عماري
2009-04-16, 17:07
بسم الله الرحمن الرحيم
عن عبد الواحد بن زيد رحمهم الله قال: بينما أنا يوما في مجلسنا هذا و قد تهيأنا للخروج الى الغزو و قد أمرت أصحابي أن يتهيئوا غداة الأثنين و قد قرأ رجل في مجلسنا قول الله تعالى : " أن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم و أموالهم بأن لهم الجنة " .
فقام غلام ابن خمس عشرة سنة أو نحو ذلك و قد مات أبوه و أورثه مالا كثيرا فقال : يا عبد الواحد ...أن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم و أموالهم بأن لهم الجنة .
فقلت : نعم حبيبي ...فقال لي : أني أشهدك يا عبد الواحد أني قد بعت نفسي و مالي بأن لي الجنة .
فقلت : أن حد السيف أشد من ذلك و أنت صبي و أني أخاف عليك أن لا تصبر و تعجز عن ذا البيع ...قال : فقال لي : يا عبد الواحد أني أبايع الله بالجنة ثم أعجز ! أني أشهدك أني بايعت الله .
فقال: فتقاصرت ألينا أنفسنا فقلنا صبي يفعل و نحن لا نفعل ؟!
قال:فخرج من ماله كله ..(يعني تصدق به )..ألا فرسه و سلاحه و نفقته ..فلما كان يوم الخروج كان أول من طلع علينا فقال: السلام عليك يا عبد الواحد ...فقلت : و عليك السلام و رحمة الله و بركاته اربح البيع ..
ثم سرنا و هو معنا يصوم النهار و يقوم الليل و يخدمنا و يرعى دوابنا و يحرسنا اذا بتنا ..حتى دفعنا الى بلاد الروم ...
فبينما نحن كذلك يوما اذ أقبل و هو ينادي : واشوقاه الى العيناء المرضية ..
حتى قال أصحابي لعله وسوس الغلام أو خلط عقله حتى دنا و جعل ينادي :يا عبد الواحد ..لا صبر لي ..واشوقاه الى العيناء المرضية ..
فقلت :حبيبي و ما هذه العيناء المرضية ؟!
قال أني غفوت غفوة...يعني نمت نومة ...فرأيت كأنه أتاني آت فقال اذهب بك الى العيناء المرضية ..فهجم بي على روضة فيها شط من ماء غير آسن ..فأذا على شط النهر جوار عليهن من الحلي و الحلل مالا أصف ...فلما رأينني استبشرن و قلن : هذا زوج العيناء المرضية قد قدم ..
فقلت السلام عليكن ..أفيكن العيناء المرضية ؟؟..فقلن : لا نحن خدم لها و اماؤها فتقدم أمامك ....فتقدمت فاذا بنهر فيه لبن لم يتغير طعمه في روضة فيها من كل زينة ..فيها جوار ..فلما رأيتهن افتتنت من حسنهن و جمالهن ..فلما رأينني استبشرن و قلن :هذا و الله زوج العيناء المرضية قد قدم علينا ..
فقلت : السلام عليكن ..أفيكن العيناء المرضية ؟؟..فقلن و عليك السلام يا ولي الله ..نحن خدم لها و اماء لها فتقدم أمامك ...فتقدمت فاذا بنهر آخر من خمر على شط الوادي فيه جوار أنستني من خلفت ...فقلت : السلام عليكن ..أفيكن العيناء المرضية ؟؟..فقلن : لا نحن خدم لها و أماء لها امض أمامك ...
فتقدمت فأذا بنهر آخر من عسل مصفى و روضة فيها جوار لهن من النور و الجمال ما أنساني من خلفت ...
فقلت : السلام عليكن ..أفيكن العيناء المرضية ؟؟...قلن : يا ولي الرحمن نحن أماء لها امض أمامك ..فتقدمت فوقعت في خيمة من درة مجوفة على باب الخيمة جارية عليها من الحلي و الحلل ما لا أصفه ...فلما رأتني استبشرت و نادت من الخيمة ...أيتها العيناء المرضية هذا بعلك قد قدم ...
قال : فدنوت من الخيمة فدخلت فيها فأذا هي على سريرها قاعدة ..و سريرها من ذهب مكلل بالدر و الياقوت ...فلما رأيتها افتتنت فيها و هي تقول : مرحبا بولي الرحمن قد دنا لك القدوم علينا ...فذهبت لأعتنقها فقالت: مهلا فأنه لم يأن لك أن تعانقني ..فأن فيك روح الحياة ..و أنت تفطر الليلة عندنا أن شاء الله تعالى ...
فانتبهت يا عبد الواحد و لا صبر لي عنها ...قال عبد الواحد : فما انقطع كلامنا حتى ارتفعت لنا سرية من العدو فحملنا عليهم و حمل الغلام ...قال: فعددت تسعة من العدو الذين قتلهم الغلام و كان هو العاشر ...فمررت به و هو يتشحط في دمه ..فضحك ملء فيه حتى فارق الحياة
عن عبد الواحد بن زيد رحمهم الله قال: بينما أنا يوما في مجلسنا هذا و قد تهيأنا للخروج الى الغزو و قد أمرت أصحابي أن يتهيئوا غداة الأثنين و قد قرأ رجل في مجلسنا قول الله تعالى : " أن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم و أموالهم بأن لهم الجنة " .
فقام غلام ابن خمس عشرة سنة أو نحو ذلك و قد مات أبوه و أورثه مالا كثيرا فقال : يا عبد الواحد ...أن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم و أموالهم بأن لهم الجنة .
فقلت : نعم حبيبي ...فقال لي : أني أشهدك يا عبد الواحد أني قد بعت نفسي و مالي بأن لي الجنة .
فقلت : أن حد السيف أشد من ذلك و أنت صبي و أني أخاف عليك أن لا تصبر و تعجز عن ذا البيع ...قال : فقال لي : يا عبد الواحد أني أبايع الله بالجنة ثم أعجز ! أني أشهدك أني بايعت الله .
فقال: فتقاصرت ألينا أنفسنا فقلنا صبي يفعل و نحن لا نفعل ؟!
قال:فخرج من ماله كله ..(يعني تصدق به )..ألا فرسه و سلاحه و نفقته ..فلما كان يوم الخروج كان أول من طلع علينا فقال: السلام عليك يا عبد الواحد ...فقلت : و عليك السلام و رحمة الله و بركاته اربح البيع ..
ثم سرنا و هو معنا يصوم النهار و يقوم الليل و يخدمنا و يرعى دوابنا و يحرسنا اذا بتنا ..حتى دفعنا الى بلاد الروم ...
فبينما نحن كذلك يوما اذ أقبل و هو ينادي : واشوقاه الى العيناء المرضية ..
حتى قال أصحابي لعله وسوس الغلام أو خلط عقله حتى دنا و جعل ينادي :يا عبد الواحد ..لا صبر لي ..واشوقاه الى العيناء المرضية ..
فقلت :حبيبي و ما هذه العيناء المرضية ؟!
قال أني غفوت غفوة...يعني نمت نومة ...فرأيت كأنه أتاني آت فقال اذهب بك الى العيناء المرضية ..فهجم بي على روضة فيها شط من ماء غير آسن ..فأذا على شط النهر جوار عليهن من الحلي و الحلل مالا أصف ...فلما رأينني استبشرن و قلن : هذا زوج العيناء المرضية قد قدم ..
فقلت السلام عليكن ..أفيكن العيناء المرضية ؟؟..فقلن : لا نحن خدم لها و اماؤها فتقدم أمامك ....فتقدمت فاذا بنهر فيه لبن لم يتغير طعمه في روضة فيها من كل زينة ..فيها جوار ..فلما رأيتهن افتتنت من حسنهن و جمالهن ..فلما رأينني استبشرن و قلن :هذا و الله زوج العيناء المرضية قد قدم علينا ..
فقلت : السلام عليكن ..أفيكن العيناء المرضية ؟؟..فقلن و عليك السلام يا ولي الله ..نحن خدم لها و اماء لها فتقدم أمامك ...فتقدمت فاذا بنهر آخر من خمر على شط الوادي فيه جوار أنستني من خلفت ...فقلت : السلام عليكن ..أفيكن العيناء المرضية ؟؟..فقلن : لا نحن خدم لها و أماء لها امض أمامك ...
فتقدمت فأذا بنهر آخر من عسل مصفى و روضة فيها جوار لهن من النور و الجمال ما أنساني من خلفت ...
فقلت : السلام عليكن ..أفيكن العيناء المرضية ؟؟...قلن : يا ولي الرحمن نحن أماء لها امض أمامك ..فتقدمت فوقعت في خيمة من درة مجوفة على باب الخيمة جارية عليها من الحلي و الحلل ما لا أصفه ...فلما رأتني استبشرت و نادت من الخيمة ...أيتها العيناء المرضية هذا بعلك قد قدم ...
قال : فدنوت من الخيمة فدخلت فيها فأذا هي على سريرها قاعدة ..و سريرها من ذهب مكلل بالدر و الياقوت ...فلما رأيتها افتتنت فيها و هي تقول : مرحبا بولي الرحمن قد دنا لك القدوم علينا ...فذهبت لأعتنقها فقالت: مهلا فأنه لم يأن لك أن تعانقني ..فأن فيك روح الحياة ..و أنت تفطر الليلة عندنا أن شاء الله تعالى ...
فانتبهت يا عبد الواحد و لا صبر لي عنها ...قال عبد الواحد : فما انقطع كلامنا حتى ارتفعت لنا سرية من العدو فحملنا عليهم و حمل الغلام ...قال: فعددت تسعة من العدو الذين قتلهم الغلام و كان هو العاشر ...فمررت به و هو يتشحط في دمه ..فضحك ملء فيه حتى فارق الحياة