرتها مجلة العلوم الأمريكية American Science Magazine أن هذا الفيروس قادر على التعرف على الخلايا الليمفاوية (ت4) التي تعد من الخلايا الأساسية المسؤولة عن المناعة الخلوية بالجسم ، حيث يقوم بمهاجمتها ثم تدميرها .
وقد صرح د/ ستيفن ماكدوجال بأن فريقه تأكد من أن بروتين الفيروس المسمى جي . بي . 110 ( G.P.110 ) ، يقوم بالتعرف على بروتين الخلية ( ت4 ) ويتعلق بها . واضاف أن هذا الاكتشاف يتيح إمكانية إيقاف العدوى بالعقاقير الطبية المؤثرة على بروتين الخلية (ت4) المعروف بـ( G.P.110 ) ، سواء بعلاج الخلية المريضة أو الفيروسات المهاجمة .
وسوف تظهر الأيام صحة ما يقال في هذه الأبحاث والاكتشافات في مجال المناعة حتى تصل إلى مرحلة التطبيق العملي .
5- العلاج :
لا يوجد حاليًا لقاح أو علاج شافٍ لفيروس HIV أو مرض الإيدز. وتعتمد وسائل الوقاية المعروفة حتى الآن على تجنب التعرض للإصابة بالفيروس أو - في حالة عدم التمكن من القيام بذلك - العلاج بدواء مضاد للفيروسات الارتدادية مباشرةً بعد التعرض للفيروس بشكل مؤثر وفعال وهذا يعرف باسم العلاج الوقائي الذي يعقب التعرض للإصابة بالمرض مباشرةً(PEP).] ويستلزم هذا النوع من العلاج تناول جرعات منتظمة لمدة أربعة أسابيع. ولهذا العلاج آثارًا جانبية غير مريحة تشتمل على: الإسهال والتوعك والغثيان والإرهاق.
[عدل]العلاج المضاد للفيروسات
وقد أثبت هذا العلاج فاعلية كبيرة بالنسبة للعديد من المصابين بعدوى فيروس HIV منذ اكتشافه في عام 1996 عندما توفرت لأول مرة مثبطات بروتياز الإيدز القائمة على استخدام العلاج شديد الفاعلية المضاد للفيروسات الارتدادية.</ref> وتتكون الخيارات العلاجية المثلى المتاحة حاليًا والخاصة بهذا النوع من العلاج من تركيبات (أو من "تركيبات مزجية") تتكون على الأقل من ثلاثة أدوية تنتمي لنوعين – أو فئتين – على الأقل من العوامل المضادة للفيروسات الارتدادية. وتتضمن البرامج العلاجية التقليدية اثنين من المثبطات وهي nucleoside analogue reverse transcriptase inhibitors (NARTIs or NRTIs) إلى جانب إما واحد من مثبطات بروتياز الإيدز أو المثبط non-nucleoside reverse transcriptase inhibitor (NNRTI). ونظرًا لأن تطور الإصابة بفيروس HIV أسرع في الأطفال عنه في البالغين، ولا تستطيع الفحوص المعملية التنبؤ بمخاطر الإصابة بالمرض على نحو دقيق - وخاصةً بالنسبة للأطفال الصغار - فإن التوصيات العلاجية تكون أكثر صرامة بالنسبة للأطفال عنها بالنسبة للبالغين. وفي الدول المتقدمة حيث تتوفر العلاجات شديدة الفاعلية المضادة للفيروسات الارتدادية، يقوم الأطباء بقياس معدل الحمل الفيروسي وسرعة تدهور الخلايا الليمفاوية التائية المساعدة CD4 والاستعداد الشخصي للمريض للإصابة بالمرض وذلك عند تحديد متى يمكن بدء العلاج.[ تتضمن الأهداف القياسية للعلاج شديد الفاعلية المضاد للفيروسات الارتدادية حدوث تحسن عام في حياة المريض وتقليل مضاعفات المرض التي يتعرض لها وكذلك تقليل معدل وجود فيروس HIV في الدم بحيث يكون أقل من الحد الذي يمكن اكتشافه عنده، ولكن هذا العلاج لا يؤدي إلى شفاء المريض من الفيروس، ولا يمنع - بمجرد أن يتم وقفه – عودة ارتفاع مستويات فيروس HIV في الدم والذي يكون عادةً مقاومًا لهذا النوع من العلاجات. بالإضافة إلى ذلك، سيحتاج المريض لوقت طويل جدًا قد يستغرق عمره كله كي يتخلص تمامًا من فيروس HIV باستخدام هذا النوع من العلاج. وعلى الرغم من ذلك، فقد شهد العديد من المصابين بفيروس HIV تحسنًا ملحوظًا في حالتهم الصحية العامة وظروف حياتهم، مما أدى إلى تراجع انتشار المرض والوفيات الناتجة عنه.[] وفي غياب استخدام هذا النوع من العلاج، تتطور عدوى HIV إلى الإصابة بمرض الإيدز في فترة تتراوح ما بين تسعة وعشر أعوام في المتوسط، ويكون متوسط الفترة التي يعيشها المريض بعد الإصابة الفعلية بالإيدز 9.2 شهرًا فقط.[ ويعتقد أن العلاج شديد الفاعلية المضاد للفيروسات الارتدادية يزيد من الفترة الزمنية التي يمكن أن يبقاها المريض على قيد الحياة من أربعة إلى اثني عشر عامًا] بالنسبة لبعض المرضى والذين قد تبلغ نسبتهم أكثر من إجمالي نصف عدد المرضى المصابين بفيروس HIV، لا يحقق العلاج شديد الفاعلية المضاد للفيروسات الارتدادية النتائج المنتظرة منه وذلك نظرًا للآثار الجانبية له أو لعدم قدرة الجسم على تحمله أو لإتباع علاج سابق غير فعال مضاد للفيروسات الارتدادية أو للعدوى بسلالة من فيروس HIV مقاومة للعلاج. ويعد عدم الالتزام بخطوات العلاج والمواظبة عليه هي أكثر الأسباب التي تؤدي إلى الاستفادة المثلى لبعض المرضى من العلاج شديد الفاعلية المضاد للفيروسات الارتدادية. وتتنوع الأسباب التي تدفع المرضى إلى عدم الالتزام بالعلاج والمواظبة عليه. وتتضمن الجوانب النفسية الاجتماعية المتعلقة بهذا المرض: مسألة عدم التمكن من الحصول على الرعاية الطبية المناسبة وكذلك الدعم الاجتماعي غير الكافي وأيضًا الأمراض النفسية المصاحبة للإصابة بالمرض وسوء استخدام المواد المخدرة للهروب من المشكلة.وقد تكون أيضًا البرامج العلاجية الخاصة بهذا النوع من العلاج معقدة إلى درجة تعوق إتباعها بالشكل الصحيح حيث إنها تتضمن في الغالب تناول عدد كبير من الأقراص بشكل متكرر. ويمكن أن تؤدي الآثار الجانبية لهذا النوع من العلاج إلى عدم مواظبة المرضى على إتباع هذا النوع من العلاج حيث إنها تتضمن الحثل الشحمي وارتفاع دهون الدم والإسهال والمقاومة للأنسولين وزيادة مخاطر التعرض للأمراض التي تصيب الجهاز القلبي الوعائي وحدوث عيوب خلقية. هذا، وتعتبر معظم العقاقير المضادة للفيروسات الارتدادية باهظة الثمن، ولا يستطيع غالبية المصابين بمرض الإيدز في العالم الحصول على الأدوية وطرق العلاج الخاصة بفيروس HIV ومرض الإيدز.
العلاجات التجريبية وطرق العلاج المقترحة
من المفترض أن اللقاح المضاد لمرض الإيدز هو الشيء الوحيد الذي يمكنه إيقاف هذه الجائحة التي استشرت في العالم لأنه ربما يكون أقل في تكلفته، وبالتالي يكون في متناول مرضى الدول النامية ولن يتطلب تناول جرعات يومية متكررة. وبالرغم من ذلك - وبعد ما يقرب من ثلاثين عامًا من الأبحاث - ظل فيروس HIV-1 هدفًا صعب المنال بالنسبة لكل اللقاحات وتعمل الأبحاث الخاصة بتطوير طرق العلاج الحالية على تقليل الآثار الجانبية للأدوية الحالية وتبسيط برامج العلاج الدوائية بشكل أكبر لتحسين مداومة المرضى على استخدامها وتحديد أفضل تسلسل لخطوات هذه البرامج وذلك حتى يتم التمكن من مقاومة المرض. وقد أظهر عدد من الدراسات أن اتخاذ إجراءات لمنع انتشار أنواع العدوى الانتهازية من الممكن أن يكون مفيدًا عند علاج المرضى المصابين بعدوى HIV أو مرض الإيدز. وينصح بتناول التطعيمات الخاص بفيروس التهاب الكبد الوبائي A وB بالنسبة للمرضى غير المصابين بهذين الفيروسين والمعرضين للإصابة بهماكذلك، ينصح المرضى الذين يعانون من التثبيط المناعي بشكل كبير بإتباع طرق العلاج الوقائي المضادة لمرض التهاب المتكيسة الرئوي (PCP). وقد يستفيد أيضًا الكثير من المرضى من طرق العلاج الوقائي المضادة للإصابة بداء المقوسات أو لمرض التهاب السحايا الذي يسببه فطر Cryptococcus.[84] وقد اكتشف الباحثون abzyme (ابزيما) يمكنه تدمير موضع ارتباط الفيروس مع بروتين gp120 الخاص بالخلايا المساعدة CD4. وهذا البروتين هدف سهل لكل الأشكال المختلفة لفيروس HIV حيث إنه يمثل نقطة الارتباط مع الخلايا الليمفاوية البائية وما يليها من الوصول للجهاز المناعي للجسم.[وفي برلين في ألمانيا، تم إجراء عملية معملية لزرع للنخاع العظمي لمريض ظل مصابًا بمرض سرطان الدم يبلغ من العمر 42 عامًا ومصاب بفيروس HIV لأكثر من عقد من الزمن، وقد كان هذا النخاع به خلايا تشتمل على انحراف عن الشكل الطبيعي لمستقبل سطح الخلايا CCR5. وقد وجد أن هذا الانحراف الجيني CCR5-∆32 يجعل بعض الخلايا - التي يولد الشخص وهو يحملها داخل جسمه - مقاومة للعدوى ببعض سلالات فيروس HIV. وبعد عامين تقريبًا من عملية الزرع - وحتى بعد توقف المريض عن تناول مضادات الفيروسات الارتدادية - لم يتم العثور مرة أخرى عن فيروس HIV في دمه.[
6- السيدا في العالم -أرقام و حقائق - :
اخر الاحصائيات حول مرض السيدا في العالم:
- العدد الجملي للمصابين بالسيدا: 33.2 مليون (30.6- 36.1 مليون)
- كهــــــــــــــــــــــــــول:30.8 مليون.( 28.2- 33.6 مليون).
- نســـــــــــــــــــــــــــاء:15.4 مليون. (13.9- 16.6 مليون).
- أطفال أقل من 15 ستة : 2.5 مليــون. (2.2- 2.6 مليون).
- الحالات الجديدة للعدوى بفيروس السيدا: 2007: 2.5 مليون ( 1.8- 4.1 مليون).
- حالات الوفيـــــــــــات الناجـــــــــمة عن السـيدا: 2.1 مليـون (1.9- 2.4 مليون).
المصدر: - المنظمة العالمية للصحة.
- برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة السيدا.
7- قصص مرضى السيدا :
دعاء بهاء الدين - ريم سليمان – سبق – جدة: ترددنا كثيراً قبل الذهاب إلى الجمعية الوطنية لمرضى الإيدز، ودارت تساؤلات عديدة في أذهاننا "قلق وريبة" من رؤية مصابين بالإيدز ارتبط مرضهم دائماً في عقولنا بجرائم أخلاقية، بيد أننا نعترف أن الصورة اختلفت كثيراً بعد أن وطأت أقدامنا أرض هذا المكان.
التقينا أفراداً لا حول لهم ولا قوة، وُصموا بذنب لا علاقة لهم به.
"سبق" تعرض قصصاً تنزف ندماً وألماً لنساء ورجال تعايشوا مع المرض، لكنهم يسكبون الدمع بسبب نكران المجتمع لهم، ما جعلهم يعيشون فيه ويا للأسف الشديد منبوذون، مثل "خفافيش الظلام" حتى لا يفتضح أمرهم، بل إن منهم من كان يعيش بين أهله وعشيرته دون أن يعلموا عنه شيئاً.
مشاهد عديدة تطرح تساؤلات وعلامات استفهام، فهل ساهم الإعلام في إظهار الصورة السيئة والسلبية عن مرضى الإيدز؟ وهل يمكن أن يتقبلهم المجتمع كجزء فعال داخله؟
علاقات محرمة
"أم عبد الله" إحدى المتعايشات مع مرض الإيدز، تحكي لـ "سبق" تجربتها مع هذا المرض قائلة: لم أكن أعلم شيئاً عن مرض زوجي، ولكني طلبت منه الخلع عندما بدأ يتعاطى المخدرات وأقام أكثر من علاقة محرمة مع إثيوبيات، وأصررت على طلبي وبالفعل طلقني القاضي، وبعد شهرين توفى أبو أولادي، وبدأت أسمع كلاماً من داخل الحارة التي نعيش فيها عن أنه كان مريضاً بالإيدز، ووصل الكلام إلى أسرتي، أحسست وقتها أن الأرض تميد بي ولا أعلم ماذا أفعل إلى أن استجمعت قواي وذهبت إلى المستشفى لعمل التحليل وانتظرت أسبوعين مرا علي كأنهم عامان إلى أن ظهرت نتيجة التحليل بوجود فيروس الإيدز داخل دمي.
اسودت الحياة في وجهي حتى إن أمي رفضتني وقاطعتني، فيما وصمتني شقيقتي بالعار وعشت شبه معزولة عن العالم في غرفة داخل منزل بنات خالي وتناسيت أمي لأنها كانت تخاف مني وتخاف أن تجلس معي، وبدأت ألملم شتات نفسي إلى أن اتخذت قراراً بضرورة التحليل لأبنائي الأربعة، وحمدت ربي وارتحت كثيراً عندما علمت أن الفيروس لم يصل إليهم، وسجدت لربي أشكره على معافاة أبنائي.
جلست فترة لا أعرف ماذا أفعل وقررت أن أعمل كخادمة في إحدى الشركات حتى أستطيع أن أصرف على أبنائي وعملت سنة في الشركة ولا أحد يعرف شيئاً عن مرضي.
تعرفت بعدها على الجمعية وبدأنا في تناول الدواء وتحسن حالي كثيراً وكان للجمعية دور كبير في تأهيلي ومساعدتي بشتى الطرق، وتعرفت على عدد كبير من المتعايشات مع المرض خارج وداخل السعودية عن طريق الجمعية التي وفرت لنا أيضاً سلة طعام كل شهر وعدداً من البرامج الترفيهية والاجتماعية.
وهمست في أذني قائلة: كنت أتمنى أن يرجع زوجي للحياة مرة ثانية حتى أحاسبه عما فعله. ثم أقسمت بالله قائلة: لو كان بلّغني لاحتويته وعشت معه.
وتابعت: "ظلم نفسه وظلمني معه" وسكتت عن الكلام برهة ثم قالت: لا أخفي عليك.. أحتاج إلى زوجي جداً الآن، حتى إذا كان طريح الفراش، وكنت أتمنى لو كان معي حتى نؤازر بعضنا.
وأضافت: أخبرت أولادي الكبار بحقيقة مرضي، وطلبوا مني أن أسامح والدهم عما اقترفه تجاهي، أما صغاري فلم أستطع أن أواجههم بحقيقة مرضي حتى الآن.
رفضت ابنتي أن ألقي محاضرة عن المرض ضمن برامج الجمعية للتوعية داخل مدرستها حتى لا يعايرها أصدقاؤها بي. وقتها سألت نفسي سؤالاً لم أجد رده حتى الآن: إلى متى سيرفضني المجتمع؟ أم أني سأظل أدفع ثمن وصمة العار التي لم أقترفها، بقية عمري؟
صديق "غلس"
قصة أخرى لرجل يدعى أبو أحمد قال لـ "سبق" فيروس الإيدز كان في البداية صديق "غلس" لكني تأقلمت معه وصار مثل الأخ لي، وبات هو السبب في تحدي العقبات.
وعن سبب إصابته بالفيروس قال: في نقل دم ومراجعة أسنان، حيث كنت أعمل مدرباً، وبحمد الله تزوجت امرأة "متعايشة" مع المرض، وأحمد الله أن صار بيننا حب وحنان.
وناشد الإعلام بضرورة أن يكون حلقة الوصل بين المجتمع والمريض، قائلاً: من حقنا على الإعلام أن ينقل صورة صحيحة عن الإيدز، معرباً عن أسفه من تقصير الإعلام في دعم هذه الفئة.
انهيار وإنكار
أما "أم يوسف" فقد سردت لـ "سبق" قصتها قائلة: علمت بمرضي صدفة عن طريق تحليل الدم أثناء حملي في الشهر التاسع، وحينها ولدت بعملية قيصرية، عند معرفتي بحقيقة مرضي أصبت بانهيار وإنكار لواقعي المرير الذي سأظل أعيش فيه طوال عمري، توفي زوجي تاركاً لي عبئاً ثقيلاً من المسؤوليات التي أنهكتني.
وقالت: تناولت مهدئات نفسية لمدة عام كامل بعد صدمتي بالمرض، ماتت ابنتي الوحيدة بعيب خِلقي، حمدت الله ومضيت في طريقي، ولم أخبر أحداً بمرضي سوى أفراد أسرتي، خوفاً من نظرة المجتمع وعدم رحمته بي.
وأضافت: بفضل الله علمتُ بالجمعية ولمست جهودها في دعم المرضى نفسياً ومادياً، ووجدت فيها ضالتي المنشودة، فبدأت بالاندماج فيها والمشاركة في أنشطتها من خلال حضور المحاضرات والمؤتمرات.
ثم تنهدت بعمق قائلة: أرعى أمي المريضة (بالفشل الكلوي) وأبي المريض بالصرع وأخي لا يعمل، أعيش من معاش زوجي في بيت شعبي قديم آيل للسقوط، لا أدري أين سأذهب.
وناشدت أم يوسف من خلال "سبق" أهل الخير لمساعدتها في ترميم البيت أو توفير سكن بسيط يؤوي أسرتها التي لا تريد لها أن تتعرض للذل والمهانة.