kadirou831
2009-04-23, 10:40
السؤال:
أنا فتاة أبلغ من العمر 17عامًا، متملكة منذ 6 أشهر، أريد من زوجي أن يُشعِرَني بحبِّه وحنانه، وكيف أعرف أنَّه يُحبني؟ هو -ما شاء الله- ملتزم ومثقَّف، لكن أريده أن يعبِّر لي عن حبِّه، وما الأشياء التي يُحبها الرجل من زوجته؟ ودعواتكم لي بالسَّعادة في حياتي الزوجيَّة.
جزاكم الله كلَّ خير.
الجواب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
بدايةً - عزيزتي - يُسعدنا أن نباركَ لك بزواجك، ونسأل الله أن يوفقك فيه، ويَجعلك من سعداء الدَّارَين.
رائع حرصك على أن تدخُلي حياتَك على فَهْم ودراية، رَغْم أنَّك ما زلت في أوَّل طريقك، سيجعلك هذا - بإذن الله - تتجنَّبين الكثيرَ من المشكلات في الغد.
لا شكَّ أن الحبَّ والعاطفة من أسمى الأمور التي تُغلِّف الحياةَ الزوجيَّة، والتي تحلم بها أيُّ فتاة؛ لكن أتتوقَّعينها هي الأساس الذي يقوم عليه حياتنا فقط، حبيبتي؟!
انتبهي حتى لا تدخُلي في هذه المتاهة، التي نراها خلف الشاشات، وفي الأوراق الصَّفراء، والتي تصوِّر لنا الحياةَ حبًّا و(رومانسية) فحسب، صدِّقيني، الحياةُ الزوجيَّةُ أعمق من ذلك بكثير، وأيضًا أكثر لذَّة ومُتعة من مُجرد شعور واحد، سرعان ما تتقاذفه الأمواجُ، وتتلاعب به الرِّياح.
لا يعني هذا أبدًا أنِّي أقلِّل من قيمة الحب، كيف أفعل، وهو أروع شعور يُداعب قلوبنا فيحييها، وتخفق قلوبنا بالحياة معه، فتعطي للحياة معنًى ولونًا يُضفي عليها البهجة والصَّفاء والضِّياء؟! لكنِّي خشيت فحسب أن يكونَ الحبُّ الذي قصدتِه هو ذاك النَّوع العابر من الحبِّ الذي يأتي سريعًا ويذوب سريعًا، ذلك النَّوعُ الذي تسعى معظم النِّساء لنَيْله بشروطهن، فيهدمن حياتَهن وَفْق معاييرَ خاطئةٍ، ليست هي الحبَّ الحقيقي بحَالٍ.
كي نصل للحبِّ - يا عزيزتي - لا بُدَّ لنا أن نُحبَّ أنفسنا، ونشعر أنَّها تستحق الحبَّ، غريب قولي، أليس كذلك؟ لكن ثقي أنَّ مَن ترى أنَّها أهلٌ للحب لن تَسْتَجْدِيَه، وستكون واثقةً بداخلها، وستنقل لزوجها الحبَّ بعطائها لا بطلباتها.
مَن تُحب نفسَها، ستحب لنفسها الخير، فستحب ما يرتقي بنفسها لأعالي المراتب، في الدين قبل الدنيا، فتراعي حقوقَ الله قبل حقوق العباد، فلا يهمُّها كلام بشر أمام كلام ربِّ البشر، فتسعى لأَنْ تقرأ في حقوق الزَّوج، وتعرف ما يرضيه وَفْقَ منهجٍ وضعه الله لها، فللحب سحر عجيب ينتقل بالثِّقة أكثر مما ينتقل بالشَّك، وينتقل بالمعرفة أكثر مما ينتقل بالجهل، وينتقل بالعطاء أكثر مما ينتقل بالاستجداء، وحينما نتعزز عنه بدَلاَلٍ، يأتينا، بينما حينما نجري وراءه، يتفلَّت من بين أيدينا، ويبقى لكُلِّ رجل سرُّه الخاص، ومفتاحه الكامن خلف قناع شخصيَّته، فأيُّ الرجال زوجك؟ أنت وحْدَك الأدرى به وبمفاتيحه.
عزيزتي، الأمرُ فقط يحتاج منك وقتًا، فلا تستعجلي النتائج، واقرئي عن الزَّواج وطبيعة العلاقات الزوجيَّة، ستجدين الكثير من الكتب النافعة في هذا المجال.
وفَّقَك الله، وأسعدك في الدارين.
------------------
منقول من موقع الألوكة العلمي
أنا فتاة أبلغ من العمر 17عامًا، متملكة منذ 6 أشهر، أريد من زوجي أن يُشعِرَني بحبِّه وحنانه، وكيف أعرف أنَّه يُحبني؟ هو -ما شاء الله- ملتزم ومثقَّف، لكن أريده أن يعبِّر لي عن حبِّه، وما الأشياء التي يُحبها الرجل من زوجته؟ ودعواتكم لي بالسَّعادة في حياتي الزوجيَّة.
جزاكم الله كلَّ خير.
الجواب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
بدايةً - عزيزتي - يُسعدنا أن نباركَ لك بزواجك، ونسأل الله أن يوفقك فيه، ويَجعلك من سعداء الدَّارَين.
رائع حرصك على أن تدخُلي حياتَك على فَهْم ودراية، رَغْم أنَّك ما زلت في أوَّل طريقك، سيجعلك هذا - بإذن الله - تتجنَّبين الكثيرَ من المشكلات في الغد.
لا شكَّ أن الحبَّ والعاطفة من أسمى الأمور التي تُغلِّف الحياةَ الزوجيَّة، والتي تحلم بها أيُّ فتاة؛ لكن أتتوقَّعينها هي الأساس الذي يقوم عليه حياتنا فقط، حبيبتي؟!
انتبهي حتى لا تدخُلي في هذه المتاهة، التي نراها خلف الشاشات، وفي الأوراق الصَّفراء، والتي تصوِّر لنا الحياةَ حبًّا و(رومانسية) فحسب، صدِّقيني، الحياةُ الزوجيَّةُ أعمق من ذلك بكثير، وأيضًا أكثر لذَّة ومُتعة من مُجرد شعور واحد، سرعان ما تتقاذفه الأمواجُ، وتتلاعب به الرِّياح.
لا يعني هذا أبدًا أنِّي أقلِّل من قيمة الحب، كيف أفعل، وهو أروع شعور يُداعب قلوبنا فيحييها، وتخفق قلوبنا بالحياة معه، فتعطي للحياة معنًى ولونًا يُضفي عليها البهجة والصَّفاء والضِّياء؟! لكنِّي خشيت فحسب أن يكونَ الحبُّ الذي قصدتِه هو ذاك النَّوع العابر من الحبِّ الذي يأتي سريعًا ويذوب سريعًا، ذلك النَّوعُ الذي تسعى معظم النِّساء لنَيْله بشروطهن، فيهدمن حياتَهن وَفْق معاييرَ خاطئةٍ، ليست هي الحبَّ الحقيقي بحَالٍ.
كي نصل للحبِّ - يا عزيزتي - لا بُدَّ لنا أن نُحبَّ أنفسنا، ونشعر أنَّها تستحق الحبَّ، غريب قولي، أليس كذلك؟ لكن ثقي أنَّ مَن ترى أنَّها أهلٌ للحب لن تَسْتَجْدِيَه، وستكون واثقةً بداخلها، وستنقل لزوجها الحبَّ بعطائها لا بطلباتها.
مَن تُحب نفسَها، ستحب لنفسها الخير، فستحب ما يرتقي بنفسها لأعالي المراتب، في الدين قبل الدنيا، فتراعي حقوقَ الله قبل حقوق العباد، فلا يهمُّها كلام بشر أمام كلام ربِّ البشر، فتسعى لأَنْ تقرأ في حقوق الزَّوج، وتعرف ما يرضيه وَفْقَ منهجٍ وضعه الله لها، فللحب سحر عجيب ينتقل بالثِّقة أكثر مما ينتقل بالشَّك، وينتقل بالمعرفة أكثر مما ينتقل بالجهل، وينتقل بالعطاء أكثر مما ينتقل بالاستجداء، وحينما نتعزز عنه بدَلاَلٍ، يأتينا، بينما حينما نجري وراءه، يتفلَّت من بين أيدينا، ويبقى لكُلِّ رجل سرُّه الخاص، ومفتاحه الكامن خلف قناع شخصيَّته، فأيُّ الرجال زوجك؟ أنت وحْدَك الأدرى به وبمفاتيحه.
عزيزتي، الأمرُ فقط يحتاج منك وقتًا، فلا تستعجلي النتائج، واقرئي عن الزَّواج وطبيعة العلاقات الزوجيَّة، ستجدين الكثير من الكتب النافعة في هذا المجال.
وفَّقَك الله، وأسعدك في الدارين.
------------------
منقول من موقع الألوكة العلمي