أبو هاجر القحطاني
2013-04-16, 14:11
الثورة السورية: القاعدة، اعلان يضر بالثورة ويعين عليها - عبدالغني محمد المصري
لقد كان للقاعدة في العراق اخطاء كبيرة، أثرت على سير العمل الجهادي المقاوم، بل وكان معولا هاما في انطفاء جذوته بفعل اخطاء كبيرة، وكثيرة منها:
-شتتت وجهة العمل المقاوم من عدو واحد هو المحتل الامريكي الى اعداء عدة داخل العراق بحيث صرفت جهدا كبيرا على العدو الصفوي، مما اعطى الامريكان نوعا من الراحة في تحوير الصراع ونقله بعيدا عنه.
- شتتت العمل المقاوم عبر فتحها جبهات اخرى مع دول الجوار عبر عمليات في تلك الدول.
- فضت الحاضنة الاجتماعية للمقاومة العراقية عبر اغتيالها لعدد من الشخصيات والواجهات الاجتماعية السنية التي تخالف توجهها، مما اعطى دورا للاستخبارات الدولية كي تخترق صفوف المقاومة لتشق الصف، وتطفئ جذوة المقاومة وهذا ما حصل.
- ومن اخطاء القاعدة، وغيرها، الظن باحتكارها الفهم الصحيح. علما انه في التاريخ الاسلامي سعة لمن اراد الفهم والتبصر. فهناك قرارات اختلفت حولها الاراء اثرت في مسار الامة دون ان يسبب ذلك تخوينا او تكفيرا او غيره، ومن ذلك حادثة الردة التي كان رأي اي بكر رضي الله عنه فيها قتال من يمتنع عن اداء الزكاة، بينما كان رأي عمر رضي الله عنه، التغاضي عن ذلك، فكانت جملة ابي بكر الشهيرة "اصنديد في الجاهلية، خوار في الاسلام ياعمر؟".
ومن ادب الخلاف عندما امر رسولنا الكريم، الا يصلين العصر الا في بني قريظة، فمنهم من فهم الامر على انه للاستعجال فقط، فصلى ثم تابع المسير، ومنهم من اخذه بحرفيته ولم يصل الا في بني قريظة ففاته وقت صلاة العصر، ولم ينكر رسولنا الكريم على اي من الطرفين فهمه.
ومن باب السعة، وتقدير الواقع، انه في الاسلام تخير الدول الكتابية بين الاسلام، او الجزية، او القتال، وغير الكتابية تخير بين الاسلام او القتال، لكن هذا الامر لم يحصل مع دولة فارس غير الكتابية، بل عوملت معاملة دولة كتابية نظرا لموقعها، وانتشار تخومها على حدود الجزيرة العربية، او لأسباب اخرى.
وفي ذات الباب، ان رسولنا الكريم، وبعد صلح الحديبية دخلت في حلفه عديد القبائل التي كانت لم تدخل الاسلام، وقد دخلت في حلف يجبر رسولنا الكريم على الدفاع عنها في مهاجمتها من حلف الكفار في مكة.
فمراعاة الواقع، والظرف له اهميته، وفي قصة زعيم المنافقين في المدينة خير عبرة.
ثم يأتي صوت للبغدادي عن اعلان دولة الرافدين والشام، وهل هناك اصلا دولة في الرافدين؟، وبعد تشارو مع اهل العلم والربط!!!، اي اهل علم بغير تزكية الامة، ومن هم؟، واذا كان هناك داع امني لعدم ذكر اسمائهم، فالأولى عدم ذكر اسم دولة ليس لها من امرها سوى البيانات عبر الاثير، مما يربك سير العمل الجهادي، ويشتته!!!.
ثم هل انتصرت الثورة؟، وهل انتقلت من مرحلة النصر الى مرحلة الدولة كي تبدأ الخلافات؟ ثم أليس العمل جهاد في سبيل الله، ولنصرة الشعب المسلم، فهل الامر دعاية واثبات حضور؟ أليس شق الصف، وتشتيت الجهد هو خير عون لتكالب الامم على بيضة الاسلام؟.
لقد كان لبيان ابو محمد الجولاني في اعلانه عدم التبعية لقاعدة العراق اهميته، لكن مبايعة الظواهري عليها علامات استفهام. فهل الظواهري موجود في ايران حقا؟ واذا كان كذلك فهل يبايع وهو في حصن من يقتل المسلمين ويذبحهم؟. واذا لم يكن كذلك، فما الغاية التي ارادها الظواهري من اعلان بيعة كهذه لا تخدم سوى اعداء الامة في هذا التوقيت؟ هل هي اشهار عودة القاعدة بقوة، ولو ادى ذلك الى تشتيت النصر؟.
وهل للعامل غير السوري اثر في هذه البيعة؟، وهل هذا العامل غير مخترق؟ ام ان هناك دول واستخبارات تريد ان يكون الاختراق من خلاله؟.
اخيرا، الثورة ما زالت في مرحلة الحبو، وان قوي بعض عودها، والأخذ بالاسباب من الامور التي اوجبها الدين علينا.
والنظام تدعمه كل قوى الشر، بالظاهر والعلن، وقد امرنا الله ان نسير في الارض كي نرى سنن الاولين، لنأخذ العبرة، وليس لنعيد استنساخ اخطاء، ونكررها بأسلوب يعين العدو، ويضع كثير علامات استفهام؟.
ومن الاسباب، انه لن تنتصر ثورة بلا حاضنة اجتماعية لها، وإلا لأعلن رسولنا الكريم دولته في مكة، ولم يهاجر الى المدينة "الحاضنة الاجتماعية" كي يعلنها.
والنصرة، قدمت ما يعرفه الشعب السوري، بشباب شامي، وشباب من خيرة امة محمد تداعى لنصرة المظلوم، لكن الخوف يكون من عدم ادراك الواقع بتفاصيله ممن لا يعلم دروبه، او من قادم من وراء الحدود وقد جندته بعض الدول كي يبذر خلافا، او يشق صفا. فكلنا واحد، ولا قوة بلا حاضنة، ولا حاضنة بلا وحدة صف، ووحدة هدف هو اسقاط النظام، واما شكل الدولة وغيرها فبعد اسقاط النظام، وليس في مرحلة التكالب والتمزيق، والطعن. والله اعلم.
المصدر :
http://www.arflon.net/2013/04/blog-post_4257.html (http://www.arflon.net/2013/04/blog-post_4257.html)
لقد كان للقاعدة في العراق اخطاء كبيرة، أثرت على سير العمل الجهادي المقاوم، بل وكان معولا هاما في انطفاء جذوته بفعل اخطاء كبيرة، وكثيرة منها:
-شتتت وجهة العمل المقاوم من عدو واحد هو المحتل الامريكي الى اعداء عدة داخل العراق بحيث صرفت جهدا كبيرا على العدو الصفوي، مما اعطى الامريكان نوعا من الراحة في تحوير الصراع ونقله بعيدا عنه.
- شتتت العمل المقاوم عبر فتحها جبهات اخرى مع دول الجوار عبر عمليات في تلك الدول.
- فضت الحاضنة الاجتماعية للمقاومة العراقية عبر اغتيالها لعدد من الشخصيات والواجهات الاجتماعية السنية التي تخالف توجهها، مما اعطى دورا للاستخبارات الدولية كي تخترق صفوف المقاومة لتشق الصف، وتطفئ جذوة المقاومة وهذا ما حصل.
- ومن اخطاء القاعدة، وغيرها، الظن باحتكارها الفهم الصحيح. علما انه في التاريخ الاسلامي سعة لمن اراد الفهم والتبصر. فهناك قرارات اختلفت حولها الاراء اثرت في مسار الامة دون ان يسبب ذلك تخوينا او تكفيرا او غيره، ومن ذلك حادثة الردة التي كان رأي اي بكر رضي الله عنه فيها قتال من يمتنع عن اداء الزكاة، بينما كان رأي عمر رضي الله عنه، التغاضي عن ذلك، فكانت جملة ابي بكر الشهيرة "اصنديد في الجاهلية، خوار في الاسلام ياعمر؟".
ومن ادب الخلاف عندما امر رسولنا الكريم، الا يصلين العصر الا في بني قريظة، فمنهم من فهم الامر على انه للاستعجال فقط، فصلى ثم تابع المسير، ومنهم من اخذه بحرفيته ولم يصل الا في بني قريظة ففاته وقت صلاة العصر، ولم ينكر رسولنا الكريم على اي من الطرفين فهمه.
ومن باب السعة، وتقدير الواقع، انه في الاسلام تخير الدول الكتابية بين الاسلام، او الجزية، او القتال، وغير الكتابية تخير بين الاسلام او القتال، لكن هذا الامر لم يحصل مع دولة فارس غير الكتابية، بل عوملت معاملة دولة كتابية نظرا لموقعها، وانتشار تخومها على حدود الجزيرة العربية، او لأسباب اخرى.
وفي ذات الباب، ان رسولنا الكريم، وبعد صلح الحديبية دخلت في حلفه عديد القبائل التي كانت لم تدخل الاسلام، وقد دخلت في حلف يجبر رسولنا الكريم على الدفاع عنها في مهاجمتها من حلف الكفار في مكة.
فمراعاة الواقع، والظرف له اهميته، وفي قصة زعيم المنافقين في المدينة خير عبرة.
ثم يأتي صوت للبغدادي عن اعلان دولة الرافدين والشام، وهل هناك اصلا دولة في الرافدين؟، وبعد تشارو مع اهل العلم والربط!!!، اي اهل علم بغير تزكية الامة، ومن هم؟، واذا كان هناك داع امني لعدم ذكر اسمائهم، فالأولى عدم ذكر اسم دولة ليس لها من امرها سوى البيانات عبر الاثير، مما يربك سير العمل الجهادي، ويشتته!!!.
ثم هل انتصرت الثورة؟، وهل انتقلت من مرحلة النصر الى مرحلة الدولة كي تبدأ الخلافات؟ ثم أليس العمل جهاد في سبيل الله، ولنصرة الشعب المسلم، فهل الامر دعاية واثبات حضور؟ أليس شق الصف، وتشتيت الجهد هو خير عون لتكالب الامم على بيضة الاسلام؟.
لقد كان لبيان ابو محمد الجولاني في اعلانه عدم التبعية لقاعدة العراق اهميته، لكن مبايعة الظواهري عليها علامات استفهام. فهل الظواهري موجود في ايران حقا؟ واذا كان كذلك فهل يبايع وهو في حصن من يقتل المسلمين ويذبحهم؟. واذا لم يكن كذلك، فما الغاية التي ارادها الظواهري من اعلان بيعة كهذه لا تخدم سوى اعداء الامة في هذا التوقيت؟ هل هي اشهار عودة القاعدة بقوة، ولو ادى ذلك الى تشتيت النصر؟.
وهل للعامل غير السوري اثر في هذه البيعة؟، وهل هذا العامل غير مخترق؟ ام ان هناك دول واستخبارات تريد ان يكون الاختراق من خلاله؟.
اخيرا، الثورة ما زالت في مرحلة الحبو، وان قوي بعض عودها، والأخذ بالاسباب من الامور التي اوجبها الدين علينا.
والنظام تدعمه كل قوى الشر، بالظاهر والعلن، وقد امرنا الله ان نسير في الارض كي نرى سنن الاولين، لنأخذ العبرة، وليس لنعيد استنساخ اخطاء، ونكررها بأسلوب يعين العدو، ويضع كثير علامات استفهام؟.
ومن الاسباب، انه لن تنتصر ثورة بلا حاضنة اجتماعية لها، وإلا لأعلن رسولنا الكريم دولته في مكة، ولم يهاجر الى المدينة "الحاضنة الاجتماعية" كي يعلنها.
والنصرة، قدمت ما يعرفه الشعب السوري، بشباب شامي، وشباب من خيرة امة محمد تداعى لنصرة المظلوم، لكن الخوف يكون من عدم ادراك الواقع بتفاصيله ممن لا يعلم دروبه، او من قادم من وراء الحدود وقد جندته بعض الدول كي يبذر خلافا، او يشق صفا. فكلنا واحد، ولا قوة بلا حاضنة، ولا حاضنة بلا وحدة صف، ووحدة هدف هو اسقاط النظام، واما شكل الدولة وغيرها فبعد اسقاط النظام، وليس في مرحلة التكالب والتمزيق، والطعن. والله اعلم.
المصدر :
http://www.arflon.net/2013/04/blog-post_4257.html (http://www.arflon.net/2013/04/blog-post_4257.html)