yufa
2009-04-15, 17:52
شجرة النسب بين حركتي فتح وحماس في الخمسينات
في عام 1376ه الموافق 1957م ,وبعد انتهاء حرب 1956,على اثر العدوان الثلاثي على مصر ,بعد تأميم قناة السويس وبعد الإنذار الأمريكي, والضغط العالمي ,وقوة المقاومة ضد المحتل , انسحبت القوات الفرنسية والبريطانية والاسرائلية وبعد موافقة مصر على الضمانات التي قدمت , عادت صحراء سيناء وقطاع غزة المقتطع من فلسطين إلى الحكم المصري ولمع نجم الرئيس جمال عبد الناصر , والذي بدوره ضغط على المقاومة وعلى التيار الإسلامي ,ونتيجة ذلك انقسم التيار الإسلامي إلى قسمين , الأول يرى التريث والتركيز على التربية الإسلامية والإيمان الصادق , والثاني على انه لا بديل للجهاد , واثر الظهور بمظهر العمل المسلح الذي لا يحمل صبغة إسلامية لتجنب الاعتقالات والمضايقات المختلفة , وتحت هذا التيار نشأت حركة التحرير الوطني فتح في الكويت ,بين أحضان الإسلاميين , وتم اختيار المرحوم ياسر عرفات المقرب من الإخوان المسلمين رئيسا لها وكان من بين المؤسسين لحركة فتح السيد سليمان احمد , الذي ما زال موجودا في الهيئة الخيرية العالمية في الكويت , وكذلك من بين المؤسسين المرحوم أبو جهاد , وكان من بين الموئسين لحركة فتح أربعة من الإخوان المسلمين , ومن الأسماء التي انضمت لها, هاني الحسن , صلاح خلف , خالد الحسن محمود عباس , سليم الزعنون, الذي أسس مكتب فتح في الكويت وفي عام 1963زاد انفتاح حركة فتح نحو التيارات غير الإسلامية , خصوصا عندما طلبت الحركة من أعضائها الاختيار بين الانضمام إلى الحركة الإسلامية أو البقاء في منظمة فتح, ولكن تحت مسمى وطني غير إسلامي فاختارت الأغلبية الانضمام للحركة الإسلامية ,مما زاد حركة فتح عزلة إقليما وعالميا , فاتجهت بعد ذلك إلى التيارات العلمانية )المقبولة (مما ادىالى رضا الجميع عنها وتنامي شهرتها.
وبعد وفاة احمد حلمي عبد الباقي ممثل حكومة عموم فلسطين لدى الجامعة العربية , اختير احمد الشقيري مكانه, وفي عام 1964 , ثم عقد مؤتمر القمة العربي , ومن ضمن قراراته الاستعجال بتنظيم الشعب الفلسطيني ,ذلك لان كثرة هذه التنظيمات الفلسطينية يمكن إن توقع الحكومات العربية في حرج , ويخرج الأمر خارج نطاق السيطرة وبدعم من المرحوم جمال عبد الناصر , قام احمد الشقيري في 28\05\1964 بإنشاء منظمة التحرير الفلسطينية واصدر مجموعة من القرارات تتضمن الأتي :
• المصادقة على الميثاق القومي الفلسطيني ,واختيار احمد الشقيري رئيسا للمنظمة .
• التأكيد على الاختيار المسلح لتحرير الأرض
• عدم التنازل عن أي جزء من فلسطين
• تطوير العمل الإعلامي لمناصرة القضية عالما
في عام1974 عقدت الدول العربية مؤتمرها في الرباط وقامت فيه بالاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات بأنها الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني وبالتالي تخلت الدول العربية عن جزء ها م من القضية الفلسطينية المتمثل بالمظلة الرقيب الوحيد لمنع الانزلاقات غير المقبولة في الساحة الفلسطينية وان تحرير فلسطين يقع على عاتق الفلسطينية أنفسهم وفي عام 1975 بدا العرب يلينون أقوالهم لقبول الحل السلمي والحلول المرحلية .
في عام 1990 رفضت حركة حماس الانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية للأسباب الآتية:
1. إن المجلس التشريعي لم يتم ترشيحه عن طريق الانتخابات
2. الميثاق الوطني لا يدعو إلى دولة فلسطينية
3. سحب الاعتراف بإسرائيل , وتحرير فلسطين من النهر إلى البحر ,ومن النقب إلى النافورة
إننا لو ربطنا جميع المطالب مع بعضها البعض نحصل على ما يلي
• إن الخلاف بين فتح وحماس على السلطة فقط,وتطبيق المثل القائل قم لأجلس مكانك,ومن الصعب التفاهم الكامل بين تيارين يختلفان فكريا فالأول إسلامي والأخر وطني وبالتالي يكون الصراع شديدا بينهما ,وان حد ث تفاهم بينهما يكون مرحليا لالتقاط النفاس فقط ودليل ذلك الاتفاق الذيحدث في مكة بين الفريقين وما تبع ذلك من سيطرة حماس على قطاع غزة وتهميشها لحركة فتح وما كنا نسمعه ونقرأه في وسائل الإعلام المختلفة دليل على ذلك, فمن المستحيل قيادة المركبة بعقليتين مختلفتين .
• أن التمسك بفلسطين من النهر إلى البحر أصبح مستحيلا في هذا الوقت بالذات أو على المدى القصير وبالتالي فان حركة حماس غليها إسقاط هذا المبدأ من قاموسها مرحليا
• إن أي مقاومة لابد لها من عمق استراتيجي و دعم لوجستي قوي و هذا صعب جدا
• عدم نقل الصراع فلسطيني فلسطيني و هو مطلب شعبي فلسطيني و عربي و إسلامي .......لكن من يضمن ذلك أعتقد لا أحد خاصة إذا كان الصراع لتحقيق أهداف حزبية بحته واستخدام الأهداف الوطنية جسرا للعبور والتضحية ,ويكون الضحية هو الشعب الفلسطيني فهو الشهيد ,والجريح , والمعوق,والخزينة العامة هي الدول العربية و الشعب العربي الذي توحده كلمة فلسطين ,في الدم والدموع والعواطف واللباس والدليل على ذلك ما نشاهده الآن عند الشعب الجزائري المناضل و شرائه الكوفية الفلسطينية و الشال الفلسطيني أي الحطة وهذا فخر وعز لفلسطين يجسد وحدة الشعوب من المحيط للخليج.
• علي الدول العربية أنا تمارس ضغوطا على الفصائل الفلسطينية لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية
• العودة بالقضية الفلسطينية إلي الحضن العربي لأنة القوي......وفلسطين دون العرب كالجسد بلا روح ......هم منا و نحن منهم هذه الحقيقة التي لا يمكن تجاهلها مطلق وتعقيبا على كل ماذكر أصبح لزاما على الدول العربية استخدام نفوذها لتوحيد الفصائل الفلسطينية وكشف كل من يخالف القرار العربي إمام الشعوب العربية وتضيق الخناق عليه دون استخدام ذلك لفرض أجندات خاصة ويكون الضحية الشعب الفلسطيني في أماكن تواجده .
أ/عبد المجيد ماضي
حمام الضلعة المسيلة
في عام 1376ه الموافق 1957م ,وبعد انتهاء حرب 1956,على اثر العدوان الثلاثي على مصر ,بعد تأميم قناة السويس وبعد الإنذار الأمريكي, والضغط العالمي ,وقوة المقاومة ضد المحتل , انسحبت القوات الفرنسية والبريطانية والاسرائلية وبعد موافقة مصر على الضمانات التي قدمت , عادت صحراء سيناء وقطاع غزة المقتطع من فلسطين إلى الحكم المصري ولمع نجم الرئيس جمال عبد الناصر , والذي بدوره ضغط على المقاومة وعلى التيار الإسلامي ,ونتيجة ذلك انقسم التيار الإسلامي إلى قسمين , الأول يرى التريث والتركيز على التربية الإسلامية والإيمان الصادق , والثاني على انه لا بديل للجهاد , واثر الظهور بمظهر العمل المسلح الذي لا يحمل صبغة إسلامية لتجنب الاعتقالات والمضايقات المختلفة , وتحت هذا التيار نشأت حركة التحرير الوطني فتح في الكويت ,بين أحضان الإسلاميين , وتم اختيار المرحوم ياسر عرفات المقرب من الإخوان المسلمين رئيسا لها وكان من بين المؤسسين لحركة فتح السيد سليمان احمد , الذي ما زال موجودا في الهيئة الخيرية العالمية في الكويت , وكذلك من بين المؤسسين المرحوم أبو جهاد , وكان من بين الموئسين لحركة فتح أربعة من الإخوان المسلمين , ومن الأسماء التي انضمت لها, هاني الحسن , صلاح خلف , خالد الحسن محمود عباس , سليم الزعنون, الذي أسس مكتب فتح في الكويت وفي عام 1963زاد انفتاح حركة فتح نحو التيارات غير الإسلامية , خصوصا عندما طلبت الحركة من أعضائها الاختيار بين الانضمام إلى الحركة الإسلامية أو البقاء في منظمة فتح, ولكن تحت مسمى وطني غير إسلامي فاختارت الأغلبية الانضمام للحركة الإسلامية ,مما زاد حركة فتح عزلة إقليما وعالميا , فاتجهت بعد ذلك إلى التيارات العلمانية )المقبولة (مما ادىالى رضا الجميع عنها وتنامي شهرتها.
وبعد وفاة احمد حلمي عبد الباقي ممثل حكومة عموم فلسطين لدى الجامعة العربية , اختير احمد الشقيري مكانه, وفي عام 1964 , ثم عقد مؤتمر القمة العربي , ومن ضمن قراراته الاستعجال بتنظيم الشعب الفلسطيني ,ذلك لان كثرة هذه التنظيمات الفلسطينية يمكن إن توقع الحكومات العربية في حرج , ويخرج الأمر خارج نطاق السيطرة وبدعم من المرحوم جمال عبد الناصر , قام احمد الشقيري في 28\05\1964 بإنشاء منظمة التحرير الفلسطينية واصدر مجموعة من القرارات تتضمن الأتي :
• المصادقة على الميثاق القومي الفلسطيني ,واختيار احمد الشقيري رئيسا للمنظمة .
• التأكيد على الاختيار المسلح لتحرير الأرض
• عدم التنازل عن أي جزء من فلسطين
• تطوير العمل الإعلامي لمناصرة القضية عالما
في عام1974 عقدت الدول العربية مؤتمرها في الرباط وقامت فيه بالاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات بأنها الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني وبالتالي تخلت الدول العربية عن جزء ها م من القضية الفلسطينية المتمثل بالمظلة الرقيب الوحيد لمنع الانزلاقات غير المقبولة في الساحة الفلسطينية وان تحرير فلسطين يقع على عاتق الفلسطينية أنفسهم وفي عام 1975 بدا العرب يلينون أقوالهم لقبول الحل السلمي والحلول المرحلية .
في عام 1990 رفضت حركة حماس الانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية للأسباب الآتية:
1. إن المجلس التشريعي لم يتم ترشيحه عن طريق الانتخابات
2. الميثاق الوطني لا يدعو إلى دولة فلسطينية
3. سحب الاعتراف بإسرائيل , وتحرير فلسطين من النهر إلى البحر ,ومن النقب إلى النافورة
إننا لو ربطنا جميع المطالب مع بعضها البعض نحصل على ما يلي
• إن الخلاف بين فتح وحماس على السلطة فقط,وتطبيق المثل القائل قم لأجلس مكانك,ومن الصعب التفاهم الكامل بين تيارين يختلفان فكريا فالأول إسلامي والأخر وطني وبالتالي يكون الصراع شديدا بينهما ,وان حد ث تفاهم بينهما يكون مرحليا لالتقاط النفاس فقط ودليل ذلك الاتفاق الذيحدث في مكة بين الفريقين وما تبع ذلك من سيطرة حماس على قطاع غزة وتهميشها لحركة فتح وما كنا نسمعه ونقرأه في وسائل الإعلام المختلفة دليل على ذلك, فمن المستحيل قيادة المركبة بعقليتين مختلفتين .
• أن التمسك بفلسطين من النهر إلى البحر أصبح مستحيلا في هذا الوقت بالذات أو على المدى القصير وبالتالي فان حركة حماس غليها إسقاط هذا المبدأ من قاموسها مرحليا
• إن أي مقاومة لابد لها من عمق استراتيجي و دعم لوجستي قوي و هذا صعب جدا
• عدم نقل الصراع فلسطيني فلسطيني و هو مطلب شعبي فلسطيني و عربي و إسلامي .......لكن من يضمن ذلك أعتقد لا أحد خاصة إذا كان الصراع لتحقيق أهداف حزبية بحته واستخدام الأهداف الوطنية جسرا للعبور والتضحية ,ويكون الضحية هو الشعب الفلسطيني فهو الشهيد ,والجريح , والمعوق,والخزينة العامة هي الدول العربية و الشعب العربي الذي توحده كلمة فلسطين ,في الدم والدموع والعواطف واللباس والدليل على ذلك ما نشاهده الآن عند الشعب الجزائري المناضل و شرائه الكوفية الفلسطينية و الشال الفلسطيني أي الحطة وهذا فخر وعز لفلسطين يجسد وحدة الشعوب من المحيط للخليج.
• علي الدول العربية أنا تمارس ضغوطا على الفصائل الفلسطينية لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية
• العودة بالقضية الفلسطينية إلي الحضن العربي لأنة القوي......وفلسطين دون العرب كالجسد بلا روح ......هم منا و نحن منهم هذه الحقيقة التي لا يمكن تجاهلها مطلق وتعقيبا على كل ماذكر أصبح لزاما على الدول العربية استخدام نفوذها لتوحيد الفصائل الفلسطينية وكشف كل من يخالف القرار العربي إمام الشعوب العربية وتضيق الخناق عليه دون استخدام ذلك لفرض أجندات خاصة ويكون الضحية الشعب الفلسطيني في أماكن تواجده .
أ/عبد المجيد ماضي
حمام الضلعة المسيلة