رُقية
2013-03-06, 10:27
ليست هنالك صفة أخلاقية إلا والصبر جزء لا يتجزأ منها، لا معنى للأخلاق الفاضلة كالشجاعة والكرم وحسن التعامل وغيرها، إلا إذا كان صاحبها يستديم عليها، ويصبر على نتائجها.
الصبر منبعه في القلب، وتنيجته تكون في القلب أيضا. فمن يمتلك صفة الصبر فهو يمتلك قلبا أكثر سكينة، وطمأنينة..
فكلما زاد صبر المرء كلما زاد قبوله للأمور، ومن ثم سعادته في الحياة.
الحياة بدون الصبر تكون محبطة للغاية. ومن قل صبره قل تقبله لما هو عليه، ومن زاد صبره أضاف بعدا إضافيا من السكينة والرضا على نفسه، ومن ثم يحسن تعامله مع نفسه ومع الناس.
إذا حضرت إلى المنزل .. والشمس قد علت حرارتها .. والبطن قد خوت و أقفرت .. وقَعقَعت أمعاؤك اشتياقا للسفرة المملوءة بما لذّ و طاب .. و أردت أن تفتح الباب فاستغلق عليك ولم ينفتح ..
ثم بدأت تقلّب المفاتيح لتديرها واحدا واحدا لعل أحدهم يفوز بفتحه .. فقل لنفسك : هذه فرصة لا تُعوّض لأن أتعلم الصبر .. وضبط النفس .. فإن من لم يصبر في صغائر الأمور ... فإن عظائمها تكون عليه عسيرة ...
فإن فتح أحدهم فحسن .. وإن تلكّأت وتعثّرت فلا تضجر ولا تحزن .. فربما تحفُّزك وضجرك وانزعاجك و عجلتك وحبك أن ينفتح الباب بسرعة ,, هو الذي جعل المفتاح لا يستجيب للفتح .. وقد يكون وضعك له في مجراه غير صحيح , لانشغال تفكيرك ورغبتك الشديدة لأن تتخلص من لهب الشمس الحارقة ...
عاود مرة ثانية و ثالثة وقل لنفسك : فرصة لي أن أتعلم الصبر ..
و أن سأبشرك ببشرى أن الباب سينفتح بإذن الله ..
و لكن يحتاج منك هدوءا و ضبطا للمشاعر , لأن المفاتيح هذه قد فتحت بها الباب نفسه ..
فحاول مرة رابعة .. وفي ظني جازما أن المفتاح الذي سيفتح الباب قد جربته في الباب أكثر من مرة .. و كأني أسمعه في كل مرة يقول لك : يا أخي اصبر .. تعلم الصبر .. تحلّم وتعلم الحلم .. فها أنا ذا موجود ...
الصبر منبعه في القلب، وتنيجته تكون في القلب أيضا. فمن يمتلك صفة الصبر فهو يمتلك قلبا أكثر سكينة، وطمأنينة..
فكلما زاد صبر المرء كلما زاد قبوله للأمور، ومن ثم سعادته في الحياة.
الحياة بدون الصبر تكون محبطة للغاية. ومن قل صبره قل تقبله لما هو عليه، ومن زاد صبره أضاف بعدا إضافيا من السكينة والرضا على نفسه، ومن ثم يحسن تعامله مع نفسه ومع الناس.
إذا حضرت إلى المنزل .. والشمس قد علت حرارتها .. والبطن قد خوت و أقفرت .. وقَعقَعت أمعاؤك اشتياقا للسفرة المملوءة بما لذّ و طاب .. و أردت أن تفتح الباب فاستغلق عليك ولم ينفتح ..
ثم بدأت تقلّب المفاتيح لتديرها واحدا واحدا لعل أحدهم يفوز بفتحه .. فقل لنفسك : هذه فرصة لا تُعوّض لأن أتعلم الصبر .. وضبط النفس .. فإن من لم يصبر في صغائر الأمور ... فإن عظائمها تكون عليه عسيرة ...
فإن فتح أحدهم فحسن .. وإن تلكّأت وتعثّرت فلا تضجر ولا تحزن .. فربما تحفُّزك وضجرك وانزعاجك و عجلتك وحبك أن ينفتح الباب بسرعة ,, هو الذي جعل المفتاح لا يستجيب للفتح .. وقد يكون وضعك له في مجراه غير صحيح , لانشغال تفكيرك ورغبتك الشديدة لأن تتخلص من لهب الشمس الحارقة ...
عاود مرة ثانية و ثالثة وقل لنفسك : فرصة لي أن أتعلم الصبر ..
و أن سأبشرك ببشرى أن الباب سينفتح بإذن الله ..
و لكن يحتاج منك هدوءا و ضبطا للمشاعر , لأن المفاتيح هذه قد فتحت بها الباب نفسه ..
فحاول مرة رابعة .. وفي ظني جازما أن المفتاح الذي سيفتح الباب قد جربته في الباب أكثر من مرة .. و كأني أسمعه في كل مرة يقول لك : يا أخي اصبر .. تعلم الصبر .. تحلّم وتعلم الحلم .. فها أنا ذا موجود ...