ا.سارة
2013-03-10, 18:51
المروءة
صدم شاب امرأة عجوز بدراجته..
وبدل أن يعتذر لها ويساعدها على النهوض أخذ يضحك عليها !
ثم استأنف سيره ...
لكن العجوز نادته قائلة : لقد سقط منك شيئاً !
فعاد الشاب مسرعاً وأخذ يبحث فلم يجد شيئاً
فقالت له العجوز : لا تبحث كثيراً..لقد سقطت "مروءتك" ولن تجدها ابداً
*******
هل منا من أغمضَ عينه قليلاً
تركَ رجلٌ زوجتهُ وأولادهُ مِن أجلِ وطنه قاصداً أرض معركة تدور رحاها علىَ أطراف البلاد ..
وبعد انتهاء الحرب وأثناء طريق العودة أُخبَرَ الرجل بأن زوجتهُ مرضت بالجدري في غيابهِ فتشوه وجهها كثيراً جرّاء ذلك ...
تلقى الرجل الخبرَ بصمتٍ وحزنٍ عميقينِ شديدينِ ....
وفي اليوم التالي شاهدهُ رفاقهُ مغمض العينين فرثوا لحالهِ وعلموا حينها أنهُ لم يعد يبصر..
رافقوه إلى منزلهِ, وأكمل بعد ذلكَ حياتهُ مع زوجتهُ وأولادهُ بشكلٍ طبيعي..
وبعد ما يقاربَ خمسةَ عشرَ سنةٍ توفيت زوجتهُ ...
وحينها تفاجأ كلّ من حولهُ بأنهُ عادَ مبصراً بشكلٍ طبيعي ..
وأدركوا أنهُ أغمضَ عينيهِ طيلة تلكَ الفترة كي لا يجرح مشاعر زوجتِه عند رؤيتُه لها .....
تلكَ الإغماضة لم تكن من أجل الوقوفِ على صورةٍ جميلةٍ للزوجة ...
وبالتالي تثبيتها في الذاكرةِ والاتكاء عليها كلما لزمَ الأمر..
لكنها من المحافظةِ على سلامة العلاقة الزوجية..
حتى لوكَلّفَ ذلك أن نعمي عيوننا لفترةٍ طويلة خاصة بعدَ نقصان عنصر الجمال المادي ذلكَ المَعبر المفروض إلى الجمال الروحي..
ربما تكونُ تلكَ القصة مِنَ النوادر أو حتىَ مِنْ محض الخَيال , لكنْ ...
هل منا من أغمضَ عينه قليلاً عنْ عيوبَ الطرف الآخر وأخطائه كي لا يجرح مشاعره؟!!!..
لسانكَ لا تذكر به عورة امرئٍ * فكلك عوراتٌ وللناسِ أعينُ
وعينكَ إن أبدَت إليكَ معايباً * فصُنها وقل يا عينُ للناسِ أعينُ
*********
القبلات المتخيلة
عاقب أب ابنته ذات الأعوام الأربعة لأنها أفسدت لفة من ورق التغليف المذهّب..
وقد ثارت ثائرة الأب عندما حاولت الطفلة تزيين صندوق كانت تريد وضعه في المكتبة..
ومع ذلك أحضرت الطفلة الصندوق إلى أبيها صباح اليوم التالي وقالت له: هذا لك يا أبي!!
أحس الأب بالحرج وندم على رد فعله المتسرع لكن سرعان ما اشتعل غضبه عندما تبين له أن الصندوق كان فارغا
فصرخ في الطفلة: ألا تعرفين أنك عندما تقدمين إلى شخص ما علبة فإنه يفترض أن يكون هناك شيء ما داخلها؟!
نظرت الطفلة الصغيرة إلى والدها والدموع تترقرق في عينيها
وقالت: أبي .. إنه ليس فارغا.. فقد أودعت فيه قبلاتي لك!
في تلك اللحظة أحس الأب بالانسحاق..
طوّق الصغيرة بذراعيه واحتضنها وضمّها إلى صدره متوسلا منها السماح..
ويقال بأن الرجل ظل يحتفظ بذلك الصندوق الذهبي بجانب سريره لسنوات طوال..
وكلما أحس بالإحباط كان يعمد إلى الصندوق فيخرج منه تلك القبلات المتخيلة
ويتذكر حب تلك الطفلة التي كانت قد وضعته هناك.
وفي الحقيقة فإن كلا منا نحن البشر أعطي صندوقا ذهبيا مملوءا بحب غير مشروط..
وقبلات من أطفالنا وأفراد عائلاتنا وأصدقائنا ومعارفنا..
وليس بوسع إنسان أن يمتلك ما هو أغلى أو أثمن من ذلك الحب.
*********
قصة الرجل المجادل
في يوم من الأيام ، ذهب أحد المجادلين إلى الإمام الشافعي..
وقال له:كيف يكون إبليس مخلوقا من النار، ويعذبه الله بالنار؟!
ففكر الإمام الشافعى قليلاً، ثم أحضر قطعة من الطين الجاف، وقذف بها الرجل، فظهرت على وجهه علامات الألم والغضب.
فقال له: هل أوجعتك؟
قال: نعم، أوجعتني
فقال الشافعي: كيف تكون مخلوقا من الطين ويوجعك الطين؟!
فلم يرد الرجل وفهم ما قصده الإمام الشافعي
وأدرك أن الشيطان كذلك: خلقه الله- تعالى- من نار، وسوف يعذبه بالنار
*********
ماذا ترى؟
يحكى أن أحد حكماء الهند أراد أن يعلم اثنين من تلامذته معنى التركيز فدربهما على الرماية بالنبل ثم طلب منهما الاستعداد للإختبار النهائي ... فوضع طائراَ خشبياَ على غصن شجرة وطلب منهما أخذ مواضعهما استعداداَ لرمي عين الطائر الخشبي ..فسأل الحكيم التلميذ الأول وهو يسدد رميته تجاه الطائر الخشبي: ماذا ترى؟ قال: أرى أشجاراَ وأغصاناَ وطائراَ خشبياَ وعين الطائر الخشبي ...فقال الحكيم: انتظر فإنك لن تصيب الهدف، ثم سأل الحكيم التلميذ الثاني وهو يسدد رميته تجاه الطائر الخشبي: ماذا ترى؟ فأجاب: أرى عين الطائر الخشبي، فقال الحكيم: ارم فإنك ستصيب الهدف...فرمى فأصاب الهدف ..
العبرة: ركز على ماتريد واسعى إليه وستصل بإذن الله
إتيكيت المائدة
يحكى أن أميراً دعا يوماَ بعض الفلاحين لتناول طعام العشاء معه في قصره، ولما كانوا يجهلون الإتيكيت الخاص بالمائدة قرروا فيما بينهم أن يقلدوا الأمير في كل ما يفعله، ومضى كل شئ على ما يرام حتى قدمت القهوة فصب الأمير فنجانه في طبق ثم أضاف عليه سكراَ وكريما، ففعلوا مثله، ولكن سرعان مازادت دهشتهم عندما شاهدوه يضع هذا الطبق أمام قطته الجائعة والجاثمة عند قدميه!!!!!!!
العبرة: لا تكن كالإمّعة ... تقلد كل شيء، ولكن حاول أن تفكر فيما تفعل وكن واثقاً بنفسك ...
ملك الأحذية
يحكى أن ملكاً كان يحكم دولة واسعة جداً, أراد هذا الملك يوماً القيام برحلة برية طويلة. وخلال عودته وجد أن أقدامه تورمت بسبب المشي في الطرق الوعرة، فاصدرمرسوما يقضي بتغطية كل شوارع المملكة بالجلد ولكن أحد مستشاريه أشار عليه برأي أفضل وهو عمل قطعة جلد صغيرة تحت قدمي الملك فقط. فكانت هذه بداية نعل الأحذية.
العبرة: إذا أردت أن تعيش سعيدا في العالم فلا تحاول تغيير كل العالم ... بل اعمل التغيير في نفسك. ومن ثم حاول تغيير العالم ما استطعت.
عذراً أبي
كان هناك أب في العقد الثامن من عمره وابنه في العقد الرابع وكانا في غرفة المعيشة وإذ بغراب يطير بالقرب من النافذة ويصيح.
فسأل الأب أبنه.
الأب: ما هذا؟
الابن: غراب
وبعد دقائق عاد الأب وسأل للمرة الثانية
الأب: ما هذا؟
الابن باستغراب : انه غراب!
ودقائق أخرى عاد الأب وسأل للمرة الثالثة
الأب: ما هذا؟
الابن وقد ارتفع صوته: انه غراب غراب يا أبي !!!
ودقائق أخرى عاد الأب وسأل للمرة الرابعة
الأب: ما هذا؟
فلم يحتمل الابن هذا و أشتاط غضبا وارتفع صوته أكثر وقال: مالك تعيد علي نفس السؤال فقد قلت لك انه غراب هل هذا صعب عليك فهمه؟
عندئذ قام الأب وذهب لغرفته ثم عاد بعد دقائق ومعه بعض أوراق شبه ممزقة وقديمة من مذكراته اليومية ثم أعطاه لأبنه وقال له أقرأها
بدأ الابن يقرأ: اليوم أكمل ابني 3 سنوات وها هو يمرح ويركض من هنا وهناك وإذ بغراب يصيح في الحديقة فسألني ابني ما هذا فقلت له انه غراب وعاد وسألني نفس السؤال ل 23 مرة
وأنا أجبته ل 23 مرة فحضنته وقبلته وضحكنا معا حتى تعب فحملته و ذهبنا فجلسنا..... فسبحان الله.
العبرة في قوله تعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاّ َتَعْبُدُواْإِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَن عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاتَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا ّ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَة وَقُل رَّبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا)
اللهم ارزقنا البر بوالدينا واجعلنا نحيطهم بالعناية والرفق والطاعة في كل خير, اللهم اجعل من رضاهم علينا سبباً في رضاك علينا واجعل خدمتهم وطاعتهم سبباً في دخولنا جنتك يارب.
صاحب المنزل و السارق
يحكى أن سارقاً تسور على رجل وهو نائم في منزله، فعلم به فقال: والله لأسكتن حتى أنظر ماذا يصنع، ولا أذعره؛ ولا أعلمه أني قد علمت به. فإذا بلغ مراده قمت إليه، فنغصت ذلك عليه. ثم إنه أمسك عنه. وجعل السارق يتردد، وطال تردده في جمعه ما يجده؛ فغلب الرجل النعاس فنام، وفرغ اللص مما أراد، وأمكنه الذهاب. واستيقظ الرجل، فوجد اللص قد أخذ المتاع وفاز به. فأقبل على نفسه يلومها، وعرف أنه لم ينتفع بعلمه باللص: إذ لم يستعمل في أمره ما يجب.
العبرة: إن العاقل ينبغي له أن يعمل بنا علم منه لينتفع به؛ ويجعله مثالاً لا يحيد عنه, فالعلم لا يتم إلا بالعمل، وهو كالشجرة والعمل به كالثمرة. وإنما صاحب العلم يقوم بالعمل لينتفع به؛ وإن لم يستعمل ما يعلم لا يسمى عالماً
شكرا لكم
صدم شاب امرأة عجوز بدراجته..
وبدل أن يعتذر لها ويساعدها على النهوض أخذ يضحك عليها !
ثم استأنف سيره ...
لكن العجوز نادته قائلة : لقد سقط منك شيئاً !
فعاد الشاب مسرعاً وأخذ يبحث فلم يجد شيئاً
فقالت له العجوز : لا تبحث كثيراً..لقد سقطت "مروءتك" ولن تجدها ابداً
*******
هل منا من أغمضَ عينه قليلاً
تركَ رجلٌ زوجتهُ وأولادهُ مِن أجلِ وطنه قاصداً أرض معركة تدور رحاها علىَ أطراف البلاد ..
وبعد انتهاء الحرب وأثناء طريق العودة أُخبَرَ الرجل بأن زوجتهُ مرضت بالجدري في غيابهِ فتشوه وجهها كثيراً جرّاء ذلك ...
تلقى الرجل الخبرَ بصمتٍ وحزنٍ عميقينِ شديدينِ ....
وفي اليوم التالي شاهدهُ رفاقهُ مغمض العينين فرثوا لحالهِ وعلموا حينها أنهُ لم يعد يبصر..
رافقوه إلى منزلهِ, وأكمل بعد ذلكَ حياتهُ مع زوجتهُ وأولادهُ بشكلٍ طبيعي..
وبعد ما يقاربَ خمسةَ عشرَ سنةٍ توفيت زوجتهُ ...
وحينها تفاجأ كلّ من حولهُ بأنهُ عادَ مبصراً بشكلٍ طبيعي ..
وأدركوا أنهُ أغمضَ عينيهِ طيلة تلكَ الفترة كي لا يجرح مشاعر زوجتِه عند رؤيتُه لها .....
تلكَ الإغماضة لم تكن من أجل الوقوفِ على صورةٍ جميلةٍ للزوجة ...
وبالتالي تثبيتها في الذاكرةِ والاتكاء عليها كلما لزمَ الأمر..
لكنها من المحافظةِ على سلامة العلاقة الزوجية..
حتى لوكَلّفَ ذلك أن نعمي عيوننا لفترةٍ طويلة خاصة بعدَ نقصان عنصر الجمال المادي ذلكَ المَعبر المفروض إلى الجمال الروحي..
ربما تكونُ تلكَ القصة مِنَ النوادر أو حتىَ مِنْ محض الخَيال , لكنْ ...
هل منا من أغمضَ عينه قليلاً عنْ عيوبَ الطرف الآخر وأخطائه كي لا يجرح مشاعره؟!!!..
لسانكَ لا تذكر به عورة امرئٍ * فكلك عوراتٌ وللناسِ أعينُ
وعينكَ إن أبدَت إليكَ معايباً * فصُنها وقل يا عينُ للناسِ أعينُ
*********
القبلات المتخيلة
عاقب أب ابنته ذات الأعوام الأربعة لأنها أفسدت لفة من ورق التغليف المذهّب..
وقد ثارت ثائرة الأب عندما حاولت الطفلة تزيين صندوق كانت تريد وضعه في المكتبة..
ومع ذلك أحضرت الطفلة الصندوق إلى أبيها صباح اليوم التالي وقالت له: هذا لك يا أبي!!
أحس الأب بالحرج وندم على رد فعله المتسرع لكن سرعان ما اشتعل غضبه عندما تبين له أن الصندوق كان فارغا
فصرخ في الطفلة: ألا تعرفين أنك عندما تقدمين إلى شخص ما علبة فإنه يفترض أن يكون هناك شيء ما داخلها؟!
نظرت الطفلة الصغيرة إلى والدها والدموع تترقرق في عينيها
وقالت: أبي .. إنه ليس فارغا.. فقد أودعت فيه قبلاتي لك!
في تلك اللحظة أحس الأب بالانسحاق..
طوّق الصغيرة بذراعيه واحتضنها وضمّها إلى صدره متوسلا منها السماح..
ويقال بأن الرجل ظل يحتفظ بذلك الصندوق الذهبي بجانب سريره لسنوات طوال..
وكلما أحس بالإحباط كان يعمد إلى الصندوق فيخرج منه تلك القبلات المتخيلة
ويتذكر حب تلك الطفلة التي كانت قد وضعته هناك.
وفي الحقيقة فإن كلا منا نحن البشر أعطي صندوقا ذهبيا مملوءا بحب غير مشروط..
وقبلات من أطفالنا وأفراد عائلاتنا وأصدقائنا ومعارفنا..
وليس بوسع إنسان أن يمتلك ما هو أغلى أو أثمن من ذلك الحب.
*********
قصة الرجل المجادل
في يوم من الأيام ، ذهب أحد المجادلين إلى الإمام الشافعي..
وقال له:كيف يكون إبليس مخلوقا من النار، ويعذبه الله بالنار؟!
ففكر الإمام الشافعى قليلاً، ثم أحضر قطعة من الطين الجاف، وقذف بها الرجل، فظهرت على وجهه علامات الألم والغضب.
فقال له: هل أوجعتك؟
قال: نعم، أوجعتني
فقال الشافعي: كيف تكون مخلوقا من الطين ويوجعك الطين؟!
فلم يرد الرجل وفهم ما قصده الإمام الشافعي
وأدرك أن الشيطان كذلك: خلقه الله- تعالى- من نار، وسوف يعذبه بالنار
*********
ماذا ترى؟
يحكى أن أحد حكماء الهند أراد أن يعلم اثنين من تلامذته معنى التركيز فدربهما على الرماية بالنبل ثم طلب منهما الاستعداد للإختبار النهائي ... فوضع طائراَ خشبياَ على غصن شجرة وطلب منهما أخذ مواضعهما استعداداَ لرمي عين الطائر الخشبي ..فسأل الحكيم التلميذ الأول وهو يسدد رميته تجاه الطائر الخشبي: ماذا ترى؟ قال: أرى أشجاراَ وأغصاناَ وطائراَ خشبياَ وعين الطائر الخشبي ...فقال الحكيم: انتظر فإنك لن تصيب الهدف، ثم سأل الحكيم التلميذ الثاني وهو يسدد رميته تجاه الطائر الخشبي: ماذا ترى؟ فأجاب: أرى عين الطائر الخشبي، فقال الحكيم: ارم فإنك ستصيب الهدف...فرمى فأصاب الهدف ..
العبرة: ركز على ماتريد واسعى إليه وستصل بإذن الله
إتيكيت المائدة
يحكى أن أميراً دعا يوماَ بعض الفلاحين لتناول طعام العشاء معه في قصره، ولما كانوا يجهلون الإتيكيت الخاص بالمائدة قرروا فيما بينهم أن يقلدوا الأمير في كل ما يفعله، ومضى كل شئ على ما يرام حتى قدمت القهوة فصب الأمير فنجانه في طبق ثم أضاف عليه سكراَ وكريما، ففعلوا مثله، ولكن سرعان مازادت دهشتهم عندما شاهدوه يضع هذا الطبق أمام قطته الجائعة والجاثمة عند قدميه!!!!!!!
العبرة: لا تكن كالإمّعة ... تقلد كل شيء، ولكن حاول أن تفكر فيما تفعل وكن واثقاً بنفسك ...
ملك الأحذية
يحكى أن ملكاً كان يحكم دولة واسعة جداً, أراد هذا الملك يوماً القيام برحلة برية طويلة. وخلال عودته وجد أن أقدامه تورمت بسبب المشي في الطرق الوعرة، فاصدرمرسوما يقضي بتغطية كل شوارع المملكة بالجلد ولكن أحد مستشاريه أشار عليه برأي أفضل وهو عمل قطعة جلد صغيرة تحت قدمي الملك فقط. فكانت هذه بداية نعل الأحذية.
العبرة: إذا أردت أن تعيش سعيدا في العالم فلا تحاول تغيير كل العالم ... بل اعمل التغيير في نفسك. ومن ثم حاول تغيير العالم ما استطعت.
عذراً أبي
كان هناك أب في العقد الثامن من عمره وابنه في العقد الرابع وكانا في غرفة المعيشة وإذ بغراب يطير بالقرب من النافذة ويصيح.
فسأل الأب أبنه.
الأب: ما هذا؟
الابن: غراب
وبعد دقائق عاد الأب وسأل للمرة الثانية
الأب: ما هذا؟
الابن باستغراب : انه غراب!
ودقائق أخرى عاد الأب وسأل للمرة الثالثة
الأب: ما هذا؟
الابن وقد ارتفع صوته: انه غراب غراب يا أبي !!!
ودقائق أخرى عاد الأب وسأل للمرة الرابعة
الأب: ما هذا؟
فلم يحتمل الابن هذا و أشتاط غضبا وارتفع صوته أكثر وقال: مالك تعيد علي نفس السؤال فقد قلت لك انه غراب هل هذا صعب عليك فهمه؟
عندئذ قام الأب وذهب لغرفته ثم عاد بعد دقائق ومعه بعض أوراق شبه ممزقة وقديمة من مذكراته اليومية ثم أعطاه لأبنه وقال له أقرأها
بدأ الابن يقرأ: اليوم أكمل ابني 3 سنوات وها هو يمرح ويركض من هنا وهناك وإذ بغراب يصيح في الحديقة فسألني ابني ما هذا فقلت له انه غراب وعاد وسألني نفس السؤال ل 23 مرة
وأنا أجبته ل 23 مرة فحضنته وقبلته وضحكنا معا حتى تعب فحملته و ذهبنا فجلسنا..... فسبحان الله.
العبرة في قوله تعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاّ َتَعْبُدُواْإِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَن عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاتَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا ّ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَة وَقُل رَّبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا)
اللهم ارزقنا البر بوالدينا واجعلنا نحيطهم بالعناية والرفق والطاعة في كل خير, اللهم اجعل من رضاهم علينا سبباً في رضاك علينا واجعل خدمتهم وطاعتهم سبباً في دخولنا جنتك يارب.
صاحب المنزل و السارق
يحكى أن سارقاً تسور على رجل وهو نائم في منزله، فعلم به فقال: والله لأسكتن حتى أنظر ماذا يصنع، ولا أذعره؛ ولا أعلمه أني قد علمت به. فإذا بلغ مراده قمت إليه، فنغصت ذلك عليه. ثم إنه أمسك عنه. وجعل السارق يتردد، وطال تردده في جمعه ما يجده؛ فغلب الرجل النعاس فنام، وفرغ اللص مما أراد، وأمكنه الذهاب. واستيقظ الرجل، فوجد اللص قد أخذ المتاع وفاز به. فأقبل على نفسه يلومها، وعرف أنه لم ينتفع بعلمه باللص: إذ لم يستعمل في أمره ما يجب.
العبرة: إن العاقل ينبغي له أن يعمل بنا علم منه لينتفع به؛ ويجعله مثالاً لا يحيد عنه, فالعلم لا يتم إلا بالعمل، وهو كالشجرة والعمل به كالثمرة. وإنما صاحب العلم يقوم بالعمل لينتفع به؛ وإن لم يستعمل ما يعلم لا يسمى عالماً
شكرا لكم