المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معنى السلفية ؟ وإلى من تنسب؟


شوق الجنة
2013-03-07, 16:22
سم الله الرحمن الرحيم

فضيلة الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله – : الدعوة السلفية نسبة إلى ماذا ؟ السلفية نسبة إلى السلف ، فيجب أن نعرف من هم السلف إذا أطلق عند علماء المسلمين ” السلف ” ، وبالتالي تفهم هذه النسبة ، وما وزنها في معناها وفي دلالتها ، السلف هم أهل القرون الثلاثة الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخيرية ، في الحديث الصحيح المتواتر المخرّج في الصحيحين وغيرهما عن جماعة من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ” خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ” هؤلاء القرون الثلاثة الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخيرية ، فالسلفية تنتمي إلى هذا السلف ، والسلفيون ينتمون إلى هؤلاء السلف ، إذا عرفنا معنى السلف والسلفية ، حينئذٍ أقول أمرين اثنين :

الأمر الأول : أن هذه النسبة ليست نسبة إلى شخص أو أشخاص كما هي نسب جماعات أخرى موجودة اليوم على الأرض الإسلامية ، هذه ليست نسبة إلى شخص ولا إلى عشرات الأشخاص ، بل هذه النسبة هي نسبة إلى العصمة ، ذلك لأن السلف الصالح يستحيل أن يجمعوا على ضلالة ، وبخلاف ذلك الخلف ، الخلف لم يأت في الشرع ثناء عليهم ، بل جاء الذم في جماهيرهم ، وذلك في تمام الحديث السابق ، حيث قال النبي عليه السلام .

ثم يأتي من بعدهم أقوام يشهدون ولا يستشهدون إلى آخر الحديث ” ، كما أشار عليه السلام إلى ذلك في حديث آخر ، فيه مدح لطائفة من المسلمين وذم لجماهيرهم بمفهوم الحديث ، حيث قال عليه السلام : “لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق ، لا يضرهم من خالفهم ، حتى يأتي أمر الله – أو حتى تقوم الساعة -” هذا الحديث خص المدح في آخر الزمان بطائفة ، والطائفة هي الجماعة القليلة ، فهي في اللغة تطلق على الفرد فما فوق ، فإذن إذا عرفنا هذا المعنى للسلفية ، وأنها تنتمي إلى جماعة السلف الصالح ، وأنهم العصمة فيما إذا تمسك المسلم بما كان عليه هؤلاء السلف الصالح ، حينئذٍ يأتي الأمر الثاني ، الذي أشرت إليه آنفاً . ألا وهو : أن كل مسلم يعرف حينذاك هذه النسبة ، وما ترمي إليه من العصمة ، فيستحيل عليه بعد هذا العلم والبيان أن – لا أقول : ” أن يتبرأ ” هذا أمر بدهي – لكني أقول : يستحيل عليه إلا أن يكون سلفياً ، لأننا فهمنا أن الانتساب إلى السلفية يعني الانتساب إلى العصمة ، من أين أخذنا هذه العصمة ، نحن نأخذها من حديث يستدل به بعض الخلف على خلاف الحق ، يستدلون به على الاحتجاج بالأخذ بالآخرية مما عليه جماهير الخلف ، حينما يأتون بقوله عليه السلام : ” لا تجتمع أمتي على ضلالة ” لا يمكن تطبيقها على واقع المسلمين اليوم ، وهذا أمر يعرفه كل دارس لهذا الواقع السيء ، يضاف إلى ذلك الأحاديث الصحيحة التي جاءت مبينة لما وقع فيمن قبلنا من اليهود والنصارى ، وفيما سيقع للمسلمين بعد الرسول عليه السلام من التفرق ، فقال عليه السلام : ” افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة ، والنصارى على اثنتين وسبعين فرقة ، وستختلف – أو ستتفرق – أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ، كلها في النار إلا واحدة ” قالوا : ” من هي يا رسول الله ؟ ” قال : ” هي الجماعة ” ، هذه الجماعة هي جماعة الرسول عليه السلام هي التي يمكن القطع بتطبيق الحديث السابق لأبي هريرة ، أن المقصود في هذا الحديث هم الصحابة أو الذين حكم رسول الله عليه السلام بأنهم هم الفرقة الناجية ، ومن سلك سبيلهم ومن نحا نحوهم ، وهؤلاء السلف الصالح هم الذين حذّرنا ربنا عز وجل في القرآن الكريم من مخالفتهم ، ومن سلوك سبيل غير سبيلهم ، لقوله عز وجل ” ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً ” .. أنا لفتُّ نظر إخواننا في كثير من المناسبات إلى حكمة عطف ربنا عز وجل في قوله في الآية ” ويتبع غير سبيل المؤمنين ” على مشاققة الرسول عليه السلام ، ما الحكمة من ذلك ؟ مع أن الآية لو كانت بحذف هذه الجملة ، لو كانت كما يأتي : ” ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً ” لكانت كافية في التحذير وتأنيب من يشاقق الرسول عليه السلام ، والحكم عليه بمصيره السيء ، لم تكن الآية هكذا ، وإنما أضافت إلى ذلك قوله عز وجل ” ويتبع غير سبيل المؤمنين ” هل هذا عبث ؟ حاشى لكلام الله عز وجل ، أي من سلك غير سبيل الصحابة الذين هم العصمة في تعبيرنا السابق ، وهم الجماعة التي شهد لهم رسول الله عليه السلام بأنها الفرقة الناجية ، ومن سلك سبيلهم ، هؤلاء هم الذين لا يجوز لمن أراد أن ينجو من العذاب يوم القيامة أن يخالف سبيلهم ، ولذلك قال الله تعالى : ” ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً “، إذن على المسلمين اليوم في آخر الزمان أن يعرفوا أمرين اثنين :

أولاُ : من هم المسلمون المذكورون في هذه الآية ؟
ثم : ما الحكمة من سماع القرآن وأحاديث الرسول عليه السلام منه مباشرة ، ثم سبق لهم فضل في الاطلاع على تطبيق الرسول عليه السلام لنصوص الكتاب والسنة تطبيقاً عملياً ، ومن الحكمة التي جاء النص عليها في السنة ، قوله عليه السلام ” ليس الخبر كالمعاينة ” ، ومنه أخذ الشاعر قوله:
وما راءٍ كمن سمع .

فإذن الذين لم يشهدوا الرسول عليه السلام ، ليسوا كأصحابه الذين شاهدوا ، وسمعوا منه الكلام مباشرة ، ورأوه منه تطبيقاً عملياً ، اليوم توجد كلمة عصرية نفخ بها بعض الدعاة الإسلاميين ، وهي كلمة جميلة جداً ، ولكن أجمل منها أن نجعلها حقيقة واقعة ، يقولون في محاضراتهم وفي مواعظهم وإرشاداتهم أنه يجب أن نجعل الإسلام واقعاً يمشي على الأرض ، كلام جميل ، لكن إذا لم نفهم الإسلام في ضوء فهم السلف الصالح كما نقول ، لا يمكن أن نحقق هذا الكلام الشامل الجميل ، أن نجعل الإسلام حقيقة واقعية تمشي على الأرض ، الذين استطاعوا ذلك هم أصحاب الرسول عليه السلام ، للسببين المذكورين آنفاً ، سمعوا الكلام منه مباشرة فوعوه خيراً من وعي ، ثم هناك أمور تحتاج إلى بيان فعلي رأوا الرسول عليه السلام يبين لهم ذلك فعلاً ، وأنا أضرب لكم مثلاً واضحاً جداً ، هناك آيات في القرآن الكريم لا يمكن المسلم أن يفهمها إلا إذا كان عارفاً للسنة ، التي تبين القرآن الكريم ، كما قال عز وجل ” وأنزلنا إليك الكتاب لتبين للناس ما نزّل إليهم …” هاتوا سيبويه هذا الزمان في اللغة العربية ، فيفسر لنا هذه الآية الكريمة ، والسارق من هو ؟ لغةً لا يستطيع أن يحدد السارق ، واليد ما اليد؟ لا يستطيع سيبويه آخر الزمان أن يعطي الجواب عن هذين السؤالين ، من هو السارق الذي يستحق قطع اليد ؟ وما هي اليد التي ينبغي أن تقطع لإثم هذا السارق ؟ اللغة السارق من سرق بيضة فهو سارق ،واليد هي هذه لو قطعت هنا أو هنا أو في أي مكان فهي يد ، لكن الجواب هو .. فلنتذكر الآية السابقة.

” وأنزلنا إليك الكتاب لتبين للناس ما نزّل إليهم …” ، الجواب في البيان ، فهناك بيان من الرسول عليه السلام للقرآن ، هذا البيان طبقه الإسلام فعلاً ، في خصوص هذه الآية كمثل ، وفي خصوص الآيات الأخرى ، وما أكثرها . لأن من قرأ علم الأصول ، يقرأ في علم الأصول أن هناك عام وخاص ، مطلق ومقيد ، ناسخ ومنسوخ ، كلمات مجملة يدخل تحتها عشرات الأصول ، إن لم نقل : مئات الأصول ، نصوص عامة قيدتها السنة.”
المصدر : سلسلة الهدى والنور

meghaiernews
2013-03-07, 16:26
merciiiiiiiiiiiiiiiii

شوق الجنة
2013-03-07, 16:56
العفو اهلا بك كعضو جديد بيننا اخى الكريم

الجليس الصلح
2013-03-07, 18:25
http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSRe8T875YAFvszHhQUtuZjVD_Nn1HCC xYxEsEaGdMlNXchPiD2IA

أم ادم ومحمد
2013-03-07, 18:33
بارك الله فيك أختي

شوق الجنة
2013-03-07, 20:26
شكرا لكم............

شوق الجنة
2013-03-08, 11:54
العفو منكم...............

♥ترانيم قلم♥
2013-03-08, 12:24
شكراااااااااااااااااااااا

لينة داعية الرحمان
2013-03-08, 17:21
مشكورة اختي الكريمة

شوق الجنة
2013-03-08, 17:24
العفو بارك الله فيكم

أحبك أمي
2013-03-08, 22:39
بارك الله فيييييييييييييييك

ربيع قندوز
2013-03-09, 08:14
اولا رحمة الله شيخنا محدث العصر محمد ناصر الدين الالباني محي السنة و قامع البدعة و السلفية كما تفضلت الاحت هي الدين النقي و هي خلق حميد و هدي رشيد و ما بعد ذلك الا الضلال البعيد و هي الاسلام الاصيل و و هي السنة و هي العلم النافع و طريق الصحيح هي الفرقة الناجية و طائفة المنصور من اتبعها فقد النجى من انحرف عنها فقد خسر وضل و جزاكم الله خير على هذه الطرح المفيد

fadi-1530
2013-03-09, 10:10
جازاك الله خيرا

لينة داعية الرحمان
2013-03-09, 13:37
اللهم اجعلنا من اهل السلف الصالح يا رب

شوق الجنة
2013-03-09, 15:22
اللهم اميييييين

الشاذلي
2013-03-09, 20:05
بسم الله الرحمن الرحيم


والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وآله
وأصحابه المكرمين




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




01 معنى السلفية ؟ وإلى من تنسب؟




أيها الباحثون عن الحقيقة الناصعة المبرأة من شوائب الخداع وزيف النفاق…
يا من يرون الحكمة ضالتهم، أينما وجدوها فهم أحق بها…
يا من تتقطع أكبادهم لما آل إليه أمر أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم اليوم … وتنفطر أفئدتهم إذ يرون بعض المحسوبين على أمة الإسلام يمزقون صفها، وبفرون أديمها…
يا من تتطلع قلوبهم إلى غد مشرق تلتئم فيه جراح الأمة الطاهرة، وتتلاشى فيه عللها، وتختفي فيه آلامها، وتتوحد فيه كلمتها، وتجتمع على طاعة الله صفوفها…
هذه نابتة الحشوية الفاسدة، وشجرتها الخبيثة … السرطان الذي ينخر في جسد خير أمة..
هاهم أولاء قد خرجوا في آخر الزمان، على حين فرقة من المسلمين، يسيئون الأعمال، يقرؤون القرآن ولا يجاوز حناجرهم، تحقرون عبادتكم إلى عبادتهم، يقتلون أهل التوحيد، ويتركون أهل الأوثان، عقيدتهم التجسيد، وفكرهم التشويش، وفقههم التخبيط…
حتى لتكاد يدك تمتد لتشير إليهم في ثبات… ولسانك ينطق باليقين:
هؤلاء هم الخوارج الذين حذر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منهم!!!




02 خرافة الالتزام بفهم السلف




يدَّعي الحشوية بأنه يجب فهم الكتاب والسنة بفهم السلف، وهم بذلك يعتبرون فهم السلف من الأدلة الشرعية الواجب اتباعها وهذا يتضمن مغالطتين:
أن السلف غير متفقين في فهم المسائل فليس لهم مذهب موّحد معروف حتى يصح أن يقال مذهب السلف أو فهم السلف أو يجب فهم الأمور بفهم السلف وسترى بعد قليل إن شاء الله تعالى أمثلة اختلاف السلف في مسائل عقائدية وغير عقائدية في فصل خاص وبالله التوفيق1.
وهؤلاء الذين يدعون الناس إلى فهم السلف نراهم ينافرون فهم الأئمة الأربعة للمسائل الشرعية ويَحثُّون إما على تقليدهم في فهمهم للأمور أو على فهم أناس بعد القرون الثلاثة المسماة بقرون السلف!!
والمغالطة الثانية: أنه ليس في الكتاب والسنة دليل يفيد أنه يجب تعطيل العقول التي وهبنا الله سبحانه وتعالى إياها وفهم الكتاب والسنة بفهم غيرنا ما دام أن المرء وصل إلى درجة الفهم والاجتهاد!!
بل نقول لهؤلاء: إن النصوص الشرعية تخاطبنا مباشرة لنفهم أوامر الله تعالى ونواهيه دون تحريف أو ليٍّ لها، فقول الله تعالى في آيات كثيرة مثلاً {يا أيها الذين آمنوا} عام يشمل السلف والخلف والمتقدم والمتأخر إلى قيام الساعة.
بل يقطع الشغب في هذه المسألة قوله تعالى {ولو ردُّوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم } هو صريح بأن علم أولي الاستنباط أو فهمهم وهم المجتهدون في كل عصر ومصر معتَبَر، ولم يُخَصَّ ذلك بالسلف، حيث لم يقل بأن أهل الاستنباط من السلف هم الذين يعلمون الأحكام ويفهمونها دون غيرهم من الخلَف، وفي هذا دليل واضح على هدم الاستدلال بفهم السلف وجعله أحد الأدلة الشرعية، بل الصواب أن يقال: إن فهم المجتهدين سواء كانوا من الخلف أو السلف معتبر شرعاً بالنسبة للعامي الذي لم يتأهل لفهم الأحكام من الكتاب والسنة مباشرة، وإجماع هؤلاء المجتهدين في أي عصر من العصور سواء في زمن السلف أو الخلف هو معتبر شرعاً وهو من الأدلة الشرعية، وما سوى ذلك هذيان!!
ثم إن الله تعالى يقول في كتابه العزيز: {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول} ولم يقل ردوه إلى فهم السلف لهما!!
ويؤيد هذا ما جاء في صحيح البخاري (1/204) وغيره عن أبي جحيفة قال: قلت لعلي (كرم الله وجهه) هل عندكم كتاب؟ قال: ((لا إلا كتاب الله أو فهم أُعطيهِ رجل مسلم…)).
قلت: ولم يقيد ذلك بالسلف فلم يقل إلا فهم السلف للكتاب والسنة!! بل قال ((فهم أعطيه رجل مسلم)) وهذا يعم المسلمين في كل عصر ومصر ولا يختص بالسلف!! فمن تأهل للفهم كان له ذلك وليس لأحد أن يلزمه بفهم السلف!! ونعتقد أن القائلين بوجوب اتباع فهم السلف متخابطون متناقضون في هذه المسألة3!!
وجاء في الحديث الصحيح ((مثَلُ أُمتي مثَلُ المطر، لا يُدرى أوَّلُه خيرٌ أم آخِرُه))4
وقال الحافظ ابن الجوزي في ((دفع شبه التشبيه)) ص (111): ((وقد سئل الإمام أحمد عن مسألة فأفتى فيها فقيل له: هذا لا يقول به ابن المبارك، فقال: ابن المبارك لم ينـزل من السماء))!!
قلت (أي الشيخ السقاف): أي أن فهم السلف ليس بحجة يلزمنا العمل بها فانظره.اهـ النقل.
نعم، إن الإيمان بوجوب السير على ما فهمه الأولون من غير تفكر ولا تدبر ولا نقد ما هو إلا تعطيل صريح للعقل وإن نفى الوهابية ذلك! فخلاصة الفكرة تقول: إنّا قد كُفينا مؤونة التفكير والتدبر، فالسلف قد فكَّروا وقرروا، وما علينا إلا اتباعهم، فهم لن يكونوا إلا على الصواب! مع العلم بأن فكرة التسليم للسابقين فكرة حاربها القرآن وسخِر من معتنقيها بقوله حكاية عنهم: {إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون} فهؤلاء مثلهم، حيث رفضوا التفكير فعطَّلوا عقولهم عن فهم النص، وسلَّموا لعقول السابقين ولنُقول اختلط فيها الحق بالضلال!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
منقول نصاً من كتاب صحيح شرح العقيدة الطحاوية للشيخ حسن بن علي السَّقاف مع بعض التصرف.
2يذكر الشيخ السقاف أمثلة على ذلك بداية من ص 216 كالاختلاف في خلق القرآن بين الإمام أحمد والحافظ الكرابيسي وكيف تحولت صداقتهما إلى عداوة، وكيف وافق البخاري ومسلم وابن كُلاّب وأبو ثور وداود بن علي وغيرهم الحافظَ الكرابيسي في أن التلفظ مخلوق، ثم يقول: بأي فهم من هذه الأفهام نأخذ؟!وبأي من هذه الآراء نتمسك؟! الجواب: لا بد أن تترك هذه الأفهام ونرجع إلى الكتاب والسنة واللغة ونستعمل عقولنا لنفهم ونتدبر الأمر فسيتضح لنا ساعتئذ الصواب، فنعرف آنذاك من أصاب ومن أخطأ فالرجوع حقيقةً لفهمنا لا لفهم السلف. ويذكر اختلاف السلف في رؤية سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم لله تعالى ليلة الإسراء، واختلافهم في الرؤية يوم القيامة، والميزان، واختلافهم في التأويل والتفويض، والإرجاء، والخروج على الأئمة، واختلافهم من هو أفضل من الصحابة.
3 يتخبّط أدعياء السلفية، حيث يقولون دائما: يجب أن نفهم القرآن والسنة على فهم السلف، بينما يقول أحد متعصبيهم في كتابه (الإنصاف في أحكام الاعتكاف) ص 35، طبع المكتبة الإسلامية /عمان/ الأردن /ط1: (زد على ذلك أننا لسنا متعبدين بفهم أحد كائنا من كان، سواء كان ابن مسعود أم غيره، إنما نحن تعبدنا بنص رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم) لا حظ أنهم (لا يترددون في الانتقاص من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين لا يوافق قول الصحابة هواهم) وكذلك يذكرون نص الحديث الذي يمكنهم التلاعب فيه بالتصحيح والتضعيف، و لا يذكرون القرآن الكريم الذي لا يمكنهم التلاعب فيه البتّة!!
4 رواه أحمد (3/130) والترمذي (5/152 برقم 2869) وقال (حسن غريب من هذا الوجه ) قال السيد الحافظ أحمد الغماري في ((فتح الوهاب)) (2/335): ((وقال الحافظ في الفتح: هذا حديث حسن، له طرق قد يرتقي بها إلى الصحة )) انظر الفتح 07/6) وهناك الجمع مع باقي الأحاديث في هذا الموضوع.
المصدر/كتاب هؤلاء هم الخوارج تأليف عبدالله القحطاني ص43/46