معاذ1
2013-04-17, 21:30
بسم الله الرحمن الرحيم .
لذة الطاعة .
ان الانغماس في الدنيا والاشتغال بمظاهرها والاهتمام الزائد بمتاعها يحجب العبد
عن اعظم نعيم واكبر فوز يمكن تحقيقه في هذه الحياة وهو التلذذ بالطاعات والعبادات
فالكثير منا تجده اليوم مقبل على انواع كثيرة من عبادات من صيام وصدقة وصلاة
وقرآة للقرآن وبر للوالدين ونحوها , لكن ان فتشت عن حقيقة امره الفيته يقبل على
هذه الطاعات على وجه الالف والعادة , وقد يصل به الحال ان يأتي بها على وجه
السآمة والملل والنثاقل , وسبب هذا قلة العلم بالله وبأسمائه وصفاته وشرعه واحكامه
والا من عرف الله حق المعرفة عظم امر الله في نفسه فأينعت شجرة الأيمان في فؤاده
فتتحول عنده اوقات العبادة والطاعة الى أفضل وأحلى اوقات العمر , ويجد فيها لذة لا
تدانيها لذة من لذائذ الحياة ومتعها , لذا قال سيد العارفين بالله وبأمره عليه الصلاة
والسلام " وجعلت قرة عيني في الصلاة " اي ان غاية لذته وذروة سعادته في عبادة
الصلاة التي يجد فيها راحة نفسه واطمئنان قلبه فيفزع لها عند الشدائد والمضايق .
وهذا النوع من لذات القلوب والنفوس ذاقه السالكون في درب نبيهم عليه الصلاة
والسلام , والمتمسكون بهديه وسنته ة فجاهدوا انفسهم وثابروا وصابروا في ميدان
الطاعة حتى ذاقوا حلاوتها , فلما ذاقوها طلبوا المزيد بزيادة الذاعة فكلما ازدات عبادتهم
زادت لذتهم وفرحتهم , فاجتهدوا في العبادة ليزدادو لذة الى لذتهم ولن يذوق من ذاقوا
الا من سلك سبيلهم , ومن ذاق عرف , حتى قال احدهم " أني ادخل الصلاة فأحمل هم
خروجي منها ويصيق صدري ان عرفت اني خارج منها " فمن صار قرة عينه في
شيئ فإنه يود الا يفارقه ولا يخرج منه لحلاوته .
وفي مدراج السالكين لابن القيم " سمعت شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله يقول : " اذا
لم تجد للعمل حلاوة في قلبك وانشراحا فاتهمه فإن الرب تعالى شكور "
قال ابن القيم معلقا " يعني انه لابد ان يثيب العامل على عمله في الدنيا من حلاوة يجدها
في قلبه وقوة انشراح , وقرة عين , فحيث لم يجد ذاك فعمله مدخول " .
فإذا فقدت لذة الطاعة فلا توجه التهمه الا الى قلبك ’ فالمطلوب عمارته بالايمان وحب الله
ومجاهدة النفس , ومصابرتها وترويضها على الطاعات والنوافل والاكثار منها .
قال تعالى " والذين جهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين "
لذة الطاعة .
ان الانغماس في الدنيا والاشتغال بمظاهرها والاهتمام الزائد بمتاعها يحجب العبد
عن اعظم نعيم واكبر فوز يمكن تحقيقه في هذه الحياة وهو التلذذ بالطاعات والعبادات
فالكثير منا تجده اليوم مقبل على انواع كثيرة من عبادات من صيام وصدقة وصلاة
وقرآة للقرآن وبر للوالدين ونحوها , لكن ان فتشت عن حقيقة امره الفيته يقبل على
هذه الطاعات على وجه الالف والعادة , وقد يصل به الحال ان يأتي بها على وجه
السآمة والملل والنثاقل , وسبب هذا قلة العلم بالله وبأسمائه وصفاته وشرعه واحكامه
والا من عرف الله حق المعرفة عظم امر الله في نفسه فأينعت شجرة الأيمان في فؤاده
فتتحول عنده اوقات العبادة والطاعة الى أفضل وأحلى اوقات العمر , ويجد فيها لذة لا
تدانيها لذة من لذائذ الحياة ومتعها , لذا قال سيد العارفين بالله وبأمره عليه الصلاة
والسلام " وجعلت قرة عيني في الصلاة " اي ان غاية لذته وذروة سعادته في عبادة
الصلاة التي يجد فيها راحة نفسه واطمئنان قلبه فيفزع لها عند الشدائد والمضايق .
وهذا النوع من لذات القلوب والنفوس ذاقه السالكون في درب نبيهم عليه الصلاة
والسلام , والمتمسكون بهديه وسنته ة فجاهدوا انفسهم وثابروا وصابروا في ميدان
الطاعة حتى ذاقوا حلاوتها , فلما ذاقوها طلبوا المزيد بزيادة الذاعة فكلما ازدات عبادتهم
زادت لذتهم وفرحتهم , فاجتهدوا في العبادة ليزدادو لذة الى لذتهم ولن يذوق من ذاقوا
الا من سلك سبيلهم , ومن ذاق عرف , حتى قال احدهم " أني ادخل الصلاة فأحمل هم
خروجي منها ويصيق صدري ان عرفت اني خارج منها " فمن صار قرة عينه في
شيئ فإنه يود الا يفارقه ولا يخرج منه لحلاوته .
وفي مدراج السالكين لابن القيم " سمعت شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله يقول : " اذا
لم تجد للعمل حلاوة في قلبك وانشراحا فاتهمه فإن الرب تعالى شكور "
قال ابن القيم معلقا " يعني انه لابد ان يثيب العامل على عمله في الدنيا من حلاوة يجدها
في قلبه وقوة انشراح , وقرة عين , فحيث لم يجد ذاك فعمله مدخول " .
فإذا فقدت لذة الطاعة فلا توجه التهمه الا الى قلبك ’ فالمطلوب عمارته بالايمان وحب الله
ومجاهدة النفس , ومصابرتها وترويضها على الطاعات والنوافل والاكثار منها .
قال تعالى " والذين جهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين "