زهرة الجنة
2009-04-16, 14:15
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
لحظات كثيرة تعتري الإنسان..يفيض القلب فيها من كثر المشاعر..
سواء كانت حزينة أو مفرحة..ولكنه حين يصدم بالحقيقة لا يجد تعبيرا
يصور بما في دواخله..فيكتفي بذرف الدموع التي تفوق كل التعابير أحيانا..
فكم من مرة بلغ الحزن في النفس منتهاه..ربما كان لفقد حبيب..
أو فراق عزيز..أو جفاء صديق..ولكن لم يكن هناك ما يعبر عن الألم العميق.. فتكتفي النالفس بالدموع..فتحل محل الكلمات..
وكم من مرة أقبلت السعادة إليك..وأصبحت بين يديك..فتحتضنها بين جنبيك..
وتكون في قمة الفرح..ولا تعرف كيف تعبر عن سعادتك..
وتتمنى لو تتكلم وتفصح عن فرحتك..ولكن الدموع تسبقك..
فتتكلم الدموع أحيانا قبل أن تنطقالشفاه
ولكن رغم هذا كله هل قد ذرفت دموع عينيك وفاضت مشاعرك وأنت بين أيادي الرحمن
خوفا ورهبة منه تعالى ممكن تكتب ماذا شعرت في تلك اللحظات..؟
من سمات الصالحين البكاء من خشيه الله
إن أهل المعاصى ليسوا من الله فى شىء فقد اجتمعت على قلوبهم الذنوب حتى صارت قلوباً قاسية كالحجارة أو أشد قسوة وأبعد القلوب من الله القلب القاسى أما أهل الإيمان فهم أهل الله وخاصته الذين ما تركوا لله طاعه إلا شمروا عن ساعد الجد لأدائها وما علموا بشىء فيه رضا لله إلا فعلوه راغبين راهبين فأورثهم الله نور الإيمان فى قلوبهم فصارت قلوبهم لينه من ذكره تعالى وقادت جوارحهم للخشوع فما تكاد تخلوا بالله إلا فاضت أعينهم من الدمع من كمال خشيته وكانت تلك الدموع أكبر حائل يحول بين صاحبها وبين النار .
ولقد أثنى الله فى كتابة الكريم فى أكثر من موضع على البكائين من خشيته تعالى فقال جل شأنه [وقرءاناً فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا قل آمنوا به أولا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا] الإسراء 106-109 .
وقال تعالى [أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبين من ذريه آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذريه إبراهيم وإسرائيل وممن هدينا واجتبينا إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجداً وبكيا] مريم 58 .
وعن ابى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [لايلج النار رجل بكى من خشيه الله حتى يعود اللبن فى الضرع ولايجتمع غبار فى سبيل الله ودخان جهنم] رواة الترمزى .
قال المباركفورى قوله [لايلج] من الولوج أى لايدخل [رجل بكى من خشيه الله] فإن الغالب من الخشيه امتثال الطاعة واجتناب المعصيه [حتى يعود اللبن فى الضرع] هذا من باب التعليق بالمحال كقوله تعالى [حتى يلج الجمل فى سم الخياط] الاعراف 40 .
وروى الترمزى عن ابن عباس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول [عينان لاتمسهما النار عين بكت من خشيه الله وعين باتت تحرس فى سبيل الله]
قال المباركفورى [عينان لاتمسهما النار] أى لا تمس صاحبهما فعبر بالجزء عن الجمله وعبر بالمس إشارة الى امتناع ما فوقه بالأولى [عين بكت من خشيه الله] وهى مرتبه المجاهدين مع النفس التائبين عن المعصيه سواء كان عالماً أو غير عالم [وعين باتت تحرس فى سبيل الله] وهى مرتبة المجاهدين فى العبادة
http://www.palissue.com/arabic//sections/upload_pic/pics_folder/palintefada_pic_2007386433.gif
لحظات كثيرة تعتري الإنسان..يفيض القلب فيها من كثر المشاعر..
سواء كانت حزينة أو مفرحة..ولكنه حين يصدم بالحقيقة لا يجد تعبيرا
يصور بما في دواخله..فيكتفي بذرف الدموع التي تفوق كل التعابير أحيانا..
فكم من مرة بلغ الحزن في النفس منتهاه..ربما كان لفقد حبيب..
أو فراق عزيز..أو جفاء صديق..ولكن لم يكن هناك ما يعبر عن الألم العميق.. فتكتفي النالفس بالدموع..فتحل محل الكلمات..
وكم من مرة أقبلت السعادة إليك..وأصبحت بين يديك..فتحتضنها بين جنبيك..
وتكون في قمة الفرح..ولا تعرف كيف تعبر عن سعادتك..
وتتمنى لو تتكلم وتفصح عن فرحتك..ولكن الدموع تسبقك..
فتتكلم الدموع أحيانا قبل أن تنطقالشفاه
ولكن رغم هذا كله هل قد ذرفت دموع عينيك وفاضت مشاعرك وأنت بين أيادي الرحمن
خوفا ورهبة منه تعالى ممكن تكتب ماذا شعرت في تلك اللحظات..؟
من سمات الصالحين البكاء من خشيه الله
إن أهل المعاصى ليسوا من الله فى شىء فقد اجتمعت على قلوبهم الذنوب حتى صارت قلوباً قاسية كالحجارة أو أشد قسوة وأبعد القلوب من الله القلب القاسى أما أهل الإيمان فهم أهل الله وخاصته الذين ما تركوا لله طاعه إلا شمروا عن ساعد الجد لأدائها وما علموا بشىء فيه رضا لله إلا فعلوه راغبين راهبين فأورثهم الله نور الإيمان فى قلوبهم فصارت قلوبهم لينه من ذكره تعالى وقادت جوارحهم للخشوع فما تكاد تخلوا بالله إلا فاضت أعينهم من الدمع من كمال خشيته وكانت تلك الدموع أكبر حائل يحول بين صاحبها وبين النار .
ولقد أثنى الله فى كتابة الكريم فى أكثر من موضع على البكائين من خشيته تعالى فقال جل شأنه [وقرءاناً فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا قل آمنوا به أولا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا] الإسراء 106-109 .
وقال تعالى [أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبين من ذريه آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذريه إبراهيم وإسرائيل وممن هدينا واجتبينا إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجداً وبكيا] مريم 58 .
وعن ابى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [لايلج النار رجل بكى من خشيه الله حتى يعود اللبن فى الضرع ولايجتمع غبار فى سبيل الله ودخان جهنم] رواة الترمزى .
قال المباركفورى قوله [لايلج] من الولوج أى لايدخل [رجل بكى من خشيه الله] فإن الغالب من الخشيه امتثال الطاعة واجتناب المعصيه [حتى يعود اللبن فى الضرع] هذا من باب التعليق بالمحال كقوله تعالى [حتى يلج الجمل فى سم الخياط] الاعراف 40 .
وروى الترمزى عن ابن عباس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول [عينان لاتمسهما النار عين بكت من خشيه الله وعين باتت تحرس فى سبيل الله]
قال المباركفورى [عينان لاتمسهما النار] أى لا تمس صاحبهما فعبر بالجزء عن الجمله وعبر بالمس إشارة الى امتناع ما فوقه بالأولى [عين بكت من خشيه الله] وهى مرتبه المجاهدين مع النفس التائبين عن المعصيه سواء كان عالماً أو غير عالم [وعين باتت تحرس فى سبيل الله] وهى مرتبة المجاهدين فى العبادة
http://www.palissue.com/arabic//sections/upload_pic/pics_folder/palintefada_pic_2007386433.gif