المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نسبة استجابة قياسية في الجنوب الأساتذة يشلون الجامعات


lotfi1073
2013-03-19, 12:00
شلّ، أمس، المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي ''الكناس''، جُل المؤسسات الجامعية، بما فيها جامعات الجنوب، التي بلغت نسبة الاستجابة فيها مائة بالمائة.

وقد تجند الأساتذة لتنفيذ توصيات اجتماع المجلس الوطني الذي عقدته نقابة ''الكناس''، يوم 25 جانفي الماضي، والقاضية بشن يومين احتجاجيين متتاليين، حيث شلوا كل الأنشطة البيداغوجية التي كانت مقررة، ما أفضى إلى مدرجات مهجورة من الطلبة، وتجمعات في شكل اعتصامات عكست حالة الاحتقان التي يعيشها الأساتذة بفعل ما وصفوه بالتسيير الكارثي للحرم الجامعي، في صورة التعسفات المتزايدة، وخرق القوانين، وتفاقم المشاكل المهنية والاجتماعية التي يعانون منها في صمت.

وحسب عبد المالك رحماني، المنسق الوطني للكناس، فإن ''نسبة الاستجابة للاحتجاج بلغت حدودا قياسية، لاسيما في جامعات الجنوب على غرار الوادي وأدرار وورفلة والأغواط والجلفة وغرداية. بينما تأرجحت ما بين 80 و90 في المائة في باقي الجامعات الأخرى مثل البويرة وفالمة وتيسمسيلت وسطيف وتلمسان، الأمر الذي يُعد بمثابة رسالة قوية إلى السلطات العمومية مفادها أن الجامعة ليست بخير، ما يستدعي اتخاذ تدابير مستعجلة لإنقاذ الجامعة العمومية من التهديدات الجادة التي تلوح في الأفق، ''لأن بقاء هذه الأخيرة مرهون بعدم مواصلة السير في نفس الطريق الحالي''.

واعتبر المتحدث هذا الاحتجاج الاستعراضي بمثابة نداء لكل مكونات الجامعة وعلى رأسها السلطات العمومية المطالبة بتغيير إستراتيجيتها الراهنة قبل فوات الأوان، من أجل فرض شراكة حقيقية مع الشركاء الاجتماعيين، واستبعاد أساليب النبذ والتهميش المباشرة وغير المباشرة، مضيفا بالقول ''للأسف الشديد الكناس أصبح نقابة مستهدفة، تحاول الوصاية تفكيكها عن طريق ابتكار نقابات موازية وهمية لا تمثل شيئا على أرض الواقع، بدل التنسيق الجاد من أجل الصالح العام للجامعة''.

واستدل رحماني على حالة الاحتقان بمجموعة من المؤشرات، أبرزها الغموض الذي يميز تسيير ملف السكن الخاص بالأساتذة، والفشل الذريع في إنجاز البرامج المقررة، باعتبار أنه منذ إعلان برنامج رئيس الجمهورية سنة 2007 لم يتم إنجاز سوى 10 في المائة من إجمالي المشروع، معرجا على مسألة إشراك المجالس العلمية في إيجاد حلول للمشاكل التي تواجه الجامعة، من منطلق أن ثلث أعضاء هذه المجالس منتخبون، حيث اعتبر هذا الإجراء ''مجرد ذر للرماد في العيون، لا يسمن ولا يغني من جوع، مادام دور هذه المجالس وصلاحياتها محددا بقوة القانون''.

المصدر.............http://www.elkhabar.com/ar/watan/327721.html