الدونكيشوت
2013-03-17, 15:31
دون كيخوت ديلمنشا ذالك الفارس المتالق كما صور له الوهم ..وبلغ به الهوس بان جعله يفكر باعادة دور الفرسان الجوالين بالسير على نهجهم حين يخرجون لكي ينشرو العدل ...اعد عدته بان استخرج سلاحا قديما متاكلا خلفه له اجداده لبس خوذته واضفى على نفسه درعا وحمل رمحا وسيفا وركبا حصانا اعجفا هزيلا
ونصب نفسه فارسا يحارب الظلم والظلام برفقة فلاح بسيط من جيرانه ....
ربما هو درب من الجنون او هو حنينه للماضي ماجعله يفعل مايفعل في زمن انعدمت فيه الفروسية واصبحت من حكايات الماضي ......
مااشبه هذه الرواية بواقعنا ومااشبه هذه الشخصية بالكثيرين عندنا ...لكن مع فرق بسيط
في الرواية هناك شخصيات خيالية ومع هذا فهي رواية تتحدث عن الواقع ...في واقعنا شخصيات واقعية لكنها خيالية في تفكيرها وتصورها للواقع وكيفية تغييره
البعض عندنا او ربما الاغلبية ينصبون انفسهم صلاح لهذا الزمان فرسان لهذا الزمان لكنهم لا يغيرون من الواقع شيءا سوى انهم يتكلمون ويتكلمون كما فعل الدونكيشوت حتى التصقت به صفة الجنون لكنه فعل ذالك بنية حسنة ....في واقعنا نجد امثاله كثيرين لكن ماهي نيتهم فيما ذهبو اليه ونحن في زمن الفتن وزمن الغموض
فرسان هذا الزمان يتحركون لغاية في انفسهم ...يتحركون وفق ما تمليه عليهم مصالحهم الضيقة فلا يهمهم في ذالك ان تتغير الاوضاع الى الاحسن وربما كان سلاحهم مبادئ خلفها من سبقوهم لكنهم لا يؤمنون بهذه المبادئ بقدر مايتكلمون عنها وبقدر مايسترسلون في الدفاع عنها ....
في زماننا وفي بلادنا هذه تجد كثرة الاحزاب وتجد من يدافع عن الشعب بشراسة لكن غايتهم في ذالك تنحصر في منصب وفي مكانة اجتماعية وفي شهرة ..حتى يقال فلان وفلان له مبادئ ويدافع عن الحق كما يدافع عن شرفه وفي الواقع لا شرف له ولا يحزنون ...
فرسان هذا الزمان مع كثرتهم في كل مجال وفي كل مكان الا انهم لا يغيرون من الاوضاع شيءا بل ويزيدون الاوضاع سوءا على سوئها فيفرقون اكثر مما يجمعون يثيرون الفتن اينما ذهبو ونياتهم كما قلنا مصالحهم الضيقة
في روايه سرفنتاز تستمر المفارقات المضحكة والكوميدية الا انها تصور لنا شخصية من النماذج الانسانية العليا شخصية مغامرة حالمة تصدر عنها قرارات لا عقلانية .....
في واقعنا ايضا تستمر المفارقات المضحكة والمبكية في الوقت نفسه في واقعنا شخصيات حالمة بالجاه والمال شخصيات مريضة بمرض العصر وهو مرض الفساد شخصيات ظاهرها جيد ومطلوب لكن باطنها لا يعلم به الا رب العباد ....
يتبرا دون كيخوتة المحتضر من اشباح الجهل السوداء اللتي جاءته من القراءة من الكتب البغيضة اللتي تتحدث عن الفروسية ويندم على شيء واحد فقط وهو عدم امتلاكه للوقت الكافي لقراءة كتب اخرى تنير الروح
في رواية سرفنتاز العصر الجديد لا يمكن ان تمثله الثقافة القديمة رغم طموح دون كيشوت لاستعادة القيم البالية ......
فاذا متى نتبرا من الشعارات البالية اللتي تحكمنا حتى لا يكون هناك منافقون هل يعقل ان نجد في زمن الاستقلال من يتكلم باسم الشرعية الثورية اذا كنا لانطبق فما الفائدة من الكلام عن مبادئ اجدادنا واسلفنا ما الفائدة من الكلام عنها اذا لم نتربى عليها ...متى ندرك ان شرعية هذا الزمان هي شرعية العمل والتعلم والمضي قدما .....متى ندرك ان الشعوب في هذا الزمان هي من تقود نفسها ليس بالثورات اللتي تخرب اكثر مما تصلح لكن بنهضة حقيقة عنوانها العمل عنوانها تغيير الذهنيات فلو ربى كل واحد منا نفسه وربى اولاده بدل من رفع شعارات لا تسمن ولا تغني من جوع لما استطاع المنافقون والانتهازيو ن البقاء لانهن لن يجدو من يساندهم ولن يجدو الفرصة لتحقق ماربهم .....
ونصب نفسه فارسا يحارب الظلم والظلام برفقة فلاح بسيط من جيرانه ....
ربما هو درب من الجنون او هو حنينه للماضي ماجعله يفعل مايفعل في زمن انعدمت فيه الفروسية واصبحت من حكايات الماضي ......
مااشبه هذه الرواية بواقعنا ومااشبه هذه الشخصية بالكثيرين عندنا ...لكن مع فرق بسيط
في الرواية هناك شخصيات خيالية ومع هذا فهي رواية تتحدث عن الواقع ...في واقعنا شخصيات واقعية لكنها خيالية في تفكيرها وتصورها للواقع وكيفية تغييره
البعض عندنا او ربما الاغلبية ينصبون انفسهم صلاح لهذا الزمان فرسان لهذا الزمان لكنهم لا يغيرون من الواقع شيءا سوى انهم يتكلمون ويتكلمون كما فعل الدونكيشوت حتى التصقت به صفة الجنون لكنه فعل ذالك بنية حسنة ....في واقعنا نجد امثاله كثيرين لكن ماهي نيتهم فيما ذهبو اليه ونحن في زمن الفتن وزمن الغموض
فرسان هذا الزمان يتحركون لغاية في انفسهم ...يتحركون وفق ما تمليه عليهم مصالحهم الضيقة فلا يهمهم في ذالك ان تتغير الاوضاع الى الاحسن وربما كان سلاحهم مبادئ خلفها من سبقوهم لكنهم لا يؤمنون بهذه المبادئ بقدر مايتكلمون عنها وبقدر مايسترسلون في الدفاع عنها ....
في زماننا وفي بلادنا هذه تجد كثرة الاحزاب وتجد من يدافع عن الشعب بشراسة لكن غايتهم في ذالك تنحصر في منصب وفي مكانة اجتماعية وفي شهرة ..حتى يقال فلان وفلان له مبادئ ويدافع عن الحق كما يدافع عن شرفه وفي الواقع لا شرف له ولا يحزنون ...
فرسان هذا الزمان مع كثرتهم في كل مجال وفي كل مكان الا انهم لا يغيرون من الاوضاع شيءا بل ويزيدون الاوضاع سوءا على سوئها فيفرقون اكثر مما يجمعون يثيرون الفتن اينما ذهبو ونياتهم كما قلنا مصالحهم الضيقة
في روايه سرفنتاز تستمر المفارقات المضحكة والكوميدية الا انها تصور لنا شخصية من النماذج الانسانية العليا شخصية مغامرة حالمة تصدر عنها قرارات لا عقلانية .....
في واقعنا ايضا تستمر المفارقات المضحكة والمبكية في الوقت نفسه في واقعنا شخصيات حالمة بالجاه والمال شخصيات مريضة بمرض العصر وهو مرض الفساد شخصيات ظاهرها جيد ومطلوب لكن باطنها لا يعلم به الا رب العباد ....
يتبرا دون كيخوتة المحتضر من اشباح الجهل السوداء اللتي جاءته من القراءة من الكتب البغيضة اللتي تتحدث عن الفروسية ويندم على شيء واحد فقط وهو عدم امتلاكه للوقت الكافي لقراءة كتب اخرى تنير الروح
في رواية سرفنتاز العصر الجديد لا يمكن ان تمثله الثقافة القديمة رغم طموح دون كيشوت لاستعادة القيم البالية ......
فاذا متى نتبرا من الشعارات البالية اللتي تحكمنا حتى لا يكون هناك منافقون هل يعقل ان نجد في زمن الاستقلال من يتكلم باسم الشرعية الثورية اذا كنا لانطبق فما الفائدة من الكلام عن مبادئ اجدادنا واسلفنا ما الفائدة من الكلام عنها اذا لم نتربى عليها ...متى ندرك ان شرعية هذا الزمان هي شرعية العمل والتعلم والمضي قدما .....متى ندرك ان الشعوب في هذا الزمان هي من تقود نفسها ليس بالثورات اللتي تخرب اكثر مما تصلح لكن بنهضة حقيقة عنوانها العمل عنوانها تغيير الذهنيات فلو ربى كل واحد منا نفسه وربى اولاده بدل من رفع شعارات لا تسمن ولا تغني من جوع لما استطاع المنافقون والانتهازيو ن البقاء لانهن لن يجدو من يساندهم ولن يجدو الفرصة لتحقق ماربهم .....