تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : باب التوبة مفتوح إلا ... ؟


زهرة القدس
2007-08-14, 18:09
اعلم أخي / أختي أن الله عظيم المغرفة يقبل توبة العبد من غير شرط و لا قيد وذلك من فضل الله و رحمته على عباده
قال تعالى : {أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }التوبة104
فباب التوبة مفتوح دائما في الليل أو النهار ، في الشتاء أو في الصيف ، فليس على الباب حراس أو حجاب بل هو باب مفتوح يدخل منه كل من استيقظ ضميره ، و أراد العودة و المآب لا يصد عنه قاصد و لا يغلق في وجه لاجئ ، أيا كان و أيا ما ارتكب من آثام
قال تعالى : {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ }الشورى25
و لكن احذر للباب قفلان إن أغلقا عليه فانه لا يقبل الله التوبة من عبده حينها و هما :
القفل الأول : قول النبي صلى الله عليه و سلم : ( من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه )
القفل الثاني : قول النبي صلى الله عليه و سلم : ( إن الله عز و جل لقبل توبة العبد ما لم يغرغر )
إذا فشرطي التوبة أن يتوب العبد قبل قيام العلامة الكبرى لقيام الساعة و هي طلوع الشمس من مغربها و قبل أن يحضر الموت لقوله عز و جل {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَـئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً }النساء18
فسارع أخي / أختي لدخول الباب قبل أن يوصد في وجهك فلا تستطيع الدخول أبدا
اللهم اجعلنا من التوابين و اجعلنا من المتطهرين

d.hadjar
2007-08-14, 18:23
آمين بارك الله فيك

ferhat39
2007-08-14, 18:31
جزاك الله خيرا عبى الموضوع الطيب

وعلى هذه التذكرة والموعظة


إضافة

ذكر العلماء عدة شروط لقبول التوبة

قال الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى :
توبة العبد تحتاج إلى شروط؛ إذ ليس كل توبة مقبولة، لا بد يا إخواني! من شروط:

الأول: إخلاص النية
.الثاني: الندم على الذنب، وانكسار القلب، وخجله من الله عز وجل، وأن يشعر الإنسان بأنه مذنب، يحتاج إلى توبة ونعمة من الله عز وجل.
الثالث: الإقلاع عن المعصية، إما بفعل الواجب وتداركه إن أمكن، أو بالإقلاع عن المحرم.
والرابع: العزم على ألا يعود إلى الذنب مرة أخرى، فإن أقلع عنه وندم ولكن في نيته أنه متى سنحت له الفرصة عاد إلى الذنب فهذا لا تقبل توبته.
الشرط الخامس: أن تكون في الوقت الذي تُقْبَل فيه التوبة؛ لأن التوبة لها وقت تُرَدُّ فيه مهما تاب العبد وهو -أي: الوقت الذي لا تقبل فيه التوبة- نوعان: خاص.
وعام.
أما الخاص فهو: حلول الأجل: إذا حضر الموت فإنه لا قبول للتوبة مهما كان، دليل ذلك قول الله تبارك وتعالى: { وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ } [النساء:18]، هذا ليس له توبة بعد أن شاهد وعاين العذاب يقول: أتوب؟! لا ينفع، الحدود في الدنيا إذا قُدِر على العبد وتاب بعد القدرة عليه هل يرتفع عنه الحد؟ لا.
لقوله: { إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ } [المائدة:34]، كذلك الإنسان إذا حضره الموت وشاهد وعاين لا تنفعه التوبة للآية الكريمة وهي في سورة النساء، وقد وقع ذلك فعلاً حين تاب فرعون بعد أن أدركه الغرق قال الله تعالى: { حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرائيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ } [يونس:90] ماذا قيل له؟ قيل له { آلْآنَ } [يونس:91] يعني: آلآن تؤمن بما آمنت به بنو إسرائيل؟! هذا لا ينفع، { وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ } [يونس:91].
الثاني: العام: الوقت الذي يكون لعموم الناس، إذا حصل أو إذا جاء فإنها لا تقبل التوبة، وذلك إذا طلعت الشمس من مغربها، فالشمس الآن تدور منذ خلقها الله عز وجل، تأتي من ناحية المشرق وتغيب من ناحية المغرب، فإذا أراد الله تعالى انقضاء الدنيا انعكست القضية وصارت الشمس تأتي من المغرب، وإذا رآها الناس آمنوا كلهم؛ لأنهم يعلمون أن لهذا الكون مدبراً وإلا فمن يستطيع أن يأتي بالشمس من المغرب، هل من أحد يستطيع؟ لا.


من [ لقاء الباب المفتوح] رقم 124

زهرة القدس
2007-08-14, 18:39
d.hadjar شكرا للمشاركة
و شكرا أخي ferhat39 للاضافة المفيدة