ميراث الأنثى، الجريمة المسكوت عنها في ولاية الجلفة

[الغزالي]

بيب . . . بيب . . . بيب
خالد : السلام عليكم، كيف حالك يا حاج علي .
علي : الحمد لله، وأنتم.
خالد : في خير أنعم الله.
علي : أرجو يا أخي أن تشرفنا غدا لنمضي يوما فقد دعوت كل
إخوتنا إناثا وذكورا.
خالد : خيرا فعلت. السلام عليكم

أقفل خالد الهاتف وهو يطرح سؤالا تلو الآخر على نفسه، أخونا الأكبر
الحاج علي يجمعنا، ترى لماذا ؟ أمن مشكل ؟ أهو أمر زواج ؟
أم ربما...؟؟؟ حسن، إن غد لناظره قريب.

اجتمع الأخوة في الغد والحاج علي يتوسطهم وابتدرهم قائلا ً:
إنها أول مرة نجتمع بعد وفاة الشيخ سالم أبونا، وأنا أريد من الأخوة
الكرام أن يستمعوا لي جيدا فقد ترك أبوكم تركة تقدر بـ .......
واليوم لكي يرتاح أبوكم في قبره يجب أن يأخذ كل ذي حق حقه
وما كاد الحاج علي ينهي جملته حتى أجهشت أم أيمن بالبكاء
وصرخت: اليوم فقط أحسست باليتم، وانفجر الكل بالبكاء
لم يجرؤ أحد على الكلام، وخيم الصمت، وارتفع صوت الأنين
الرجل لم يعد قادرا على الكلام، فالعبرات تخنقه .
وهنا ارتفع صوت أسماء : يا أخي ألهذا جمعتنا؟ ماذا سيقول الناس عنا؟
كيف يمكن أن نأخذ سنتيما واحدا وأخوتنا أحياء يرزقون .....
قاطعها خالد قائلا : يا أختي الحق حق وعلى كل أخت أن تأخذ نصيبها ولو كان عقال بعير، وهذا حق من عند الله ليس منة من أحد، ولو أخذت كل أخت حقها، سيرتاح أبونا في قبره .
واحتدم النقاش من جديد، وهكذا حتى رفضت الأخوات الأربعة حقوقهن
وانتهى المجلس بكلمة :ساااااااااااااااامحين.

رغم هذا الجو العاطفي الذي بدأ بالدموع وانتهى بالأحضان إلا أن خالد
خرج وفي قلبه ألف سؤال وسؤال:
لماذا لا تورث البنت في ولاية الجلفة ؟ ولماذا إذا طلب منها أخذ حقها
ترفض بشدة؟ هل هذا جائز شرعا؟ أمن المعقول أن ترفض البنت رغم فاقتها ويأخذ الذكر رغم يسره؟ هل هذا يحدث أيضا في الولايات الأخرى ؟
ماذا عن الأصقاع العربية الأخرى؟
أيها الإخوة الكرام شاركوا معنا فهذا أمر جلل، ولا بد أن هذا ما حدث أو
سيحدث في عائلتك.

فأخبرنا جازاك الله خيرا