ربيع قندوز
2013-03-12, 11:03
صــلاة التســابيح:
عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للعباس بن عبد المطلب
:" يا عبَّاس! يا عمَّاه! ألا أعطيكَ؟ ألا أمنحُك؟ ألا أحبوكَ؟ ألا أفعل بك؟ عشر خصال إذا أنتَ فعلتَ ذلك؛ غفر الله لك ذنبَك؛ أوَّله وآخره، قديمَه وحديثَه، خطأه وعمدَه، صغيرَه وكبيرَه، سِرَّه وعلانيتَه؛ عشر خصال: أن تصليَ أربع ركعات؛ تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة. فإذا فرغتَ من القراءة في أول ركعة وأنت قائم؛ قلتَ: سبحانَ الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، و اللهُ أكبر؛ خمس عشرةَ مرَّة. ثم تركع، فتقولها وأنت راكِع عشرًا. ثم ترفع رأسك من الركوع، فتقولُها عشرًا. ثم تهوي ساجدًا، فتقولها وأنت ساجدٌ عشرًا. ثم ترفع رأسك من السجود، فتقولها عشرًا. ثم تسجد، فتقولها عشرًا. ثم ترفعُ رأسَك، فتقولها عشرًا. فذلك: خمس وسبعون في كل ركعة، تفعل ذلك في أربع ركعات. إذا استطعتَ أن تصليَها كل يوم مرَّة؛ فافعلْ، فإن لم تفعل؛ ففي كل جمعةٍ مرَّة، فإن لم تفعل؛ ففي كل شهر مرَّة، فإن لم تفعل؛ ففي كل سنَة مرَّة، فإن لم تفعل؛ ففي عمرك مرَّة .))(1)
قال الشيخ الألباني :((حديث صلاة التسابيح " فإنه قد تبين بعد تتبع طرقه أنه ليس له إسناد ثابت ولكنه صحيح بمجموع طرقه وقد صححه - أو على الأقل حسنه - جمع من الحفاظ : كالآجري وابن منده والخطيب وأبي بكر السمعاني والمنذري وابن الصلاح والنووي والسبكي وغيرهم ومنهم البيهقي فقد ساقه في " شعب الإيمان " ( 1 / 247 ) بإسناد ضعيف من حديث أبي رافع
ثم قال :
وكان عبد الله بن المبارك يفعلها وتداولها الصالحون بعضهم من بعض وفيه تقوية للحديث المرفوع . وبالله التوفيق
وسبقه إلى هذا الحاكم فقال في " المستدرك " ( 1 / 319 ) :
ومما يستدل به على صحة هذا الحديث استعمال الأئمة من أتباع التابعين إلى عصرنا هذا إياه ومواظبتهم عليه وتعليمه للناس ومنهم عبد الله بن المبارك . . . " (2)
وقال -رحمه الله-:((صلاة التسابيح-الحقيقة-اختلف فيها علماء الحديث اختلافا كبيرا
ففيه من قال أن الحديث موضوع وفيه من قال أنه حديث ضعيف وفيه من قال أنه حسن
وفيه من قال أنه صحيح ,ولا أريد الآن الإطالة في الفرق بين الحديث الحسن والصحيح ,وأن كل من الحسن والصحيح ينقسم للحسن لذاته والحسن لغيره
والصحيح إلى صحيح لذاته وصحيح لغيره.
لكن المهم أن أقول أنه من قال أنه حديث موضوع فقد بالغ واشتط عن الصواب بعيدا ومن قال أنه ضعيف فهو قريب من الأول .
إنما الصواب من قال أنه حديث يدور بين الحسن والصحيح وهذا هو الراجح عندنا .
والصحة جاءت من طريقين اثنين أو من وجهين اثنين:
الوجه الأول :أن حديث صلاة التسابيح جاء من طرق في سنن أبي داود وغيره من كتب السنة يكون فيه أهل العلم في الحديث يسد بعضه بعضا يقوي بعضها بعضا ,لأنه ليس فيها
لا من هو كذاب أو من متهم بالكذب وإنما فيه من تُكلم في حفظهم ,فسوء
الحفظ يؤمن خطأه بمجىء شاهد له ,فكيف وقد جاءت شواهد في صلاة التسابيح
هذا هو الوجه الأول
والوجه الآخر: أنه قد عمل بهذا الحديث بعض كبار أئمة السلف وممن روى هذا الحديث ألا وهو
عبد الله بن المبارك الذي هو شيخ من شيوخ إمام السنة الإمام أحمد بن حنبل ,فلو لم يكن هذا الحديث عند هذا الإمام صحيحا لم يعمل به ,فإذن الصواب مما قاله العلماء في هذا الحديث أنه حديث صحيح ,ينبغي على المسلم أن يعمل به ولو مرة في حياته ...))(3)
_______________
(1):(صحيح سنن أبي داود 1297)
(2):الرد المفحم للشيخ الألباني (100)
(3):سلسلة الهدى والنور (شريط رقم:75)
و هذا الذي يميل له قلبي انها صحيحة و الله اعلم
__________________
عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للعباس بن عبد المطلب
:" يا عبَّاس! يا عمَّاه! ألا أعطيكَ؟ ألا أمنحُك؟ ألا أحبوكَ؟ ألا أفعل بك؟ عشر خصال إذا أنتَ فعلتَ ذلك؛ غفر الله لك ذنبَك؛ أوَّله وآخره، قديمَه وحديثَه، خطأه وعمدَه، صغيرَه وكبيرَه، سِرَّه وعلانيتَه؛ عشر خصال: أن تصليَ أربع ركعات؛ تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة. فإذا فرغتَ من القراءة في أول ركعة وأنت قائم؛ قلتَ: سبحانَ الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، و اللهُ أكبر؛ خمس عشرةَ مرَّة. ثم تركع، فتقولها وأنت راكِع عشرًا. ثم ترفع رأسك من الركوع، فتقولُها عشرًا. ثم تهوي ساجدًا، فتقولها وأنت ساجدٌ عشرًا. ثم ترفع رأسك من السجود، فتقولها عشرًا. ثم تسجد، فتقولها عشرًا. ثم ترفعُ رأسَك، فتقولها عشرًا. فذلك: خمس وسبعون في كل ركعة، تفعل ذلك في أربع ركعات. إذا استطعتَ أن تصليَها كل يوم مرَّة؛ فافعلْ، فإن لم تفعل؛ ففي كل جمعةٍ مرَّة، فإن لم تفعل؛ ففي كل شهر مرَّة، فإن لم تفعل؛ ففي كل سنَة مرَّة، فإن لم تفعل؛ ففي عمرك مرَّة .))(1)
قال الشيخ الألباني :((حديث صلاة التسابيح " فإنه قد تبين بعد تتبع طرقه أنه ليس له إسناد ثابت ولكنه صحيح بمجموع طرقه وقد صححه - أو على الأقل حسنه - جمع من الحفاظ : كالآجري وابن منده والخطيب وأبي بكر السمعاني والمنذري وابن الصلاح والنووي والسبكي وغيرهم ومنهم البيهقي فقد ساقه في " شعب الإيمان " ( 1 / 247 ) بإسناد ضعيف من حديث أبي رافع
ثم قال :
وكان عبد الله بن المبارك يفعلها وتداولها الصالحون بعضهم من بعض وفيه تقوية للحديث المرفوع . وبالله التوفيق
وسبقه إلى هذا الحاكم فقال في " المستدرك " ( 1 / 319 ) :
ومما يستدل به على صحة هذا الحديث استعمال الأئمة من أتباع التابعين إلى عصرنا هذا إياه ومواظبتهم عليه وتعليمه للناس ومنهم عبد الله بن المبارك . . . " (2)
وقال -رحمه الله-:((صلاة التسابيح-الحقيقة-اختلف فيها علماء الحديث اختلافا كبيرا
ففيه من قال أن الحديث موضوع وفيه من قال أنه حديث ضعيف وفيه من قال أنه حسن
وفيه من قال أنه صحيح ,ولا أريد الآن الإطالة في الفرق بين الحديث الحسن والصحيح ,وأن كل من الحسن والصحيح ينقسم للحسن لذاته والحسن لغيره
والصحيح إلى صحيح لذاته وصحيح لغيره.
لكن المهم أن أقول أنه من قال أنه حديث موضوع فقد بالغ واشتط عن الصواب بعيدا ومن قال أنه ضعيف فهو قريب من الأول .
إنما الصواب من قال أنه حديث يدور بين الحسن والصحيح وهذا هو الراجح عندنا .
والصحة جاءت من طريقين اثنين أو من وجهين اثنين:
الوجه الأول :أن حديث صلاة التسابيح جاء من طرق في سنن أبي داود وغيره من كتب السنة يكون فيه أهل العلم في الحديث يسد بعضه بعضا يقوي بعضها بعضا ,لأنه ليس فيها
لا من هو كذاب أو من متهم بالكذب وإنما فيه من تُكلم في حفظهم ,فسوء
الحفظ يؤمن خطأه بمجىء شاهد له ,فكيف وقد جاءت شواهد في صلاة التسابيح
هذا هو الوجه الأول
والوجه الآخر: أنه قد عمل بهذا الحديث بعض كبار أئمة السلف وممن روى هذا الحديث ألا وهو
عبد الله بن المبارك الذي هو شيخ من شيوخ إمام السنة الإمام أحمد بن حنبل ,فلو لم يكن هذا الحديث عند هذا الإمام صحيحا لم يعمل به ,فإذن الصواب مما قاله العلماء في هذا الحديث أنه حديث صحيح ,ينبغي على المسلم أن يعمل به ولو مرة في حياته ...))(3)
_______________
(1):(صحيح سنن أبي داود 1297)
(2):الرد المفحم للشيخ الألباني (100)
(3):سلسلة الهدى والنور (شريط رقم:75)
و هذا الذي يميل له قلبي انها صحيحة و الله اعلم
__________________