أسماء 2
2013-04-01, 13:11
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته :
من روائع ابن القيم الجوزية
صـفـات الـحـيـوانـات من الـبـشـر
مـن الـبـشـر مـن لـهـم صـفـات الـحـيـوان ، هـمُّـه قـضـاء شـهـوتـه
مـن الـمـأكل والـمـشـرب وقـضـاء الـوطـر ، وحـتـى الـعـلـم لا يـأخـذ
مـنـه إلا مـا يُـشـبـع بـه شـهـوتـه الـدنـيـويـة وغـرائزه الـحـيـوانـيـه
وهـذا الـصـنـف يُـعـرفـون بـالـجـهَّـال الـذيـن لا فـرق بـيـنـهـم وبـيـن
سـائـر الـحـيـوانـات إلا فـي اعـتـدال الـقـامـة ونـطـق الـلـسـان
فـهـؤلاء نـفـوسـهـم نـفـوس حـيـوانـيـة
هـمُّـهـم مـجـرد نـيـل الـشـهـوة بأي طـريـق أفـضـت إلـيـه
وهـم مـتـفـاوتـون بـحـسـب الـحـيـوانـات الـتـي هـم عـلـى أخـلاقـهـا وطـبـاعـهـا
.... فـمـنـهـم ...
مـن نـفـسـه كَـلْـبِـيَّـة
لـو صـادف جـيـفـة تـشـبـع ألـف كـلـب لـوقـع عـلـيـهـا وحـمـاهـا مـن سـائـر الـكـلاب
ونـبـح عـلـى كـل كـلـب يـدنـو مـنـهـا ، فـلا تـقـربـهـا الـكـلاب إلا عـلـى كـره مـنـه وغـلـبـة
ولا يـسـمـح لـكـلـب بـشـيء مـنـهـا ، هَـمُّـهُ شـبـع بـطـنـه مـن أي طـعـام اتـفـق
مـيـتـة أو مُـذكَّـى ، خـبـيـث أو طـيـب ، ولا يـسـتـحـي مـن قـبـيـح
إن تـحـمـل عـلـيـه يـلـهـث أو تـتـركـه يـلـهـث
إن أطـعـمـتـه بـصـبـص بـذنـبـه ودار حـولـك وأن مـنـعـتـه هرَّك ونـبـح
.... ومـنـهـم ....
مـن نـفـسـه حـمـاريَّـة
لـم تـخـلـق إلا لـلـكـد والـعَـلـف ، كـلـمـا زيـد فـي عـلـفـه زيـد فـي كـدِّه
أبـكـم الـحـيـوان وأقـلُّـه بـصـيـرة
ولـهـذا مـثَّـل الله سـبـحـانـه وتـعـالـى بـه مـن حـمَّـلـه كـتـابـه
فـلـم يـحـمـلـه مـعـرفـة ولا فـقـهـا ولا عـمـلا
ومُـثِّـل بـالـحـمـار عـالـم الـسـوء الـذي آتـاه الله آيـاتـه
فـانـسـلـخ مـنـهـا وأخـلـد إلـى الأرض واتـبـع هـواه
.... ومـنـهـم ....
مـن نـفـسـه سَـبُـعـيـة ( مـن الـسـبـاع )
هـمُّـه الـعـدوان عـلـى الـنـاس وقـهـرهـم بـمـا وصـلـت إلـيـه قـدرتـه
.... ومـنـهـم ....
مـن نـفـسـه فـأريَّـة
كالـفـأر فـاسـق بـطـبـعـه ، مـفـسـد لـمـا جـاوره
.... ومـنـهـم ....
من نفـسـه سُـمِّـيَّـة
نـفـسـه عـلـى نـفـوس ذوات الـسـمـوم ، كـالـحـيَّـة والـعـقـرب وغـيـرهـمـا
وهـذا الـنـوع هـو الـذي يـؤذي بـعـيـنـه ، فـيُـدخـل الـرجـل الـقـبـر والـجـمَـل الـقِـدر
والـعـيـن وحـدهـا لـم تـفـعـل شـيـئـا وإنـمـا الـنـفـس الـخـبـيـثـة الـسُّـمِّـيـة تـكـيـفـت
بـكـيـفـيـة غـضـبـيـة مـع شـدة حـسـد وإعـجـاب ، وقـابـلـت الـمـعـيـن ( الـمـصـاب بالـعـيـن )
عـلـى غِـرَّة وغـفـلـة وهـو أعـزل مـن سـلاحـه فـلـم يـتـحـصَّـن بـالأذكـار
وهذا مـن جـهـل وغـفـلـة الـمـعـان عـن تـحـصـيـن نـفـسـه فـي كـل وقـت
فـحـق عـلـى كـل مـن أراد أن يـحـفـظ نـفـسـه ، أن لا يـزال مـتـحـصـنـا ومـواظـبـا
عـلـى أوراد الـتـعـوذات والـتـحـصـيـنـات الـتـي فـي الـقـرآن والـسُّـنَّـة الـنـبـويـة
راق لي
من روائع ابن القيم الجوزية
صـفـات الـحـيـوانـات من الـبـشـر
مـن الـبـشـر مـن لـهـم صـفـات الـحـيـوان ، هـمُّـه قـضـاء شـهـوتـه
مـن الـمـأكل والـمـشـرب وقـضـاء الـوطـر ، وحـتـى الـعـلـم لا يـأخـذ
مـنـه إلا مـا يُـشـبـع بـه شـهـوتـه الـدنـيـويـة وغـرائزه الـحـيـوانـيـه
وهـذا الـصـنـف يُـعـرفـون بـالـجـهَّـال الـذيـن لا فـرق بـيـنـهـم وبـيـن
سـائـر الـحـيـوانـات إلا فـي اعـتـدال الـقـامـة ونـطـق الـلـسـان
فـهـؤلاء نـفـوسـهـم نـفـوس حـيـوانـيـة
هـمُّـهـم مـجـرد نـيـل الـشـهـوة بأي طـريـق أفـضـت إلـيـه
وهـم مـتـفـاوتـون بـحـسـب الـحـيـوانـات الـتـي هـم عـلـى أخـلاقـهـا وطـبـاعـهـا
.... فـمـنـهـم ...
مـن نـفـسـه كَـلْـبِـيَّـة
لـو صـادف جـيـفـة تـشـبـع ألـف كـلـب لـوقـع عـلـيـهـا وحـمـاهـا مـن سـائـر الـكـلاب
ونـبـح عـلـى كـل كـلـب يـدنـو مـنـهـا ، فـلا تـقـربـهـا الـكـلاب إلا عـلـى كـره مـنـه وغـلـبـة
ولا يـسـمـح لـكـلـب بـشـيء مـنـهـا ، هَـمُّـهُ شـبـع بـطـنـه مـن أي طـعـام اتـفـق
مـيـتـة أو مُـذكَّـى ، خـبـيـث أو طـيـب ، ولا يـسـتـحـي مـن قـبـيـح
إن تـحـمـل عـلـيـه يـلـهـث أو تـتـركـه يـلـهـث
إن أطـعـمـتـه بـصـبـص بـذنـبـه ودار حـولـك وأن مـنـعـتـه هرَّك ونـبـح
.... ومـنـهـم ....
مـن نـفـسـه حـمـاريَّـة
لـم تـخـلـق إلا لـلـكـد والـعَـلـف ، كـلـمـا زيـد فـي عـلـفـه زيـد فـي كـدِّه
أبـكـم الـحـيـوان وأقـلُّـه بـصـيـرة
ولـهـذا مـثَّـل الله سـبـحـانـه وتـعـالـى بـه مـن حـمَّـلـه كـتـابـه
فـلـم يـحـمـلـه مـعـرفـة ولا فـقـهـا ولا عـمـلا
ومُـثِّـل بـالـحـمـار عـالـم الـسـوء الـذي آتـاه الله آيـاتـه
فـانـسـلـخ مـنـهـا وأخـلـد إلـى الأرض واتـبـع هـواه
.... ومـنـهـم ....
مـن نـفـسـه سَـبُـعـيـة ( مـن الـسـبـاع )
هـمُّـه الـعـدوان عـلـى الـنـاس وقـهـرهـم بـمـا وصـلـت إلـيـه قـدرتـه
.... ومـنـهـم ....
مـن نـفـسـه فـأريَّـة
كالـفـأر فـاسـق بـطـبـعـه ، مـفـسـد لـمـا جـاوره
.... ومـنـهـم ....
من نفـسـه سُـمِّـيَّـة
نـفـسـه عـلـى نـفـوس ذوات الـسـمـوم ، كـالـحـيَّـة والـعـقـرب وغـيـرهـمـا
وهـذا الـنـوع هـو الـذي يـؤذي بـعـيـنـه ، فـيُـدخـل الـرجـل الـقـبـر والـجـمَـل الـقِـدر
والـعـيـن وحـدهـا لـم تـفـعـل شـيـئـا وإنـمـا الـنـفـس الـخـبـيـثـة الـسُّـمِّـيـة تـكـيـفـت
بـكـيـفـيـة غـضـبـيـة مـع شـدة حـسـد وإعـجـاب ، وقـابـلـت الـمـعـيـن ( الـمـصـاب بالـعـيـن )
عـلـى غِـرَّة وغـفـلـة وهـو أعـزل مـن سـلاحـه فـلـم يـتـحـصَّـن بـالأذكـار
وهذا مـن جـهـل وغـفـلـة الـمـعـان عـن تـحـصـيـن نـفـسـه فـي كـل وقـت
فـحـق عـلـى كـل مـن أراد أن يـحـفـظ نـفـسـه ، أن لا يـزال مـتـحـصـنـا ومـواظـبـا
عـلـى أوراد الـتـعـوذات والـتـحـصـيـنـات الـتـي فـي الـقـرآن والـسُّـنَّـة الـنـبـويـة
راق لي