مشاهدة النسخة كاملة : سؤال حول التوكل؟
ام اسحاق السلفية
2013-03-05, 23:11
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
هل يحرم أن نقول " توكلت على الله ثمَّ عليك" باعتبار التوكل عبادة خالصة لله وحده كالصلاة والزكاة وغيرها من العبادات،وعلى هذا الأساس فلا يجوز إلا أن نقول "توكلت على الله وحده".
نتتظر الجواب بارك الله فيكم.
iAyOuB87
2013-03-07, 15:35
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته
الخلاف فيها حول ما مقصد القائل، والعامة يقصدون الاعتماد
ومع ذلك فجميع من تكلم في المسألة قال بالحرمة وسدا لهذا الباب..فالتوكل باب عظيم من أبواب العبادة
فيلزم الحذر من أن يتطرق إليه شرك وبخاصة من باب هذا القول -فقد عدّوه شركا أصغر-
والله أعلم
ام اسحاق السلفية
2013-03-08, 13:32
جزاكم الله خيرا
Minà Là Mignonne
2013-03-09, 09:59
même ana kan f bali had la question merci
nadjla1993
2013-03-09, 12:39
التوكل دائما يكون على الله لاغيره والله اعلم هدا .
hafed mokrane
2013-03-09, 17:21
معك الحق الله يعينك
فيالحقيقة ان اذا قلنا توكلت على الله وعليك هنا الاشكال لأن حرف الواو تشير الى المثل أما عليك فلا اظن ان هنالك اشكال لانها تعني خلفك والله اعلم
احمدالعالمي
2013-03-11, 01:11
مشكووووووور
iAyOuB87
2013-03-11, 08:51
فيالحقيقة ان اذا قلنا توكلت على الله وعليك هنا الاشكال لأن حرف الواو تشير الى المثل أما عليك فلا اظن ان هنالك اشكال لانها تعني خلفك والله اعلم
الواو هنا واو العطف تفيد المغايرة
لكن الأصل كما ذكرنا في الرد الاول...الاولى الترك
waliddz123
2013-03-29, 15:30
هو تعريف التوكل " إظهار العبد عجزه لله واعتماده عليه "
لذا من التعريف يبين أن التوكل يصرف لله وحده والله أعلى و أعلم
اكرام1998
2013-04-29, 12:27
http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQnMAwG9gGEExaN9EKLB88EQ8dvbrkAd Xn8LEtxmAMl4dSqynBD2-dsAw
ابن باديس سنة
2013-04-29, 18:28
ممكن شرح وبسط القول في مفهوم التوكل وقول إبراهيم عليه السلام وأصحاب رسول الله لما قيل لهم إن الناس قد جمعو لكم فاخشوهم ....إلى أن قالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ربما يحضرني حديث من قال: "حسبنا الله ونعم الوكيل قالها إبراهيم عله السلام وقالها أصحاب رسولنا الكريم لما قيل لهم إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم هذا وبارك الله فيكم والسلام عليكم ورحمة الله
أخوكم أبو المنذر
عبد الكريم السبكي
2013-04-30, 12:18
فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الأولى (1/ 377)
السؤال الأول من الفتوى رقم ( 3571 ) :
س: إن لقبي عبد القوي فما حكمه في الإسلام، وهل يجوز القول توكلت على الله ثم عليك أو كذلك أرجو منك يا أخي؟
ج: يجوز أن يقول الشخص توكلت على الله ثم عليك، فإن التوكل على الله هو تفويض الأمر إليه والاعتماد عليه، فهو جل وعلا المتصرف في هذا الكون، والتوكل على العبد بعد التوكل على الله جل وعلا تفويض العبد فيما يقدر عليه، فالله له مشيئة، والعبد له مشيئة، ومشيئة العبد تابعة لمشيئة الله تعالى، قال تعالى: { لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ } (1) { وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } (2) وقال تعالى: { إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا } (3) { وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا } (4)
__________
(1) سورة التكوير الآية 28
(2) سورة التكوير الآية 29
(3) سورة الإنسان الآية 29
(4) سورة الإنسان الآية 30
zazanabil
2013-04-30, 21:22
it is very nice
*(بحر ثاااائر)*
2013-05-01, 18:43
السلام عليكمـ
في شرح ثلاثة الأصول للشيخ صالح آل الشيخ ذكر أن المفتي الشيخ محمد بن إبراهيم يرى جواز ذلك باعتبار نيته،
ثم رجح هو أن ذلك لا يجوز من باب الاحتياط.
عبد الكريم السبكي
2013-05-01, 19:28
كلام اللجنة الدائمة من العلماء واهل الافتاء كلام سديد
لان الانسان له مشيئة اثبتها اه الشرع
فلما تتوكل عليه تتوكل عليه فيما يقدر عليه ام فيما لايقدر فهذا شرك
وقاسوا على قول النبي صلى الله عليه وسلم "ماشاء الله ثم ماشئت
ابن باديس سنة
2013-05-01, 20:49
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هل فعله الصحابة أو قاله رسولنا صلى الله عليه وسلم ديننا دين دليل إخوة الإسلام والله إنا نحب علماء السنة وخاصة المقتدون بالسلف الصالح وسلفنا رسولناعليه الصلاة والسلام وصحبه الكرام الدليل من الكتاب والسنة وقول السلف الصالح والله أعلى وأعلم علمونا فإننا جهال بحق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوكم في الله أبو المنذر
ابن باديس سنة
2013-05-01, 21:01
أقسام التوكل(مجاله ومتعلقاته)(مراتبه):
1 - توكلٌ العبد على الله في استقامة نفسه وإصلاحها دون النظر إلى غيره.
2 - توكلٌ العبد على الله في استقامة نفسه وكذلك في إقامة دين الله في الأرض ونصره وإزالة الضلال عن عبيده وهدايتهم والسعي في مصالحهم ودفع فساد المفسدين ورفعه والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
3 - توكلٌ على الله في جلب حوائج العبد وحظوظه الدنيوية كالرزق والزواج والذرية والعافية والانتصار على العدو الظالم أو دفع مكروهاته ومصائبه الدنيوية.
وبين القسم الثاني والثالث من الفضل ما لا يحصيه إلا الله فمتى توكل عليه العبد في النوع الثاني حق توكله كفاه النوع الثالث تمام الكفاية ومتى توكل عليه في النوع الثالث دون الثاني كفاه أيضاً لكن لا يكون له عاقبة المتوكل فيما يحبه و يرضاه.
ابن باديس سنة
2013-05-01, 21:03
أقوال السلف في التوكل....
ابن عباس:التوكل جماع الإيمان -- سعيد بن جبير: التوكل على الله نصف الإيمان. -- قال أبو الدرداء: ذروة الإيمان الاخلاص والتوكل والاستسلام للرب عز وجل - وقال أبو محمد سهل: ليس في المقامات أعز من التوكل - قال سعيد بن جبير: التوكل على الله جماع الإيمان. -- سهل بن عبدالله : من طعن في الاكتساب فقد طعن في السنة ، ومن طعن في التوكل فقد طعن في الإيمان. -- أحمد: التوكل عمل القلب -- الجنيد بن محمد: التوحيد قول القلب والتوكل عمل القلب -- فضيل بن عياض: التوكل قوام العبادة والتوكل من أوجب واجبات القلب -- ابن القيم: إن التوكل يجمع أصلين: علم القلب وعمله ، أما علمه: فيقينه بكفاية وكيله وكمال قيامه بما وكله إليه ، وأن غيره لا يقوم مقامه في ذلك.وأما عمله: فسكونه إلى وكيله وطمأنينته إليه وتفويضه وتسليمه أمره إليه ورضاه بتصرفه له فوق رضاه بتصرفه هو لنفسه. والتوكل من أقوال القلب وأفعاله التي كل منها حسنة وسيئة بنفسها يحصل بها الثواب والعقاب بما يكون في القلوب ، وإن لم يظهر على الجوارح. ولا يستقيم توكل العبد حتى يصلح له توحيده ، بل حقيقة التوكل توحيد القلب ، فما دامت فيه علائق الشرك فتوكله معلول مدخول.وكذلك لا يحصل تحقيق التوكل حتى يؤمن العبد بكمال ربوبية الله تعالى وما تتضمنه من كمال الملك والتدبير والسلطان والقدرة والتصرف والمشيئة والقيومية والإحاطة وملك الضر والنفع ، فذلك من أقوى أسباب ودواعي التوكل ولهذا نجد في كثير من الآيات ربط التوكل بالربوبية. وكذلك كل من كان بالله تعالى وصفاته أعلم كان توكله أكمل، والآيات التي بينت تعلق التوكل بأسماء الله وصفاته كثيرة. ويستحيل أن يتم توكل العبد حتى يتم له أمران لهما صلة تامة بتوحيد الألوهية وهما : حسن الظن بالله عز وجل والتفويض.والآيات التي ربطت العبادة والإنابة بالتوكل قد صورت العلاقة بين الإلهية والتوكل وهي كثيرة. فالتوكل على الله عبادة يجب إخلاصه لله فصرفه لغيره شرك ينافي التوحيد(وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين) إن كنتم مؤمنين بالله ومصدقين به فلا تعتمدوا في جميع أموركم إلا عليه وحده . إن الإقرار بالربوبية والألوهية هو أول دليل على أنه وحده سبحانه المستحق أن يُفرد بالتوكل (قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا) ،(إني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم) ،(و توكل على الحي الذي لا يموت) . وقرن تعالى التوكل بالربوبية و الألوهية معاً ومن ذلك قول الحق(قل هو ربي لا إله إلا هو عليه توكلت وإليه متاب) وقوله (رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلاً) وقوله (وعلى الله فليتوكل المؤمنون) ؛ فالألوهية مقتضية للتبتل إليه تعالى بالكلية وقطع التعلق بالمرة عما سواه من البرية. والتوكل من أكثر مقامات الإيمان صلةً بأسماء الله وصفاته ولذلك عرف بعضهم التوكل بأنه: المعرفة بالله وصفاته. ومن الآيات (وتوكل على الحي الذي لا يموت ) ،(وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم) وربط التوكل بصفتي (العزيز) و(الحكيم) في قوله تعالى(و من يتوكل على الله فإن الله عزيز حكيم). كذلك الآيات التي يذكر فيها القضاء والقدر تذيل بالتوكل إذ يستحيل أن يحصل توكل حتى يعلم المسلم أن الأمور كلها تصدر عن مشيئة الله وقدرته ، وأنها تنتهي كلها إلى علمه ، فلا بد من الإيمان بقضاء الله وقدره ، وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، وتحقيق التوكل مترتب على تحقيق الإيمان بالقدر قال تعالى( ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شىء قدراً) وقال( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا و على الله فليتوكل المؤمنون) (و قال يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة وما أغني عنكم من الله من شيء إن الحكم إلا لله عليه توكلت وعليه فليتوكل المتوكلون). إن َّالقضاء والقدر والتوكل من أساسيات الدين ، والقضاء والقدر سابق للتوكل ، والقدر أشمل وأعم من التوكل، والقضاء والقدر جالبان للراحة والطمأنينة والسعادة وسلوك الطريق المستقيم ، والتوكل داخل في الإرادة الشرعية والقضاء والقدر داخل في الإرادة الكونية ، والتوكل وإتخاذ الأسباب يدفعان القضاء والقدر . واقترن لفظ العبادة بالتوكل في مواضع منها (إياك نعبد وإياك نستعين) و( فاعبده وتوكل عليه) والتوكل داخل في معنى العبادة. واقترن التوكل بالتقوى في مواضع منها (واتقوا الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون) ،( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً و يرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه) فسرّ اقتران التوكل بالتقوى هو سرّ اقتران الاستعانة بالعبادة.وكذلك فإن التوكل سبب ولكنه ليس كافياً في حصول المراد ، بل يحتاج معه إلى التقوى.وكلاً منهما يعتمد امتثال المأمور واجتناب المحظور. واقترن التوكل بالإنابة في مواضع ( وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب) ،(قل هو ربي لا إله إلا هو عليه توكلت وإليه متاب) ،(ذلكم الله ربي عليه توكلت وإليه أنيب) ،(ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير) قال ابن عاشور:والإنابة الرجوع والمراد بها هنا الكناية عن ترك الاعتماد على الغير. وكلاهما يحتاج للآخر ويجب أن يفرد العبد ربه بكليهما. واقترن الصبر بالتوكل على الله في مواضع منها (الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون) فالصبر مبدأ السلوك إلى الله تعالى والتوكل هو آخر الطريق ومنتهاه. قال تعالى (ولنصبرن على ما آذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون) فالصبر والتوكل من أقوى الأسلحة في مواجهة الشدائد والصعاب في طريق الدعوة وتحمل أعبائها، وقيل الصبر خاص بوقت المصيبة والتوكل في أمر مستقبل، والصبر في حاجة للتوكل لإنه( أي الصبر) من العبادات، وكلاهما من أمهات الصفات التي يجب على المؤمن الإتصاف بها، وقيل الصبر في أمر مملوك يحتاج للتحمل و التوكل خاص بأمر غيبي كوني يحتاج للاعتماد على الله والثقة بتدبيره، والتوكل على الله هو نتيجة للصبر. والتوكل على الله في إقامة الدين ودعوة الناس إليه يحتاج إلى همة عالية ، فهو من أعظم مقامات التوكل وأرفعها كما هي همم الرسل والأنبياء وبعدهم الصحابة رضي الله عنهم . قال الله تعالى (إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت و ما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب) . قال ابن عباس: " حسبنا الله ونعم الوكيل " قالها إبراهيم صلى الله عليه وسلم حين ألقي في النار ، وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قال له الناس (إن الناس قد جمعوا لكم).
ابن باديس سنة
2013-05-01, 21:05
بارك الله فيكم يتبع والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبد الكريم السبكي
2013-05-01, 21:46
بارك الله فيك اخي باديس على النوقلات الطيبة التي اتحفتنا بها وهذا دليل على حرصك ومعرفة امور دينك و
لكن اجيك على قولك هل هذا قاله الصحابة او رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن هذه مسالة نازلة فاجاب عليها العلماء بمقتضى النصوص والادلة
ثم هذه الصورة وقعت مشابهة لها في وقت النبي ـصلى الله عليه وسلم ـ فبين فيها
وهي قوله صلى الله عليه وسلم قل "ما شاء الله ثم شئت "
فلو قال ماشاء الله وشاء فلان يكون شرك لان الواو في اللغة العربية تفيد الجمع والتساوي في الفعل
وعندما تاتي "بثم "تفيد الفصل والمغايرة وانزال رتبة ذالك دون رتبة المعطوف به اي لم تشرك بينهما
ولكن الاشكال اين وقع في قضية التوكل هل نضيفه للعبد او يختص بالله فهذا حاله كحال المشيئة والعلماء يستعملون القياس في مثل هذه المسائل لاثبات الحكم الشرعي في هذه النازلة
وبالله التوفيق
ابن باديس سنة
2013-05-06, 14:17
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله وبياكم وبارك فيكم أسأل الله أن يوفقني وإياكم للعبادة وفق مارسم لنا رسولنا عليه الصلاة والسلام ومن تبعه من الخلفاء . وغلق باب الشبه والله أعلم وطريق السلف أعلم وأسلم وصلى الله على نبينا وسلم والسلام عليكم...
ابن باديس سنة
2013-05-06, 14:18
أستاذنا عبد الكريم والله إنا نحبكم في الله وسدد الله خطاكم وزادكم علما ويقينا وهدى .....
wassim kenpachi
2013-05-11, 03:07
التوكل دائما يكون على الله لاغيره والله اعلم هدا .
YouCefo_dz
2013-05-13, 00:56
المجيب د. سعد بن ناصر الشثري
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
التصنيف الفهرسة/الجديد
التاريخ 16/2/1425هـ
السؤال
ما حكم قول "توكلت على الله وعليك"، أو "توكلت على الله ثم عليك"؟ وما الفرق بين التوكل الذي هو عمل قلبي والتواكل الذي هو عمل بدني؟ وجزاكم الله خيراً.
الجواب
التوكل عبادة يتقرب المؤمنون بها إلى ربهم، والعبادات حق خالص لله تعالى، ولذلك لا يجوز التوكل على غير الله - تعالى -، قال سبحانه في وصف المؤمنين: "وعلى ربهم يتوكلون" [الأنفال:2] فتقديم المعمول يفيد الحصر أي أنهم لا يتوكلون على غير ربهم، فلا يجوز للعبد أن يقول: توكلت على الله وعلى فلان، أو يقول: توكلت على الله ثم على فلان يمنع من الكل، والتوكل على المخلوق نوعان أولهما: فيما لا يقدر عليه إلا الله فهذا شرك أكبر، وثانيهما فيما يقدر عليه المخلوق فيكون شركاً أصغر، والتوكل تفويض الأمور لله والاعتماد عليه، ولا يتنافى مع فعل الأسباب، بينما التواكل ترك الأسباب بعدم مزاولة الأعمال، والتواكل نقص في الدين والعقل.
*** التوكل على غير الله ((فتاوي العلامة الاصولي محمد علي فركوس))
السؤال: من أنواع العبادة "التوكل" فهل يجوز أن أقول لأحد "توكلت عليك"؟.
الجواب: الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فلا يقول "توكّلت عليك" وإنّما يقول:" وكّلتُك، وتوكّلت على الله"؛ لأنّ التوكّل هو اعتماد القلب على الله في جلب المنافع ودفع المضارِّ مع الثقة بالله وفعل الأسباب، والتوكّل بهذا الاعتبار خاصّ بالله سبحانه قال تعالى:( وَعَلَى اللهِ فَتَوَكَلُوا إِن كُنتُمْ مُؤْمِنِين )[المائدة:23]، وقال تعالى في آية أخرى:( وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْم إِن كُنتُم آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيهِ تَوَكَّلوُا إِن كُنتُمْ مُسلِمِين )[يونس:84]، فجعل الله التوكّل عليه في الآيتين شرطا في الإيمان والإسلام .
أمّا المسائل التي تدخل تحت قدرة العبد فتجوز نيابته فيها عليها كالبيع والشراء ونحوهما لكونها من جملة الأسباب، لكنّه لا يعتمد على وكيله في حصول ما وكل إليه فيه وإنّما يتوكّل على الله في تحصيل المراد وتيسير أمره أو أمر نائبه، وعليه فإنّ الوكالةَ تُعَدُّ من جملة الأسباب، والأسباب لا يُعتمد عليها وإنّما يُعتمد على مسبِّب الأسباب وخالق السبب والمسبَّب وهو الله جلّ وعلا.
والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبينا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليما.
YouCefo_dz
2013-05-13, 01:01
سؤال :
هل يصح أن يقال توكلت على الله ثم عليك ؟
الجواب :
أن هذا لا يصلح ؛ لأن الإمام أحمد وغيره من الأئمة صرحوا بأن التوكل عمل القلب .
ما معنى التوكل ؟ هو تفويض الأمر إلى الله جل وعلا بعد بذل السبب ؛ إذا بذل السبب فوض العبد أمره إلى الله ، فصار مجموع بذله للسبب وتفويضه أمره لله مجموعهما التوكل ، ومعلوم أن هذا عمل القلب كما قال الإمام أحمد .
ولهذا سئل الشيخ محمد بن ابراهيم مفتي الديار السعودية السابق رحمه الله تعالى عن هذه العبارة فقال : لا تصح لأن التوكل عمل القلب ، لا يقبل لأن يقال فيه ( ثم ) ؛ توكلت على الله ثم عليك . إنما الذي يقال فيه ( ثم ) ما يسوغ أن يُنسب للبشر .
بعض أهل العلم في وقتنا قالوا : إن هذه العبارة لا بأس بها ؛ توكلت على الله ثم عليك ؛ ولا يُنظر فيها إلى أصل معناها وما يكون من التوكل في القلب ، إنما ينظر فيها إلى أن العامة حينما تستعملها ما تريد التوكل الذي يعلمه العلماء ، وإنما تريد ممثل معنى اعتمدت عليك ، ومثل وكلتك ونحو ذلك ، فسهلوا فيها باعتبار مايجول في خاطر العامة من معناها وأنهم لا يعنون التوكل الذي هو لله ؛ لا يصلح إلا لله ، لكن مع ذلك فالأولى المنع لأن هذا الباب ينبغي أن يُسد ، ولو فتح باب أنه يستسهل في الألفاظ لأجل مراد العامة ، فإنه يأتي من يقول مثلا ألفاظ شركية ويقول أنا لا أقصد بها كذا ، مثل الذين يظهر ويكثر على لسانهم الحلف بغير الله بالنبي أو ببعض الأولياء أو نحو ذلك يقولون لا نقصد حقيقة الحلف ، ينبغي وصف ما يتعلق بالتوحيد ، وربما ما يكون قد يخدشه أو يضعفه ، ينبغي وصد الباب أمامه حتى تخلص القلوب والألسنة لله وحده لا شريك له .
المصدر :
شرح كتاب ثلاثة الأصول لفضيلة الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله .
sofiane-so
2013-06-24, 11:42
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir