Mohammed
2013-04-16, 00:01
بسم الله الرحمان الرحيم
الصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وأشهد لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أدّى الأمانة وبلَّغ الرسالة ونصح الأمة وكشف الغُمة وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين , اللهم لا سهل إلا ماجعلته سهلا وأنت إذا شئت تجعل الحَزْن سهلاَ , سهّل أمورنا برحمتك يا أرحم الراحمين .
العلم نور الله لجميع الخلق ووحي السماء إلى الذين يعيشون على الأرض وهو زادُُُ يغذّي الروح ويفيضُ على النفس ويُضفي القلب ويدفع إلى العمل .
عندما نعيش لذواتنا تبدوأ لنا الحياة قصيرة تبدأ من حيث بدأنا وتَنتَهي بإنتهاء عمرنا القصير وعندما نعيش لغيرنا تبدوأ لنا الحياة طويلة تبدأ من حيث بدأت الإنسانية وتنتهي بإنتهاء عمرها الطويل .
هكذا كان العلامة عبد الحميد بن باديس لم يعش لنفسه وإنما عاش لغيره فكان ذاك الينبوع الذي إرتوى منه الناس ذات يوم عندما كان الضمأ يملأ الآفاق والأسماع , كما قال ذاك الحكيم
<< ليتني كنت بئرًا جافه والناس من حولي ترمي بي الحجارة فذلك اهون علي من أن اكون ينبوع ماء والناس يجتازونني ولا يستقون >>
إذن من هنا لو صُوّر العلم لأَضاء معه الليل ولو صّور الجهل لأَظلم معه النهار ولك أن تتخيل يامن تسمع هذا الكلام او تقرأ هاته السطور البسيطة بساطة صاحبها , إن عظمة العالم من عظمة العلم فنحن لانحتفي اليوم بالعلامة عبد الحميد بن باديس فقط وإنما نَحتفي اصلاًا بالعلم , فكما قال الحكيم :
العلم مغرس كل فخر فإفتخر
واحذر يفوتك فخر ذاك المغرس
واعلم بأن العلم ليس ينــاله
من همه في مطعم أو ملبس
إلا أخو العلم الذي يُعنى به
في حالتيه عاريا أو مكتسى
فإجعل لنفسك منه حظا وافرًا
واهجر له طيب الرُّقاد وعبس
فلعل يوما إن حضرت بمجلس
كنت رئيس وفخر ذاك المجلس
والعلم لا تناله إلا الهَمم العالية والتّوّاقة إلى معانقة عنان السماء والتي اتخذت من همتها مجدا و سئوددا ومقصدا
قال الحكيم :
أمطري لؤلؤََا جبال سرنديب
وأفيض آبارا تكرور تبرًا
أنا إن عشت فلست أعدم قوتًََََا
وإذا مامت فلست أعدم قبْرًا
همتي همة الملوك ولنفسي ترى المذلة كُفْرًا
فإذا ماقنعت بالقوت عمري
فلماذا أزور زيدا او عمرًا.
إنها الطريقة الحالمة التي لايخلقها لك إلا العلم والتي تعيش معها في عنفوان وانطلاق وبمثالية لا متناهية في الكبر .
قد يكون كلاما حالمًا تسمعه مني ولكنه ورب البيت حقيقيا إلى ابعد الحدود لأن العلم في ذاته فكره والفكره بالضرورة دومًا مبدؤها في عالم المُثل التي ترفعك من عالم الماديات المنحط في الكثير من مواقعه , فتعال أخي ليمُسك كلانا بيد أخيه في رفق وإشفاق وحنُو لنتنسم معا عبيق العلم الصافي , ونستظل تحت تلالــه الوارفه ونتمتع بغرفه وجناته .
وفي الأخير قد تكون هاته الكلمات أكبر منا بكثير وقد تكون مثالية جدا
وقد تكون دافئة على قلوب الكثيرين ولكنها بالنهاية كلمات صادقة وفي استرسال ليس له حدود , نتمنى أن تكون قد عانقت قلوبكم وعقولكم .
قال عليه الصلاة والسلام :
<< أحبب ما أحببت فإنك مفارقه وعش ما عشت فإنك ميت واعمل ما شئت فإنك مجزي به >>
نسأل الله أن تكون هاته الكلمات من أعمالي التي لن ينساها لي ربي , دمتم لنا و إلى الملتقى .
أخوكم في الله محمد http://www.p2h.cc/vb/images/smilies/8.gif
الصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وأشهد لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أدّى الأمانة وبلَّغ الرسالة ونصح الأمة وكشف الغُمة وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين , اللهم لا سهل إلا ماجعلته سهلا وأنت إذا شئت تجعل الحَزْن سهلاَ , سهّل أمورنا برحمتك يا أرحم الراحمين .
العلم نور الله لجميع الخلق ووحي السماء إلى الذين يعيشون على الأرض وهو زادُُُ يغذّي الروح ويفيضُ على النفس ويُضفي القلب ويدفع إلى العمل .
عندما نعيش لذواتنا تبدوأ لنا الحياة قصيرة تبدأ من حيث بدأنا وتَنتَهي بإنتهاء عمرنا القصير وعندما نعيش لغيرنا تبدوأ لنا الحياة طويلة تبدأ من حيث بدأت الإنسانية وتنتهي بإنتهاء عمرها الطويل .
هكذا كان العلامة عبد الحميد بن باديس لم يعش لنفسه وإنما عاش لغيره فكان ذاك الينبوع الذي إرتوى منه الناس ذات يوم عندما كان الضمأ يملأ الآفاق والأسماع , كما قال ذاك الحكيم
<< ليتني كنت بئرًا جافه والناس من حولي ترمي بي الحجارة فذلك اهون علي من أن اكون ينبوع ماء والناس يجتازونني ولا يستقون >>
إذن من هنا لو صُوّر العلم لأَضاء معه الليل ولو صّور الجهل لأَظلم معه النهار ولك أن تتخيل يامن تسمع هذا الكلام او تقرأ هاته السطور البسيطة بساطة صاحبها , إن عظمة العالم من عظمة العلم فنحن لانحتفي اليوم بالعلامة عبد الحميد بن باديس فقط وإنما نَحتفي اصلاًا بالعلم , فكما قال الحكيم :
العلم مغرس كل فخر فإفتخر
واحذر يفوتك فخر ذاك المغرس
واعلم بأن العلم ليس ينــاله
من همه في مطعم أو ملبس
إلا أخو العلم الذي يُعنى به
في حالتيه عاريا أو مكتسى
فإجعل لنفسك منه حظا وافرًا
واهجر له طيب الرُّقاد وعبس
فلعل يوما إن حضرت بمجلس
كنت رئيس وفخر ذاك المجلس
والعلم لا تناله إلا الهَمم العالية والتّوّاقة إلى معانقة عنان السماء والتي اتخذت من همتها مجدا و سئوددا ومقصدا
قال الحكيم :
أمطري لؤلؤََا جبال سرنديب
وأفيض آبارا تكرور تبرًا
أنا إن عشت فلست أعدم قوتًََََا
وإذا مامت فلست أعدم قبْرًا
همتي همة الملوك ولنفسي ترى المذلة كُفْرًا
فإذا ماقنعت بالقوت عمري
فلماذا أزور زيدا او عمرًا.
إنها الطريقة الحالمة التي لايخلقها لك إلا العلم والتي تعيش معها في عنفوان وانطلاق وبمثالية لا متناهية في الكبر .
قد يكون كلاما حالمًا تسمعه مني ولكنه ورب البيت حقيقيا إلى ابعد الحدود لأن العلم في ذاته فكره والفكره بالضرورة دومًا مبدؤها في عالم المُثل التي ترفعك من عالم الماديات المنحط في الكثير من مواقعه , فتعال أخي ليمُسك كلانا بيد أخيه في رفق وإشفاق وحنُو لنتنسم معا عبيق العلم الصافي , ونستظل تحت تلالــه الوارفه ونتمتع بغرفه وجناته .
وفي الأخير قد تكون هاته الكلمات أكبر منا بكثير وقد تكون مثالية جدا
وقد تكون دافئة على قلوب الكثيرين ولكنها بالنهاية كلمات صادقة وفي استرسال ليس له حدود , نتمنى أن تكون قد عانقت قلوبكم وعقولكم .
قال عليه الصلاة والسلام :
<< أحبب ما أحببت فإنك مفارقه وعش ما عشت فإنك ميت واعمل ما شئت فإنك مجزي به >>
نسأل الله أن تكون هاته الكلمات من أعمالي التي لن ينساها لي ربي , دمتم لنا و إلى الملتقى .
أخوكم في الله محمد http://www.p2h.cc/vb/images/smilies/8.gif