أبو يوشع
2013-04-06, 23:11
كثر الحديث عن تقسيم سورية من كل حدب وصوب
من كلام إنشائي او شحذ طائفي أو من خوف من المستقبل اعمى البصيرة وأمن من خلال تحليل غير دقيق ومبهم لحقائق الامور دون دراية بالتركيبة المجتمعية وصراع المصالح والقوى
لا شك بان سورية اصبحت قلب العالم ومحركه وشغله الشاغل ويعود ذلك لاساب عديدة منها الموقع الجغرافي ومنها السياسة السورية المتقدمة وإجادة اللعب بالأوراق والتحالفات ومنها طبيعة القوى الصاعدة في المنطقة والعالم وموازين القوى ومنها الناحية الاقتصادية التي لها جانب مهم وكبير ومنها طبيعة الكيان الصهيوني ووجوده على حدود سورية ومنهاطبيعة الشعب السوري المتقدم نسبياً بين شعوب المنطقة
لذلك لا بد من دراسة هذا الأمر من جميع الجوانب ، من الناحية الاقتصادية ، ومن الناحية الجيوسياسية ومن الناحية العسكرية ، ومن الناحية الثقافية ، ومن الناحية الإثنية والطائفية ، ومن ناحية الواقع والمعطيات على الأرض ، لذلك تبرز لنا الأسئلة التالية :
1- هل من مصلحة الشعب السوري التقسيم ؟
2- هل من مصلحة الأكراد التقسيم ؟
3- هل من مصلحة الكيان الصهيوني التقسيم ؟
4- هل من مصلحة السعوديين التقسيم ؟
5- هل من مصلحة الأتراك التقسيم ؟
6- هل من مصلحة الإيرانيين التقسيم ؟
7- هل من مصلحة الروس التقسيم ؟
8- هل من مصلحة الأمريكان التقسيم ؟
فلنبدأ بالشعب السوري : لا شك بأن الشعب السوري موالاة كان أم معارضة أم على الحياد ليس من مصلحته بأي شكل من الأشكال التقسيم ، إلا اللهم جبهة القتل والكفر المسماة جبهة النصرة لأن أكثر من 75 % من قوامها ليسوا من السوريين ولهم أجندتهم الخاصة وهم زائلون لأنهم لايحظون بالمقبولية من كل أطياف المجتمع السوري ، فمن الناحية الاقتصادية فالأكيد أن تقطيع اوصال الوطن إنما مضر حتماً بالسوريين كل السوريين ، من النواحي الاقتصادية والجيوسياسية والاستراتيجية والعسكرية للكيان السسوري ككل ، وحتى بالنسبة لأصحاب المشروع ( الإسلامي ) فدولة مفككة مقسمة لن تنجح في ان تحيا وتعيش ، وأما من ناحية المعطيات على الأرض فهكذا فكرة صعب أن تنجح لأن معارضيها من جميع الإثنيات والطوائف فالسنة لا يتخيلون سورية من غير شمال وشرق يؤلف مخزوناً استراتيجياً من الغذاء كما لايتخيلون سورية من غير منفذ على المتوسط ، والعلويين لا يتخيلون أنفسهم في دولة صغيرة بحجم لبنان على شريط ساحلي دون العمق العروبي ، والدروز لا يتخيلون أنفسهم في دولة درزية مقطعة الأوصال على حدود الكيان الصهيوني والمسيحيين موزعين في كل أنحاء سورية ، أضف إلى ذلك كله الشعور بالانتماء إلى سورية كدولة واحدة موحدة لدى جميع هذه القوميات الطوائف والعيش المشترك المتراكم على مدى عقود ، أضف إلى ذلك الناحية العسكرية فالجيش السوري ما زال يمتلك زمام المبادرة في كثير من الأحيان وفي العديد العديد من الأماكن والمفاصل الاستراتيجية الحساسة والمدن الكبرى والوضع الميداني يسير نحو الافضل لصالحه
أما الكرد فلهم مبحث آخر وهم ربما الوحيدون الذين ربما يقبلون على مضض فكرة تقسيم يعطيهم استقلالاً ذاتياً ولكن هنا تبدو مشكلة كبيرة أمامهم فهم لايشكلون في سورية دولة بمعنى الدولة كإقليم كردستان في العراق وإنما تجمعات مبعثرة على الحدود فليس بالإمكان إحياء دولة كردية في سورية وحدها فلا بد من الانضمام إلى انتدادهم الكردي في تركيا وهنا تبدو مشاكل جمة أمامهم بحيث يفضل الكثيرين نيل الحقوق الثقافية والمعاملة المتساوية مع سائر المواطنين السوريين على الانفصال ، هذا بالنسبة إلى أكراد سورية أماأكراد تركيا فالمنظور مختلف لديهم بعض الشيء فتفكيرهم بالكيان الكردي يأخذ تفكيراً جدياً واستراتيجياً أكبر ويحسب لصراح القوى والمصالح في المنطقة حساب أكبر ففي تركيا الثقل الحقيقي للأكراد ، وربما يفكر الكثير منهم أن دولة مفككة ضعيفة في سورية سيعود عليهم بالويل والثبور ، خصوصاً إذا نجح الاتراك في المحافظة على قوتهم الإقليمية ، فلسورية والأكراد قصة تحالف قديم ضد المحتل التركي العثماني
أما الكيان الصهيوني فهو المستفيد الأكبر على جميع الأصعدة من تقسيم سورية سواءأ اقتصادياً أو عسكرياً أو جيوسياسياً أو عقائدياً ( فكرة الدول العرقية والدينية ) وهذا الأمر معروف للجميع وليس من داع للتوسع فيه
وأما السعوديين فهم المستفيد الثاني الأكبر من تقسيم سورية وهنا أقصد العائلة الصهيونية الحاكمة والتي ما زالت تعمل ضد مصلحة السعودية ككيان سياسي وكشعب منذ نشأتها مروراً بحرب الخليج الأولى وحتى الآن ، وتكمن الاستفادة السعودية في التخريب وجلب الويلات وتنفيذ رغبات ولي الأمر الأمريكي ، فقد حاولت أن أضع تصوراً استراتيجياً تنتهجه هذه الثلة الحاكمة لمصلحة السعودية والسعوديين ولكني لم أنجح بذلك
أما الأتراك فالتقسيم له عدة أوجه وهو بالنهاية كارثي للأتراك ، لأن بداية التصدع في المجتمع التركي ستظهر من خلال دعوة الأقليات للانفصال خصوصاً إذا علمنا أن ثلث الأتراك هم أكراد كما ثلث الاتراك هم علويون كما عشر الأتراك هم عرباً ( 40 مليون أتراك ، 20 مليون أكرادا ، 5 مليون عرب ومن أصول عربية ) كذلك ( 45 مليون سنة و 20 مليون علويين ) ، فحسنات إضعاف إيران إقليمياً لصالح الأتراك وإضعاف سورية إقليمياً لصالح الاتراك ، له سيئات قد تنهي الأتراك كدولة موحدة ، وحتى من النواحي الاقتصادية فدويلات مبعثرة متناحرة يستحيل معها التعامل الاقتصادي والمرور الجمركي للبضائع كما يستحيل معها المشاريع الكبرى كخط انابيب الغاز وما إلى هنالك ، أضف إلى أن أغلب الشعب التركي لا يعتبر الشعب السوري كعدو له كم هو مستاء من التدخل السافر لبلاده في الشأن السوري ، معللاً ذلك بأنه لايريد المشاركة في الدم السوري وإثارة الأحقاد والنزاعات مع الشعب السوري ، ويرى أن المسألة الدائرة في سورية هي مسألة سورية محضة بغض النظر عن تأييده أو عدمه للنظام السوري
أما الإيرانيين فمسألة تقسيم سورية تعد انهياراً إقليمياً لهم على جمي الصعد وبداية الانكفاء إلى الداخل ، فدولة إقليمية صاعدة كإيران تحتاج إلى قوى إقليمية حليفة لها كسورية للتمكن من لعب كافة الأدوار الاسترايجية التي تمكنها من المناورة لبناء صناعتها واقتصادها وجيشها بما يتجاوز الخطوط الحمر الغربية المرسومة أبداً لدول العالم الثالث ، أضف إلى ذلك الخط الداعم للمقاومة الذي تتبناه إيران منذ عقود ، هذا الخط المقاوم المكون من مزيجان الأول عقائدي وإيماني وإسلامي متعلق بطبيعة النسيج المجتمعي الإيراني وطبيعة النظام الحكام خصوصاص إذا علمنا أن في إيران ( خمسون مليون فارسي وستة ملايين تركمان وخمسة ملايين أكراد وُثلاثة ملايين عرب ) والثاني إقليمي فيعد الكيان الصهيوني وحليفته تركيا من القوى الإقليمية المنافسة بشدة لإيران في المنطقة
أما الروس فمسألة التقسيم بالنسبة لهم هي خط أحمر فإذا حدث هذا لا سمح الله يعني فرط العقد الروسي من سورية إلى إيران إلى جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابقة أضف إلى ذلك صراع الغاز والنفط الروسي الأمريكي في المنطقة وخطوط إمداده الذي بات معروفاً للقاصي والداني ، أضف إلى ذلك إذا علمنا ان قبالة الساحل السوري نفط إذا استثمر يحصى بمليار وستمئة برميل يومياً على اقل تقدير إضافة إلى حقول الغاز الأكبر في الشرق الاوسط صراع الغاز والنفط هذا الذي لن تتنازل عنه روسيا بأغلى الأثمان
والأمر سيان بالنسبة للولايات المتحدة ولكن الولايات المتحدة لديها خوف آخر فهي تبتلع الموس على الحدين
فلو نجح مشروع التقسيم لا سمح الله فهذا ربما يفجر المنطقة بكاملها وربما يصل الشرر إلى درة التاج الأمريكي ( السعودية) مما قد يويدي بنتائج كارثية للولايات المتحدة الأمريكية ، ومن هنا نرى الموقف الأمريكي الذي يعارض تقسيم سورية ولكنه يؤيد ويدعم بقاء الازمة والاقتتال في سورية لإضعاف وإنهاك هذا البلد ما أمكن
في ظل كل هذه المتغيرات والقوى المتصارعة داخلياً وخارجياً هل سيبصر مشروع تقسيم سورية النور ؟
أشك في ذلك لأن معظم اللاعبين داخلياً وخارجياً وخصوصاً داخلياً لا يرغبون بالتقسيم ..
واقول أخيراً لن تنجحوا بتقسيم سورية
وعليكم أولا المرور فوق جثثنا لتحققوا ذلك
بقلم علاء غانم 7/4/2013
من كلام إنشائي او شحذ طائفي أو من خوف من المستقبل اعمى البصيرة وأمن من خلال تحليل غير دقيق ومبهم لحقائق الامور دون دراية بالتركيبة المجتمعية وصراع المصالح والقوى
لا شك بان سورية اصبحت قلب العالم ومحركه وشغله الشاغل ويعود ذلك لاساب عديدة منها الموقع الجغرافي ومنها السياسة السورية المتقدمة وإجادة اللعب بالأوراق والتحالفات ومنها طبيعة القوى الصاعدة في المنطقة والعالم وموازين القوى ومنها الناحية الاقتصادية التي لها جانب مهم وكبير ومنها طبيعة الكيان الصهيوني ووجوده على حدود سورية ومنهاطبيعة الشعب السوري المتقدم نسبياً بين شعوب المنطقة
لذلك لا بد من دراسة هذا الأمر من جميع الجوانب ، من الناحية الاقتصادية ، ومن الناحية الجيوسياسية ومن الناحية العسكرية ، ومن الناحية الثقافية ، ومن الناحية الإثنية والطائفية ، ومن ناحية الواقع والمعطيات على الأرض ، لذلك تبرز لنا الأسئلة التالية :
1- هل من مصلحة الشعب السوري التقسيم ؟
2- هل من مصلحة الأكراد التقسيم ؟
3- هل من مصلحة الكيان الصهيوني التقسيم ؟
4- هل من مصلحة السعوديين التقسيم ؟
5- هل من مصلحة الأتراك التقسيم ؟
6- هل من مصلحة الإيرانيين التقسيم ؟
7- هل من مصلحة الروس التقسيم ؟
8- هل من مصلحة الأمريكان التقسيم ؟
فلنبدأ بالشعب السوري : لا شك بأن الشعب السوري موالاة كان أم معارضة أم على الحياد ليس من مصلحته بأي شكل من الأشكال التقسيم ، إلا اللهم جبهة القتل والكفر المسماة جبهة النصرة لأن أكثر من 75 % من قوامها ليسوا من السوريين ولهم أجندتهم الخاصة وهم زائلون لأنهم لايحظون بالمقبولية من كل أطياف المجتمع السوري ، فمن الناحية الاقتصادية فالأكيد أن تقطيع اوصال الوطن إنما مضر حتماً بالسوريين كل السوريين ، من النواحي الاقتصادية والجيوسياسية والاستراتيجية والعسكرية للكيان السسوري ككل ، وحتى بالنسبة لأصحاب المشروع ( الإسلامي ) فدولة مفككة مقسمة لن تنجح في ان تحيا وتعيش ، وأما من ناحية المعطيات على الأرض فهكذا فكرة صعب أن تنجح لأن معارضيها من جميع الإثنيات والطوائف فالسنة لا يتخيلون سورية من غير شمال وشرق يؤلف مخزوناً استراتيجياً من الغذاء كما لايتخيلون سورية من غير منفذ على المتوسط ، والعلويين لا يتخيلون أنفسهم في دولة صغيرة بحجم لبنان على شريط ساحلي دون العمق العروبي ، والدروز لا يتخيلون أنفسهم في دولة درزية مقطعة الأوصال على حدود الكيان الصهيوني والمسيحيين موزعين في كل أنحاء سورية ، أضف إلى ذلك كله الشعور بالانتماء إلى سورية كدولة واحدة موحدة لدى جميع هذه القوميات الطوائف والعيش المشترك المتراكم على مدى عقود ، أضف إلى ذلك الناحية العسكرية فالجيش السوري ما زال يمتلك زمام المبادرة في كثير من الأحيان وفي العديد العديد من الأماكن والمفاصل الاستراتيجية الحساسة والمدن الكبرى والوضع الميداني يسير نحو الافضل لصالحه
أما الكرد فلهم مبحث آخر وهم ربما الوحيدون الذين ربما يقبلون على مضض فكرة تقسيم يعطيهم استقلالاً ذاتياً ولكن هنا تبدو مشكلة كبيرة أمامهم فهم لايشكلون في سورية دولة بمعنى الدولة كإقليم كردستان في العراق وإنما تجمعات مبعثرة على الحدود فليس بالإمكان إحياء دولة كردية في سورية وحدها فلا بد من الانضمام إلى انتدادهم الكردي في تركيا وهنا تبدو مشاكل جمة أمامهم بحيث يفضل الكثيرين نيل الحقوق الثقافية والمعاملة المتساوية مع سائر المواطنين السوريين على الانفصال ، هذا بالنسبة إلى أكراد سورية أماأكراد تركيا فالمنظور مختلف لديهم بعض الشيء فتفكيرهم بالكيان الكردي يأخذ تفكيراً جدياً واستراتيجياً أكبر ويحسب لصراح القوى والمصالح في المنطقة حساب أكبر ففي تركيا الثقل الحقيقي للأكراد ، وربما يفكر الكثير منهم أن دولة مفككة ضعيفة في سورية سيعود عليهم بالويل والثبور ، خصوصاً إذا نجح الاتراك في المحافظة على قوتهم الإقليمية ، فلسورية والأكراد قصة تحالف قديم ضد المحتل التركي العثماني
أما الكيان الصهيوني فهو المستفيد الأكبر على جميع الأصعدة من تقسيم سورية سواءأ اقتصادياً أو عسكرياً أو جيوسياسياً أو عقائدياً ( فكرة الدول العرقية والدينية ) وهذا الأمر معروف للجميع وليس من داع للتوسع فيه
وأما السعوديين فهم المستفيد الثاني الأكبر من تقسيم سورية وهنا أقصد العائلة الصهيونية الحاكمة والتي ما زالت تعمل ضد مصلحة السعودية ككيان سياسي وكشعب منذ نشأتها مروراً بحرب الخليج الأولى وحتى الآن ، وتكمن الاستفادة السعودية في التخريب وجلب الويلات وتنفيذ رغبات ولي الأمر الأمريكي ، فقد حاولت أن أضع تصوراً استراتيجياً تنتهجه هذه الثلة الحاكمة لمصلحة السعودية والسعوديين ولكني لم أنجح بذلك
أما الأتراك فالتقسيم له عدة أوجه وهو بالنهاية كارثي للأتراك ، لأن بداية التصدع في المجتمع التركي ستظهر من خلال دعوة الأقليات للانفصال خصوصاً إذا علمنا أن ثلث الأتراك هم أكراد كما ثلث الاتراك هم علويون كما عشر الأتراك هم عرباً ( 40 مليون أتراك ، 20 مليون أكرادا ، 5 مليون عرب ومن أصول عربية ) كذلك ( 45 مليون سنة و 20 مليون علويين ) ، فحسنات إضعاف إيران إقليمياً لصالح الأتراك وإضعاف سورية إقليمياً لصالح الاتراك ، له سيئات قد تنهي الأتراك كدولة موحدة ، وحتى من النواحي الاقتصادية فدويلات مبعثرة متناحرة يستحيل معها التعامل الاقتصادي والمرور الجمركي للبضائع كما يستحيل معها المشاريع الكبرى كخط انابيب الغاز وما إلى هنالك ، أضف إلى أن أغلب الشعب التركي لا يعتبر الشعب السوري كعدو له كم هو مستاء من التدخل السافر لبلاده في الشأن السوري ، معللاً ذلك بأنه لايريد المشاركة في الدم السوري وإثارة الأحقاد والنزاعات مع الشعب السوري ، ويرى أن المسألة الدائرة في سورية هي مسألة سورية محضة بغض النظر عن تأييده أو عدمه للنظام السوري
أما الإيرانيين فمسألة تقسيم سورية تعد انهياراً إقليمياً لهم على جمي الصعد وبداية الانكفاء إلى الداخل ، فدولة إقليمية صاعدة كإيران تحتاج إلى قوى إقليمية حليفة لها كسورية للتمكن من لعب كافة الأدوار الاسترايجية التي تمكنها من المناورة لبناء صناعتها واقتصادها وجيشها بما يتجاوز الخطوط الحمر الغربية المرسومة أبداً لدول العالم الثالث ، أضف إلى ذلك الخط الداعم للمقاومة الذي تتبناه إيران منذ عقود ، هذا الخط المقاوم المكون من مزيجان الأول عقائدي وإيماني وإسلامي متعلق بطبيعة النسيج المجتمعي الإيراني وطبيعة النظام الحكام خصوصاص إذا علمنا أن في إيران ( خمسون مليون فارسي وستة ملايين تركمان وخمسة ملايين أكراد وُثلاثة ملايين عرب ) والثاني إقليمي فيعد الكيان الصهيوني وحليفته تركيا من القوى الإقليمية المنافسة بشدة لإيران في المنطقة
أما الروس فمسألة التقسيم بالنسبة لهم هي خط أحمر فإذا حدث هذا لا سمح الله يعني فرط العقد الروسي من سورية إلى إيران إلى جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابقة أضف إلى ذلك صراع الغاز والنفط الروسي الأمريكي في المنطقة وخطوط إمداده الذي بات معروفاً للقاصي والداني ، أضف إلى ذلك إذا علمنا ان قبالة الساحل السوري نفط إذا استثمر يحصى بمليار وستمئة برميل يومياً على اقل تقدير إضافة إلى حقول الغاز الأكبر في الشرق الاوسط صراع الغاز والنفط هذا الذي لن تتنازل عنه روسيا بأغلى الأثمان
والأمر سيان بالنسبة للولايات المتحدة ولكن الولايات المتحدة لديها خوف آخر فهي تبتلع الموس على الحدين
فلو نجح مشروع التقسيم لا سمح الله فهذا ربما يفجر المنطقة بكاملها وربما يصل الشرر إلى درة التاج الأمريكي ( السعودية) مما قد يويدي بنتائج كارثية للولايات المتحدة الأمريكية ، ومن هنا نرى الموقف الأمريكي الذي يعارض تقسيم سورية ولكنه يؤيد ويدعم بقاء الازمة والاقتتال في سورية لإضعاف وإنهاك هذا البلد ما أمكن
في ظل كل هذه المتغيرات والقوى المتصارعة داخلياً وخارجياً هل سيبصر مشروع تقسيم سورية النور ؟
أشك في ذلك لأن معظم اللاعبين داخلياً وخارجياً وخصوصاً داخلياً لا يرغبون بالتقسيم ..
واقول أخيراً لن تنجحوا بتقسيم سورية
وعليكم أولا المرور فوق جثثنا لتحققوا ذلك
بقلم علاء غانم 7/4/2013