Like__An__Angel
2013-04-03, 08:02
تقول معلومات أمنية، "إن سارق مكاتب مجلس قضاء العاصمة، هو شاب يبلغ من العمر 38 سنة، قضى يوما كاملا بالمجلس يتابع محاكمة اصدقائه، وفي غفلة من أمره غلبه النوم فنام مثل أهل الكهف، وعندما استفاق من نومه وجد الجميع قد غادروا المجلس، فشرع في اقتحام عشرة مكاتب عبر ثلاثة طوابق، وتوصل إلى سرقة أربعة حواسيب، باعها لتاجر بباش جراح..." هل فهمتم شيئا؟
حاولت أن أمنطق هذا الكلام لأقنع به نفسي الأمارة بالسوء، ونسجت لأجل ذلك أعقد الفرضيات التي تساير هذا السيناريو، لكن عقلي رفض ذلك، ووجدتني في كل مرة اصطدم بالسؤال نفسه يتكرر، هل من المنطقي ومن العقل أن ينام إنسان داخل مجلس القضاء دون أن يتفطن له أحد من الموظفين ومصالح الأمن وزوار المجلس، ومن الملائكة أو الشياطين التي تحرسه دون أن نراهم !!!
لنفرض أن هذا حدث، لماذا لم ترصده الكاميرا التي تحدث عنها التقرير الأمني قبل أن يقوم بعملية السطو على عشرة مكاتب موزعة على ثلاثة طوابق، وعندما فعل فعلته، وباع الأشياء المسروقة، كشفت هذه الكاميرا الذكية جدا كل هذه التفاصيل؟
مرة أخرى، نكون ساذجين، ونجد ألف عذر لهذه الكاميرا التي اجتهدت فاخطأت ولها أجر الخطأ – عملا بقاعدة اجتهاد العالم- إذا كان السارق المخمور كما يشير إليه التقرير قد استولى على أربعة حواسيب بوحداتها، فلابد أن يكون استعان بسيارة لنقل كل هذه المسروقات من مقر المجلس بحسين داي إلى باش جراح، فهل يعقل أن يحدث كل هذا ولا يتفطن له أحد ؟
تفاصيل مثل هذه، تفيد ان السارق تم تحضيره لهذه "المهمة الوطنية"، قبل أن يشرع في فعلته، وهذا لا يحدث إلا في الأفلام الهندية
سعيد مقدم
حاولت أن أمنطق هذا الكلام لأقنع به نفسي الأمارة بالسوء، ونسجت لأجل ذلك أعقد الفرضيات التي تساير هذا السيناريو، لكن عقلي رفض ذلك، ووجدتني في كل مرة اصطدم بالسؤال نفسه يتكرر، هل من المنطقي ومن العقل أن ينام إنسان داخل مجلس القضاء دون أن يتفطن له أحد من الموظفين ومصالح الأمن وزوار المجلس، ومن الملائكة أو الشياطين التي تحرسه دون أن نراهم !!!
لنفرض أن هذا حدث، لماذا لم ترصده الكاميرا التي تحدث عنها التقرير الأمني قبل أن يقوم بعملية السطو على عشرة مكاتب موزعة على ثلاثة طوابق، وعندما فعل فعلته، وباع الأشياء المسروقة، كشفت هذه الكاميرا الذكية جدا كل هذه التفاصيل؟
مرة أخرى، نكون ساذجين، ونجد ألف عذر لهذه الكاميرا التي اجتهدت فاخطأت ولها أجر الخطأ – عملا بقاعدة اجتهاد العالم- إذا كان السارق المخمور كما يشير إليه التقرير قد استولى على أربعة حواسيب بوحداتها، فلابد أن يكون استعان بسيارة لنقل كل هذه المسروقات من مقر المجلس بحسين داي إلى باش جراح، فهل يعقل أن يحدث كل هذا ولا يتفطن له أحد ؟
تفاصيل مثل هذه، تفيد ان السارق تم تحضيره لهذه "المهمة الوطنية"، قبل أن يشرع في فعلته، وهذا لا يحدث إلا في الأفلام الهندية
سعيد مقدم