المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وكم لله من لطف خفي


mouheballah
2013-04-12, 05:38
وكمْ للهِ مِن لُطفٍ خفِّي

بســم الله الـرحمــن الرحيــم


السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،



الحمد لله فارج الهمِّ والغمَّ.. مجيب دعوة المضطر... والصَّلاةُ والسلام على سيدنا محمدٍ خيرُ مَنْ وطأتْ قدماه الأرض... الذي أوذيَ في الله..فكان الصبر هو سمته بل إكتسب الصبرُ منه كرامةً وشرفا..


أحبتي في الله


الله جلَّ في علاه هو فارج الهم وكاشف الغم ومدر النعم ودافع النقم،
{أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ } [النمل: 62].
ومن فضله جلَّ وعلا أنه يردف النقمة بالنعمة والبلاء بالعافية والضيق بالسعة، والحزن بالفرح، وجعل لكل شدة انفراجا، وجعل مع العسر يسرين فقال: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً }(5) {إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً }الشرح6
قال ابن جرير :حدثني المثنى حدثنا مطرف بن عبد الله المديني...
حدثنا مالك بن زيد بن أسلم قال :
كتب أبو عبيدة إلى عمر بن الخطاب يذكر له جموعا من الروم وما يتخوف منهم ،،،
فكتب إليه عمر :
أما بعد فإنه مهما ينزل بعبد مؤمن من منزلة شدة يجعل الله له بعدها فرجا ...
وإنه لن يغلب عسر يسرين وإن الله تعالى يقول
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّـهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿200﴾ " ال عمران


وقال عبد الله بن مسعود:لو أن العسر دخل في جحر لجاء اليسر حتى يدخل معه، ثم قال : قال الله، عزَّ وجلَّ:{فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً }(5) {إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً }الشرح6.


وكم لله من لطف خفي
يدق خفاه عن فهم الذكي
وكم يسر أتى من بعد عسر
وفَرّجَ لوعة القلب الشدي
وكم هم تساء به صباحاً
فتعقبه المسرة بالعشي
إذا ضاقت بك الأسباب يوماً
فثق بالواحد الأحد العلي


إن بعد الجوع شبع، وبعد الظمأ ريّا، وبعد السهر نوم، وبعد المرض عافية،،،،
سوف يصل الغائب، ويهتدي الضالّ، ويُفكّ العاني، وينقشع الظلام،


بشّر الليل بصبح صادق سوف يطارده على رؤوس الجبال ومسارب الأودية،
بشّر المهموم بفرج مفاجئ يصل في سرعة الضوء ولمح البصر،
بشّر المنكوب بلطف خفيّ وكفّ حانية وادعة.


ولربَّ ضائقةِ يضيق الفتى بها ذرعا وعند الله منها المخرجُ
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فُرجت وكنت أظنها لا تُفرجُ

mouheballah
2013-04-12, 05:44
وكم لله من لطف خفي
يدق خفاه عن فهم الذكي
وكم يسر أتى من بعد عسر
وفَرّجَ لوعة القلب الشدي
وكم هم تساء به صباحاً
فتعقبه المسرة بالعشي
إذا ضاقت بك الأسباب يوماً
فثق بالواحد الأحد العلي
هذه الأبيات من نضم سيدنا علي إبن أبي طالب رضي الله عنه
حسب ما جاء في

كتاب (ديوان أمير المؤمنين وسيد البلغاء والمتكلمين الإمام علي بن أبي طالب ) القصيدة توجد كما كتبتها في صفحة 125 من الكتاب المذكورلمن أراد أن يتأكد



ولربَّ ضائقةِ يضيق الفتى بها ذرعا وعند الله منها المخرجُ
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فُرجت وكنت أظنها لا تُفرجُ
أما هذا البيت
فقائله الإمام الشافعي والله أعلم

htc.ws
2013-04-12, 08:19
http://im39.gulfup.com/mrqup.gif