المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل يريد "نصر الله" حقا مساعدة الفلسطينيين؟!


ليتيم مراد
2009-04-18, 08:59
هل يريد "نصر الله" حقا مساعدة الفلسطينيين؟!

مفكرة الإسلام: أثارت قضية الخلية التابعة لحزب الله التي تم ضبطها مؤخرا في مصر العديد من التساؤلات، حيث أصبحت مخططات طهران وأطماعها في المنطقة واستخدامها لأذرع مختلفة لتنفيذ سياستها والترويج للتشيع، موضوعات حاضرة بقوة على الساحة العربية منذ غزو العراق والقضاء على حكم الرئيس صدام حسين، وما تبع ذلك من تمكين للشيعة في السيطرة على حكم البلاد وترك مليشياتهم تعيث فسادا وتكون دولة داخل الدولة تحت سمع وبصر الاحتلال الذي يدعي عداوته لنظام طهران محاولا زيادة شعبيته في المنطقة التي تكره كل ما هو غربي.. يتزامن مع هذا تغلغل شيعي قوي في لبنان على أيدي حزب الله الذي استطاع أن يكون جيشا أقوى من الجيش النظامي بدعوى مقاومة الصهاينة؛ هذا وغيره جعل قضية المد الشيعي والنفوذ الإيراني أحد أسخن الموضوعات التي تشغل الرأي العام العربي في الفترة الأخيرة على الرغم من تهوين البعض لها سواء عن سذاجة وسطحية أو لمنافع وأغراض شخصية.
استغلال الأزمات المتلاحقة
تستغل إيران وأذرعها المختلفة في المنطقة الأوضاع الشائكة التي تمر بها الأمة العربية والإسلامية لصرف النظر عن أطماعها وللرد على منتقديها

تستغل إيران وأذرعها المختلفة في المنطقة الأوضاع الشائكة التي تمر بها الأمة العربية والإسلامية لصرف النظر عن أطماعها وللرد على منتقديها؛ فكلما تحدث أحد عن مخططاتها واحتلالها لجزر الإمارات وتصريحات مسئوليها عن البحرين ودعم حرسها الثوري للمتمردين الحوثيين في اليمن ردت هي أو من ينوب عنها "بأن الاحتلال يرتع في العراق وأفغانستان وفلسطين وعلينا أن نتوحد لصدهم وأن علينا أن لا نشغل بال الأمة بمثل هذه الصغائر وأن العدو يتحين الفرصة للانقضاض على بقية الدول العربية والإسلامية" وإلى غير ذلك من الكلام المعسول في ظاهره المسموم في باطنه...إن هذا المنطق المغلوط يتجاهل عن عمد أن النظام الإيراني أحد هؤلاء الأعداء وأنه سهل مهمة الاحتلال في العراق وأفغانستان وأعلن استعداده للتعاون معه في البلدين من خلال لقاءات علنية، وما خفي كان أعظم....
الجيش الأمريكي يعيش وضعا صعبا في أفغانستان فيدعو إيران للمساعدة وتلبي طهران "الزعيمة الجديدة لجبهة الصمود والتصدي" النداء

الجيش الأمريكي يعيش وضعا صعبا في أفغانستان فيدعو إيران للمساعدة وتلبي طهران "الزعيمة الجديدة لجبهة الصمود والتصدي" النداء وتحضر إلى لاهاي لمناقشة كيفية انتشال الاحتلال من ورطته، وعندما يتعرض"الشيطان الأكبر" لمأزق في العراق يدعو "دولة المقاومة الرشيدة" لمحادثات أمنية لإنقاذه فيفعل ويتم تكوين لجنة أمنية للتنسيق بين الطرفين..فهل يمكن الآن الفصل بين العدو الغربي والعدو الفارسي؟!
مطية دعم المقاومة الفلسطينية
طهران وأذنابها يستغلون القضية الفلسطينية التي تعيش في وجدان كل مسلم وكل عربي أبشع استغلال

من أخطر ما عانت منه القضية الفلسطينية على مدار ستين عاما استخدامها من قبل بعض الأنظمة كمطية للوصول لأهداف أخرى من زعامة أو شعبية أو مكانة أو كمهرب من التزامات تجاه الشعوب المستضعفة، وها هي طهران واذنابها يستغلون هذه القضية التي تعيش في وجدان كل مسلم وكل عربي أبشع استغلال.. لقد نفت طهران دوما ومن خلفها حزب الله القيام بأي نشاط مسلح داخل أي دولة من دول المنطقة وكانت تصف هذه الاتهامات بمحاولة "شق الصف الإسلامي" و"الركون للدعايات الغربية المريبة" ، حدث ذلك ردا على اتهامها بدعم الحوثيين في اليمن رغم توافر الأدلة والقرائن، كما حدث ذلك في العراق التي يتعرض فيها السنة لأبشع أنواع التعسف والاضطهاد على أيدي الحكومة العراقية التي يسيطر عليها الشيعة وعلى أيدي المليشيات الطائفية.
عندما أعلنت السلطات المصرية الكشف عن خليه تابعة لحزب الله تقوم بأعمال استخبارية وتخطط لهجمات وتهريب أسلحة سقط في أيدي نصر الله ماذا يقول بعد أن ملأ الدنيا ضجيجا حول احترام سيادة وأمن دول الجوار؟ وهنا تفتقأ ذهنه عن الحل السحري ألا وهو "قضية فلسطين ودعم المقاومة" فمن يستطيع الاعتراض على دعم المقاومة في فلسطين؟

كذلك في لبنان كان النفي الصارم الحاسم بشأن استخدام سلاح "المقاومة" ضد المخالفين حتى اندلعت أحداث بيروت الأخيرة لنكتشف الأمور على حقيقتها، وعندما أعلنت السلطات المصرية الكشف عن خليه تابعة لحزب الله تقوم بأعمال استخبارية وتخطط لهجمات وتهريب أسلحة سقط في أيدي نصر الله ماذا يقول بعد أن ملأ الدنيا ضجيجا حول احترام سيادة وأمن دول الجوار؟ وهنا تفتقأ ذهنه عن الحل السحري ألا وهو "قضية فلسطين ودعم المقاومة" فمن يستطيع الاعتراض على دعم المقاومة في فلسطين؟ والحقيقة أن نصر الله لو أراد مساعدة الفلسطينيين لساعدهم من جنوب لبنان بكل سهولة خصوصا أثناء الحرب الأخيرة؛ ففتح جبهة أخرى كان سيخفف الضغط كثيرا على غزة وكان المبرر وقتها جاهزا ومقبولا. وأنا هنا لا أشكك في أن الخلية قامت بتهريب سلاح إلى غزة رغم نفي حماس وهو أمر طبيعي في مثل هذه الحالات ولكن ما أتحدث عنه هو أن هدف الخلية الأساسي لم يكن تهريب أسلحة لغزة وإن حدث ذلك فهو غطاء لأشياء أخرى أكثر خطورة وضحت في الاتهام الجديد الذي وجهته أجهزة التحقيق للخلية بـ "التخابر لصالح جهات أجنبية وتجنيد أشخاص ينتمون لأفكارها من داخل البلاد" ..
الكشف عن هذه الخلية بهذه الملابسات يعيد إلى الأذهان التحذير الذي أطلقه الشيخ القرضاوي منذ أشهر وأعاده أكثر من مرة بشأن مخططات طهران لنشر التشيع داخل الدول السنية على نطاق واسع لضرب استقرارها

إن الكشف عن هذه الخلية بهذه الملابسات يعيد إلى الأذهان التحذير الذي أطلقه الشيخ القرضاوي منذ أشهر وأعاده أكثر من مرة بشأن مخططات طهران لنشر التشيع داخل الدول السنية على نطاق واسع لضرب استقرارها والذي تعرض بعدها لحملة هوجاء من المرجعيات الشيعية التي اتهمته بأنه "صنيعة للغرب" ونفت هي وعدد من الكتاب البارزين المتأثرين بالمد الشيعي، وجود مثل هذه المخططات وادعت بعض الأقلام أن "الشيخ بلغ من العمر أرذله وأنه لا يدري ما يقول"، والبعض أشار إلى أن الشيخ يقول هذا "انتقاما من الشيعة لتمكنهم من تشييع أحد أبنائه" إلى غير ذلك من الترهات والآن وقد اعترف نصر الله على الملأ بتكوين خلية مسلحة بشكل سري في مصر ودعمها بالمال واستخدامها لوثائق مزورة لتنفيذ أهدافها هل يمكن لمن عرف الشيعة ومذهبهم ومخططاتهم أن يصدق انها ستكون قاصرة على تهريب أسلحة لحماس؟ وهل يمكن أن يستمر ذلك دون تشيع عناصرها والدعوة لتشييع المزيد ؟ وما الذي يمنع من تكوين خلايا في بلاد أخرى ودعمها لأغراض مشابهة؟ ومن الذي يضمن أهدافها وطريقة عملها؟ وإلى من ستوجه سلاحها عند اختلاف طهران السياسي مع حكومات هذه الدول؟ إن مسار الأحداث لا يستبعد ما ذكره مركز أبحاث صهيوني بأن الشبكة التنظيمية التابعة لـ"حزب الله" الموقوفة فى مصر، والتى كشفت عنها السلطات الأمنية المصرية مؤخراً، هى جزء صغير من شبكة عالمية تديرها إيران فى جميع أنحاء العالم تحت غطاء "تهديد القنبلة النووية"، وما يؤكد ذلك نشاط حزب الله المكثف في أماكن بعيدة مثل أمريكا اللاتينية ورصد عدد من أنشطته هناك.
منقول

chouan
2009-04-18, 09:15
هل تقصد نصر اللات ؟

ابو إبراهيم
2009-04-18, 13:17
نعم يقصد خميني العرب زعيم المنبهرين المخدوعين
بارك الله فيك اخي مراد على النقل المفيد وجزاكم الله خيرا
*** اخوكم ابو ابراهم ***

ام نضال
2009-04-18, 13:21
والله نحن العرب ...ننظر للامور بعين واحدة.....يظهر ان المذهلبة اعمتنا عن رؤية


خيانة ...حسني مبارك....وكان الاولى بالاخوان المسلمين ان يقومو هم بما يقوم به


حزب الله ...ويحيو فريضة الجهاد التي قتلوها في نفوس الشباب...ونراهم يتفرجون


عن ...مبارك ...وهو يدمر الانفاق ويعتقل مجاهدي حماس ويزج بالمرضى والجرحى


في معاقل التحقيق....فوالله مهما كان توجه حزب الله....يبقى اشرف منهم ......





تقبل مروري ...اخي الكريم....

أفنان سارة
2009-04-18, 18:11
ولنفرض ان حزب الله لا نية له في مساعدة فلسطين وكل نواياه تصب في تحقيق المد الشيعي في اوطاننا العربية...... من السبب في كل هذا ألسنا نحن العرب الذين تبرأنا من إخواننا في فلسطين وتخلينا عنههم بعد أن تخلينا عن ديننا وعروبتنا وهيبتنا وشجاعتنا ومبادئنا وووووو ..... الذنب يكمن في داخلنا نحن المصيبة فينا نحن ....

ماذا فعلنا أو ماذا قدمنا حتى نلوم عما يقدم عليه غيرنا وكما يقول المثل العامي عندنا "يلي دار بيدو الله يزيدو" ونحن يا جماعة نلوم حزب الله إيران وكأننا نقوم بواجباتنا على اكمل وجه .... لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

حاليا انا مع حزب الله لأنه هو من مرّغ وجه لصهاينة في الوحل في الوقت الذي لا يتجرأ واحد منا قول حرف واحد في وجه الإمرأة الصهيونية ليفيني .... يا جماعة نحن في حال يضحك عليه الأعداء لدرجة التمرغ في التراب من شدة الضحك يا جماعة درجة الذل والهوان والجبن والضعف التي وصلنا إليها لم يسمع بها من قبل ولم يكن لها مثيل يا جماعة يكفينا من التشرذم والضياع فلنحاسب أنفسنا قبل ان نحاسب غيرنا............... لاااااااااااااااااااااااااا إله إلا الله

ابو إبراهيم
2009-04-20, 14:21
ياختنا سارة تخاذل العرب حكاما ومحكومين لايبرر التاييد لحزب ايران
والحكم العدل نقول ان ان العرب تخاذلوا وعليهم ان يتقوا الله في قضايا الامة المصيرية ونها غزة على وجه التحديد
وبالمقابل نقول احذروا حزب ايران في لبنان وشيعته من خطر تممدهم وانتشارهم
اخطاء الحكام والشعوب السنية لايعني ابدا صواب الشيعة وتزكيتهم
ارجو من اختنا سارة ان تعي هذا جيدا ، لكي لاتكون سببا في انتشار هذا الوباء الشيعي الخبيث
وبارك الله فيك
*** اخوكم ابو ابراهيم ***

أفنان سارة
2009-04-20, 15:15
لست مع نشر الشيعة ... لماذا لا نستميت نحن الشعوب في إصلاح حالنا وحال هؤلاء الذين يسمون حكاما بطريقة أو بأخرى بقدر الاستماتة في مهاجمة الآخرين ...نحن بهذا الشكل تركنا منزل العلة وابتعدنا عنها لو أصلحنا ما عندنا لما وقع الكثير منا في تيار الانبهار والإعجاب بهؤلاء... الحرمان والاشتياق للنصر والهيبة والعزة والكرامة التي استبدلها حكامنا بالذل والهوان والجبن وحتى الخيانة هو الذي جعل الكثير منا يبحثون عن البديل أو يبحثون عن امل يشعرهم بأنهم لازالوا يملكون ولو ذرة من العز والكرامة والشهامة والعروبة والتدين ..... الحل للابتعاد عما يسمى التشيع هو الرجوع إلى الأصل الذي ضيعناه بأيدينا شبابنا تحلل وتفسخ وجهل وهؤلاء يقدمون على العلم والتطور شبابنا كلهم يستمعون للأغاني الماجنة في الحافلة في السوق في المنزل في الطريق في المقهى في كل مكان وزمان شبابنا يعاكس هذه وتلك ويشرب الكحول والخمر وووووووووو غيرها من الكوارث والآفات الإجتماعية الغارقة ..... كل هذا الضياااااااااااااااااااااع نسيناه أو حتى ندركه لكننا لا نبحث له عن حل في الوقت الذي نحرس الآخر كل ثانية فيما يفعله كيف لا تريد أن ينتشر التشيع في اوساطنا ونحن فريسة أسهل من السهولة في حد ذاتها بسبب ما ذكرته من كوارث..... هذه هي المشكلة العويصة لو كنا مستقيمين لما كنا نحمل كل هذا الهاجس في أنفسنا ولما كنا اليوم نخشى هؤلاء وهل تعلمون لماذا كل هذه الخشية منهم لأننا نعلم في قرارة أنفسنا أننا ضعفاء وأننا كالبيت المبني بالزجاج بسبب تركنا لعقيدتنا ومبادئنا وديننا وأخلاقنا ................. لن يحل المشكل إلا في حالة واحدة ألا وهي علاج انفسنا وشبابنا وأقول الشباب لأنهم هم الفئة التي وجب عليها الجهاد والدعوة وتولي شؤون القوم والأمة....

.... اللهم عفوك وغفرانك...... اللهم رحمتك ........ اللهم أزح عنا هذا الظلام والغم والكرب واهدينا إلى سواء السبيل.......

red moon
2009-04-20, 15:22
و ألله أنا أكره السياسة و لكن الشيء الذي لفت إنتباهي في هذا الموضوع هو هذا التحامل الكبير على حزب الله،نحن عامة الناس لا نعرف الحقيقة و لا نعرف الحق مع من...
ألمهم،أنا في نظري لا يهمني ما يقال عن حزب الله و عن الشيعة،هناك من قال لا تدعوا بالنصر لحزب الله في حرب 2006 و لا تمدوا لهم يد العون،من ممن يتكلمون و ينقدون مد يد العون للمقاومة في فلسطين علما أن الفلسطينيين سنة...
أنا أرى انه لايوجد أحد نثق بكلامه فالدنيا مصالح و كل واحد يسعى بشتى الطرق لتحقيقها و بكل الوسائل بالقلم و بالسلاح و بألنفوذ.
نحن شبعنا بل و سئمنا هذه المواضيع التي لا تمد للحقيقة بصلة
كل من يحفظ كلمتين يأتي إلينا و يقول لنا أنتم حمقى و لا تعرفون مصالحكم ووو...
يا أخي أنت بعيد عن منطقة الشرق الأوسط و غير ملم بما يدور فيها أرجو أن تكرس جهدك و إهتماماتك فيما يخدم و طنك.

red moon
2009-04-20, 15:28
والله نحن العرب ...ننظر للامور بعين واحدة.....يظهر ان المذهلبة اعمتنا عن رؤية


خيانة ...حسني مبارك....وكان الاولى بالاخوان المسلمين ان يقومو هم بما يقوم به


حزب الله ...ويحيو فريضة الجهاد التي قتلوها في نفوس الشباب...ونراهم يتفرجون


عن ...مبارك ...وهو يدمر الانفاق ويعتقل مجاهدي حماس ويزج بالمرضى والجرحى


في معاقل التحقيق....فوالله مهما كان توجه حزب الله....يبقى اشرف منهم ......





تقبل مروري ...اخي الكريم....
معك ألف حق يا أختي

أفنان سارة
2009-04-21, 06:49
فهمي هويدي يكتب: أزمة حزب الله بين الإعلام والسياسةلا أعرف متى يمكن أن يتوقف الانفعال في الإعلام المصري بسبب موضوع خلية حزب الله، لكنى أعرف أن التصعيد الذي تؤجج ناره التعليقات المنفلتة والمتجاوزة للحدود يقلب الموازين ويسيء إلى مصر بأكثر مما يسيء إلى غيرها.
(١)
من المفارقات أن التهمة التي وجهت إلى حزب الله بمحاولة تهريب السلاح إلى غزة سبق أن "اقترفتها" مصر في الستينيات. ذلك أن النظام الناصري حين اختار أن ينحاز إلى موقف التحرر الوطني ومقاومة الاستعمار، وجد نفسه مدفوعا إلى مناصرة حركات المقاومة خصوصا في أنحاء القارة الأفريقية. وهذه النصرة شملت تهريب السلاح بمختلف الوسائل. ولا يزال يعيش بيننا إلى الآن عدد من الضباط الذين أشرفوا على تلك العمليات، وقد تحدثت إلى بعضهم، واحترمت رغبتهم في عدم نشر أسمائهم. وسمعت منهم قصصا عن الكيفية إلى كانت مصر تهرب بها السلاح إلى الجزائر الخاضعة للاحتلال الفرنسي آنذاك. وكان ذلك يتم عبر البحر والبر.
العمليات البرية كانت تمر بالأراضي الليبية والتونسية دون علم سلطاتها في كثير من الأحيان. ولكي تصل إلى هدفها فإنها كانت تخترق الأسوار المكهربة التي أقامها الفرنسيون على الحدود لوقف التهريب. أما العمليات البحرية فكانت تراوغ لإنزال حمولتها على الشاطئ الجزائري. وقد غرقت واحدة من تلك السفن، في حين نجا قائدها اللواء حسن عاصم رحمه الله.
تحدث بعضهم أيضا عن تهريب السلاح إلى اليمن الجنوبي، الذي كان خاضعا للاحتلال الانجليزي، حيث كانت الأجهزة المصرية تزود القوى الوطنية بالسلاح والعتاد من تعز في اليمن الشمالى. وتكررت عمليات التهريب إلى العديد من الدول الأفريقية، ومنها تنزانيا وغانا وغينيا.
وكانت شركة النصر للاستيراد والتصدير غطاء لعمليات الدعم والمساندة التي قدمتها مصر لحركات التحرر الوطني في تلك الدول. لذلك افتتحت الشركة مكتبا دائما لها في باريس، لأنه لم تكن هناك خطوط مباشرة مع الدول الأفريقية، لكن الوصول إليها كان يمر في الغالب بالعاصمة الفرنسية.
وسمعت من الأستاذ محمد فايق الذي كان مسؤولا عن الملف الأفريقي في مكتب الرئيس عبد الناصر أن السلاح كان يهرب من روديسيا الجنوبية إلى روديسيا الشمالية، وحين لفت نظر الرئيس كينيث كاوندا إلى ذلك، كان رده أنه لا يقبل أن يقوم بدور الشرطي لحماية النظام العنصري في روديسيا الشمالية (زامبيا الآن).
أكثر من ذلك قامت المخابرات المصرية في تلك الفترة بعمليتين عسكريتين ناجحتين ضد إسرائيل انطلقتا من دولة ثالثة ودون علمها. فقد قصف ميناء إيلات من الأردن في العام ١٩٦٩ دون علم سلطاتها. وتم في ١٩٧٠ إغراق الحفار الإسرائيلي الذي كانت متجها إلى خليج السويس في مياه المحيط أمام أبيدجان ولم تكن سلطاتها بدورها على علم بالموضوع.
(٢)
صحيح أن ذلك كله حدث في زمن آخر. وفي ظل قيادة من طراز مختلف، إلا أن تلك الممارسات سوغتها السياسة رغم أنها مخالفة للقانون. ذلك أنه من الناحية القانونية البحتة، لا ينبغي استخدام إقليم دولة لأي غرض بغير علم أو رغبة منها وإلا اعتبر ذلك اعتداء على سيادتها. وهو ما يدعونا إلى القول بأن الرغبة في "النصرة" هي التي دفعت النظام السياسي في المرحلة الناصرية إلى غض الطرف عن مقتضى القانون والمغامرة بانتهاك السيادة، باعتبار أن حلم التخلص من الاستعمار شكل أحد الضرورات التي تبيح "المحظورات"، كما تقول القاعدة الشرعية الشهيرة.
الذي حدث في حالتنا أن السياسة لم تكن راغبة في غض الطرف عن مقتضى القانون، ولذلك جرى ما جرى، الأمر الذي يدعونا إلى القول بأنه من الناحية القانونية فإن سعى حزب الله إلى استخدام القاهرة لإطلاق أي أنشطة ضد إسرائيل دون علم الدولة المصرية أو رغبة منها هو خطأ تورط فيه ولا سبيل للدفاع عنه. (لاحظ أنني لم أتحدث عن إقدام الحزب على ممارسة أي أنشطة تستهدف الاستقرار في مصر كما ذكر بيان النائب العام المصري، لأن المجال الأول لم يعد محل منازعة بعد اعتراف السيد حسن نصر الله به).
لا مشكلة إذن في التعامل القانوني مع القضية. وسواء تخلت السياسة عن "النصرة"، أو رأت أن تمارسها بشكل أخر، فتلك أيضا حساباتها التي قد يختلف الرأي حولها. لكن المشكلة برزت حين صعدت الأبواق الإعلامية المصرية من لهجة الاشتباك مع الحدث ووسعت من نطاقه، بحيث حولته من خطأ قانوني ارتكبه حزب الله إلى حملة شرسة وظالمة ووسعت من نطاقه، واستخدمت في ذلك أساليب غير كريمة حطت من شأنه وجرحت تاريخه وقيادته.
وقد استندت في ذلك إلى ما ذكره بيان النائب العام بخصوص بلاغ لمباحث أمن الدولة تحدث عن مخطط لزعزعة الاستقرار في مصر من شأنه أن يهدد أمنها القومي. وكانت النتيجة أنه خلال أيام قليلة تحول حزب الله إلى عدو لمصر، وتمت "شيطنته"، وهو الذي أسهمه قد ارتفعت إلى عنان السماء بعد انتصاره على إسرائيل في العام ٢٠٠٦.
(٣)
لا تفوتنا هنا ملاحظتان، إحداهما تتعلق بما وراء حملة الشيطنة، والثانية يثيرها توقيت إطلاق الحملة. فيما يخص المسالة الأولى ينبغي أن ندرك أن ثمة أطرافا في المنطقة تمنت لحزب الله أن يختفي من الوجود. وأن لم يتحقق ذلك فعلى الأقل تسود صفحته وتشوه صورته. لا لأن أعضاءه من أتباع المذهب الشيعي، وليس لأن لديهم تحالفا مع إيران، أو لأنهم يشكلون قوة سياسية مسلحة في لبنان تكاد تقارع سلطة الدولة، ولكن لسبب واحد هو أنه فصيل مقاوم لإسرائيل بالدرجة الأولى، استطاع أن يثبت في مواجهتها وأن يتحداها بنجاح، لأول مرة في تاريخ الدولة العبرية.
ولو أنه تخلى عن المقاومة وانخرط في اللعبة السياسية، وأبقى كل صفاته وارتباطاته الأخرى لغفر له، ولربما منح السيد حسن نصر الله جائزة نوبل تقديرا لجهده في دفع "عملية" السلام. و إذا جاز لنا أن نتصارح في هذا الصدد، فإننا نقرر أن الأطراف التي اعنيها ليست إسرائيلية وأميركية فقط، ولكنها لبنانية وعربية أيضا. ومن يقرأ عناوين وتعليقات بعض الصحف والفضائيات العربية يستطيع أن يحدد تلك الأطراف بالاسم والعنوان.
أما توقيت إطلاق الحملة فإنه يثير أسئلة عديدة، ذلك أن عضو حزب الله الذي اتهم بقيادة الخلية ألقى القبض عليه في ١٩ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وظل محتجزا هو ورفاقه من ذلك الحين. بحيث لم يعلن رسميا عن القضية إلا في ٩ أبريل/ نيسان الحالي، أي بعد حوالي خمسة أشهر. وتزامن ذلك الإعلان مع سخونة حملة الانتخابات النيابية اللبنانية، التي تجرى في ٧ يونيو/ حزيران، ويتصارع فيها تيارا ١٤ و٨ مارس/ آذار.
والأول ضد المقاومة ومع لبنان "المعتدل" جدا، والثاني مع المقاومة ومع لبنان المستقل والرافض للهيمنة الأميركية. لا أعرف إن كان ذلك التزامن مجرد مصادفة أم لا، لكن الذي حدث أن الحملة المصرية ضد حزب الله وظفت لصالح تيار ١٤ آذار في المعركة الانتخابية الدائرة في لبنان، حتى قيل إن ١٥ ألف نسخة من الصحف القومية المصرية التي تسب حزب الله وتخوف منه وتجرح زعيمه تنقل يوميا من القاهرة إلى بيروت، لتسهم في إضعاف موقف الحزب في الانتخابات.
(٤)
في حملة شيطنة حزب الله، ارتكب الإعلام المصري عدة خطايا لا تغتفر، على الأصعدة المهنية والأخلاقية والسياسية. فمن الناحية المهنية فإن أبواقنا الإعلامية أجرت المحاكمة وفصلت في القضية حيث أعلنت إدانة حزب الله، وتنفيذ حكم الإعدام السياسي والأدبي بحقه.
كل ذلك والتحقيقات لم تتم، والقضية لم تنظر أمام القضاء، ولم تسمع للقاضي فيها كلمة. وفي هذا الجانب كان ما نشرته الصحف المصرية إعلانا عن حجم النفوذ الكبير الذي تمارسه الأجهزة الأمنية في المحيط الإعلامي.
من الناحية الأخلاقية كان السقوط مدويا، فقد كان الصوت العالي في الصحافة القومية والبث التلفزيوني الخاضع للتوجه الأمني، للسباب والشتائم والإهانات التي عبرت عن إفلاس في الحجة وهبوط في مستوى التعبير، وإيثار لغة "الردح" على أسلوب الحوار والمناقشة الموضوعية.
من الناحية السياسية، كانت أبرز الخطايا ما يلي:
* أن الإعلام المصري بالغ في التجريح والإهانة حتى وجد نفسه يقف في مربع واحد مع المربع الإسرائيلي. ولذلك كانت الحفاوة بالغة والترحيب شديدا من جانب إسرائيل بكل ما صدر عن القاهرة ضد حزب الله. ولم يفوت الإسرائيليون الفرصة، فأصبحوا يتحدثون عن الحزب بأنه "العدو المشترك" للقاهرة وتل أبيب.
* إعلامنا وهو يندد بمحاولة تهريب السلاح إلى غزة لم يذكر مرة واحدة أن المشكلة الحقيقة في الاحتلال وأن التهريب نتيجة لذلك الاحتلال، وضرورة اضطر الناس للجوء إليها لمواجهة ذلك الاحتلال.
* لم يفرق إعلامنا بين التناقض الرئيس والثانوي. والأول هو ما بين مصر والعرب أجمعين وبين إسرائيل، والثانوي هو كل ما يقع بين العرب والعرب. وبسبب الخلط بين الاثنين بالغ إعلامنا في هجومه على حزب الله بشكل ضار وكأنه أصبح يمثل تناقضا رئيسا مع مصر، بينما أن يكون الحزب مع مصر في مربع واحد ضد إسرائيل.
* الغريب والمدهش أن إعلامنا لم يعتبر إسرائيل النووية المصرة على التوسع ونهب الأرض تهديدا للأمن القومي المصري، وصدق أن شابا واحدا ومعه آخرين مهما كان عددهم يمكن أن يشكلوا ذلك التهديد.
* لم نجد وعيا بحقيقة أن عدو عدوى صديقي، ووجدنا في المتابعة الإعلامية المصرية خطابا مدهشا يتصرف وكأن عدو عدوى، عدوى أيضا، وكأن معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل جعلت أعداء إسرائيل أعداء لنا أيضا.
ولأن حزب الله المقاوم يمثل رصيدا يجب الحفاظ عليه فضلا عن الاعتزاز به، فإننا يجب أن نتعامل معه بروح مغايرة، فنعاتبه ولا نخاصمه، ونصوبه ولا نجرمه، لكي نكسبه في النهاية ولا نخسره. وللأسف فان إعلامنا أهدر هذه المعاني والضوابط، الأمر الذي يطرح بقوة سؤالا عن طبيعة العلاقة بين الإعلام والسياسة في هذه الحالة.

مصطفى ابو عزيز
2009-04-21, 09:56
السلام عليكم ورحمة الله وبعد
المسلم مسلم اين ما كان ومهما كان واين ما وجد ما دام يقوم باركان الاسلام الخمسة
تبقى نواياه نحسبها عند الله ولا نستطيع ان نطلع عليها نحن
اعداء الاسلام يضربوننا ببعنا البعض وينشرون الفتن كي نتقاتل وفعلا هم نجحوا في ذلك
فهل يجوز شرعا ان نكفر مذهبا من مذاهب المسلمين ؟
ان الاولى بنا ان نحارب اعداء الدين من النصارى والمشركين والماجوس
وخلافاتنا مع بعض نؤجلها بعد انتصارنا على الاعداء
ان الاختلاف في الفروع بين المسلمين قديم بين المسلمين فلا يجوز نبشه
وكلمة الحق وكلمة شمل الامة هي التي يجب ان تقال

mordia
2009-04-27, 10:39
سبحان الله كم يبغضون حزب الله لاذنب له الانه شيعي يدافع عن قضاي الامة العربية والاسلامية عند تخلي الجميع عنها
انا امرأة سنية وشيعية في نفس الوقت احبهم واناصرهم رغم انوفكم ولاأقول لكم الا هذا المثل يفعل الجاهل بنفسه مالايفعله
العاقل بعدوه