nacir 12
2009-04-16, 20:02
إذا كان النجاح لعبة فهذه هي قوانينها
القانون الأول
اختلاف مفهوم النجاح من شخص لآخر
التعريف القديم للنجاح و ماذا يؤخذ عليه
إن التعريف الشائع للنجاح يقوم في المقام الأول على ثلاثة عناصر هي :
1- النفوذ
2- المال
3- الشهرة
فلو كان لديك واحده فقط من هذه المتطلبات فأنت ناجح - حسب التعريف القديم- ولكن المشكلة الكبرى في هذا التعريف انه محدود لأنه يستبعد عدد هائل من الأشخاص الناجحين حقا الذين حققوا أهدافهم وأحلامهم التي نبعت من داخلهم ولم تملها عليهم الأعراف الاجتماعية مثل الرجل الذي ترك مهنة المحاماة سعيا وراء تحقيق حلمه وهو صناعة الزوارق الصغيرة وبيعها فالنجاح أمر لاحدود له وليس هناك معيار كامل نستطيع أن نقيسه به ولكن أنت وحدك الذي يمكنك تقييم نجاحك.
أنت وحدك أقدر الناس على تحديد مفهوم النجاح لديك
تأكد من أن لك نظرتك الخاصة وتمسك بها فالنجاح عند بعض الناس يعرف بأنه الاستقلالية, بينما هناك آخرون يرون النجاح في الحرية المالية بينما يعرفه آخرون بأنه الشعور بالرضا التام والاستقرار العاطفي فلقد عاشت سوندرا طفولة مريرة مضطربة مما حدا بها أن تجعل هدفها هو توفير حياة سعيدة متناغمة لأسرتها وذلك يغمرها بالرضا التام فهي ترى النجاح يتحقق في كل لحظه تشعر فيها بفرحة اجتماع شمل مع أسرتها . وبعضهم يعتبرون تربية أبنائهم تربية أخلاقيه هي علامة من علامات النجاح ويمكن تعريف النجاح بأنه المجد وربما كان زيادة المعرفة والفهم هو مفهوم النجاح لديك. لذا فإن من الواضح انه ليس هناك تعريف للنجاح أفضل من الأخر فأنت وحدك الذي تعرف في قرارة ذاتك مالذي يرضيك ويجعل حياتك ذات قيمه .
تدريب لاستكشاف الأشياء التي تشرك بالرضا
إن تحديد مفهوم النجاح لديك يعد أمرا مهما فكل هدف لاتشعر نحوه بالانجذاب هو هدف عديم الفائدة والجدوى ومن المرجح أن تشعر بالفراغ وليس الرضا مع تحقيق كل هدف لا ينبع من داخلك واليك التدريب التالي الذي يستكشف الأشياء التي تعطيك الشعور بالرضا .
أكمل الجمل التالية بكتابة إجابتك على ورقه بيضاء
1 – الشخصيات الناجحة من وجهة نظري هي...............................
2 – اشعر بالنجاح عندما........................
3 – علامات النجاح عندي هي .......................
4 – سوف اشعر إنني ناجح عندما .........................
5 – لو كتبت نعيا مثاليا لي يقوم على اعتبار أن حياتي كانت ناجحة فسوف يكون نصه كالتالي ......................
قد تكون إجابتك عن الجملة الأولى عبارة عن سرد لأسماء الأشخاص الذين تراهم على أنهم ناجحون كرئيس شركتك مثلا وللاجابه عن الجملة الثانية تتجمع اللحظات التي مرت عليك في حياتك وشعرت فيها بالرضا الحقيقي عن نفسك أما إكمال الجملة الثالثة سوف يعينك على أن ترى النتائج المحسوسة التي ترغب في ظهورها في حياتك وسيتيح لك إكمال الجملة الرابعة الفرص لتعيش في تجربه مع طموحاتك المستقبلية لترى كيف سيكون شعورك نحوها أما السؤال الخامس فهو يوحي بالكآبة والحزن ولكنه من أهم التدريبات فعندما تبحث أمر حياتك القادمة فمن الممكن أن تصارح نفسك بما تريد انجازه فكن شجاعا واقفز قفزه جريئة لتضع قدمك على الطريق وتبدأ رحلتك نحو تحقيق للإرضاء الذاتي لتصل في النهاية إلى الحياة المطمئنة التي تستحقها .
القانون الثاني
الرغبة في النجاح هي الخطوة الأولى نحو تحقيقه
إذا كان كل فرد يريد النجاح فلم لا ينجح الجميع ؟
الإجابة لأنه ليس كل فرد يدرك تماما حقيقة أن النجاح لا يدركه إلا هؤلاء الذي يملكون الشجاعة و التصميم على الترديد دائما "إنني أريد النجاح" لأن "أريد" توحي بأنك تمتلك الرغبة كما أنها تجعلك أكثر واقعية و تجعل رغبتك قريبة المنال.
الفارق الجوهري بين الرغبة و الحاجة
الفارق الجوهري بين الرغبة و الحاجة هو أن الحاجات تنبع من نقص و عدم كفاية أما الرغبات فتنبع عن اكتفاء, فيجب إرضاء الحاجات للحفاظ على البقاء و أما الرغبات فيجب أيضا إرضائها متى أمكن ذلك لتشعر بالسعادة التي تنشدها.
عوائق خفية تعترض النجاح
تخيل نفسك تلعب تنس و أردت أن تصوب الكرة نحو الزاوية اليسرى للخط الخلفي بالملعب بيد أنك لا تستطيع ذلك إذ إن الكرة تخرج دائما من الملعب مما يعرضك لخسارة نقاط متتالية, يمكن أن تلقي باللوم على المضرب و أرضية الملعب أو نوعية الكرات أو خصمك و لكن شيئا لن يتغير حتى تفعل شيئا مختلفا, يجب عليك تغيير طريقة قبضتك على المضرب أو تغيير موقعك أو طريقة تحركك فالتناقض بين الهدف الذي تريد تحقيقه و بين حقيقة الموقف هو الذي يرشدنا إلى أن هناك شيئا داخليا يجب تعديله, ويعد تحديد المشكلة هو الخطوة الأولى نحو إيجاد الحل.
ماذا سيصاحب النجاح الذي أحققه ؟
إن كنت تجاهد لتحقيق النجاح و لكنك لا تستطيع إدراكه فحري بك أن تسأل نفسك هذا السؤال : مالذي سيصاحب النجاح الذي تسعى إليه ؟ هل ستتغير هويتك أو نمط حياتك أو معاملة أصدقائك ؟
دون كل شيء يخطر في بالك مهما بدا سخيفا, وقد تندهش لو اكتشفت أن مايعوقك عن التقدم هو التصور اللاواعي للنتائج التي ستتمخض عنها رغباتك.
لابد أن يصاحب كل نجاح تغيير ما
كل مستوى جديد تصل إليه ستتبعه تغيرات فد تكون إيجابية وقد تكون سلبية وقد يسبب توقع هذه التغيرات نوع من الخوف مما قد يؤدي بك إلى تدمير جهودك دون أن تدري. ما لذي سيتغير في حياتك عندما تنجح في هدفك انظر في أعماق ذاتك لترى إذا ماكان هناك جانب مظلم يمنعك من النجاح في تحقيق هدفك, فلو كان هناك شيء كهذا فعليك أن تواجه تلك القضية بشكل حاسم و حازم أو أن تبحث عن حل مبتكر لكيلا تحول بينك و بين الوصول لخط النهاية.
تجنب الأفكار المثبطة "الضغوط الداخلية"
إن أفكارك هي التي تملي عليك سلوكك فلو اعتقدت أنك ستنجح فستنجح ولو اعتقدت أنك لا تستحق ماتريد فلن تحصل عليه, و يمكن أن تستخدم خيالك لطرد هذه الأفكار المثبطة.
التعامل مع الضغوط الخارجية
إنها لحقيقة محزنة حقا أن بعضنا لا يسعد لنجاح الآخرين. و قد يسعى كل من حولك بكل مافي وسعهم إلى أن تظل في نفس مكانك في الحياة لأنهم يعتبرون ذلك تهديدا لنمط حياتهم و هناك أيضا من يهتمون بمصالحك و لكنهم لا يريدونك أن تتعرض للإحباط كالمرأة التي لا تريد أن تشجع ابنها على التقدم لكلية الطب لأنه لو رفض فسوف ينهار نفسيا, فلو شعرت أن شخصا ما من المقربين لك يحاول أن يوقف تقدمك أو يتحكم فيك فالأفضل أن تواجهه فلعل هذا الشخص لا يدري مايفعله أو لا يدري أن أفعاله تؤثر عليك ولو أوضحت لمن حولك مدى حاجتك إلى تشجيعهم فسيسارع أحبائك إلى منحك ذلك الشعور و يتحولون من عقبات إلى عوامل مساعده و ما دام النجاح هو رغبتك الحقيقية فتأكد أنك فعلا في طريقك لإدراكه.
القانون الثالث
الثقة بالنفس أمر ضروري
أ – الثقة بالنفس أمر ضروري : لأنها تقودك إلى الطريق الصحيح وتصبح قادرا على أن تحدد مسارك بناء على إرادتك الداخلية التي تعرف إمكاناتك تماما ولا يمكنك الحصول عليها إلا بعد إن تعرف وتتقبل وتحترم جوهرك الحقيقي .
ب – استكشف مكنون ذاتك : إن معرفتك ذاتك تتيح لك الدخول إلى رغباتك الداخلية والتي ستمكنك من وضع خطة لمسارك فعندما تعرف من أنت ستعرف ماتريد وعندها ستتيح لنفسك إمكانية الاختيار وستضع قدمك على الطريق الذي يناسبك .
ج – ابحث عن هدفك : بعض الناس يعرفون هدفهم في سن مبكرة جدا وهناك من يستغرق أعوام ليكتشف هدفه وهذا حال الغالبية من الناس .
د –ابحث عن كل مايهمك وتأكد انه الطريق الصحيح الذي تبحث عنه
1 – استفت قلبك : أحيانا ينبع حب المرء للشيء من اهتمام أو موهبة فطريه أو نتيجة لحدث وقع فجأة وأحيانا بناء على تجربة فهذا ديف توماس مؤسس وصاحب سلسلة مطاعم نشا في بيئة تغلب عليها التعاسة وتعد التجربة الوحيدة التي كان يشعر فيها بالدفء الأسري عندما كان يخرج مع والده لتناول وجبة في احد المطاعم حيث كان يرى الأسر السعيدة حولهم يستمتعون بتناول الطعام ومن هذه الذكرى خرجت انجح سلسلة مطاعم للوجبات السريعة في البلاد .
2 – تعرف على مواهبك : لأنها هي الخطوة الأولى المفيدة لمعرفة الطريق الذي يناسبك وانصراف جهدك إليها عنصر رئيسي في وصفة نجاحك مستقبلا وإذا لم تكن مستعدا للتعرف على مواهبك فاسأل من حولك إن يعرفوك عليها وسيبدون استعدادهم لإرشادك لها.
3 – اعرف احتياجاتك : لكل فرد احتياجات خاصة ولن تستطيع النجاح والوصول إلى أقصى غاياتك مادمت في محيط لايشبع حاجاتك الخاصة هناك عوامل عديدة ينبغي أن تضعها في اعتبارك عندما تنظر إلى احتياجاتك الشخصية فهناك البيئة ومستوى تقدمها وحجم الضغوط واعتبارات الوقت وقوة البصر والقدرة السمعية والمحيط الملموس وتأكد من أن سيرك على غير رغبتك سيؤدي بك إلى شعور دائم بعدم الارتياح .
4 –ثق في مواهبك: كان احد طلاب الجامعة يقول إنني اخطط لدخول كلية الحقوق ولكن لا اخطط لممارسة مهنة المحاماة فهل ترين قضاء أربع سنوات بتلك الكلية شيئا مجديا ففحوى الرسالة التي يريد توصيلها هي انه يخاف الثقة بنفسه .
5 – منبع الخوف : الخوف سلوك مكتسب حيث انك تتعلم الخوف عندما تشعر بالنقص أو بالعجز عن التعامل مع شيء او عندما لا تشبع احتياجاتك ونحن نسعى جاهدين لتكون اختياراتنا صائبة وان نتحاشى الكثير من الأخطاء متى أمكن ذلك .
6 – الخوف والثقة أمران متناقضان تماما فعندما يوجد احدهما يبتعد الأخر أو يختفي وما دمت خائفا فلن تثق في اختياراتك والعكس صحيح وهو انك إذا وثقت بنفسك فلن تخشى من عاقبة اختياراتك .
و- تغيير الاتجاه : ينبغي أن يقودك شعورك الداخلي لارغبات الآخرين فليس هناك إلا خياران لا ثالث لهما وهما إما إن تكون قائدا وإما إن تكون تابعا . فأيهما تختار وإياك والمثبطين فهم دون وعي يسلبونك حريتك في إتباع ميولك الخاصة وكن على ثقة بأنك مادمت بنيت مره فبإمكانك أن تبني مره أخرى وانك إذا كنت قد امتلكت الذكاء والقوه والتصحيح الكافي لتوجد لنفسك حياة مريحة رغم عدم حبك لها فتصور مالذي يمكنك أن تقدمه لنفسك لو كنت تفعل شيئا تحبه. إن بنك الفرص والإمكانيات لاينضب وعندما تعترف بحقيقتك تستطيع مواصلة الخطوات الباقية نحو إحداث التغيير هذا إن أردت ذلك وهي الاختيار والتخطيط والتنفيذ ومكافأة نفسك على نجاحها . فهل أنت مستعد للتغيير للأفضل أم انك ستفضل البقاء حيث كنت .
ز – الإيمان بالنفس : فالثقة إيمان داخلي بأنك تمتلك كل المقومات اللازمة لانجاز أي مهمة تسعى لأدائها وكلنا ولد وبداخله إحساس بالثقة فلو لم يكن لدى الطفل الشعور بالثقة لما حاول إن يقف, وتتحطم هذه الثقة بمرور الزمن عندما نسمع من يقول لنا لا تلمس ذلك ويتقلص مخزوننا من الثقة مع وصولنا إلى مرحلة النضج لدرجة نجد مشقة في البحث عنها للاستفادة منها. إن هناك طريقتان لاستعادة الثقة الفطرية المفقودة وهي الاستكشاف الداخلي والاكتساب الخارجي وعندما تثق بنفسك فستكتشف حقيقتك وعندما تحترم حقيقتك فستتمكن من معرفة طريقك الصحيح وسوف يقودك ذلك إلى النجاح .
القانون الأول
اختلاف مفهوم النجاح من شخص لآخر
التعريف القديم للنجاح و ماذا يؤخذ عليه
إن التعريف الشائع للنجاح يقوم في المقام الأول على ثلاثة عناصر هي :
1- النفوذ
2- المال
3- الشهرة
فلو كان لديك واحده فقط من هذه المتطلبات فأنت ناجح - حسب التعريف القديم- ولكن المشكلة الكبرى في هذا التعريف انه محدود لأنه يستبعد عدد هائل من الأشخاص الناجحين حقا الذين حققوا أهدافهم وأحلامهم التي نبعت من داخلهم ولم تملها عليهم الأعراف الاجتماعية مثل الرجل الذي ترك مهنة المحاماة سعيا وراء تحقيق حلمه وهو صناعة الزوارق الصغيرة وبيعها فالنجاح أمر لاحدود له وليس هناك معيار كامل نستطيع أن نقيسه به ولكن أنت وحدك الذي يمكنك تقييم نجاحك.
أنت وحدك أقدر الناس على تحديد مفهوم النجاح لديك
تأكد من أن لك نظرتك الخاصة وتمسك بها فالنجاح عند بعض الناس يعرف بأنه الاستقلالية, بينما هناك آخرون يرون النجاح في الحرية المالية بينما يعرفه آخرون بأنه الشعور بالرضا التام والاستقرار العاطفي فلقد عاشت سوندرا طفولة مريرة مضطربة مما حدا بها أن تجعل هدفها هو توفير حياة سعيدة متناغمة لأسرتها وذلك يغمرها بالرضا التام فهي ترى النجاح يتحقق في كل لحظه تشعر فيها بفرحة اجتماع شمل مع أسرتها . وبعضهم يعتبرون تربية أبنائهم تربية أخلاقيه هي علامة من علامات النجاح ويمكن تعريف النجاح بأنه المجد وربما كان زيادة المعرفة والفهم هو مفهوم النجاح لديك. لذا فإن من الواضح انه ليس هناك تعريف للنجاح أفضل من الأخر فأنت وحدك الذي تعرف في قرارة ذاتك مالذي يرضيك ويجعل حياتك ذات قيمه .
تدريب لاستكشاف الأشياء التي تشرك بالرضا
إن تحديد مفهوم النجاح لديك يعد أمرا مهما فكل هدف لاتشعر نحوه بالانجذاب هو هدف عديم الفائدة والجدوى ومن المرجح أن تشعر بالفراغ وليس الرضا مع تحقيق كل هدف لا ينبع من داخلك واليك التدريب التالي الذي يستكشف الأشياء التي تعطيك الشعور بالرضا .
أكمل الجمل التالية بكتابة إجابتك على ورقه بيضاء
1 – الشخصيات الناجحة من وجهة نظري هي...............................
2 – اشعر بالنجاح عندما........................
3 – علامات النجاح عندي هي .......................
4 – سوف اشعر إنني ناجح عندما .........................
5 – لو كتبت نعيا مثاليا لي يقوم على اعتبار أن حياتي كانت ناجحة فسوف يكون نصه كالتالي ......................
قد تكون إجابتك عن الجملة الأولى عبارة عن سرد لأسماء الأشخاص الذين تراهم على أنهم ناجحون كرئيس شركتك مثلا وللاجابه عن الجملة الثانية تتجمع اللحظات التي مرت عليك في حياتك وشعرت فيها بالرضا الحقيقي عن نفسك أما إكمال الجملة الثالثة سوف يعينك على أن ترى النتائج المحسوسة التي ترغب في ظهورها في حياتك وسيتيح لك إكمال الجملة الرابعة الفرص لتعيش في تجربه مع طموحاتك المستقبلية لترى كيف سيكون شعورك نحوها أما السؤال الخامس فهو يوحي بالكآبة والحزن ولكنه من أهم التدريبات فعندما تبحث أمر حياتك القادمة فمن الممكن أن تصارح نفسك بما تريد انجازه فكن شجاعا واقفز قفزه جريئة لتضع قدمك على الطريق وتبدأ رحلتك نحو تحقيق للإرضاء الذاتي لتصل في النهاية إلى الحياة المطمئنة التي تستحقها .
القانون الثاني
الرغبة في النجاح هي الخطوة الأولى نحو تحقيقه
إذا كان كل فرد يريد النجاح فلم لا ينجح الجميع ؟
الإجابة لأنه ليس كل فرد يدرك تماما حقيقة أن النجاح لا يدركه إلا هؤلاء الذي يملكون الشجاعة و التصميم على الترديد دائما "إنني أريد النجاح" لأن "أريد" توحي بأنك تمتلك الرغبة كما أنها تجعلك أكثر واقعية و تجعل رغبتك قريبة المنال.
الفارق الجوهري بين الرغبة و الحاجة
الفارق الجوهري بين الرغبة و الحاجة هو أن الحاجات تنبع من نقص و عدم كفاية أما الرغبات فتنبع عن اكتفاء, فيجب إرضاء الحاجات للحفاظ على البقاء و أما الرغبات فيجب أيضا إرضائها متى أمكن ذلك لتشعر بالسعادة التي تنشدها.
عوائق خفية تعترض النجاح
تخيل نفسك تلعب تنس و أردت أن تصوب الكرة نحو الزاوية اليسرى للخط الخلفي بالملعب بيد أنك لا تستطيع ذلك إذ إن الكرة تخرج دائما من الملعب مما يعرضك لخسارة نقاط متتالية, يمكن أن تلقي باللوم على المضرب و أرضية الملعب أو نوعية الكرات أو خصمك و لكن شيئا لن يتغير حتى تفعل شيئا مختلفا, يجب عليك تغيير طريقة قبضتك على المضرب أو تغيير موقعك أو طريقة تحركك فالتناقض بين الهدف الذي تريد تحقيقه و بين حقيقة الموقف هو الذي يرشدنا إلى أن هناك شيئا داخليا يجب تعديله, ويعد تحديد المشكلة هو الخطوة الأولى نحو إيجاد الحل.
ماذا سيصاحب النجاح الذي أحققه ؟
إن كنت تجاهد لتحقيق النجاح و لكنك لا تستطيع إدراكه فحري بك أن تسأل نفسك هذا السؤال : مالذي سيصاحب النجاح الذي تسعى إليه ؟ هل ستتغير هويتك أو نمط حياتك أو معاملة أصدقائك ؟
دون كل شيء يخطر في بالك مهما بدا سخيفا, وقد تندهش لو اكتشفت أن مايعوقك عن التقدم هو التصور اللاواعي للنتائج التي ستتمخض عنها رغباتك.
لابد أن يصاحب كل نجاح تغيير ما
كل مستوى جديد تصل إليه ستتبعه تغيرات فد تكون إيجابية وقد تكون سلبية وقد يسبب توقع هذه التغيرات نوع من الخوف مما قد يؤدي بك إلى تدمير جهودك دون أن تدري. ما لذي سيتغير في حياتك عندما تنجح في هدفك انظر في أعماق ذاتك لترى إذا ماكان هناك جانب مظلم يمنعك من النجاح في تحقيق هدفك, فلو كان هناك شيء كهذا فعليك أن تواجه تلك القضية بشكل حاسم و حازم أو أن تبحث عن حل مبتكر لكيلا تحول بينك و بين الوصول لخط النهاية.
تجنب الأفكار المثبطة "الضغوط الداخلية"
إن أفكارك هي التي تملي عليك سلوكك فلو اعتقدت أنك ستنجح فستنجح ولو اعتقدت أنك لا تستحق ماتريد فلن تحصل عليه, و يمكن أن تستخدم خيالك لطرد هذه الأفكار المثبطة.
التعامل مع الضغوط الخارجية
إنها لحقيقة محزنة حقا أن بعضنا لا يسعد لنجاح الآخرين. و قد يسعى كل من حولك بكل مافي وسعهم إلى أن تظل في نفس مكانك في الحياة لأنهم يعتبرون ذلك تهديدا لنمط حياتهم و هناك أيضا من يهتمون بمصالحك و لكنهم لا يريدونك أن تتعرض للإحباط كالمرأة التي لا تريد أن تشجع ابنها على التقدم لكلية الطب لأنه لو رفض فسوف ينهار نفسيا, فلو شعرت أن شخصا ما من المقربين لك يحاول أن يوقف تقدمك أو يتحكم فيك فالأفضل أن تواجهه فلعل هذا الشخص لا يدري مايفعله أو لا يدري أن أفعاله تؤثر عليك ولو أوضحت لمن حولك مدى حاجتك إلى تشجيعهم فسيسارع أحبائك إلى منحك ذلك الشعور و يتحولون من عقبات إلى عوامل مساعده و ما دام النجاح هو رغبتك الحقيقية فتأكد أنك فعلا في طريقك لإدراكه.
القانون الثالث
الثقة بالنفس أمر ضروري
أ – الثقة بالنفس أمر ضروري : لأنها تقودك إلى الطريق الصحيح وتصبح قادرا على أن تحدد مسارك بناء على إرادتك الداخلية التي تعرف إمكاناتك تماما ولا يمكنك الحصول عليها إلا بعد إن تعرف وتتقبل وتحترم جوهرك الحقيقي .
ب – استكشف مكنون ذاتك : إن معرفتك ذاتك تتيح لك الدخول إلى رغباتك الداخلية والتي ستمكنك من وضع خطة لمسارك فعندما تعرف من أنت ستعرف ماتريد وعندها ستتيح لنفسك إمكانية الاختيار وستضع قدمك على الطريق الذي يناسبك .
ج – ابحث عن هدفك : بعض الناس يعرفون هدفهم في سن مبكرة جدا وهناك من يستغرق أعوام ليكتشف هدفه وهذا حال الغالبية من الناس .
د –ابحث عن كل مايهمك وتأكد انه الطريق الصحيح الذي تبحث عنه
1 – استفت قلبك : أحيانا ينبع حب المرء للشيء من اهتمام أو موهبة فطريه أو نتيجة لحدث وقع فجأة وأحيانا بناء على تجربة فهذا ديف توماس مؤسس وصاحب سلسلة مطاعم نشا في بيئة تغلب عليها التعاسة وتعد التجربة الوحيدة التي كان يشعر فيها بالدفء الأسري عندما كان يخرج مع والده لتناول وجبة في احد المطاعم حيث كان يرى الأسر السعيدة حولهم يستمتعون بتناول الطعام ومن هذه الذكرى خرجت انجح سلسلة مطاعم للوجبات السريعة في البلاد .
2 – تعرف على مواهبك : لأنها هي الخطوة الأولى المفيدة لمعرفة الطريق الذي يناسبك وانصراف جهدك إليها عنصر رئيسي في وصفة نجاحك مستقبلا وإذا لم تكن مستعدا للتعرف على مواهبك فاسأل من حولك إن يعرفوك عليها وسيبدون استعدادهم لإرشادك لها.
3 – اعرف احتياجاتك : لكل فرد احتياجات خاصة ولن تستطيع النجاح والوصول إلى أقصى غاياتك مادمت في محيط لايشبع حاجاتك الخاصة هناك عوامل عديدة ينبغي أن تضعها في اعتبارك عندما تنظر إلى احتياجاتك الشخصية فهناك البيئة ومستوى تقدمها وحجم الضغوط واعتبارات الوقت وقوة البصر والقدرة السمعية والمحيط الملموس وتأكد من أن سيرك على غير رغبتك سيؤدي بك إلى شعور دائم بعدم الارتياح .
4 –ثق في مواهبك: كان احد طلاب الجامعة يقول إنني اخطط لدخول كلية الحقوق ولكن لا اخطط لممارسة مهنة المحاماة فهل ترين قضاء أربع سنوات بتلك الكلية شيئا مجديا ففحوى الرسالة التي يريد توصيلها هي انه يخاف الثقة بنفسه .
5 – منبع الخوف : الخوف سلوك مكتسب حيث انك تتعلم الخوف عندما تشعر بالنقص أو بالعجز عن التعامل مع شيء او عندما لا تشبع احتياجاتك ونحن نسعى جاهدين لتكون اختياراتنا صائبة وان نتحاشى الكثير من الأخطاء متى أمكن ذلك .
6 – الخوف والثقة أمران متناقضان تماما فعندما يوجد احدهما يبتعد الأخر أو يختفي وما دمت خائفا فلن تثق في اختياراتك والعكس صحيح وهو انك إذا وثقت بنفسك فلن تخشى من عاقبة اختياراتك .
و- تغيير الاتجاه : ينبغي أن يقودك شعورك الداخلي لارغبات الآخرين فليس هناك إلا خياران لا ثالث لهما وهما إما إن تكون قائدا وإما إن تكون تابعا . فأيهما تختار وإياك والمثبطين فهم دون وعي يسلبونك حريتك في إتباع ميولك الخاصة وكن على ثقة بأنك مادمت بنيت مره فبإمكانك أن تبني مره أخرى وانك إذا كنت قد امتلكت الذكاء والقوه والتصحيح الكافي لتوجد لنفسك حياة مريحة رغم عدم حبك لها فتصور مالذي يمكنك أن تقدمه لنفسك لو كنت تفعل شيئا تحبه. إن بنك الفرص والإمكانيات لاينضب وعندما تعترف بحقيقتك تستطيع مواصلة الخطوات الباقية نحو إحداث التغيير هذا إن أردت ذلك وهي الاختيار والتخطيط والتنفيذ ومكافأة نفسك على نجاحها . فهل أنت مستعد للتغيير للأفضل أم انك ستفضل البقاء حيث كنت .
ز – الإيمان بالنفس : فالثقة إيمان داخلي بأنك تمتلك كل المقومات اللازمة لانجاز أي مهمة تسعى لأدائها وكلنا ولد وبداخله إحساس بالثقة فلو لم يكن لدى الطفل الشعور بالثقة لما حاول إن يقف, وتتحطم هذه الثقة بمرور الزمن عندما نسمع من يقول لنا لا تلمس ذلك ويتقلص مخزوننا من الثقة مع وصولنا إلى مرحلة النضج لدرجة نجد مشقة في البحث عنها للاستفادة منها. إن هناك طريقتان لاستعادة الثقة الفطرية المفقودة وهي الاستكشاف الداخلي والاكتساب الخارجي وعندما تثق بنفسك فستكتشف حقيقتك وعندما تحترم حقيقتك فستتمكن من معرفة طريقك الصحيح وسوف يقودك ذلك إلى النجاح .