تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إختلاف أمتي رحمة هــــــــــــــــام جــــــــــــــدا


محمد أبو عثمان
2007-08-13, 22:10
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي الكرام كثيرا ما يتردد على ألسنة الناس عامة و بعض أهل الفضل خاصة هذا الحديث
ويكون أول إجابة منهم على من ينكر المخالفات الشرعية الواقعة منهم يقول لك اختلاف أمتي رحمة وفيما يلي أسوق لكم كلام العلماء في بيان درجة هذا الحديث والله الموافق وهو الهادي إلى سبيل الرشاد
.
يقول الشيخ الألباني رحمه الله في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 141 ) :
" اختلاف أمتي رحمة " لا أصل له .
و لقد جهد المحدثون في أن يقفوا له على سند فلم يوفقوا ، حتى قال السيوطي في " الجامع الصغير " : و لعله خرج في بعض كتب الحفاظ التي لم تصل إلينا ! .و هذا بعيد عندي ، إذ يلزم منه أنه ضاع على الأمة بعض أحاديثه صلى الله عليه وسلم ، و هذا مما لا يليق بمسلم اعتقاده .
و نقل المناوي عن السبكي أنه قال : و ليس بمعروف عند المحدثين ، و لم أقف له على سند صحيح و لا ضعيف و لا موضوع .
و أقره الشيخ زكريا الأنصاري في تعليقه على " تفسير البيضاوي " ( ق 92 / 2 ) . ثم إن معنى هذا الحديث مستنكر عند المحققين من العلماء ، فقال العلامة ابن حزم في " الإحكام في أصول الأحكام " ( 5 / 64 ) بعد أن أشار إلى أنه ليس بحديث : و هذا من أفسد قول يكون ، لأنه لو كان الاختلاف رحمة لكان الاتفاق سخطا ، و هذا ما لا يقوله مسلم ، لأنه ليس إلا اتفاق أو اختلاف ، و ليس إلا رحمة أو سخط . و قال في مكان آخر : باطل مكذوب ، كما سيأتي في كلامه المذكور عند الحديث ( 61 ) .

و إن من آثار هذا الحديث السيئة أن كثيرا من المسلمين يقرون بسببه الاختلاف الشديد الواقع بين المذاهب الأربعة ، و لا يحاولون أبدا الرجوع بها إلى الكتاب و السنة الصحيحة ، كما أمرهم بذلك أئمتهم رضي الله عنهم ، بل إن أولئك ليرون مذاهب هؤلاء الأئمة رضي الله عنهم إنما هي كشرائع متعددة ! يقولون هذا مع علمهم بما بينها من اختلاف و تعارض لا يمكن التوفيق بينها إلا برد بعضها المخالف للدليل ، و قبول البعض الآخر الموافق له ، و هذا ما لا يفعلون ! و بذلك فقد
نسبوا إلى الشريعة التناقض ! و هو وحده دليل على أنه ليس من الله عز وجل لو كانوا يتأملون قوله تعالى في حق القرآن : *( و لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا )* فالآية صريحة في أن الاختلاف ليس من الله ، فكيف يصح إذن جعله شريعة متبعة ، و رحمة منزلة ؟ .

و بسبب هذا الحديث و نحوه ظل أكثر المسلمين بعد الأئمة الأربعة إلى اليوم مختلفين في كثير من المسائل الاعتقادية و العملية ، و لو أنهم كانوا يرون أن الخلاف شر كما قال ابن مسعود و غيره رضي الله عنهم و دلت على ذمه الآيات القرآنية و الأحاديث النبوية الكثيرة ، لسعوا إلى الاتفاق ، و لأمكنهم ذلك في أكثر هذه المسائل بما نصب الله تعالى عليها من الأدلة التي يعرف بها الصواب من الخطأ ، و الحق من الباطل ، ثم عذر بعضهم بعضا فيما قد يختلفون فيه ، و لكن لماذا هذا السعي و هم يرون أن الاختلاف رحمة ، و أن المذاهب على اختلافها كشرائع متعددة ! و إن شئت أن ترى أثر هذا الاختلاف و الإصرار عليه ، فانظر إلى كثير من المساجد ، تجد فيها أربعة محاريب يصلى فيها أربعة من الأئمة ! و لكل منهم جماعة ينتظرون الصلاة مع إمامهم كأنهم أصحاب أديان مختلفة ! و كيف لا و عالمهم يقول : إن مذاهبهم كشرائع متعددة ! يفعلون ذلك و هم يعلمون قوله صلى الله عليه وسلم : " إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة " رواه مسلم و غيره ، و لكنهم يستجيزون مخالفة هذا الحديث و غيره محافظة منهم على المذهب كأن المذهب معظم عندهم و محفوظ أكثر من أحاديثه عليه الصلاة و السلام ! و جملة القول أن الاختلاف مذموم في الشريعة ، فالواجب محاولة التخلص منه ما أمكن ، لأنه من أسباب ضعف الأمة كما قال تعالى : *( و لا تنازعوا فتفشلوا و تذهب ريحكم )* ، أما الرضا به و تسميته رحمة فخلاف الآيات الكريمة المصرحة بذمه ، و لا مستند له إلا هذا الحديث الذي لا أصل له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .

و هنا قد يرد سؤال و هو : إن الصحابة قد اختلفوا و هم أفاضل الناس ، أفيلحقهم الذم المذكور ؟ .

و قد أجاب عنه ابن حزم رحمه الله تعالى فقال ( 5 / 67 - 68 ) : كلا ما يلحق أولئك شيء من هذا ، لأن كل امرئ منهم تحرى سبيل الله ، و وجهته الحق ، فالمخطئ منهم مأجور أجرا واحدا لنيته الجميلة في إرادة الخير ، و قد رفع عنهم الإثم في خطئهم لأنهم لم يتعمدوه و لا قصدوه و لا استهانوا بطلبهم ، و المصيب منهم مأجور أجرين ، و هكذا كل مسلم إلى يوم القيامة فيما خفي عليه من الدين و لم يبلغه ، و إنما الذم المذكور و الوعيد المنصوص ، لمن ترك التعلق بحبل اللهتعالى و هو القرآن ، و كلام النبي صلى الله عليه وسلم بعد بلوغ النص إليه و قيام الحجة به عليه ، و تعلق بفلان و فلان ، مقلدا عامدا للاختلاف ، داعيا إلى عصبية و حمية الجاهلية ، قاصدا للفرقة ، متحريا في دعواه برد القرآن و السنة إليها ، فإن وافقها النص أخذ به ، و إن خالفها تعلق بجاهليته ، و ترك القرآن و كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، فهؤلاء هم المختلفون المذمومون .

و طبقة أخرى و هم قوم بلغت بهم رقة الدين و قلة التقوى إلى طلب ما وافق أهواءهم في قول كل قائل ، فهم يأخذون ما كان رخصة في قول كل عالم ، مقلدين له غير طالبين ما أوجبه النص عن الله و عن رسوله صلى الله عليه وسلم .
و يشير في آخر كلامه إلى " التلفيق " المعروف عند الفقهاء ، و هو أخذ قول العالم بدون دليل ، و إنما اتباعا للهوى أو الرخص ، و قد اختلفوا في جوازه ، و الحق تحريمه لوجوه لا مجال الآن لبيانها ، و تجويزه مستوحى من هذا الحديث و عليه استند من قال : " من قلد عالما لقي الله سالما " ! و كل هذا من آثار الأحاديث الضعيفة ، فكن في حذر منها إن كنت ترجو النجاة *( يوم لا ينفع مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ).اهـ

يقول الشيخ العثيمن رحمه الله تعالى عند تفسير قوله تعالى :" (ذلك بأن الله نزل الكتاب بالحق وإن الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد) (البقرة:176)
يقول رحمه الله من الفوائد :"
ومنها: أن الاختلاف ليس رحمة؛ بل إنه شقاق، وبلاء؛ وبه نعرف أن ما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «اختلاف أمتي رحمة» لا صحة له؛ وليس الاختلاف برحمة؛ بل قال الله سبحانه وتعالى: { ولا يزالون مختلفين * إلا من رحم ربك } [هود: 118] أي فإنهم ليسوا مختلفين؛ نعم؛ الاختلاف رحمة بمعنى: أن من خالف الحق لاجتهاد فإنه مرحوم بعفو الله عنه؛ فالمجتهد من هذه الأمة إن أصاب فله أجران؛ وإن أخطأ فله أجر واحد؛ والخطأ معفو عنه؛ وأما أن يقال هكذا على الإطلاق: «إن الاختلاف رحمة» فهذا مقتضاه أن نسعى إلى الاختلاف؛ لأنه هو سبب الرحمة على مقتضى زعم هذا المروي!!! فالصواب أن الاختلاف شر." اهـ

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغرفك وأتوب إليك

ولد الميلود
2007-08-13, 22:30
السلام عليكم
ألف شكر أخ محمد، والله صدقني لقد كنت واثقا بأن الإختلاف ليس مرجوا بين المسلمين، فها أنا الآن أزداد يقينا بأن الإختلاف ليس رحمة. موضوعك يستحق فعلا التثبيت.
السلام

علي الجزائري
2007-08-13, 23:47
جزاك الله خيرا أخي الكريم .

أبومارية علي
2007-08-13, 23:54
موضوع قيم يستحق الرفع

ferhat39
2007-08-14, 11:01
جزاك الله خيرا أخي محمد على موضوعك الطيب

وعلى المرور المشرف من الأعضاء

فكالكل يلهـــــــــــــــــــــــــــــج

اختلاف أمتي رحمة !!!!!!!!


اختلاف أمتي رحمة!!!!!!!!!



اختلاف أمتي رحمة !!!!!!!!

فإذا كان اختلاف الأمة رحمة فهل يكون اجتماعهم نقمة؟؟

أسأل الله أن ينفعنا بهذه المواضيع المباركة

محمد أبو عثمان
2007-08-14, 23:17
للرفع والتذكير

d.hadjar
2007-08-14, 23:24
بارك الله فيك

أمير معزوزي
2007-08-15, 09:19
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اعلموا رحمني الله وإياكم ، أن الخلاف والاختلاف شر لا يأتي بخير مطلقا ، ولذلك ذمه الله في كتابه أشد الذم فقال تعالى {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ } (159) سورة الأنعام وقال تعالى {وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (105) سورة آل عمران

بل قد أمر الله ورسوله هذه الأمة الاجتماع وعدم التفرق فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ خَطَّ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطًّا ثُمَّ قَالَ هَذَا سَبِيلُ اللَّهِ ثُمَّ خَطَّ خُطُوطًا عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ ثُمَّ قَالَ هَذِهِ سُبُلٌ قَالَ يَزِيدُ مُتَفَرِّقَةٌ عَلَى كُلِّ سَبِيلٍ مِنْهَا شَيْطَانٌ يَدْعُو إِلَيْهِ ثُمَّ قَرَأَ ( إِنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ) *
فدل هذا الحديث الصحيح على أن الحق واحد لا يتجزء وهو سبيل الله المستقيم ، وعن يمبن و يسار هذا الحق سبل كثيرة هي سبل للشيطان .

ومما يدلك أخي في الله على أن الحق واحد قوله تعالى في سورة الفاتحة " اهدنا الصراط المستقيم " فجاء بصيغة المفرد لا الجمع ليدل على انه واحد لا اكثر ، ثم وصف الله هذا الصراط المستقيم وصفا دقيقا ، فقال " {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ} (7) سورة الفاتحة فتأمل هذا يا أخي ؟؟

adnane zinlabidine
2007-08-15, 11:15
اللهم وحد بين قلوبنا وألف بينها
مشكور أخي على الموضوع

محمد أبو عثمان
2007-08-15, 13:13
جزاكم الله خيرا

أمير معزوزي
2007-08-15, 14:20
و إياك أخي الفاضل

خادم السنة
2007-08-15, 15:18
بارك الله فيك أخي محمد على هذا الموضوع المهم جدا
وجزى الله الإخوة الأفاضل خيرا على متابعة مواضيع المنتدى الإسلامي

وأقول : لو كان حقا " اختلاف أمتي رحمة " لما حصل الذي حصل في فلسطين وقد كان بسبب الاختلاف ، والله المستعان

محمد أبو عثمان
2007-08-15, 17:54
جزاكم الله خيرا
يا خادم السنة

boudjemline
2007-08-18, 15:33
وع أن الحديث ضعيف كما وضحه الاخ محمد الا أني اعتقد ان الاختلاف رحمة والاتفاق رحمة كما انبه الاخوة الافاضل الى ان هناك فرق شاسع بين الاختلاف والخلاف فالاختلاف محمود ورحمة والخلاف مذموم وهو شر
وللتذكير فقط فقد اختلف من هم افضل منا وهم الصحابة رضي الله عنهم والتابعين من بعدهم فماذا نقول على اختلافهم
يجدر التنبيه هنا الى انه لا يمكن جمع الناس على مذهب واحد فنجد العلماء الاجلاء الافاضل قد اختلفو في مسائل فرعية كثيرة ولكل ادلته ورايه فيها دون ان يكون اختلافهم اختلاف شقاق وتشرذم بل اختلاف رحمة وتعدد ومن اهم الامثلة على ذلك هو وجود اربعة مذاهب اسلامية للامة هدى اربعة وهم الامام مالك والامام الشافعي والامام ابو حنيفة والامام احمد بن حنبل وكلم مختلفون في بعض الفروع وكلهم مشهود لهم بالعلم رحمهم الله
والله اكبر ولله الحمد

boudjemline
2007-08-18, 15:39
الاشكالية أن كل واحد يقول رايا في مسالة معينة والاخر يقول رايا فكيف نعرف من المخطئ حتى ياخذ اجرا واحدا ومن المصيب حتى ياخذ اجرين وهما عالمين مشهود لهما بالعلم من هذا المنطلق اعتقد ان الاختلاف رحمة حقا والله الموفق

محمد أبو عثمان
2007-08-20, 08:19
يا بوجملين قولك :" ومع أن الحديث ضعيف كما وضحه الاخ محمد الا أني اعتقد ان الاختلاف رحمة والاتفاق رحمة " لا يسعني إلا أن اقول لا حول ولا قول إلا بالله والله المستعان وهنا أذكر بوجملين أن قضية التفريق بين الخلاف والإختلاف واردة عند اهل أصول الفقه والذي عليه عمل جمهور العلماء من الأصوليين والفقهاء في مصنفاتهم: عدم التفريق بينهما، فإنهم يستعملون أحدهما مكان الآخر.
وسأعطيك أمثلة ليتضح لك والله هو الهادي يقول الله تعالى : (ذلك بأن الله نزل الكتاب بالحق وإن الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد) ويقول الله تعالى : ( ولا يزالون مختلفين إلا ما رحم ربك) ويقول الله تعالى : ( كان الناس أمة واحدة ـ أي على دين واحد فاختلفوا ـ فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس في ما اختلفوا فيه)
وهذه الآيات وأمثلها تدل على ماذكرت لك فهي تدل على أن الإختلاف والخلاف بمعنى واحد فتنبه

وبخصوص ما قلته عن الأئمة الأعلام أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد رحمهم الله فأقوالهم في التقليد واضحة وإنما جعلوا رحمهم الله المرجعية عند الإختلاف إلى الكتاب والسنة وفيما يلي أنقل لك كلامهم لعل تستفيد أنقله من رسالة الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى الحديث حجة بنفسه :"
نهي الأئمة عن التقليد : ومن هنا جاءت أقوال الأئمة المجتهدين تتتابع على النهي الأكيد عن التقليد لهم أو لغيرهم

1 - فقال أبو حنيفة رحمه الله تعالى : " لا يحل لأحد أن يأخذ بقولنا ما لم يعلم من أين أخذناه " . " وفي رواية : حرام على من لم يعرف دليلي أن يفتي بكلامي فإننا بشر نقول القول اليوم ونرجع عنه غدا "
2 - وقال مالك رحمه الله تعالى : " إنما أنا بشر أخطئ وأصيب فانظروا في رأيي فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه "
3- وقال الشافعي رحمه الله تعالى : " أجمع المسلمون على أن من استبان له سنة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يحل له أن يدعها لقول أحد " . وقال : " كل مسألة صح فيها الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند أهل النقل بخلاف ما قلت فأنا راجع عنها في حياتي وبعد موتي " . وقال : " كل ما قلت فكان عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خلاف قولي مما يصح فحديث النبي أولى فلا تقلدوني "
4 - وقال الإمام أحمد رحمه الله تعالى : " لا تقلدني ولا تقلد مالكا ولا الشافعي ولا الأوزاعي ولا الثوري وخذ من حيث أخذوا "
واشتهر عنهم أنهم قالوا : " إذا صح الحديث فهو مذهبي "

فهذا كلام الأئمة الذين ذكرتهم مستدلا بهم فهلا إتبعتهم وأعطيتنا الأدلة على ما تنطق وبه وتستطره يداك فاتق الله يا بوجملين في نفسك ولا تقحمها فيما لا تحمد عقباه في الدنيا والآخرة ؟

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عاشور
2007-08-20, 09:46
الحديث ضعيف كما قال أهل الاختصاص لكن
- الانسن البسيط يقول أنتم أنفسكم بعضهم يقول الاختلاف رحمة وبعضهم يقول الاختلاف سخط فما هو الحل
- الصحابة رضوان الله عليهم وقع بينهم خلاف كماهو معروف
- العلماء وقع بينهم الخلاف خذ مثلا كتاب بن رشد في كل مسألة يذكر الخلاف بين الفقهاء ويذكر سبب الخلاف فهل نقول كل خلاف بين هاؤ لاء العلماء مذموم كيف يكون هذا
- ان الخلاف واقع حتى بين الناس العديين بعضهم يقول ويفهم كذا وبعضهم يخالف
كيف نخرج من هذه الاشكا لات
انا في نظري القاصر أن الخلاف بين الخلق عموما أم طبيعي ويجب على كل الناس الاجتهاد كل على حسبه ويعذر الناس بعضهم بعضا في ذلك والله أعلم

محمد أبو عثمان
2007-08-20, 11:08
يبدو انك ياعشور لم تفهم الكلام الذي نقلته لك أو لم تقرأه كله
وهنا أعيد لك بعض منه بيانا لما أشكلا عليك والله الموفق , بخصوص الخلاف بين الصحابة رضوان الله عليهم فقد تكلم عنه بن حزم رحمه الله كما ذكرته لك واعيده هنا :"

و هنا قد يرد سؤال و هو : إن الصحابة قد اختلفوا و هم أفاضل الناس ، أفيلحقهم الذم المذكور ؟ .

و قد أجاب عنه ابن حزم رحمه الله تعالى فقال ( 5 / 67 - 68 ) : كلا ما يلحق أولئك شيء من هذا ، لأن كل امرئ منهم تحرى سبيل الله ، و وجهته الحق ، فالمخطئ منهم مأجور أجرا واحدا لنيته الجميلة في إرادة الخير ، و قد رفع عنهم الإثم في خطئهم لأنهم لم يتعمدوه و لا قصدوه و لا استهانوا بطلبهم ، و المصيب منهم مأجور أجرين ، و هكذا كل مسلم إلى يوم القيامة فيما خفي عليه من الدين و لم يبلغه ، و إنما الذم المذكور و الوعيد المنصوص ، لمن ترك التعلق بحبل الله تعالى و هو القرآن ، و كلام النبي صلى الله عليه وسلم بعد بلوغ النص إليه و قيام الحجة به عليه ، و تعلق بفلان و فلان ، مقلدا عامدا للاختلاف ، داعيا إلى عصبية و حمية الجاهلية ، قاصدا للفرقة ، متحريا في دعواه برد القرآن و السنة إليها ، فإن وافقها النص أخذ به ، و إن خالفها تعلق بجاهليته ، و ترك القرآن و كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، فهؤلاء هم المختلفون المذمومون .

و طبقة أخرى و هم قوم بلغت بهم رقة الدين و قلة التقوى إلى طلب ما وافق أهواءهم في قول كل قائل ، فهم يأخذون ما كان رخصة في قول كل عالم ، مقلدين له غير طالبين ما أوجبه النص عن الله و عن رسوله صلى الله عليه وسلم .
و يشير في آخر كلامه إلى " التلفيق " المعروف عند الفقهاء ، و هو أخذ قول العالم بدون دليل ، و إنما اتباعا للهوى أو الرخص ، و قد اختلفوا في جوازه ، و الحق تحريمه لوجوه لا مجال الآن لبيانها ، و تجويزه مستوحى من هذا الحديث و عليه استند من قال : " من قلد عالما لقي الله سالما " ! و كل هذا من آثار الأحاديث الضعيفة ، فكن في حذر منها إن كنت ترجو النجاة *( يوم لا ينفع مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ).اهـ

فالكلام واضح الصحابة اختلفوا فيما اختلفوا فيه عن اجتهاد منهم وكل من يطلب الحق ولو ظهر الحق في خلاف قوله لتركه كذلك هم لا يتعصبون لأقوال الرجال تقليدا منهم وإنما حجتهم الكتاب والسنة وهكذا من صار على نهجهم وهذا الأمر على عكس كثير من الناس في هذا الزمان فأنت تعطيه القول بالدليل من الكتاب والسنة وعمل السلف ولكنه مع ذلك لا يلقي له بالا ولا حو ولا قوة إلا بالله ومنهم من يتبع الرخص في قول كل عالم ما يوافق هواء فهذا من جاء الأمر بذمه وتأمل الكلام الذي نقلته لك : " و إنما الذم المذكور و الوعيد المنصوص ، لمن ترك التعلق بحبل الله تعالى و هو القرآن ، و كلام النبي صلى الله عليه وسلم بعد بلوغ النص إليه و قيام الحجة به عليه ، و تعلق بفلان و فلان ، مقلدا عامدا للاختلاف ، داعيا إلى عصبية و حمية الجاهلية ، قاصدا للفرقة ، متحريا في دعواه برد القرآن و السنة إليها ، فإن وافقها النص أخذ به ، و إن خالفها تعلق بجاهليته ، و ترك القرآن و كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، فهؤلاء هم المختلفون المذمومون .

و طبقة أخرى و هم قوم بلغت بهم رقة الدين و قلة التقوى إلى طلب ما وافق أهواءهم في قول كل قائل ، فهم يأخذون ما كان رخصة في قول كل عالم ، مقلدين له غير طالبين ما أوجبه النص عن الله و عن رسوله صلى الله عليه وسلم "اهـ

عاشور
2007-08-21, 12:49
- هل أنا مخطئ في كلامي السابق ؟
-أنا ماقلت أتركوا الدليل وتعصبوا لقول فلان وعلان بل العا لم حقا لايجوز له أن يقلد عالما آخر كما قال اهل الاصول

محمد أبو عثمان
2007-08-21, 13:02
أنا لم أقل أنك مخطأ وإنما أردت التوضيح والخلاف فعلا واقع ولكن المرجع عند الخلاف يكون للكتاب والسنة لا لأقوال الرجال والخلاف إما أن يكون ضعيفا وهنا يجب الأخذ بالدليل القوي لأنه هو الذي دل الدليل عليه وإما ان يكون الخلاف قوي فيكون الأمر على حسب ما ترجح بدليله
وكذا الخلاف فيه مسائل لا يسوغ فيها الخلاف ومسائل الخلاف فيها سائغ مقبول على التفاصيل التي يذكرها أهل العلم رحمهم الله تعالى
ثم أنا إنما شاركت بهذا الموضوع ردا على كثير من الناس الذين تخاطبهم بالدليل وتبين لهم الحكم وقد تكون المسألة المختلف فيها الحق فيها واضح والمخالف دليله ضعيف أو غير صريح في المسألة ولكنه يتعصب لرأيه وحينما تخاطبه يقول اختلاف أمتي رحمة ليرد الحق ويتعصب لرأيه هذا ما أردت التنبيه عليه أخي عاشور وهذا هو قصدي من المشاركة بالموضوع

عاشور
2007-08-21, 13:45
بارك الله فيك حتى أنا ماقصدت شيئا وانما قصي في بعض الاحيان أعرض رأيي هل هو صواب ام خطا و لاجل فهم أكثر لان الانسن باخوانه بعقله وعقل اخوانه ينموا ويزداد فهمه

محمد أبو عثمان
2007-08-21, 13:59
بارك الله فيك أخي الحبيب عاشور

أمير معزوزي
2007-08-21, 14:55
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله حمدا كثيرا كما أمر ، و توعد بالزيادة لما شكر ، و أصلي و أسلم على خير البشر نبينا محمد صلى الله عليه و سلم ، و على صحابته و كل من اتبعهم برفق و إحسان ليوم الدين . و بعد :

بارك الله فيك أخي أبو عثمان على حرصك الشديد ، و نشر دعوة الحق التي ليس عليها غبار ، بوركت من أخ فاضل ، نحسبك كذلك و لا نزكيك على الله ،فالله حسيبك ، و لكن يعامل المرء بما يبدو لنا من إعلانه ، و الحمد لله ما عرفا فيك سوى الحرص و نشر التوحيد و السنة .

هذا الموضوع يشكل تشويشا لكثير من النفوس التي لم تجني من نور العلم كثيرا، أما أصل الموضوع هو حديث موضوع كما قال أهل الإختصاص ، ليس فقط ضعيف بل مكذوب على النبي صلى الله عليه و سلم .

و أما ما إستشكله الإخوة ، و قولهم الاختلاف لازم و الصحابة اختلفو ، فنقول و نعوذ بالله من اللغو في القول : صحيح الصحابة رضي الله عنه إختلفو ، و لكن هل إختلافهم في أصول الدين ؟ حاشا و هم أهل التوحيد الخالص ، و كذلك أئمة الدين ما نقل عن أحد أنه خالف في مسألة أصلية و من خالف فبإجتهاد منه ، و هو مأجور أجر واحد ، لكن ما منع أهل الشأن أن يبينوه ، و لكن الإختلاف بين أهل السنة و الشيعة ممدوح ، هل الإختلاف بين أهل السنة و الخوارج و القدرية و الجبرية و وووو ..... ممدوح ؟ فالأفاضل يقوقولون لا بل هو شر ، و هنا نستريح و يستريحون .

و إن شاء الله عن قريب سيكون لنا مقال في بيان أن الإختلاف شر، و المسلك الواجب لكل مسلم فيه .


و بارك الله في الجميع

محمد أبو عثمان
2007-08-21, 15:45
جزاكم الله خيرا

محمد أبو عثمان
2007-08-24, 09:00
لم أفهم
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

djally
2007-10-01, 18:05
الأخ بوجملين أترفض كلام العلماء لا ينبغي

أختكم
2007-10-03, 16:26
وفقك الله أخي المشرف أبو عثمان وزادك الله فضلا و علما

ليتيم مراد
2008-10-24, 19:15
**********للرفع والتذكير *************

*****الأخ أبو عثمان كان وهذا الأثر *** جزاك الله خير الجزاء ****

oumyahia
2008-10-25, 08:03
السلام عليكم

و طبقة أخرى و هم قوم بلغت بهم رقة الدين و قلة التقوى إلى طلب ما وافق أهواءهم في قول كل قائل ، فهم يأخذون ما كان رخصة في قول كل عالم ، مقلدين له غير طالبين ما أوجبه النص عن الله و عن رسوله صلى الله عليه وسلم .


والله استعجبت من اللذين جادلوا في هذا الموضوع ...ولاحول ولا قوة إلاّ بالله

جزيت الفردوس أخي الكريم

ميمونة 25
2008-12-22, 14:36
يرفع للتذكير