مشاهدة النسخة كاملة : الأزمة الاقتصادية العالمية: رؤية في الأسباب والنتائج
السلام عليكم،
كثير منا تابع أطوار الأزمة المالية العالمية وربما اغلبنا استقر حوا تفسير السبب في ذلك هو تعامل البنوك الأمريكية بالربا فكان جزاؤها السقوط ...
ولكن بعد متابعتنا للحلول التي تم اعتمادها من الدول هنا وهناك، هل مازال الكثير منكن يعتقد أن السبب الوحيد هم التعامل بالربا وليس هناك غيره أم أن الأمر مدبر برمته من شلة المافيا المالية الدولية لإعادة ترتيب الوراق على الكرة الأرضية ؟
إذا ما هي الأسباب الحقيقة ومن هو المستفيد من نتائج الأزمة الاقتصادية العالمية ؟
موضوع مفتوح للنقاش.
شكراً.
حمزة القالمي
2009-04-19, 15:26
يقول العالم الاقتصادي ميلتون فريدمان في كتابه الحرية والراسمالية الصادر في 1962 .........ان الازمات وحدها الازمات سواءا كانت حقيقية او مصطنعة هي القادرة على خلق التغيير الحقيقي.............ففي ازمة 1929 ظهر النظام الحالي والدي سقط في الازمة المالية الحالية ثم سياخد العالم العبرة ويتبنى نظام جديد.....وهكدا............اما الاسباب فيمكن اضافة الى جانب الربا...........
أن الاقتصاد الأمريكي لم يوازن بين الاقتصاد المالي والاقتصاد الإنتاجي بمعنى أصح أن الأمريكان ذهبوا إلى الحرب في أفغانستان والعراق ولبنان وغيرها من البلدان سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة فتطلبت هذه المسائل تمويلاً نقدياً مالياً استهلاكياً بصورة مبالغ فيها - مليارات دفعت من أجل تدمير دولة العراق ففي اليوم الواحد يصل حوالي 780 مليون دولار تنفق من أجل تدمير العراق بالتالي كل هذه المبالغ تذهب دون رجعة بعكس السابق حيث كانت الأموال تستثمر في جانب إنتاجي لإنتاج سلع وهذه هي الدورة الاقتصادية حيث هذه الأموال تذهب إلى المصارف وهي عبارة عن ثمن لإنتاج ، وبالتالي اختل التوازن حيث بدأت تخرج النقود إلى الاستهلاك دون أن تعود بفائدة ما نتج عنه عدم قدرة المصارف على الوفاء بالتزاماتها ، وهذه الأزمة أصابت العالم كله .. فهذه هي العولمة التي جعلت من العالم قرية واحدة فتداعى العالم جمعيه وكل الناس فقدت الثقة في النظام المالي والاقتصادي الموجود سواء أكانت تتعامل معه بشكل مباشر مثل الدول الخليجية والدول النفطية أم تتعامل معه بشكل غير مباشر مثل ليبيا ، فهي دولة لم تخرج عن العالم ويمكن لها أن تتأثر بهذه الأزمة ، فنحن دولة استهلاكية أكثر منها منتجة، فماذا سيحدث إن لم تصلنا السلع ؟.. ونحن نقول إن لدينا استثماراً في مجال القمح ورغم ذلك هذا الاستثمار قل أيضاً ،السلع الأخرى الأساسية وغير الأساسية كالملابس و... الخ ، فماذا سيحدث عندما تتوقف هذه السلع ؟ ونحن نعتمد في الأساس على تصدير النفط وحسب ماهو واضح الآن أن معدلات النفط في انخفاض مستمر وعندما يصل النفط إلى أقل من عشرين ديناراً سوف يفقد بالتالي قيمته ..
أيضا تبعت هذه الأزمة نواحٍ أخرى تمثلت في القيم الأخلاقية حيث أصبح العالم يشكك في قدرة النظام الرأسمالي على حل هذه المشكلة، ظهرت مشكلة كبيرة وهي التضخم ومشكلة أكبر وهي البطالة وأصبحت معدلاتها في تزايد وتعني في المرحلة الثالثة أن الناس لم تعد تملك دخولاً حيث لن تستطيع أن تملك القدرة على شراء السلع بالتالي لم يعد هناك استثمار فيحصل انكماش مصحوب بالركود والبطالة بالتالي لن يعود هنالك إنتاج ولانشاط اقتصادي متحرك وهذه هي التداعيات الأخطر على الدول النامية .
إن هذه الأزمة متمثلة - بالفعل - في النظام الرأسمالي الرأسمالية ليست نظرية في واقع الحال لايوجد أحد يدافع عنها (لاجون ماركينز ولا ريكاردو ولا آدم سميث) فهم ليسوا مدافعين بل نظروا لأفكار اقتصادية في واقع الحال ، والنظام الرأسمالي فقد قيمته الأخلاقية حيث لم يستطع أن يوازن في الطلب فلم يعد يستطيع أن يضبط السوق سلوك المستهلكين ولا سلوك المنتجين ولايستطيع أن يخلق تمويلاً في هذه المؤسسات المالية ، أيضاً عندما تحصل عمليات بطالة كبيرة الناس بالتالى تشكك في النظام ، وهذه نعبر عنها بالأزمة حيث لم تعد مشكلة نستطيع إيجاد حل لها حسب المقاييس المتعارف عليها ، وهذه الأزمة لايمكن حلها بالقوانين الموجودة في إطار هذا النظام بل تبحث عن نظام جديد .
ونتمنى أن يفكر العالم بالفعل في خلق وإيجاد نظام جديد بديل وهذا أجدر من البحث عن حلول للنظام الرأسمالي والمشكلة التي وقع فيها لأنه حتى وإن خرج من هذه الأزمة سيدخل في أزمة جديدة يدفع العالم تبعاتها .. ففي القرن الماضي حصلت عشرات الأزمات .
وإن الحل الأمثل لشعوب العالم يكمن في النظرية العالمية الثالية التي ينادي بها الكتاب الأخضر باعتبارها حلاً منظماً فهي تعطي علاقات جديدة لعمليات الإنتاج حيث تتبدل علاقة العمل بأجرة ، وهذه النظرية قدمت نظاماً جديداً بديلاً وسواء انهار النظام الرأسمالي حالياً أو في المستقبل فإن النظام الجماهيري أو نظام المشاركة هو بديل وحل لنظام العمل بأجرة ، حيث تسرق جهد الأجير ، فهذا الاستغلال أنهت وجوده النظرية .
وحتى إن قامت قائمة أخرى للنظام الرأسمالي فإنها لا تكون إلا مجرد معالجات وقتية لأنه يقوم من أزمة فيسقط في أزمة أكبر وهكذا ، وميزة هذه الأزمة أنها جاءت في صلب النظام الرأسمالي ، جعلت الرأسماليين الأمريكيين نفسهم يصرحون بأنهم يبحثون عن نظام جديد .
- الزحف الأخضر/ كيف لليبيا أن تحصن نفسها من تداعيات هذه الأزمة؟.
الدكتور: إن هذا الأمر يحتاج إلى خطة استراتيجية كبرى ، فليبيا لديها فائض اقتصادي ، واقتصادنا حتى الآن غير مرتبط باقتصاديات العالم ولدينا محافظ استثمارية ليست موجودة من أجل غرض المغامرة أو المقامرة وهذه ميزة كبيرة .
ولكن في كل الأحوال نحن بحاجة إلى خطة استراتيجية للبحث في هذه الأشياء بحيث نحاول أن نقلل من شدة الأزمة علينا، وعلينا وضع حلول لمشاكل وأزمات قد تظهر مستقبلاً بحيث نكون مهيئين لها ونملك القدرة على معالجتها ، وأول نقطة نبدأ منها هي أن نستثمر استثماراً محلياً داخلياً بكوادر وطنية وليست أجنبية بحيث دخل هذا الاستثمار المحلي يذهب إلى عنصر وطني بالتالي نحسن من أوضاعنا ونكون قادرين على تلبية احتياجاتنا وهذه تعد خطوة فعالة تقضي بصورة مباشرة على البطالة .
اد الامريكي والانجليزي قائم على المجازفة والمخاطرة.من الاسباب ايضا..
حمزة القالمي
2009-04-19, 15:27
يقول العالم الاقتصادي ميلتون فريدمان في كتابه الحرية والراسمالية الصادر في 1962 .........ان الازمات وحدها الازمات سواءا كانت حقيقية او مصطنعة هي القادرة على خلق التغيير الحقيقي.............ففي ازمة 1929 ظهر النظام الحالي والدي سقط في الازمة المالية الحالية ثم سياخد العالم العبرة ويتبنى نظام جديد.....وهكدا............اما الاسباب فيمكن اضافة الى جانب الربا...........
أن الاقتصاد الأمريكي لم يوازن بين الاقتصاد المالي والاقتصاد الإنتاجي بمعنى أصح أن الأمريكان ذهبوا إلى الحرب في أفغانستان والعراق ولبنان وغيرها من البلدان سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة فتطلبت هذه المسائل تمويلاً نقدياً مالياً استهلاكياً بصورة مبالغ فيها - مليارات دفعت من أجل تدمير دولة العراق ففي اليوم الواحد يصل حوالي 780 مليون دولار تنفق من أجل تدمير العراق بالتالي كل هذه المبالغ تذهب دون رجعة بعكس السابق حيث كانت الأموال تستثمر في جانب إنتاجي لإنتاج سلع وهذه هي الدورة الاقتصادية حيث هذه الأموال تذهب إلى المصارف وهي عبارة عن ثمن لإنتاج ، وبالتالي اختل التوازن حيث بدأت تخرج النقود إلى الاستهلاك دون أن تعود بفائدة ما نتج عنه عدم قدرة المصارف على الوفاء بالتزاماتها ، وهذه الأزمة أصابت العالم كله .. فهذه هي العولمة التي جعلت من العالم قرية واحدة فتداعى العالم جمعيه وكل الناس فقدت الثقة في النظام المالي والاقتصادي الموجود سواء أكانت تتعامل معه بشكل مباشر مثل الدول الخليجية والدول النفطية أم تتعامل معه بشكل غير مباشر مثل ليبيا ، فهي دولة لم تخرج عن العالم ويمكن لها أن تتأثر بهذه الأزمة ، فنحن دولة استهلاكية أكثر منها منتجة، فماذا سيحدث إن لم تصلنا السلع ؟.. ونحن نقول إن لدينا استثماراً في مجال القمح ورغم ذلك هذا الاستثمار قل أيضاً ،السلع الأخرى الأساسية وغير الأساسية كالملابس و... الخ ، فماذا سيحدث عندما تتوقف هذه السلع ؟ ونحن نعتمد في الأساس على تصدير النفط وحسب ماهو واضح الآن أن معدلات النفط في انخفاض مستمر وعندما يصل النفط إلى أقل من عشرين ديناراً سوف يفقد بالتالي قيمته ..
أيضا تبعت هذه الأزمة نواحٍ أخرى تمثلت في القيم الأخلاقية حيث أصبح العالم يشكك في قدرة النظام الرأسمالي على حل هذه المشكلة، ظهرت مشكلة كبيرة وهي التضخم ومشكلة أكبر وهي البطالة وأصبحت معدلاتها في تزايد وتعني في المرحلة الثالثة أن الناس لم تعد تملك دخولاً حيث لن تستطيع أن تملك القدرة على شراء السلع بالتالي لم يعد هناك استثمار فيحصل انكماش مصحوب بالركود والبطالة بالتالي لن يعود هنالك إنتاج ولانشاط اقتصادي متحرك وهذه هي التداعيات الأخطر على الدول النامية .
إن هذه الأزمة متمثلة - بالفعل - في النظام الرأسمالي الرأسمالية ليست نظرية في واقع الحال لايوجد أحد يدافع عنها (لاجون ماركينز ولا ريكاردو ولا آدم سميث) فهم ليسوا مدافعين بل نظروا لأفكار اقتصادية في واقع الحال ، والنظام الرأسمالي فقد قيمته الأخلاقية حيث لم يستطع أن يوازن في الطلب فلم يعد يستطيع أن يضبط السوق سلوك المستهلكين ولا سلوك المنتجين ولايستطيع أن يخلق تمويلاً في هذه المؤسسات المالية ، أيضاً عندما تحصل عمليات بطالة كبيرة الناس بالتالى تشكك في النظام ، وهذه نعبر عنها بالأزمة حيث لم تعد مشكلة نستطيع إيجاد حل لها حسب المقاييس المتعارف عليها ، وهذه الأزمة لايمكن حلها بالقوانين الموجودة في إطار هذا النظام بل تبحث عن نظام جديد .
ونتمنى أن يفكر العالم بالفعل في خلق وإيجاد نظام جديد بديل وهذا أجدر من البحث عن حلول للنظام الرأسمالي والمشكلة التي وقع فيها لأنه حتى وإن خرج من هذه الأزمة سيدخل في أزمة جديدة يدفع العالم تبعاتها .. ففي القرن الماضي حصلت عشرات الأزمات .
وإن الحل الأمثل لشعوب العالم يكمن في النظرية العالمية الثالية التي ينادي بها الكتاب الأخضر باعتبارها حلاً منظماً فهي تعطي علاقات جديدة لعمليات الإنتاج حيث تتبدل علاقة العمل بأجرة ، وهذه النظرية قدمت نظاماً جديداً بديلاً وسواء انهار النظام الرأسمالي حالياً أو في المستقبل فإن النظام الجماهيري أو نظام المشاركة هو بديل وحل لنظام العمل بأجرة ، حيث تسرق جهد الأجير ، فهذا الاستغلال أنهت وجوده النظرية .
وحتى إن قامت قائمة أخرى للنظام الرأسمالي فإنها لا تكون إلا مجرد معالجات وقتية لأنه يقوم من أزمة فيسقط في أزمة أكبر وهكذا ، وميزة هذه الأزمة أنها جاءت في صلب النظام الرأسمالي ، جعلت الرأسماليين الأمريكيين نفسهم يصرحون بأنهم يبحثون عن نظام جديد .
- الزحف الأخضر/ كيف لليبيا أن تحصن نفسها من تداعيات هذه الأزمة؟.
الدكتور: إن هذا الأمر يحتاج إلى خطة استراتيجية كبرى ، فليبيا لديها فائض اقتصادي ، واقتصادنا حتى الآن غير مرتبط باقتصاديات العالم ولدينا محافظ استثمارية ليست موجودة من أجل غرض المغامرة أو المقامرة وهذه ميزة كبيرة .
ولكن في كل الأحوال نحن بحاجة إلى خطة استراتيجية للبحث في هذه الأشياء بحيث نحاول أن نقلل من شدة الأزمة علينا، وعلينا وضع حلول لمشاكل وأزمات قد تظهر مستقبلاً بحيث نكون مهيئين لها ونملك القدرة على معالجتها ، وأول نقطة نبدأ منها هي أن نستثمر استثماراً محلياً داخلياً بكوادر وطنية وليست أجنبية بحيث دخل هذا الاستثمار المحلي يذهب إلى عنصر وطني بالتالي نحسن من أوضاعنا ونكون قادرين على تلبية احتياجاتنا وهذه تعد خطوة فعالة تقضي بصورة مباشرة على البطالة .
اد الامريكي والانجليزي قائم على المجازفة والمخاطرة.من الاسباب ايضا..
لا أظن أن الأمريكان كانوا يدفعون لهدم دول من دون جني الثمار
فالعراق كما هو معروف كان لديه ثروات باطنية ومن أهمها البترول ذو النوعية العالية.
ومن ثم نستطيع أن نقول أنهم كانوا يستثمرون في العراق حتى وان تكبد الشعب الأمريكي الخسائر في أبنائه وما يدفعه من ضرائب ربما كما ذكرت ما أضعف القدرة الشرائية في المجتمعات الرأسمالية.
ربما أدرك الفاعلون في الهرم الأمريكي محدودية الرأسمالية وأحدثوا أزمة أو ربما سرعوا حدوثها حتى يهيئوا العالم لحتمية التغييرات القادمة وتقبلها رغم أنوفهم وحتى يبقوا في قيادة العالم وهم ماسكون الدفة حتى لا يفلت من قبضتهم أحد.
شكرا للمداخلة أخي القالمي.
حمزة القالمي
2009-04-20, 08:23
العفو يا اخي .....وليكن في علمك ان صاحب نوبل في الاقتصاد جزيف ستيجلينز قدر خسائر امريك مند حربها على العراق والتي اعتبرها من الاسباب غير المباشرة للازمة العالمية تقدر ب 3 تريليونات دولار........ونصح الادارة الامريكية في حاله اشتداد الازمة بتاميم الاموال العربية في امريك...........لان العرب هم دائما من يدفعون الثمن........شكرا
ونصح الادارة الامريكية في حاله اشتداد الازمة بتاميم الاموال العربية في امريك...........لان العرب هم دائما من يدفعون الثمن
وهو ما حدث على حسب علمي.
فأمريكا تصرف ما يحلو لها من تريليونات لأنه في الأخير هناك من هو مستعد دائما ليضع المزيد من المال في أيدي الأمريكان.
لهذا كما ذكرت سابقا انهم سرعوا لهذه الأزمة ليعدلوا بالتالي من مشاريعهم ومنها تاميم مصادر أموال العرب وترسيم التبعية المطلقة.
شكراً.
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir