المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استمتعوا معي بقول الله سبحانه وتعالى في سورة المدثر


imma
2013-03-10, 23:14
http://www.twhed.com/vb/t2119.html




كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ
قال بن كثير رحمه الله :

" فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ (49) كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ (50) فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ (51) بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتَى صُحُفًا مُنَشَّرَةً (52) "
أي:
كأنهم في نفارهم عن الحق، وإعراضهم عنه حُمُر من حمر الوحش إذا فرت ممن يريد صيدها من أسد، قاله أبو هريرة، وابن عباس -في رواية-عنه وزيد بن أسلم، وابنه عبد الرحمن ، وهو رواية عنابن عباس، وهو قول الجمهور.
وقال حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن يوسف بن مهران عن ابن عباس: الأسد، بالعربية، ويقال له بالحبشية: قسورة.
قال ابن القيم رحمه الله:
وتحت المستنفرة معنى أبلغ من النافرة فإنها لشدة نفورها قد استنفر بعضها بعضا وحضه على النفور فإن في الاستفعال من الطلب قدرا زائدا على الفعل المجرد فكأنها تواصت بالنفور وتواطأت عليه ومن قرأها بفتح الفاء فالمعنى أن القسورة استنفرها وحملها على النفور ببأسه وشدته .
وعن عكرمة : شبههم في إعراضهم عن القرآن واستماع الذكر والموعظة وشرادهم عنه بحمر جدت في نفارها مما أفزعهم .

قال البغوى فى تفسير قوله تعالى:

"فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ (49) كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ (50) فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ (51) بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتَى صُحُفًا مُنَشَّرَةً (52)"
{ فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ } مواعظ القرآن { معرضين } نصب على الحال، وقيل صاروا معرضين. { كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ } جمع حمار { مُسْتَنْفِرَةٌ } قرأ أهل المدينة والشام بفتح الفاء، وقرأ الباقون بكسرها، فمن قرأ بالفتح فمعناها منفرة مذعورة، ومن قرأ بالكسر فمعناها نافرة، يقال: نفر واستنفر بمعنى واحد، كما يقال عجب واستعجب.
{ فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ }
قال مجاهد وقتادة والضحاك: "القسورة": الرماة، لا واحد لها من لفظها، وهي رواية عطاء عن ابن عباس، وقال سعيد بن جبير: هم القناص وهي رواية عطية عن ابن عباس.
وقال زيد بن أسلم: [هم] رجال أقوياء، وكل ضخم شديد عند العرب: قسور وقسورة. وعن أبي المتوكل قال: هي لغط القوم وأصواتهم. وروى عكرمة عن ابن عباس قال: هي حبال الصيادين.
وقال أبو هريرة: هي الأسد، وهو قول عطاء والكلبي، وذلك أن الحمر الوحشية إذا عاينت الأسد هربت، كذلك هؤلاء المشركين إذا سمعوا النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن هربوا منه.
قال عكرمة: هي ظلمة الليل، ويقال لسواد أول الليل قسورة.
{ بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتَى صُحُفًا مُنَشَّرَةً }
قال المفسرون: إن كفار قريش قالوالرسول الله صلى الله عليه وسلم ليصبح عند رأس كل رجل منا كتاب منشور من الله أنك لرسوله نؤمر فيه باتباعك
قال الكلبي: إن المشركين قالوا: يا محمد بلغنا أن الرجل من بني إسرائيل كان يصبح مكتوبا عند رأسه ذنبه وكفارتهُ فَأْتِنَا بمثل ذلك "والصحف" الكتب، وهي جمع الصحيفة، و"منشَّرة" منشورة.منقولة من أحد المنتديات

imma
2013-03-10, 23:17
يقول أبو الفرج بن الجوزى فى
زاد المسير في علم التفسير
{ فما لهم عن التذكرة معرضين}

يعني : كفار قريش حين نفروا من القرآن والتذكير بمواعظه . والمعنى : لا شيء لهم في الآخرة إِذْ أعرضوا عن القرآن فلم يؤمنوا به ،
ثم شبَّههم في نفورهم عنه بالحُمُر ، فقال تعالى : { كأنهم حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَة } قرأ أبو جعفر ، ونافع ، وابن عامر ، والمفضل عن عاصم بفتح الفاء . والباقون : بكسرها . قال أبو عبيدة ، وابن قتيبة : من قرأ بفتح الفاء أراد : مذعورة ، استنفرت فنفرت . ومن قرأ بكسر الفاء أراد : نافرة . قال الفراء : أهل الحجاز يقولون : حُمُرٌ مستنفَرة . وناس من العرب يكسرون الفاء . والفتح أكثر في كلام العرب . وقراءتنا بالكسر .
أنشدني الكسائي :
اِحْبِسْ حِمَارَك إنَّه مُسْتَنْفِرُ ***في إثْرِ أَحْمِرَةٍ عَمَدْنَ لِغُرَّبِ
و«غرّب» موضع .
وفي «القسورة» سبعة أقوال .
أحدها :
أنه الأسد ، رواه يوسف بن مهران ، عن ابن عباس . وبه قال أبو هريرة ، وزيد بن أسلم ، وابنه . قال ابن عباس : الحمر الوحشية إذا عايَنَتْ الأسد هَرَبَتْ منه ، فكذلك هؤلاء المشركون إذا سمعوا النبي صلى الله عليه وسلم هربوا منه ، وإلى هذا ذهب أبو عبيدة ، والزجاج . قال ابن قتيبة : كأنَّه من القَسْرِ والقَهْرِ ، فالأسد يقهر السباع .
والثاني :
أن القسورة : الرماة ، رواه عطاء عن ابن عباس ، وبه قال أبو موسى الأشعري ، ومجاهد ، وقتادة ، والضحاك ، ومقاتل ، وابن كيسان .
والثالث :
أن القسورة : حِبَال الصيادين ، رواه عكرمة ، عن ابن عباس .
والرابع :
أنهم عُصَبُ الرِّجَال ، رواه أبو حمزة عن ابن عباس . واسم أبي حمزة : نصر بن عمران الضبعي .
والخامس :
أنه رِكْز الناس ، وهذا في رواية عطاء أيضاً عن ابن عباس .

ورِكْز الناس : حِسُّهم وأصواتهم .
والسادس :
أنه الظُّلْمة والليل ، قاله عكرمة .
والسابع :
أنه النَّبْل ، قاله قتادة .

imma
2013-03-10, 23:18
ويقول العلامة بن القيم
رحمه الله وطيب ثراه

فصل
ومنها قوله تعالى في تشبيه من أعرض عن كلامه وتدبره

{فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ}

شبههم في إعراضهم ونفورهم عن القرآن بحمر رأت الأسد أو الرماة ففرت منه وهذا من بديع القياس والتمثيل فإن القوم في جهلهم بما بعث الله به رسوله كالحمر وهي لا تعقل شيئا فإذا سمعت صوت الأسد أو الرامي نفرت منه أشد النفور وهذا غاية الذم لهؤلاء

فإنهم نفروا
عن الهدى الذي فيه سعادتهم وحياتهم
كنفور الحمر عما يهلكها ويعقرها

وتحت المستنفرة
معنى أبلغ من
النافرة
فإنها لشدة نفورها قد استنفر بعضها بعضا وحضه على النفور فإن في الاستفعال من الطلب قدرا زائدا على الفعل المجرد فكأنها تواصت بالنفور وتواطأت عليه ومن قرأها بفتح الفاء فالمعنى أن القسورة استنفرها وحملها على النفور ببأسه وشدته.

إعلام الموقعين 1 / 164

imma
2013-03-10, 23:20
يقول الأستاذ سيد قطب
رحمه الله
فى الظـــلال
الدرس السابع:
صورة ساخرة لرفض الكفار للحق
وأمام هذا الموقف المهين الميئوس منه في الآخرة , يردهم إلى موقفهم في الفرصة المتاحة لهم في الأرض قبل مواجهة ذلك الموقف ; وهم يصدون عنها ويعرضون , بل يفرون من الهدى والخير ووسائل النجاة المعروضة عليهم فيها , ويرسم لهم صورة مضحكة تثير السخرية والعجب من أمرهم الغريب:
(فما لهم عن التذكرة معرضين ? كأنهم حمر مستنفرة , فرت من قسورة ?). .
ومشهد حمر الوحش وهي مستنفره تفر في كل اتجاه , حين تسمع زئير الأسد وتخشاه . . مشهد يعرفه العرب . وهو مشهد عنيف الحركة . مضحك أشدالضحك حين يشبه به الآدميون ! حين يخافون ! فكيف إذا كانوا إنما ينفرون هذا النفار الذي يتحولون به من آدميين إلى حمر , لا لأنهم خائفون مهددون بل لأن مذكرا يذكرهم بربهم وبمصيرهم , ويمهد لهم الفرصة ليتقوا ذلك الموقف الزري المهين , وذلك المصير العصيب الأليم ?!

إنها الريشة المبدعة ترسم هذا المشهد وتسجله في صلب الكون , تتملاه النفوس , فتخجل وتستنكف أن تكون فيه , ويروح النافرون المعرضون أنفسهم يتوارون من الخجل , ويطامنون من الإعراض والنفار , مخافة هذا التصوير الحي العنيف
الدرس الثامن:


تحليل نفسيات الكفار الرافضة للحق

تلك هيئتهم الخارجية . (حمر مستنفرة , فرت من قسورة)ثم لا يدعهم حتى يرسم نفوسهم من الداخل , وما يعتلج فيها من المشاعر:
(بل يريد كل امرئ منهم أن يؤتى صحفا منشرة). .
فهو الحسد للنبي [ ص ] أن يختاره الله ويوحي إليه ; والرغبة الملحة أن ينال كل منهم هذهالمنزلة , وأن يؤتى صحفا تنشر على الناس وتعلن . . ولا بد أن الإشارة هنا كانت بصدد الكبراء الذين شق عليهم أن يتخطاهم الوحي إلى محمد بن عبد الله , فقالوا: (لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم ?). . ولقد علم الله أين يضع رسالته واختار لها ذلك الإنسان الكريم الكبير العظيم . فكان الحنق الذي يغلي في الصدور , والذي يكشف عنه القرآن , وهو يعلل ذلك الشماس والنفار !

ثم يستمر في رسم صورة النفوس من داخلها , فيضرب عما ذكره من ذلك الطمع والحسد , ويذكر سببا آخر للإعراض والجحود . وهو يردع في نفوسهم ذلك الطمع الذي لا يستند إلى سبب من صلاح ولا من استعداد لتلقي وحي الله وفضله. انتهى

احمدالعالمي
2013-03-11, 01:11
مشكووووووور